منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   مشروع قصة قصيرة كل اسبوع - شارك معنا في كتابة قصة قصيرة كل اسبوع (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=22072)

ايوب صابر 03-30-2017 12:14 AM

لماذا الاخيرة يا استاذ زياد ؟ انت انشط واحد في هذا المشروع فلماذا لا تستمر ما دام هناك ما يمكنك قوله .

زياد وحيد 03-30-2017 02:27 AM

اهلا بالاستاذ صابر ايوب


يبدو انك ذكرت في اول الصفحة ان عدد المشاركات سيكون سبعة قصص

و ارى اني استوفيت المطلوب ..

و لا اريد ان اقول اي شيء فمشروعك كبير و قلمي قاصر

و لا اعرف هل وفقتُ ام لا ..

فالنقد و التعقيب و المشاركة الجماعية و التحليل من يشجع على المواصلة

تقديري لمجهودك استاذي

ايوب صابر 04-07-2017 08:58 AM

مرحباً استاذ زياد والجميع
الغاية من المشروع هو التمرين على الكتابة بشكل مستمر حتى تصبح الكتابة اقرب الى العادة في قدرة الكاتب على تكرارها والعدد الذي قصدته هو عدد القصص التي سنختارها في لحظة ما وعندما تصبح القصص التي نكتبها ناجحة ومناسبة لوضعها ضمن مجموعة قصصية.... لكن لا حدود عددية لما يمكن لكل كاتب المشاركة فيه هنا في هذا المشرةع ....فالمجال مفتوح .

على كل حال كنت انشطنا ولعلنا نتمكن من العودة والمحاولة من جديد حتى نكسر الحواجز النفسية التي تقف حجر عثرة والإغلاق الذهني mental block أمام الابداع والذي كثيرا ما يقع فيه المبدع فتمر الايام ويده كانها في حالة شلل لا يكاد ينتج جديد

دعوة مفتوحة ومستمرة للمشاركة في هذا المشروع ،،،*

صبا حبوش 04-26-2017 12:25 AM

... وجهة نظر ...

هو..
يشعل سيجاره ممسكاً به برفق، يخال نفسه حينئذٍ ملكاً أو" دون كيشوت" على حصان نادر، يتبختر في مشيته، وبعض الغرور يلفّ قدميه في جهتين متباعدتين، يتسربه الكبرياء ليجعل رأسه عالياً، فتعلق عيناه بالسماء، ويتناسى الجميع باستثناء نفسه ...!
هي..
تخاله من بعيد أعمى أضاع عصاه، لكنها حين تمر قربه وتشتمّ رائحة عطره، تتأكد أنه هو، تغالبها الشفقة عليه، وتتمنى لو كانت قوية بما يكفي لتخبره، كم كانت ترى السيجار كبيراً أمامه..!

زياد وحيد 04-26-2017 01:54 AM

الأجل
 
قالت له ذات صباح ...

غدا سأخذ الجرعة الثالثة و سيكون يوما عصيبا .. إنه شيء لا يطاق .. لا أستطيع تحمل تلك اللحظات الرهيبة و أنا أخضع لتلك الادوية المشؤومة و هي تتسرب في جسدي كتسرب السم في شرايين القلب..
لقد حان أجلي يــا أنا ..
وداعا ايها الطائر الذي رفرف معي منذ امد بعيد الى حيث نهايتي المحتومة
فاجابها بلسان الواثق ..
ليس المرض من يميتـنا إنما الاجال من تقضي علينا

ايوب صابر 05-12-2017 05:08 PM

شكرًا صبا على المشاركة ....استمري اجعلي الكتابة عاده . نص معبر يصف حالة غرور عند شخص لا يستحق.

أظن انه كان بالإمكان وصفه بدونكيشوت دون الحاجة لذكر كونه ملك. التكرار اضعف النص. والملك ودونكيشوت شيئان مختلفان فذلك مزيف والملك شئ حقيقي يحق له التبختر والافتخار فهو ملك . *

صبا حبوش 06-05-2017 12:05 AM

شكرا لتعليقك أستاذ أيوب ..

صبا حبوش 06-05-2017 12:10 AM

سأتوقف عن المشاركة قليلاُ في هذا المشروع ، لأجعل نصوصي في مشروع آخر ..
لمن يحب المشاركة في مسابقة الطيب صالح للقصة القصيرة والرواية ..
آخر أجل 31-8-2017

بالتوفيق لجميع المشاركين..

ياسر علي 06-17-2017 01:53 AM

الخَنوع


"بين الحين والحين يأتي ذكره على لسانك، ما الذي يثيرك في الرجل؟ فلا وسامة تسم ملامحه لتكحّل عينيك، ولا لطف يرصّع كلامه ليشنّف أذنيك" هكذا وجهت صفيّة كلامها المباشر هذه المرّة لزوجها الذي رجّه الإرباك، فحكّ أنفه مرّتين قبل أن يجيبها: "إنّك تتحاملين على الرّجل فهو طيّب القلب، نقيّ السّريرة، ليّن الإحساس، حتّى وإن بدت في لسانه غلظة وفي سلوكه بعض رعونة فلتعلمي يا حبيبتي أنّ الإنسان لا يخلو من عيب، ولا يفوتك أن الرّجل سند ظهورنا يتدخل في الحالات العصيبة، ألا تتذكرين صنيعه مع الأرملة فاطمة؟ أنسيت أنّه من زوّجها؟ وتفضّل على زوجها بإحدى شقق العمارة."
قطّبت الزوجة جبينها: " مهلا، مهلا، كلّما قلت لك أن الرجل خبيث خبث إخوة يوسف، وإن الرجل عنيد عناد السّامري، وإنّ له لسانا طويلا يمتدّ ليد تطعمه، فيبتر البذل من جذوره و يجفّف غدران الكرم من ينابيعها، أتيت على الأرملة متناسيا أنه أعطى شيئا لا يخصّه بل الشقّة لمالك العمارة الذي أمّنه على تدبيرها، و قد جعل من زوجها عينه اليمنى ينقل إليه صغائر الأمور قبل كبائرها، و بوقا يزخرف مكره و خداعه، ويدا خشنة تقترف ثقيل المهام، زد ادعاءك بتنزيه دواخله، وأنت العليم أننا لا نستطيع كشف السّرائر، ولا نصدّق إلا ما تكشّف من الفعال، وما بدا من الأقوال، ألا ترى أنك متورّط في محبّته فحجب عنك الهوى حموضته وصُمّت عدالتك عن بذاءته الحاملة للأعلام وعميت بصيرتك عن ابتزازه الدّائم."
قال الرّجل و الحشرجة تلوث قريحته، فالخرص كاد يخرسه وقد تضخم لسانه من فرط الصمت، فمال صوته عن البيان و اتّخذ الهمس ستارا: " ما بك يا امرأة؟ نحن أهل العفّة، إنّنا والله لفي عيش رغيد هنيء، نقفل بابنا في وجه الهموم والمتاعب، أقسى ما يرعبني أن تنزّ الأهوال علينا من خصاص عذريّة مشاعرك، إنّنا نرى الشّيء بعين و بالأخرى نتّقي شرّ الرؤى، ونسير على هدي القوم فإن صدحوا مستنكرين أومأنا برؤوسنا وإن سكتوا، ابتعدنا وغنّينا أغنية السّلام."

ياسر علي 07-17-2017 03:33 AM

رمّاشة


اليوم بالذّات افتتح جناح المرض الذي يدمّر المناعة في هذا المستشفى الجامعي الجديد، هي حديثة العهد بهذه المهنة، لا تستند على خبرة كافية تجعلها مطمئنّة البال، وراء نظّارتيها تتحرك عيناها بدون توقف، هي عادة قديمة، رموشها لا تكفّ عن الحركة كماسحتي الزجاج الأمامي لسيارة في يوم مطير، تزداد هذه العادة السيئة استفحالا عند كلّ تحول يصيب إيقاع حياتها، نوع من حالة استنفار تمارسها حتى عيناها، يشوش ذلك على ذهنها لكنها مضطرة لمعايشة هذه النقيصة وجعلها جزءا من مظهرها الطبيعي، هذا المظهر نفسه أرّقها خصوصا في بدايات استشعارها للأنوثة، حظها من كونه جذّابا متقلّص ومتقوقع، ما استطاع أن يجعلها رفيقة مريحة لكلّ الذين رأت فيهم حياة نابضة، إذ تستهويهم أخريات يخطف بريقهن الأبصار.
رغم أن السّنوات تأكل بعضا من حروف الملاحة، فالتي اقتحمت الباب زادها الاكتناز توهجا، يتقدمها انتفاخ خفيف توّج احتفالات حياتها، وضعت الظرف على الطّاولة بعد أن سلّمت على الدّكتورة بعجرفة من يستخفّ بكلّ شيء، هذا الوجه الصبوح الممتلئ أنوثة يخفي من ورائه جوعا لا يفتر ونهما لا تتراخى عضلاته، بل تظل في حالة استعراض دائم، تتذكر أنّ لقب الرّمّاشة انسلّ من هذه الشفاه المحمرّة، قديما كانت تبيت اللّيالي محاولة فكّ هذا اللّغز الحيّر، ألا يكفيها أنها تتربع على عرش الجمال، فلم تصرّ على استشعار الآخرين بعوزهم وقلّة حيلتهم، ألا يكفيها أن من كانت تحوم حوله اصطادته برمشة عين واحدة، وتركتها ترمّش الدّهر كلّه وما استطاعت ردّ الاعتبار حتّى ايقنت أن الحياة خاصمتها ولن تقبل بها.
فتحت الظّرف، قوت القلوب حامل، سبق أن حظيت بفتاتين قبله، قد تحملان نفس قوة منبعهما فالأجنة كفيلة بحفظ سطوة الحياة القابعة في الأعماق، لكن الأم مصابة منذ عام كامل، هذا المولود القادم يحمل بذور الحياة والفناء كليهما في أوردته الضّيقة، أحسّت الرمّاشة ببعض انشراح يعبق في دواخلها، فاستدركت وهي تفتعل فك الرموز، ماذا سأجني بفرحي هذا، حتى لو مرضت كلّ الحسناوات فأنا أقفلت هذا الموضوع، لا أملك إلا أن أحاول إبقاء حياتين أمامي ولن أتركهما تحتضران.
أزالت نظّارتيها، متنهدة وعيناها تنغلقان لتنفتحا وتنفتحان لتنغلقا ككأس مدمن خمر لا تفرغ إلا لتملأ ولا تملأ إلا لتفرغ، عندئذ نطقت قوت القلوب:"رمّاشة، أنت من يبشرون بقدومك منذ شهور، لا أصدّق"
كتمت رمّاشة غيظها وقالت: "لا يهم أن نصدّق بل الأهم، أن حياتك تحتاج إلى المساعدة."


الساعة الآن 10:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team