قديم 09-07-2025, 11:58 AM
المشاركة 351
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
وفي نبضِ قلبي يلهجُ اشتياقًا لوصلك،
وعواملُ الغياب تنهشُ في عضُدِ الاصطبار،
تُضعفني المواجع، ويشيخ في عيني الأمل،
كأن العمر كلّه انتصافٌ لانتظارك...

ومواعيدُ اللقاء عبثَ بها الغياب،
وتلك الوعودُ نكثَ الوفاءُ بها غدرَ الزمان،
فبتُّ أجمع من بقايا اللحظاتِ ما يردُّ رمقَ الحنين،
ولا يردُّك.

حكاياتٌ ثكلى...
يحكي واقعَها لسانُ حالٍ،
أرهقته الحروف،
وعزَّ عليه أن يجد في اللغة متّسعًا لحزنه.

أوهامٌ حلّت مكان الأحلامِ
التي لطالما غرسناها في أرضِ الرجاء،
فأينعَت سرابًا،
وذوت قبل أن تُزهر في كفّينا لحظة صدق.

ما ظننتُ حينها،
ونشوةُ العشقِ تُخفي ما قد يُناكفُ الوصولَ من الأقدار،
أنّ الطرق تُباغت المشتاقين بالخسارة،
وأنّ الهوى قد يُعجَزُه النقاء.

حتى تصحّرت أرضُ الأمنيات،
فباتت بعدها بقايا يَباب،
وأصبحتُ أنا…
ظلًّا لما كنتُ عليه،
وصدىً لما كنتُ أرجوه منك.

قديم 09-08-2025, 11:07 AM
المشاركة 352
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
"غِبتَ، وما غابت خطاكَ عن طُرُقي،
وجَفوتَ، وما جَفَّ الحنينُ من أَورُقي.
أتَراك تَجهلُ أن السؤال حياة،
وأنّ الغيابَ إذا طالَ... صار مَوتًا بلا شهادة؟
لا تلُمني إن كتبتُك في دفاتر الغُرباء،
فالقريبُ الذي لا يسأل... أبعدُ من الغيمِ في صَحراء.
كنتَ وطنًا، حتى صِرتَ غُبارَ طريق،
تمرُّ ولا تَلتَفِت... وتَترُك، ولا تَعتَذِر."


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 456 ( الأعضاء 0 والزوار 456)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.