منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   عبده خال ...أتقن الحديث عن ثنائية الموت والحياة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1688)

ايوب صابر 10-04-2010 09:16 AM

عبده خال ...أتقن الحديث عن ثنائية الموت والحياة
 
عبده خال ...يقول " لكل تجربة جرح ما".... فما هو جرح عبده خال؟

لم يسبق لي أن سمعت باسم عبده خال قبل قراءة خبر فوزه بجائزة البوكر وفورا فتشت عن حياته على الانترنت وافترضت أن عبده خال كأي مبدع عبقري لا بد أن يكون مصنوع من فجائع الموت كونه فاز بهذه الجائزة التي بدت لي مرموقة وتمكنت روايته " ترمي بشرر" من الفوز على الروايات الأخرى.

وفورا أدرجت اسم عبده خال دون تردد هنا ضمن سلسلة ( سيرة وتحليل ) بهدف وضع سيرته الذاتية وأعماله وأقواله وما قيل عنه من قبل الآخرين ... تحت المجهر لنتعرف عليه أكثر ونحاول تحديد إذا ما كان الموت فعلا هو الذي صنع عبقرية عبده خال كما تقول نظرية تفسير الطاقة الإبداعية وأي نوع من الموت ذلك الذي صنعه... أم أن السر في قدراته الإبداعية لها مصدر آخر؟؟؟....وكان ظني أن الموت هو حتما صانعه موت يخصه هو فأعماله ونشاطاته الأدبية وانجازاته من خلال ما هو موضح عنه في المواقع المختلفة تشير إلى عبقري يمتلك حالة إبداعية في حالاتها العليا...وليست مجرد حالة إبداعية عادية...

وبعد النبش فيما هو مدرج عن عبد خال على الانترنت والغوص فيما توفر من أعمال له على الانترنت خاصة التعليقات من هنا وهناك نجد أن عبده خال قد أتقن الحديث عن ثنائية الموت والحياة في جل أعماله تقريبا خاصة الروائية منها على الأقل، كما أتقن بعبقرية السرد البليغ المؤثر للغاية...وكان لأعماله وقع سحري شديد في نفس المتلقي...وهذه طبعا إحدى ميزات العباقرة الذين فجر الموت في ثنايا أدمغتهم ينابيع من الطاقات وهي حينما تخرج على شكل منتج إبداعي يكون المنتج مهولا مزلزلا وله سحر ووقع شديد ....

ويبدو أن كل أعمال عبده خال يمكن وصفها بهذا الوصف فرواية " ترمي بشرر" رغم أنها لم تتمحور حول ثنائية الموت والحياة تحديدا لكنها وكما وصفتها لجنة مسابقة القصة "هي عبارة عن لوحة سوداوية بالغة القتامة وتكاد تخلو حتى من مساحات رمادية أو ظلال ألوان ...لا بل هي صوت المهمشين... والرواية مسرح لمشاهد التحلل الإنساني والفساد والشر....وهو واقع يشبه الخيال في بشاعته ويشبه الكابوس في أجوائه المرعبة".

ويبدو أن عبده خال أراد وبصورة واعية "إيصال مقولة فلسفية تعميمية مفادها أن النفس ليست سوى مخزن قاذورات"....ويصر الكاتب على ذلك من خلال استبعاد أي ملامح مشرقة في شخصياته وحتى تلك الشخصيات المشرقة مرت سريعا عبر المشهد كأنها أطياف اختار لها الكاتب الرحيل المبكر عن المشهد وعن الدنيا على حد سواء..
أو ربما هي تعبير غير واعي يعكس مرارة تشكلت في النفس كنتيجة للظروف التي يبدو ا ن الموت كان سيدها منذ سنوات الطفولة المبكرة...

أما أعماله الأخرى والتي سبقت الرواية الفائزة فهي تتطرق بصورة مباشرة لفكرة الموت حتى في عناوينها....فروايته "الموت يمر من هنا" لا بد أنها تروي تجارب عبده خال مع الموت.

ويبدو أيضا أن الم الموت قد ترك بصمته على كل أعمال عبده خال بشكل أو بآخر "فليس هناك ما يهج" و"من يغني في هذا الليل" و"مدن تأكل العشب" و"الأوغاد يضحكون " و"الأيام لا تخبئ احد" و"فسوق " و "القبر"...الخ من أعمال إنما هي عناوين لأعمال سواء تم اختيارها بصورة واعية أو غير واعية تشير بوضوح إلى إنسان يرى الحياة بسوداوية وظلامية وحزن واغتراب وألم.....ولا بد أن ذلك كله ينبع من مخزون ألمه الذي لا بد انه بحجم الكون....وهو يرى بأن رواية ترمي بشرر "لا تمثل إلا سوداوية ما يحمله البعض في صدورهم"....

يصفه احدهم بأن "عبده خال احد الذين ابتعدت بهم الكتابة صوب القمم" والصحيح أن عبد خال هو احد الذي صنعهم الموت حتما...ودفع بهم نحو القمة...

نعم لقد فجر الموت في ثنايا ذهن عبده خال براكين من الطاقة فكانت الكتابة عنده كما يصفه احدهم " أشبه بشد الحبل الذي ينتهي بطرف يحمل حوتا وليس بسمكة" ...

ويصفه آخر "هو إنسان يعذبك هذا العذاب كله ويشقيك هذا الشقاء عبر رواية...فهو لا بد انه روائيا موهوبا..تحبه لموهبته وتكرهه لأنه يذكرك بالمأساة الإنسانية" .... ولكن هل كان بإمكان عبده خال أن يكون له هذا التأثير لولا انه اكتوى بنيران مأساته الإنسانية التي تتمثل في موت أحبته حتما؟؟؟

نعم حتى أن عبده خال نفسه يخبرنا بأن " لكل تجربة جرح ما..." وهو يذهب إلى ابعد من ذلك

ايوب صابر 10-04-2010 09:18 AM

الرواية الفائزة بالبوكر: المهمشون يقتحمون المشهد

هذه السنة اختارت اللجنة رواية الكاتب السعودي عبده خال "ترمي بشرر"

المجاز والواقع وصوت المهمشين

الرواية عبارة عن لوحة سوداوية بالغة القتامة، تكاد تخلو حتى من مساحات رمادية أو ظلال ألوان أخرى.
على امتداد مئات الصفحات،
نتابع اعترافات شخص يعمل في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة، يسدي خدمات من نوع خاص لمالك القصر: هو ببساطة يقوم بتأديب أعداء رجل الاعمال المفرط في الثراء من خلال اغتصابهم جنسيا، بينما تقوم طواقم تصوير بتصوير العملية كاملة.

لا تبوح الرواية بالكثير عن طبيعة العداوة بين مالك القصر وأولئك الأشخاص الذي يشهد ليل القصر والحي البائس الذي أقيم في وسطه صرخات استغاثتهم، ولكن القارئ يستنتج أنهم ربما منافسون للمالك في عالم الأعمال التجارية.

القصر هو هنا مسرح لمشاهد التحلل الإنساني والفساد والشر. ساكنوه ومرتادوه إما رجال أعمال فاسدون أو مومسات أو أشخاص مشوهون يقومون بأعمال تتطلب شخصيات تكون نفسياتها مخزنا للقاذورات، كما يقول المؤلف عبده خال.
بشاعة المشهد الذي تصوره
الرواية جعلني أخمن إنه ربما مشهد مجازي للتعبير عن مقولة فلسفية، ولكن الكاتب سارع لنفي ذلك، فقد قال لي إنه لا يؤمن بإقحام المجاز والرمز على العمل الروائي دون أن يكون لذلك اساس واقعي. إذن فعبده خال يصور لنا واقعا يشبه الخيال في بشاعته، ويشبه الكابوس في أجوائه المرعبة.
هذه
الرواية كغيرها من روايات الكاتب ممنوعة في بلده الأم السعودية.

كان رد عبده خال على سؤال حول تأثير فوزه بالجائزة على كتاباته اللاحقة يفتقر للحماس.
قال انه يخشى أن تفرض الأضواء واتساع رقعة قرائه عليه
مسارا مختلفا عن الذي انتهجه حتى الآن، حين كان يتحرك بحرية تامة في فضاءات الإبداع.

هذه الرواية هي صوت للمهمشين، كما أكد أحد أعضاء لجنة التحكيم المستشرق الفرنسي فريدريك ليجرانج، فشخصيات الرواية كما يقول ويؤيده المؤلف، نادرا ما تكون في دائرة الضوء: هي شخصيات بائسة، مشوهة، شبه معدمة، تقدم لك نمطا مغايرا تماما للمتوقع في مجتمع ارتبط اسمه بالثراء والروح المحافظة.

ترفع الرواية السجاد الفاخر لترينا ما كنس تحته من قاذورات لم تستطع أن تخفيها ديكورات القصر البديعة ولا تمكنت عطوره النفاذة من تغييب رائحتها القذرة.

هذه الرواية أخذت على عاتقها إضاءة البقاع المظلمة في داخل شخصياتها، وفضح المستور ومواجهة القارئ بحقيقة مؤلمة، يلخصها الكاتب بمقولة فلسفية تعميمية مفادها أن النفس البشرية ليست سوى مخزن قاذورات.

يصر الكاتب على هذا التعميم من خلال استبعاد أي ملامح مشرقة في شخصياته، وحتى تلك الشخصيات المشرقة التي مرت سريعا عبر المشهد كأنها اطياف، اختار لها الكاتب الرحيل المبكر عن المشهد وعن الدنيا على حد سواء، فهل خاف عبده خال أن تفسد الملامح المضيئة لتلك الشخصيات أجواء البشاعة والظلام التي كرستها الرواية؟

http://www.bbc.co.uk/arabic/

ايوب صابر 10-04-2010 09:19 AM

عبده خال هو عبده محمدعلي هادي خال حُمّدي روائي وكاتب سعودي من مواليد إحدى قرىمنطقة جازان(المجـَـنــّـة) عام 1962واشتغل بالصحافة منذ عام 1982 وهو حاليا يشغل مدير تحريرجريدة عكاظ السعودية درس المرحلةالأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبهادرس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة" عاد بعد أربعة أعوام إلى مدينة جدةواكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر" أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش" ثم حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسيةجامعة الملك عبد العزيز متزوج ولهثلاثة أبناء وابنة واحدة هم (وشل، معد، عذب والصغيرة جوى)



[مشاركاته

شاركفي إحياء أمسيات قصصية وحوارية في كل من الاندية التالية :
نادي جدة الأدبي
نادي جازانالأدبي
نادي الطائف الأدبي
نادي القصيم الأدبي
نادي الدمامالأدبي
نادي أبها الأدبي
نادي حائل الأدبي
نادي الصواري الرياضيبفرسان
عضويات

ناديجدة الأدبي – نادي جازان الأدبي – نادي الصواري بفرسان- منتدى الليبراليينالعرب
أمسيات قصصية

جمعية الثقافة والفنون بالطائف
جمعيةالثقافة والفنون بالاحساء
جمعية الثقافة والفنونبالدمام
جمعية الثقافة والفنونبالرياض
جمعية الثقافة والفنونبالباحة
أمسية بالمقهي الثقافي بمعرض القاهرةالدولي
أمسية قصصية في اتحاد الكتاب اليمنينبصنعاء
أمسية قصصية في اتحاد الكتاب اليمنينبعدن
أمسية قصصية بالكويت.
مهرجانات عربية

مهرجان الشعر والقصةالرابع لدول الخليج العربي بمسقط
مهرجان القرينالثقافي بالكويت
احتفالية مجلة العربي بمرور 40 عاماعلى صدورها
معرض الكتاب بالقاهرة
مؤتمر الديمقراطيات الناشئة باليمن
مؤتمرالأدباء السعوديين الثالث المقام في الرياض
أعمالصحفية

يشارك في تحرير دورية الراوي الصادرة عننادي جدة الأدبي والمعنية بالسرد في الجزيرة العربية.
يشارك في تحرير مجلة النص الجديد وتعنى بالأدب الحديث لكتاب المملكةالعربية السعودية
كان له زاويةأسبوعية بالصفحة الأخيرةبجريدة عكاظ (حقول),والأن يكتب مقال اجتماعي يومي بنفس الجريدة (أشواك)يثير به جدلاواسعا بين القراء كل يوم.
كتب في العديد من المجلاتالعربية والمحلية وعلى سبيل المثال:
مجلة العربيالكويتية ،أخبار الأدب المصرية ،جريدة الحياة ،مجلة الحدث الكويتية ،مجلة نزوىالعمانية مجلة الحداثة البيروتية، مجلة كلمات البحرينية ،مجلة ابداع المصريةوالبحرين الثقافية.
الجوائز

مجموعة من الدروع والميداليات والشهادات من الأندية والجمعيات الثقافيةالتي شارك بها.
تم تكريمه في جمعية الثقافة والفنونبالدمام وقدمت دراسات عن تجربته الروائية.
تم تكريمهمن قبل اثنينية رجل الاعمال عبدالمقصود خوجة
حائز علىالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر العربية" لعام 2010 عن روايته "ترميبشرر،
المؤلفات الأدبية

حوار على بوابة الأرض مجموعة قصصية صادرة عن نادي جازان الأدبي 1984
لاأحد مجموعة قصصية صادرة عن مركز الحضارةالعربية بالقاهرة 1986
ليس هناك مايبهج مجموعة قصصيةصادرة عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة 1988
الموتيمر من هنا رواية صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1991
حكايات المداد مجموعة قصص للأطفال صدرت عن ناديجدة الأدبي 1994
مدن تأكل العشب رواية صدرت عن دارالساقي بلندن 1998
من يغني في هذا الليل مجموعة قصصيةصدرت عن دار الراوي بالدمام 1999
الأيام لاتخبىء أحدارواية صدرت عن دار الجمل بألمانيا ‏2000‏
الأوغاديضحكون مجموعة قصصية صدرت عن دار نجيب الريس ببيروت 2002
الطين (ذلك البعيد كان أنا) رواية عن دار الساقي بلندن
رواية "فسوق"عام 2005
رواية بعنوان "ترميبشرر"عام2008
ترجمت له العديد من القصص إلى اللغةالإنجليزية وهي : رشيد الحيدري – الأوراق – ماذا قال القميري – القبر - ومجموعة قصصللأطفال ماخوذة من مجموعة حكايات المداد للأطفال
قامتالأستاذة مي غصوب بترجمة فصل من روايته مدن تأكل العشب إلىالإنجليزية.
ترجم له فصل من رواية مدن تأكل العشب إلىاللغة الفرنسية
في عام 2009 رشح لجائزة البوكر النسخةالعربية في دورتها الثالثة عن رواية"ترمي بشرر" ,وقد تم اعلانها في التصفياتالثانية لتستحق الترجمة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية, والترشح للجائزة النهائية. وفي طليعة مارس 2010 فاز الروائي بجائزة البوكر"النسخةالعربية".
مخطوطات

عيون تحرق ما تبقى رواية
دهشة لوميض باهت (محاولات للوصول إلى الأصعب) مجموعة قصص قصيرة جدا
قالت حامدة تسجيل لأساطير الحجاز (مائة حكاية وحكاية)
خرفينة تسجيل لأساطير جنوب الجزيرة العربية (مائة حكايةوحكاية)
ذاكرة جدة المنسية مشاهدات فيزمنمضى
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D 9%87_%D8%AE%D8%A7%D9 %84"
التصنيفات: أدباء سعوديون | مواليد 1962 | أشخاص يحتمل أن يكونواأحياء

ايوب صابر 10-04-2010 09:20 AM


عبده خال

احد الذين ابتعدت بهم الكتابة صوب القمم

الكتابة بالنسبة له اشبه بشد الحبل الذي ينتهي بطرف يحمل حوتا وليس بسمكة

هو القائل : لكل تجربة جرح ما...فما هو جرح عبده خال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من مؤلفاته : رواية "الموت يمر من هنا" ...فأي موت يتحدث عنه عبده خال

http://www.shathaaya.com/vb/showthread.php?t=27440



- كيف هي طفولة عبده خال؟
- وما هي دوافع
الابداع عنده؟
- ولماذا يتحدث عن
المهمشين؟

يقول : من هناك جئت حاملا قوى سحرية تدعى الحكايات ... ومن امتلك الحكايات امتلك المعرفة ...

فما سر الكتابة الابداعية والمعرفة عند عبده خال؟؟؟ ...هل هي فعلا الحكايات؟؟؟....ام هو الموت؟؟؟؟؟؟؟




ايوب صابر 10-04-2010 09:21 AM

خال: فوزي بالبوكرخطوة لتكريس الرواية السعوديةعبده خال يتسلمالبوكرأبو ظبي: أكد


الأديب السعودي عبده خال الفائز بجائزة البوكر العربية،إنه لم يكن يتوقع وهو الصبي الذي عاش في قرية منسية أن يخرج مهاجراً للحجاز وأقصىأحلامه أن يصبح نجاراً أو حداداً، ولم تكن أمه تتوقع له في اقصى أمانيها ان يتجاوزالهامشية الحياتية، ولذلك فهو سعيد بالاحتفاء به الآن.
ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن الدكتور زكي نسيبة عضو مجلس أمناء الجائزة في المؤتمر الصحفي الذيعقد للإعلان عن الجائزة، قوله أن الجائزة ما هي الا تكريس للإبداع وليست منافسة فيالمقام الأول، وقال عبده خال حول روايته إنه لم يكن يتوقع وهو الصبي الذي عاش فيقرية منسية أن يخرج مهاجراً للحجاز وأقصى أحلامه أن يصبح نجاراً أو حداداً،ولم تكن أمه تتوقع له في اقصى أمانيها ان يتجاوز الهامشيةالحياتية،ولذلك فهو سعيد بالاحتفاء به الآن.
وفي مداخلة حولسوداوية الرواية قال عبده خال: إن بطلها طارق فاضل يتحدث عن بشاعة واقعه داخل قصريحيا فيه مع أصدقائه وهو أمر يختلف عما يحدث خارجه، وأضاف ان الرواية لا تمثل إلاسوداوية ما يحمله البعض في صدورهم.
وعن منع أعماله في المملكة العربية السعوديةقال الفائز بالبوكر: إن الجائزة بحد ذاتها، هي خطوة نحو تكريس الأعمال الروائيةالسعودية، وايضاً اعتراف بأن هناك رواية سعودية.
وقال طالب الرفاعي رئيس لجنةالتحكيم إنه تمت مناقشة الأعمال الروائية الستة التي شملتها القائمة القصيرة من قبلاللجنة بناء على العوالم التي دارت الروايات فيها، ونقاط القوة والضعف مشيراً لقربالروايات من بعضها بعضا فنياً مع الوقوف على دقائق كل رواية، واللغة المستخدمة فيهاوجمالها وقدرتها المبتكرة، أو مقدرة مبدعيها على بناء الشخصيات والامساك بعنصرالزمن مع معايير التشويق والإثارة، مضيفا أنه تمت التصفية في المرحلة الأخيرة بين 3روايات رفض الافصاح عن اسمائها.




- وماذا توقع اباه ؟

ايوب صابر 10-04-2010 09:22 AM

رواية "فسوق"للأديب عبده خال

الرواية هي مصادمة مع تعنت رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حينما يأتي اصلاحهم لتهشيم الناس وتحويل حياتهم إلى خراب نفسي واجتماعي من خلال مطاردتهم للناس حين يمارسون حياتهم الطبيعية ويتولد من ذلك نوع من الكسور الاجتماعية والتي تنتج عفنا اجتماعيا يستشري بين البشر ويحول البعض إلى منحرفين أو إرهابين متخذة من الارهاب الحادث في المملكة قماشة خلفية كنتاج لتصرفات الهيئة في خلق هذه النوعية التي تبحث عن السلطة السياسية والاجتماعية .
ثم تمعن في البحث عن التشوهات
النفسية نتيجة العزلة وهي تصل إلى الشذوذ النفسي من خلال علاقة حب شاذة تماما ولها محاور كثيرة تبدأ بجملة هربت من قبرها وفي البحث عن

الفتاة الهاربة تسرد تفاصيل انحرافها وماضيها الذي
دفعها للعبادة والتنسك بعد القبض عليها من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لتدخل في تدبير هرب للتخلص من عذاب وحدتها بعد أن تحول حبيبها إلى شيخ ومجاهد في دول افغانستان والعراق.وتنشأ فلسفة الاجتثاث حينما تتابع من قبل محقق يؤمن بنظرية الاجتثاث، ويتحرك للمطالبة بإحلال هيئة الامر بالمعروف وأنها دولة داخل دولة هي ذات أبعاد اجتماعية ونفسية وأخلاقية.


http://www.arabiancreativity.com/abdokhal.htm

ايوب صابر 10-04-2010 09:23 AM

إن الإنسان الذي يستطيع أن يعذبك هذا العذاب كله أن يشقيك هذا الشقاء كله عبررواية ...مجرد رواية لا بد أن يكون روائيا موهوبا ..تحبه لموهبته وتكرهه لأنه يذكركبالمأساة الإنسانية "

د. غازيالقصيبي

http://images.google.ps/imgres?imgurl=http://sary123123.jeeran.co m/scan.jpg&imgrefurl=h ttp://www.shathaaya.com/vb/showthread.php%3Ft%3 D41879&usg=__eTjoLvO wVsezqqJhteHu-EBgEz4=&h=1400&w=863 &sz=191&hl=ar&start= 18&um=1&itbs=1&tbnid =vaMIQMktH-liJM:&tbnh=150&tbnw= 92&prev=/images%3Fq%3D%25D8%2 5B9%25D8%25A8%25D8%2 5AF%25D9%2587%2B%25D 8%25AE%25D8%25A7%25D 9%2584%26um%3D1%26hl %3Dar%26lr%3D%26sa%3 DX%26tbs%3Disch:1

ايوب صابر 10-04-2010 09:24 AM

الروائي الكويتي طالب الرفاعيالذي رأس لجنة تحكيم هذه الدورة وصف الرواية الفائزة بأنها " استكشاف رائع للعلاقةبين الشخص والدولة " وقال أنها " تعطي للقارئ من خلال عيون بطلها صورة حية عنالحقيقة المروعة لعالم القصر المفرط في كل شيء". كما وصفت الرواية الفائزة بأنها "ساخرة فاجعة تصور فظاعة تدمير البيئة وتدمير النفوس بالمتعة المطلقة بالسلطةوالمتعة المطلقة بالثراء، وتقدم البوح الملتاع لمن أغوتهم أنوار القصر الفاحشةفاستسلموا إلى عبودية مختارة من النوعالحديث.

ايوب صابر 10-04-2010 09:24 AM

الروائي السعودي عبده خالالذي خرج من أزقة الهنداوية العتيقة وعوالم القرية الجنوبية، دائما ما يلقيبفجائعناعلى قارعة الطريق ثم يكمل سيره من دون أن يلتفت إلىالوراء،باحثا عن حكاية جديدة تنبش في رائحة الموت الذي قالعنه «أناديه كي أتفق معه وألاعبه».


هل فجائعنا هي نفسها فجائع عبده خال؟

ايوب صابر 10-04-2010 09:27 AM

قلتذات مرة «نحن كائنات يصل إليها عطب الموت سريعا»، ما الذي قصدته؟


ـهناك أناس يظنون أن الموت هو نقلك لحفرة صغيرة،وكارثتنا أننا نموت أحياء، إذ يصل إلينا العطب بسبب وضعنا داخل سجن صغير منالتهميش، مكون من سوء الظن والزيف والكذب. وبالتالي نتحول إلى كائنات ميتة، فماذايعني أن شابا صغيرا في مقتبل العمر لا يدرس ولا يعمل ولا يحب، أليس هذا الشابميتا؟!

> لأجل ذلك تكرسرائحة الموت في محيط رواياتك جميعها.. ففي «فسوق» المقبرة تكاد تكون بطلا حاضرا؟

ـ المقبرة في «فسوق» هيالبطل والخلاص، بمعنى أن الحياة بما وصلت إليه من اختلال وعبث فإن تصحيحها لا يكونإلا بالموت، أي من داخل المقبرة، لتنشأ بعدها حياة جديدة خالية من الأدران. فالأطفال يتجمعون داخل المقبرة لتواصل الحكاية سردها في «فسوق». شفيق يمثل النقاءالطاهر للإنسان، أما وحشية العمل الذي قام به؛ فهو بالنسبة له ما كان سوى حياةجديدة يستمتع بها رغم أنه يمارس حبا شاذا لأبعد درجة ممكنة، لكنه مارسه بطهر، وقدنبع هذا التصرف منه لأنه اكتسب العفن في داخله واعتاد عليه،فعندما لاصق الموتى الذين يفوح منهم العفن، اعتاد على ذلك ما عادتصرفه الشاذ يعني له شيئا، حتى أنه اعتقد بإمكانية تكوين أسرة من الموتى، والعيش مععشيقة ميتة، على عكس الأحياء خارج المقبرة ممن رفضوه. عندما أتحدث عن الموت في الرواية، لا أعتبره نهاية وإنما نقطة ارتكازلبدء دائرة جديدة من الحياة.

> مررت بلحظات الموت في غرف العناية المركزة التيدخلتها عدة مرات عندما تعب قلبك.. فهل أردت مواجهة الموت في رواياتك بسبب ذلك؟

ـ مسألة ذهابيالمتكرر للمستشفى تعود إلى أنيقدمت من قرية،الحياة فيها رخيصة جدا،ففي كل موسم يتحرك مرض أو وباءيختطف من أي بيت فردين أو ثلاثة. أصبت بأمراض كثيرة وأنا طفل،من ضمنها الملاريا. أبناء القرى يمرون عادة بجحافل من الأمراضالتي تخطفهم باكرا. وأول ما نبهني لحقيقة الموت، وأناصغير، في قريتي، هي تلك الجثث التي رأيت الوادي يجرفها أمام عيني، وتلك الغارقةداخل الآبار، مات أصحابها بسبب وباء انتشر في القرية.
لهذا لم يكنالموت مرعبا بالنسبة لنا، كوننا اعتدنا عليه. اليوم تغيرت علاقتي بالموت،وبدأت أخافه،لهذا أوجدت طريقة للتحايل عليه في لعبةسردية، وكأني أقول له: تعال إلي كي نتفق ونتصادق،لقد لعبتها معه في رواية «الطين»، والآن في «فسوق»،وهي محاولة مني كي أثبت أنالموت هو حياة وليس نهاية.



- لكن يظل السؤال هل عاش عبده خاليتيما؟
- وهل موت الآخرين الذينرآهم هو مُشعل فتيل الإبداع لديه؟
- أم هو موت يخصه ( أب ، أخ ، أخت ، صديق ) وما يزال ينكره في عقلة الباطن مثلناجميعا؟ نحاول ان ننسى تجاربنا المؤلمة ونعبر عنها بصورة أخرى وكأننا نريد ان نخلقعالما آخر تكون السلطة فيه لنا وليس للموت؟ عالم أكثر جمالا وأكثرمثالية؟؟؟
- هل هو موت منشاهدهم ؟ وهل يعتاد المرء على الموت؟
- هل عبده خال يتجه نحو المجد والشهرة والخلود والعبقرية كنتيجة لتلكالبراكين التي خلفها الموت في أعماق ذهنه؟
- هل يمتلك مقومات العبقري الفذ ..المدفوع بتلك الطاقات الدفينة التيتنبعث في الذهن من خلال تلك الزلازل ( الفجائع ) التي تصيبنا فيتكون بركان القولوالشعر والرواية والابداع؟


- ويظل السؤال ...أي موت هو ذلك الذي صنع عبدهخال؟؟؟؟



ايوب صابر 10-04-2010 09:27 AM

مدن تأكل العشبعبده خال

4
يوليو 2006 كتبت بواسطةammaryy

اسم الكتاب : مدنتأكل العشب
المؤلف : عبده خال
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
عددالصفحات: 349
رواية جميلة جدا يتحفنا بها الكاتب الكبير عبده خال، هذه الروايةستأخذك بين قرى جنوب المملكة إلى جدة، تحمل الرواية الكثير من الأحلام التي أكلهاالزمان كما تأكل النار الحطب ويبقى من بعد ذلك الحطب الرماد الذي تأخذه الرياح بغيررجعة. قصة ذلك الطفل الذي شب بين 349 صفحة مليئة بالأحزان والأوجاع والحظ السيئالذي كل ما لاح للأمل بارقة دهسها الحظ السيء ليطفئ نورها كما تطفأ عقبان السجائر. رواية تستحق القراءة!

http://www.rclub.ws/?p=140

ايوب صابر 10-04-2010 09:28 AM

من "كشكول" عبده خال.. الخاص!
ما لا يُعرف عنالعزيز والأديب الإنسان الأستاذ عبده خال؛ والذي يفرحني وصفه لي بـ"بنت حارتنا"؛ هوانبثاقه من غيمات أحلام البسطاء المخملية؛ حلمت أمه مرة وهو في القرية أن تراهمزارعا؛ ثم كبر حلمها "فقيها" ودفعته وهو في الرابعة للكتّاب يدرس عند الفقيه؛ وفي "جدة" ناداه أخوه الذي تولى رعايته "أحمد" بـ"المهندس عبده" منذ صغره؛حتى دفعه لجامعة الدمام؛ لكن عبده "قلبه" قد شغف بحبِ طفولي فيالهنداوية؛ شغله عن الهندسة بكتابة الشعر العاطفي والقصة؛ وعاد إلى جدة مخيبا حُلم "أحمد".
وفي جامعة الملك عبدالعزيز؛ دفعه تخصصه العلمي وارتفاع نسبته لحلم أخيهالجديد؛ وناداه "الدكتور عبده" وأتذكر مرة خلال كتابتي مقالا سابقا عن سيرته حديثهبلهجة مرحة: "أجمل شيء في دراستي للطب هو الروب الأبيض؛ أدخل وأخرج به من الحارةمتفشخر" حتى دخل بالغلط إلى المشرحة ورأى جثثا؛ فأدرك أنه لايصلح للطب؛ويُخيب حلم أخيه الثاني؛ لكن أختيه الكبيرتين الرائعتين"مريموأسمهان" دعمتاه وأصر ألا يخيب أمل أحمد؛ فاختار كلية العلوم السياسية التي تخرجمنها.


http://www.alwatan.com.sa/news/write...8188&Rname=128

ايوب صابر 10-04-2010 09:29 AM

ولأن الحياة رخيصة جدا فيقريته على حد وصفه ذات مرة؛اتجهت أمه بأخوته إلى بوصلة الحياة "جدة"وهو في السادسة؛وسكن "الهنداوية" حيث ثقبها الجنوبي كان كفيلا بتشكلعروق ذكرياته وإحساسه.

http://www.mnaabr.com/vb/newreply.ph...ote=1&p=347049

ايوب صابر 10-04-2010 09:29 AM

لازلت أذكر رحلة مبدعنا إلى عاصمةالنور والثقافه باريس، مع نخبة من كبار الإعلاميين، الذين تصوروا أنهم الأكثر أهميةوانتشارا من روائي وكاتب صحافي مغموس بهم الوطن، متعب بوجع قلبه المنهك، وفوجئواكما قال لي بعضهم، أنهم تحولوا إلى السير فى ظل هذا المبدع المضيء فى أرجاء الكرةالأرضية، عندما أصبح محور استقطاب الاهتمام، والأضواء هناك. وهو جدير بذلك روائياوكاتبا يسعده النجاح والتصفيق، ولا يغير جلده ولا بياض قلبهالمتعب.


ايوب صابر 10-04-2010 09:30 AM

وطوال السنوات الـ20 الذين عملبهم ما بين الصحافة والتدريس لم يتوقف "خال" عن الكتابة فأصدر 12 عملاً ما بينالقصة والرواية، اتسمت معظمها بقدرته على رسم الشخصيات والتركيز على التفاصيلالصغيرة التى تعرى المجتمع وتفضح فساده وانحلاله، فأصدر المجموعات القصصية "حوارعلى بوابة الأرض، وليس هناك ما يبهج، ومن يغنى فى هذا الليل، والأوغاد يضحكون، ولاأحد، والروايات "الموت يمر من هنا، والأيام لا تخبئ أحداً، والطين، وفسوق، وأخيراً "ترمى بشرر"، رحلة طويلة قطعها "خال" بين فصول رواياته وأوراق قصصه امتدت منذ عام 1984 ولم تنته بحصوله على البوكر هذا العام، فالرحلة التى تبدأ بالتمرد على العلملا تنتهى ولو بالبوكر.



ايوب صابر 10-04-2010 09:31 AM

وجاء عبده خال من تلك الطبقةالكادحة ، ليكتب عن الكادحين ، وعن الوجه الآخر الذي لم تنظر إليه نظرة الآخرين لنا . فلا نفط يحرك تلك الكتابة ولا ثروة ولا جاه ؛ لقد كانت محركها الحقيقي والباعثالحقيقي لها هو الإبداع وحده .

http://www.alriyadh.com/2010/03/08/article504549.html
- هل هو الابداع امالموت؟

ايوب صابر 10-04-2010 09:31 AM

الطّــين ..
طبيعةالعالم الذي تجوس هذه الرواية فضاءه غريبة
بطل الرواية إنسان غريب كالطينتماماً؛ غريب في لزوجته وصلابته، تشكله وثباته، وجوده وعدمه.
ولد من رحم الموت،ولم يأت من نطفة، ولم يعايش رحم أمه. يعيش حياتين معاً: حياة واقعه وقريته، وحياةأخرى يصر - بطل الرواية - على وجودها في تزامن واحد يجعلنا نجزم أن الرواية تقدمسراً جديداً من أسرار الحياة، وتطرق باباً مهملاً لتنقب من خلفه عن سرالوجود.
رواية تخلط بين عوالم متعددة يشارك في سردها علماء نفس وإجتماع وتاريخوفيزياء وشعراء وسحرة ودجالون. وتهزأ من التغيرات السياسية وما تحدثه من مواقفعصيبة في حياة البسطاء والهامشيين.
الرواية بحث مضن في كثير من مفردات حياتنااليومية لتتحول إلى كابوس يجعلنا نعيد التفكير في حقيقة وجودنا البشري.
تتوزّعرواية عبده خال (الطين) بين الواقعية السحرية والتحليل النفسي وكان يمكن ان تكونأكبر اثراً لو كانت أقصر. الرواية الصادرة عن دار الساقي, بيروت, في أربعمئة صفحة ..



الطّـين لـ عبده خال .. رآبط التحميل












ايوب صابر 10-04-2010 09:32 AM

من مقال : ثلاثية عبد خالبقلم:عادل الانصاري

تاريخالنشر : 2009-07-21

القراءة : 1054



عبده عبر ثلاثيته (من وجهة نظري ) لا يقل عبقريةولا إبداعا عن نجيب محفوظ ,وربما لو قرأ المخالفين لرأيي رواياته بشئ منالهدوء والحيادية لشاطروني الرأي , نجيب أبدع في وصف الشخصيات القاهرية وتصويرالبيئة القاهرية الشعبية وكل ما تعج به من أطياف وأحداث وملابس وأثاث وغرف ومشربيات , وهذا ما أبدع فيه أيضا عبده خالمن خلال تصوير حواريجده وأزقتها وشخصياتها المتنوعة وكذلك جعلنا نعيش مع السوادي في قريته النائية وتحترحمة سياطه وسطوة جبروته , تستطيع وأنت تقرأ الموت يمر من هناأن تغمض عينيك تماما لتشم رائحة الدم ممزوجة برائحة المطر والطين , تستطيعأن ترقب ثقوب العشش وتسلل المطر من بين أعواد القش , صورة ربما تتكرر كثيرا من خلالألاف القرى النائية ليس في جنوبنا بل في جميع المجتمعات البشرية , إذا هي صورةنمطية عالمية لنموذج القرية النائية التي ترقد تحت سياط ألف سوادي وعبر أزمنةمختلفة .
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-170122.html



ايوب صابر 10-04-2010 09:33 AM

ورغم ما قيل عن رواية (فسوق) منالنقاد والقراء , إلا أن هذه الرواية لا تخلوا من تلميحات عبقرية لعبده خال , ودونالدخول في تفاصيل عن الصح والخطأ وما يجوز وما لا يجوز كما تناولها البعض , إلاأنها رواية استطاعت أن تنقل قارئها إلى مدارات غريبة لحالات نفسية مترسبة في أعماقالكثير منا حتى دون شعور منا بذلك , كما صور الألم والجنون والفسق بعيدا عنالمثالية التي يصر البعض على زجها بغير واقعية , ويبقى السؤال لمن رمى هذه الروايةبألف حجر , هل تجزم بعدم وجود بعض تلك الشخصيات أو الصور النفسية داخل مجتمعنا ؟
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-170122.html


ايوب صابر 10-04-2010 09:33 AM

في اعتقادي لو هيئت لعبده خالولو بعض ما هيئ لنجيب من ظروف مماثلة ربما لاستحقت رواياته الكثير من الضوء حينها .

http://pulpit.alwatanvoice.com/content-170122.html

ايوب صابر 10-04-2010 09:34 AM

لماذا يداهمنا الموتى في مناماتنا
حمقنا يجعلنا لا نمسك برسائلهم
التي يدسونها فيمخادعنا


ايوب صابر 10-04-2010 09:35 AM

طرق شائكة

استمدخال رواياته من الطرق المعبدة التي سلكها، الصحراء التي شقها من الجنوب إلى الشمال،التضاريس التي تعلو الوجوه والأرض، أتابع كتابات خال التي غرسها في صفحات ومضى،عرعر(شمال السعودية)كانت وماتزال ترتبط بشكل أو آخر به وتحديداعندما أشار إلىاقامته في أنحائها في احد تصريحاته الصحافية السابقة، يقول لي:" لم تكن عرعر هيالمدينة الثانية التي عبرتها،سبقها عبور لمدن كثيرة،بدأت بعبور لمدينة جازان،ثم مدنامتدت على طريق الجنوب حتى بلغت بي لمدينة جدة،إلا أن عبوري لمدينة الرياض هوالاحساس الاول بالفقد والغربة". يروي القاص خال لـ (ايلاف) المزيد عن الرياض: "كانعمري عشر سنوات حينما سافرت وحيدا وعن طريق البر لتلك المدينة القابعة فوق هضبةكأسد ينتظر الداخلين لالتهامهم،هناك تعرفت على الصحراء،والبرد،والعز لة،وحياة مليئةبثقافة مغايرة تماما لما عشت عليه". يكمل: "ثم ارتحلت الى مدينة الظهران،ثمعرعر،وكل مدينة من هذه المدن كنت أسيرا لها حاملا ذهنية قروي ،يحن لرؤية السماءالملبدة بالغيوم ورؤية البروق المتناثرة في السماء،عبرتني كل هذه الرحلات طفلا أوشابا غضا،تاركة حنينا عاصفا،مكنني من تجميع مشاعر اللوعة والشعور بالفقد الدائم،هذاالفقد كانت ترممه قراءات – من غير وعي – كنت أحاول من خلالها استعادة حياة مستقرة،فإذا بالقراءة تقودني الى غربة مضاعفة،غربة تحرك قوارب الشوق دائما".



ايوب صابر 10-04-2010 09:36 AM

للتو عدت من الموت...
أذكرُ هذا جيداً..
لستُ واهماً البتّه"


ايوب صابر 10-04-2010 09:37 AM

مقال في جريدة الوطن لمحمد الفاعور

....وأنا أطالع خلال الأيام الماضية خبر فوزعملاق الرواية السعوديةعبده خال بجائزة "البوكر"، والتي تكافئ مؤلفي الروايات الست التي تصل إلى القائمة النهائية بعشرةآلاف دولار أمريكي، بينما يفوز صاحب المركز الأول بخمسين ألفدولار.


.....مسكينأنت يا صاحب القلم،فقد اخترت طريقاً وعراً،شاقاً وصعباً، النجومية فيه تعني السير على صفيح الورق الأبيضالأملس والانغماس بحبر الكتابة حدَّ الغرق!.. ومرة أخرى، لا عزاء أيها الروائيالرجل!.

السؤال هو هليختار الكاتب طريقه أم انه يندفع إليه بقوة وطاقات ذهنه المتفجرة كنتيجة لمجموعمآسيه ؟؟؟

ايوب صابر 10-04-2010 09:38 AM

عبد خال من الكتاب الرائعون
- الذي يستطيع صهر أحاسيسنا في أحرف
- إن السطر في رواياته يشد دوما للآخر وكأنه يلغم الأسطر ب قنابلتشويق موقوتة


ايوب صابر 10-04-2010 09:39 AM

الهنداوية..... جديد عبده خال
يصدر عن جريدة عكاظ حاليا حلقات منرواية الاديب السعودي عبده خال
ويأتي هذاالعمل بعد عده اعمال قدمها الاديب تميزت بشفافيه عالية
وضعته كاحد اهم الروائيين العرب



نبذه عنالكاتب



خبرته الصحافية الطويلة وإشرافهعلى نادي القصة بجمعية الثقافة والفنون بجدة ومشاركته في تحرير بعض الدورياتوالمجلات الثقافية منحه ثقافة أدبية موسوعية ونضجاً في الرؤية الإبداعية . أعاد في كتاباته القيمة والحضور للتفاصيل . يتمتع بنفس ملحمي في السرد الروائي .






اشتهرعبده خالبالنفس الملحميفي كتاباتهالروائية منذ روايته الموت يمر من هنا 1995م . وبلم شتات التفاصيل المحلية في جنوبوغرب المملكة في مجموعاته القصصية وبأنهكاتب السرد الأكثرحضوراً وتميزاً وإنتاجاً في المملكة . وهو من يقف القارئ على عمارته الأدبية ويدهشكيف استطاع أن يبني كل تلك القصور الروائية والقصصية من أحجار صغيرةتسمى التفاصيل المهمّشة؟
- ربما انالسبب هو الموت !!!!؟؟؟


ايوب صابر 10-04-2010 09:39 AM

من رواية الهنداوية :

غابت الوجوه, في رحلة سفلية.. حياتنا نتبادلها مع الاخرين, وحين يذهب احدنا يبقى نتفا من الحكايات في دواخلنا.. يبقى حكاية نستلهمهاحين يداهمنا عصف الحنين.. نحن حكايات متقطعة وموزعة فيالصدور.

مات الاسطى,ومعه كل أولئكالذين يقفون في مرمى الحارة لتفتيش القمائم واخذ مايمكن ان يعرض في حراج الخردوات.
احرقتني اللوعة, وجاهدت نفسي مرارا كي انسى وجهها, ضحكتها, خطوتها, لفتتها, وكلما هربت منها قفزت عبر الاغاني وعبر الرسائل التي تنام في درج مكتبي, مضى على فراقنا خمسة وعشرون عاما, ولم تمت في الذاكرة, كما ماتتطفولتنا, وذكرياتنا,خرجت استنشقها في هذاالشارع القابع في حنايا الضلوع علني اجد شيئا منها نسيه الزمن ولم يمحه كما فعلبهذا الشارع



- كيف ولماذا ماتت طفولة عبده خال الذي ما ينفك ان يذكره عنوعي او عن غير وعي؟ وهل ماتت الطفولة ام ان موتا مهما قد حدث فبدا وكأن الطفولة قددفنت معه في تلك الحفرة؟

ايوب صابر 10-04-2010 09:40 AM

حينخطوت به فز من مماتهوافاق ينفض عن كاهله اصوات الباعة, ويمسح عن جنباتهبصقات التنبول والقورو, كانت تقف بيننا اقدام عابرة وهامات موغلة في الغربة, واجسادمنهكة.. تلهف لخطواتي وحوطني بذراعيه وغنى اغانينا القديمة.. ترنمبها.. كان يشدو لحين ويتراجع حين تخذله ذاكرته, نسي كثيرا من مقاطع الشوقالتي رددناها بين جوانحه, يتعتع بلثغة ثقيلة كأبكم يتعلم نطق حروف الهجاء بعسر, يتذكر مفاصل الاغاني وحروف لكلمات مهجورة تسيل من فمه مكسرة ذائبة.

..
ايهوالله, نهضت ذكرياتنا دفعة واحدة, وفز من مرقده محتفيابعبوري, اخرج لي مواضعه القديمة فتح البوم صوره, كأنه كان ينتظر اولئك الذينالتقطوا صورهم على جذعه وحلوا من غير ان يعودوا لحمل صورهم.
..

هنا جلست مريم
..

وهنا ضحكت ياسمين حينما لحق بها الفأر
..

وهنا وقعت سمية وهي تلعببارجوحتها
..

وهنا استنفر ذنب الحمار
..

وهنا طبب ابو رأس شجه الغائر
..

ومن هنا انطلقت الحارة بحثا عن رشيد الحيدري, وهناوهنا
..

كنت التقط تلك الصور التي سكنت في اعماقنا ومضينابها, هي اطياف نعيدها!!لمواقعها حينما نقف على مراعي الصبا, لم يعد اي شيء في مكانه
؟الا يؤسفكم هذا


من هو الذي فز من مماته؟

ايوب صابر 10-04-2010 09:41 AM

من مقابلة صحفية ل عبدهخال:

النص انفجار لحظات زمنيةمتباعدة المواقع، فهي انفجار شخوص، وحالات، وتاريخ، وحياة، هي انفجارات متواليةكاستجابة لإشعال فتيل السرد، مما يؤدي إلى إحداث تداعيات متلازمة (مع اختلافهازمنياً)، وعند توقف السرد يتم التقاط الصورة لتثبيت كل تلكالانفجارات.



وهذه الانفجارت هي حتما انعكاس لانفجارت في الذهن؟


ايوب صابر 10-04-2010 09:41 AM

أن البوح حديث خارج من أعماق صدرمغلق، يحمل أسراره التي دفنها لزمن ما داخل وجدانه وكان ضنيناً على إخراجها خشية منأن تتعكر حياته، وعندما يقرر إخراجها يكون بفعله هذا يقوم بتوليد عالم مطمور فيداخله... أي أنها عملية إحياء موتى،

- هذا اجمل وابلغ ما قرأت فيتعريف ووصف آليات العملية الابداعية ومن اين يأتيالبوح....وكيف.


-نعم هذا هوالذي يدفعنا للكتابة ....فالكتابة في اعلى حالاتها ...عبارة عن محاولة لاحياءالموتى!!! لكن الحديث خارج من اعماق ذهن يشتعل وترك الموت فيه انفجارات لا بلبراكين متفجرة لا حصر لها وطاقة هائلة... فتولدت المعرفة والقدرة على السرد!!! غصبنعنا ...فنحن لا نملك الخيار فيمن نكون.

انه اثر تجاربالموت التي نمر بها... فهي التي تحدد من نكون فـ جان جاك روسو مثلا شخص وضعالرومانسية وكتب بعاطفة وكانت كتاباته عاطفية تميل الى اعمال القلب و الفطرة بينمافولتير الذي تزامن معه في العصر اعمل العقل وجعل له السيطرة ونادي به والسبب ان رسوفقد امه بعد تسع ايام من ولادته بينما مر فولتير في تجرية اليتم في سن السابعة ...

يا سادة ياكرام ...نحن لسنا ما نأكل بل نحن مجموع مآسينا ...وهذا ما يجعلنا نختلف بحدة احيانا ...وحتى نفهم الفنان علينا حتما التعرف على مآسيه واثرها على تكوين شخصيته وقدراتهالتي تستمد الطاقة من براكين الموت المتفجرة في اعماقذهنه...

* انظر تحليل الدراسةالاحصائية عن العباقرة الخالدون هنا ...
عبده خال سائر على طريق المجدحتما ...مدفوعا بتلك الطاقات الدفينة في داخله وما حققه حتى الان ما هو الا جزأيسيرا مما يمكنه ابداعه وانجازه..

وليظل عبده خال يكتب في محيطثنائية الموت والحياة ولتظل رواياته تدور حول كل تلك الصراعات فالحياةصراع...وعملية احياء الموتى تظل امرا مدهشا مزلزلا وبالغالتأثير...

ايوب صابر 10-10-2010 03:42 PM

عبده خال عبقري صنعه الموت وشكلت أعماله السردية الذكريات :

وتستمر فكرة ثنائية الموت والحياة في حضورها في أعمال عبده خال ذلك الموت الذي صبغ الذكريات وظل يُطل برأسه في كل أعمال عبده خال سواء بصورة واعية أو غير واعية. فها هو في راوية "الهنداوية" والتي تبدو أنها آخر أعماله الروائية يعود ليمحور روايته حول نفس الفكرة فنجده يقول في مقطع منها " غابت الوجوه في رحلة سفلية ...حياتنا نتبادلها مع الآخرين وحين يذهب أحدانا يبقى حكاية نستلهمها حين يداهمنا عصف الحنين ..نحن حكايات متقطعة وموزعة في الصدور".
ويقول " مضى على فراقنا خمسة وعشرون عاما ولم تمت في الذاكرة كما ماتت طفولتنا وذكرياتنا. ...أستنشقها في هذا الشارع القابع في حنايا الضلوع علني أجد شيئا منها نسيه الزمن ولم يمحه كما فعل بهذا الشارع".

عبده خال يتحدث هنا عن الموت ، موت الأسطى وموت الطفولة ، يتحدث عن غياب الطفولة في رحلة سفلية ، لكنه يحتفظ في ثنايا ذهنه وصدره بالحكايات المتقطعة من شدة ألمها ..وكأن عبده خال يعود ليؤكد من جديد أن ذكرياته وما يدفعه للكتابة والسرد إنما هو من صنع الموت وذكرياته تلك التي تظل تعتمل في الصدر تبقى تعتمل لتخرج لاحقا على شكل أعمال سردية حين يعصف الحنين بالمبدع في محاولة منه لتحقيق التوازن.

لقد تمكن عبده خال في هذا الرواية أيضا وكما يقول احدهم "أن يلقي بفجائعنا على قارعة الطريق ثم يكمل سيره من دون أن يلتفت إلى الوراء ، باحثا عن حكاية جديدة تنبش في رائحة الموت..." لا بل هو يعود ليستحضر فجائعه هو ويلقى بها أمامنا فتكون غاية في التأثير فيختلط علينا الأمر لأنه يذكرنا بمصيرنا وبمأساوية وجودنا وواقعنا.

هو يحاول أن يتغلب على الم فجائعة من خلال علاقة الصداقة تلك التي يحاول أن يؤسسها مع الموت لكن سرده يظل يدهشنا ويزلزلنا ...سرده في معظمه ذكريات لكنها ذكريات مجبولة بالألم والموت ولذلك كان لها ذلك التأثير العجيب على أعمال عبده خال وفينا. وهو يقول في موضع آخر من رواية "الهنداوية " ...
" إيه والله نهضت ذكرياتنا دفعة واحدة وفز من مرقده محتفيا بعبوري..اخرج لي مواضعه القديمة فتح لي البوم صوره، كأنه كان ينتظر أولئك الذين التقطوا صورهم على جذعه وحلوا من غير أن يعودوا لحمل صورهم.
..هنا جلست مريم
..وهنا ضحكت ياسمين حينما لحق بها الفأر
..وهنا وقعت سمية وهي تلعب بأرجوحتها
..وهنا استنفر ذنب الحمار
..وهنا طبب أبو رأس شجه الغائر
..ومن هنا انطلقت الحارة بحثا عن رشيد الحيدري, وهنا وهنا
..كنت التقط تلك الصور التي سكنت في أعماقنا ومضينا بها, هي أطياف نعيدها !!لمواقعهاحينما نقف على مراعي الصبا، لم يعد أي شيء في مكانه ...الا يؤسفكم هذا؟ "

هذه هي ذكريات عبده خال التي تشكلت في معظمها من أطياف لأناس كانوا...حلو ولم يعودا ... ولا بد أن الموت هو الذي غيبهم فتغير بغيابهم كل شيء وهو أمر يأسف له عبده خال وينشد من يواسيه بهم ليأسفوا معه.

يمكن للمتلقي أن يستشف بوضوح في هذه المقطوعة الأثر المهول لأحداث الطفولة التي كونت عبده خال ، تلك الحكايات التي تشكلت في صدره على شكل صور لمن رحلوا ولم يعودوا وهو في أعماله الإبداعية يحاول دائما إعادتها إلى مواقعها حينما يعود بالذاكرة إلى مراعي الصبا.

ويبدو أيضا أن عبده خال يقول لنا حكايته مع الموت والحياة البائسة في روايته "مدن تأكل العشب" والتي هي عبارة عن قصة طفل شب في قرى جنوب المملكة وكانت حياته "مليئة بالأحزان والأوجاع والحظ السيئ" كما يقول احدهم....

وهناك في الواقع ما يشير إلى أن عبده خال قد غادر القرية إلى المدينة فعلا بصحبة والدته وهو في السادسة لان الحياة كما يصفها هو في إحدى مقابلاته الصحفية رخيصة في القرية .."فاصطحبت الأم العائلة واتجهت نحو المدينة " جدة " وهنا ما يشير إلى غياب الأب طبعا...وهناك في المدينة تولى رعايته أخاه احمد...وهذا سبب آخر يشير إلى غياب الأب أيضا ... وهناك في المدن التي ارتحل إليها عبده خال و التي قال عنها أنها "تأكل العشب" أحس بالغربة والاغتراب والفقد والعزلة وهو يصف ذلك الشعور بقوله :
" لم تكن عرعر هي المدينة الثانية التي عبرتها، سبقها عبور لمدن كثيرة، بدأت بعبور لمدينة جازان، ثم مدن امتدت على طريق الجنوب حتى بلغت بي لمدينة جدة، إلا أن عبوري لمدينة الرياض هو الإحساس الأول بالفقد والغربة". ويضيف عبده خال في نفس المقابلة المزيد عن الرياض: "كان عمري عشر سنوات حينما سافرت وحيدا وعن طريق البر لتلك المدينة القابعة فوق هضبة كأسد ينتظر الداخلين لالتهامهم،هناك تعرفت على الصحراء، والبرد، والعزلة، وحياة مليئة بثقافة مغايرة تماما لما عشت عليه".و يكمل: "ثم ارتحلت إلى مدينة الظهران،ثم عرعر، وكل مدينة من هذه المدن كنت أسير لها حاملا ذهنية قروي ،يحن لرؤية السماء الملبدة بالغيوم ورؤية البروق المتناثرة في السماء، عبرتني كل هذه الرحلات طفلا أو شابا غضا، تاركة حنينا عاصفا، مكنني من تجميع مشاعر اللوعة والشعور بالفقد الدائم، هذا الفقد كانت ترممه قراءات – من غير وعيكنت أحاول من خلالها استعادة حياة مستقرة ، فإذا بالقراءة تقودني إلى غربة مضاعفة،غربة تحرك قوارب الشوق دائما"..

لكل ذلك كانت عبقرية عبده خال ولذلك أيضا كانت الكتابة عند عبده خال والتي هي بمثابة سجل ذكريات عاصفة تغمرها رائحة الموت والبؤس والعزلة والفقد مؤثرة للغاية "السطر فيها يشد دوما للآخر وكأنه يلغم الأسطر بـ قنابل تشويق موقوتة" كما يقول احدهم.

ونصوصه هي فعلا كما وصفها بنفسه " النص انفجار لحظات زمنية متباعدة المواقع ، فهي انفجار شخوص وحالات ، وتاريخ، وحياة، هي انفجارات متوالية كاستجابة لإشعال فتيل السرد، مما يؤدي إلى إحداث تداعيات متلازمة ( مع اختلافها زمنيا ) ، وعند توقف السرد يتم التقاط الصورة لتثبت كل تلك الانفجارات.

ويبدو أن عبده خال قد رسم الكثير من صورته وربما الكثير من سيرته الذاتية في روايته "الطين" فبطل الرواية يلد من رحم الموت وهو لم يأت من نطفة ولم يعايش رحم أمه ليكون ذلك البطل غريب كالطين في لزوجته وصلابته. ....

عبده خال ضعيف البنية والصحة لكنه صلب في عطاؤه السردي...يخطف الأضواء من كبار الإعلاميين الذين رافقهم في رحلة إلى باريس وقد تحولوا للسير في ظل هذا المبدع المتعب بوجع قلبه المضيء في أرجاء الكرة الأرضية ...كما يقول احدهم.

عبده خال سائر على طريق المجد حتما ...مدفوعا بتلك الطاقات الدفينة التي شكلتها فجائع الموت ..وان لم يكن عبده خال قد تأثر بموت يخصه شخصيا فلا بد أن يظل الموت الذي تحدث عنه و تلك الجثث التي كانت تجرها الوديان في قريته وهو طفل صغير ...هي الفجائع التي شكلته عبقريا فذا قادرا على السرد المؤثر.....

عبده خال الذي قيل عنه انه قادر على رسم الشخصيات والتركيز على التفاصيل الصغيرة سيدهش المتلقين بأعماله القادمة حتما .....ما دامت أعماله تدور في فضاء الموت والحياة ....أبطاله يلدون من رحم الموت....والكتابة عنده سلسة متصلة من الانفجارات والقنابل الموقوتة ...لا بل هي عملية إحياء موتى....

- فهل عاش عبده خال يتيما؟ أم أن الموت الذي تحدث عنه في قريته وطفولته هو السر وراء قدراته الإبداعية ؟ ام ان السر يكمن في شيء اخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- المصادر التي تم الاعتماد عليها في هذه القراءة : هي الروابط المدرجة هنا.

- حبذا لو يتم إدراج السيرة الذاتية الكاملة لـ عبده خال هنا خاصة أحداث الطفولة المؤثرة وروابط أعماله الكاملة لنتعرف عليه أكثر ونستمتع بقدرات ذهنه السحرية .. كيف لا وهو الذي وصف الكتابة بأنها عمل من أعمال إحياء الموتى؟؟؟؟؟!!!!


الساعة الآن 11:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team