![]() |
|
|
المشاركات 7,004 |
+التقييم 1.37 |
تاريخ التسجيل Apr 2011 |
الاقامة |
رقم العضوية 9844 |
ليلة رائعة للأحلام !!
==========
حسام الدين بهي الدين ريشو
================
في لحظة لم يظهر فيها وراء الغيم شعاع ضوء
فالقمر شبه غائب
وظلمة الليل تسدل أستارها
بينما أعمدة الاضاءة تشكو شحوب المصابيح !
رآها عن بعد
بعد خمس سنوات من التخرج بالكلية
رآها كما كانت ..
شقراء جميلة ذات غمازتين واهداب تصل الى منتصف وجهها
وجه يلهب الاحساس من أول رؤية كالذي يكتب عنه الأدباء
يتألق دائما بمقلتين رائعتين لهما مقدرة على الاستقطاب والأحتواء ... وتضاريس خصبة الأنوثة في رقة لا حد لها .
بينما هو كان يعاني من جراح بالقلب .. تجعله في خدر يائس يأخذ بأعصابه وقواه ...
فاقد الثقة في اللغة وكلماتها التى تشكل عبارات لامعة لِمعانٍ زائفة رغم أنه يحمل بعضا من الكتب بين يديه
يسير مضطرب الخطى كمن ضل طريقه في ظلمات مدينة غريبة !!
عندما اقتربت منه وتأملها مليا شعت الدهشة في عينيه
حاول أن يتحدث .. لم يستطع
فقد القدرة على النطق
وان كانت أنعشته رائحة خافتة كانت تتميز بها .. كوكتيل من القرنفل والعنبر وعرق مسامها ذو الرائحة الآسرة !!
نظرت اليه بدلال وهى ترد عن كتفيها شعرها الأسود ..
قبل أن يأتيه صوتها هامسا من بين شفتين رطبتين وكأن قطرات الندى قبلتهما للتو !
سألته ضاحكة :
أما زلت حيا أيها الشاعر ؟
شم في صوتها رائحتها المميزة كأنثي مختلفة دائما ..
وكملاك ضل طريقه
فارتجف كعصفور صغير سقط من عشه قبل أن يجيب :
ما زلتُ .. كما أنك ماتزالين
ثم أضاف :
ماذا تفعلين هنا ؟
قالت بصوت يشرق بالوجع ونبرات منكسرة أقرب الى الحزن :
أبحث عن مكتبة .
. أريد رواية " الحب الضائع " لعميد الأدب العربي
شعر بأن كلماتها ترفرف بين جوانحه
وبلوعة طفل تم انتزاعه من حضن أمه أجاب :
هناك مكتبة على بعد خطوات
ولكن ربما يكون من الصعب أن تجديها هذه الأيام ..
وعلى أية حال يمكننى اهدائك نسختى !!
في المكتبة لم يجدا الكتاب .. قال لهما البائع ضاحكا :
لم يعد هناك حب ليضيع ... عليكما بسور الأزبكية !
خرجا وكل منهما يقول في ذات اللحظة : حقا !!
الى كافتيريا بجوار المكتبة أشار داعيا لها لتناول الشاي
لم ترفض
استجابت لنداء حزين ينطلق من مقلتيه !!
جلسا في ركن لا يدركه الضوء الا يسيرا
وانتابها احساس أنه ممزق ومتآكل من داخله
قالت بحياء :
يبدو أن القصة تمثل لكلينا شيئا مشتركا !!
أخرجت كلماتها ذكرياته من مكامنها ..
بينما رهيف أجفانها يبث شيئا من حنان ؛
وجاءت كلماتها تكسر عزلة قلبه
والحزن المقيم في أعماقه ؛
وبدا كأن شظايا روحه تلتئم من نظراتها وكلماتها !!
سألته :
متى نلتقي لتهدينى " الحب الضائع " ؟
نظر اليها
وسكب في مقلتيها نداء وتوسلا أو استعطاف ألا تتأخر عن الموعد
وتركته وقلبه صار كأعشاب تم ريها في اللحظة فانتعشت !!
وعاش طيفها يرفرف على كل مكان يذهب اليه ..
على جناح احلام تلك الليلة ...
يشعر به كخفق جناحي طائر
أو حفيف أوراق الزهور !!
وعاش يترقب الموعد كطفل صغير
يترقب عودة قريبة لأبيه من السفر !!
مثله
بالتأكيد
سيطول به الانتظار
أتصور أنه ماعاد للحب أهل
غير مانراه في قصائد الشعراء
لكن شهادتك
استاذتى / آية أحمد
تعد فخرا للنص
وكاتبه
شكرا جزيلا
وكونى بألف خير
هناك
واقع يكون احيانا أغرب من الخيال
والأحلام
رغم أنها متنفسنا الذي نقاوم به خيبة الرجاء
استاذ / مازن الفيصل
شكرا لعطر مرورك
وكن بألف خير
أستاذى الفاضل / عبد الحكيم مصلح
دائما يروق لي عذب كلماتك
على متصفحي
لك من القلب ألف تحية
ولبهية المدائن
كل حب
فك الله أسرها
كن وهي بألف خير
واسلما من كل سوء
صدقينى
لم يعد الحب بخير
ولذلك نكثر الأحلام عنه
الناس ضلت بأوهام الهوى
والحب يئن من حماقات تُرتكب بأسمه
استاذتى / صفاء الشويات
دائما تحرك كلماتك سكون العقل
وهدوء الفكر
شكرا
ودمت بألف خير
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقالة رائعة ل ماما آشوري .. | ناريمان الشريف | منبر مختارات من الشتات. | 10 | 04-27-2021 06:04 PM |
مقالة عن الحب قصيرة رائعة | نور عبدالرحمن | منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية | 2 | 05-10-2019 05:37 PM |
[ دارمِيّات قديمة -- لكنها رائعة ] | حميد درويش عطية | منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. | 62 | 06-09-2016 01:58 PM |
ليلة بألف ليلة | سناء محمد | منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية | 2 | 03-20-2012 12:09 PM |
لوحات فنية خيالية رائعة | همس خالد | منبر الفنون. | 4 | 10-19-2011 09:49 PM |