سلام الله يغشاكم أحبتي في منابر
وتلتقي الجراح ، قصيدة لها قصة ..
وقصتها في هذه الكلمات التي أرسل بها أسير فلسطيني ، ومنها استوحيت قصة نشرتها هنا في منابر كان عنوانها ( غداً ألقاه )
ثم أرسلت الرسالة للشاعر المتألق حمزة ،، وطلبت منها أن يستوحي منها قصيدة فكانت هذه ، جزيل شكري وامتناني للشاعر الذي استجاب لدعوتي

أما القصيدة فإليكموها :
وَتَلتَقي الجِراح
سَلامٌ... وَخَبَّأَتِ الأَدمُعا ** وَقَلبٌ إِلى لَثْمِهِ أَسرَعا
تُحاولُ حَجْبَ شُموسِ الحنين ** تُمارسُ شَوقاً بها مُترَعا
وَلكنَّها الأُمُّ.. يَحدو بها ** وَفاءٌ .. وَحُبٌّ بها قَد سَعى
فَضَجَّتْ جِراحٌ بِحَجمِ السنين ** فَلا وَقتَ تَملِكُ كي تَهجَعا
( أويها ) وَزَغرَدَتْ الأُمنيات ** ( أَويها ) إِلى الكَونِ كي يَسمَعا
---------
سَلامٌ... وَأَطلَقَتِ الأَدمُعا ** وَحَرَّضَتِ القَلبَ وَالأَضلُعا
وَعَزَّ الوِصالُ فَلا مِن عِناق ** وَأَسدَلَ أَستارَهُ أَجمَعا
تَأَمَّلْتُها مِن وَراءِ السَّحاب ** ضِياءً... وَقَد كانَ لي مَرتَعا
تَأَمَّلْتُ وَجهاً يُجيدُ الجَمال ** فَما كانَ أَحلى !!.. وَما أَروَعا !!
تُغازِلُ في رَأسِيَ الذكريات ** فَيا لَحلاوةِ ما اسْتُرجِعا
أَبي.. وَأَخي.. وَزهورَ الحقول ** وَنَكهَةَ ما لم يَعُدْ مُمْرِعا
فَلا تَنكَأُوا قَلبَها بِالجراح ** فَيَكفيهِ لِلْهَمِّ مُستَوْدَعا
وَلا تُخبِروها.. ففيها بَقايا ** إذا بُعثِرَتْ سَوفَ لَن تُجْمَعا
وَقُولوا لها.. إِنَّ لي أَلفَ عَيْن ** تَراكِ لِكُلِّ سَناً مَطلَعا
فَأَنتِ فِلسطينيَ الــ لا تموت ** أَموتُ لَها.. أَو سَنَحْيا مَعا
التوقيع / الشاعر حمزة حسين