منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شكوى (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27762)

نوري داود 01-13-2021 07:18 PM

شكوى
 

شكوى


ما كنتُ بالحبرِ أُعلي للهوى قمماً = أو كنتُ للّهوِ أشدو القول بالنغمِ
بل كانَ شكوى وبثّاً ناحَ: مَهلكةٌ = طاحَتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ
أشكو إليك حبيبَ الله ما اقترفوا ... وما أضاعوا من الفرقانِ والرحمِ
يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعِصَمِ
فما استكانوا لدينٍ لمّ فرقتهم = ولا لعرفٍ ومعقولٍ كمقتسمِ
قوم أضاعوا الصلا من بعد طاعتِهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
غدا الكتابُ بآياتٍ مزخرفةٍ = فوق الرفوفِ كموروثٍ من القِدمِ
سادَ الديارَ من الأجناسِ أرذلهم = وكلّ واهٍ عديم الدينِ مجترمِ
كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من قَرِمِ
حبلُ الزمامِ لأشباهِ الرجالِ غدا =والنوقُ والخيل للتزيين والرسمِ
بلا صهيلٍ خبتْ خيلُ الوغى فعيتْ = بلا سروجٍ فضاق الظهرُ بالشحمِ
عند السباق كسُكّيْتٍ غَدَوا كللاً = والآخرون كلهْموْمٍ لمختتمِ
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ تُغَشّى الأذنُ بالصممِ
وفي الصدورِ قلوبٌ غير مبصرةٍ = تعمى عن الحقِ في قولٍ وفي قلمِ
البيضُ تبحثُ عن أيدٍ تخُضّبها = والخيلُ تبحثُ في المحرابِ عن شِيمِ
أعمى الرّناءُ قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ
في الجهل تاهوا ، أضاعوا كلّ معرفةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ رضُوا بالظلمِ والوصَمِ
نفسي بأنياب أُسْدٍ من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي
كفقمةٍ حالُنا والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفها في مهلكٍ وخمِ
من ينشدُ العزّ ممّنْ عزّه ضعة = كباحثٍ في رمادِ النارِ عن ضرمِ
فكلّ حيّ له أذْنٌ لمهجتِه = تعساً لعبدٍ من الإذلالِ لم يقُمِ
لم أخشَ منهم سهاماً حين أرجُمُهُمْ = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ


ناريمان الشريف 01-13-2021 07:54 PM

رد: شكوى
 
قوم أضاعوا الصلا من بعد طاعتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ

غدا الكتابُ بآياتٍ مزخرفةٍ = فوق الرفوفِ كموروثٍ من القِدمِ
هذا هو أحد أسباب الضياع
اللهم ردّنا إليك رداً جميلاً يا رب العالمين
قصيدة محبوكة بدقة ، فيها شرح كامل لأسباب التدهور والضياع والفرقة
رأيتها صرخة في عمق الضمير
بورك قلمك الهادف وجزاك الله عنا كل خير
تحية ... ناريمان

حمزه حسين 01-14-2021 09:20 PM

رد: شكوى
 
وصف وتعبير
وعبره

معان جميلة
ونص متدفق

احسنت استاذ نوري المبدع

وافر تحياتي

ثريا نبوي 01-15-2021 09:12 AM

رد: شكوى
 
من يَنْشُدُ العزّ ممّنْ عِزّهُ ضِعَةٌ = كباحثٍ في رمادِ النارِ عن ضرمِ
:
الله الله الله
هذا هو شِعرُ العِزِّ والعِزَّة والشموخِ والشَّمَم
إذْ يبحثُ عن الدواءِ ويستنهِضُ الهِمَم
أُحييكَ شاعِرَنا المُبدع ولي عودةٌ بمشيئةِ الله
فلم أقرأ كل القصيدِ بعدُ وإنما التقطتُ هذه الدُّرةَ النادرة
لحينِ مَيسرة

نوري داود 01-15-2021 03:37 PM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 279354)
قوم أضاعوا الصلا من بعد عزّتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ

غدا الكتابُ بآياتٍ مزخرفةٍ = فوق الرفوفِ كموروثٍ من القِدمِ
هذا هو أحد أسباب الضياع
اللهم ردّنا إليك رداً جميلاً يا رب العالمين
قصيدة محبوكة بدقة ، فيها شرح كامل لأسباب التدهور والضياع والفرقة
رأيتها صرخة في عمق الضمير
بورك قلمك الهادف وجزاك الله عنا كل خير
تحية ... ناريمان

الاديبة والشاعرة ناريمان الشريف العزيزة

الف الف شكر لأطلالتك على الابيات المتواضعة وسعيد والله ان السطور نالت استحسانك وذوقك الرفيع

مع خالص الود والعرفان

نوري داود 01-15-2021 03:44 PM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه حسين (المشاركة 279588)
وصف وتعبير
وعبره

معان جميلة
ونص متدفق

احسنت استاذ نوري المبدع

وافر تحياتي

الاستاذ الشاعر حمزة حسين المبدع

ممنون لمرورك البهي استاذنا العزيز ولتعقيبك الكريم - جمعة مباركة

مع خالص الدعاء

نوري داود 01-15-2021 04:08 PM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 279625)
من يَنْشُدُ العزّ ممّنْ عِزّهُ ضِعَةٌ = كباحثٍ في رمادِ النارِ عن ضرمِ
:
الله الله الله
هذا هو شِعرُ العِزِّ والعِزَّة والشموخِ والشَّمَم
إذْ يبحثُ عن الدواءِ ويستنهِضُ الهِمَم
أُحييكَ شاعِرَنا المُبدع ولي عودةٌ بمشيئةِ الله
فلم أقرأ كل القصيدِ بعدُ وإنما التقطتُ هذه الدُّرةَ النادرة
لحينِ مَيسرة

استاذتي الاديبة ثريا نبوي الفاضلة

جمعة مباركة عليك استاذتنا العزيزة وسعيد بمرورك الذي ازدانت به السطور

المتواضعة- ما اكتبه سوى بذور في أرض جرداء وأنت وأخوتي في المنتدي سحاب الربيع المثقل بالخير والعطاء-بدونكم لا تنمو

هذه سطوري بذورا بتّ أزرعها -----في فدفدٍ وسحاب الخير أنّكمُ

وسوف تنتظر مرورك عليها استاذتي الكريمة

ياسَمِين الْحُمود 01-15-2021 07:09 PM

رد: شكوى
 
الشاعر القدير " نوري داود ! " ...
التحية والتقدير لحرفك المنير
والمميز والبديع
لغة وصورة وتعبير
وجمال يسبك ويحبك كل التفاصيل:30:


ثريا نبوي 01-16-2021 04:32 AM

رد: شكوى
 
شكوى
قراءةٌ للتدقيق شاعرَنا علَّها ترقى لتليق

ما كنت بالحبرِ أبني للهوى صوراً = أو كنت للّهوِ اشدو القول بالنغمِ
لا نبني الصور وليتنا نُصرّعُ البيتَ ليكون الاستهلالُ أقوى
بل كانَ شكوى ونوحاً رامَ مهلكةً = لمّتْ بأمّتنا من دونِ مُلتئمِ
مُلتَأمِ/ لأنها اسمُ مفعول
لا نرومُ المهلكة؛ بل نشكو منها فلنقُل: بَعدَ مهلكةٍ
اشكو إليك حبيب الله ما اقترفوا = وما أضاعوا من الفرقانِ والرحمِ

يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعُصمِ
العِصَمِ/ مثل النِّقَمِ
فما استكانوا لدينٍ لمّ فرقتَهم = ولا لعُرفٍ ومعقولٍ كمقتسَمِ

قوم أضاعوا (الصلا) من بعد عزّتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشَمِ
ليتها كانت (العُلا) فهي أنسبُ مع (عزَّتِهم)
غدا الكتابُ بآياتٍ مزخرفةٍ = فوق الرفوفِ كموروثٍ من القِدَمِ

سادَ الديارَ من الأجناسِ أرذلُهم = وكلُّ واهٍ عديم الدينِ مجترمِ

كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من (قرمِ)
ما معنى الكلمة؟ برجاء تشكيلها منعًا للالتباس
حبلُ الزمامِ لأشباهِ الرجالِ غدا =والنوقُ والخيل للتزين والرسمِ
للتزيينِ
بلا صهيلٍ خبتْ خيلُ الوغى فعيتْ = بلا سروجٍ فضاق الظهرُ بالشحمِ

مثل السكيتِ غدو عند السباقِ ضنىً = والآخرون كلهْموْمٍ لمختتمِ
الصيغة مبهمة المعنى
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشوا الآذانَ بالصممِ
غَشِى: جاء أو أتى .. ولو قُلنا غَشَّوا يختلُّ الإيقاع

وفي الصدورِ قلوبٌ غير مبصرةٍ = تعمى عن الحقِ في قولٍ وفي قلمِ

البيضُ تبحثُ عن أيدٍ تُخَضّبها = والخيلُ تبحثُ في المحرابِ عن شِيمِ

هدّ الرناءُ قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ
ما معنى الرناء والحُذمِ؟ برجاء التشكيل
تاهوا بكنزٍ وما طالوا لعاليةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
الفعل طال يتعدى بدون اللام (وما طالوا عاليةً)
فما أقاموا من التنزيل جوهرَه = بلْ أوّلوه بزيْغ الفعلِ والكلمِ
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجِعها = على عبادٍ شروا التفريقَ باللحمِ
العَجُز مُختلُّ الإيقاع
نفسي بأنياب (شبلٍ) من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي
(أُسْدٍ) أقوى والتعبير جديدٌ وانزياحيٌّ يُحسبُ للشاعر
سردين حالي غدا والقرشُ يتبعه = والجرفُ يسعفه في مهلكٍ وخَمِ
ليتنا نبحث عن بديلٍ للسردين وليكن من بين ما يستهوي القروش
من ينشدُ العزّ ممّنْ عزّهُ ضِعة = كباحثٍ في رمادِ النارِ عن ضرمِ

فكلّ حيّ له أذْنٌ لمهجتِه = تعساً لعبدٍ من الأذلالِ لم يقمِ
الإذلالِ....
وتبقى أماكن الهمزاتِ مشكلة المشاكل في الأدب والشعر وكم نبهتُ إليها حتى ملَّني التنبيه!


لم أخشَ منهم سهاماً حين أرميهم = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ
أرميهم/ تفعيلةٌ مُخالِفة داخل البسيط فلتكُنْ: حينَ أرصُدُهُمْ

نوري داود 01-16-2021 08:47 AM

رد: شكوى
 
الأستاذة الفاضلة ثريا نبوي الكريمة
طاب يومك بالخير والعافية والأمان وجزاك الله خيراً لمجهودك في قراءة النصِ المتواضع

بل كانَ شكوى ونوحاً بعد مهلكةً = لمّتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ
أغيرها إلى بعد

يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعُصُمِ
العُصّم=جمع عصام أو عقد أو ميثاق والعِصَم (جمع عصمة= منع من الذنب ) أو معصم اليد
أغيرها إلى العِصَم كما أشرت

قوم أضاعوا الصلا من بعد عزّتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
قصدت معنى الآية الكريمة -بدون تشبيه
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَتِ)
أغيرها إذا استحسنت إلى العُلا

لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشوا الآذانَ بالصممِ
غَشِى: جاء أو أتى .. والعَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل

كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من قَرِمِ
قَرِم: اسم فاعل قَرِمَ :شدة الميل لأكل اللحم- يطلق على الأسد
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ * وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ

عند السباق كسُكّيْتٍ ( الفرس الأخير) غدو كللاً = والآخرون كلهْموْمٍ (الفرس السريعة) لمختتمِ

أعمى الرناءُ (قصدت الطرب) قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ (قصدت السيوف القاطعة)

يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجِعها = على عبادٍ شروا التفريقَ باللحمِ
العَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل

تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعاليةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ

نفسي بأنياب أُسْدٍ من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي

كفقمةٍ حالتي والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفها في مهلكٍ وخمِ
رأيت فلماً فيه فقمة يتبعها القرش عند جرف المحيط وافترسها

لم أخشَ منهم سهاماً حين أرجمَهمْ = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ

أتمنى أن تنال التغيرات مباركتكم

مع خالص الدعاء والعرفان

ثريا نبوي 01-17-2021 01:40 AM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري[size="6"
داود;279882]الأستاذة الفاضلة ثريا نبوي الكريمة
طاب يومك بالخير والعافية والأمان وجزاك الله خيراً لمجهودك في قراءة النصِ المتواضع
وجزاكم شاعرَنا الكريم وطيّبَ كل أوقاتِك
ونستكملُ النقاشَ لنصلَ إلى الأفضل بمشيئة الله


بل كانَ شكوى ونوحاً بعد مهلكةً = لمّتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ
أغيرها إلى بعد جميلٌ ما تقبَّلتَ

يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعُصُمِ
العُصّم=جمع عصام أو عقد أو ميثاق والعِصَم (جمع عصمة= منع من الذنب ) أو معصم اليد
أغيرها إلى العِصَم كما أشرت...شكرًا لك والمِعصَم جمعُهُ: مَعاصِم

قوم أضاعوا الصلا من بعد عزّتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
قصدت معنى الآية الكريمة -بدون تشبيه
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَتِ)
أغيرها إذا استحسنت إلى العُلا
أدري ولكنني استبعدتُ حذفَ تاء الصلاة/ وأن يكون الطباق بين الصلاة والعزة
وإنما الطباق قائم بين الضدّين: العُلا وضياعه في قولِكَ(من بعد عزتهم)


لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشوا الآذانَ بالصممِ
غَشِى: جاء أو أتى .. والعَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل
ضبط الوزن تمَّ بتشكيل الفعل (غَشُوا/ بضمّ الشين)..
والصحيح: غَشَّوا بمعنى: غَطَّوا .. ومع التصحيح يختلُّ الوزن


كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من قَرِمِ
قَرِم: اسم فاعل قَرِمَ :شدة الميل لأكل اللحم- يطلق على الأسد
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ * وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ

عند السباق كسُكّيْتٍ ( الفرس الأخير) غدو كللاً = والآخرون كلهْموْمٍ (الفرس السريعة) لمختتمِ
جميل... شكرًا على الإثراء
أعمى الرناءُ (قصدت الطرب) قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ (قصدت السيوف القاطعة)
لم أجِدِ الرناء بهذا المعنى في المعجم، والفعل رنا لا يعني طرِب وإنما أطال النظر
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجِعها = على عبادٍ شروا التفريقَ باللحمِ
العَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل
الخلل نتج عن تشكيلِكَ الافتراضيّ بمعنى:
الوزن لا يستقيم إلّا إذا كان الفعل مضمومَ العينِ ( شَرُوا ) وهذا خطأ نحوي
فالأفعال المفردة في الماضي تتحول إلى الجمع بنفس فتحة عينِها:
شَرَى شَرَوا... دنا/ دَنَوا... رأى/ رأَوْا...(فلمَّا رَأَوُا الآياتِ......)
تزكَّى/ تزكَّوا ؛ فلو قُلنا: تزَكُّوا صار الفعلُ أمرًا

برجاء تشكيل كلمة (موجعها)للتيسير على القارئ في مثل هذه الاشتقاقات

تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعاليةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
العَجز أكثرُ من رااااائع ... ولكن: ما المقصود بـــ (تاهوا بكنزٍ)؟

نفسي بأنياب أُسْدٍ من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي

كفقمةٍ حالتي والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفُها في مهلكٍ وَخمِ
رأيت فلماً فيه فقمة يتبعها القرش عند جرف المحيط وافترسها
تغيير جميل وتوظيف بليغٌ للمشهد في وصفِ حالنا المأساويّ... أُحييكَ على رهفِ إحساسِكَ وعُلُوِّ شاعريّتِكَ وسلاسةِ تَدفُّقِها
لم أخشَ منهم سهاماً حين أرجمَهمْ = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ
أرجُمُهُم

أتمنى أن تنال التغيرات مباركتكم
رائعة هي التغييرات... وسوف تكون أروع بفضل الله ثم جمال روح التعاون

مع خالص الدعاء والعرفان


بارك الله فيك ووفقك إلى ما يُحبُّ ويرضى
أعتذر لصغرِ الخط وأرجو أن يلتفتَ أ. عبد السلام إلى مُساعدتِنا مشكورًا

ثريا نبوي 01-17-2021 01:47 AM

رد: شكوى
 
كفقمةٍ حالُنا والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفُها في مهلكٍ وَخمِ
هنا قرأتُ عبيرَ أميرِ الشعراء شوقي في نَهجِ البُردة
ولكن الأروع والأقسى هو وقعُ المعاني على المهمومين
بحال الأمة التي كانت ثم فرطت فهانت..
وقد اشتدَّ وَقعُ الحالِ على قلبِ الشاعر؛ فتتابعت
مُتسارعةً دفقاتُ الألم تُحاكي نبضَ المُطارَد.
لله قلبُ الشاعرِ حين تعصِرُه الآلامُ فتُصَيّرُهُ
قطرةً أو دمعةً في مِحبرةِ الكتابة
عن وجعٍ بحجمِ المدائن
عَبْرَ امتدادِ الضياع

لهذا القلم المُناضلِ، شكرًا بحجم السماء
لكل يراعةٍ تكتُبُ عن الداء ثمّ تُفتش عن الدواء
وهذه هي أسمى رسالة يحملها الشعرُ ويبثّها في الأرجاء


عبد السلام بركات زريق 01-17-2021 03:21 AM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 280068)
[/size]


بارك الله فيك ووفقك إلى ما يُحبُّ ويرضى
أعتذر لصغرِ الخط وأرجو أن يلتفتَ أ. عبد السلام إلى مُساعدتِنا مشكورًا

السلام عليكم
العذر منك أستاذة ثريا
ومن صديقي الشاعر نوري داود
ربما يفسد التكبير المشاركة وما
طرزتِ من ألوان كلماتها
هههه
سأفعل وإن فسدت سنحذفها
تقديري

عبد السلام بركات زريق 01-17-2021 03:23 AM

رد: شكوى
 
للأسف التكبير سيفسد تنسيق النص
كل التقدير

ثريا نبوي 01-17-2021 03:43 AM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 280072)
السلام عليكم
العذر منك أستاذة ثريا
ومن صديقي الشاعر نوري داود
ربما يفسد التكبير المشاركة وما
طرزتِ من ألوان كلماتها
هههه
سأفعل وإن فسدت سنحذفها
تقديري


لا بأس أستاذنا عبد السلام صبّحكَ الله بكل خير
وفضلًا لا تحاول فيما بعد إذا وُجِدَ أدنى احتمال للإلغاء
هذه مداخلاتٌ تستغرقُ وقتًا وجُهدًا فلا نُغامر بمحاولةٍ تمحوها
نحن نستعينُ بالله، ثمّ بك؛ فهل أنتَ معنا أم مع الآخرين؟
:) :) :)
وليسامحني أ. نوري وقد نسيتُ أن الاقتباسَ يسبب هذا الإشكال
:43:

ثريا نبوي 01-17-2021 03:56 AM

رد: شكوى
 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري داود
الأستاذة الفاضلة ثريا نبوي الكريمة
طاب يومك بالخير والعافية والأمان وجزاك الله خيراً لمجهودك في قراءة النصِ المتواضع

وجزاكم شاعرَنا الكريم وطيّبَ كل أوقاتِك

ونستكملُ النقاشَ لنصلَ إلى الأفضل بمشيئة الله

بل كانَ شكوى ونوحاً بعد مهلكةً = لمّتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ
أغيرها إلى بعد جميلٌ ما تقبَّلتَ

يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعُصُمِ
العُصّم=جمع عصام أو عقد أو ميثاق والعِصَم (جمع عصمة= منع من الذنب ) أو معصم اليد
أغيرها إلى العِصَم كما أشرت...شكرًا لك والمِعصَم جمعُهُ: مَعاصِم

قوم أضاعوا الصلا من بعد عزّتهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
قصدت معنى الآية الكريمة -بدون تشبيه
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَتِ)
أغيرها إذا استحسنت إلى العُلا
أدري ولكنني استبعدتُ حذفَ تاء الصلاة/ وأن يكون الطباق بين الصلاة والعزة
وإنما الطباق قائم بين الضدّين: العُلا وضياعِهِ في قولِكَ (من بعد عزتهم)


لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشُوا الآذانَ بالصممِ
غَشِى: جاء أو أتى .. والعَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل
ضبط الوزن تمَّ بتشكيل الفعل (غَشُوا/ بِضمِّ الشين)..
والصحيح: غَشَّوا بمعنى: غَطَّوا... ومع التصحيح يختلُّ الوزن


كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من قَرِمِ
قَرِم: اسم فاعل قَرِمَ :شدة الميل لأكل اللحم- يطلق على الأسد
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ * وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ

عند السباق كسُكّيْتٍ ( الفرس الأخير) (غدو) كللاً = والآخرون كلهْموْمٍ (الفرس السريعة) لمختتمِ
(غَدَوا)
جميل... شكرًا على الإثراء
أعمى الرناءُ (قصدت الطرب) قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ (قصدت السيوف القاطعة)
لم أجِدِ الرناء بهذا المعنى في المعجم، والفعل رنا لا يعني طرِب وإنما أطال النظر
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجِعها = على عبادٍ شروا التفريقَ باللحمِ
العَجُز مُختلُّ الإيقاع
لم أستطع إدراك الخلل
الخلل نتج عن تشكيلِكَ الافتراضيّ للفعل (شَرُوا)
فالأفعال المفردة في الماضي تتحول إلى الجمع بنفس فتحة عينِها:
شَرَى/ شَرَوا... دنا/ دَنَوا... رأى/ رأَوْا...(فلمَّا رَأَوُا الآياتِ......)
تزكَّى/ تزكَّوا ؛ فلو قُلنا: تزَكُّوا صار الفعلُ أمرًا
فالوزن منضبِط مع شَرُوا ... مختل مع التصحيح: شَرَوا...


برجاء تشكيل كلمة (موجعها)للتيسير على القارئ في مثل هذه الاشتقاقات


تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعاليةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
العَجز أكثرُ من رااااائع ... ولكن: ما المقصود بـــ (تاهوا بكنزٍ)؟
ربما أدركتُ القصدَ الآن: تاهوا ومعهم الكنز (المنهج/ الدين) ولكن يحتاجُ المعنى صيغةً أوضح

نفسي بأنياب أُسْدٍ من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي

كفقمةٍ (حالتي) والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفُها في مهلكٍ وَخمِ
رأيت فلماً فيه فقمة يتبعها القرش عند جرف المحيط وافترسها
تغيير جميل وتوظيف بليغٌ للمشهد في وصفِ حالنا المأساويّ... أُحييكَ على رهفِ إحساسِكَ وعُلُوِّ شاعريّتِكَ وسلاسةِ تَدفُّقِها
وأرى أن يكون ما بين القوسين (حالُنا) أفضل ويبقى الوزن سليمًا

لم أخشَ منهم سهاماً حين أرجمَهمْ = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ
أرجُمُهُم

أتمنى أن تنال التغييرات مباركتكم
رائعة هي التغييرات... وسوف تكون أروع بفضل الله ثم جمال روح التعاون

مع خالص الدعاء والعرفان

عبدالحكم 01-17-2021 07:12 PM

رد: شكوى
 
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشوا الآذانَ بالصممِ

وفي الصدورِ قلوبٌ غير مبصرةٍ = تعمى عن الحقِ في قولٍ وفي قلمِ

صدقت شاعرنا الرائع وفي النص أبيات جميلة مختارة معبرة وتلك مأساة منها ما سجلته أعلاه وإن كنت أرى أن(بكما) ساكنة الكاف .. خالص التقدير والشكر

نوري داود 01-17-2021 08:00 PM

رد: شكوى
 
أستاذتي ثريا نبوي الفاضلة
ما شاء الله على سعة معرفتك باللغة ومخارجها وبالشعر وعروضه – هنيئاً لك بهذه النعمة العظيمة من الله تعالى
وألف شكر على سعة صدرك ولوقتك في دراسة النص

قوم أضاعوا الصلا من بعد طاعتِهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
غيرت عزّتهم إلى طاعتهم لتكون في سياق الصلاة

لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ أناطوا الأذنَ بالصممِ
غيرت غشوا إلى أناطوا
بالنسبة إلى بُكُماً= أشار الأستاذ عبد الحكم إلى أن الكاف ساكن ولكن أيضا وجدتها متحركة
فاهَت بِمَدحتها الاقلام ناطقةً * كَفى بأَن مدَحتها الالسُن البكُمُ
خليل ناصيف اليازجي


أعمى الرّناءُ قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ
وجدت الرّناء أيضا تعني الطرب في قاموس المحيط

تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعالية= كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
الكنز= ما يملكون من الثروات الطبيعية ومن قيم العقيدة السمحاء

يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ تقاضوا الفْرقَ باللحمِ
غيرت شروا إلى تقاضوا

سوف أغيرها في النسخة الأصلية بعد موافقتك الكريمة

نوري داود 01-17-2021 08:07 PM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكم (المشاركة 280204)
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ غشوا الآذانَ بالصممِ

وفي الصدورِ قلوبٌ غير مبصرةٍ = تعمى عن الحقِ في قولٍ وفي قلمِ

صدقت شاعرنا الرائع وفي النص أبيات جميلة مختارة معبرة وتلك مأساة منها ما سجلته أعلاه وإن كنت أرى أن(بكما) ساكنة الكاف .. خالص التقدير والشكر

أسعدني والله مروركم أستاذي الفاضل عبد الحكم وسعدت بأن الأبيات المتواضعة نالت استحسانكم
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ أناطوا الأذنَ بالصممِ
بالنسبة إلى
الكاف ساكن ولكن أيضا وجدتها متحركة
فاهَت بِمَدحتها الاقلام ناطقةً * كَفى بأَنْ مَدَحتْها الالسُن البكُمُ
خليل ناصيف اليازجي

فلا أدري هل يجور لي استخدام بكُم بدل بكْم

مع خالص الدعاء

ثريا نبوي 01-17-2021 08:50 PM

رد: شكوى
 
أستاذتي ثريا نبوي الفاضلة
ما شاء الله على سعة معرفتك باللغة ومخارجها وبالشعر وعروضه – هنيئاً لك بهذه النعمة العظيمة من الله تعالى
وألف شكر على سعة صدرك ولوقتك في دراسة النص
بارك اللهُ فيك شاعرَنا وفي نُبلِ إنسانِك
قوم أضاعوا الصلا من بعد طاعتِهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
غيرت عزّتهم إلى طاعتهم لتكون في سياق الصلاة... لا بأس

لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ أناطوا الأذنَ بالصممِ
غيرت غشوا إلى أناطوا.... يُخيّلُ إليَّ أنَّ الإناطة: تحميل مسؤولية أو تكليف بمهمة فليكن:
وللسماعِ ( تُغَشَّى الأُذْنُ ) بالصممِ

بالنسبة إلى بُكُماً= أشار الأستاذ عبد الحكم إلى أن الكاف ساكن ولكن أيضا وجدتها متحركة
فاهَت بِمَدحتها الاقلام ناطقةً * كَفى بأَن مدَحتها الالسُن البكُمُ
خليل ناصيف اليازجي
مررتُ بها وتركتُها رُغمَ علمي بسكونِها في الأصل؛ باعتبارِ أن تحريكَ الساكنِ ضرورةٌ لضبطِ التفعيلة
وتبيحُ الضرورةُ أيضًا تشديد الحرف أو إلغاء الشَّدَّة لهذا الغرض.


أعمى الرّناءُ قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ
وجدت الرّناء أيضا تعني الطرب في قاموس المحيط... الحمد لله

تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعالية= كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
الكنز= ما يملكون من الثروات الطبيعية ومن قيم العقيدة السمحاء
ما أحدث الارتباكَ هنا هو أن الفعل (تاهوا) لا يتعدّى بالباء...وأقترح:
(ناؤوا) بِكنزٍ (فما) حلّوا بعاليةٍ ..
لأننا نقولُ: ناءَ بحملِه .. فيكون معنا: النحو والطباق


يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ تقاضوا الفْرقَ باللحمِ
غيرت شروا إلى تقاضوا... بهذا التغيير عُدنا إلى مُربَّعِ الصفر؛
تقاضَى/ تَقَاضَوا... كلاهما بضادٍ مفتوحة للأسف حيث الفعل مُعتلُّ الآخِر مثل شرَى/ شرَوا
وتجب مراعاة أن التفريقَ غيرُ الفرقِ... عند التعديل .. فكَّرتُ في:
(على عِبادٍ رَضُوا التفريقَ باللُّحمِ )
ولكنني أشعرُ أن الصيغة غيرُ واضحة، سواء قبلَ أو بعد إصلاحِ الفعل والنحو.. ما رأيُك؟

سوف أغيرها في النسخة الأصلية بعد موافقتك الكريمة

ننتهي من التعديلات ثم نُدرِجُ القصيدةَ كاملةً بكل تعديلاتِها هنا لأقومَ بتبديلِها بالأصل
[[الباء تدخل على المتروك في قاعدة الاستبدال]]

عبدالحكم 01-17-2021 09:45 PM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري داود (المشاركة 280210)
أسعدني والله مروركم أستاذي الفاضل عبد الحكم وسعدت بأن الأبيات المتواضعة نالت استحسانكم
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ أناطوا الأذنَ بالصممِ
بالنسبة إلى
الكاف ساكن ولكن أيضا وجدتها متحركة
فاهَت بِمَدحتها الاقلام ناطقةً * كَفى بأَنْ مَدَحتْها الالسُن البكُمُ
خليل ناصيف اليازجي

فلا أدري هل يجور لي استخدام بكُم بدل بكْم

مع خالص الدعاء

أعتقد على ما اتذكر مع أنها جمع لمفرد في كتابنا الكريم (صم بكْم عمي)إلا أنه يجوز ذلك خاصة في الشعر وما كان من الواجب أن أقف عندها على قياس الثلاثيات الساكنة الوسط مثل (أفْق) (عُمْر) فإنه يجوز تحريك أوسطها ونترك للأستاذة ثريا أن تبدي رأيها .. حفظكم الله ورعاكم

عبدالحكم 01-17-2021 10:05 PM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 280217)
أستاذتي ثريا نبوي الفاضلة
ما شاء الله على سعة معرفتك باللغة ومخارجها وبالشعر وعروضه – هنيئاً لك بهذه النعمة العظيمة من الله تعالى
وألف شكر على سعة صدرك ولوقتك في دراسة النص
بارك اللهُ فيك شاعرَنا وفي نُبلِ إنسانِك
قوم أضاعوا الصلا من بعد طاعتِهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
غيرت عزّتهم إلى طاعتهم لتكون في سياق الصلاة... لا بأس

لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ أناطوا الأذنَ بالصممِ
غيرت غشوا إلى أناطوا.... يُخيّلُ إليَّ أنَّ الإناطة: تحميل مسؤولية أو تكليف بمهمة فليكن:
وللسماعِ ( تُغَشَّى الأذنُ ) بالصممِ

بالنسبة إلى بُكُماً= أشار الأستاذ عبد الحكم إلى أن الكاف ساكن ولكن أيضا وجدتها متحركة
فاهَت بِمَدحتها الاقلام ناطقةً * كَفى بأَن مدَحتها الالسُن البكُمُ
خليل ناصيف اليازجي
مررتُ بها وتركتُها رُغمَ علمي بسكونِها في الأصل؛ باعتبارِ أن تحريكَ الساكنِ ضرورةٌ لضبطِ التفعيلة
وتبيحُ الضرورةُ أيضًا تشديد الحرف أو إلغاء الشَّدَّة لهذا الغرض.


أعمى الرّناءُ قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ
وجدت الرّناء أيضا تعني الطرب في قاموس المحيط... الحمد لله

تاهوا بكنزٍ وما حلّوا بعالية= كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
الكنز= ما يملكون من الثروات الطبيعية ومن قيم العقيدة السمحاء
ما أحدث الارتباكَ هنا هو أن الفعل (تاهوا) لا يتعدّى بالباء...وأقترح:
(ناؤوا) بِكنزٍ (فما) حلّوا بعاليةٍ ..
لأننا نقولُ: ناءَ بحملِه .. فيكون معنا: النحو والطباق


يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ تقاضوا الفْرقَ باللحمِ
غيرت شروا إلى تقاضوا... بهذا التغيير عُدنا إلى مُربَّعِ الصفر؛
تقاضَى/ تَقَاضَوا... كلاهما بضادٍ مفتوحة للأسف حيث الفعل مُعتلُّ الآخِر مثل شرَى/ شرَوا
وتجب مراعاة أن التفريقَ غيرُ الفرقِ... عند التعديل .. فكَّرتُ في:
(على عِبادٍ رَضُوا التفريقَ باللَّحمِ )
ولكنني أشعرُ أن الصيغة غيرُ واضحة، سواء قبلَ أو بعد إصلاحِ الفعل والنحو.. ما رأيُك؟
قد تكونُ مفهومةً عند شعوبٍ عايشت هذا؛ ولكن كيف يُترجِمُها وَعيُ مَنْ لم يعيشوا في جُمهوريّاتِ المُوز؟

سوف أغيرها في النسخة الأصلية بعد موافقتك الكريمة

ننتهي من التعديلات ثم نُدرِجُ القصيدةَ كاملةً بكل تعديلاتِها هنا لأقومَ بتبديلِها بالأصل
[[الباء تدخل على المتروك في قاعدة الاستبدال]]

بعد استئذان الأستاذة ثريا أرى أن الفعل (غشوا) سليم الاستخدام (غشي)(يغشى)
(غشيهم من اليم ما غشيهم) وأيضا ورد (غشِيَ فلانًا بالسُّوط:
ضربه به ضربًا شديدًا.) كما في المعاني ويكون الاستخدام أكثر دلالة من الفعل الجديد ..وجزاك وجزاكم الله خيرا وإنها لجهود مباركة

ثريا نبوي 01-18-2021 06:33 AM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكم (المشاركة 280235)
بعد استئذان الأستاذة ثريا أرى أن الفعل (غشوا) سليم الاستخدام (غشي)(يغشى)
(غشيهم من اليم ما غشيهم) وأيضا ورد (غشِيَ فلانًا بالسُّوط:
ضربه به ضربًا شديدًا.) كما في المعاني ويكون الاستخدام أكثر دلالة من الفعل الجديد ..وجزاك وجزاكم الله خيرا وإنها لجهود مباركة

حيَّاكَ اللهُ وبيّاكَ شاعرَنا الكبير
الفعلُ الجديد الذي اقترحه الشاعر (أناطوا) لم أوافق عليه كما رأيتَ في الشرح
غَشِي: أتى أو جاء، فلم يكن سليمَ الاستخدامِ في أصلِ المنشور رقم (1)
أمَّا غَشَّى: فهو الأصحُّ لأنه بمعنى: غَطّى .. ولِذا قُلتُ أو اقترحتُ:
وللسماعِ ( تُغَشَّى الأذْنُ ) بالصممِ

ولعلكَ قرأتَ ما كتبتُهُ عن تحريكِ (بُكْمِ) للضرورة، وأنتَ أستاذُ الأساتذةِ في العَروض والقوافي!
شكرًا لمداخلتك

نوري داود 01-18-2021 05:47 PM

رد: شكوى
 
أستاذتي ثريا نبوي الفاضلة
ألف ألف شكرٍ لما قمت به من عمل إن شاء الله يسجل في ميزان حسناتك
وأرجو أن يتسع وقتك للإطلاع على الترميمات الأخيرة:

ما كنت بالحبرِ أبني للهوى صوراً = أو كنت للّهوِ اشدو القول بالنغمِ
لا نبني الصور وليتنا نُصرّعُ البيتَ ليكون الاستهلالُ أقوى
غيرتها إلى
ما كنت بالحبرِ أُعلي للهوى قمماً = أو كنت للّهوِ اشدو القول بالنغمِ
وهذا البيت ليس الأول في القصيدة والأبيات أخذتها من قصيدتي الطويلة

يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ شروا التفريق باللُّحمِ
لُحَم : جمع لُحمة= القرابة
كما قال شوقي
عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلًا أُعَزُّ بِهِ * في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُّحَمِ
أحمد شوقي

ولكن هل يجوز أن أغير( شرَوا) إلى (شرُوا) للضرورة الشعرية ليستقيم الوزن
إذا لا يجوز سأغيرها إلى
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ رضوا بالظلمِ والوصَمِ



شكوى

ما كنت بالحبرِ أُعلي للهوى قمماً = أو كنت للّهوِ اشدو القول بالنغمِ
بل كانَ شكوى وبثّاً ناحَ مهلكةً = لمّتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ
اشكو إليك حبيب الله ما اقترفوا ... وما أضاعوا من الفرقانِ والرحمِ
يمزّقون نسيجاً كنت تنسجُه = خيطاً لخيطٍ من الآياتِ والعِصَمِ
فما استكانوا لدينٍ لمّ فرقتهم = ولا لعرفٍ ومعقولٍ كمقتسمِ
قوم أضاعوا الصلا من بعد طاعتِهم = والشهوةَ اتّبعوا من دونِ مُحتشمِ
غدا الكتابُ بآياتٍ مزخرفةٍ = فوق الرفوفِ كموروثٍ من القِدمِ
سادَ الديارَ من الأجناسِ أرذلهم = وكلّ واهٍ عديم الدينِ مجترمِ
كالذئبِ باتوا ولاةً في رعيّتهم = وللغريب كفأرٍ خافَ من قَرِمِ
حبلُ الزمامِ لأشباهِ الرجالِ غدا =والنوقُ والخيل للتزيين والرسمِ
بلا صهيلٍ خبتْ خيلُ الوغى فعيتْ = بلا سروجٍ فضاق الظهرُ بالشحمِ
عند السباق كسُكّيْتٍ غَدَوا كللاً = والآخرون كلهْموْمٍ لمختتمِ
لقولِ صدقٍ بدت أفواهُهُم بُكُـمَاً = وللسماعِ تُغَشّى الأذنُ بالصممِ
وفي الصدورِ قلوبٌ غير مبصرةٍ = تعمى عن الحقِ في قولٍ وفي قلمِ
البيضُ تبحثُ عن أيدٍ تخُضّبها = والخيلُ تبحثُ في المحرابِ عن شِيمِ
أعمى الرّناءُ قلوباً صبّ حاملُها = للهوِ والخدرِ لا للهنديةِ الحُذمِ
في الجهل تاهوا ، أضاعوا كلّ معرفةٍ = كمنْ جيادَ الرُبى قادوا بلا لجُمِ
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ رضوا بالظلمِ والوصَمِ
نفسي بأنياب أُسْدٍ من تألّمِها = والريقُ جدبٌ إلى سيلِ الدماءِ ظمي
كفقمةٍ حالُنا والقرشُ يتبعها = والجرفُ يسعفها في مهلكٍ وخمِ
من ينشدُ العزّ ممّنْ عزّه ضعة = كباحثٍ في رمادِ النارِ عن ضرمِ
فكلّ حيّ له أذْنٌ لمهجتِه = تعساً لعبدٍ من الإذلالِ لم يقمِ
لم أخشَ منهم سهاماً حين أرجُمُهُمْ = فراكبُ الذئبِ لا يخشى من الغنمِ

ثريا نبوي 01-19-2021 04:20 AM

رد: شكوى
 
أستاذتي ثريا نبوي الفاضلة
ألف ألف شكرٍ لما قمت به من عمل إن شاء الله يسجل في ميزان حسناتك
يااااا ربّ
وأرجو أن يتسع وقتك للإطلاع على الترميمات الأخيرة:

ما كنت بالحبرِ أبني للهوى صوراً = أو كنت للّهوِ أشدو القول بالنغمِ
لا نبني الصور وليتنا نُصرّعُ البيتَ ليكون الاستهلالُ أقوى
غيرتها إلى ...
ما كنت بالحبرِ أُعلي للهوى قمماً = أو كنت للّهوِ أشدو القول بالنغمِ
(أُعلي قِمَمًا .. جميل جدًّا)
وهذا البيت ليس الأول في القصيدة والأبيات أخذتها من قصيدتي الطويلة
لا بأسَ.. دُمتَ والملاحمَ الشعرية!
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ شروا التفريق باللُّحمِ
لُحَم : جمع لُحمة= القرابة
عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلًا أُعَزُّ بِهِ * في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُّحَمِ
أحمد شوقي
سُبحان الله؛ عنَّ لي أثناء القراءة أن أبحث عن الأسْدِيَةِ واللُّحَمِ .. لأوظفَ هذه المُفردة؛
ثمّ خانتني ذاكرةُ المُسنّين :) فرُحتُ أتحدَّثُ عمَا يحدُثُ في جُمهوريّاتِ الموز :)

ولكن هل يجوز أن أغير( شرَوا) إلى (شرُوا) للضرورة الشعرية ليستقيم الوزن
وأنتَ مِن أهلِ القُرآنِ شاعرَنا، تَلمَّسِ الجمالَ في قولِهِ تعالى (بِئسَمَا شَرَوْا بهِ أنفُسَهمْ .....) لا أتذكرُ موقعَ الآية
إذا لا يجوز سأغيرها إلى:
يا حسرةً في صميمِ القلبِ موجعها = على عبادٍ رضوا بالظلمِ والوصَمِ
أمَّا هُنا فمُساندةُ الضرورةِ في محلّها؛ حيث حرَّكنا صادَ (الوصْم) لأجلِ توحيدِ القوافي!
:
حيَّاك اللهُ شاعرَنا المُبدع
تم إدراج كل التعديلات التي اتفقنا عليها؛ وكل ما اخترتَهُ جميل بما فيه
هذا الاقتراح الأخير (رضوا بالظلمِ والوصَمِ) فما دام عندنا بديلٌ كهذا؛ لا نلجأ إلى الضرورة

فقط: البيت الثاني في المنشور، غيرتُ قليلًا ليصبح:
بل كانَ شكوى وبثّاً ناحَ: مهلكةٌ = طاحتْ بأمّتنا من دونِ مُلتأمِ

فبالترقيم ( : ) يكون التالي هو نصُّ البوح: مهلكةٌ طاحتْ ..........
فلا تكونُ (مهلكةً) منصوبةً على الحالية، إذِ المعنى قبل التغيير يفيد أن البث هو المهلكة
وإنما أنت تحكي أو تشكو واقع الحال المُهلك
ولما كانت (لمَّتْ) بمعنى جمعتْ .. والمقصود (ألمَّتْ بــ) بمعنى: أصابتْ
فقد رأيتُ تغييرَها لتكون (طاحتْ) ... فأرجو الاطلاع والأمرُ إليك
دومًا معجمُكَ هو الأجمل..
وتذكَّر وضع الهمزاتِ في أماكنها، حتى في المُداخلات، لأنني أصححها:)
وكذلك التشكيل؛ فهما ضرورتان!
دُمتَ والألق


نوري داود 01-19-2021 06:43 AM

رد: شكوى
 
أستاذتي وأختي الفاضلة الأديبة ثريا نبوي

في كلّ قصيدةٍ أنشرها في المنتدي أتعلم منك الكثير من اللغةِ والبيانِ والنظم والخلق

لا أملك لك سيدتي الكريمة إلا الدعاء من القلب أن يمد الله في عمركِ عطاءً وعلماً وإيماناً وعافية

مع خالص الامتنان

ثريا نبوي 01-20-2021 06:00 AM

رد: شكوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري داود (المشاركة 280519)
أستاذتي وأختي الفاضلة الأديبة ثريا نبوي

في كلّ قصيدةٍ أنشرها في المنتدي أتعلم منك الكثير من اللغةِ والبيانِ والنظم والخلق

لا أملك لك سيدتي الكريمة إلا الدعاء من القلب أن يمد الله في عمركِ عطاءً وعلماً وإيماناً وعافية

مع خالص الامتنان


بُوركتَ شاعرَنا كريمَ المَحتِد، وتقبل اللهُ دعاءكَ الجميل
ولكَ مِثل ما تمنيتَ لي من خير وأكثر
على الخير نلتقي دومًا
وإلى إبداعٍ قادم

:43:


الساعة الآن 02:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team