![]() |
|
المشاركات 167 |
+التقييم 0.03 |
تاريخ التسجيل Aug 2011 |
الاقامة |
رقم العضوية 10352 |
![]() |
![]() |
|
(الاستنهاضية في استنهاض البرية) صروف الدهــر بين العالمينــا === تقلب صرفهـــــا حينـــــا فحينـــــــا وأيام تمــر علـــى البرايـــــــــا === كومضـة بارق أو مـــــا ترينــــــــا فلا تعمى عيون فـي البرايـــــا === ولكن في قلـــــــــوب الناظرينـــــــا لعمري فالزمان لـــه سهــــــام === وشوك من قتــــــاد الطاعنينــــــــا إذا أبدا سرورا فيــك حينـــــــا === يضاعف بطشــــــه كالموغلينــــــا فيعبس قمطريرا في عـــــــداء === يكشر في وجــــــوه الطامحينا فإنك ذو صــروف قاهـــــــرات === وإنك ذو انقـــــــلاب المجتلينــــــــا فهل نرجو حيـاة فـي رخــــــاء === فلا سقما ولا كـــــدرا وطينـــــــــــا وهل دنياك هذي فــي أمـــــــان === فتمرح في ســـــرور الخالدينـــــــا على نعش سنحمــل ميتينــــــــا === وكنا بالأكـــــــف الحاملينـــــــــــــا لمن مال تجمعه الأيـــــــــــــادي === تكون غدا لأيــــدي الوارثينــــــــا لمن نبني قصورا باسقـــــــــات === ونحن غدا نكـــــون الراحلينـــــــا وليس مصيرنا إلا المنايـــــــــــا === فأمر الله كـــــــــــل يحتوينـــــــــا نصير إلى رغام في رغــــــــــام === وكنا قبل عنـــــــــــد الدافنينــــــــا وما عيش الفتى إلا ثـــــــــــوان === تمر كبرهـــــة ليســــت سنينــــــا فعش فيها كمن يمشي سبيـــــلا === على أقدار من أهـــــداك دينـــــــــا وعش فيها وفيا في حيــــــــــاء === أمينا في رحــــــاب المؤمنينــــــــا فدع ما لا سبل له لـــــــــــــــدار === تخلد في نعيـــــم الذاخرينــــــــــــا فما زاد النفوس إلى جنـــــــــان === سوى التقوى وخيــــر الفاعلينــــا متى أقصرت من قيل وقــــــــال === فأنت حكيم دهــــر الفانيينــــــــــــا رويدك أيها الطين الحقيــــــــــر === تأن فأنت أصــــل المحشرينــــــــا فقد رانت قلوب في البرايـــــــــا === وزاغت أعيــــن المستكبرينــــــــا زمان إنسه جاروا بظلـــــــــــــم === أساءوا في البرايــــا مرغمينــــــا زمان حول الأخيار صرفــــــــــا === أشر الناس أنى قــــد عمينــــــــــا أخير الناس أكثرهم فســــادا === وشر الناس خيــــر المؤمنينـــــــا فليس الدهر إنســـانا بعقــــــــل === نعاتبه وقلــــــــب رادعيينــــــــــا وليس الخوف من ذئب البراري === كخوف من رفــــــاق أقربينـــــــــا إذا ما كنت في البيداء ذئـــبـــــا === يغور عليك ذئــــــب الماكرينـــــــا إذا دارت عليك الأسد يومــــــــا === فكن ليث الليــــــوث لمعتدينـــــــا وكن جلدا طموحا للمعالـــــــــي === ولا يثنيك حقـــــــد الحاقدينــــــــا وكن علما على جبل شمـوخ === كميــا في محـــــــاوره مكينـــــــا وكن مجدا على أرض تليــدا === تدير الخطب بالشورى رزينــــــــا وكن جبلا تصد الريح صــدا === فلا ريح تهـــــــز ولا تلينــــــــــا ولا مجد يقوم بجهل قــــــــــوم === فهبوا للمعـــــــــــالم مقبلينــــــــــا ولا بنيان قوم دون خلـــــــــــق === يقوم وهم أســـــاس القائمينـــــــا ولا زمن سيورثك المعالــــــــي === بلا كد ومجــــــد الناهضيـــــــــــا فلا أم النجوم بلغت ترقـــــــــى === ولــكن في مـــــلاط الأرض طينــا ولست ببالغ منه الثريـــــــــــا === وأنت ربيع قـــــوم مارقينـــــــــــا إذا لم تعطك الأيام درســـــــــا === فأنت جهول قـــــوم جاهلينـــــــــا إذا ما أنت تقنع في قليــــــــــل === فلن يكفيك بحـــــر المالكينــــــــــا فاعمل في دناك لكســــب رزق === كأنك في حيـــــــــاة الخالدينــــــــا واعمل للمعــــــــاد كأن مــوتا === كطرف العين عنـــــد الناظرينــــــا وأنى كيف ينصرنا زمــــــــان === وإنس الدهر كانوا الماكرينــــــــا وكيف بنا يناصرنا زمــــــــان === وقل الصدق عنـــــد القائلينــــــــا فهل من مبلغ بالصدق قـــــولا === فلا إفكا كــــــــإفك الآفكينــــــــــا وقوم قد مشوا بين البرايـــــــا === بألسنة حـــــــــداد طاعنينـــــــــا أنمشي نقدح الأخيـــار منــــــا === لعمري هم قلــــوب العارفينــــــا أنغتاب البرايا كـل حيــــــــن === وهم أحبابنا منـــــــــا وفينـــــــا أيأكل بعضنا من لحم بعـــــض === ونطعن في ظهور المحسنينـــــا أيغدر بعضنا بعضـــا ريــــــاء === ونصطنـع التصافـــي ماكرينــــا أنمشي بالنميمة في دهــــــاء === ننـم الناس نحلفهــــم يمينـــــــا أيسخر بعضنا من بعض قـوم === ونقدح فيهـــــم مصتصغرينـــا أنتبع كل حــــــــلاف مهيــــن === ونأخذ قولـــــــــه متملقينـــــــا وهل ذئب سيأكل لحم ذئب === ونأكل لحم بعض غادرينـــــــــا فلا تأكل لحوم الناس ميتا === فقلب الليث لن يبقى رهينــــــا فذد عن كل ظن فيه سوء === ولا تك في دروب الممترينــــا ولا تسلك سبيل الغي عميا === تحيد عن الكرام المبصرينــــا ولا تترك هواك بلا دليل === فتهوي في قعور الساقطينـــا ولا تغررك ألسنة ضحاك === خفايا من سموم اللاسعينـــــا ولا تذكر أخاك بسوء قول === فترمى من كلام اللائمينــــــا ولا تكثر كلاما عند قوم === بلا فكر وعلم الوارثينــــــــا ولا تنطق بما لا علم فيه === ستروي من معين الجاهليــنا ولا تأمن زمانا لان يومـا === سيرمي من سهام الطاعنينـا ولا تذهب زمانك في الهواجـي === وتبقى دون زاد الراحلينـــــا ولا تغفل عن الرحمن ذكــــرا === وحلق في سماء الذاكريينــا ولا تترك جميلا دون فعــــل === تسر به بدار الخالدينـــــــــا ولا تأسف على زمن تقضــــى === وبادر في زمان القادمينــــا ولا تفرح لمدح فيك وجهــــا === وإن أدبرت كانوا القادحينـا ولا تصحب من الجهال قومـــا === فشر ما صحبت الجاهلينـــا ومن بات انتقادا في البرايـــــا === سيبقى دون صحب تاركينـا ومن يترك فضول القول صمتا === سيؤتى حكمة في الناطقينـا ومن يترك فضول الأكل زهـــدا === سيؤتى لذة المتعبدينــــــــــا ومن ترك الدنا ورعا وتقـــوى === سيؤتى حـب آخراه يقينـــــــا ومن يقلل من الضحك احترازا === سيؤتى هيبــة المتوكلينــــــــا ومن يقلل مزاحا في أمـــور === سيؤتى من بهاء المشرقينـــا وهل تدعى حكيما في البرايـــا === وتلهو مثل لهو المترفينــــــــا فلن يزن الحياة سوى حكيــــم === يسايس أمرها شدا ولينــــــــا فلين دون ضعف في البرايـــا === شديد دون عنف الجابرينـــــا سلوا الأيام هل أبقت أناسا === تراب كلهم صاروا دفينــــــــا فأين ملوك أرض في قصور === بأسوار وجند حارسينـــــــــا لقد سقيتهم كأس المنايــا === جميعا في قبور الميتينـــــــــا أتاهم هادم اللذات جهـــرا === وأفنى حلمهم متصارعينــــــا غزاهم غفلة فتكا وقهـــرا === وهم ضنوا بدار آمنينــــــــــا مضوا والكل ليس يروم تركـا === لمال أو لزوج أو بنينــــــــــا فليس لهم خيار في حمام === وليسوا من حمام آبقينـــــــــا وهذا حال دهر في أناس === يغير عليهم متضاحكينـــــــــا ليالي الموت ليس لها مجيــــر === يدبرها حكيم العالمينــــــــــــا كأن حياتهم كانت خيـالا === وما عاشوا على أرض سنينا فمن ذا خالد يحصي الليالــــي === ومن ذا دائــم فيها مكينــــــــا فكم بالموت من عبر توالت === كفى بالموت خير الواعظينــا فما لك غير قبر في تراب === نعيم أو عذاب الخالدينــــــــــا فلن يبقي لنا الدهر حبيبا === ولا كانت حياة الخالدينــــــــــا ولو كان الخلود فأين رسل === من الرحمن فينا مرسلينـــــــا ولكن البرايا في غــرور === قلوب كالحجارة لا تلينـــــــــا وكل قد تهاون والمنايــا === إلى الحلقــوم للمتغافلينـــــــــا فكل يدعي إخلاص حـــــــب === ولكن أين حــب المخلصينـــــا وكل يدعي وصلا لرحــــــم === ولكن أين وصل الأقربينــــــــا وكل يدعي نصحا ورشــــــدا === ولكن أين نصح الواعظينــــــا وكل يدعي صدقا لقـــــول === ولكن أين صدق القائلينـــــــــا وكل يدعي علما ودينـــــــا === ولكن أين علم الوارثينــــــــــا وكل يدعي تقوى وزهـــــــدا === ولكن أين زهد الزاهدينـــــــــا وكل يدعي دمعا لبيـــــــن === ولكن أين دمع الفاقدينـــــــــــا وكل يدعي إخلاص فعـــــــل === ولكن أين فعل المخلصينـــــــا وكل يدعي صدق التآخــــــــــي === وأين إخاء صحب أكرمينـــــا وكل يدعي الإصــــــــلاح نهجا === ولكن أين نبض المصلحينــــا فهذا حال طين في زمــــــــــان === تكدر صفوه دنيا ودينـــــــــــا فهذا يفتك الأعراض فتكا === وهذا يلمـــــز الألقاب حينـــــا ويفسد في التآخي وصل صحب === قد اعتصموا بحبل الله دينـــــا كأن الناس قد أمنوا فعاشوا === وعاثوا يفسدون الناشئينـــــــا كأن الأرض لن تطوى عليهم === ولن يحثوا بترب نازلينــــــــــا قد اتخذوا الفساد لهم شعارا === وإبليس اللعين لهم قرينـــــــا ويخفون النفاق بلا ضمير === ويبدون التآخي سالمينـــــــــا يدسون التحاسد في نكوب === ويبدون الصفاء مخادعينـــــا فقد باعوا ضمائرهم ببخس === إلى شيطان دهر خاسرينـــــــا فأين مكارم الأخلاق ولت === وأين فضائل في الأفضلينــــــا أكل فضيلة ولت وماتـت = == مع الخلصاء خير الفاضلينــــا فليس الفقر في مـــــال وجــاه === ولكن في نفوس الخلق دينــــا إذا مات الوفاء فلا حــياء === ولا شيم تصد المارقينــــــــــــا وإن مات الحياء فلا أمـــان === وهز الخوف دار الآمنينــــــــــا فقد مكروا وقد ظلموا وعابـوا === وإن الله خير الماكرينــــــــــــــا وعم الظلم بينهم جهــــارا === وناموا ليلهم متظالمينـــــــــــــا وما في وعدهم إلا خــــداع === ومكر من صروف الماكرينـــــا وصمت المرء خير من سفيـــه === وخير من لسان الشامتينــــــــا فهم في غيهم ظلما بظلــــــــم === وهم في لغوهم يتفكهونــــــــــا وصمت فيك يورثك المعالــي === وأنت به حكيــــم الناطقينـــــــا وصمت منه تهوي في حضيض === إلى درك كأسفـل سافلينــــــــــا وكن صما وبكما في ديـــــــــار === أتى فيها سفيه الفاحشينــــــــا إذا جاريته سيزيد قبــــــــحا === وفحشا في محاوره مشينـــــا يبش لكل ملتفت إليــــــــــه === بسوء القول يغوي السامعينـا إذا جاريت في قول سفيهـــــا === تكون ومن معاك الأمثلينـــــــا وهل في الناس من لا عيب فيه === فلسنا من عيوب سالينــــــــــا نفتش عن عيوب الدهر سترا === ونحن ذوو العيوب وقد بلينــا كمال المرء في الدنيا محال === وليس سوى لرب العالمينـــــا وليس يكون دون النقص شيء === ولا خلق الإله الكاملينـــــــــا وليس المرء يسلم من معيب === ولو يرقى برقي الراقيينـــــــا نفاق في نفاق من برايـــــــــــا === وكبر في نفوس الطالحينا فظاهرهم صلاح وهو مكـــــــر === وباطنهم خلاف ساترينا فهل غدر الزمان أم البرايـا === بما اقترفوه ظلما ماكرينـــــا وهل وصل يكون إلى حبيـــب === وقد ولى زمان الواصلينــــــا وطبع الدهر تفرقة وجمـــع === سرور ثم حزن الفاقدينــــــــا فصار الحب خبا في البرايـــــا === وصار الود لغم الكاشحينـــــا فحب الجاهلين على قشــــــور === وصاف منه حب العاقلينـــــــا فقد ولى زمان في نقــــــاء === طهور من قشور المارقينـــــا فأين رعيل قوم في صفــــــاء === وهم بالحق كانوا الصادعينــا وهم أجيال ماض في يقيــــــن === وبالإسلام شرع المسلمينـــــا هم القرآن يمشي في ضيـــــاء === على أرض الملا مستبصرينـا وهم بالعدل ساروا في قضـــاء === بحكم في البرايا عادلينـــــــــا وهم قوم هدوا هديا قويمـــــا === صراطا مستقيما ناهجينـــــــا وهم ماء الحياة وهم معيــــــن === وهم شريان دهر راويينــــــا هم الأنوار في ظلم الليـــــــالي === وأسد الغاب صدوا المعتدينـا وهم نظموا عقود المجد سمطا === وهم للمجد كانوا العاشقينـــا وهم قرعوا المنابر في حبــور === قياما في البرايا خاطبينـــــــا أصاخوا نحوهم صمتا وسمعـا === أفاضوا من إناء ناضحينــــــا وهم خاضوا عباب البحر دهرا === وغاصوا في بحور العالمينـا فهم رحمات من رب البرايــــا === كما تروي السماء الضامئينا فكم روت السماء عطاش قوم === بماء من غمام الذاكرينـــــــا وكانـوا كالنجـوم تنير ليـــــلا === كأقمار الدياجر نيرينـــــــــــا لهم غرر كوجه البــــدر نـورا === كشمس في ضحاها مشرقينا أضاءوا دهرهم نورا وفكـــرا === وعلما من معين المرسلينـــا إذا نطق اللسان بكل قـــــــول === من الأقوال كانوا الصادقينـــا فعاشوا دهرهم مجدا وعـــدلا === وماتوا بعد حبل واصلينــــــا فلا شق الغبار لهـــم سبيـــلا === ولا كانوا بدهـــر قانطينــــــــا وقالوا ربنا اللـــــه بحـــــــق === يقينا فاستقامــــوا متقينــــــــا ولم يرضوا لأمتهم هوانــــــا === فهبوا للعـلا متداركينــــــــــــا وزهد في حياتهم إبــــــاء === وكانوا دهرهم متورعينـــــــا وكانوا سادة في كل شبـــــــر === تهابهم الأسود مشمرينــــــــا يقول المرء كان أبي وجـــدي === أباة لا تراهم خامدينــــــــــــا فما يجدي من الماضي افتخار === وأنت علـى دروب السافلينــا فدع عنك الفخار وكن طموحا === إلى العليــا كسير الماجدينــــا فما بلغ العلا إلا طمــــــــــوح === يجد السير نحو الطامحينــــا فلست تسود بالماضي رقيــا === إذا ما كنت مثل الناهضينــــا إذا ما الجهل خيـم في بــــلاد === فلن ترقى بلاد الراقدينــــــا ولكن من سيصغي باستمــاع === لقول فيه حق الناطقينــــــــا وقوم في ملاهيهم سكــــارى === وقوم في عنــاد كاشحينـــــــا فهم فيها ذباب حــــــط داء === ولهوا في المعاصي مترفينـــا فيا خير الشعوب إلى معـــال === إلى عليائكــــم متسابقينـــــــــا فهبوا يا شباب الجيل مجــدا === كفاكــــم من سبات راقدينـــــا وقوموا ياشباب الجيل جمعا === إلى آمالكــــم مستنهظينـــــــــا وقوموا يارجال العلم فكرا === إلى أجيالكـــــم متدارسينـــــــــا وقوموا يارجال الدين وعظا === إلى الأجيال فيهــــم ناصحينــــا فلا نصر من الرحمن حتـى === تكونوا للنفوس مغيرينـــــــــــا فمن للدهر في إحياء جيل === ومن للدهر من للمسلمينــــــــا فنار الجور في لهب سعير === فمن يطفي سعير الظالمينــــــا فإن صب الإله لهـم عقابـــــا === لأضحوا في ديار جاثمينـــــــــا فهم في الدرك في نار تلظــى === أسفل في جهنم سافلينــــــــــــا شرابهم حميم مـن حميـــــــم === وغسلين طعام الآكلينــــــــــــــا إذا نضجت جلود من جحيـــم === أعيدت في جسوم الهالكينـــــــا يعضون الأيـادي فـي بكــــاء === أنيـن في صراخ نادمينـــــــــــا فلا فيها مغيــث أو مجــيـــــر === وهم فيها خلـود الآبدينــــــــــا فإن الله يهلك مــــن تعــــــــدا === ويبدلهم بقوم آخرينــــــــــــــا ألم يأن النهــوض علـى عـدو === بلى صدوا الطغـاة مكبرينــــــا إلهي إن أرض اللــه تشكــــي === وليس سواك يهـدي المشتكينا عدو الله جار بكـــل قبــــــــح === وكفــر في ديار المسلمينـــــــا وقتل في البرية دون ذنــــــب === وسفــك بعد فتك غاصبينـــــــا فشتت شملهـم في كـل دور === وأدرك جمعهم متمزقينـــــــا ودمرهـم وأهلكـم هلاكــــــــا === أدر دهرا عليهم صاغرينـــــا وشردهـم ونكلهــم دمـــــارا === وعذبهم كما عاثوا سنينـــــــا واسحقهم ببطش منك قطعــــا === واستأصل جذور الأولينـــــــا وشدد وطأة وأغر عليهـــــم === وذللهم ضعافا صاغرينــــــــا وزلزل أرضهم شبرا فشبـــرا === واغمرهم بهم غارقينــــــــــا وصب عليهم سوطا بقهــــر === وأنزلهم مقام الأسفلينـــــــــا ونق الأرض من أرجاس كفـر === ومن أنجاس قوم مشركينـــا وعجل أمر دين الله نصـرا === على قوم عتوا متآمرينــــــــا ولا تذر الكفور يجور بطشـــا === ولا ديار في دور مكينـــــــــا وأدرك أمة الإسلام عــــزا === كما كانت أصـول القائدينـــــا فهل فينا حكيم في زمــان === سيرشد في ظلام الحائرينـــا فشبت فتنة في الدين تتــــرى === فمن للدين مـن للمسلمينــــــا وشبت فتنة في المال حبــــــا === وعن مد المعونة مانعينـــــــا وشبت فتنة في العـــلم جهــلا === فأضحوا مدعين وكاتمينـــــــا وتحسبهم جميعا وهو وهـــــم === وهم بقلوبهـــم متفرقونـــــــا وهل فينا ولي في زمان === يكون لنا أميـر المؤمنينـــــــا وقــــور لا بلغـــو أو بــزور === بلا ران وضغـــن الضاغنينــا كمــــي في عزيمتـــه أبـــي === حكيــم الرأي بين السالكينـــا سليم القلب ذو صدق وبـــر === وصاف مثل مـاء الشاربينــا إذا جن الظلام على ديــار === يكون الشمس نور التائهينــا يغار على بلاد أن يراهــا === مهددة مــن المتطمعينــــــــــا يقود المجد داعية بفكــر === ويعلو فـوق هـام الحاكمينـــا يجمع شمل كل المسلمينــا === لصــد طغاة كفـر معتدينـــــــا فيوقض أمة باتت رقــادا === ونامــت في فراش العاجزينـا وصارت في أراضيها شتاتــا === تحركها بنــان الكافرينــــــــــا فجاروا في أراضيها بقهـــر === وهم صاروا لها المستعمرينـا وترجع أمة الإسلام تخشـى === كعهد محمـــد والراشدينـــــــا وتغدو أمة أرقى مكـانا === وأرفع من مقام المشركينـــــا وتخمد ظلم كفر في زمــان === تصدر فيه بغي اللملحدينـــــا ويغرس في تراب الأرض حقا === لتزهر سنة المختار فينــــــــا ويمضي يملأ الأكوان نــورا === ومنه دوي ذكر القارئينــــــــا وينشر عدله في كل ربــع === ويقضي الحكم بين المسلمينــا وينهض بالبرية من دناهــا === ويبني المجد صرح الشامخينا يجدد نهضة في العرب حتـــى === يهز الأرض صوت الناهضينا ويطوي بدعة في الدين شبـت === ويخرس كل مبتدع عزينـــــا وينصر ديننا جهرا بجهــر === فتعلو راية الإسلام دينــــــــا ويحي كل ميت في زمــان === أمات الدهــر فيه الفاضلينـــا ويسطع نور فجر بعد ليـل === فنور الحــق لا يخفى دفينـــا فتشرق شمس جيل في ضياء === تبث النور منها المستبينــــا وتعلو كل روح في سمـــــــاء === تعانق في سماها الواصلينـا وتمرح في المجرة في سـرور === سوابح في فضاء الحائمينا فللأرواح زاد في نفــــــــوس === وخيرالزاد تقوى المخلصينا به تسموا النفوس إلى مناهــا === ترفرف في سموط الذاكرينا وتمطرنا السماء طهـور مـاء === وتنبت كل أرض مؤمنينـــا ويصفو كل قلب فـي وداد === يعود الماء في مجراه زينــا ويرعى الذئب والأغنام فيهــا === سويا في ربوع العادلينـــــا يكون الحق أصلا في زمــــان === سهام في العدا لا تستكينــــا تسير شريعة الإسلام تتــرى === بقرآن وشــرع الحاكمينـــــا ويبقى كل شعـــب في أمــــان === عزيزا مستقـــلا مستبينــــــا وكل في مواطنـــــه ســــــواء === يعين الشرخ فيها المستكينـا فلا لون ولا جسد وعــــــــرق === بتقوى اللــــه كل مرتقينــــا متى تصحو العروبة من رقـاد === فقد طالت قرون الراقدينــــا فتنقاد الليالي في انحنــــــاء === وتقصر من نوازي الماكرينا فقوموا كبروا الرحمن ذكــــرا === أسودا لا تهاب مزمجرينــــا فلا يعتل بالأقدار قـــــــــــوم === هم جند لــــــرب العالمينــــا قضاء الله والأقدار حــــــــق === فما يجد التأسف باكيينـــــــا فما زاد التأسف غير هــــم === وحزن صير القلب حزينـــا أنعترض القضاء وهو أمـــر === ولسنا في الحياة مسيرينــا فسلم أمر أقدار الليالـــــــــي === إلى رب الخلائق أجمعينــا وما أمر القضا إلا ابتـــــــــلاء === وسر في غيوب العالمينـــا وحكمة خالق الأكوان تجـري === على ما شاء لسنا الحاكمينا فكل بلائه تدبير أمـــــــــــر === وكل عطائه حسن رضينــــا فكم في الغيب من أمر خفــــي === لحكمة خالق الأكوان فينــــا فلا ليــل يــــدوم ولا نهـــــار === ولا حزن ولا فرح سنينــــــا ولا ماض يعود ولا زمــــــان === ولا شيب كشرخ أو بنينـــــا ولا عسر يكــــون علـــى دوام === فبعد العسر يسر الموسرينـا ومن يك في زمان عاش قرنـا === يرى فيه عجاب المخبرينـــا عـزيـز ذل فيهـا فـــي صغــار === ذليــل عـــز مثـل الأكرمينـــا شريف القوم ينكس من علــو === يساق إلى سجون المجرمينا ويرقى من ثرى ترب وضيــع === إلى آفاق شمس المشرقينـــا فللدنيا دوائر في مـــــــــــدار === بأفلاك هـــــدى المتأملينـــــا هي الدنيا وساكنها فنــــــاء === وليس تجير أيــدي المالكينـا هي الدنيا تدور ولست تـدري === ولن يدري جهــول الجاهلينا هي الدنيا تدور وأنت تلهو === مع الأيام لهـو الزائغينـــــــا هي الدنيا تدور وكـل حـــي === يذوق مرارة الأيــام حينــــا هي الدنيا كزرع من ثمـــار === ويوم الدين حصد الزارعينا هي الدنيا إذا أمعنت فيهـــــــا === كسجن أو جنان الغاشمينــا فإما في جنـــــان مثل كفــــــر === وإما أن تكون بها سجينــا فسجن المؤمنين إذا استقاموا === وجنات الطغاة الكافرينـــــا وما الدنيا سوى دار ابتـــلاء === بأفراح وأتــــراح بلينــــــا فظاهرها الوسامة والتحلـــي === وباطنها قبيـــــح لا تبينـــا فلا تك في نوائبها هلوعــــــا === كقوم فـــي هـــلاك خائضينـــا ولا كالنفس في صد لوعـــظ === تفــر مــن الكرام الواعظينـــا شهودا سخر الرحمــــن فيـنا === ملائكـــة كرامــــــا كاتبينــــــا فمن لزم التقى في كل بـــاب === سيؤتى مــخـــرجـا كالمتقينـــا فبادر بالمتاب وكن شريفــــا === يحـــــب الله خيــــر التائبينــــا ألسنا نحن من ماء مهيــــن === ألسنـــا نحن خلــــق الله طينـــا ونركن في ذرى الأيام ذنبـــا === ونغفـــل غفلــــــة المتغافلينــــا ونلهو بالغرور بلا حيـــــــاء === وتأخذنا شمــــالا أو يمينـــــــــا لهونا بالملاهي في تــــــوان === ونحن على ذنـــــوب راكبينــــا هي الداء العضال ولـيس داء === كداء مثـــــل داء المذنبينــــــــا إلى حتى متى سهـــو ولهـو === سمود في الملاهــــي غارقينــا ننام تظل تحرسنا المنايــا === أنصحو أم رقـــاد الهالكينـــــــا تمر بنا الليالي في دهـــاء === نسير إلى هـــلاك عابرينـــــــا وينقص عمرنا في كل يـــــوم === وندنو من قبور الراحلينــــــــا هي الأيام تظهر فعل قــــــــوم === وإن كانت فعائلهــــم دفينــــــا ويوما سوف ينكشف الغطــاء === ويظهر فعل قــــوم ظالمينــــــا وإن طال الظلام بأرض قــــوم === سيشرق فجر ليل الحائرينــــا وإن الليل بحر من خيــــــــــال === وأنس في قلوب السامرينـــــا وصمت الليل يحكي في سكون === ويسمع من هموم الشاكيينــــا ألا يا ليــــل كـــم آنست قومــا === وكم سامرت قوما آخرينـــــــا فسامر عاشقين الليــــل حبـــا === من الأشواق قد صرخوا حنينا وهز الشوق أرواحا تلاقـــــت === وذابت في نكـــوب العاشقينــا وتعرج في فضا الأكوان ذكـرا === فتاهت في سمــــاء الآمنينــــا لقد آنست عبـــــادا فباتـــــــوا === بذكر الله قرآنــــــا مكينـــــــــا إذا ما جن ليـــــل في ركــــوع === يخروا في خشوع ساجدينــــا فقد أحيـــــوا لياليهم بذكـــــــر === وقرآن ينير القلــــب دينــــــــا فآيات الجنــــان تزيد شوقـــــا === وإن كانت عذابــــا شاهقينــــا جنوبهــــم تجافت لا نيـــــــــام === دعو الرحمن خوفـا طامعينــا فقل هجوعهم ليـــلا فقامـــــوا === وفي الأسحار هم يستغفرونــا فكم من مقلــة ثجـت دموعــــا === بالعبرات باتـــــوا الدامعينــــا وترتاع القلوب مــــن ادكـــــار === من الزلات خوفــــا باكيينـــــا فهم رهبان ليلهــــم وكانــــــوا === لفرسان النهـــار مشمرينـــا ولو عرف الزمان حقوق قــوم === لناصرهم وقبلهـــــم جبينـــا وكل سوف تدركـــــه المنايــــا === ولسنا في الحيــــاة معمرينـا سيفنى الخلق كلهــــم جميعــا === ويبقى وجه رب العالمينـــــا وأنفسنا نعاتبهــــا مـــــــــرارا === ونخشى زلــــــة المتغافلينا وتدمي العين مدرارا وشوقـــا === إلى الفردوس والقلب حنينـا فروح ثم ريحــــــان نعيـــــــم === وحور العين دار الخالدينـــا وريق الشهد أنهار مصفـــــى === وخمر لـــــــذة للشاربينـــا فليس لنا سوى رب البرايـــا === بدا خلق الورى ماء وطينـا هو الملك العليم بكل شــــيء === يد الرحمن فوق المالكينـــا فترزق من تشاء بلا حســـاب === وتمنع إن تشاء الآخرينــــا فإنا راجعون إليـــــك ضعفــــا === وإنا ظالمـــــون ومعتدونــــــا ظلمنا أنفسا نفســـــا فنفســــا === وفي العصيان كنا المسرفينــا أتينا الذنب في ســـر وجهــــر === ولم تردع عظات الواعظينــــا عيون المخطئين تسيل دمعـــا === أتوك عن الخطايا نادمينــــــــا إلهي أنت أعلـــــم بالخفايـــــا === وما كنت صدور العالمينــــــــا فكم باك إليك وكــــم منيــــــب === وكم شاك زمان المعتدينــــــــا فكم أغنيت من رجل فقيــــــــر === وكم أخصبت أرض الزارعينا وكم عافيت من مرض سقيـــم === وكم أظهرت حق المشتكينــــا وكم ألفت بين قلوب قـــــــــوم === وكم أقهرت ظلم الظالمينــــــا وكم أهلكت يا قهار قومــــــــا === وكم أجزيت قوما آخرينـــــــــا فرب غمامة كانـت هلاكــــــــا === لقوم في ربوع المفسدينـــــــا أقل عنا ركاما مــن ذنـــــوب === حلاكا في زمـان الحائرينـــــــا ونسألك السلامة من شــــرور === وفيضا من ســلام آمنينــــــــا وآمن روعة في كـل قلــــــــب === ويسر أمر كـل المعسرينـــــــا فلا ملك سواك ولا مــــــــــلاذ === سواك إليك كـل السالكينـــــــا أيا رحمــن ألفنـــــــــــــــا ودادا === وأدركنا بــــــودك آمنينــــــــا أيا رحمن تبنا مــن ذنـــــــــوب === عظام مثـل تـــرب الراحلينـــا أيا رحمن ثبتنــا كرامـــــــــــــا === وعبـادا بفضلــــك مهتديتــــا أيا رحمن وارحمنــا جميعـــــــا === فأنت الـلـه خيـــر الراحمينــا فحطنا بالهداية فــي ســــــــلام === وأكرمنــا كرامــــا أكرمينــــا صلاة الله والتسليــم يتلـــــــــو === لنور الخلق خيـــر المرسلينـا وآل البيت والأطهــار منهــــــم === مع الأصحاب بل والراشدينا ومن يدعوا إلى الرحمــن طــرا === ولا يثنيه لــــــوم اللائمينــــا ومن ورثو علــوم المرسلينــــا === وكانوا بالعلـوم العاملينـــــا ومن في روضة الجنات درســا === تحفهـم الكرام مكرمينـــــــا ومن والاهــم في نهــج خيـــــر === وسار على طريقتهــم أمينا يعقوب أحمد العبادي نزوى |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|