شَفَقُ الـمَغِيبِ بِضَوءِهِ وشهابِ
مُزِجَا بِلَونٍ سَاحِرٍ جَذَّابِ
فأنختُ عِندَ بزوقِهِ وَرقَاءَتى
وكَتبتُ بين الاخشَبينِ كِتَـابى
وَهَتفتُ قومى حين أجدَبَ ارضُهُمْ
ورفعتُ طرفى كى يُرَدُّ جَوَابى
انتَ القريبُ وفوقَ كلُ مُقَرَّبٍ
وانا الزَّليلُ وانتَ ربُّ حِجَابى
فالنُّورُ منكَ وقد عَطَبْتُ شُوِيـْهِبى
وكَسَوتُ منه كُهولَتى وَشَبَابى
لو انَّنى فى القومِ أَحكُمُ دولةً
وَيكُونُ عَرشى فَوقَ جُنحِ غُرَابِ
مازَادَ قومى بالمديحِ مَكَانَتى
ولا نَقَصَ المديحُ مَعَزَّتى وإهَابى
أفنَيتُ عُمرْى فى العِبادةِ مُخْبِتاً
فَلَبِستُ ثَـوبَ العِزِّ فوقَ ثِيـَابِ
وسَألتُ ربى ما لِعَبدكَ حِيلةٌ
إلاَّ بِفَضْلِكَ يا وَدُودُ إذابى
أضعُ الامورَ على الامورِ نصَابُـهَا
وَيـَحِلُّ ضَعفِى حين أُلفى حِسَابـى
من ذا الكَرِيمُ وذا الكَرِيمُ إذا قضى
أمراً فليس لأمرِهِ بِعـِقــــابِ
فالـوحىُ منه على الحبيبِ مُنَزَّلٌ
وبه تَـوَلَّ الأمرُ كـل صَحَابـى
والتَّـابِـعِـين وتـابِـعِيهِم وكل مَن
نَقَـل العُـلوم بِلَقْنَـةٍ وكِـتَابِ
فَسَمَ المُـعَلِّمُ والـمُعَلَّمُ كلهم
مثل السَّحَابِ يَفُوقُ كلَّ رَوَابِ
أنــَّى التقيتُ الروح بعد ذِهَابهَا
وجُمِعْتُ عندَ أَحِبَّتى وصِحَابِ
وأُرِيتُ وجهَ المشرقَينِ بمَجلِسى
جَازَ الـمُثُولُ لِمَن تَوَضَّ بِبَابِ
إنَّ الطهارة للودود عبـادة
فالزَمْ أُخَىَّ الطُهْرَ لاتَكُ وَابِ
شتان أن تلقى المنيةِ طاهِراً
وتموتَ بين فِوِيْسِقٍ وذُبَابِ
من كان يعشقُ فى الحياة زبالةٌ
سيموتُ كالأَرمَامِ بينَ ذئابِ
ويعُبُّ من نَتــَنِ الفَطِيسِ عِيالُهُ
مِلأَ الجَـوَارحِ مِلأَ كل جُرَابِ
لما رأيت الشرق اكثر اهله
تاهو هنالك حــرَّكـــو الاذنابِ
وَرَقَتْ نِياق الغرب فرحة عارِمٍ
أيقنتُ انَّ الجهل بالأعقـابِ