قديم 10-04-2011, 02:40 PM
المشاركة 91
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين
تقولين "أعتقد أن اقتران الإبداع بالقرين من الجن هو في الأصل لغوي فقد جاء في لسان العربأن عبقر هي قرية يعيش فيها الجن على ما ذكروا فإذا رأت العرب ما دق وصفه و عجزوا عننسبته قال هو عبقري و يقال عبقر قرية اشتهرت بالوشي الجيد للبسط و غيرها و من أجلهانسب كل شيء جيد إليها. و الأصل اللاتيني يتفق مع الأصل العربي في نسبة العبقريإلى الجن إذا اعتبرنا أن كثير من كلمات اللغات الأجنبية هي تحوير لكلمات عربيةالأصل فجاءت كلمة genius والتي تعني في جذرها الأساسي الروح أو القدرةالإلهية. و إذا نظرنا إلى أنهم استخدموا genie بما يعني جني أو عفريت فربما تعنيأنهم ربطوا ما بين العبقرية و الجن في المصطلح".

- هذا ما يشير، ويدلل على أن المخرجات العبقرية كانت دائما مذهلة عند كل الشعوب، وعند كل الثقافات والأمم، ولذلك تم ربطها مع قوى خارجية ما ورائيه. ..فلم يكن احد ليصدق بأن العقل الباطن قادر على القيام بمثل كل تلك الأعمال العبقرية، بقدرته الخارقة.

- من هنا تكمن أهمية التعرف إلى العقل الباطن والتدرب لإتقان أساليب تساهم في تسخير هذه الطاقة المهولة لتعمل لصالح الإنسان وليس ضده.
- ومن هنا يكتسب علم البرمجة اللغوية العصبية أهمية عظيمة حيث يبدو انه الوسيلة الأمثل التي يمكن من خلالها برمجة الدماغ وخاصة ذلك الجزء الباطن منه ليعمل لصالح صاحبه.
- ومن هنا تكتسب "قوانين اكتساب العبقرية" اهميتها حيث انها تقوم على فهم ماهية العقل الباطن وقدراته اللامحدودة، وتتعامل معه على اساس انه آلة تعمل بالطاقة... حيث يمكن شحذها واستثمار امكاناتها للحصول على نتائج عبقرية.

قديم 10-07-2011, 09:46 PM
المشاركة 92
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....كيف تصبح عبقريا؟
( مخرجات اولية)


قانون رقم 20: افترض ان كل ما يلمع في ذهنك ذهب:

في كثير من الاحيان تلمع في ذهننا افكار دون سابق انذار وغالبا ما نهملها او نتجاهلها وكأن شيئا لم يكن.
في الواقع ان مثل هذه الافكار التي يمكن ان تلمع في الذهن هي مخرجات لقدرة عقلنا الباطن الذي يعمل طوال الوقت بقوته الخارقة...وقد تكون هذه الافكار طريقنا الى العبقرية، والسعادة.
علينا اذا ان نثق بقوة عقلنا الباطن وان نسارع لتدوين تلك الافكار التي قد تلمع في ذهننا دون الاستهانة بها...فربما تثبت الايام بأنها الطريق الى مخرجات عبقرية فذة.

قديم 10-08-2011, 03:10 PM
المشاركة 93
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ محمد عبد الرازق عمران

تقول " من المؤكد أناختلاف حجم العضو أيا كان له تأثير على الفارق بين القدرات من شخص لآخر .. فما بالك بالمخ ؟!! .."

- مرة أخرى ...بالنسبة للمخ لا أتصور أن الحجم له اثر في القدرة ولو كان كذلك لتم منذ زمن بعيد تثبيت هذه النظرية. ولو قارنا المخ بالماتور كما يفعل د. احمد توفيق في كتابه " أيقظ قوة عقلك الخارقة" ألا نجد بأن بعض الماتورات الأقل حجما اقدر من ناحية القوة. ونفس الشيء بالنسبة للكمبيوتر...الآن أصبح لدينا أجهزة صغيرة الحجم بقدرات مهولة. أما فيما يتعلق بالنانو تكنولوجي فأهمية الحجم تتضاءل كثيرا جدا مقابل القوة والمفعول والأثر.

وفي رد على سؤال من السيد فردوس حمداني ـ الإمارات- حول النانوتكنولوجي يجيب يوجين بيرد ـ وهو مراسل صحفي دوليـ واشنطن بما يلي، وهذه الإجابة متوفرة على الانترنت وقد نقلتها للتعريف بهذه التكنولوجيا التي هي في غاية الأهمية وتؤكد أن أعظم قوة في الأرض هي متوفرة في الأقل حجما- الذرة :

يشتق مصطلح «نانو تكنولوجي» من النانومتر، وهو مقياس مقداره واحد من ألف من مليون من المتر، أي واحد على بليون من المتر، أو واحد من مليون من المليمتر. ويمثّل ذلك واحداً على ثمانين ألفاً من قطر شعرة واحدة.

ونانو تعني باليونانية قزم و«نانوتكنولوجي» هو المقياس الذي يستخدمه العلماء عند قياس الذرة والالكترونيات التي تدور حول نواة الذرة وما إلى ذلك.

في عام ١٩٨٦، وضع عالم الرياضيات الأميركي أريكدريكسلر، المؤسّس الفعلي لهذا العلم، كتاباً اسمه «محرّكات التكوين»، بسّط فيه الأفكار الأساس لعلم «نانو تكنولوجي». وعرض فيه أيضاً المخاطر الكبرى المرافقة له.

تتمثّل الفكرة الأساس في الكتاب بأن الكون كلّه مكوّن من ذرّات وجزيئيات، وأن لا بد من نشوء تكنولوجيا للسيطرة على هذه المكوّنات الأساس. وإذاعرفنا تركيب المواد، يمكن صناعة أي مادة، أو أي شيء، بواسطة وصف «مكوّناتها الذرية» ورصّها الواحدة إلى جانب الأخرى.

إن في كل صناعة «نانو تكنولوجي»، هناك ضرورة للسيطرة على الذرة الواحدة والجزيء الواحد، وذلك من خلال الراصف الذي هوعبارة عن إنسان آلي متناهي الصغر، لا يرى بالعين المجرّدة، ولا يزيد حجمه عن حجم الڤيروس أو البكتيريا.

ويملك الراصف «أيدياً» تمكّنه من الامساك بالذرة أو الجزيء مما يعطيه القدرة على تفكيك أي مادة إلى مكوّناتها الذرية الأصغر.

ومثل كل روبوت، فإنه مزوّد بعقل إلكتروني أي كومبيوتر، يدير كل أعماله. ويتحكّم البشر بالرواصف عبر تحكّمهم بالكومبيوترات التي تدير الرواصف وبرامجها. ويمكن تخيّل راصف طبّي بحجم الڤيروس مبرمجاً لملاحقة البكتيريا التي تسبّب أمراضاً في الإنسان. ويمكن حقن مجموعة من تلك الرواصف، في دم مريض مهدّد بالتهاب عجز الطب عن علاجه، حيث تلاحق البكتيريا وتمزّقها.

ويمكن لهذه الرواصف أن تُبرمج، لتمسك بذرات معدنية لصنع مركبات فضاء بحجم الظفر.

تلك المركبات مزوّدة بكومبيوترات وأجهزة اتصال مع الأرض، ولأنها مركبات فائقة الصغر، يمكن أن تستعمل أي مصدر للطاقة في الفضاء الخارجي، مثل الضوء أو حتى الذبذبات الصوتية، للانطلاق إلى مجرّات لا يحلم الإنسان بالوصول إليها.

ويتساءل دريكسلر في كتابه: هل أصبح ثقب الأوزون مهدّد اًللأرض؟

لنرسل إليه الرواصف لإصلاحه. لكن ماذا لو حدث خلل ما لعمل الرواصف،أو بالأحرى كومبيوتراتها؟ عندها بدل إصلاح ثقب الأوزون، ربما زادت الرواصف في خرابه. ربما أزالت كل درع الأوزون الذي يقي الأرض من تدفّق الاشعاعات المميتة. ماالذي يحدث عندها؟ سوف يفنى كل ذي حياة على وجه الأرض وتنتهي حضارة الإنسان كلّها.

لقد تنبّأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية، التي بدأت بشكل حقيقي عام ١٩٩٠، والتي باتت الدول الصناعية تضخ الملايين من الدولارات من أجل تطويرها، وقد وصل تمويل اليابان لدعم بحوث «الناتو تكنولوجي» لهذا العام إلى بليون دولار، أما في الولايات المتحدة فهناك ٤٠٠٠٠ عالم أميركي لديهم المقدرة على العمل في هذاالمجال، وتقدّر الميزانية الأميركية المقدّمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام٢٠١٥.

ويخشى بعض العلماء من استخدام مثل هذه التقنيات لأغراض لا إنسانية. وبحسب العالم نبيل جوي «هي تقنية مبيدة، عديدة المخاطر يمكن أن تؤدّي لظهور «جودالرمادي» وهو عبارة عن آلة متقدّمة تكنولوجياً، دقيقة الحجم، تستطيع أن تستنسخ نفسها، كما تفعل الكائنات الحيّة الدقيقة، وتتحوّل إلى جحافل من التجمّعات الآلية الصغيرة، تقتلع أي شيء في طريقها، وتبيد كل أشكال الحياة على وجه الأرض؛ ويتوقع المراقبون أن تُشغل تكنولوجيا الناتو سلسلة من الثورات الصناعية خلال العقدين القادمين حيث ستؤثر في الحياة بشكل كبير.

قديم 10-08-2011, 03:18 PM
المشاركة 94
همـس أحمد
النظـريّـة النسبية للـقـلب
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ أيوب

هل تسمح لي بسؤال :

ممكن تبين علاقة الموهبة بالعبقرية والذكاء ؟!!

قديم 10-11-2011, 11:29 AM
المشاركة 95
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة همـس أحمد

شكرا على اهتمامك ومرورك الكريم ..سأعود للاجابة على سؤالك.

قديم 10-11-2011, 11:42 AM
المشاركة 96
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السيد محمد عبد الرازق عمران

وتقول " ونظرية الصفحة البيضاء بالنسبة للإنسان هي الأرجح في الدراساتالمعاصرة أمام تلك القديمة التي قال بها قديما ( أفلاطون ) والتي يذهب فيها إلى أن المعرفة هي عبارة عن تذكر ومحاورته مع العبد التي حاول فيهاأن يثبت أنه رغم جهله يعرف إحدى النظريات الرياضية المعروفة في ذلك العصر مطروحة فيكتاب الجمهورية فيما أعتقد .".

في خبر نشرته الجزيرة منذ أيام بعنوان " حديثو الولادة يميزون بين الخطأ والصواب " ويقول الخبر:-

وجدت دراسة جديدة أن بإمكان الأطفال في عمر 15 شهرا التمييز بين الصواب والخطأ. وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية، أن الباحثين بجامعة واشنطن وجدوا أن التفريق بين ما هو صائب وخاطئ مهارة موجودة عند الأطفال حتى في عمر 15 شهرا.

ولاحظ العلماء أن الأطفال بالعمر المذكور قادرين على إظهار فهم جيّد لما هو عادل وغير عادل، فهم تمكنوا من التمييز بين التوزيع العادل وغير العادل للطعام مثلا.
وظهرت أيضا علاقة بين مدى حساسية الأطفال تجاه السلوك العادل واستعدادهم لمشاركة الآخرين لعبتهم المفضلة.

وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة جيسيكا سومرفيل، إن "دراستنا تظهر أن هذه المعايير المتعلقة بالعدل والإيثار تكتسب بسرعة أكبر مما كنا نظن".
وأضافت أن الدراسة أظهرت أيضا علاقة بين العدل والإيثار عند الأطفال، وعلى سبيل المثال، فإن من هم أكثر حساسية تجاه العدل في توزيع الطعام، هم أكثر احتمالا لأن يتشاركوا مع الآخرين لعبتهم المفضلة.

- يتضح من هذه الدراسة بأن العلم لم يتوصل بعد إلى فهم صحيح لطبيعة الدماغ وقدراته واليات عمله...بل هناك الكثير من الشواهد العملية والتي تظهر أطفال يقومون بأعمال عبقرية دون أن يتدربوا على ما يظهر هذه العبقرية..وفي ذلك ما يشير ويؤكد على أن الدماغ يشتمل على المعرفة بشكلها الكامل وكأنه جهاز كمبيوتر يختزن المعرفة كاملة. لكن مخازن المعرفة تلك تظل عصية ومقفلة الأبواب بانتظار النضوج الجسدي وتراكمات المعرفة من البيئة والتي يتم تحصيلها عن طريق الحواس وتعمل مثل مفاتيح لمخازن المعرفة الكامنة...مثل النحلة تأتي بالرحيق من الازهار لكنها تضيف الكثير من العناصر التي تفرزها الغدد الصماء الموجودة في الدماغ فيتحول الرحيق الى عسل بعد مجموعة من العمليات.

- وأحيانا تحدث طفرة كنتيجة ربما لوجود وفرة في كيمياء الدماغ عند طفل ما.. فتتفتح مخازن المعرفة الكامنة تلك أو بعضها على الأقل فتظهر عبقرية الطفل في سن غير متوقعة أبدا...والأمثلة كثيرة على ذلك.

والمشكلة أن قوة النظرية التي تقول بأن العقل صفحة بيضاء قد تدفع البعض الى الاعتقاد بأن مظاهر القدرة العقلية العبقرية عند الاطفال له علاقة بالجن مثلا. ولك ان تتخيل ما يمكن ان يحصل لطفل عبقري يعتقد من حوله بأنه ناطق بأسم الجن.

- لاحظ أن إحدى الدراسات الحديثة والتي بثت على شبكة الـ bbc أظهرت أن دماغ الجنين يتأثر بالصدمات التي يمكن أن تتعرض لها الأم وقد تكون هذه الدراسة مدخل لمعرفة العوامل التي لها تأثير على تفتح مخازن المعرفة وآلية ما يحدث..وهل الأمر يتعلق بإفرازات هرمونية ( كيمياء الدماغ ) أم أن هناك شيء آخر لا يزال مجهول؟؟

في المحصلة لا يمكننا التسليم بأن الدماغ يولد وهو صفحة بيضاء... بل العكس تماما وذلك بدليل الكثير من الشواهد....

وأتصور أن أهم مشكلة تواجه البشرية هي عدم فهم آلية عمل الدماغ.

ولشدة الخوف من القوة الخارقة للعقل خاصة الجزء الباطن منه والخوف من فقدان السيطرة والجنون قامت البشرية على تطوير آليات لتحجيم قدرات العقل أي بمعنى آخر التحكم بمخازن المعرفة وتحجيمها وكبتها وأحيانا إقفالها تماما، وذلك من خلال وضع اطر ونظم محددة بما هو مسموح وما هو غير مسموح ( فلسفات تبريرية )، ويكون مركز هذه الأطر في الأنا العليا في الدماغ، ويتم نقلها للطفل عن طريق التربية والتعليم والبيئة المحيطة والتراث الحضاري السائد...

ولكن في نفس الوقت تظل عقولنا تحاول توسيع الدائرة من خلال إحداث تطوير على تلك الانماط التي تتحكم في الدماغ. وهذا هو محور الصراع بين الرقابة والحرية.

يتبع،،

قديم 10-13-2011, 09:45 AM
المشاركة 97
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قانون رقم 21: إنك لن تعثر على الألماس في منجم نحاس:
تذكر أن هناك قوانين تحكم الكون من بينها ما يشكل طبيعة المجال الذي يمكنك أن تبرع فيه...فالعقول مثل المناجم ولن تعثر على الألماس في منجم نحاس...

عليك إذا أن تتعرف وفي وقت مبكر إلى قواك الذاتية والمجال الذي يمكنك أن تبرع فيه...وان تستجيب لتلك القوانين، وبحيث يكون المجال الذي تسعى إلى أن تبرع فيه هو المجال الذي يتناسب مع طبيعة شخصيتك وقواك الذاتية، ثم تتعرف إلى كيفية توجيه ذاتك إلى الأهداف المطلوبة، ثم تبذل الجهد للوصول إلى أهدافك العبقرية...

وتذكر دائما انك لن تعثر على الألماس في منجم نحاس.

قديم 10-16-2011, 03:43 PM
المشاركة 98
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السيد محمد عبد الرازق عمران

وتقول " أما عن سرعة العمليات العقلية فلها ارتباط بالجهازالعصبي ومدى سرعته في نقل الإرتكاسات بين الخلايا العصبية ( إن صح التعبير ) ومن ثملها ارتباط وثيق بالاختلافات في الفكر بين شخص وآخر .. وإلا لماذا تنسب في رأيكالعبقرية لفئة العصبيين أكثر من غيرهم؟"

- طبعا هناك عدة نظريات تحاول تقديم تفسير لسرعة العمليات العقلية... لكن لم تحظ أي منها بالإجماع ولذلك المجال مفتوح للاجتهاد.
في تصوري أرى بان كل ما يقوم به الدماغ من نشاط يعود إلى مستوى الطاقة التي يعمل بها الدماغ، وكل المظاهر العقلية سواء الايجابية أو السلبية تتأثر بمستوى الطاقة الدماغية.
وان كان صحيح أن العبقرية تنسب لفئة العصبيين فذلك مرده إلى أن عقولهم تشتمل على طاقة زائدة فتوثر على الجانب الايجابي في نفس الوقت الذي تؤثر على جعلهم عصبيين. فالعصبية هي مظهر يشير إلى نشاط دماغي عالي المستوى.

قديم 10-20-2011, 01:00 PM
المشاركة 99
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ حمود الروقي المحترم

تقول" ما رأيكم لو نتـفـق جميعـًا على الإجـابــة على هـذا التسـاؤل " رغم أنني أكــره الـسـؤال بـ هل " !!
ولكـن .. هـل يُمكـن اكتســاب العـبـقـريـة ؟؟ في الصـفحات السـابـقـة أشـرتم فـي معـرض مشاركاتكم القـيـّمة عن مدلولات المفـهوم من العـبـقـرية وتناولتـم العديد من الدراسات والأبحـاث الخـاصة بهذا المـفـهوم ، وإنـني ومن خـلال قـراءاتٍ عـدة فيهذا الحـوار أودّ توضـيح ( العمليـة العـقلية ) التـي تنتـج العـبقرية
بعـيدًا عن سـر هذا المصـطلـح أو الإشـارة إليـه بأنّه:روح تسكـن عـقـول بعـض البشـر أو أنه أمـر خارق للعادة لا يُمكن وصـفـه !!
أنا - هُنا - سأكـتب من خـلال وجهـة نظـري الشخـصية وبنـاء على ما تعـلمته من عـلم بسيط حول هذه الأمور:
أولاً : دعونـا نعـرّف التفـكيـر وهـو:
- سـلسـلة من النشـاطات العـقـلية التـي يـقوم بها الدماغ عندما يتعـرّض لمُثير يـتم استقـباله عن طـريق واحـدة أو أكـثر من الحـواس الخمـس.
- وهو أيضـًا العملية التـي يتم بواسطتها توليد الأفكار وتحليـلها.
- وهو أيضـًا " العملية " التي تحـدث عندمـا يـحـل الإنســان مشـكلـة

... والتعـاريف كـثـيرة جـــدًا في هذا العـلـم الكبيـر .. فالتفكـير لا يحـدث إلاّ عندما يتعـرض الإنسان لمشكلـة أو لموقـف ما يستدعـي الفهـم والانتبـاه ..

التفكـير في حـل المشكـلة ( عبارة عن خطوات وإجراءات مُعقـدّة وأشياء أخرى ) وما نتعـرّض له يوميـًا ، فعند التنفـيذ لحل مشكلة ما ، هُنا نستخدم مهـارات التفـكيـر وهـي كـثيرة ، ومنها الاستنباط والتحـليل والتركيب والطلاقة في الأفكار والحلول والمرونة والمقارنـة و و و إلخ
فالسـيارة ( كتلة من حديد ) وقـيادتها ( مهـارة ) أي لا يستطيع من لايمتلك مهارة القـيادة أن يقود سيارة .!
وكذلك القهـوة ( مجموعة من الحبوب والبهارات ) و إعدادها ( مهارة ) .. وكـذلك القـنبلة النوويـة ( كتلـة جامدة أبعدها الله عنا وعنكم ) لا يصنعها إلاّ من يمتلك مهارة ، ولا يُطلقها إلاّ من لديه مهارة ..!


ومن خلال ما سـبق .. يأتي دور الإبداع ، وقد صنـّفه العـلماء بالتفكـيرالإبداعـي " بأنه النظـر للمألوف بطريقة غير مألوفة " ومنه الطلاقة والمرونة والأصالة والتفـاصيل ، وكلها تتعـلق بالأفكـارطبعًـا ، ولعـلّ الأصالة أو الجـِدّة هـي نطفـة في رحـم العـبقرية .. تنمـو من خـلال " الدافعـيـة " نحو إنتـاج شـيء جـديد لم يُـكتشـف بعـد إلاّ أنه " يحـلّ " مشكـلة كـبيرة أعجزت عـقول الآخرين .. وبعـد ولادة الفكــرة الجميـلة يأتي دور " التفـاصيل " من مهارات التفكـير الإبداعـي ، لِـتـُحدِث مزيـدًا من البهـاء على الفـكرة .. والتفـاصيل تشمـل الفكـرة إن كانت مُنتجًا محسوسـًا كإضافـة بعـض الوظـائـف أو تغـيـير بعـض الأشكـال ، وهنا المفكـرون يستخدمون مهـارة " سكامبـر " صديقــة المنتجات الإبداعيـة ؛ لأن وظيفتها تطويـرالمنتج بعد ولادته ، وليست حديثنـا .. هُنا

( العبـقرية ) هي الفكــرة المجنونــة ، الفكــرة الحديـثة التـي لم يكتشفهـا الآخر ، هي المُنتج الأصيل الذي يحل مشكـلة ( مغلقة ) وقـد أشـرنا في مشاركاتنا السـابقـة للمشكـلة المغـلقـة وهي التـي لا يـوجد لها إلاّ حل واحد وطريقة واحدة للحــل ومن خـلال ما تقـدّم نـقـول أنّ العـبـقرية مصـطلح يجـب ألاّ نطـلقه إلاّ عـلى الفكـرة الجديـدة فـقـط ، مع تحـفظـي على أن نفهـم من تعريف المعجـم العربي أو الأجنبي للعـبقـري أنه يمـلك روحـًا وقـوة إلاهـيـة تحـفظ الإنسـان من المهد إلى اللحـد وتوجـد في الجانـب
الروحـي أو المـقـدّس من كـل فــرد - كما في تعريف Genius / العـبقرية أو كما عـرّفه لسان العـرب بأنه يُنسب لواد الجّن وكـفـى !!

لو أطلـقـنا العـبـقرية على الأشخاص مثـلاً وهم الذين يتمتعـون بالروح الخارقـة التي تسكـن عقـولهم والقـرين النابـغ الذي يكشف لهم ما وراء الخـيـال ؛ لكـان كـل عـبـقري يستطـيع حـل كـل المشكـلات بكافـة أنواعـها بحكم أنه خـُلـق هكذا ويمتلك عقـلاً خارقــًا .. ولكنـنا من هُنا نقـول أنّ " العـبقـري " لم يصـل لهـذه الدرجـة إلاّ من خـلال عـدة عـوامـل .. أهمـها (
- البيـئة التي يعيش فيها وتكون مُـحـفزة على الإبداع
- والموهـبة التـي يمتلكها مع قـدر أكثـر من المتوسـط في الذكـاء،
- والدافعـية القـويـة نحـو حـل مشكـلة ما والإصـرار على فهم غموضها واكتشاف ما ورائهـا

وهنا نقـول " الحاجــة " أم الاخـتراع ..!!


- إن وصف العمليات العقلية التي تؤدي إلى العبقرية على أنها "روح تسكـن عـقـول بعـض البشـر أو أنه أمـر خارق للعادة لا يُمكن وصـفـه!! " لم يأت حتما من فراغ ولكنه اكتسب تلك الصفات كونه نتاج خارق لا يمكن فهم طبيعته إذا لم يتم إدراك قوة العقل الباطن. فإذا عرفت قوة العقل الباطن الخارقة يمكن عندها التسليم بأن مخرجات ذلك العقل يمكن أن تكون خارقه... لكن في حالة الجهل أو عدم التصديق بقوة العقل الباطن لا يكون هناك سبيل إلا الافتراض بأن مصدر العبقرية شيء ما ورائي.

- وهنا اتفق معك بأن لا روح ولا جن تسكن العقول....بل هو مظهر من مظاهر عمل العقل بقوة وطاقة كبيرة تحركه خاصة الجزء الخفي منه ( العقل الباطن )...قد تتولد تلك الطاقة لظروف فوق عادية مثل الأزمات واليتم سواء كان افتراضي أو فعلي ...لكن وحيث أن الدماغ جهاز يعمل بالطاقة نستطيع أن نجيب على السؤال: هل يمكن اكتساب العبقرية ؟

- بـــ نعم.

- أما كيف يتم اكتساب العبقرية في غياب تلك الظروف الاستثنائية التي تؤدي إلى ولادة أو الأصح تفجر طاقات تؤدي إلى زيادة نشاط في الدماغ ليصبح قادر على الإنتاج العبقري كما حدث مع الكثير من العباقرة المعروفيين؟

- هنا تبرز الحاجة للقوانين التي نحن بصددها هنا (قوانين اكتساب العبقرية)، أو إلى المنهجيات أو الآليات التي يمكن من خلال استخدامها زيادة نشاط الدماغ ليعمل بطرقة فوق عادية...بغض النظر عن التسميات فقد يصفها البعض مثل الدكتور ابرهيم الفقية بطرق الوصول إلى النجاح..الخ.

- أي بمعنى دفع الدماغ ليحاكي في أداؤه ونشاطه ما يحدث عندما يتعرض الإنسان إلى موقف أو مشكلة كما تقول، مع التنويه أن نسبة النشاط تلك تتناسب طرديا مع وزن المشكلة وقوة تأثيرها على الدماغ...ولذلك نجد أن من يتعرض لصدمات الموت ( اليتم، موت الأقارب ثم الأبعد فالأبعد) نجده قد امتلك عقل في قمة النشاط في حالة اليتم المباشر ثم يقل تدريجيا كلما كان اثر الموت ابعد.

- إذا ما يجب أن تسعى إليه قوانين اكتساب العبقرية هو فهم الآلية التي يعمل بها الدماغ ومحاولة تعريضه لنفس ظروف واثر اليتم ( افتراضيا طبعا ) للحصول على أفضل نتائج أن كان ذلك ممكنا.

- وإلا يمكن، على الأقل، فهم طبيعة هذا الجهاز على انه يعمل بالطاقة وعليه لا بد أن تكون القوانين قادرة على زيادة نسبة نشاط الدماغ من خلال:

o أما زيادة نسبة الطاقة المتولدة في الدماغ.
o أو تدريب الدماغ للقيام بعمليات عقليه معقدة وقادرة على إيصال صاحبها إلى نتائج ومخرجات عبقرية...

- ولا شك أن ذلك أصبح ممكنا من خلال ما يعرف بالبرمجة اللغوية العصبية وما إلى ذلك من تدريب وبرمجه تساعد الدماغ على أن يعمل بكفاءة أفضل.

- ويظل مربط الفرس هو فهم طبيعة العقل الباطن...فعند إدراك أن هذا الكيان الخفي يمتلك قدرات هائلة يصبح من الضروري تطوير آليات تركز على تحفيز وتنشيط العقل الباطن وبرمجته ليعمل بأقصى حد من القوة...لكي يعطي أفضل النتائج...


وهي إذا نجحنا في هذه المهمة... ستكون نتائج عبقرية حتما ودائما.

قديم 10-21-2011, 03:07 PM
المشاركة 100
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....كيف تصبح عبقريا؟
( مخرجات اولية)

قانون رقم 18: ايها العبقري...لا تنتظر التصفيق:
على المبدع العبقري أن يتوقع أولا بأن مخرجات عقله تنتمي إلى زمن مستقبلي، وانه لن يجد من يصفق له على هذه المخرجات العبقرية إلا ما ندر، لا بل عليه أن يتوقع بأن أصحاب العقول التي تعمل بطاقات اقل من مستوى عقله العبقري سيناصبونه العداء، وربما يتصرفون ضده بعدوانيه لان المخرجات العبقرية غالبا ما تحدث خلل في جدار السائد والمألوف، وتذهب القداسة عما هو قائم، وذلك مصدر قلق وإزعاج وخوف عند الأقل حظا وقدرة على الاستيعاب.


لكننا غالبا ما نجد بأن الأجيال القادمة تعيد الاعتبار لمثل هؤلاء العباقرة ويتم الاعتراف بمخرجات عقولهم العبقرية، وتصفق لها الأجيال اللاحقة ويخلد أصحابها في عقول وقلوب الناس.

ولكل ذلك يجب على كل مبدع عبقري أن يستمر في مشروعه العبقري بكل قوة ودون تردد أو تراجع، وان لا ينتظر التصفيق والإشادة، بل عليه أن يدرك بأن شدة الرفض والهجوم على مخرجات عقله الإبداعية قد يكون مؤشر على عبقريتها...

وعليه أن يتذكر بأن الإنسانية سوف تصفق بامتنان شديد لمخرجات عقله هذه عندما تصبح قادرة على استيعابها فهذا هو ديدنها مع العباقرة.

قانون رقم 19: أيها العبقري...عليك بالغابة والنهر والبحر:

تشير سيرة حياة كثير من العباقرة بأن حياتهم كانت مفعمة بالحركة، والإثارة، والتعرض للمخاطر، والصراع مع قوى الطبيعة المهولة، ومن أهمها الغابة، والنهر، والبحر...وكأن في العيش على حافة الخطر الدائم ما يحفز العقل ويجعله يعمل بطريقة مختلفة أكثر تفوقا وقدرة.
فإن كنت تسعى لإبداع مخرجات عبقرية، فلتكن حريصا على اغناء تجربة حياتك، ولتمارس العيش على حافة الخطر، ولتكن كالفارس الذي يظل قبره مفتوحا، أو كالبحار الذي يرى بأن كل موجة مسكونة بالموت الذي يظل يتربص به دائما.
أقدم على مصارعة الموت بكل أوجهه وإشكاله دون خشية أو خوف، ولا تبتئس إن صهرتك الحياة في بوتقة بؤسها الشديد...فالحصاد دائما مخرجات عبقرية.


تابع....كيف تصبح عبقريا؟
( مخرجات اولية)



قانون رقم 20: افترض ان كل ما يلمع في ذهنك ذهب:

في كثير من الاحيان تلمع في ذهننا افكار دون سابق انذار وغالبا ما نهملها او نتجاهلها وكأن شيئا لم يكن.
في الواقع ان مثل هذه الافكار التي يمكن ان تلمع في الذهن هي مخرجات لقدرة عقلنا الباطن الذي يعمل طوال الوقت بقوته الخارقة...وقد تكون هذه الافكار طريقنا الى العبقرية، والسعادة.
علينا اذا ان نثق بقوة عقلنا الباطن وان نسارع لتدوين تلك الافكار التي قد تلمع في ذهننا دون الاستهانة بها...فربما تثبت الايام بأنها الطريق الى مخرجات عبقرية فذة.




قانون رقم 21: إنك لن تعثر على الألماس في منجم نحاس:
تذكر أن هناك قوانين تحكم الكون من بينها ما يشكل طبيعة المجال الذي يمكنك أن تبرع فيه...فالعقول مثل المناجم ولن تعثر على الألماس في منجم نحاس...


عليك إذا أن تتعرف وفي وقت مبكر إلى قواك الذاتية والمجال الذي يمكنك أن تبرع فيه...وان تستجيب لتلك القوانين، وبحيث يكون المجال الذي تسعى إلى أن تبرع فيه هو المجال الذي يتناسب مع طبيعة شخصيتك وقواك الذاتية، ثم تتعرف إلى كيفية توجيه ذاتك إلى الأهداف المطلوبة، ثم تبذل الجهد للوصول إلى أهدافك العبقرية...


وتذكر دائما انك لن تعثر على الألماس في منجم نحاس.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يمكن اكتساب العبقرية؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار العبقرية ياسَمِين الْحُمود منبر الحوارات الثقافية العامة 11 03-30-2021 05:04 AM
ما سر العبقرية؟ ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 23 09-10-2016 06:40 PM
العبقرية ....؟ خالد بن الوليد منبر الحوارات الثقافية العامة 5 09-05-2013 02:27 PM

الساعة الآن 08:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.