قديم 12-15-2017, 05:21 PM
المشاركة 2431
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جنكيز أيتماتوف. ... يتيم الاب في سن العاشرة حيث اعدم والده بتهمة كونه برجوازي .

جنكيز أيتماتوف (12 ديسمبر 1928 - 10 يونيو 2008)، أديب قيرغيزي (سوفيتي سابقًا). حاز على جائزتي لينين والدولة، له العديد من الروايات والقصص، من رواياته*: جميلة، المعلم الأول، ويطول اليوم أكثر من قرن، طريق الحصاد، النطع، السفينة البيضاء، ووداعا ياغولساري، الغرانيق المبكرة، شجيرتي في منديل أحمر، عندما تتداعى الجبال، العروس الخالدة، طفولة في قرغيزيا، نمر الثلج، الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر.

جنكيز أيتماتوف
(بالقيرغيزية: ذ§ر‹ز£ذ³ر‹ذ· ذ¢س©ر€س©ذ؛رƒذ»ذ¾ذ²ذ¸ر‡ ذگذ¹ر‚ذ¼ذ°ر‚ذ¾ذ²)*

اهتم في رواياته بالجانب الروحي والنفسي للإنسان، كما تبرز في عدد من رواياته اهتمامه الشديد بالبيئة والطبيعة، حفلت رواياته بالكثير من الأطراء والتقدير. أنتج فيلم سينمائي مأخوذ من رواية جميلة.

عمل سفيرًا للجمهورية القيرغيزية في بلجيكا، الإتحاد الأوروبي، حلف الناتو واليونيسكو. إعدام والده في عام 1937 في موسكو، مما إضطره للعمل باكرًا من عمر 14 عام.
---

الرئيسية
جنكيز آيتماتوف.. قراءة سريعة في أعماله الروائية
العدد:*
14298
فرض (جنكيز آيتماتوف) نفسه بقوة عبقريته في خريطة الأدب السوفيتي في مدة وجيزة. وهو من القلة الذين وضعوا اسم بلدهم الصغير على خريطة الإبداع العالمي. ومن الأدباء الذين نالوا شهرة عالمية منذ عملهم الأول،
فما إن صدرت روايته الشهيرة (جميلة) 1958 حتى استحوذت على إعجاب الشاعر المعروف (لويس أراغون) الذي قال فيها بعد ترجمتها إلى الفرنسية بعام واحد: (هذا أجود ما قرأته عن الحب).‏

يستذكر بطل الرواية طفولته فيروي بطريقة رقيقة قصة جميلة التي فرت مع الرجل الأعرج من القرية لأنهما عزما على العيش معا مهما بلغت التضحيات، فالمرأة متزوجة من جندي في الجبهة لم تره منذ سنوات، والرجل شديد الفقير لا يملك غير القميص الذي يرتديه، إضافة إلى صوت شجيّ استحوذ على مشاعرها، وزلزل عواطفها. وهذه النهاية تختلف عن نهايات الحب الشهيرة في عالم الأدب، وبعيدة أيضا عن أدبيات الحزب الحاكم بشأن العمال والفلاحين وزوجات الجنود.‏

ورغم ذلك انتزع الأديب البارع بكتابه (قصص الجبال والسهوب) جائزة (لينين) لعام 1963 وبعد سنوات خمس حصل على جائزة الدولة التقديرية في سن الأربعين، وهو عمر مبكر للحصول على أكبر جائزة أدبية في الاتحاد السوفيتي!.‏

أما روايته الثانية (شجيرتي في منديل احمر) ففيها قصة حب لا تخلو من المغامرة والتمرد. فالفتاة صاحبة المنديل الأحمر تفر مع سائق الشاحنة قبل زفافها من الرجل الذي اختارته أسرتها تبعا للتقاليد، ولكن السائق يخونها مع أخرى، ويمنعها كبرياؤها من البقاء معه فتهرب للمرة الثانية مع طفلها، ثم يكون الاجتماع مصادفة بعد سنوات، وترفض العودة إلى والد طفلها رغم أنها لم تكرهه يوما، ويصدم الأب بأن طفله متعلق بزوج أمه الذي رباه ولا يأبه إليه. ونجد أن قصة الحب هذه مختلفة عن قصص الحب السائدة أيضا.‏

والكتابة بطريقة مغايرة عن الحب، وتناول المشاعر الإنسانية ومعالجتها من زوايا جديدة، فضلا عن الغوص عميقا في ظلال المشاعر الحميمية بأسلوب مرهف بالغ الحساسية، وبسيط رغم تكثيفه الشديد، ميز عشاق (آيتماتوف) الذين يقعون في الحب بعفوية، ويعيشون الحب بالفطرة بعيدا عن الغزل المصنوع وترفه المزوق. وغالبا ما يمنون بالفشل، ويعانون من الإخفاق. فالحب الذي كان حزينا خلف في نفوسهم المزيد من الحسرة والكآبة، ولكنه أرهف إحساسهم بالتأكيد.‏

وبذلك سحر الكاتب البارع قراءه الذين عاشوا على صفحاته مع شخصياته العاشقة التي عرفت الحب وعاشته بكل تفاصيله الصغيرة.‏

***‏

على الرغم من أن روايات (آيتماتوف) الأولى حققت نجاحا باهرا، وجعلت منه كاتبا شهيرا، فإنه حاول تطوير عوالمه كيلا يكرر نفسه في أعماله اللاحقة، ونجد هذا لدى تحوله إلى معالجة مشاكل وهموم الفقراء- مع العلم أن أبطال روايته السابقة من الفقراء أيضا- ولكنه بدأ يكتب من زاوية اجتماعية وليست فردية، وبذلك رصد الواقع المأسوي للمسحوقين والمهمشين، حيث يرصد معاناة الطبقة الأشد فقرا في المجتمع. وان لم تخل تلك الروايات من قصص حب عاشها أبطالها أو رووها كحكايات، وهي تمر ضمن سياق السرد كاضاءات جميلة باهرة توشي السرد وتزينه.‏

وظهرت هذه الطريقة الجديدة في الكتابة بشكل جلي مع رواية (وداعا يا غولساري) التي كتبها بالروسية مباشرة، فجمهوره الروائي الشهير اتسع، وموضوعاته أصبحت أكثر تعقيدا وبحاجة إلى لغة أكثر عراقة في عالم الأدب. فمن قبل كان يكتب رواياته بالقرغيزية- وهي من لغات وسط آسيا القريبة إلى التركية والتركمانية- ثم يترجمها بنفسه إلى الروسية التي أتقنها إلى جانب لغته الأم، فقد درس في سن مبكرة في المدارس الروسية واكتشف الأدب الروسي وتأثر به، لاسيما أنها كانت اللغة الرسمية للاتحاد السوفيتي التي كانت قرغيزيا إحدى جمهورياته.‏

ولكن هذا لا يعني انه تنكر للغته الأم، بل كثيرا ما تحدث عنها بافتخار وحب: (لقد ربت جدتي في نفسي، وربما دون قصد أو عمد، حب لغتي الأم- يكتب ايتماتوف في ملاحظات عن نفسي- لغتي الحبيبة! فقط الكلمة الحبيبة، التي وعيت وفهمت في الطفولة قادرة على إرواء الروح بالشعر، المولود من تجربة الشعب مفجرا في الإنسان ينتابه الاعتزاز الوطني، ممكنا إياه التمتع بتعدد مستويات ومعاني لغة الأجداد. الطفولة هي نواة شخصية المستقبل. في الطفولة بالذات تتراكم المعرفة الحقيقية بأصول الكلام، آنذاك بالذات ينشأ الإحساس بالترابط مع الناس المحيطين، مع الطبيعة المحيطة، مع الثقافة الوطنية) .‏

***‏

بعد تراجع دور الحب في أعمال الكاتب اصبح دور المرأة هامشيا بالنتيجة، فالضوء مسلط على المشاكل الأكثر إلحاحا والأشد خطورة. ففي الرواية الشهيرة (النطع) يلتقي بطل القسم الأول مصادفة بامرأة لطيفة مرات قليلة، ويتبادلان الرسائل، ثم تختفي من حياته وكأن شيئا لم يكن، ولا يعول البطل كثيراً على هذه التجربة الفاشلة.‏

ولعل رواية (عندما تتداعى الجبال) هي الرواية التي أراد كاتبها تقديم قصة حب باهرة مستعيدا نجاح رواياته الأولى، ولكن غلبت على هذه الرواية الصنعة، لاسيما أن القضايا والمشاكل الإنسانية طغت على الجانب العاطفي، رغم أن بطلها يبدو من أكثر الرجال عناية بالحب والمحبوبة من بين أبطال الروايات جميعهم، فهو الرجل الحالم الذي أراد إحياء أسطورة حب قديمة وإن كانت حزينة- ككل قصص الحب المؤثرة في عالم الأدب والأساطير والحكايات- بنقلها من أفواه الريفيين في السهوب إلى حنجرة المغنية الأوبيرالية على المسرح. ولكن المحبوبة ذات الصوت العذب تتنكر لهذا الحلم البهي وتفر إلى المال والشهرة. وعندما يجد المرأة المخلصة والوفية يموت دونها مخلفا جنينا في أحشائها، فلا مجال لأن يعيش العشاق قصة حب سعيدة أبدا. والجنين هنا هو رد (آيتماتوف) على الإخفاق والفشل في الوقت الحاضر، حيث تتعلق الآمال بالغد الذي يفترض أن يكون الأجمل لأن الحياة تسير دائما إلى الأمام على هذه الأرض الجميلة رغم كل المعوقات والحواجز في الدروب.‏

وثمة أمل مشرق ونور يلوح من البعيد رغم طوفان الكوارث التي تجرف في طريقها كل ما تجده أمامها، ف(آيتماتوف) يحتفي في رواياته بالغد رغم انه معروف بروايته الحزينة. حيث نجد في رواية (الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر) أن الصيادين الثلاثة اختاروا الموت غرقا لإنقاذ الطفل الباقي على القارب، فقد علموه الصيد ويستطيع إكمال مسيرتهم، ويورثها لأولاده أيضا.‏

أما موت الطفل فيعني إغلاق باب الأمل تماما، ففي (السفينة البيضاء) يموت الطفل البالغ من العمر الحادية عشرة، ولم يعد لجده الذي يحفظ أساطير الأجداد من يستمع إلى حكاياته، وبذلك ينتهي الأمل ببقاء ميراث الأجداد أيضا.‏

الفئة:*
أدب ونقد
الكاتب:*
سامر أنور الشمالي



Read in another language
Chinghiz Aitmatov
Chyngyz Aitmatov (Kyrgyz: ذ§ر‹ز£ذ³ر‹ذ· ذگذ¹ر‚ذ¼ذ°ر‚ذ¾ذ², أ‡ؤ±أ±ؤںؤ±z Aytmatov, چىع*عىز ايتماتوغ‹ [tتƒة¯إ‹ثˆتپة¯s ة‘jtثˆmة‘tة™f]; Russian: ذ§ذ¸ذ½ذ³ذ¸جپذ· ذ¢ذ¾ر€ذµذ؛رƒجپذ»ذ¾ذ²ذ¸ر‡ ذگذ¹ر‚ذ¼ذ°جپر‚ذ¾ذ², Chingiz Torekulovich Aytmatov) (12 December 1928 – 10 June 2008) was a Soviet and Kyrgyz author who wrote in both Russian and Kyrgyz. He is the best known figure in Kyrgyzstan's literature.

Chinghiz Aitmatov

Aitmatov in 2003
Born 12 December 1928
Sheker village, Kirghiz ASSR, Soviet Union
Died 10 June 2008 (aged*79)
Nuremberg, Germany[1]
Genre worldlife Fiction
Notable works Jamila
Life Edit

He was born to a Kyrgyz father and Tatar mother. Aitmatov's parents were civil servants in Sheker. In 1937 his father was charged with "bourgeois nationalism" in Moscow, arrested and executed in 1938.[1]

Aitmatov lived at a time when Kyrgyzstan was being transformed from one of the most remote lands of the Russian Empire to a republic of the USSR. The future author studied at a Soviet school in Sheker. He also worked from an early age. At fourteen he was an assistant to the Secretary at the Village Soviet. He later held jobs as a tax collector, a loader, an engineer's assistant and continued with many other types of work.

In 1946 he began studying at the Animal Husbandry Division of the Kirghiz Agricultural Institute in Frunze, but later switched to literary studies at the Maxim Gorky Literature Institute in Moscow, where he lived from 1956 to 1958. For the next eight years he worked for Pravda. His first two publications appeared in 1952 in Russian: "The Newspaper Boy Dziuio" and "ذگرˆر‹ذ¼." His first work published in Kyrgyz was "ذگذ؛ ذ–ذ°ذ°ذ½" (White rain, 1954), and his well-known work "Jamila" (Jamila) appeared in 1958. In 1961 he was a member of the jury at the 2nd Moscow International Film Festival.[2] In 1971 he was a member of the jury at the 7th Moscow International Film Festival.[3]

1980 saw his first novel The Day Lasts More than a Hundred Years; his next significant novel, The Scaffold was published in 1988. The Day Lasts More than a Hundred Years and other writings were translated into several languages. In 1994 he was a member of the jury at the 44th Berlin International Film Festival.[4] In 2002 he was the President of the Jury at the 24th Moscow International Film Festival.[5]

Aitmatov suffered kidney failure, and on 16 May 2008 was admitted to a hospital in Nuremberg, Germany, where he died of pneumonia on 10 June 2008 at the age of 79.[1] After his death, Aitmatov was flown to Kyrgyzstan, where there were numerous ceremonies before he was buried in Ata Beyit cemetery, which he helped found[6] and where his father most likely is buried,[7] in Chong-Tash village, Alamüdün district, Chüy oblast, Kyrgyzstan.

His obituary in The New York Times characterized him as "a Communist writer whose novels and plays before the collapse of the Soviet Union gave a voice to the people of the remote Soviet republic of Kyrgyz" and adds that he "later became a diplomat and a friend and adviser to the Soviet leader Mikhail Gorbachev."[8]

Work Edit


Aitmatov in 2007
Chinghiz Aitmatov belonged to the post-war generation of writers. His output before Jamila [9] was not significant, a few short stories and a short novel called Face to Face. But it was Jamila that came to prove the author's work.[9] Seen through he eyes of an adolescent boy, it tells of how Jamila, a village girl, separated from her soldier husband by the war, falls in love with a disabled soldier staying in their village as they all work to bring in and transport the grain crop. Aitmatov's representative works also include the short novels Farewell, Gulsary!,[10] The novel was also translated into Welsh by academic and translator W. Gareth Jones. "Farwel Gwlsari (ذںر€ذ¾ر‰ذ°ذ¹, ذ“رƒذ»رŒرپذ°ر€ر‹", 1966) gan Tshingiz Aitmatof", (ذ§ذ¸ذ½ذ³ذ¸ذ· ذ¢ذ¾ر€ذµذ؛رƒذ»ذ¾ذ²ذ¸ر‡ ذگذ¹ر‚ذ¼ذ°ر‚ذ¾ذ²). Llyfrau'r Dryw, 1971[11][better*source*needed] The White Ship, The Day Lasts More Than a Hundred Years,[12] and The Scaffold.

Aitmatov was honoured in 1963 with the Lenin Prize for Tales of the Mountains and Steppes (a compilation including "Jamila", "First Teacher" and "Farewell Gulsary") and was later awarded a State prize for Farewell, Gulsary!.[10] Aitmatov's art was glorified by admirers.[13] Even critics of Aitmatov mentioned the high quality of his novels.[14]

Aitmatov's work has some elements that are unique specifically to his creative process. His work drew on folklore, not in the ancient sense of it; rather, he tried to recreate and synthesize oral tales in the context of contemporary life. This is prevalent in his work; in nearly every story he refers to a myth, a legend, or a folktale.[1] In The Day Lasts More Than a Hundred Years, a poetic legend about a young captive turned into a mankurt serves as a tragic allegory and becomes a significant symbolic expression of the philosophy of the novel.

A second aspect of Aitmatov's writing is his ultimate closeness to our "little brothers" the animals, for their and our lives are intimately and inseparably connected. The two central characters of Farewell, Gulsary! are a man and his stallion. A camel plays a prominent role in The Day Lasts More Than a Hundred Years; one of the key turns of the novel which decides the fate of the main character is narrated through the story of the camel's rut and riot. The Scaffold starts off and finishes with the story of a wolf pack and the great wolf-mother Akbara and her cub; human lives enter the narrative but interweave with the lives of the wolves. Some of his stories were filmed, like The First Teacher in 1965 and "Red Scarf" (1970) as The Girl with the Red Scarf (1978).

As many educated Kyrgyzs, Aitmatov was fluent in both Kyrgyz and Russian. As he explained in one of his interviews, Russian was as much of a native language for him as Kyrgyz. Most of his early works he wrote in Kyrgyz; some of these he later translated into Russian himself, while others were translated into Russian by other translators. Since 1966, he was writing in Russian.[15]

Diplomatic career Edit

In addition to his literary work, Chinghiz Aitmatov was first the ambassador for the Soviet Union and later for Kyrgyzstan, to the European Union, NATO, UNESCO and the Benelux countries.[1]

Major works Edit


Grave of Aitmatov near Bishkek
(Russian titles in parentheses)

A Difficult Passage ("ذ¢ر€رƒذ´ذ½ذ°رڈ ذ؟ذµر€ذµذ؟ر€ذ°ذ²ذ°", 1956)
Face to Face ("ذ›ذ¸ر†ذ¾ذ¼ ذ؛ ذ»ذ¸ر†رƒ", 1957)
Jamila[9] ("ذ”ذ¶ذ°ذ¼ذ¸ذ»رڈ", 1958)
Jamila, Telegram Books (January 1, 2008). ISBN*978-1-84659-032-0
The First Teacher ("ذںذµر€ذ²ر‹ذ¹ رƒر‡ذ¸ر‚ذµذ»رŒ", 1962)
Tales of the Mountains and Steppes ("ذںذ¾ذ²ذµرپر‚ذ¸ ذ³ذ¾ر€ ذ¸ رپر‚ذµذ؟ذµذ¹", 1963)
Firebird Pubns; Second Printing edition (June 1973). ISBN*978-0-8285-0937-4
Farewell, Gulsary![10] ("ذںر€ذ¾ر‰ذ°ذ¹, ذ“رƒذ»رŒرپذ°ر€ر‹", 1966)
Hodder & Stoughton Ltd (June 29, 1970). ISBN*978-0-340-12864-0
The White Steamboat ("ذ‘ذµذ»ر‹ذ¹ ذ؟ذ°ر€ذ¾ر…ذ¾ذ´", 1970)
Hodder & Stoughton Ltd (August 14, 1972). ISBN*978-0-340-15996-5
The Ascent of Mt. Fuji ("ذ’ذ¾رپر…ذ¾ذ¶ذ´ذµذ½ذ¸ذµ ذ½ذ° ذ¤رƒذ´ذ·ذ¸رڈذ¼رƒ", 1973)
Noonday Press (June 1975). ISBN*978-0-374-51215-6
Spotted Dog Running On Seashore ("ذںذµذ³ذ¸ذ¹ ذ؟ذµرپ, ذ±ذµذ³رƒر‰ذ¸ذ¹ ذ؛ر€ذ°ذµذ¼ ذ¼ذ¾ر€رڈ", 1977)
Cranes Fly Early (ذ*ذ°ذ½ذ½ذ¸ذµ ذ¶رƒر€ذ°ذ²ذ»ذ¸, 1979)
Imported Pubn (June 1983). ISBN*978-0-8285-2639-5
The Day Lasts More Than a Hundred Years ("ذک ذ´ذ¾ذ»رŒرˆذµ ذ²ذµذ؛ذ° ذ´ذ»ذ¸ر‚رپرڈ ذ´ذµذ½رŒ", 1980)
Indiana University Press (February 1, 1988). ISBN*978-0-253-20482-0
The Scaffold ("ذںذ»ذ°ر…ذ°", 1986)
The Place of the Skull, Grove Press; 1st edition (March 1989). ISBN*978-0-8021-1000-8
The place of the skull: Novel, International Academy of Sciences, Industry, Education & Arts (USA) (2000). ISBN*978-5-7261-0062-3
The time to speak out (Library of Russian and Soviet literary journalism), Progress Publishers (1988). ISBN*978-5-01-000495-8
Time to Speak, International Publishers (May 1989). ISBN*978-0-7178-0669-0
Cassandra's Brand ("ذ¢ذ°ذ²ر€ذ¾ ذڑذ°رپرپذ°ذ½ذ´ر€ر‹", 1996)
When The Mountains Fall ("ذڑذ¾ذ³ذ´ذ° ذ³ذ¾ر€ر‹ ذ؟ذ°ذ´ذ°رژر‚", 2006)
Ode to the Grand Spirit: A Dialogue with Daisaku Ikeda, I.B Tauris (April 30, 2009). ISBN*978-1845119874
English-language collections and interviews

Short Novels, Progress Publishers (1964).
Mother Earth and Other Stories, Faber and Faber (January 8, 1990). ISBN*978-0-571-15237-7



جميلة جنكيز إيتماتوف.. أيقونة الرواية الروسية
9/8/2015 استمع حجم الخط طباعة

كمال الرياحي-تونس
لم يسبق أن قدم أدب عالمي ما قدمه الأدب الروسي من عمق وما تركه كتابه من إرث إبداعي ظل ملهما للبقية، محرجا الآداب الأخرى، مربكا النقاد والمنظرين في كل مكان وزمان.
فبينما يتحدث النقاد عن مدينية الرواية وأنها الجنس الأدبي الذي نشأ في المدينة وتشعباتها باعتبارها فضاء مركبا مؤهلا لاندلاع الصراعات والعلاقات المعقدة ومن ثم ذهبوا إلى أن القرية ليست الفضاء المناسب والمؤهل ليضطلع بأدوار سردية، يأتي الأدب الروسي ليفند هذه النظرية ويقدم لنا الأدلة الدامغة على أن الرواية هي الجنس الذي ينشأ في اللامتوقع.
فهي مثل نبتة برية سحرية تنشأ في المدن كما في القرى كما في الصحاري، وأن ليس من فضاء بعصي عنها، بل إنها قادرة على الترعرع في اللامكان وفي غياب الإنسان نفسه.
وتعتبر رواية "جميلة" للقرغيزي جنكيز إيتماتوف الصادرة حديثا في ترجمتها العربية لهقال يوسف بدار الساقي اللندنية واحدة من هذه الروايات التي وقعت في الريف.
"الأنشودة الرعوية"
ينسف إيتمانوف مقولة مدينية الرواية بضرب أوتاد برنامجه السردي في قلب الريف الروسي أثناء الحرب العالمية، فتأتي الصفحات الأولى معلنة عن طوبوغرافية الفضاء "في يوم من تلك الأيام القائظة، حين بدت المناجل متوهجة من الحصاد، وأثناء عودتي من المحطة بعربة فارغة، قررت أن أعرج على البيت. بجوار المخاضة تماما، على الرابية حيث ينتهي الطريق، تنتصب عربتان مسيجتان بسياج متين من اللبن، وتحيطهما أشجار حور سامقة".
هنا ينسج الكاتب القرغيزي حكايته بمعجم خاص يأتي به الروائي منسجما مع بيئته، فترتفع أصوات المناجل والسنابل والعربات والخيول وأشجار الصفصاف والبيادر ليرسم لنا تلك المزارع الغامضة الشبيهة بما ورد في لوحات الهولندي فان كوخ.
والحق أن جنكيز إيتماتوف لم يكن بعيدا عن الرسم، حيث افتتح الرواية على تأمل الراوي الرسام في لوحته الريفية الناصعة التي لم يعرضها من قبل ويأخذ في وصف تفاصيلها، لتكون مسرحا للأحداث فيما بعد "ها أنذا أقف مرة أخرى أمام اللوحة الصغيرة في إطارها المتواضع.. (..) في عمق اللوحة: جانب من سماء خريفية باهتة. الريح تطارد سحبا بلقاء عجولة فوق سلسلة جبلية بعيدة. وفي مقدمة اللوحة: سهب شيخ أحمر، ودرب أسود لم يجف بعد، بعد مطر قريب العهد. على جانبي الطريق تزدحم شجيرات صحراوية يابسة محطمة، وعلى امتداد آثار عجلات العربات تمتد آثار أقدام مسافرين، كلما ابتعدا خفت آثارهما، بينما المسافرون كأنهما سيخرجان من إطار اللوحة إذا ما قاما بخطوة أخرى".
إن هذه الافتتاحية التي وضعها صاحب "المعلم" يجعلنا أمام فضاء القحط والجمود والغياب والرحيل، بل الفناء إن أردنا الذهاب في التأويل أكثر من خطر الخطوة الأخيرة للرجلين، لكن في قلب ذلك العدم والبشاعة المترتبة عن الحرب يشعل الروائي فتيل حكاية للحياة والجمال، حكاية "جميلة".
"
الرواية تمضي في سرد وقائع نضال هذه المرأة ذات الملامح الذكورية التي نذرتها لهذه المعركة مع القسوة ضد التعصب الذكوري الذي اشتد في غياب معظم الرجال
"
أرض التبن
تسرد الرواية حكاية جميلة، النبتة الوحشية والكنة الحسناء، التي اضطرتها الفاقة أن تترك بيت العائلة المحافظة لتلتحق بالعمل في الحصائد. فمعرفتها بتدبر الخيول وتفوقها في السباق أهلاها لتقوم بدور الحوذي الذي ينقل العلف والتبن والحنطة من البيادر، وكانت قد تعلمت ذلك في بيت والدها.
كانت جميلة فتاة شرسة يهابها الجميع نساء ورجالا، لذلك أقدمت على ما ينتظرها من عذابات وإكراهات العمل في مثل تلك الفضاءات.
تنهض جميلة نموذجا لقرية فقدت رجالها، أولئك الرجال الذين تركوا نساءهم وأطفالهم لمصيرهم ورحلوا للمشاركة في الحرب. فعم اليبس والقسوة العلاقات بين سكان القرية في تلك الأرض المنسية هناك في "كولخوزنا" المهددة طيلة الوقت بفيضان نهر" كوكوريو".
وتمضي الرواية في سرد وقائع نضال هذه المرأة ذات الملامح الذكورية التي نذرتها لهذه المعركة مع القسوة ضد التعصب الذكوري الذي اشتد في غياب معظم الرجال، ولم يفلت من التجنيد إلا أصحاب الجاه والفاسدون والمعوقون وأصحاب العاهات.
ويتقدم إيتماتوف في الحكاية ساردا وقائع صمود هذه الجميلة الحرة التي أخذت مسؤولية إعالة عائلتين يهددهما الفقر المدقع.
الرقيب الحميم
تُروى هذه الملحمة على لسان الطفل سعيد الذي رشّح نفسه لمرافقة جميلة وحراستها منذ اليوم الأول، فهو "سلفها" أو شقيق زوجها الغائب. ذلك الزوج الذي تتناقل حوله روايات مختلفة، منها أنه اختطف جميلة بعد أن سبقته في سباق الخيول وتركها بعد أربعة أشهر فقط ليلتحق بجبهة القتال.
ويروي الطفل بالتفصيل المراحل التي مرت بها جميلة في رحلتها لمواجهة مصيرها كزوجة فقدت زوجها، وهذا الراوي المصاحب مثل صوتا ناظما للحكاية وأعطاها رونقا خاصا، فتح الرواية على موروث الرواية الروسية المنغمسة في تحليل بواطن الشخصيات، فراح يسرد هذا التنازع الداخلي بين تعاطفه مع جميلة المنسية حتى في خطابات شقيقه من الجيش، ومسؤولية حراسته لها، وقصة تعرفها بالجندي المصاب العائد من الجبهة دانيار الذي جعل منه ذريعة ليعطي موقفا من رواية الحرب عندما يجيب الجندي الطفل الفضولي الذي يريد أن يروي له حكاية عن الحرب قبل النوم: "الأفضل ألا تعرفوا شيئا عن الحرب".
ومنها أدرك الفتى وأصحابه أنه "لا يمكن الحديث عن الحرب بهذه البساطة، وأنه لن ينتج عن ذلك حكاية ما قبل النوم. الحرب متخثرة كالدم في أعماق قلب الإنسان، والحديث عنها ليس بالأمر السهل".
"
يبدو أن الكاتب استلهم شخصية الفتى العامل من سيرته الذاتية، فقد عرف العمل في المزارع منذ طفولته سن الرابعة عشرة، بعد أن أُعدم والده الكاتب المرموق
"
دانيار الهادئ
وكما أدرك الفتى كنه الحرب أدرك كنه الحب من تلك المشاعر التي تولدت أمامه بين جميلة الصاخبة ودانيار الهادئ، الذي يقضي يومه يحمل العربات بالحنطة ويغني للوطن بعد أن ترك الجبهة مرغما بسبب الإصابة في ساقه.
يبدو أن الكاتب استلهم شخصية الفتى العامل من سيرته الذاتية، فقد عرف العمل في المزارع منذ طفولته، سن الرابعة عشرة، بعد أن أُعدم والده الكاتب المرموق.
بعيدا عن الروايات النهرية لدوستوفسكي وتولستوي "الجريمة والعقاب" و"الشياطين" و"المراهق" و"الأبله" و"الحرب والسلام"، يجترح جنكيز إيتماتوف رواية قصيرة تقطع مع هذا التاريخ الديستوفسكي، فيعلن التكثيف إستراتيجية سردية، منطلقا من مشهد لوحة ليرسم لوحة سردية في 79 صفحة كانت كافية لينقل لنا حكاية عميقة عن الحب والحرب في الريف الروسي العميق، حتى لكأن الكاتب هنا نحّات يعمل معوله في الرخامة المحدودة، مؤمنا أن ضرب السرد كضرب المبرد في الخامة الثمينة، إذا أخطأ هدفه الدقيق أفسد الخامة/الرخامة كلها أو أصاب يده، لذلك يبدو الروائي حريصا على نحت جملته القصيرة البراغماتية وهو يسرد وهو يصف، ضمن برنامج سردي محكم يدفع العمل مع كل صفحة نحو رشاقة حكائية نادرة تجعل الرواية أشبه بقصيدة من قصائد بوشكين أو مقطوعة من موسيقى تشايكوفسكي.

قديم 12-17-2017, 03:53 PM
المشاركة 2432
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة
أيها اليتيم، توقف عن البكاء، النواح، والشعور بالاسى، والحسرة، واسعى بهمة ونشاط الى النجاح، واعرف ان ما يفصل بينك وبين الانجازات العبقرية هو فقط قناعتك اليقينية بانها مقدرة لك، بحكم يتمك، وأنها في طريقها الى التحقق لا محالة وافرح واحتفل بذلك.

قديم 12-19-2017, 12:25 AM
المشاركة 2433
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة

لن تكون نهاية العالم على يد قائد يتيم فالقادة الأيتام لديهم حكمة وبعد نظر ورؤيا استراتيجية وبعضهم لديهم قدرات تبصرية ويقدرون تماماً نتائج قراراتهم وأعمالهم ، المشكلة دائما في القادة غير الأيتام والذين غالبا ما يعانون من قصر النظر وغياب الوعي والحكمة والرؤيا التبصرية فلا يقدرون نتائج اعمالهم وغالبا ما تقود قراراتهم الى كوارث غير محسوبة العواقب قد تقود الى دمار شامل. *

قديم 12-21-2017, 07:36 AM
المشاركة 2434
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة

لا يكون الرجل أمة الا اذا كان يتيما، وحفنة ايتام بقدراتهم العقلية يعدلون أمم بأكملها . .

قديم 12-21-2017, 01:57 PM
المشاركة 2435
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بنو موسى بن شاكر أول فريق علمي في العالـم ... ايام وهم صغار .
: أ.د. راغب السرجاني

12:00-2009/01/14
ملخص المقال

تبدأ القصة من الأب الذي كان مقربًا إلى الخليفة المأمون العباسي، وأتقن علوم الرياضيات والفلك حيث

إذا كانت الحضارة الإسلامية قد بلغت آفاقًا عظيمة في ميادين الهندسة المختلفة كما رأينا في المقالين السابقين.. فلا بد أن تلك الإنجازات الضخمة كان وراءها جهود عبقرية لعلماء أفذاذ، أفنوا أعمارهم وأموالهم تعبدًا لله بطلب العلم، وتعليمه لغيرهم، وتيسير سبل الحياة على ظهر الأرض بالبديع من المخترعات.

وسنحاول في هذه السطور التوقف أمام نموذج فذ من هذه الطاقات العلمية الإسلامية، والتي برعت في علوم الهندسة والفلك والرياضيات وغيرها.. وهم (محمد وأحمد والحسن) أبناء موسى بن شاكر..

وإذا كان وقوفنا أمام عبقرية هذا الفريق العلمي الفريد يأتي في أعقاب التعرف على جانب من الصور الحضارية الإسلامية في مجالات الهندسة.. إلا أننا لن نقتصر هنا على عطاء (بني موسى) الهندسي دون غيره، وإنما سنحاول النظر بشمول إلى تجربتهم الرائدة؛ لنقف على جوانب العظمة فيها، ولتستلهم الأمة من تاريخ روادها معالم تهتدي بها في طريق نهضتها المرجوَّة.

علماء في رعاية الخليفة
عاشت هذه الأسرة المباركة في القرن الثالث الهجري، وتبدأ القصة من الأب الذي كان مقرَّبًا إلى الخليفة المأمون العباسي، وأتقن علوم الرياضيات والفلك حيث اشتهر بحساباته الفلكية المتميزة.. الجدير بالذكر هنا ما أورده المؤرخون من دور المأمون (ذلك الخليفة العالم) في التكوين العلمي لموسى بن شاكر الذي عُرف عنه قطع الطريق في بدايات حياته، إلا أن المأمون نجح في تحويل مسار حياته ليقطع أشواطًا في طريق العلم بدلاً من قطع طريق المارَّة!!..

ولا بد أن تتوقف هنا لتدرك دور الحاكم المسلم في تقدُّم مسيرة بلاده العلميَّة؛ فقد كانت جهود الخلفاء – كما ترى – تتعدى التوجيه العام إلى التبنِّي الخاص المباشر لمشروعات علميَّة بشريَّة.. يتعهَّدها بنفسه، وينفق على تنميتها بسخاء..

ولم يتمكَّن موسى بن شاكر من مواصلة مسيرة العلم مع بنيه؛ إذ مات وهم صغار
.. إلا أنه كان قد عهد بهم إلى المأمون رحمه الله، الذي يواصل القيام بدوره الفريد في احتضان العلماء ورعايتهم؛ فنراه يتبنى بالكامل بني موسى علميًّا وتربويًّا؛ فلقد تكفَّل بهم بعد وفاة أبيهم، وعهد بهم إلى عامله على بغداد "إسحق بن إبراهيم المصعبي" الذي كان – كما تشير الروايات التاريخية – يُسمي نفسه (خادمًا لأبناء موسى!!) من كثرة ما كان المأمون يوصيه بهم؛ فلقد كان المأمون لا يقطع السؤال عنهم كلما كتب إلى بغداد وهو في أسفاره وغزواته في بلاد الروم.

ولم يُخَيِّب إسحق بن إبراهيم رجاء الخليفة؛ فقد عهد بأبناء موسى إلى شخصية علمية بارزة في بغداد آنذاك وهو "يحيى بن أبي منصور" مدير بيت الحكمة ببغداد وأحد علماء الفلك، فنشأ الإخوة الثلاثة نشأة علمية خالصة في ذلك الصرح العلمي الضخم (بيت الحكمة) الذي كان يُعد محور العلم في الأرض دون منازع؛ إذ كان يعجُّ بالكتب والعلماء والآلات الغريبة النادرة... في هذا الجو المُشَبَّع بالعلم والمحتدم بالمناقشات الهامة بين العلماء نشأ هؤلاء الأطفال (بنو موسى) وترعرعوا؛ فلا عجب إذًا أن يصيروا فيما بعد من أساطين العلم والمعرفة في الحضارة الإسلامية..

والحق أنه من الصعب مغادرة هذه اللقطة الهامة من لقطات الروعة في الحضارة الإسلامية دون أن نكرر الانبهار والإعجاب بخليفة مثل المأمون الذي يستطيع - من بين المعارك وهموم السياسة – أن يخصص قدرًا غير ضئيل من اهتمامه وجهده لتفقُّد أطفال ثلاثة يحرص على أن يكونوا علماء كأبيهم!!.. حتى ليكتب عبر الصحاري والقفار إلى عامله على بغداد المرَّة بعد المرَّة، لا ينسى في أيٍّ منها الوصاية ببني موسى.. لا عجب بعد ذلك أن تبلغ الحضارة الإسلاميَّة في تلك العهود المجيدة آفاقًا لم يبلغها غيرها.. ولا عجب – أيضًا – أن يهبط المسلمون عن تلك القمم هبوطًا مخجلاً بعد أن تخلَّوا عن العلم الذي هو من ميراث النبوَّة..

أوقدت النشأة في بيت الحكمة – إذًا – شعلة العلم في عقول وقلوب الإخوة الثلاثة؛ فتعاونوا فيما بينهم في البحوث والدراسات؛ حتى نبغوا في الهندسة والرياضيات والفلك، وعلم الحيل (الميكانيكا) الذي عرفنا طرفًا من جهودهم فيه في مقال سابق.

وإذا كنا سنتوقف الآن أمام ظاهرة (بني موسى بن شاكر) التي لمعت في سماء الحضارة الإسلامية خلال القرن الثالث الهجري، وشكَّلت سبقًا للمسلمين في ميادين البحث العلمي الجماعي بكل ما يميزه من سمات وما ينتج عنه من ثمار.. إذا كنا سنتوقف أمام هذه الجماعة العلميَّة الفذَّة فإننا سنحاول النظر إليها من ثلاث زوايا: ملامح العمل الجماعي وإنجازاته، إلى جانب رصد ذلك السخاء المادي الفريد في الإنفاق على العلم ورعاية الباحثين، وأخيرًا تبنِّي الطاقات العلمية الناشئة كدليل على التجرُّد للعلم.. وكنوع من ردِّ الجميل للأمة التي أخرجتهم وللمجتمع الذي تعهَّدهم.

العمل الجماعي.. ملامح وإنجازات
يُعتبر مبدأ (التعاون العلمي) أو العمل كفريق بحث متكامل من أهم ما ميَّز عطاء "بني موسى" العلمي؛ فروح الفريق لا تُخطئها العين في أكثر أعمالهم على الصعيدين النظري أو التطبيقي.. ويُعتبر مؤَلَّفهم المسَمَّى: "كتاب معرفة مساحة الأشكال البسيطة والكرِّيَّة" والذي يُعد تطويرًا مهمًّا لكتابَيْ "أرشميدس" عن: (حساب مساحة الدائرة) وعن (الكرة والأسطوانة).. يُعتبر هذا الكتاب من أصدق الأدلة على روح الفريق التي تميَّز بها بنو موسى؛ فبدءًا من غلاف الكتاب يُطالعك التوقيع الجماعي لمؤلفيه: "بنو موسى بن شاكر".. وعبر سائر السطور والصفحات تستوقفك مرارًا عبارات من مثل: "وذلك ما أردناه.."، ".. وعلى ذلك المثال نبيِّن.."، "نريد أن نجد مقداريْن..." إلخ...

ومن بين ما يستوجب التأمل والإعجاب في كتاب بني موسى تلك الأمانة العلمية التي يتعمَّدون مراعاة لها الإشارة إلى ما ليس لهم من بين معلومات الكتاب.. يقول الإخوة الثلاثة: "فكل ما وصفناه في كتابنا فإنه من عملنا، إلا معرفة المحيط من القُطر فإنه من عمل أرشميدس، وإلا معرفة وضع مقدارين بين مقدارين لتتوالى على نسبة واحدة فإنه من عمل مانالاوس"..

وما كان لجهود هذا الفريق العلمي الراقي أن تذهب سُدًى.. بل إن سجِلَّ الحضارة العلميَّة الإسلاميَّة سجَّلت لفريق "بني موسى" إنجازات فريدة، لعلَّ على رأسها الإنجاز الأهمَّ والأخطر بالنسبة لهم خاصَّة، وبالنسبة لتاريخ العلم الإسلامي والعالمي على وجه العموم.. ألا وهو قياس محيط الأرض، وهي المهمة التي كلَّفهم بها الخليفة المأمون، وترأَّس الفريقَ القائمَ بها "محمدُ بنُ موسى بن شاكر" الأخ الأكبر والأشهر علميًّا وسياسيًّا، وضمَّ الفريق إلى جانب الأخَوَين: "أحمد والحسن" مجموعةً من الفلكيين والمسَّاحين (علماء المساحة).. والعجيب أن النتائج جاءت دقيقة إلى حدٍّ بعيد؛ فقد توصَّل الفريق إلى أن محيط الأرض يساوي (66 ميلاً عربيًّا) وهو ما يعادل (47.356 كم) لمدار الأرض، وهي نتيجة مقارِبة جدًّا للطول الحقيقي لمدار الأرض والذي عُرِف حديثًا وهو (40.000 كم) تقريبًا!!

ثمة إنجاز واضح أيضًا لفريق "بني موسى" كان له أكبر الأثر ليس على فروع الهندسة فقط بل على الحركة العلمية عمومًا.. وهو رعايتهم لحركة واسعة للترجمة والنقل من الثقافات واللغات الأخرى إلى العربية؛ فتروي المصادر أن فريقًا كبيرًا من المترجمين من مختلف أنحاء البلاد كانوا يعملون دون إبطاء في دار بني موسى التي أهداها لهم الخليفة المتوكِّل على مقربة من قصره في سامرَّاء.. ومن أبرز هؤلاء "حنين بن إسحق"، وابنه "إسحق بن حنين"، وابن أخيه "حبيش بن الحسن"، إلى جانب "ثابت بن قرَّة" الذي ترجم وحده عددًا هائلاً من الأعمال الفلكيَّة والرياضيَّة والطبِّيَّة لأشهر علماء اليونان مثل (إقليدس وأرخميدس وأفلاطون وأبوقراط..... وغيرهم).

سخاء فريد!!
لم يكن "بنو موسى" ينفقون الوقت والجهد فقط في سبيل العلم.. بل عُرِف عنهم إنفاق المال بسخاء قَلَّ نظيره إلا في أمة تعلم أنها تتعبَّد لربِّها بطلب العلم ورعاية رجاله، وأن الذين أوتوا العلم وُعِدوا الدرجات العلا من رضوان الله.. وسيأخذك العجب عندما تعلم أن بني موسى كانوا يوفِدون الرسل على نفقتهم الخاصَّة إلى الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة بحثًا عن المخطوطات العلمية النادرة، وكانوا يدفعون المبالغ الطائلة كأثمان لهذه المخطوطات النفيسة.. فضلاً عمَّا كانوا يدفعونه للمترجمين المنقطعين للنقل والترجمة، والذين تحدَّثنا عنهم منذ قليل.. حيث وصل راتب المترجم الواحد إلى خمسمائة دينار شهريًّا!!!

وكم تتقدَّم الأمة عندما تكثر فيها نماذج من أمثال "بني موسى" الذين يعتدل ميزان أولويَّات الإنفاق في أفكارهم ووجدانهم؛ فيضعون المال حيث يعُمُّ نفعه ويبقى.. أكثر مما يضعونه فيما ينحصر أثره على ذوات أنفسهم - حتى وإن كان عملاً صالحًا -.

تبنِّي علماء الغد
يبقى أن من أجَلِّ ما يُذْكَر عن "بني موسى" هو تبنِّيهم للعديد من المواهب العلميَّة الناشئة وتربيتها.. بل وتولِّي مهمَّة إبرازها والتعريف بها.. في تجرُّد ونُبل ونزاهة صنعتها روح الإسلام، بينما غابت عن محافل علميَّة مرموقة لا تعرف إلا الصراعات على الظهور والمناصب ونسبة العمل لهذا أو ذاك.. فبينما يندر أن نجد عالمًا مُقَرَّبًا من دوائر الحكم وبارزًا في الدولة والمجتمع يُقْدم على تعريف الحاكم بتلميذ من تلامذته، وتقديمه له كأحد النوابغ الأفذاذ... بينما يندر ذلك إذا بنا نجد "محمد بن موسى بن شاكر" يلتقي في طريق العودة من إحدى رحلاته العلميَّة إلى بلاد اليونان بفتًى من أهل "حرَّان" يُسمَّى "ثابت بن قرَّة" الذي مرَّ ذكره منذ قليل.. ولما كان يبدو على الفتى من مخايل النبوغ فقد اصطحبه "محمد بن موسى" معه إلى بغداد، وألحقه بداره ليطلب العلم.. ثم عرَّف الخليفةَ المعتضدَ به، فقرَّبه الخليفة وقدَّمه على غيره.. وأخذ نجم "ثابت بن قرَّة" يعلو حتى غدا من أبرز علماء الهندسة والفلك في الحضارة الإسلاميَّة، ووضع 150 مؤَلَّفًا عربيًّا، وعشرة مؤَلَّفات سريانيَّة.. إلى جانب ما مرَّ بنا من جهوده في الترجمة.

لا شكَّ أن صحبة أسرة علميَّة مسلمة مثل "بني موسى بن شاكر" تُعَدُّ متعة لا تنتهي للعقل والقلب جميعًا.. وبرغم قلَّة اللقطات التي اتسع المجال هنا لعرضها من سيرتهم وإنجازاتهم إلا أنها أوقفتنا على دروس جليلة بدءًا من إعلاء شأن العمل الجماعي المتكامل وما يقتضيه من تجرُّد وإنكار للذات، ومرورًا بالسخاء المدهش في الإنفاق على العلم وأهله، وانتهاءً بتبنِّي المواهب العلميَّة الصاعدة والحرص على إبرازها وصقلها دون التفاتٍ إلى هواجس التنافس وسرقة الأضواء.. وهي وغيرها معانٍ سامية قامت عليها روعة الحضارة الإسلاميَّة التي أضاءت طريق البشريَّة لألف عام أو تزيد.

----


بنو موسى بن شاكر .. أسرة موسوعية
حضارة إسلامية 4 تعليقات 11,725 زيارة

مقالات مشابهة

قريبا جداَ.. تعديل الخلايا البشرية للتأقلم مع البرد

فيديو: البنتاجون يقر بوجود الأطباق الطائرة

تشخيص الشلل الرعاش عن طريق “رائحته”

بالفيديو: وكالة “ناسا” تعثر على نظام نجمي يشبه نظامنا الشمسي يتكون من ثمانية كواكب

هل امتلك الإنسان العلم والتكنولوجيا فى حضارة ما قبل الطوفان؟
عاش موسى بن شاكر في بغداد زمن الخليفة العباسي المأمون، وكان من المقربين من الخليفة، وقد اهتم بالفلك والتنجيم، وعندما توفي موسى بن شاكر، ترك أولاده الثلاثة صغاراً فرعاهم المأمون، وكلف إسحاق بن إبراهيم المصعبي بالعناية بهم، فأدخلهم إسحاق إلى بيت الحكمة الذي كان يحتوي على مكتبة كبيرة وعلى مرصد فلكي، إضافةً إلى القيام بترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية من اليونانية. فنشأ بنو موسى في هذا الوسط العلمي وأصبحوا أبرز علماء بيت الحكمة.

واشتهر الأبناء الثلاثة، وهم محمد وأحمد والحسن باسم بنو موسى، أو الإخوة الثلاثة، وقد كان أكبرهم أبو جعفر محمد عالماً بالهندسة والنجوم و"المجسطي"؛ وكان أحمد متعمقاً في صناعة الحيل (الهندسة الميكانيكية) وأجاد فيها، وتمكن من الابتكار فيه؛ أما الحسن فكان متعمقاً في الهندسة، توفي أكبرهم سنة 872م ـ 259هـ.



إسهاماتهم العلمية
كان بنو موسى مبرزين في العلوم الرياضية، والفلكية، والميكانيكية، والهندسية؛ وأسهموا في تطويرها بفضل اختراعاتهم واكتشافاتهم المهمة.

وظهرت إسهاماتهم العلمية في مجال الميكانيكا في اختراع عدد من الأدوات العملية والآلات المتحركة، حيث ابتكروا عدداً من الآلات الفلاحية، والنافورات التي تظهر صوراً متعددة بالمياه الصاعدة، كما صنعوا عدداً من الآلات المنزلية، ولعب الأطفال، وبعض الآلات المتحركة لجر الأثقال، أو رفعها أو وزنها.

وفي الرياضيات، "كان لبني موسى باع طويل بشكل عام. كما أنهم استخدموا هذه المعارف الرياضية في أمور عملية، من ذلك أنهم استعملوا الطريقة المعروفة في إنشاء الشكل الأهليليجي (elliptic).



والطريقة هي أن تغرز دبوسين في نقطتين، وأن تأخذ خيطاً طوله أكثر من ضعف البعد بين النقطتين، ثم بعد ذلك تربط هذا الخيط من طرفيه وتضعه حول الدبوسين وتدخل فيه قلم رصاص، فعند إدارة القلم يتكون الشكل الأهليليجي.

أما في مجال الفلك، فقد حسب بنو موسى الحركة المتوسطة للشمس في السنة الفارسية، ووضعوا تقويمات لمواضع الكواكب السيارة، و مارسوا مراقبة الأرصاد وسجلوها.

ولعب بنو موسى دوراً مهماً في تطوير العلوم الرياضية، والفلكية، والهندسية وذلك من خلال مؤلفاتهم؛ ومن خلال رعايتهم لحركة الترجمة والإنفاق على المترجمين والعلماء.

وفي هذا الصدد تقول المؤلفة الألمانية زغريد هونكة عن بني موسى: "وقد قاموا بإيفاد الرسل على نفقتهم الخاصة إلى الإمبراطورية البيزنطية بحثاً عن المخطوطات الفلسفية، والفلكية، والرياضية، والطبية القديمة، ولم يتوانوا عن دفع المبالغ الطائلة لشراء الآثار اليونانية وحملها إلى بيتهم… وفي الدار التي قدمها لهم المتوكل على مقربة من قصره في سامراء، كان يعمل، دون إبطاء، فريق كبير من المترجمين من أنحاء البلاد."

مؤلفاتهم
كتب بنو موسى في علوم عدة مثل الهندسة، والمساحة، والمخروطات، والفلك، والميكانيكا، والرياضيات. ومن مؤلفاتهم: "كتاب الحيل"، وهو أشهر كتبهم، جمعوا فيه علم الميكانيكا القديمة، وتجاربهم الخاصة، ويقول أحمد يوسف حسن محقق هذا الكتاب: "إن الاهتمام بكتاب الحيل بدأ في الغرب منذ نهاية القرن التاسع عشر، ولكن الدراسات الجادة لم تظهر إلا مع بداية القرن العشرين، وذلك عندما نشر كل من فيديمان وهاو سر مقالات حول هذا الكتاب".

وفي سنة 1979 قام هيل (Hill) بترجمة الكتاب إلى الإنجليزية. وفي سنة 1981 نشر معهد التراث العلمي العربي في سوريا "كتاب الحيل" بعد أن قام الدكتور أحمد يوسف حسن وآخرون بتحقيقه.

ومن أهم مؤلفاتهم : " كتاب مساحة الأكر"، و"كتاب قسمة الزوايا إلى ثلاثة أقسام متساوية"، ترجمه جيرارد كريموني إلى اللاتينية، و" كتاب الشكل المدور والمستطيل"، و "كتاب الشكل الهندسي"، و "كتاب حركة الفلك الأولى".

يشار إلى أن بني موسى قد تعاونوا فيما بينهم لدرجة يصعب معها التمييز بين العمل الذي قام به كل واحد منهم، ولكنهم لعبوا دوراً مهماً في تطوير علوم الرياضيات، والفلك، والهندسة؛ وأثروا في عصرهم تأثيراً كبيراً.

قديم 12-22-2017, 03:15 PM
المشاركة 2436
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة

يبدو ان البعض أدرك منذ زمن بعيد ان اليتم هو الارض التي تنبت فيها العبقرية ، وذلك بقليل من الرعاية والكفالة والاهتمام وتوفير الظروف المناسبة لنموها وتفتقها، ولذلك نجدهم قد أنشاو لها حاضنات مثل حاضنات الفطر ، وحصلوا على مر الازمان فعلا من تلك الحاضنات على منتج مبهر منحهم نهوض وتفوق وتميز لافت. *

قديم 12-23-2017, 07:33 AM
المشاركة 2437
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بوريس جاربوفسكي Boris Grabovsky روسيا عاش 1901 1966 مخترع (كاثود عاكس التيار ، صمام الالتقاط الالكتروني للتلفاز البدائي) وهو يتيم الاب في السنه الثانية من العمر.



Boris Grabovsky
Boris Pavlovich Grabovsky (Russian: Бори́с Па́влович Грабо́вский 26 May 1901 – 13 January 1966) was a Soviet engineer who invented a first fully electronic TV set (video transmitting tube and video receiver) that was demonstrated in 1928.[1] In 1925, one of the pioneers of television Boris Rosing advised and helped him apply for a patent (issued under No 5592) of a fully electronic TV set called Telefot.[2]

In his method patented in 1925, Grabovsky proposed a new principle of the TV imaging based on the vertical and horizontal electron beam sweeping under high voltage that is widely used in the modern cathode-ray tubes. A historian and ethnographer Boris Golender (Борис Голендер in Russian) in his video lecture described in details where and how the inventor Boris Grabovsky demonstrated a first fully electronic TV set to committee and public in summer 1928.[3] Although this date of demonstration of the fully electronic TV set is the earliest known so far, most of the modern historians claim that either Vladimir Zworykin [4] or Philo Farnsworth [5] were supposedly first. Contribution made by Boris Grabovsky to the development of early television was acknowledged by the Government of the USSR and in 1964 he was awarded a prestigious degree 'Honorable Inventor of the UzSSR'.

Boris Grabovsky was born in 1901 in Tobolsk, Siberia, where his father, a prominent Ukrainian poet Pavlo Hrabovsky was living in exile as a member of the Russian revolutionary movement Narodnaya Volya. After the death of his father the next year, the family moved to Odessa then to Kharkov. In 1917, they had to move to Central Asia, to Kyrgyz village Tokmak. He died in January 1966 in Frunze.

Boris Grabovsky started his education in Tashkent special school. Then he entered preparational faculty of Central Asian University in Tashkent where he worked with Prof. G. Popov. In the university he read articles by Boris Rosing in the field of electronic telescopy. Being excited by the idea of the transmission of images over a distance, he invented the cathode commutator, which was the first prototype of his transmitting tube.


قديم 12-24-2017, 07:37 AM
المشاركة 2438
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
دريك والكوت ... يتيم الاب قبل الولاده وقد جعله يتمه شاعرا عظيما كما يصفه هذا الناقد منشور اليوم في جريدة القدس العربي حيث اعتبره " ثالث ثلاثة شعراء كبار، أبدعوا في اللغة الإنكليزية دون أن يحملوا الجنسية البريطانية: الإرلندي شيموس هيني (1939 ـ 2013)، والروسي جوزيف برودسكي (1940 ـ 1996)؛ لكنّ ولكوت كان، كما يجمع الكثير من النقاد، الأكبر بين الثلاثة، وغير بعيد عن أن يكون أعظم شاعر كتب باللغة الإنكليزية خلال العقود الخمسة الأخيرة."

دريك والكوت
دريك والكوت (23 يناير 1930 في سانت لوسيا - 17 مارس 2017) هو شاعر وكاتب. حصل عام 1992 على جائزة نوبل للآداب. عمل محاضرًا في عدة جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، عين عام 1981 أستاذًا للغة الإنجليزية في جامعة بوسطن الأمريكية.




Derek Walcott
Sir Derek Alton Walcott, KCSL, OBE, OCC (23 January 1930 – 17 March 2017) was a Saint Lucian poet and playwright. He received the 1992 Nobel Prize in Literature.[1] He was Professor of Poetry at the University of Essex from 2010 to 2013. His works include the Homeric epic poem Omeros (1990), which many critics view "as Walcott's major achievement."[2] In addition to winning the Nobel Prize, Walcott received many literary awards over the course of his career, including an Obie Award in 1971 for his play Dream on Monkey Mountain, a MacArthur Foundation "genius" award, a Royal Society of Literature Award, the Queen's Medal for Poetry, the inaugural OCM Bocas Prize for Caribbean Literature,[3] the 2011 T. S. Eliot Prize for his book of poetry White Egrets[4] and the Griffin Trust For Excellence In Poetry Lifetime Recognition Award in 2015.

Sir Derek Walcott

Walcott at an honorary dinner in Amsterdam, 20 May 2008
Born Derek Alton Walcott
23 January 1930
Castries, Saint Lucia
Died 17 March 2017 (aged*87)
Cap Estate, Gros-Islet, Saint Lucia
Occupation Poet, playwright, professor
Language English
Nationality Saint Lucian, Trinidadian
Genre Poetry and plays
Notable works Omeros
Notable awards Nobel Prize in Literature
1992
T. S. Eliot Prize
2011
Children 3
Signature
Early life and childhood Edit

Walcott was born and raised in Castries, Saint Lucia, in the West Indies, the son of Alix (Maarlin) and Warwick Walcott.[5] He had a twin brother, the playwright Roderick Walcott, and a sister, Pamela Walcott. His family is of English, Dutch and African descent, reflecting the complex colonial history of the island that he explores in his poetry. His mother, a teacher, loved the arts and often recited poetry around the house.[6] His father, who painted and wrote poetry, died at the age of 31 from mastoiditis while his wife was pregnant with the twins Derek and Roderick.[6] Walcott's family was part of a minority Methodist community, who felt overshadowed by the dominant Catholic culture of the island established during French colonial rule.[7]



Glyn Maxwell (editor): «The Poetry of Derek Walcott 1948-2013»
[1]
كان الشاعر الإنكليزي غلين ماكسويل، محرر هذه المختارات، صديقاً للشاعر الكاريبي الراحل ديريك ولكوت (1930 ـ 2017)، ولذلك فإن القصائد التي اختارها هنا ــ على امتداد مجلد يقع في 640 صفحة ــ لا تعكس نطاقاً واسعاً يمثّل تجارب ولكوت منذ أن كان يافعاً، فحسب؛ بل تنمّ، أيضاً، عن معرفة شخصية بالقصائد التي كانت مفضلة عند الشاعر الراحل، وكان يرى أنها تُحسن تمثيل تجربته الغنية. وكان ولكوت ثالث ثلاثة شعراء كبار، أبدعوا في اللغة الإنكليزية دون أن يحملوا الجنسية البريطانية: الإرلندي شيموس هيني (1939 ـ 2013)، والروسي جوزيف برودسكي (1940 ـ 1996)؛ لكنّ ولكوت كان، كما يجمع الكثير من النقاد، الأكبر بين الثلاثة، وغير بعيد عن أن يكون أعظم شاعر كتب باللغة الإنكليزية خلال العقود الخمسة الأخيرة.
ولد ولكوت في جزيرة سانتا لوشيا، وتفتّح وعيه على التراث الأدبي الإنكليزي، فقرأ جوزيف كونراد، و. ب. ييتس، جيمس جويس، إزرا باوند، ت. س. إليوت، وديلان توماس. لكنه، ومثل جميع أبناء الكاريبي، قرأ بالفرنسية أشعار أرتور رامبو وسان جون ـ بيرس، وبالإسبانية بابلو نيرودا وسيزار فاييخو. وكانت عشرات الأسباب قد تجمعت، وتكاملت، لتجعل منه ذلك الشاعر الكبير الفذّ: الجمع بين التعقيد الحداثي والوضوح البسيط، في تسخير غنائيات الماضي وملاحم الحاضر؛ وترتيب الشكل وتقطيع القصيدة إلى وحدات درامية متوازنة، ساعده في إنجازها ذلك المراس الطويل في الكتابة المسرحية؛ والإحساس بالشكل العضوي في القصيدة (على نحو ذكّر، كثيراً، بالشاعر البريطاني كولردج)؛ والغريزة العروضية التي وضعته في موقع مدهش بين جون ملتون وجون كيتس، أو بين و. هـ. أودن وهربرت سبنسر؛ والعمارة المجازية التي دمجت المحسوس بالمجرّد، والفلسفي بالعاميّ، والرمزي بالتصويري؛ والموضوعات التي حشدت أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بأساطيرها وأغنياتها وإيقاعاتها وحكاياتها وتواريخها؛ إلى جانب لغة إنكليزية ـ كاريبية فريدة، استكشف دررها لا كما فعل شاعر إنكليزي على قيد الحياة.
Farrar, Straus and Giroux, New York 2017

Glyn Maxwell (editor): «The Poetry of Derek Walcott 1948-2013»

قديم 12-26-2017, 06:11 PM
المشاركة 2439
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة

الحزن والالم مصدران لا ينضبان للطاقة الذهنية التي تولد الابداع ان تم الاهتمام باصحاب مثل هذه الأذهان الذين يختبرون الحزن والالم في سنوات عمرهم المبكرة، وكلما تكررت الماسي في حياة الانسان وارتفع مستوى الالم والحزن كلما ازدادت احتمالية تحول اصحاب هذه الأذهان الى العبقرية . *

قديم 12-27-2017, 11:31 AM
المشاركة 2440
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة ساخنة
اذا انهمرت عليك المصائب فاعلم انك منساق الى فتح ابداعي عبقري من نوع ما وفي مجال ما، لكن عليك ان تستثمر تلك الطاقة التي تتولد في الدماغ كنتيجة لتلك المصائب في انجاز ابداعي عبقري بدلا من تتركها تعصف بك وتسوقك الى مصير مظلم وكئيب.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 0 والزوار 46)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 02:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.