قديم 10-19-2012, 02:53 AM
المشاركة 11
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



[justify]
أختي الكريمة صفاء
وأنا تائه بين تلك المفردات الرائعة التي فاضت بأحاسيس فتاة أستنطقتها الجراح والهمتها هموم تعايشها وغلفها الصدق فظهرت كلوحة نسيج فنية تناسقت خيوطها وتراكبت ألوانها فتجلت روعتها فكانت عنوان يغني عن قراءة ما بعده .
أختي صفاء أستأذنك في الغوص في ثنايا نصك لعلي أستخرج بعض الجواهر التي زخر بها .
تكاثرت عليها الجراح فكانت متاهات تشابكت مع حنين لا يعرف كنهه ففرقت أجزاء روحها -- المنهكة والمتعبة من تلك الجراح التي يأججها الحنين -- بين حارات بحجم السماء !!!
كيف كان لها أن تحملها وهي بهذا العنفوان ؟!!
كيف كان لها أن تصمد أمام حجمها الهائل ؟!!
كيف لها أن تسترد تلك الأجزاء من روحها وقد تفرقت أجزاءها بين حارات أزقتها بامتداد السماء ؟!!
وصف رائع لحالة من التشتت كانت نتاج لتراكم ألم لم يفقدها الحنين ربما لمن ألمها وجرح مشاعرها .
في مشهد أخر نجد الجراح تضفي لمست جمال على تلك الفتاة دليل على تجذرها وتعمقها واندماجها في كينونتها حتى أضاعت ملامحها وتسيدت هي فكانت عنوان الجمال ، فكيف حدث ذلك ؟!!
مهلاً سأجيب على تساؤلاتكم ولكن لا تعتقدوا ان الهم قتلني والغم زلزلني لا وألف لا فأنا كأي صبية كانت أحلامي بمساحة المدن التي تعرفونها حتى وإن تلاشت كونها خيالات ابتعدت كثيراً عن واقعي فتحولت إلى هباء أفقر أحلامي وأضعفها وشردها إلا أنها في تسكعها اختارت لروعتها أغصان الياسمين موطن لها حتى تنعم بذلك الأريج الذي يخفف مصابها وحتى تنعم بتلك الخضرة التي تبقي الحياة تجري في شرايينها قبل أن تضمحل وتصير للتلاشي فتصبح حلم بحجم قطرة الندى التي باتت تعلق بخد الياسمين ، تلك كانت إجابتي .
كم أجدت يا صغيرتي في هذا الوصف الذي جعل الجراح لوحة سريالية تستلذ بها الأعين فيتوقف أمامها كل حراك .
لا زال للروعة بقية مع تلك الصبية فها هي الأمنيات تصارع للبقاء رغم تواري الأحلام وتختار أن تصعد إلى عنان السماء .
يالها من أمنيات لم ترضى بالأرض مستودعاً لها فاختارت السماء ملاذاً أمنً ينبئ عن كبريئها وغرورها الذي لم يبصرها بضعفها حتى تسقط قبل أن تصل إلى حدودها لكنها رغم ذلك وكما هي روعتها اختارت أن تتعلق بأطراف الضباب في مخاطرة عظيمة جعلتها أي تلك الأمنيات بين الموت والحياة لكنه في النهاية تشبثًٌ بالحياة لا يمنع من وقوعها على الأرض وموتها ليتجلى لنا مقاومتها حين تصر على الظهور مرة أخرى كنبتة أصرت على الحياة رغم مجاورتها للقبور .
وصف لحالنا مع الأمنيات يتخطى الروعة ويعانق الإبداع تستحقي عليه الشكر يا أختاه .
وها هي النهاية تظهر فصولها فالأوجاع باشتدادها تحولت إلى وباء ينذر بمجاعة ستأكل الأخضر واليابس وقلت القطر الذي لا حيلة لها حياله يودي بنضارة تلك الصبية وهو يعتاش على عافيتها ويسهم مع حالة الانكسار -- التي تسببت فيها معاناتها -- في موت يطوي صفحتها ويختار أن يخلد ذكراها بإبقاء قبرها مفتوحاً كشاهدٍ على شهادتها في حرب الانتظار لطوق نجاة ينتشلها من ركام حياة قاسية لم ترحم شبابها ولم تقدس أنوثتها فأخذت بها إلى النهاية التي حاولت كثيراً مقاومتها .
روعة مشهد النهاية امتداد لكل المشاهد الرائعة التي صورت معانات صبية كافحت وقاومت أوجاعها ولم يهزمها إلا إرادة تفوق إرادتها وقوة لا يقف أمامها بشر إنها القوة الإلاهية في تصوير إبداعي رمزت له بالمجاعة التي لا حيلة للإنسان أمامها فكانت نهاية لتلك السطور التي تقطر إبداعاً وتغليفاً لكل الأحاسيس التي تزاحمت بين مفرداتها فعبقتها بنسائم تتلقفها مشاعرنا فتتماهى معها حتى كأننا نعيشها فتصبح تلك القصة هي قصة كل جريح لا يجيد التعبير عن جراحه .
أختي صفاء في النهاية لا يسعني سوى شكرك على هذه المعزوفة الرائعة التي أسرتني واستمطرت قلمي فكانت هذه السطور التي أجملت إحساسي بروعة الكلمة عندما تتجاسر فتفيض إحساساً تقرأهُ القلوب قبل العيون .

تحياتي ... حامد الشريف
[/justify]
[/center]


الاستاذ القدير حامد الشريف
تفسير دقيق وجميل
لقد غصت في عمق الحرف فأبدعت التفسير

لك مني تحية تعبق بعطر الياسمين
شكرا لك سيدي



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 10-19-2012, 11:22 AM
المشاركة 12
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أنا أنثى

تجملني جراحاتي


يا سلام .. ما أجمل هذا التعبير
أهلاً بك هنا عزيزتي صفاء



تحية ... ناريمان

قديم 10-20-2012, 12:01 AM
المشاركة 13
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



[justify]
أختي الكريمة صفاء
وأنا تائه بين تلك المفردات الرائعة التي فاضت بأحاسيس فتاة أستنطقتها الجراح والهمتها هموم تعايشها وغلفها الصدق فظهرت كلوحة نسيج فنية تناسقت خيوطها وتراكبت ألوانها فتجلت روعتها فكانت عنوان يغني عن قراءة ما بعده .
أختي صفاء أستأذنك في الغوص في ثنايا نصك لعلي أستخرج بعض الجواهر التي زخر بها .
تكاثرت عليها الجراح فكانت متاهات تشابكت مع حنين لا يعرف كنهه ففرقت أجزاء روحها -- المنهكة والمتعبة من تلك الجراح التي يأججها الحنين -- بين حارات بحجم السماء !!!
كيف كان لها أن تحملها وهي بهذا العنفوان ؟!!
كيف كان لها أن تصمد أمام حجمها الهائل ؟!!
كيف لها أن تسترد تلك الأجزاء من روحها وقد تفرقت أجزاءها بين حارات أزقتها بامتداد السماء ؟!!
وصف رائع لحالة من التشتت كانت نتاج لتراكم ألم لم يفقدها الحنين ربما لمن ألمها وجرح مشاعرها .
في مشهد أخر نجد الجراح تضفي لمست جمال على تلك الفتاة دليل على تجذرها وتعمقها واندماجها في كينونتها حتى أضاعت ملامحها وتسيدت هي فكانت عنوان الجمال ، فكيف حدث ذلك ؟!!
مهلاً سأجيب على تساؤلاتكم ولكن لا تعتقدوا ان الهم قتلني والغم زلزلني لا وألف لا فأنا كأي صبية كانت أحلامي بمساحة المدن التي تعرفونها حتى وإن تلاشت كونها خيالات ابتعدت كثيراً عن واقعي فتحولت إلى هباء أفقر أحلامي وأضعفها وشردها إلا أنها في تسكعها اختارت لروعتها أغصان الياسمين موطن لها حتى تنعم بذلك الأريج الذي يخفف مصابها وحتى تنعم بتلك الخضرة التي تبقي الحياة تجري في شرايينها قبل أن تضمحل وتصير للتلاشي فتصبح حلم بحجم قطرة الندى التي باتت تعلق بخد الياسمين ، تلك كانت إجابتي .
كم أجدت يا صغيرتي في هذا الوصف الذي جعل الجراح لوحة سريالية تستلذ بها الأعين فيتوقف أمامها كل حراك .
لا زال للروعة بقية مع تلك الصبية فها هي الأمنيات تصارع للبقاء رغم تواري الأحلام وتختار أن تصعد إلى عنان السماء .
يالها من أمنيات لم ترضى بالأرض مستودعاً لها فاختارت السماء ملاذاً أمنً ينبئ عن كبريئها وغرورها الذي لم يبصرها بضعفها حتى تسقط قبل أن تصل إلى حدودها لكنها رغم ذلك وكما هي روعتها اختارت أن تتعلق بأطراف الضباب في مخاطرة عظيمة جعلتها أي تلك الأمنيات بين الموت والحياة لكنه في النهاية تشبثًٌ بالحياة لا يمنع من وقوعها على الأرض وموتها ليتجلى لنا مقاومتها حين تصر على الظهور مرة أخرى كنبتة أصرت على الحياة رغم مجاورتها للقبور .
وصف لحالنا مع الأمنيات يتخطى الروعة ويعانق الإبداع تستحقي عليه الشكر يا أختاه .
وها هي النهاية تظهر فصولها فالأوجاع باشتدادها تحولت إلى وباء ينذر بمجاعة ستأكل الأخضر واليابس وقلت القطر الذي لا حيلة لها حياله يودي بنضارة تلك الصبية وهو يعتاش على عافيتها ويسهم مع حالة الانكسار -- التي تسببت فيها معاناتها -- في موت يطوي صفحتها ويختار أن يخلد ذكراها بإبقاء قبرها مفتوحاً كشاهدٍ على شهادتها في حرب الانتظار لطوق نجاة ينتشلها من ركام حياة قاسية لم ترحم شبابها ولم تقدس أنوثتها فأخذت بها إلى النهاية التي حاولت كثيراً مقاومتها .
روعة مشهد النهاية امتداد لكل المشاهد الرائعة التي صورت معانات صبية كافحت وقاومت أوجاعها ولم يهزمها إلا إرادة تفوق إرادتها وقوة لا يقف أمامها بشر إنها القوة الإلاهية في تصوير إبداعي رمزت له بالمجاعة التي لا حيلة للإنسان أمامها فكانت نهاية لتلك السطور التي تقطر إبداعاً وتغليفاً لكل الأحاسيس التي تزاحمت بين مفرداتها فعبقتها بنسائم تتلقفها مشاعرنا فتتماهى معها حتى كأننا نعيشها فتصبح تلك القصة هي قصة كل جريح لا يجيد التعبير عن جراحه .
أختي صفاء في النهاية لا يسعني سوى شكرك على هذه المعزوفة الرائعة التي أسرتني واستمطرت قلمي فكانت هذه السطور التي أجملت إحساسي بروعة الكلمة عندما تتجاسر فتفيض إحساساً تقرأهُ القلوب قبل العيون .

تحياتي ... حامد الشريف
[/justify]
[/center]


وقفت هنا مطولا ل أرى الحرف من خلال الناقد والكاتب حامد الشريف
فوجدت جمال حرف أديبتنا الراقية صفاء
وهي تقول
.أنا أنثى



هائمة بين متاهات أجيج جراح وبعض حنين
تفرقت أجزاء روحي بين حارات السماء

أنا أنثى

تجملني جراحاتي
خانتني مدن خيالاتي
باتت أحلامي تتسكع بين غصون الياسمين
فتذوب حلما تلو حلم بين قطرات ندى عالقة على خدود ياسمينة

أنا أنثى

تتصاعد امنياتي فتسقط قبل أن تصل حدود السماء
وتعلق بين قطرات الضباب لتبقى في احتضار
بين موت وحياة
لأجدها بعد حين تولد من رحم القبور

أنا أنثى

مجاعات من الاوجاع تجتث عافيتي
وترديني معاناتي
على أعتاب الانكسار
وتكتب فوق قبري المفتوح

شهيدة انتظار

تموت وتحيا بين اللحظة واللحظة

~








وهنا أوجه تحيتي وتقدير للناقد والكاتب حامد الشريف
وكم تحتاج حروفنا الى تحليل

تحيتي

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 10-21-2012, 01:58 PM
المشاركة 14
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنا أنثى

تجملني جراحاتي


يا سلام .. ما أجمل هذا التعبير
أهلاً بك هنا عزيزتي صفاء



تحية ... ناريمان

العاطره ناريمان الشريف

اذا كان تعبيري جميل فان وجودكِ سيدتي زاده جمالا

تحياتي



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 10-21-2012, 02:04 PM
المشاركة 15
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقفت هنا مطولا ل أرى الحرف من خلال الناقد والكاتب حامد الشريف
فوجدت جمال حرف أديبتنا الراقية صفاء
وهي تقول
.أنا أنثى



هائمة بين متاهات أجيج جراح وبعض حنين
تفرقت أجزاء روحي بين حارات السماء

أنا أنثى

تجملني جراحاتي
خانتني مدن خيالاتي
باتت أحلامي تتسكع بين غصون الياسمين
فتذوب حلما تلو حلم بين قطرات ندى عالقة على خدود ياسمينة

أنا أنثى

تتصاعد امنياتي فتسقط قبل أن تصل حدود السماء
وتعلق بين قطرات الضباب لتبقى في احتضار
بين موت وحياة
لأجدها بعد حين تولد من رحم القبور

أنا أنثى

مجاعات من الاوجاع تجتث عافيتي
وترديني معاناتي
على أعتاب الانكسار
وتكتب فوق قبري المفتوح

شهيدة انتظار

تموت وتحيا بين اللحظة واللحظة

~








وهنا أوجه تحيتي وتقدير للناقد والكاتب حامد الشريف
وكم تحتاج حروفنا الى تحليل

تحيتي



الاستاذه فاطمه جلال
سعدت جدا بمرورك ايتها الرائعة

تحياتي



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 10-21-2012, 09:03 PM
المشاركة 16
أروى الشويات
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اختي المدلله صفاء
سعدت كثيرا عندما رأيت مشاركاتك القويه في المنابر
اتمنى لحرفك الحساس المزيد من التألق

كيفما اكون لا يشبهني الاخرون
قديم 10-22-2012, 11:26 AM
المشاركة 17
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اختي المدلله صفاء
سعدت كثيرا عندما رأيت مشاركاتك القويه في المنابر
اتمنى لحرفك الحساس المزيد من التألق

أختي وحبيبتي وصديقتي أروى
تفاجئت عندما شاهدت ردكِ وفرحت كثيرا

اشتقت لـ مناظراتنا معا ولحرفكِ الرائع


دمتِ بخير



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: شهيدة انتظار ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ق.ق.ج .. انتظار مروه عبد الحكيم منبر القصص والروايات والمسرح . 9 05-20-2021 02:03 PM
انتظار !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 4 03-26-2017 07:09 PM
حالة انتظار ~ صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 12 12-04-2012 11:31 PM
انتظار عامرالربيعي منبر شعر التفعيلة 4 01-04-2011 06:35 PM
انتظار الفجر محمد معمري منبر القصص والروايات والمسرح . 4 10-24-2010 04:38 PM

الساعة الآن 08:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.