.ذَابـَـتْ ( دَبــَادِيْـبِيْ )
لُمْـتُـنَّنِيْ فِيْهِ وَمَا بِالَّلوْمِ أَرْتَدِعُ .
لا يَرْدَعُ الْعَاشِقَ إلَّا الْذِيْ عَشَقَا
وَقُلْتُمْ وَقَالُوْا وَقُلْنَ مُبْتَدِعٌ
وَقُلْتُمْ وَقَالُوْا وَقُلْنَ قَدْ أَبَقَا
لُمْتُنَّنِيْ وَمَا تَدْرُونَ مَا فِيَّ مِنْ لَوَعٍ
هُوَ الَّذِيْ مِنْ عَيْنَيَّ النَّوْمَ قَدْ سَرَقَا
قَدْ ذُقْتُ مِنْهُ الْهَوَىَ حَتَّىَ انْكَوَىَ
كَبِدِيْ وَمِنْهُ الْفَاهُ قَدْ شَهِقَا
وَهَلَّلَتْ فِيََّ الآلامُ وَانْقَشَعَتْ
حِيْنَمَا كَانَ بِالْبَابِ قَدْ طَرَقَا
ذَابَتْ ( دَبَادِيْبِيْ) مِنْ شَهْدِ مَضْجَعِهِ
حَتَّىَ كَأَنَّنَا صِنْوَانُ قَدْ فُلِقَا
يَا جَاهِلاً بِحَدِيْثِ الْحُبِّ فَاسْتَمِعِِ
بِمَا لَمْ تَذُقْهُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ قَدْ شَبَقَا
يَا أيُّهَا العُذَّالُ لا تَتَعَجَّبُوْا
هَلْ فِيْكُمُ مَنْ بِاْلْقَلْبِ قَدْ رَفَقَا
مَنْ فِيْكُمُ لَمْ يَعْصِ يَوْمَاً وَلَمْ يَتُبِ
مَنْ مِنْكُمُ فِيْ بَحْرِ الْحُبِّ مَا غَدَقَا
إِنَّ الْحَدِيْثَ عَنِ الْعُشَّاقِ مُنْسَجِمٌ
مَعَ الْمُحِبِّيْنَ وَمَنْ ظُنَّ أَنَّهُ فَسَقَا
زُلَيْخَةُ أَيُّهَا الْعُشَّاقُ قَدْ قَدَّتْ
مِنَ الصِّدِّيْقِ قَمِيَصَاً حِيْنَمَا اسْتَبَقَا
فَمِنَ الْحَبِّ قَالُوْا إِنَّهُ قَتَلَ
وَكَذَا يُقَالُ ( مِنَ الْحُبِّ مَا عَتَقَا )
.................................................. ...............(مصطفى الجندي)
( هذه القصيــــــدة مشـــــــاركة في المســــابقة )