رياح وطنية من رياض القلب
إهداء إلى المعلم في يومه الأغر
ما أنت إلا همةٌ تتعالى *** وتسير ما بين الفصول جمالا
أمعلمَ الأجيال،، تهطل حكمةً *** تنمو الثمار على الثمار مثالا
ما أنت إلا النهر يجري دائما*** تسقي عروقا حين جف مآلا
تمشي،، فتطفئ تحت خطوك جهلنا *** وتضيء في أفلاكنا الأجيالا
تعطي من العلم الغزير بوفرة *** لا تمنع القطمير منه عيالا
أكرم به من والدٍ وبما جنى: *** ولدٌ تبرعم فاستفاق كمالا
أنت الذي في كل فجر ٍ،،قادمٌ *** كالشمس،، يملكها الجميع حلالا
فتحط في كل العقول نباهةً *** وتجيء في كل القلوب ظلالا
ما أنت إلا خيمةٌ وطنيةٌ *** وتكون ساريةً بها وحبالا
فَتُوَثِّقُ الأوطان في أفهامنا *** وَتُجمِّعُ الأضداد والأشكالا
مالوا فأغلظ قائلٌ في قوله *** وأساء فيك الحكم والأقوالا
فنطقتَ فعلا حين يخرَسُ قولهم *** هذي مدارسنا تُعِدُّ رجالا
وطن منحت َنعاله عقلا وقلتَ : *** اصعد ، أزحتُ بدربك الأوحالا
حتى ملكنا هامة لا تنثني *** وكسرت من أغلالنا الأغلالا
ماذا أقول بيومكم يا سادتي ***والشعر قام لأجلكم إجلالا
العارفين إذا تجاهل غيركم *** النيرين إذا الظلام انهالا
المانحين الماء من أرواحكم *** تروي ضلوعا حين ثار سؤالا
الناثرين من اليمين ورودهم *** والعطر ينفث في الرداء شمالا
قممٌ على قمم الجبال فلا ترى *** لخطاهمُ نحو السهول منالا
أمعلمَ الأجيال،، رحلةُ ماجد *** سفرٌ طويلٌ يبعث الآمالا
فوهبتَ من مروا خطىً وثابةً *** فتقاصرت من دونهم أميالا
أنت العزيز مكانة بين الجموع *** وأنت من وهب الجميع مجالا
الله يعطيك الفضائل كلها *** والله يمنحك الجزاء جمالا
* ملحوظة : لقد تم إلقاء هذه القصيدة في محفل بمناسبة اليوم العالمي للمعلم في يوم الثلاثاء 5 اكتوبر 2010م .