عشقها
كَـ عَادِتها..
تَخرجُ من البيتِ الى المَكتبة , تَحمي نَـفسها بِمظَلة الحُروف علّها تَـجد كُفوف مُـمتدة بَين اَسطر الحَـياة
قَـرأتْ كَثيراً ولم تَجد سِوى اختـِصار للحُزنِ مُحنط بِـعَبق اليَاسمين
ذاتَ صَباح قَرأت عِبارة مدّونة في كِتاب قديم "الحبُ من اول نَظرة"
انتفَضت وبِحركَة لا ارادية قَامت بَهز راسها كَما يَفعل المواطن الهندي
وبَعدها عَادت الى شِفتها الابتسامة , ربما هُناك نَظرة مُعجزة..
وربما هُناك حَياة, وربما هُناك نَظرة لَم تَـكنْ سِوى حلم..
بالرغم من عدم مبالاتها الا ان هذه العبارة لم تدعها تَستنشق الهُدوء..
فَاجأها اطراء: رُبما هُناك عِشق لا يَظهر اية اشارة ..
ولِكَسرالصَمت هُناك طَريقة كَـ فُضول العَاشِق الذي دّون العِبارة....
كُل شَيء في هذه الدنيا مَعشوق ,, الجَمال , الصِبا , الكَذب ,و المَال ..
لكن
هُناك عِشق خَالد يَضفي هَالة .. يَعبث بِوَريد الوَقت لـِ تنزفهُ الروح وَ لاينَتهَي.
من الصَعبِ رؤيتهُ الا اذا كَانت هُناك ظُروف خَاصة ومُـــثيرة
تـَعيشينهُ دون لُقياه.
فَـ عِشق الخُلود خَطوته تَبدأ بِحَمل الروح وتعرضها لآكبر فترة مُمكنة للضَوء
لا احد سِواه وسِواك, سِيتَحقق بِما تَرغبين لا شُعورياُ
وسَتصبَحين عَجوزاً مُثيرة للسَعادة...
قَالت عِبارتها مُحتشمة حَدِ الاشَفاق: اما زَال الفُضول يَعتري العَاشِق؟
اخذَ الكِتًاب عِنوة ودوّن "من اول حُب تَظهر الاسئلة المُتطَفلة
لكن
على مَا يَبدو انها اسئلة عَاشِقة"...
الكاتبة ازهار الانصاري