![]() |
|
|
المشاركات 70 |
+التقييم 0.01 |
تاريخ التسجيل Mar 2007 |
الاقامة |
رقم العضوية 2964 |
![]() |
![]() |
|
الرَّحيل أمّا وقدْ أزِفَ الرحيلُ مُوَدِّعاً يُجري الأنينَ ، و حالكُ الليلِ ادلهَمْ قـَدْ فـَجّرتْ أكمامُهُ الحَمراءُ من آلائِهِ في العُمْرِ : أسبابَ العدَمْ ونسائمُ الفجرِ الخضيبةِ بالنـَّدى منشيّةً ! قدْ باتَ يعصرُها الألـَمْ ومعالمُ الغَسَقِ المظلـّـلِ بالحريـ ـقِ يُغلّ أشذاءَ الأصائلِ بالحُمَمْ هلْ لي مناصٌ أنْ يُعادَ ليَ الشَّبا بُ ، فأستعيدَ به الحياةَ وأُسْتـَرَمْ هرمٌ هي الدنيا ، وقدْ حانَ النزو لُ . وحانَ لي الترحالُ عن ذاك الهرمْ فلقد عبرتُ الذروةَ الحمـقاءَ معـ ـتَمِراً بها ألأشجانَ ، واجتزتُ القِممْ لن أنبشَ العَهدَ القديمَ ، فإنـّني إنْ ترجعِ الأيامُ ، يحصُدْني الألمْ لاحمّ فيه يغيثني أملاً ولا منْ غردَقٍ يروي ، ولا أسْمالِ رَمْ إنَّ الهروبَ إلى الوراءِ - بمثلِ ما يُجـري الحنينَُ - كما الهروبُ إلى العدَمْ لمياءُ ..يا قدري المزيّنُ في الشقا ءِ و في المغانمِ والسعادةِ والنِعَمْ قد كنتِ لي نِعْمَ الرفيقةِ ، أستنيـ رُ بوضْحِها حُلكَ المجاهِلِ والظُلَمْ فكما رحيقُ الزَّهرِ ، شهـدُك ، ياحبيـ بةُ ، في الضَّميرِ وفي الشِّغافِ ، قد انخَتَمْ وبمثلِ ما عبقَ التذكّرُ في الضميـ رِ من الشذى ، أَجرى التمائمَ ، واحتدمْ ما أبدعَ اللحْنَ الـَّذي يزدانُه الـ ـحبُّ الذي أرْخيتِ في بحرِ النغمْ زينُ النِّساءِ تعَفـُّفاً ، كمْ أسبَغَتْ قلبي الحنانَ ، وضَمَّدتْ حزني ، وكمْ لا أذكرُ الأيـَّامَ إلا حُلوةً في رفقـَةِ القلبِ الحَنونِ المعتصَمْ فقلوبُنا محْضُ الودادِ ، وعهدُنا وَسَمَ العفافُ لحونـَه ، وبهِ اتـَّسمْ * * * لاتسأليني كيفَ كنتُ ..وأينَ صرْ تُ (مِنَ الحَياةِ) ، وفيم يخذِلـُني الهَرَمْ في نصفِ قرنٍ ما رغبـتُ ، حبيبتي ، إلـّا بما كتَبَ الإلهُ وما رَسَمْ مصفوفة ٌ أقدارُنا .. صفَّ الإلـ هِ ، و يومُنا رهنُ الصحائفِ والقلم * * * |
||
![]() |
![]() |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بَعْدَ الرَّحِيل | منصور الصميلي | منبر الشعر العمودي | 7 | 04-20-2011 01:28 AM |