منبر الحوارات الثقافية العامةللحوارات الثقافية العامة التي لاتندرج مواضيعها تحت أي منبر من المنابر الثقافية الأخرى.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الأخوة المتداخلين .. تحية و سلام .. يبدو لى ان التحدى الذى يواجه العرب اليوم هو نصيبهم من التحدى الذى يواجه البشرية المعاصرة جمعاء .. و التحدى الذى يواجه البشرية هو ان موطنها الذى تعيش فيه اليوم ، قد انكمش و اصبح صغيرا ، بفضل الله ، ثم بفضل سرعة المواصلات و ثورة الاتصالات ، حتى لقد اصبح الناس ، كل الناس ، جيرانا بعضهم لبعض .. و اصبح مطلوبا اليهم ان يتعايشوا فى حسن خلق ، و حسن معاملة ، و سلام .. بإيجاز فان التحدى الذى يواجه البشرية اليوم ، هو ان الكوكب الذى نعيش فيه قد اكتملت له الوحدة المكانية ، و اصبح يتطلب من البشرية التى تعيش فيه ، ان تحقق الوحدة الفكرية بين أفرادها حتى يستطيعوا ان يعيشوا فى سلام ، مع اختلاف عقائدهم و لغاتهم و ألوانهم و عاداتهم .. فان هم عجزوا عن ذلك فسيكون مصيرهم مصير كل الأحياء الذين عجزوا عن ان يوائموا بين حياتهم و بيئتهم .. و قد جرت بذلك سنة الأولين . و المدنية الغربية الآلية أعلنت إفلاسها ، و وصلت إلى نهاية مقدرتها التطورية ، ثم هى عجزت عن استيعاب طاقة بشرية اليوم و تطلعها إلى تحقيق الاشتراكية و الديمقراطية فى جهاز حكومى واحد .. لان الإنسان المعاصر يريد الحرية ، و يرى ان الاشتراكية حق طبيعى له ، و وسيلة لازمة لتحقيق هذه الحرية .. و من خطل الراى عنده ان يطلب اليه ان يتنازل عن حريته لقاء تمتعه بالحقوق التى تكفلها له الاشتراكية كما تريد له الشيوعية الماركسية .. أو ان يطلب اليه ان يحقق حريته الديمقراطية فى ظل نظام اقتصادى راسمالى ، لا تتوفر فيه حاجة المعدة و الجسد الا بشق الأنفس ، كما تريد له الرأسمالية الغربية .. و التحدى الذى يواجه العرب اليوم هو نصيبهم من هذا التحدى العام للبشرية ، و لكنه اشد توكيدا و أكثر إلحاحا ، و ذلك لعدة أسباب ، اهمها اثنان .. احدهما ان العرب يعيشون فى منطقة هى سرة العالم ، و عندها تلتقى القارات الثلاث ، و هى منطقة صنع فيها التاريخ ، منذ فجر التاريخ ، و لا يزال يصنع .. لقد نشأت و التقت على أرضها جميع المدنيات ، و بخاصة تلك التى تجمع بين المادة و الروح ، و تطلب للإنسان الخبز لانه لا يعيش بدونه ، و تطلب له وراء الرغيف الحرية ، لانه لا يعيش بالرغيف وحده .. " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله " كما قال المسيح .. أو " الدنيا مطية الآخرة " كما قال المعصوم .. و ثانيهما ان العرب دون سائر الناس ، هم أهل الكتاب ، أهل القران .. و القران هو روح الله الذى إذا نفخ فى هيكل الحضارة الغربية المادية ، العملاقة الحاضرة ، عادت اليه الحياة و استقامت فيه الموازين ، و ملك القدرة على ان يسير بالبشرية إلى منازل السلام . لكن العرب اليوم يعيشون على هامش الحياة ، على قشور من المدنية الغربية ، و هى فى لبابها فاسدة دع عنك قشورها ، و على قشور من الإسلام .. و قد استدار الزمان دورته ، و أصبحت منطقة العرب مسرحا لصراع حضارى جديد ، هو ما نشهده الآن من حوادث يدمى لها القلب ، فى فلسطين و سوريا و مصر .. هذه الحوادث المؤلمة هى فى الحقيقة بمثابة أتعاب الولادة التى تصحب ميلاد المدنية الجديدة ، فى مهد المدنيات ، و العرب هم القابلة التى على يديها يستهل المولود الجديد ، و لكنهم عن دورهم هذا مذهولون .. يظنون ان إسرائيل هى سبب مشكلتهم ، و ما دروا ان إسرائيل نتيجة و ليست سببا !!.. و السبب هو ان العرب لا يحتلون فى التاريخ المعاصر المكان اللائق بهم .. مع أنهم يعيشون فى فترة تؤرخ تحولا جوهريا فى الحياة البشرية على هذا الكوكب ، تحولا لم يسبق للبشرية به عهد .. لكن منطق تطور الحياة البشرية المعاصرة يقول للعرب ، ان عليكم الآن ان تدخلوا التاريخ كما دخله أوائلكم فى القرن السابع ، فاشرقت بدخولهم على العالم يومئذ شمس مدنية جديدة ، أو ان تخرجوا عن التاريخ لبقية التاريخ .. هذا هو التحدى الذى يواجه العرب ، و ما إسرائيل الا قفاز التحدى ، قذف به فى ارض فلسطين .. و هو لم يقذف به الاستعمار الغربى ، و إنما قذفت به قوة ، ما الاستعمار الغربى الا أداة من أدواتها .. و قد سبق لهذه القوة ان تحدت العرب فى القرن السابع قبل ان يدخلوا التاريخ .
ما أشبه الليلة بالبارحة !! أليس حقاً ان التاريخ يعيد نفسه ، و ان كان لا يعيدها بنفس الصورة ؟؟ الم يكن العرب فى القرن السابع الميلادي يعيشون على هامش التاريخ ؟ الم يكن عالمهم الصغير يومئذ ، منقسما بين كتلة شرقية هى الامبراطورية الفارسية ، و كتلة غربية ، هى الامبراطورية الرومانية ؟ الم تكن المدنية التى تربط بين الكتلتين يومئذ مدنية واحدة فى الجوهر ، مختلفة فى المظهر ، كل أولئك قد كان .. بيد ان العرب يومئذ لم ينحازوا إلى اى من الكتلتين .. و إنما عصمهم الله بالإسلام فلزموه ، و به عرفوا النقص فى كل من الكتلتين ، فأنشاوا بينهما كتلة ثالثة فقهت عن الله قوله " يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " فاقبلوا على ربهم ينصرونه فى انفسهم بالتزام الصدق فى القول و العمل ، فنصرهم ، ففضوا الكتلتين ، و إنشاوا على أنقاضهما عالما جديدا ، و مدنية جديدة .. رب قائل يقول ان دخول العرب التاريخ فى القرن السابع ، اقتضى إرسال الله لسيدنا محمد .. و الجواب قريب ، و هو ان الله موجود ، و محمد موجود الآن ، و لكن العرب هم الغائبون !! .. لقد زعم العرب ان الإسلام يفرقهم و ان العروبة تجمعهم !! هل هناك غفلة أكبر من هذه الغفلة ؟؟؟ .. لقد اعتصم العرب بدعوة القومية العربية ، و هى دعوة عنصرية ، فى وقت يقوم الصراع العالمى فيه على أسس مذهبية .. و هم ينكرون أنها عنصرية ، و يلج بهم الإنكار حتى تورطوا فى خيانة فكرية ، حين سطوا عل تراث الإسلام فنحلوه للعرب ، و قالوا ان القومية هى وحدة اللغة و الثقافة و التاريخ .. و لقد يعلم اقل الناس علما ، ان العرب لم تكن لهم ثقافة ، و لا تاريخ ، و لا حتى لغة موحدة ، قبل ان يمن الله عليهم فيصبحوا مسلمين .. لم يقل الله ان العزة للعرب إطلاقا ، بل قال ما يناقض ذلك رأسا على عقب " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى ، و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ، ان أكرمكم عند الله اتقاكم ".. و قال أيضاً " ليس لعربي فضل على عجمي الا بالتقوى " .. و قال النبى عن سلمان الفارسي و هو أعجمى " سلمان منا أهل البيت " و ما ذاك الا لقوة إيمان سلمان مما الحق نسبه بأهل البيت .. و قال عن بلال الحبشى الذى كان يؤذن بين يدى رسول الله ، و لا يحسن النطق بالشين فى الشهادتين .. قال " سين بلال عند الله شين " .. فأين كل أولئك مما تدعيه القومية العربية !! ان العرب لم يرزاوا فى دينهم ، و لا فى دنياهم ، بمثل ما رزئوا به بدجل القومية العربية
الانسان العربي يرى الدول العربية كبيت الاسرة وكما نسميه
بيت الحمولة . فتجد في المنزل الكبير العامر . العم والخال والجد والام والعمة
واالابناء . لكن شأءت الاقدار . وتفكك العرب بسبب السياسية وهناك ايادي معروفة
سعت وبكل قوة في تباعد العرب . واستغلت ما سُمى ! الربيع . والثوارات
واستخدم الاخير بطريقة خاطئة . اولها تدمير الممتلكات ! كنوع من الترويح عن النفس
وافراغ الشحنات . ومن ثم . تغيير الحكومات . يسر لي . صديق عربي سوداني بسيط
يعمل في احد الاندية الرياضية ويدعى الياس . يا سيدي .
( احنا عرب وتاريخنا ملطخ بالثورات والاغتيالات ) فلا تحاول ان تكون عطار لتصلح ما فسد
عزيزي يزيد يتضح لعقلي المتواضع مدى ذكائك
فمن الممكن ان تستنتج من حديثي التالي:
1-شئنا ام ابينا السياسية باقية مادامت الدول والى ان نسمع صيحات الفرح بتوحيد المسلمين
2-ليس بالضرورة تسميتها بانها قذرة او انها سيئة لكونها اثرت على العرب . السياسة من اروع ميادين القتال لانك تستخدم لسانك في الانتصار انها حرب ضروص بين نخبة العقول المحنكة .قد تقوم حرب بين بلدين كبيرين داخل غرفة صغيرة ونحن لا نعلم
نعم انه جمال السياسة غدارة فقد تنطق بكلمة وتعلن حربا لكن هي كذلك
لك ودي
قامت حرب داحس والغبراء وحرب البسوس من أجل حيوانات حين كان العرب حكماء أما الآن فنحن نقتتل فقط لأننا لانتشابه فأنت تحلق لحيتك وأنا أعفيها لذلك لايتسع لنا مكان واحد ..قدأكون مبالغا ولكن قس على ذلك....