![]() |
|
النسبية فيما يعني
يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني .
فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر وعليه فلا يكتفي العبد في مقام العبودية بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين
بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه وهو ما يعنيه بالخصوص .
فالذي يخوض في الخلافات بين العباد من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً لهو من الخائضين في الباطل وتترتب عليه الآثار من
( قساوة ) القلب
و( زلل ) القول والفعل
مما يكون العاقل في غنىً عنه .
وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد .
حميد
عاشق العراق
15 - 4 - 2012
الأحد 24 جمادى الأولى 1433هج
الجو الجماعي للطاعة
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة لوجود الجو الجماعي كالحج وشهر رمضان .
يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها .
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة .
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين .
فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .
حميد
عاشق العراق
16 - 4 - 2012
الاثنين 25 جمادى الأولى 1433هج
إدامة حالة الرقة
قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة .
فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا ( يرتفع ) حضوره و إقباله .
وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت فعليه الإطالة في تلك الحالة لئلا تزول في الركوع مثلا .
أو كمن أقبل على ربه في المسجد فعليه ألاّ يستعجل الخروج حذراً من زوال تلك الحالة أو كمن كان له أنس في ( خلوة ) فعليه ألا يسارع في الانتقال إلى خلوات الآخرين .
حميد
عاشق العراق
17 - 4 - 2012
الثلاثاء 26 جمادى الأولى 1433هج
الذكر في الغافلين
يتأكد على العبد ( الإكثار ) من ذكر الله تعالى في البقاع التي لا ( يتعارف ) فيها ذكره كبلاد الكفر أو مواطن المعصية أو مواطن الغفلة كالأسواق أو مجالس البطالين
( أكثروا ذكر الله إذا دخلتم الأسواق وعند اشتغال الناس )
فإن في الذكرعند الغافلين من عطاء الحق ومباركته ما ليس في الذكر عند الذاكرين وقد وُصف في الأخبار بأنه كالمقاتل بين الهاربين .
ومِثْل هذا العبد ممن يُباهى به الملائكة لأنه كان في ( مظان ) الغفلة وخرج عنها بإرادته منتصراً على دواعي الغفلة .
(ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجارثم تفرقوا على غير ذكر الله إلا كان ذلك حسرة عليهم يوم القيامة )
حميد
عاشق العراق
18 - 4 - 2012
الأربعاء 27 جمادى الأولى 1433هج
الفزع إلى الصلاة
إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة كلما ( دهمه ) أمر أو ( انتابته ) نائبة أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعال حبا لا طمعا .
بل قد يصل الأمر عند من توغل في رتب العبودية إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها .
بل عن البيئة المحيطة به لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض بما فيها من اضطراب وتشويش إلى الآفاق الواسعة التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض .
حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2012
الخميس 28 جمادى الأولى 1433هج
منبهية البلاء
إن من الواضح أن بعض البلاءات فيها خاصية ( الـتّنبيه ) على الواقع المنحرف الذي يعيشه المؤمن كحالة عامة أو كذنب محدد .
فالمطلوب قبل التبرم من البلاء والدعاء لرفعه هو ( التفكير ) في الذنوب المحتملة التي أوجبت ذلك البلاء ومن ثم ( الاستغفار ) منها ولا يكون همّـه التخلص من ذلك البلاء طلبا للراحة فحسب .
وإن من المعلوم أن أثر الذنب قد يتجاوز الفرد من قساوة القلب إلى موت الفجأة وغيره ليشمل الطبيعة كمنع قطر السماء وجدب الأرض وإفساد الهواء .
وقد نصّت الروايات على سلسلة من الذنوب الموجبة لعقوبات مرتبطة بتلك الذنوب يحسن بالعبد مراجعتها ليحترز من موجبات العقوبة قبل التورط فيها .
حميد
عاشق العراق
20 - 4 - 2012
الجمعة 29 جمادى الأولى 1433هج
الجو الجماعي للطاعة
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة لوجود الجو الجماعي كالحج وشهر رمضان .
يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها .
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة .
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين .
فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .
حميد
عاشق العراق
16 - 4 - 2012
الاثنين 25 جمادى الأولى 1433هج
قوام الإنسانية
إن قوام إنسانية الإنسان إنما هو بجهازي الفكر والقلب إذ بالأول ( يستحضر ) الصور ويرتب القضايا الموجبة للتصديق أو الإنكار وبالثاني ( يتوجّه ) ميلا أو نفورا تجاه الملائم والمنافر .
فلا بد من السائر إلى الحق أن يتحكم في هذين الجهازين وذلك بالذكر الكثير إن لم يكن الغالب فيستوعب أركان ( فكره ) وبالحب الشديد فيستوعب أركان ( قلبه )
ومن دون السيطرة على هذين الجهازين لا يكاد يستقيم له سير في هذه الحياة
حميد
عاشق العراق
23 - 4 - 2012
الاثنين 2 جمادى الثانية 1433هج
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 0 والزوار 28) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ومضة | عبدالحليم الطيطي | المقهى | 0 | 12-14-2021 05:04 PM |
ومضة | عبدالرحمن محمد احمد | منبر الشعر العمودي | 6 | 08-02-2021 08:30 PM |
ومضة عابرة | صفاء الأحمد | منبر البوح الهادئ | 2 | 02-06-2017 12:03 AM |
مليحة.. (ومضة) | ريما ريماوي | منبر القصص والروايات والمسرح . | 2 | 02-24-2015 10:48 AM |
ومضة | خا لد عبد اللطيف | منبر القصص والروايات والمسرح . | 4 | 01-08-2011 05:55 PM |