لا تقلقي
فلسوف يعطينا لنرضى
ولسوف تبتكرُ القيامةُ للذين استضعفوا
قمراً وديعاً لا ينامْ
ولسوفَ ننحرُ معجمَ الحسراتِ أضحى
يوم لا ليلٌ يعسعسُ
أو نهارٌ يدّعي معنى النّهار
ولسوف نقتلُ خوفنا
بنبيذ حورٍ قد ملأنَ لنا الجرارْ
والكوثرُ الأبديُّ ينبضُ
يومَ لا خوفٌ ولا من يحزنونَ
ولا قيودَ ولا سجونَ
ولا شدادٌ يمنعونَ ولا بيوتٌ من ضلوعِ
النّاس تُبنى
إنّهُ يومٌ زحامْ
لا تقلقي
فاللّهُ يُقرئكِ السّلامْ
وأرى الملائكةَ إستفاقوا
واستوى العرشَ الغمامْ
والشّمسُ تغسلُ وجهها كي تستفيق
على صباحٍ مخمليٍّ ,خطوهُ بوحٌ أمامْ
والفاتناتُ على المعابرِ
ينتظرنَ الأنبياءَ
وقد حملنَ الياسمينَ, وسيفَ خالدَ
والرّصافةُ,قائمٌ فيها هشامْ
لا تقلقي ,فالتّوتُ أنتِ
وما يزالُ الماء في بردى يغنّي
والطّينُ أقسمَ باللّيالِ العشرِ
والفجرِ الْ(تمرّدَ)
لن يزورَ الموتُ أرضاً
أنبتتْ في الخلدِ شامْ
لا تقلقي
ما هاجرتْ بعدُ الطّيورُ ولا الأغاني
ومواكبُ التّفاحِ في خدّيكِ تُسرِجُ
ظلمةَ اللّيلِ الطّويلِ
لكي تعود لنا الصّلاة
فالسّاجدونَ على الفتاتِ سيدخلونْ
والظّالمونَ,ولو أنابوا مبعدونْ
فدمشقُ كعبةُ من هوى
والحجُّ,وقفةُ قاسيونْ