قديم 02-05-2012, 08:15 PM
المشاركة 1111
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عزيزي الزائرالكريم


ان كنت يتيم و وصلت الى هنا، فلا بد انك الان قد اقتنعت بأن سر عبقريتك يكمن في يُتمك.....

ولا بد انك اصبحت مدركا أن بالدور الطليعي الذي تقوم به انت ويقوم به غيرك من الايتامعبر التاريخ سره يكمن في اليتم...فهو مفجر الطاقات وشاحذ الهمم ومولد الابداعات وصانع العظماء...
وعليه لا بد انك الان توافق معي على اهمية نشر الوعي والادراك الى التالي:
- اليتم هو سر العبقرية والابداع في اعلى حالاته.
- الايتام مشاريع العظماء.
- الايتام عظماء المستقبل.
- رعاية وكفالة اليتيم واجب ديني واخلاقي وانساني ووطني ..وليس شفقة واحسان.

وان
- "اهم استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم"..... من كتابي "الايتام مشاريع العظماء".
وعليه ...دعنا إذا نُعرِفّ العالم باهمية هذا الدور الذي يلعبه الايتام في المجتمعات واهمية الرعاية والكفالة لهم .


وليبدأ هذا الجهد بتعريف الناس بذلك من خلال ارسال هذا الرابط الى اكبر عدد ممكن من الناس، ولتبدأ بقائمتك اصدقائك البريدية ولتطلب منهم اعادة ارسال الرابط الى ان تصل المعلومة لكل ذي لب وقلب ...

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512&page=111


ولك الشكر ،،،


الايتام مشاريع العظماء ....وهم بحاجة لدعمك ورعايتك واهتمامك خاصة اذا كنت قد عشت الم اليتم في طفولتك....

ولتتذكر دائما ان "اهم استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم".

قديم 03-26-2012, 02:21 PM
المشاركة 1112
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ليو تولستوى

لطيم...تجاربه الصادمة المبكرة جعلت عقله يعمل بطاقة بوزيترونية هائلة فحقق انجازات ندر مثيلها!

المتفحص لحياة الكاتب الروسي الأشهر ليو تولستوي ومن ثم صفاته، وسماته، وسلوكياته، وبعد ذلك كله انجازاته يجد انه مثال للشخص الذي يتعرض لأكثر من تجربة صادمة في الطفولة المبكرة، وهو الأمر الذي جعل دماغه يعمل بطاقة البوزيترون اللامحدودة وفي أعلى حالاتها على ما يبدو، والذي انعكس بوضوح على سلوكيات هذا العبقري الفذ وسماته وصفاته الشخصية ومن ثم انجازاته المتعددة والعبقرية حد الإبهار.

ولد ليو تولستوي عام 1828 في ضيعة صغيرة تمتلكها عائلته الارستقراطية، و توفيت أمه بعد ولادته بعامين، ثم ما لبث أن توفي والده أيضا، حيث أصبح لطيما (أي فاقد الأب وألام) ليقوم بعض الأقارب بتربية وإخوته علما بأنه يأتي في الترتيب الرابع من بين خمسة أطفال.

صحيح أن وضعه العائلي الارستقراطي الميسور قد وفر له الفرصة للدراسة إلى أن وصل إلى الجامعة, ولكننا نجد بأنه لم ينسجم مع النظام التعليمي العام، وقد وصفه أساتذته بأنه غير قادروغير راغب في الدراسة، كما هو حال الكثير من العباقرة العظماء.

وفي الجامعة ما لبث أن ضجر من الدراسة فترك الجامعة قبل أن يتخرج، وعاد إلى مسقط رأسه عام 1847 ليبدأ بتعليم نفسه بنفسه، فصار يقضي الساعات الطوال، ينهل من مصادر العلم والمعرفة.

وعن هذه الفترة من حياته، كتب تولستوي ثلاث روايات هي: الطفولة (Childhood)، والصبا (Boyhood)، والشباب(Youth).

ولا شك أن في ذلك مؤشر مبكر إلى مصادر الآمة وقلقه واضطرابه، كما انه مؤشر إلى تلك الطاقة الاستثنائية التي كانت تعتمل في ذهنه كنتيجة ليتمه المزدوج والمبكر.

ولا غرابة أن يكون موضوع رواياته الثلاث الأولى هي أحداث حياته الشخصية الحافلة فهي حتما روايات سجل فيها سيرته الذاتية وتوليدها كان ضرورة نفسية لحاجته للتفريغ مما كان يعتمل في داخله من اثر مآسية الصادمة.

وما كانت هذه الروايات الأولى أن يكون لها قيمة أدبية لولا أنها عكست مجريات حياته المبكرة الصادمة وشديدة الدرامية والاضطراب من ناحية، ومن ناحية أخرى تولدت عن ذهن تدفقت في ثناياه طاقة البوزيترون الهائلة كنتيجة لمأساوية، وكارثية ما جرى للكاتب وما وقع له من أحداث درامية صادمة أولا بفقده لأبويه ومن ثم عيشه لطيما لدى أقارب له.

ويجد المحلل بأن ليو تولستوي قد امتلك مجموعة من الصفات والسمات الاستثنائية المتميزة واتصف بسلوكيات فريدة من نوعها تصل إلى حد الغرابة والإدهاش. كما انه تمكن من توليد نصوص إبداعية تأتي في أعلى السلم من حيث القيمة والوزن الإبداعي والتأثير والشهرة والانتشار.

ويجد المدقق انه تمكن من توليد آثار أدبية عالمية في مستواها وإنسانية في ابعادها، وقد ترجمت إلى معظم لغات العالم، وانتشرت بشكل هائل، وأعيدت طباعتها مئات المرات.

ومن الطبيعي ان تكون هذه الأعمال الأدبية مثيرة للجدل، فتلقاها البعض بإعجاب والبعض رفضها بحجة أنها تحتوى على خلل فني يتمثل في إعطاء الأحداث الثانوية في رواية (أنا كرنينا مثلا)، وزن وأهمية، وعلى غير ما هو معتاد في الأعمال الروائية، وهو ما يشير إلى تفرده في الأسلوب، وأصالته في الشكل والمضمون.

كما يعزوا بعض النقاد روعة رواية (آنا كارنينا) والتي قضى في كتابتها أربعة سنوات كاملة، إلى براعة تولوستوي في التداخل مع الحدث في جريانه...فأحداث الرواية ساحةتتحرك في رحابها طبقة من النبلاء الروس الذين تخلوا عن نظام القنانة وانتقلوا منالإقطاع القديم إلى ارستقراطية جديدة.

وقد استطاع أن يغوص إلى عمق القلب الإنساني النابض بالعاطفةوالأحاسيس والمشاعر، ووان يصور ذلك في اعماله الابداعية باتقان وشفافية مذهلة.

ويرى البعض الآخر انه استطاع أن يفهم هذا القلب الإنساني بمقدرة غير عادية فكان اقرب إلى الطبيب النفسي الخبير والمتمكن. كما أنهتمكن من استحضار الحياة بدفقها إلى كل ما كان يصفه، ويسعى إلى رؤية الحقيقة العاريةالكامنة فيه وهو ما يشير إلى قدرة هائلة على الحبك وتوليد نصوص متفوقة في تركيبتها وأثرها الأدبي.

ولذلك يعتبره كثيرون من ابرز الشخصيات الأدبية في عصره، وأكثرهاتأثيراً في الأدب الروسي، والأدب العالمي على حد السواء. ونجده قد تربع على عرش الأدب الواقعي. وترجمت أعماله إلى عدة لغات، ليصبح واحد من أعظمالروائيين على الإطلاق. ولكنه تمكن من الكتابة الخيالية أيضا وأبدع فيها على التوازي مع الكتابة الواقعية.

كما نجده قد أبدع في كتابة بعض الأعمال المسرحية والمقالات وغيرها من الأنماط الأدبية.

فلم يكن توليستوي روائي فقط، وإنما كان مصلحا اجتماعيا، وداعية سلام، ومفكر أخلاقي. ونجده كفيلسوف أخلاقي قد اعتنق، بل طور مدرسة فكرية فلسفية متكاملة تبنت أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف، وتبلورت تلك الأفكار في كتابه ( مملكة الرب بداخلك )، وهو العمل الذي يقال بأنه أثر على مشاهير القرن العشرين مثل المهاتاما غاندي ومارتن لوثر كنجالذين تبنيا هذه الأفكار في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.

كما لم يقتصر إبداع ليو توليستوي على الإبداع الأدبي أو الفكري والفلسفي والأخلاقي بل نجده كان مهتما بالفن ودوره بشكل عام، وقد كتب لهذه الغاية كتاب اسماه " ما الفن؟ " أوضح فيه أن الفن ينبغيأن يُوجِّه الناس أخلاقيًا، وأن يعمل على تحسين أوضاعهم، ولابد أن يكون الفن بسيطًايخاطب عامة الناس.

كل ذلك يشير إلى أن ليو توليستوي كان متعدد المواهب وانه أبدع وبرع في عدة مجالات في نفس الوقت.

ومن الناحية الشخصية نجد أن ليو توليستوي قد عاش أنسانا مهموما، شغله هم تحديد الهدف من الحياة وارقه. ويمكن النظر إلى حياته على أنها عبارة عن رحلة للبحث عن الحقيقة وتحديد ذلك الهدف من الحياة.

كما انه كان يفكر في مسألة الموت وتساءل لماذا نموت؟ ولماذا نخاف من الموت؟ وكتب عن ذلك كتاب خلص فيه إلى أنه كلما زاد وعينا انفصلنا عنالطبيعة وعن المجموعة البشرية ونحن نتألم لهذا الوعي وهذا الانفصال عندالموت.

ونجد أيضا أن تولستوي عندما تخلى عن دراسته الجامعية قد سئم حياته في مرحلة الشباب فالتحق بالجيش وشارك في بعض المعارك. ونجده قد سافر على اثر تقاعده من الجيش إلى أوروبا الغربية، وهناك أعجب بطرق التدريس، ولما عاد إلى مسقط رأسه حاول تطبيق النظرياتالتربوية التقدمية التي عرفها في أوروبا الغربية، ومن اجل تحقيق تلك الغاية فتح مدرسة خاصة لأبناء المزارعين، وأنشأمجلة تربوية تدعى (ياسنايا بوليانا) شرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بينالناس لكن تجربة التربوية الفريدة ما لبثت أن أجهضت بسبب ملاحقة البوليس السري له.

كما انه رأى بأن على الإنسان أن يعيش حياته بجدية ونظام صارم، وعليه أن يتمتع بقوة وأن يُصارع كل المثبطات، فإذا أخطأ بدأ من جديد، وكلّما خسر عاود الكفاح منجديد، موقِناً أن الخلود إلى الراحة إنما هو دناءة روحية وسقوط. وكان يلوم نفسهبشده إذا أحسّ منها تهاوناً أو تراجعاً. ونجده قد شعر وهو في العشرينات من العمر بعذاب الضمير ورأى أن الحياة مع الندم محض عذاب، إلى حد انه ظن بأن قلته لنفسه أهون عليه من أن تمر عليه أيام قليلة دون أن يقوم بفعل شيء ينفع الناس وهو ما يشير إلى انه طور فلسفة حياتيه لا بد أنها ساعدته للتعامل مع ميوله الانتحارية التي قد تظهر عند البعض كنتيجة لوفرة الطاقة الذهنية وعدم الإحساس بالقيمة الذاتية من خلال تحقيق منجزات إبداعية.

ونجده انه كانا معارضا شرسا للتفكير الديني التقليدي. فقد عارض الكنيسة وقاوم سلطتها، وتبنى الدعوة لعدم الاستغلال والتسلط، ولذلك لم تقبل الكنيسة آراء تولستوي التي انتشرت بسرعة كبيرة وأصبح له أتباع كثر، فكفرته الكنيسة وأبعدتهعنها وأعلنت حرمانه من رعايتها.

ونجد أن ثورية ليو توليستوي لم تتوقف عند حدود رفض العنف، ورفض سلطة الكنيسة، ولكنه وعلى المستوى الشخصي اتخذ قرارا ثوريا نادرا حينما ترك عائلته الثرية وعاش حياة المزارعين البسطاء.

ومن سماته الشخصية الأخرى نجده قد تزوج امرأة تصغره بستة عشر عاما، وأنجبا 13 طفلا. لكنه كان متعدد العلاقات النسائية، وكان له طفل غير شرعي أيضا. مما يؤشر إلى حالة من عدم الاستقرار العاطفي وهو احد مظاهر الشخصية العبقرية التي تتمتع بطاقة ذهنية هائلة.

وعلى الرغم من ذلك يبدو أن زواجه كان مهما لصحته النفسية، وكان ملاذا له لتحقيق التوازن الذي افتقده كنتيجة لما كان يعتمل في ذهنه، وكنتيجة لوفرة تلك الطاقة البوزيترونية الهائلة، وكأن الأعمال الإبداعية الفذة لم تكن كافية لتفريغ شحنات الطاقة المتدفقة في دماغه.


وخلاصة القول،،

لا شك أن ليو توليستوي امتلك مهارة أدبية فذة وكان قادرا على توليد أعمال إبداعية عبقرية.

وواضح انه كان صاحب بصر وبصيرة وكان له دراية بالنفوس وبما يجول في خاطر الإنسان وتمكن من استثمار ذلك لتوليد نصوص اقرب إلى الحياة.

وكان ثوريا مجربا رفض الظلم والاستغلال والعنف ودافع عن المظلومين وأصبح بمثابة المواطن العالمي كما لقبه البعض.

ولا شك أن تجاربه الحياتية كانت غنية ودرامية مزلزلة. فلا عجب إذا أن تتصف أعماله بالجدية والعمق والطرافة والجمال كما يصفها البعض.

ولا عجب أن يتصرف على شاكلة ما تصرف، فيتخلى عن حياة الترف ليصطف إلى جانب الفقراء والمساكين من أبناء طبقة المزارعين ويحي حياتهم في سني عمره المتأخرة.

كل ذلك لأنه امتلك طاقة ذهنية لا متناهية. تلك هي طاقة البوزيترون التي تولدت لديه كنتيجة لظروف طفولته الصادمة....فحقق انجازات اعجازية في مجالات متعددة... فكان مثلا لمن توصله مآسيه إلى أعلى هرم الإبداع والانجاز العبقري المؤثر.

يتبع،

- مزيد من المقالات عن ايتام عملت عقولهم بطاقة البوزيترون!!!!!!!!

ارحب بتعلقياتكم.

قديم 04-12-2012, 10:50 PM
المشاركة 1113
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقولة
فياجرا دماغية

" الحروب ليست كلها شر..صحيح ان فيها الكثير من الالم، والموت، والخوف، والبؤس والشقاء، لكن مآسيها تفعل افاعيلها في الشعوب وهي مثل الفياجرا للدماغ، ولو دققنا وتعمقنا في تاريخ الشعوب لوجدنا انها كانت تنهض بشكل غير مسبوق بعد كل حرب فتبدع وترتقي في كل المجالات وتحقق قفزات حضارية غير مسبوقة".

ايوب صابر

قديم 04-13-2012, 01:34 AM
المشاركة 1114
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عزيزي الزائرالكريم


ان كنت يتيم و وصلت الى هنا، فلا بد انك الان قد اقتنعت بأن سر عبقريتك يكمن في يُتمك.....

ولا بد انك اصبحت مدركا أن بالدور الطليعي الذي تقوم به انت ويقوم به غيرك من الايتامعبر التاريخ سره يكمن في اليتم...فهو مفجر الطاقات وشاحذ الهمم ومولد الابداعات وصانع العظماء...
وعليه لا بد انك الان توافق معي على اهمية نشر الوعي والادراك الى التالي:
- اليتم هو سر العبقرية والابداع في اعلى حالاته.
- الايتام مشاريع العظماء.
- الايتام عظماء المستقبل.
- رعاية وكفالة اليتيم واجب ديني واخلاقي وانساني ووطني ..وليس شفقة واحسان.

وان
- "اهم استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم"..... من كتابي "الايتام مشاريع العظماء".
وعليه ...دعنا إذا نُعرِفّ العالم باهمية هذا الدور الذي يلعبه الايتام في المجتمعات واهمية الرعاية والكفالة لهم .


وليبدأ هذا الجهد بتعريف الناس بذلك من خلال ارسال هذا الرابط الى اكبر عدد ممكن من الناس، ولتبدأ بقائمتك اصدقائك البريدية ولتطلب منهم اعادة ارسال الرابط الى ان تصل المعلومة لكل ذي لب وقلب ...

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512&page=111


ولك الشكر ،،،


الايتام مشاريع العظماء ....وهم بحاجة لدعمك ورعايتك واهتمامك خاصة اذا كنت قد عشت الم اليتم في طفولتك....

ولتتذكر دائما ان "اهم استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم".

قديم 04-17-2012, 02:56 PM
المشاركة 1115
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بمناسبة تخطينا حاجز الـ 40,000 مشاهدة دعونا نتطلع على نموذج من قدرات الايتام الخارقة ونتسآءل :

- هل تولد الحياة من رحم الموت؟

شاهد هذا الفيديو وحاول قدر استطاعتك ان لا تبكِ؟؟؟!!! وأخبرني ( فقط ) اذا لم تبكِ...اتحداك ما تبكي؟؟؟؟!!!!:





هذا الفيديو هو جزء من برنامج الكورين لديهم مواهب أيضا وهو على شاكلة العرب لديهم مواهب أيضا:

- يقف الشاب ذو الوجه الحزين أمام المايكيريفون

- تسأله المذيع الأولى ما اسمك وكم عمرك؟
فيرد الشاب اسمي تشو سنج بونج وعمري 22 سنة. ويضيف لقد عشت ظروف صعبة للغاية، وأنا اشعر بعدم الارتياح للمشاركة في هذه المسابقة. فقط أريد أن أكون إنسان عادي مثل بقية الناس. أنا لا اغني بشكل جيد ولكني حينما اغني اشعر بأني أصبح شخص آخر.


- تسأل المذيعة الأولى : من منظرك لم استطع تحديد طبيعة عملك؟
يرد الشاب : أنا اعمل أجير يومي ( عامل يدوي ).


- تسأل المذيعة الأولى وهي تضحك بسخرية ..عامل بالأجرة اليومية!!
فيجيب الشاب نعم عامل.


- تسأل المذيعة الأولى: لم تكمل القسم المتعلق بالعائلة في طلب المشاركة في البرنامج ما هو السبب؟
فيرد الشاب: لقد تُركت وعمري 3 سنوات في ملجأ ، وعندما أصبحت في سن الخامسة هربت من الملجأ بعد أن تعرضت للضرب هناك.


- تسأل المذيعة: اذا كيف كنت تعيش منذ هروبك من الملجأ؟
فيرد الشاب : لقد قمت على بيع العلكة ومشروب الطاقة في الشوارع، لقد عشت في مثل تلك الظروف الصعبة لمدة عشر سنوات.


- تسأل المذيعة : هل كنت تعيش مع احد خلال تلك الفترة؟
فيرد الشاب: لا كنت أعيش لوحدي.


- إذا هل عشت لوحدك منذ ان كنت في الخامسة ؟
فيرد الشاب: نعم عشت على تلك الطريقة لمدة 10 سنوات. لقد كنت أنام في الدرج أو في الحمامات العامة. كنت أعيش لمدة عشر أعوام مثل الفراشة.


- تسأل المذيعة: هل ذهبت إلى المدرسة؟
فيرد الشاب: لا لم اذهب إلى المدرسة ولكني تقدمت لامتحان التأهيل الابتدائي والإعدادي ونجحت فيها ثم دخلت المدرسة الثانوية وكانت هي المدرسة الوحيدة التي انضم إليها.


فتعلق المذيعة ويبدو عليها علامات الانبهار والدهشة...واو...أنت غير معقول


- تسأل المذيعة : وماذا تريد ان تقدم لنا اليوم؟ هل تريد أن تغني؟
فيرد الشاب : نعم.


- فتسأل المذيعة : وهل تحب الغناء؟
فيرد الشاب : أنا غني لأنني أحب الغناء..وأنا أحب الغناء لأنه أول شيء أحببته خلال حياتي التي عشتها مثل الفراشة. أنا لا لست مغني جيد. لكنني أحب الغناء.


فتعلق المذيعة : دعنا نسمعك أذا؟!
يبدأ الشاب بالغناء وبمجرد أن يرتفع صوته يصاب الجميع بالدهشة وتظهر علامات الحزن ويبدأ الجميع تدريجيا بالبكاء.

وتنهمر الدموع بينما يخترق صوت هذا الشاب قلوب الملايين.
وبعد انتهاء الشاب من الغناء تعلق المذيعة وهي تبكي : أريد فقط أن أضمك.


- وتسأل المذيعة الأخرى : لماذا تريد ان تغني؟
فيرد الشاب: عندما كنت صغيرا، أشياء كثيرة سيئة حصلت لي، وقد تم بيعي إلى مكان ما. في احد الليالي وحينما كنت أبيع العلكة في نادي ليلي رأيت مطربا يغني على المسرح. لقد أعجبت جدا به. ومنذ ذلك الحين أصبحت أحب الغناء.


- إذا أنت تريد أن تصبح مغني؟
يرد الشاب: نعم.


- تسأل المذيعة واضح أن لديك قدرة ممتازة على الغناء فأين تعلمت الغناء؟
يرد الشاب: لو كنت استطيع لانضممت إلى الجامعة لدراسة الموسيقى ولكنني كنت استمع للغناء وأتمرن لوحدي.


تعلق المذيعة : مهما حصل في المسابقة أريد أن أساعدك في الحصول على دروس في الموسيقى والغناء.

يعلق المذيع: اعتقد انه يمكنك معرفة انك قدمت أداء رائعا من خلال ردة فعل الجمهور. لقد كان اداؤك رائعا.

وتعلق المذيعة : على الرغم من الحياة القاسية التي عاشها لكنه يركض بشغف نحو ما يريد فعلا. حتى أن الناس الموهوبين قلما يكون لديهم هذا الشغف في السعي نحو هدفهم.


يعلق المذيع : إن نغمة صوته تجذب عقول المستمعين بصورة سحرية.

وهل تعرفون ما هو السر في ذلك يا سادة يا كرام؟

أنها طاقة البوزيترون التي تشكلت في ذهنه لأنه يتيم وعاش ألما وبؤسا ومعاناة. وانتقلت الى عقول وقلوب المستمعين من خلال موجات صوته الشجي حامل تلك البوزيترونية فاذهلتها، فصفق له الجميع وبكوا. عدد المشاهدين له على اليو تيوب فقط وحتى الان تقريبا 18 مليون.

* يا حسرتي على ايتام العراق... بل يا لوعتي على الايتام في كل مكان.

قديم 05-03-2012, 03:38 PM
المشاركة 1116
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وهذا العراقي الاسترالي الذي بكى العالم لا يعرف متى ولد ومن هم اهله وجد في صندوق احذية ثم في ملجأ ثم اخذ الى استراليا للعلاج وهناك تم تبنيه :



قديم 05-09-2012, 02:18 PM
المشاركة 1117
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل يحسم اليتم الانتخابات الرئاسية المصرية لصالح عمرو موسى؟

الموقع على الرابط التالي
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2012/05/07/276570.html

يشير إلى أن عمرو موسى يمتاز بعناصر وسمات وصفات القائد الفذ مثل الكرزيما والقدرة على التأثير والخطابة المؤثرة والدهاء والقدرة على المناورة والدبلماسية والمراوغة والقدرة على تحقيق الاهداف والوصول الى النتائج، وكلها من صفات الايتام.

واضح أن التحليل النفسي لشخصيته تؤكد على إنه يمتاز بقدرات استثنائية مرتبطة بيتمه وناتجه عنه.

- فهل هو المرشح الوحيد اليتيم؟
- وهل تحسم طاقات وقدرات وصفات وسمات الشخصية اليتيمة الانتخابات لصالح عمرو موسى؟

في تقديري الشخصي إذا كان عمر موسى هو المرشح الأكثر يتما من بين المرشحين والأكثر عصامية كما يقول الموقع فهو حتما سيكون الرئيس القادم لمصر، ليس فقط بسبب تلك الصفات والسمات الواضحة التي غالبا ما تتسم بها الشخصية القيادية اليتيمة وأهمها الكرزما ،

ولكن بسبب ذلك الكود والرابط السري الغير مرئي الذي يربط اليتيم بقلوب الناس وعقولهم، والذي يكون له في الغالب عظيم التأثير في الناس وخياراتهم حد السحر أحيانا.

وان كان عمرو موسى فعلا هو اليتيم الوحيد من بين المرشحين يمكنني القول سلفا (مبروك ) للرئيس عمرو موسى.

قديم 05-10-2012, 03:05 PM
المشاركة 1118
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعرف على سيكولوجية الايتام على الرابط التالي:-


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1288

قديم 05-21-2012, 10:19 AM
المشاركة 1119
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحالة النفسية لأبرز مرشحي الرئاسة المصرية
الاحد 20 مايو 2012

مفكرة الاسلام: رصد أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي د. أحمد عكاشة، الحالة النفسية لأبرز مرشحي الرئاسة المصرية.
فقد وصف د. عكاشة المرشح للرئاسة عمرو موسى بأنه يتميز بثقة كبيرة بنفسه، مؤكدا أنها ثقة مخيفة كونها لا تقبل الرأي الآخر بسهولة.
وأشار في هذا الصدد إلى رد فعل موسى عند سؤاله عن موقفه من المطالبة بإخضاع مرشحي الرئاسة للفحص الطبي والنفسي والعقلي، حيث قال: "إنه يجب أن يتم الحديث في هذا الموضوع باحترام، ولا يصح أن يتم طرح هذا الكلام".
وتعليقًا على ردة فعل موسى، قال عكاشة: "كان يجب على موسى أن يبتسم ولا يعترض ويعتبرها إهانة".
ويوصف عمرو موسى إلى جانب الفريق أحمد شفيق بأنهما مرشحا "الفلول" لانتخابات الرئاسة في مصر، حيث تولى كلاهما مناصب بارزة في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ورأى د. أحمد عكاشة أن "شفيق شخصية عسكرية تتميز بالاحترام الشديد للذات والطاعة والولاء للأقدمية، بالإضافة للإتقان والانضباط في العمل"، لافتًا إلى أن "شفيق وموسى قادران على ضبط انفعالاتهما".
أما المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، فأكد عكاشة أنه يتميز بالحماس والعاطفة الشديدة، وهذا أعطاه القبول لدى فئة كبيرة من الناس، وقال إن بكاء أبو الفتوح لحظة تقديمه لأوراق ترشحه كان صادقاً وليس تمثيلا.
وأضاف: "أبو الفتوح يعطي للمُشاهد صورةً من الثبات الانفعالي وعدم الحماس الشديد، إلا في بعض الحالات؛ لأن لديه قدرة كبيرة على التحكم بعواطفه، وعلى تقبل النقد".
وحول شخصية مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، قال ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي إن "محمد مرسي" يتمتع بقبول الناس لشخصه، وليس لتوجهاته الدينية.
ووصف "سليم العوا" بالرجل الفقيه بالقانون والدين، وله مصداقية كبيرة، مشيراً إلى أن جاذبيته الجماهيرية أقل، وقال: "في حال الانتخاب بطريقة عقلانية فإن العوا يعتبر الأصلح"، بحسب "العربية نت".
وعن المرشح الأصغر سنا "خالد علي" – 40 عاما- قال عكاشة: إن علي يتمتع بالحماس والكفاح من أجل العمال، وهو وجه مشرق، معتبرًا أن له فرصا أكبر سواء في الانتخابات الحالية أو القادمة.
وأكد عكاشة أن حمدين صباحي يتخذ موقف الدفاع عن الفقراء لتأثره بجمال عبدالناصر.
لكنه شدد على أنه لا يوجد من ضمن جميع المرشحين من يمتلك "الكاريزما" التي كان يتمتع بها جمال عبدالناصر.

===
في اي انتخابات حرة دائما يفوز (اليتيم)، وان كان عمرو موسى هو اليتيم الوحيد من بين المرشحين فهو سيفوز في الانتخابات المصرية، لكن ان كان هناك اكثر من يتيم من بين المرشحين فسوف يفوز بالانتخابات الاشد يتما.

دعونا نراقب ونرى؟؟؟!!!

قديم 06-02-2012, 09:50 PM
المشاركة 1120
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أوراق ساخنة ( 9 ): سيكولوجية الأيتام


على الرغم أن هناك الكثير مما يشير إلى أهمية اليتم في تكوين شخصية اليتيم، وعلى الرغم من الآثار المهولة والواضحة لليتم على شخصية اليتيم، لم أجد وخلال بحثي عبر الانترنت سوى القليل من الدراسات التي تعالج سيكولوجية اليتيم تفصيلا. ووجدت أن اغلب هذه الدراسات تعالج فجيعة اليتم من منطلق ديني، وبهدف تبيان واجبات المجتمع وأفراده تجاه الطفل اليتيم وكيفية التصرف تجاهه. ولكننا لا نجد في مثل هذه الدراسات الدينية وصفا لأثر الفقد أو فجيعة اليتم على نفسية الطفل ولا وصفا لأثر اليتم على شخصية اليتيم في زمن لاحق من حيث القدرات والصفات والسمات والسلوك والمخرجات الإبداعية سواء كانت أدبية أو علمية أو قيادية في حالة التفريغ الايجابي أو التدميرية في حالة التفريغ السلبي لتلك الطاقات التي يبدو أنها تتولد عند اليتيم كنتيجة لفجيعة اليتم.
أما الدراسات المتخصصة في مجال علم النفس حول الموضوع فهي محدودة وتنحصر على ما يبدو في تحديد الأثر المؤلم لتجربة اليتم في الطفولة على نفس اليتيم (الطفل)، حيث يعتبر اليتم خبرة مؤلمة تؤثر على الطفل فيشعر مثلا بعدم الطمأنينة والتعاسة وهو ما يؤدي بدوره إلى شعور بالقلق وتكوين مفهوم سلبي عن الذات، فمثلا: تشير راوية الدسوقي في دراستها (18، 1996) أن الحرمان ألوالدي من خلال الطلاق أو الموت يؤثران على سمات شخصية الأبناء من حيث توافقهم النفسي ومفهومهم لذاتهم، وأكدت الدراسة المذكورة أن الأبناء يكونون شديدي التأثر بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة كالطلاق أو الموت وان مثل هذه التجارب تمثل خبرة مؤلمة وهزة عاطفية لها تأثير على الصحة النفسية للأبناء.
ونجد أن دراسة ( محمود عكاشه 1986 ) تشير أيضا إلى أن فقدان الوالدين يكون له اثر أعظم من فقدان احد الوالدين. لكن هذه الدراسات لا تبحث في الأثر المستقبلي لفجيعة اليتم على شخص اليتيم، ولا تتطرق للحديث عن اثر اليتم في بناء الشخصية أو تكوين صفات وسمات الشخص اليتيم ومجالات نشاطه ومدى هذا النشاط والسلوكيات. كما انه لا يوجد دراسات تقدم وصف لشخصية اليتم وطباعة وسلوكياته وغير ذلك من المظاهر التي يبدو أن الأيتام جميعا يتصفون بها، ذلك على الرغم إن هناك ما يشير بأن اثر اليتم قد لوحظ عبر التاريخ فمثلا نجد أن العديد من القادة العظام عبر التاريخ والعباقرة المشهورين الخالدين هم في الواقع من الأيتام...وان نسبة الأيتام من بين الخالدون المائة المشمولين في كتاب مايكل هارت هي 53% وهي نسبة مرتفعة تتجاوز عامل الصدفة، وهو ما يشير إلى العلاقة بين اليتم والإبداع في أعلى حالاته كما أشارت دراستي حول الموضوع. وهناك مثلا من يقول " وراء كل طاغية طفولة بائسة". وهناك من لاحظ أن الحكام الدكتاتوريون هم في الواقع أيتام وهم تحديدا " أولاد أرامل"، ولاحظ البعض الآخر أن من بين أعظم العلماء والمكتشفين والمخترعين والعباقرة الخالدين الأثر في التاريخ هم من الأيتام.
وقد اتضح لي وأثناء دراستي لمسيرة حياة العباقرة الأيتام من بين أفراد عينة "الخالدون المائة- كتاب مايكل هارت وترجمة أنيس منصور- وعددهم ثلاثة وخمسون ما يؤكد على اثر اليتم في تكوين الشخصية بصورة جلية، وتكون لدي تصور بأن اليتم يشكل فجيعة أو صدمة هائلة يكون لها اثر هائل على تكوين شخصية اليتم بغض النظر عن الكيفية التي يحدث فيها ذلك وسيتم تقديم تصور لما يجري بالخصوص في مكان آخر، ووجدت أن الأيتام جميعا يشتركون في صفات وسمات معينة بالإضافة إلى سلوكيات تبدو معيارية عند شريحة الأيتام بشكل عام والمبدعين تحديدا خاصة أولئك الذين يمتلكون قدرات إبداعية في أعلى حالاتها...وقد تبين لي بأن هذه الصفات والسمات على جانب كبير من الأهمية والوضوح ويمكن ملاحظتها وقياسها، ويمكنها أن تشكل أساسا لعلم نفس اليتيم (سيكولوجية اليتيم) وبحيث يقدم البحث وصفا لمسلكيات الأيتام وصفاتهم وسمات شخصياتهم وقدراتهم الذهنية والعقلية وما إلى ذلك من جوانب الشخصية المهمة وذلك كمقدمة لدراسات أكثر تفصيلا وتحديدا تتطرق إلى اثر اليتم في بناء الشخصية وتشكيل الصفات والسمات والتأثير على القدرات ومجالات الإبداع.
صحيح أن زمن وقوع اليتم وكثافته تظل عوامل مهمة في بناء شخصية اليتم وصفاته وسماته وحتى مجالات إبداعه ومسلكياته بشكل عام، لكنني هنا سأحاول التركيز على الصفات العامة والمشتركة التي لاحظت أنها تتشكل عند الأيتام المبدعين ككل، وسوف أتعرض في بحث لاحق للحديث عن الصفات التفصيلية لليتيم مقرونة بسنة الفقد أو اليتم. والصحيح أنني لم أفاجأ حينما توسعت في دراسة أيتام مبدعون من خارج أفراد العينة المذكورة حيث أخضعت بعضهم للتحليل والدراسة المعمقة فوجدت أنهم هم أيضا يتصفون بصفات وسمات متقاربة مع فروق فردية تتعلق ببعض العوامل مثل كثافة اليتم وزمن وقوعه الخ.
وبشكل عام يجد المدقق في حياة اليتيم انه شخص يمتلك طاقة مهولة، تنعكس في حالة قلق ظاهرة وكثرة الحركة وعدم الاستقرار، واليتيم شخص غريب الأطوار، هادي الطبع، منعزل، حزين، انطوائي يميل إلى الجدية والعزلة والابتعاد عن الناس، شديد الحساسية وينزع إلى الوحدة، كما تتشكل بينه وبين أقرانه فجوة، ويلازمه شعور بأنه مختلف ويجد صعوبة في الانسجام مع نظام التعليم الرسمي والسائد رغم أننا غالبا ما نجد أن لديه شغف بالقراءة وحب التعلم والمعرفة كما انه يظهر فطنة في سن مبكر، كذلك نجد بأن اليتيم في الغالب يمتلك قدرة على الحفظ وبعضهم يمتلك ذاكرة فوتوغرافية.
واليتيم شخص يمتاز بسعة الأفق والخيال، ولديه حلم وصاحب مشروع يسعى لتحقيقه وصاحب رسالة يسعى لإيصالها، كما أن اليتيم إنسان مدفوع بطاقة هائلة وغالبا ما يكون شارد الذهن وكأنه في رحلة للبحث عن الحقيقة، ونجده كثير الأسئلة حول القضايا الوجودية وقضايا الموت والحياة وما إلى ذلك من قضايا فكرية وجدانية فلسفية عميقة.
اليتم إنسان يميل إلى الكتابة في سن مبكرة ويكون صاحب قلم متدفق، له حضور طاغي، وقادر على خلق شعبية عظيمة، ويكون اليتيم مبدع في عدة مجالات مثل الفكر والأدب والعلم والقيادة والاكتشاف الخ، وهو يدرك أهمية القواعد الشعبية والجمهور لتكون سندا له، ويبدو دائما أن لديه إستراتيجية محكمة للسيطرة على قلوب وعقول القواعد الشعبية والجمهور بشكل عام، وفي الغالب يميل إلى عدم الاستقرار الديني وأحيانا ينزع إلى التدين المتشدد والتعبد والتأمل.
كذلك نجد أن اليتيم صاحب مشروع إصلاحي يسعى فيه إلى الخلاص الاجتماعي ويسعى لتغيير شكل وجوهر الحياة بما يتناسب مع قناعاته، وكثيرا ما يقوم على أسس روحية والعبور للأرض من بوابة السماء، ويحمل لواء التجديد وغالبا ما يكون مختلف عمن سبقه في التفكير والطرح ويتصف بالأصالة في محاولته الإتيان بجديد غير مألوف. وهو يرفض الظلم ويميل إلى التعاطف مع المستضعفين ويعطف على المساكين والأيتام والأرامل، ويكون قدوة لمن يحيط به ويشارك الجماهير في العمل ولا يترفع عنهم، ويلعب دور المصلح الاجتماعي ويهتم بقطاع الشباب، ولديه قدرات فذة للتواصل مع الجمهور وإيجاد جسور للتواصل معهم.
اليتيم إنسان ثائر غالبا ما يخالف من جاء قبله في الطرح والفكر والأسلوب، يسعى للتغير وتكون له فلسفته الخاصة لتحقيق ذلك وهو ما يؤدي إلى صدام مع الجيل القديم ثم ما يلبث أن يتحول إلى قوة دكتاتورية متحكمة متسلطة تحاول فرض نفسها أزليا، ولديه قدرات متعددة وغالبا ما يميل إلى استخدام أسلوب فذ وحاذق وحاد وجذاب ويميل إلى السخرية والدعابة ويطرح فكر بديل.
والقائد اليتم شخص داهية، حاد الذكاء، واسع المكر، شديد المراس، عنيد في رأيه، يتصف بالحزم والشدة والقوة والنجابة واسع الحلم، وغالبا ما يكون خطيب فصيح اللسان، حاضر الذهن، حازم، لا يعرف التردد أو الخوف، حسن الإدارة، ويحسن التحليل والتعليل يدرك التفاصيل، ذكي، حليم، مقتدر، ومفكر استراتيجي، صاحب بعد نظر، لديه آمال عريضة وأحلام بعيدة ورؤى جديدة تجعله صاحب شخصية مختلفة ومميزة ويظل بحسه البطولي قادر على إثارة الذات الجماعية ويحقق انتصارات باهرة، والقائد اليتم لديه قدرة على التعامل مع مختلف الشخصيات من خلال احتوائهم، لا ييأس في إقناع الناس برأيه، ويزعم دائما انه صاحب الرأي الصائب في كل شيء ويدافع عن ذلك بكل جوارحه، والقائد اليتيم يسعى لتحقيق غاياته من خلال قوة الشعب وغالبا ما ينهمك في الإصلاح عن طريق التعليم أو الإبداع الفكري أو الفلسفي أو الأدبي.
القائد اليتيم يكون لديه جاذبية خاصة وكرزما طاغية لها ابلغ التأثير على الجمهور، وغالبا ما تتقاطر الألوف لسماعه عندما يتحدث، وهو خطيب مفوه، قادر على سحر الجماهير، وتحشديهم وتثويرهم، وهو حتما مجدد وثائر ويسعى من اجل التغيير وغالبا ما يصبح صاحب شهرة وشعبية طاغية، فلديه قدرة هائلة على كسب قلوب الأتباع والسيطرة على أدمغتهم لا بل الاستحواذ على عقول الناس وقلوبهم، ولديه قدرة على استثمار الأحداث والوقائع للحصول على مكسب جماهيري، ولا يترك مجال إلا ويحاول الدخول فيه لإثبات حضوره وتوسيع قاعدته الشعبية، وهو يمارس طقوس وتصرفات غير مألوفة قد تصل عند البعض إلى ما يعرف بالصفات البوهيمية، وقد تكون هذه التصرفات سببا لنشؤ خلافات مع الذين يقامون التغير، وغالبا ما يتعرض القائد اليتيم وكنتيجة لثوريته وحماسته ومواقفه المعارضة إلى العقاب مثل السجن أو النفي وأحيانا القتل، وغالبا ما يرى إن من واجبه تقديم حلول لمشكلات المجتمع وقضاياه السياسية والاجتماعية ومنهم من يقدم نظرية بهذا الخصوص، وغالبا ما يكون للقائد اليتم اثر عظيم وخالد في المجتمع وأحيانا في تاريخ البشرية، والبعض يكون صاحب كرامات خارقة تذهل العقول.
وعلى الرغم أن هذه الصفات قد لوحظت ورصدت في فئة الأيتام المبدعين العباقرة من قادة وعلماء وأدباء، ولكنها موجودة بنفس الكثافة لدى فئة الأيتام الذين لم يبدعوا بل كانوا أداة دمار للآخرين أو لأنفسهم ، ذلك لان مصدر الطاقة المسئول عن تشكيل هذه الصفات واحد وناتج عن الأثر المهول الذي تتركه فجيعة اليتم في توتير الدماغ وتحريك الطاقات الخارقة للعقل...لكن هذه الطاقة عند هذه الفئة تخرج بصورة سلبية مدمرة.
لا شك أن هذه الورقة تقدم وصفا عاما ومبدئيا لسيكولوجية اليتيم، وهي حتما تشكل خطوة البداية فقط في معالجة هذا المبحث الكبير والواسع والذي هو في غاية الأهمية، نظرا لان هذه الفئة من الناس (الأيتام) هم عبر التاريخ صناع الحياة وصناع الفكر والأدب والفن والتاريخ وصناع الحضارة...ولا بد إذا من إخضاع كل جوانب هذا المبحث إلى أدق آليات البحث والتمحيص والدراسة للوصول إلى نتائج علمية دقيقة، حتى يتشكل لدينا مبحث متكامل في مجال سيكولوجية اليتيم...عندها سيكون بإمكان البشرية الاستفادة القصوى من طاقات الأيتام المهدورة في صناعة العظماء وصناعة التاريخ من بين أمور كثيرة أخرى...وحتى يتحقق ذلك سأستمر من ناحيتي في تقديم قراءات الساخنة للكثير من الأمور التي أصبح لا بد من إعادة النظر فيها أخذا بنظرية تفسير الطاقة الإبداعية والتي تقدم تفسير لأثر اليتم على الشخصية المبدعة.
ملاحظة: يمكن اعادة نشر المقال شرط ذكر اسم المؤلف.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 0 والزوار 45)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 03:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.