أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نص محير لأن كل تصرف يقابله رد مخيب للآمال ولا حل له إلا بردة فعل مأساوية بالرغم من كل المحاولات الطيبة والقاسية. بمعنى أنهم لما اعتنوا به لما "علفوه" ثار في وجههم بالصياح والعربدة، وحين قيدوه ومنعوا عليه الطعام عند نفاذ صبرهم على ثمالته واستهتاره ضمر ووهن وعند الرأفة به وإطلاق سراحه كان الرد عنيفا بشكل غير متوقع بأن نطحهم فكانت الضربة القاضية. سخرية النص أنه يسير بنا نحو ردة الفعل الصادمة عند اتخاذ كل قرار سواء كان في صالح المعني أو ضده. النص يفتح قضية الإرضاء المفقودة عند البشر، إن أحسنت إليه تجبر، وإن قهرته اعتل وسقم، وإن أشفقت عليه مرق وتمرد. ما العمل يا أخي في ظل مقولة "إرضاء الناس غاية لا تدرك" ولن تدرك، ساعدنا ببعض الحلول أنت من عودتنا على تعويس (إتقان) التعويص؟ قفلتك كانت مدهشة للغاية لأن الإشفاق على الغير كانت ردة فعله ساحقة كما هو معروف في المرويات المتعلقة بموضوع اللطف والرفق بالإنسان. ولعل كلمة "النطح" التي أنهيت بها قصك الساخر قوية جدا في التعبير عن ردة فعل الرأفة بالغير. أنت توصينا إذن بالاحتراس عند العطف على البشر. أرجو أن يطاوعك قلمك الحصيف حين صياغة صورك المتهكمة على طباع بني الإنسان الغريبة. أخوكم عبد الحميد.