حكايةُ كل يوم لأطفالنا ما قبل النوم
لأنهم الحياة ونوار أعمارنا نحترق لأجلهم طيلة حياتنا
لكنها أجمل لحظات تلك التي نمسح بها على رؤوسهم ونحادثهم بجل مشاعرنا الرقيقة، ليكونوا بقربنا أسعد الناس، ويحسون بعظمة النعمة التي هم فيها..
كثيرا ما يحاولون الثورة على نظام نومهم الممل
أحدهم يريد القصة نفسها ليحفظها غيبا ويباهي أخوته أنه يحفظ كل كلمة من أمه أو أبيه،
وآخر لا يحب الروتين، يريد باستمرار أن تكون هناك قصة تشوقه وتدفعه للتفكير والحصول على أكبر كم لغوي وثقافي من خلال ما يرويه له والداه.
أما ذاك المشاكس..فهو دائم الحركة لا يهدأ ولا ينام حتى وإن طلع الصباح ووالده يرويان له القصص المتعددة فهو لا يستمع إليهما، بل ربما ينامان وهو يكمل لهما القصص بنفسه، يريد شيئا مختلفا عن باقي أخوته فلا يجده عند والديه أو أحد من عائلته.
وغيره يعتبر القصة هي حبة المنوم له..لا ينام إلا على صوت أحد الوالدين. لا يهمه ما يقولان بقدر ما يهمه دفء وجودهما في سريره.
وأجملهم هو الذي يسأل ويحاور ويلف ويدور ويفلسف الأمور ليغذي روحه وفكره..فهي ليست مجرد كلمات تقال ولا قصة تحكى.
لنكن مع هؤلاء يوميا بكل ما يريدون من تحقيق لأهدافهم
لنكتب لهم ما نراه موافقا لنموهم وتفكيرهم ويحافظ على سلامة أخلاقهم ويشجع بذور الخير فيهم بقليل من العبارات المتراصة
لعلها تحقق غاية يصبو إليها جميعنا
هي ليست مجرد قصة تحكى أو حكاية تروى
الأمر أعمق من ذلك فلنتسابق جميعنا لنروي ظمأهم بما لدينا
ملاحظة:
ليس شرطاً أن نكتب بأنفسنا، ربما نستطرف موضوعاً أو تعجبنا قصة من هنا وهناك فنكتبها في منابر
المساحة متاحة للنقل أو الكتابة طالما هو عائد لأطفالنا بالخير
دمتم بألق الإبداع..نهاد