يا ويلَها ... أمة
يا أمَّةً علِقتْ بينَ النُّجومِ وبيـ
ـنَ المُسْرفينَ هوىً في نغْمةِ الحَسَبِ
فذاكَ ينسِبُ للتـَّاريخِ شَجْرَتَه،
ويستهينُ بما قدْ جدَّ من سببِ
وذاك ينتقدُ الأحرارَ متَّهماً
إيـَّاهُمُ بالهوى والنَّصْبِ والرَّهَبِ
ما اختارَ تربتَها الغرْبيُّ معتسِفاً
إلاّ وناغَمَهُ في أرضِها عربي
ليستبيحَ لرأبِ الجرحِ (من سَفَهٍ)
: بيتَ المكارم ِ بالإذلالِ والكَرَبِ
ماذا أقولُ ؟ وفي قلبي القلوعُ هوَتْ
في القاعِ ، واسْتَعَرتْ ناراً من الغضَبِ
كلّ الأصالةِ فينا ،إنَّما يَدَنا
مغلولةٌ بوثاقِ الزَّيتِ والذَّهبِ
ياويلَها أمةً أعمتْ بصيرتَها
الأوهامُ مُغدَقةً بالغدْرِ والكَذِبِ
والسَّيفُ يغرزُه في القلبِ حارسُه
وألْفُ ألفِ رغيبٍ من أبي لهبِ
* * *