احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2951
 
انس فيصل طه الجعمي
من آل منابر ثقافية

انس فيصل طه الجعمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jun 2022

الاقامة
اب

رقم العضوية
17011
10-26-2022, 05:06 PM
المشاركة 1
10-26-2022, 05:06 PM
المشاركة 1
افتراضي من آمن العقاب أساء الأدب
"من آمن العقاب أساء الآدب"
فأين الخلل ؟

حينما تواجه البعض منا مشاكل هم أساساً في غناً عنها فيلجؤن إلى النظام و القانون فأين الخلل ؟
حينما نبحث عن الحق و عن نصرة المعتدى عليه بالطريقة الصحيحة و الشرعية التي تطفئ فتيل الفتن فأين الخلل ؟
حين تتكرر الإعتداءات على خيرة البشر وصفوتهم بإختلاف مستوياتهم وبإختلاف انشطة و أساليب الجريمة و الإعتداء فيلجؤن إلى النظام والقانون لحماية أنفسهم و أطفالهم و أسرهم و مجتمعاتهم ل الحد منها فأين الخلل ؟
حين نرى مواطن الإعوجاج التي بالإمكان إصلاحها وتعديلها فنسعى لذلك عبر النظام و القانون فأين الخلل ؟
حين يساء إلى خيرة المجتمع وصفوته و تتكرر الإساءة مرات عدة فيطالبون بمعرفة الجناة بالطريقة الشرعية و القانونية فأين الخلل ؟
حين يتعرض العظماء ل النقد و التجريح فيصمت البعض و يسعى البعض لتطييب خواطرهم و ولدعمهم و لو نفسياً وتحفيزهم لتقديم الأفضل كون الأفضل يحمل الخير ل الجميع فأين الخلل ؟
حين نعطي الفرصة ل المظلوم بأخذ حقه ممن ظلمه دون تحيز و بالطرق الشرعية و القانونية دون اللجوء إلى الملشنة و إستخدام الأساليب الغير نظامية فأين الخلل ؟
حين يترك تطبيق النظام و القانون ل رواده دون تدخل فأين الخلل ؟
حين يسعى أرباب الحقوق ل المطالبة بحقهم بالطرق الصحيحة و النظامية دون اللجوء لإثارة الفتن و إشعال فتيلها فأين الخلل ؟
حين نسعى إلى توعية غيرنا بأن هناك أخطاء يجب تصحيحها من الآن كون التساهل فيها بالإمكان أن يلحق الضرر بفاعليها ومقربيهم ومن حولهم و مجتمعاتهم مسقبلاً فيجرهم ل التمادي أكثر فأكثر و يستدرجهم الشر ل الوقوع بما هو أعظم فأين الخلل ؟
حين تكون النصيحة صادقة نابعة من القلب مفعمة بالخير ل الجميع دون إستثناء فأين الخلل ؟
أيها السادة جرائم اليوم أياً كانت و كيفما كانت إن لم تجد رادعاً لها ستتكرر غداً و بعد غد و ستستمر في التكرار بل و من الممكن أن تتفاقم و تتسع دائرة أحداثها مع إتساع أساليبها و وسائلها و مستوياتها وكما قيل "من آمن العقاب أساء الآدب"
و الله لإن جرائم اليوم تشيب لها الولدان و تتزحزح من شدة وطئتها الجبال الرواسي و ما خفي كان أعظم !
جرائم البلد كثيرة و ضحيتها الأولى قبل الجميع
هم فاعلوها ومرتكبوها ;فهم ضحية السكوت و الصمت الأسري و المجتمعي فحين تتطور الجريمة ويقع المجرم في شر أعماله حينها تصبح الأسرة و المجتمع هما الخصمان الأولان اللدودان لهذا الشخص "الفاعل" كونهما لم يقوما بواجبهما من خلال توعيته بجرمه و أخطائه و لم يقوما بنصحه و إرشاده و ردعه و زجره و عقابه و بالقانون و حتى لا يقع فيما لا يحمد عقباه ; أيها السادة إن من إيجابيات الردع و الزجر عبر النظام و الشرع و القانون هو تغيير مسار حياة الأفراد و كذلك المجتعات و الأوطان و تحويل المسار نحو التصحيح و في نهاية المطاف فجميعنا بشر نخطئ و نصيب لكن العيب في تكرار هذه الأخطاء و عدم تصحيحها و ردعها ل الحد منها ;
إن المجتمعات الواعية و المثقفة لا تنتقد المخطئ بل تنتقد الخطاء و تعمل على تصحيحه بالطرق المشروعة و بالحكمة و العقل والمنطق ; تحت مبداء لا ضرر و لا ضرار ...
كما أن هذه المجتمعات تعمل على تعزيز دور النظام و القانون دون اللجوء إلى التعصب و إستخدام الوسائل و الأساليب الغير مشروعة.

يا رعاكم الله هناك من يسعى ل إثارة الفتن و إشعال فتيلها ل النيل منا و من مجتمعاتنا و أوطاننا و لتمزيق أواصر النسيج الإجتماعي من خلال بث سموم الأحقاد و الضغينة و التعبئة الخاطئة من أجل تمرير مصالح و أجندات خاصة و عامة الهدف منها هو إدارة الأزمة و استمراريتها و إن اختلفت المساحة و العدد فالهدف واحد ;فتفشي الجريمة و زراعة الكراهية سلاح فتاك و خصوصاً حين تقيد ضد مجهول فيصبح الجميع أعداءاً و ما وجد القانون و النظام إلإ لمعرفة الحقيقة و تبيانها فهل نعي ذلك ؟

أخيراً إن لم نقف صفاً واحداً و يداً واحدة في سبيل تحقيق العدالة و نصرة المعتدى عليه فلا خير فينا و إن لم نقم بواجبنا نحو تصحيح المسار بالطريقة المشروعة و الصحيحة فلا خير فينا و صدق المصطفى صل الله عليه و سلم حين قال
""لو أن فاطمة إبنة محمد سرقت لقطعت يدها""
وهل نحن خير من رب البرية حين أقام النظام و القانون على أول خلقه أبو البشرية آدم عليه السلام
حين خالف ذلك بإيعاز و وسوسة من إبليس لعنة الله عليه فخرق النظام حين أكل من الشجرة المحرمة فكانت تلك هي الجريمة التي أسكنتنا الأرض بعد أن كنا في جنات الخلد والنعيم المقيم ؟
أيها السادة الجريمة هي الجريمة بإختلاف فاعليها و مستوياتها وأساليبها و أدواتها و ما الشرع و القانون سوى مشكاة تنير لنا الطريق لمعرفة الجاني من أجل أن يأخذ عقابه ل الحد منها و لعدم تكرارها و لمصلحة الفاعل بالدرجة الأولى حتى لا يتمادى بجرم أكبر فيتحول من "مجرم" إلى "ضحية" نتيجة لتخاذل و سكوت و صمت المجتمع للدرء عنه بينما في الحقيقة و الواقع هو أن المجتمع يعتبر المساهم الأكبر في تطور الجريمة و إلحاق الضرر بفاعليها إن لم يطبق الشرع و القانون ; و ما شرع القانون و النظام إلإ لإثبات الجريمة على المجرم أو لتبرئة المتهم من جرمه فلنترك له المساحة ل القيام بواجبه ;
اللهم بلغت اللهم فإشهد.

وفي ظل تفشي و إنتشار الجريمة و تكرارها مع وجود مبداء الثواب و العقاب و إثبات الجرم أو البراءة منه و في ظل الوضع الحالي ل البلاد و العباد لايزال الآمل بالله دوماً يتجدد ليخبرنا قائلاً أنه مع الله و من ثم بوجود الشرع و النظام و القانون و إحقاق الحق و نصرة المظلوم في كل حين لا شك أن القادم أجمل بإذنه تعالى ..


قديم 10-31-2022, 12:41 AM
المشاركة 2
عبد القادر
وهج الحقيقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: من آمن العقاب أساء الأدب
إن المجتمعات الواعية و المثقفة لا تنتقد المخطئ بل تنتقد الخطاء و تعمل على تصحيحه بالطرق المشروعة و بالحكمة و العقل والمنطق ; تحت مبداء لا ضرر و لا ضرار ...
كما أن هذه المجتمعات تعمل على تعزيز دور النظام و القانون دون اللجوء إلى التعصب و إستخدام الوسائل و الأساليب الغير مشروعة.
مجتمعاتنا غير قادرة على تفعيل هذا المبدأ السامي الذي من شأنه أن يجسّد العلاقات الإجتماعية ويؤسس لمبادئ رائعة
تجعل من مجتمعاتنا أكثر إيجابية وأكثر نضجا ..
لكن المؤسف إن هذه المجتمعات أصبحت أسيرة لصفات سيئة وعلاقات اسوأ جعلتها فريسة للإبتذال والإنحلال والعصبية والنزعات الجاهلية
المتخلفة ..
فأصبحنا اليوم نجنح إلى القبيلة وتقسيم المجتمع إلى طبقات وتخلينا عن مبادئنا واخلاقنا وما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف ..
كما إن الكثير من المفاهيم تحوّلت وتبدّلت وترذّلت الأمر الذي جعل مجتمعاتنا تتفكك وتضعف وتهزم أمام المدّ الخارجي الذي هدفه النيل منا وإلحاق الضرر بنا.

القانون والنظام أصبح في مجتمعاتنا مجرد شراع أبيض ممزق لم يعد يجدي وسط أمواج عاتية فأنّى له أن ينجو ؟

أخي أنس :
نحن ننتقد المخطئ حتى لايكرر الخطأ
ونترك الخطأ لأجل يتكرر ..
لذلك نعيش في حلقة مفرغة لانستطيع الخروج منها..

..........

جنائن الورد


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من آمن العقاب أساء الأدب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكاية مساء الكدر للقمر من الداخل الانتربولوجي دراسة نقدية في قصيدة مساء الكدر لل زهير منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 07-01-2019 02:56 PM
زمن العقاب المؤجل سمير الاسعد منبر القصص والروايات والمسرح . 4 08-01-2016 07:39 PM
الالتفاف الابداعي حول علامة رابعة لتجنب العقاب ماذا يقول لنا ؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 01-08-2014 09:13 AM
رواية الجريمة و العقاب | فيودور دوستوفيسكي| زهراء الامير منبر رواق الكُتب. 2 05-02-2012 03:30 PM

الساعة الآن 02:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.