زجـــاجــــة عطــــــر
قلبي المحارةُ لا طيــنٌ ولا حجـــــــــرُ
فيه اللآلئ كم يحلـــو بهـــــا البشـــــرُ
قلبي زجاجةُ عطــرٍ من فضائلــــــــنا
من رميةِ الورد قـــد تُــردى فتنكـــسر
شفَّتْ عن الفكر لا تخفي مشاعـرَهــا
إن كانتِ الــروح لا حــــــزنٌ ولا كدرُ
تذرو على الجيل من نُصحٍ ومن حكــمٍ
فالجيل يحـــيا كأرضٍ صابــها مطــــر
إن صنتَها أشرقتْ كالعطــر زاهيــــــةً
واستنشقتْ طيبَها الأسمــاع والبصــرُ
وإن كسرتَ بريقــاً من محاسنـــــــها
جـــادتْ بطيـــبٍ وفـاح البلسمُ العَطِــرُ
لكنَّــها إن أتيــتَ اليــــوم تقهــــــرُها
أدمتــكَ إحدى الشظايـا وهْيَ تحتضــرُ
فاعلــم رعــتكَ يدُ الرحمـــنِ يا سندي
أنَّ القـــويَّ ضعيفٌ إن أتـــى القـــــــدرُ
وأنَّ كلَّ ضعيــفٍ في مكــامـــــــــــنِه
صـوتٌ خفيٌّ ، ومنــه ينـشب الخطـرُ
.
.
.
جمال حسن عيوش