خطاب التجديد داخل كياني - منتديات منابر ثقافية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
:: فيرنر هايزنبيرغ (آخر رد :أ محمد احمد) :: الساحر (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: قول وحكمة (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: الست وعدتني ، قيس بن الملوح (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: كارثة (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: تأصيل ........ (آخر رد :عبدالستارالنعيمي) :: كل الأسرار بحوزتهم (آخر رد :إبراهيم ياسين) :: ساتوشي ناكاموتو (آخر رد :أ محمد احمد) :: سأكتب على ذرات الرمال... (آخر رد :مازن الفيصل) :: صلة الوصل (آخر رد :عدنان البلداوي)

احصائيات



الردود
4



المشاهدات
5202







طارق خنفير

من آل منابر ثقافية



المشاركات
28



+التقييم
0.01



تاريخ التسجيل
Aug 2012



الاقامة



رقم العضوية
11479

01-19-2013, 10:58 AM

المشاركة 1

01-19-2013, 10:58 AM

المشاركة 1

خطاب التجديد داخل كياني

[justify]أمسي آخر النهار ملقيا وسط الدرب الطويلة و قد أخذ مني الإجهاد و الإنهاك أيما مأخذ و علة بالنفس و نار في القلب تبحثان عن الدواء و الخلاص المبين، بالأمس كنت أراني في أشد درجات القوة و العظمة و ما كنت إلا أضعف الضعفاء و جاهل شديد الحماقة، فمرحبا بشر الهزائم و عظيم القهر و الصواعق مما لم أتخيل و لم أكن لأتخيل مثلها في عمري فمخيال الجاهل المغرور أضيق ما يكون، أراني منهكا منهارا محبطا شديد الكآبة مغلول إلى الأرض في تمام العجز جامد الأطراف، إني لأستحق ما يحصل لي الآن و أكثر بكل جدارة جزاء عادلا للعرفان بغروري و تكبري الذي صدني للوقوف في مكان المتعلم و بعنادي و تعنتي الذان صدا أذني عن كل الآراء المخالفة التي فيها جانب كبير من الصحة و الفائدة حتى صرت متحجرا لتفكيري الذي يعتريه الكثير من النقصان و مفعلا له بكل قوة و حزم حتى و لو دست على رقاب الآخرين و دمرت بلادا و شردت عباد........ كم أنا جاهل و أحمق و حمار عنيد. فلأهون على نفسي و إن كنت أستحق الجلد الشديد على خطيئتي العظمى لكن ما فات قد مات و قد اعترض طريقي و أنا في أوج عزمي و حماستي و لم يؤخذ بنفسي الهشة في ذلك الحين المأخذ المناسب بل و ديس علي و نكل بقلبي و لم ألق الدعم و وقفة الحزم بل و الصد الشديد و الردع و القصاص لأبسط الأخطاء جعلتني أرى العصيان و الجرم و الخطيئة بطولات عظيمة أشعر بالنخوة و أنا أنجزها متحديا الجميع و كم حاربت كثيرا من رجال البلاد الأشداء واصفا إياهم بالخنازير السحق علي و على تعنتي و بغضي و سواد قلبي كل رجائي أن يسامحوني الآن و يعذروني لظروفي القاسية في ذلك الحين.............. قد أكون معذورا أيضا للعيون التي لاحقتني أينما وليت لتجعل من طاغية البلاد الخنزير و جبابرة الأرض المفسدين يحيطونني بجمع من الدجالين المحترفين البليغين البارعين في التمثيل و الإغواء و الخطابة و التأثير كلهم كلاب لجبابرة الأرض المفسدين سحروا ذهني بأكاذيب جميلة و أشعلوا قلبي بكلمات و عبارات مؤثرة اختيرت بعناية بالغة لتشعل حماسي أيما إشعال و توقد عزمي في أمر باطل و سيرا نحو غاية وهمية أتقنوا جيدا تصويرها في ذهني على أنها مبادئ سامية لا مجال للتراجع فيها و أني بطل عظيم أسعى سعيا جليلا و جعلوني أسير بلا رجعة محاربا كل من يعترض طريقي و أنا أسير نحو سراب مبين و تلمع صور في ذهني لمن كنت أرى فيهم الأنصار الأفاضل العظماء و هم في الحقيقة شر السفهاء الأنجاس المنافقين الساحرين سرت لما كنت أعتقد فيه جهاد عظيما و سعيا نبيلا بعقلي الطفولي و فكري الذي يعتريه الكثير من النقصان و نفسي الهشة التي تلتهب سعيرا بمجرد كلمة كبيرة لأقدم لما لا تحمد عقباه، فأنجز الكثير من الجرم الباطل و أنتهك الكثير من الأشراف و أضر البلاد و أنا في تمام غفلتي لا أدري بل و أصم الآذان لا أريد أن أسمع ما يزلزل كياني الفكري........... و ها قد اكتشفت أمرهم أخيرا و صعقتني الحقيقة المرة شر صاعقة. إنه لأكثر ما أضلني و أهلكني و جنى علي و على محيطي هن جمع من النساء اللاتي تظهر عليهن عظمة و تشم عليهن رائحة علم كبير و إبداع جليل مزلزل يراهن الكثير من الحمقى بأجمل الصور و أعظم الصفات ليكن في أعينهم و أذهانهم أضخم و أجلى ما يكون يتأثرون بهن أيما تأثر و يسحرون و يصدمون و يتأثرون و يسقطون بحديثهن المتقن الصنع تصحبه نظرات و حركات حرفية للغاية لها التأثير الأعظم و الأبلغ، يتقن جيدا الظهور أعظم الفاضلات و أطهر الشريفات و أجل و أحسن المبدعات المفيدات الخيرات المضحيات بتقنياتهن الحرفية للغاية إنهن لشر المجرمين المفسدين و الكثير لا يعلمون و أنا الذي خبرتهن جيدا و كنت الأحمق الذي قصدهن و رمى بنفسه عليهن و ألزم نفسه معهن و لطالما توددت إليهن و ترجيتهن باصرا فيهن العظمة و الجلال و هن بكيدهن و حيلهن و حركاتهن و خطاباتهن و تقنياتهن الحرفية للغاية يخفين وراء عظمتهن و جلالهن و فضيلتهن و جمال صفاتهن الزائفة بالجملة إجراما شديدا تصعق له الجبال و شرا عظيما يا له من شر إن زعيماتهن لأنجس من صعاليك الرجال بعشر مرات أو ربما أكثر هلكت بلدان على أيدبهن و سقط معهن رجال أكابر شر سقوط إنهن لخطر أعظم يهدد العالم بأسره و إن وضعت إحداهن عينها عليك و أرادت بك خطبا فلا مفر لك من كيدها و شر سعيها و لو ذهبت إلى أقاصي الجبال و لا خيار أمامك إلا أن تتحداها و تبقى حيث أنت و تترقب ما قد يأتيك من مصائب و صواعق من تحت يديها من حيث لا تدري و أن تظل صامدا في سعيك وفيا لعزمك و عملك و هي لشدما تكره ذلك فذاك أكبر التحدي و إن طفح الكيل فقد نصل للاجتماع و للانتصاب و الاحتفال في أقرب حديقة إلى بيتها في عملية استفزازية جريئة للغاية............. عظيم الود و الاجلال و الاحترام و السلام لنساء الخير الشريفات تحية إجلال و إكبار للكثير من العظيمات عن جد و اللاتي هن خير مني لهن مني كل المودة و المحبة و الإخاء و طهر و طيب الأماني ما ضرت الصداقات معهن و أنا أرجوها بشدة و أرجو معهن الالتزامات المعنوية القوية بل و قد تنفع كثيرا في أيام الشدة من جهتهن تارة و من جهتي طورا أجتهد كثيرا أن لا أظلم أيا منهن و لا أجور في حقها و كل رجائي ألا أكون قد فعلت بعد لكن أعطر تحيات المودة و الإخاء و أطهر و أطيب الأماني و أصدق النوايا.............. يا حالتي التعيسة و أنا منهار في أشد حالات الهزيمة و القهر و التي أستحقها عن جدارة منكسر حزين غاضب كل الغضب من نفسي و جهلي و حماقاتي التي لا حدود لها لكن لا علينا فالجميع يخطؤون أعظم الأخطاء و هم صغار السن و إن لم يخطئ الفرد و هو صغير فمتى سيخطئ........... أعظم الأبطال يمرون بأبشع حالات الانكسار و الانهيار التي لا تدل على ضعفهم أو نقص فيهم فالصواعق الأعظم لا تختار إلا أقوى الأقوياء لتضربهم و تهمل الضعفاء كل الإهمال و الأبطال عن جد هم و إن دخلو في أكبر الغمرات ليضربون أشد الضربات و يصابون أفضع الإصابات و هناك أمور كونية عظمى لا يبلغها إلا أقوى الفوارس ليخر لها صعقا و يبقى الضعيف بعيدا عنها كل البعد و العامل المجاهد و إن اكتأب لوضع كارثي بلغه و محيطه و حزن شديد الحزن لأدائه و عدم قدرته على تفادي المصيبة العظمى و غضب شديد الغضب من نفسه و حنق عليها لأنه رأى فيها الكثير من العيوب التي تكون بطريقة أو بأخرى سببا في الكارثة و انهار و بقي في أشد الحزن متمنيا لو كان أمسه أفضل و مصدوما من الكارثة التي لم يتخيل أبدا أنه سيتسبب فيها و جالدا ذاته كل الجلد و عاهدا على نفسه بجد الاصلاح و التغيير الجدريين و العميقين داخل كيانه، هذا و إن دل على شيء فهو يدل على أن ذاك الفارس رجل طيب له قلب يحس و هو فعلا صادق النوايا و نبيل المسعى و نادم على خطيئته شديد الندم و مستعد أن يقدم نفسه فداء للحق الأعلى و الوداد الأسمى و كل هذا يزيد في القوة كل الزيادة و يدعو للفخر العظيم و الاعتزاز الشديد بالذات فلأدع الماضي وراء ظهري الآن و لأكن جادا في الإصلاح العظيم داخل كياني لأقدم في الدرب من جديد بذهن جديد جد متطور و متقدم عن الذهن القديم و بروح أكثر فضيلة و أكثر قوة و فعالية تجلت الكثير من الحقائق أمامي و لم يعد من مجال الآن للعودة للوراء صرت أعرف الصديق من العدو و الخير من الشرير أكثر من أي وقت مضى و صرت مدركا للعديد من فضائح الأمس التي كنت في تمام غفلتي عنها و أنا جاد في طلب السعي النبيل و الجهاد الحق و أكثر ثباتا على طريق الخير و الحق لا طريق الشر و الباطل أنا الذي صار زبانية الطاغوت و جبابرة الأرض المفسدين مرتعدين مني يحسبون لي ألف حساب فلأنكب على التأمل و التعلم و الاستشارة و الاستفادة............... أعاني الآن من فراغ قاتل داخل كياني أبحث عن الشأن الأعظم الجديد الذي يملؤني و يبعث في الإحساس العميق بالنخوة و الفخر و بقيمتي كرجل و تلك مشكلة وجودية عويصة أرجو أن تحل قريبا............. فأصدق في نيتي و لأكن جادا في طلب تطهير النفس و التعلم و الإصلاح و العمل المفيد و السعي الحق النبيل ثم فلأقدم في درب الغمرات المجيدة فدى الوداد الأسمى فارس اليوم الشديد أقوى بكثير من فارس الأمس الذي و على شدة عزمه و صلابته في الدرب و بسالته في العمل و الجهاد كان يعتريه الكثير من النقصان و لأعمل بنية صادقة و غاية أنبل بعزم لا يقهر و بسالة لا يكسرها أكثر المفسدين جبروتا و إن عظم علمه و كيده أفعل الفعل العظيم المفيد و أسعى بجهد و اجتهاد و إجهاد لنصرة الخير و الحق و سموي و أحبتي و من يستحقون في أعلى المقام اللائق بنا قدما للنجاح و عظيم الأمجاد ذاك عطش كل رجل و أنا من أكثر الطالبين للعلى و الظهور في صورة البطل القوي و الرفيع فلنعمل ثم نعمل حتى الإجهاد و إنهاك البنيان لبلوغ الغاية الأسمى لا أهاب حاكما و لا جبارا بل أنا ثابت على طريقي التي اخترتها و التي لن يصدني عنها أي جبار مهما بلغت قوته و عتاده إني لميت اليوم أو غدا فلتكن ميتتي مجيدة، ميتة الفرسان لا ميتة الكلاب، لن أتبع خطى المفسدين و لو أغروني بأطنان من الذهب و مقام رفيع يجعل مني جبار الأرض الأعظم فمعي الشرف دوما قبل المال و إما الزعامة عن حق و إما الرضا بالمقام الوضيع فالحق أن أعرف قدري الحقيقي لا أتكبر و آخذ ما ليس لي و إما العيش شامخا بالعز مرفوعا و إما الموت بطلا شهيدا فموتي قد قدر بأجل محتم لا يقدم و لا يؤخر...........[/justify]

طارق خنفير

رد مع الإقتباس

الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
التجديد في الفكر الإسلامي - عدنان محمد أمامة	د. عبد الفتاح أفكوح	منبر رواق الكُتب.	0	05-10-2014 03:27 PM
على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة	نبيل عودة	منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .	5	09-01-2011 09:00 AM
التجديد في الشعر العربي	عبدالله باسودان	منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .	8	07-12-2011 08:31 PM
الشِّعْرُ ينبعُ مِنْ عَميقِ كياني	علي أحمد الحوراني	منبر الشعر العمودي	11	09-02-2010 09:52 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق

منتديات منابر ثقافية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »