التعرجات الباكية


تنزفني إغماءة اللحن
فأتشجر بطين الوفاء
أتبلل بمطر الكلمات أينما كانت!!
تعودُ كلهفة الشوق
التائبة على لساني
أتراها؟؟
تنصفني التعرجات الباكية
على سفح أملي..
وتحتضن دقات الساعة المتوشمة في ذاكرتي
تستطلع ضمور الآه التي توسد كل شراييني
كذبتني وعود السفر المتراجع في موائد الليل
فقضمت أصابع الندم غيبة..
وأنا أترجلُّ من فوق صهوة المفردات
حزنا يحتمل قلقي
* * *
أناملُ الوفاء تكتبني
في كل توجساتي
وفي انصهار صوتي بين كفيك اللاهثتين
بالتلويح..
لن تحتمل زفراتي عالمك اللولبي الجريء
ولن تعتادَ عيناي خبث الوعود..
ومرة أخرى
يجدلني الليلُ لونا غائرا
ومن بين ضفائره السوداء
تحتارُ أفكاري
وتلهبُ بي آفة الخضوع ِ
تأسرني احتواءاتُ صوتكَ القادم
على متن شوقي ..
يقفز بي ..
وأحتضنك بزنزانة قلبي العنيدْ
* * *
أتراني استنسخ الزوايا ؟
وأقرأ تعويذة العبور إلى الهدوءِ
أنفضني من ركام أمسي..
اختزلني من نخاع مفاصلي ،صمتاً
إني يا حزنُ ..أثرُ الرّمل على الزجاج
تنتزعني الأحزان من نبضي..
وفقدت الأشياء ألوهتها من حولي
ونامت قدسية الوفاء مرغمةً
بشوارع الحلم..
ازرعني
بكدمات صوتك الحزين تتحنط أذني
أيها الغائرُ بين تسابيح وهمي
لماذا تزرع فسيل حبك في دمي ؟
كلما قررت التغيب عن لقياك
تفور ملايين التنهيدات بصدري
ويصبح حبك رمقا
تستدير به لهاتي
وتتآمر على نز الندى شرفاتُ فمي...!!
* * *

غادة