المبروك / الحورية
رقصة جميلة لكن أين البقية لا تنسي أن الجميع هنا في الانتظار |
اقتباس:
أهلا أ. ياسر ... شغلنا رمضان بسحره و جماله و طهره عما سواه ... أشكر وجودك و لك كل الاحترام و التقدير ... |
5- قدر الحوريات ! كأنها أخت الرياح .. أو أسطورة من فتنة .. ترقص بضحكات مريبة في الريح .. فتحمل الرمال ضحكتها بعيدا عن سحرها .. و تترك البشر مدهوشين بكل ما تفعل .. -ابتعدي عنه أيتها الملعونة ! -صرخت أم الحسن - ردت حسناء بضحكة فاجرة : -أأنا الملعونة يا كاذبة يا مخادعة يا من تكذبين على كل الشجر و البشر .. ارتجفت أم الحسن .. عرجت حتى المبروك سحبت جسده الممانع و هي تزجز الحارس .. انتفض الحارس و هو يحمل المبروك ككيس فارغ و الأخير يضرب بيديه و هو يطالب بالرقص مع حسناء .. -كاذبة .. عذراء كاذبة .. رحم الله حسن .. أنت لا تستحقينه أصلا فهو أطهر منك يا نجسة ! -اصمتي أيتها الساحرة ! لا كاذبة غيرك هنا .. ساحرة مخيفة ترقص تحت الشجر في العواصف .. -أنا حورية .. قدر الحوريات الرقص ! رفعت زنديها المزدانين بخلاخل فضية رنانة و أصابعها تلاحق الموسيقى الغريبة التي انبعثت من لا مكان .. و بثوبها المشقوق فغرت الأرض فاها .. . وضعت أم الحسن يدها أمام عيني الحارس و هي تتمتم : أعوذ بالله و كأنها جميع أطماع البشر .. غض بصرك يا بني و هيا بنا ! ترنح الحارس كأنه استفاق من غيبوبة كونية و لحق أم الحسن و هو يتنهد و ياعق شفتيه المدهوشتين .. -الحمدلله وجدناه يا أم الحسن .. استري علي أرجوك .. -قاتلك الله أنت السبب في رؤيتنا لهذي المناظر المريبة ! هيا .. تحرك .. ! و ابتعدا و هما يسمعان رنين الخلخال البعيد و أصوات المزامير الغريبة .. بين الأشجار كان يراقبها .. يراقب رقصها و جنونها .. و يفكر كيف يكون كل هذا الجمال ملكه .. ملكه وحده ..لكنها مريبة .. مجنونة تلاحق الريح و الرمل .. و ما رأى معها بشري قط .. دائما تتحدث مع النخلة الكبيرة .. رأى الرطب لامعا بلون خمري لذيذ على النخلة الكبيرة ... فلمعت الفكرة في رأسه .. و هو يبسم بمكر ! |
اقتباس:
رمضان كريم |
اقتباس:
دائما في الانتظار . |
مرحبًا
الحرف هنا يدهش فيصمت إني من المنتظرين :) |
اقتباس:
فليسعدك الله أ. ياسر ... ممتنة للطيف رأيك و ردك الراقي ... |
اقتباس:
ما أجملك إذ ترفلين هنا ... لك كل الود و الامتنان ... و لن تنتظري طويلا .. |
6- و للأمنيات .. رماد ! نحيب يشج صفحة السماء ... أشبه بعويل حيوان مجروح .. انتفضت الواحة قبل الشروق .. و خرج الجميع خائفا وجلا ... صراخ حيواني النبرة .. بصوت حاد أنثوي ! ركض الرجال نحو مركز الواحة .. النخلة الكبيرة .. وجد عندها حسناء تبكي بدماء الدموع .. و هي تصرخ بلغة قديمة .. - هناك من قص شعر النخلة و بتر ثمارها بوحشية .. كفتاة من جن أو كمن التبس بصرع .. كانت حسناء .. و الكل يرتعد من منظرها المخيف .. و لغتها الغريبة .. صرخت .. أريد المبروك .. - لن أصمت حتى أرى المبروك ! اهتز الحراس و كأن قوة خفية تسيطر عليهم ... تبعثروا في الواحة لاهثين صوب بيت الشيخ ... يشرحون له وضع حسناء .. و ما حدث للنخلة الكبيرة .. -و من قال أني سأرسل ابني الوحيد لها المأفونة اللعينة سليلة الجن ! -لكن يا سيدي أخاف أن تفعل شيء حسناء كائن غريب ! - تبا لها .. اقتلوها .. و اجعلوا دمها رواء للنخلة التي تحب ربما تكون هاذي أقصى أمانيها ! |
قرأت سردا بطعم الشعر،،،
ما أروعك ... ودي دائما |
الساعة الآن 08:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.