احصائيات

الردود
7

المشاهدات
4536
 
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية

رضا الهجرسى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
138

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2013

الاقامة
القاهرة ..مصر

رقم العضوية
12158
02-15-2015, 11:24 PM
المشاركة 1
02-15-2015, 11:24 PM
المشاركة 1
افتراضي الغرفة ..الجزء الأول
الغرفة
تأليف: رضا الهجرسى
سأترك للقارئ الحكم على صدق هذه القصة أو عدم تصديقها. ..و سأدع بطلتها تقص عليكم قصتها..
الجزء الأول
..كانت فرحة أبى وأمى كبيرة عند نجاحى في الثانوية العامة ..وأنا وحيدتهما و كل آمالهما فى الحياة ..خبت تلك الفرحة عندما ألقانى التنسيق إلى إحدى جامعات المحافظات البعيدة. حاول أبى استخدام جميع معارفه لنقلي إلى إحدى كليات القاهرة ..فوعدوه .. لكنهم أكدوا عليه أن أذهب الى كليتي و أسجل نفسي و أحضر محاضراتى لحين نقلى ..و أكدوا له أن الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوع أو أسبوعين..و أعطاه أحد أصدقائه المقربين كارت توصية إلى مشرفة بيت الطالبات حتى تمنحنى غرفة بصفة مؤقتة . سافرنا أنا و أبى و حين قابلتنا المشرفة.. لاحظت الامتعاض الشديد على وجهها و اعتذرت فجميع الغرف شُغلت بالكامل ..و أننا آتينا متأخرين و حاول أبي باستماتة أن يقنعها أن إقامتى لن تزيد عن أسبوع أو أسبوعين ..و لكنها أصرت ..و فوجئنا بصوت إحدى الطالبات التى كانت واقفة خلفنا و هى تقول ..
- يا أبله ..هناك غرفة خالية فى نهاية الممر ..
نظرت إليها المشرفة فى غضب شديد ..و صرخت فى وجهها و طلبت منها العودة إلى غرفتها ..وهنا صمّم أبى على الحصول على تلك الغرفة و إلا سيشكوها للوزارة و يتهمها بأنها تتصرف في الغرف و تحجزها لمعارفها ...و هنا أحسست باستسلام المشرفة ..و لكنها نظرت فى عيني نظرة انخلع لها قلبي وسألتنى المشرفة —
- هل تصلين ؟ وتقرأين القرآن؟ فرد أبى بحماس:
- إن ابنتى و الحمد لله لا تترك فرضا ..
مدت يدها إلى أحد أدراج مكتبها و أخرجت مفتاحا و ناولته لي بيد مرتعشة ..و أشارت ناحية غرفة فى نهاية الممر ..منعت أبى أن يصطحبنى حسب اللوائح التى تمنع دخول الرجال داخل الغرف ..فودّعنى أبى ليلحق بالقطار..و بدأت أسير نحو غرفتى و نظرات المشرفة التي كانت تتابعني بوجهها المصفر و رعشة يدها تزداد كلما اقتربت خطواتى من باب غرفتى.. وضعت المفتاح بالباب .. أفزعنى صوت ارتطام كرسى المشرفة بألارض..و هي تقف فزعة..تحملق فيّ برعب شديد فسرته ساعتها أنه غضب من فقدها الغرفة .. فتحت الباب و دخلت فأغلقته خلفي خوفا من تراجعها .
بدأت أستكشف المكان..غرفة رائحتها كريهة لعدم تهويتها ..بها سريران و دولاب ..و حمام داخلي ..وضعت شنطتى على أحد السريرين ..انخلع قلبى عندما سمعت صوتا من ناحية الحمام يقول..
- لا ..هذا سريرى ..ضعي شنطتك على السرير الآخر ..
استدرت فزعة .. فوجدت فتاة جميلة رقيقة الوجه..جعلتنى ابتسامتها أسترد بعض هدوئى ..و تقدمت نحوي و هي ما زالت تبتسم..و بصوت رقيق قالت :
- أنا زميلتك في الغرفة ..ألم تذكر لك الأبلهة المشرفة ..أن لك زميلة بالغرفة ؟
وقفت و مددت يدى لأسلم عليها و لكنها تجاهلتها و أعطتنى ظهرها فأرجعت يدى الى جانبي و قلت لنفسي لعلها لم تر يدي الممدودة إليها..و جلسنا نتعارف و نتسامر في ود وضحك و قد أحبها قلبى بسرعة لروحها الطيبة و مرحها المحبب.. بدأ النوم يداعبني من إرهاق السفر وأغلقنا النور بعد أن ذهبت كل منا الي سريرها ..و فورا استغرقت فى نوم عميق .. رأيت كابوسا مفزعا ..أوعزته إلى الإرهاق الشديد الذى تعرضت له . رأيت رفيقتى في الغرفة جالسة على سريرها و النار مشتعلة فى سريرها تحيط بها من جميع الجوانب و تنظر نحوي مبتسمة .. قمت مفزوعة صارخة و الخوف يكاد يقتلنى .. اعتدلت في سريري و العرق يتصبب مني .. نظرت فى اتجاة سرير رفيقتى فوجدته خاليا ..و كأن أحدا لم ينم عليه ..استغفرت و قرأت بعض الأيات القرانية لأزيل هذا الكابوس البشع عن نفسي ..و قمت لأجهز نفسي للذهاب إلى أولى محاضراتي الجامعية ..و أقنعت نفسي أن رفيقتى بالغرفة قدغادرت مبكرة لأمر يخصها ..و بعد أن ارتديت ملابسي و جهزت كتبي ..اتجهت ناحية الباب لأغادر ..فوجئت بطرق خفيف على الباب ..
و فتحت الباب . فوجدت امرأة عجوزا طاعنة فى السن تتحرك بصعوبة بالغة ..دخلت دون استئذان ..و جلست على سرير الفتاة وهي تنظر أليه بحب شديد وتتحسس عليه بكلتا يديها برقة .. رفعت طرف الملاءة و أخذت تشمه بأنفاس عميقة وهي تغمض عينيها ..و فجأة نظرت في اتجاهي بود شديد وطيبة..و بصوت مرتجف قالت :
- أطمئني ..يا ابنتى ..أنا أم رفيقتك في الغرفة..هل رأيتها ؟ هل تكلمت معها ؟
فى ود شديد رددت على سؤالها لأطمئنها على ابنتها .
- نعم رأيتها و تكلمت معها و هي بخير اطمئنى يا أمى..
وقفت بصعوبة ..و اتجهت نحوي و احتضنتنى و أخذت تشمني و كأنها تبحث عن رائحة ابنتها ..ثم نظرت في عيني برجاء شديد..
- إذا رأيتها مرة أخرى ..أستحلفك بالله ..أن تقولي لها ..أن أمها لا ذنب لها.. و أنها لم تكن تدرى أن زوج أمها الفاجر كان يعتدي عليها
و أن موتها قد هدّ حياتي.. و جعلني أعيش كالموتى..
وقفت فزعة و جسدي يرتعد و الخوف يكاد يُخرس لساني...
- ماذا تقولين أيتها العجوز المخرفة ؟ موت من ؟ و أقول لمن ؟
- ألم تذكر لك المشرفة ..أن ابنتى أشعلت النار في جسدها و ماتت محترقة على هذا السرير ..و في هذه الغرفة ...
لم أرد عليها ..
تركت كل شيء و خرجت مسرعة ، قدماي تصطدمان ببعضهما .. تكادان لا تحملانى ,و جسدى يرتجف..
أخذت أجري و قلبى يكاد ينخلع من صدري رعبا ..
في اتجاه محطة القطار .

.................................................. ....................................
لقاءنا يتجدد قريبا مع الجزء الثاني .


قديم 02-16-2015, 12:38 AM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بالأخ رضا الهجرسي

كيف حالك يا رجل ؟

مرحبا بعودة هذا الحرف الشهي إلى المنابر .

ننتظر الجزء الثاني من هذه القصة الرائعة .

تحياتي

قديم 02-17-2015, 12:07 AM
المشاركة 3
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا بالأخ رضا الهجرسي

كيف حالك يا رجل ؟

مرحبا بعودة هذا الحرف الشهي إلى المنابر .

ننتظر الجزء الثاني من هذه القصة الرائعة .

تحياتي
المبدع الراقى .. ياسر على
شكرا على كلماتك الرقيقة .. وانا سعيد بعودتى إلى هذا المنتدى الراقى بعد شغلنى إصدار كتابين فى الادب الساخر وقد وفقنى الله وعرضوا بمعرض القاهرة للكتاب .. ولكى يا صديقى أهدى لك الجزء الثانى ..
وتقبل وودى وتقديرى

قديم 02-17-2015, 11:52 PM
المشاركة 4
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الغرفة ..الجزء الثانى
____________

ما زالت الفتاة تواصل سردها لأحداث قصتها الغريبة على مسامعى ..و ما زلت أعتقد أنه خيال فتاة تمر بفترة المراهقة المتأخرة و تبيت لأول مرة فى حياتها فى مكان غريب عليها وتُحرم من أحضان أمها الدافئة وحماية أبيها والأمان التى تشعر به فى وجوده .. دعونا من معتقداتى التى هزتها بشدة حكاية هذه الفتاة ومقاومة عقلى المستميتة فى عدم تصديقها ..ولنسمع باقى قصتها ..
- عندما فتحت لى أمى الباب ..أرتميت فى أحضانها وشعرت أمى بى وصرخت عندما وجدتنى أرتعد وجسدى ينتفض بشدة بين يديها..رفعت رأسى بين يديها ..تكررت صرختها عندما رأت أصفرار وجهى ..وكادت أن تفقد وعيها فزعا ..عندما رأت خصلات الشعر الأبيض قد تخللت شعرى الأسود كسواد الليل...
هنا قاطعتها ونظرت إلى شعرها ..أنقبض قلبى وشعرت بخوف شديد يتسلل بداخلى ..
بدأت أفكارى ترتبك عند رؤيتى لخصلات الشعر الأبيض المنتشرة فى شعرها الأسود الداكن ..فمن المؤكد ان الفتاة تعرضت لفزع رهيب ..هدأتها وقلت لها وأنا أبتسم إبتسامة كاذبة ..
- اهدأى يا ابنتى فأنا أعرف باقى ما حدث لك من غياب عن الوعى ..ودخولك مستشفى الأمراض النفسية والعصبيه ..وتناولك المستمر للمهدئات ..حاولى أن تنسى وتواصلى حياتك كأن شيئا لم يحدث ..
هزت رأسها بالموافقة فهى تعتبرنى فى منزلة أبيها .. دخل أبوها ضاحكا.
- هه.. هل شعرتى بالراحة الآن .. فأنت المنافس اللدود لى ..رددت عليه ضاحكا..
- أهذه غيرة ..
ضحكنا جميعا وشاركتنا الضحك ..حتى أقتحمت علينا أمها وعلامات الإستغراب بادية على وجهها ..قائلة ..
- هناك امرأتان جاءا لزيارتك ..تساءل الأب..
- أهما من جيراننا ..
- لا ليسوا من الجيران ..لم أراهما من قبل ..
- أدخليهم إذن حتى نعرف مرامهما..ربما يكونا جيران جدد ..
خرجت وسمعت عبارات الترحيب من الأم وهم يقتربون من باب الغرفة ..
دخلت سيدتان مسنتان تستند أحداهما على يد الأخرى و يتحركا بصعوبة بالغة ..
ساعدت الأم فى أجلاسها وجلست الأخرى بجانبها تمسح وجهها بمنديل ..كانت تتنفس بصعوبة بالغة وترمى بوجهها للخلف محاولة إلتقاط أنفاسها ..عندما رفعت رأسها ونظرت فى إتجاه الفتاة فى حب ورجاء ..
تلاقت أعينهما ..فوجئنا جميعا ..بصراخ الفتاة المتواصل واضعة وجهها فى صدر أبيها قابضة على يدى وأخذت تضغط عليها بقوة وهى تواصل الصراخ
- أبعدوها عنى ..أبعدوها عنى ..هى ..هى ..أبعدوها ..
كادت أصابع يدى تتكسر من ضغطها الشديد عليها ..نقلت الخوف والرعب الذى شعرت به إلى من خلال أصابعها الضاغطة ..أخذ أبيها يربت عليها لتهدئتها ..وأتجهت الأم إلى المرأتان غاضبة ..
- من أنتم ..وماذا تريدان من ابنتى ..
فوجئنا جميعا بالمرأة العجوز تخطف يد الأم وتقبلها والدموع تنهمر من عينيها بغزارة ..و تستعطفها ..
- أقبل يدك ..دعيها تسمعنى .. ردت الأم فى غضب .
- ألا ترى حالتها عندما رأتكى ..كيف تسمعك ؟ وهى على تلك الحالة من الرعب والفزع ..أنتم مجانين ..
أرجوكم أتركوا المكان فورا ..لقد أضعتم علاج شهرا كامل ..
أخذت الأم تدفعهم بقسوة ليغادروا ..
فجأة أحسست بيد الفتاة التى كادت تعصر يدى ترتخى ..وتترك حضن أبيها ..تقف وتتجه ناحيه المرأة العجوز وأختها ..وقد أرتسمت على وجهها أبتسامة خفيفة ..تتحرك وكأنها منومة مغناطيسيا ..وبكل الود والحب أخذت المرأة العجوز فى أحضانها..أخذت المرأة تتشمها في حب ثم أحتضنت أختها فى حب وعادت وجلست بجانبنا وقد عاد الدم إلى وجهها وعادت إشراقته مع أبتسامة ودودة للمرأتين ...
أرتمت أمها فى ذهول على أقرب كرسى ..وجلست المرأتان وهم يتبادلون مع الفتاة نظرات كلها ود وحب ..وأنا وأبيها نفغر أفواهنا فى ذهول تام ونجلس دون حراك ..
وفجأتنا الفتاة بموافقتها على السفر ودخول الغرفة ..وبعد مجادلات ورفض من الأب والأم ..وبالطبع منى ..صممت الفتاة وأصرت أصرارا غريبا على السفرودخول الغرفة ..إنصاعت الأم خوفا أن تنتكس حالتها وأصرت على السفر معها ورضخ الأب ..رغم محاولاتى المستميتة معه ليرفض ..تركتهم وأنا فى حالة من الغضب والأرتباك الشديد فى معتقداتى وأيمانى بعدم وجود عالم ما وراء الطبيعة ..وأن هناك عالم آخر يشاركنا أرضنا...
مر شهران وأنا أعيش فى تلك المتاهة والأرتباك الذى حدث فى عقلى ومعتقداتى ..أقاوم فضولى فى الذهاب إلى صديقى و أسرته لأعرف ماذا حدث..أنتابتنى الكوابيس في منامى ..
قررت المواجهة لأعرف الحقيقة مهما كان تأثيرها على حياتى
ومعتقداتى ..قادتنى قدمان مترددتان فى الذهاب ..أقدم قدم وأرجع الأخرى ..فجأة وجدتنى وجها لوجه مع الفتاة ..نظرت إلى وجهها وقد أرتدت إليه نضارتة وشبابة . وابتسامته الرقيقة ..نظرت إلى وعلامات التعجب على وجهها..
- ما بك يا عماه أمريضا أنت ..وجهك مصفر ..ونحل جسدك ..وما هذا السوادالمحيط بعينيك ..
ماذا حدث أوصلك لتلك الحالة ؟!
ظهر أبيها وأمها وهم يلقون بعبارات الترحيب .. يرددون نفس سؤالها ..صرخت بهم ..
- أنتم سبب ما أنا فيه ..ويجب أن أعرف الآن ما حدث فى سفركم ..
وهل دخلت الغرفة ..؟!
إبتسموا جميعا وهدأونى ..بدأت الفتاة تكمل قصتها..منذ أن شعرت بنسمة تمرعلى وجهها ..تنفستها بعمق وتغير إحساسها تماما من الرعب الشديد إلى شعور بالهدوء والسكينة ..وأنها تعرف هاتين المرأتين منذ ولادتها .ووافقت على السفر ..وعلمت من الأم وأختها ..أنهم أتهموا زوج الأم فى النيابة بأنه هو الذى أعتدى عليها بعد أن أثبت تشريح جثتها بأنها كانت تحمل جنينا وفى شهرها الثانى ..برأته النيابة لعدم ثبوت الأدلة ..
وأن روح الفتاة لن تصعد إلى بارئها ..ألا بعد الأخذ بثأرها وعقاب الجانى على فعلته البشعة ..وأن فتاة الغرفة لم تظهر لأحد قبلها أو كلمته ..والفتيات السابقات لها فى الغرفة ..كانت تشعل النار فى ملابسهم ..حتى يتركوا الغرفة ..
والأم متأكدة أنها ستكشف لى عن الجانى ..وأننى الوحيدة القادرة على أن أهدى روحها إلى طريق الخلاص ..
وصلنا إلى سكن الطالبات ..والعجيب يا عمى بأننى لم أشعر بأى خوف أو تردد ..بل أنتابنى شعور باللهفة على لقائها ..تناولت المفتاح من يد المشرفة المرتعشة ..بيد ثابتة ..هنا سمعت صوت المؤذن يؤذن لصلاة العشاء مما زاد الطمأنينة والسكون لروحى ..وأتجهت بخطوات ثابتة إلى الغرفة وفتحت بابها و أغلقته خلفى ... .
وجدتها جالسة على سريرها وكأنها كانت تنتظرنى ..على وجهها نفس الإبتسامة التى استقبلتنى بها أول مرة ..جلست على سريرى أبادلها نفس الإبتسامة ..كالمرة السابقة ..أخذنا نتبادل الأحاديث الودية ..
فجأة ..
تغيرت ملامح وجهها صارخة ..
- زوج أمى برئ .. زوج خالتى المجرم هو من فعلها..
وجدت نفسى وحيدة فى الغرفة ..أخذت أبحث عنها فى أرجاء الغرفة ولكنها أختفت تماما ..حتى رائحة هواء الغرفة تغير فى أنفى ..تيقنت أن روحها قد صعدت الى بارئها بعد أن حملتنى أمانتها الثقيلة..
ووقعت فى حيرة شديدة فخالتها التى ساهمت فى تربيتها ..ماذا سيحدث لها بعد أن تعرف الحقيقة ..وماذا سيحدث بينها وبين أختها التى كانت تأتمنها على أبنتها وتتركها تبيت عندها ..كأم ثانية لها ..
قررت أن أخفى الحقيقة عنهما ..فضررها أكثر من نفعها ..خرجت من الغرفة وقد قررت على إخفاء حقيقة ما حدث..عندما خرجت سألتنى أمها بلهفة ..
- هل قابلتيها يا بنيتى ..أكشفت لكى عن المجرم؟ ..
نظرت إلى خالتها تسألنى بإلحاح ..
- أٌقبل يدك يا بنيتى ..صارحينا بالحقيقة ..
كنت مصممة على إخفاء الحقيقة عنهما ..وأدعى عدم ظهورها ..
لكنى عندما نطقت وجدتنى أنطق بالحقيقة كاملة دون أى أرادة منى..وكأن شخصا آخر يتحدث بلسانى..
لست أدرى بعد ذلك ماذا حدث بينهما.. وعدت أنا وأمى وأبى ..دون أن ننتظر لنرى ماذا سيحدث بين الأختين وزوج الخاله ...
بعد أن أنهت قصتها وعلى وجهها تلك الأبتسامة البريئة ..
وقفت وخرجت مهرولا خارجا من هذا المكان قبل أن أفقد عقلى ..
وأجن .

قديم 02-18-2015, 03:32 PM
المشاركة 5
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
حرفية عالية في الشد والدهشة ,وسلاسة حرف تشعرك عذوبة الارتشاف ...التصديق من عدمه يدخل في جدلية الروح تناسخها ومستقرها بعد الموت وهذه جدلة ضاربة الجذور بالتاريخ ,وفيها مافيها من الإشكال بالإثبات والنفي ...
الحاضر الجلي هنا هو حرفك المبدع الذي يهدي كل هذا الجمال ,ويدفع بعجل التفاعل لأقصى ذروته ....جميل وأكثر
خالص التقدير لك ولهذا الحرف

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 02-21-2015, 01:21 PM
المشاركة 6
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
حرفية عالية في الشد والدهشة ,وسلاسة حرف تشعرك عذوبة الارتشاف ...التصديق من عدمه يدخل في جدلية الروح تناسخها ومستقرها بعد الموت وهذه جدلة ضاربة الجذور بالتاريخ ,وفيها مافيها من الإشكال بالإثبات والنفي ...
الحاضر الجلي هنا هو حرفك المبدع الذي يهدي كل هذا الجمال ,ويدفع بعجل التفاعل لأقصى ذروته ....جميل وأكثر
خالص التقدير لك ولهذا الحرف
المبدع الجميل .. زياد القنطار
سعدت كثيرا بمرورك وكلماتك الواعية التى أثرت الموضوع .. وأثارت جدلية الروح .. وقريبا سأبدأ فى عرض روايتى بالمنتدى فى تلك الجدلية وهى بإسم ( الهالة والملعون .. ولنا لقاء ..
وودى وتقديرى

قديم 02-21-2015, 03:33 PM
المشاركة 7
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- زوج أمى برئ .. زوج خالتى المجرم هو من فعلها..
وجدت نفسى وحيدة فى الغرفة ..أخذت أبحث عنها فى أرجاء الغرفة ولكنها أختفت تماما ..حتى رائحة هواء الغرفة تغير فى أنفى ..تيقنت أن روحها قد صعدت الى بارئها بعد أن حملتنى أمانتها الثقيلة.
=====================================

الأديب القاص / رضا الهجرسي
تملك ناصية القص
والسرد
باقتدار
أتابعه قارئا
لك التحية
وفي انتظار الجديد من أحداث هذه القصة
وكن بألف خير

قديم 02-23-2015, 09:27 PM
المشاركة 8
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
- زوج أمى برئ .. زوج خالتى المجرم هو من فعلها..
وجدت نفسى وحيدة فى الغرفة ..أخذت أبحث عنها فى أرجاء الغرفة ولكنها أختفت تماما ..حتى رائحة هواء الغرفة تغير فى أنفى ..تيقنت أن روحها قد صعدت الى بارئها بعد أن حملتنى أمانتها الثقيلة.
=====================================

الأديب القاص / رضا الهجرسي
تملك ناصية القص
والسرد
باقتدار
أتابعه قارئا
لك التحية
وفي انتظار الجديد من أحداث هذه القصة
وكن بألف خير
المبدع الراقى .. حسام الدين بهى الدين ريشو ..
أسعد دائما بمرورك الواعى والمثمر .. وودى وتقديرى


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الغرفة ..الجزء الأول
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مناجاة / الجزء الأول محمود العالم منبر شعر التفعيلة 0 09-11-2018 06:18 PM
مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق - الجزء الأول / المجلد 74 د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 03:18 PM
سمفونية العصر / الجزء الأول محمود العالم منبر شعر التفعيلة 1 03-11-2012 11:40 AM
مواسم - الجزء الأول - عبد المجيد الدهبي منبر البوح الهادئ 12 02-05-2011 02:07 AM

الساعة الآن 07:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.