![]() |
بكاء على ايقاع المدائن
الشارع العربي...
منطفئء كعادته كاحلام العراة على الرصيف كجنائز الموتى كمطرقة تحط على دمي تهذي بادم يرسم الاطفال في ثكناتهم يتوعدون جحافل الدنيا باغنية تطارد لحنها الباكي و يهذي كلما لمح البلاد صبية تفاحة تهوي لنفترش الخطيئة في خطانا كلما سقط الندى و مضيت اكنس يقظتي من بار قريتنا..... لارصفة تجيد رثاءنا (هذي الشوارع نطفة مرمية بمدينتي هذي الشوارع غيمة مثقوبة بمدينتي هذي الشوارع زهرة مسبية ....كمدينتي) خذها الاهي كي نتمم حلمنا و نعيد ارصفة تنير مدينتي .......... ...؟؟؟؟ حصد الزمان سنابل الموتى و احرق حقلنا هذا الرماد رمادنا صدئت معاولنا الحزينة فافترقنا بالرماد مكبلين بحلمنا نبكي لامراة تجفف بالصباح رداءها الدامي لتمضي للحصاد و للغروب بدفئها نبكي لامراة تضمد بالنبيذ جراحنا و تنام في عطش كارصفة تلوث عطرها بقمامة الماضي و احجية المدائن و التمدن و الضياء نبكي لنبكي كلما احتدم البكاء... الشارع العربي موطنك الاخير لنبتدي بلدا يبيد تجارة التفاح في وطني.... منير عليمي الكامل |
رائعة ومعبرة
أجدت فيها البحث عن مايراد من الواقع منير عليمي لك خالص التقدير . |
قرأت شعرا تفعيليا جميلا
وبأدوات شاعر متمرس في الكتابة دمت مبدعا |
تحياتى البيضاء
كمتلق أجدنى أمام ملامح كثيرة دالة على شاعرية وعذوبة ، منها الاستعارة التصريحية التى يقوم عليها النص ، وهى استعارة " الشارع العربى " هذى الاستعارة التى يمكن أن نتقاها كمجاز مرسل دال أيضا على الإنسان العربى ، الذى يتجلى للبصيرة فى هذى الشوارع العربية المكبوتة المتبهرجة على الجرح ، والزاعقة خرسا ، والباذرة رمادا ، والحالمة قبرا ، - وهذى الاستعارة التى تمثل عصب الفكرة التى تقوم على الأسى والوجع العربى تحمل لنا ملمحا هاما دالا على الوجدان ، هو أننا أمام السخط الفنى ، والجلد الأليم للشارع العربى لكنه جلد المحب تمام كما يجلد الموج شطآنا يساكنها فيغسلها بملحه وعنفوانه ، تماما هو هذا النص موجة تغسل وجدان المتلقى مما ران عليه وعلى شارعه من خنوع وخيبات مريرة ، وتماما مثل هذا النص هو الذى يصنع الثورة ويحفز على أن ينبض الشارع مرة أخرى نبضه الحى |
الساعة الآن 02:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.