ذات مساء...
انتحبت على وقع قرع خذيلتهم...تمتمت أكان ينقصني المزيد من الألم!!
صوت أحلامي بح وأنا عالقة في دائرة الخوف!!
أهذي بكلمات غير مفهومة...وأزرع السنابل هنا وهناك على أمل الحصاد...فتأتي
ريح صرصر عاتية تقتلع مازرعت!
ومازلت أنظر بعين طفلة لم تأنس الغدر ..أتكوم على أمنياتي الصغيرة ..أخبئها
داخل صناديق الزمن حتى تبلغ الحلم!
هناك حيث الزمن البعيد... البعيد جداً ...مساحات من صبر وإيمان لابد من
اجتيازها..وعبورها جواز مرور للحياة !
وفوق منصة الصباح يتراكم اليأس فأنفضه عن كاهل النافذة حتى لايلتصق
بأنامل قلبي!!
أحاول بحمق أن أهبهم صكوك غفران ...لتمحو خطاياهم ...فتشتعل ثقافة الطيبة
بداخلي!
وبوسط تلك الضوضاء...تطل بوجهك المألوف لنيساني ...تتكئ على جدار
روحي...
فتصمت كل زجاجات عطري ...وحكايات العشق المنسية ..المتوارية خلف ستائر
الليل ...
مع هجيع الكون تأتيني مدسوساً بين شهقاتي ..وزفراتي!
تفر من عيني لدمي ...تجبر لحظاتي أن تكتحل بأنفاسك..وأن يشتعل دمي ببحة صوتك..
وبداخلي شتاء وغيوم وعواصف لايقوى صبري على احتمالها!
وذرائع الشوق تتماهى على أقبية من نور...والحيرة تنهب النبض الموشوم على
بوصلة اتجاهاتي نحوك!
أعزف ألحان البقاء...لليل يرفض الإشراق...وياسمينة الهوى تسترق
السمع ...وشهب الليل تتقاذف الفضول بداخل الظلام...
وتغرق روحي في الفوضى وأنت مابين غيابك والإياب مسيرة أعوام من
الجروح ..
ياأنت ...
على متن البعد تسحق الأرواح ...وتصبح الحياة أكثر عتمة ...وأنت ..تقف هناك
تجلد صبري وإيماني بك!!
ياأنت...
أشعل فتيل الهوى بقلبي وهبني حباً يوازي ابتهالات روحي من أجلك!!
أو فك قيدي وحررني لأذهب مع الطلقاء .!!