منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   اي صراع هو الذي يحركنا هل هو الجنس ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9740)

ايوب صابر 09-06-2012 11:27 PM

اي صراع هو الذي يحركنا هل هو الجنس ؟
 
- يقول فرويد ان الصراع الاساسي الذي يحركنا هو صراعنا مع المجتمع الذي يحاول كبح سعينا لتلبية رغباتنا الجنسية!
- بينما يقول دارون ان الصراع الاساسي الذي يحركنا هو صراع البقاء!
- اما ماركس فيقول ان المحرك للتاريخ كله هو الصراع الطبقي!
- وتقول الاديان السماوية ان الصراع الاساسي هو صراعنا مع الشيطان!

فاي واحد من هذه الصراعات هو الذي يحركنا؟
- هل نحن فعلا محكومون لهرموناتنا الجنسية؟ نتحرك بقوتها وتأثيرها فنصطدم مع المجتمع في صراع مرير و مستمر، وهل اصاب فرويد في هذا التشخيص؟
- ام ان الصراع الاساسي هو صراع البقاء كما يقول دارون؟
- ام هو صراع طبقي كما يقول ماركس؟
- ام هو صراعنا مع الشيطان؟

ما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سلمى الغانمي 09-06-2012 11:53 PM

لا أرى من هذه الأنواع ما نجزم بحتميته في كونه سبب صراع , فلكل منها حلول دينية كالجنس والشيطان ومنطقية كالطبقية والعقل يدحرها وهو في تطور ملحوظ , فلو كان هناك صراع جنسي لرأينا الحيوانية في أوجهها وإن تتواجد الآن الاغتصابات والاعتداء على المحارم ,
الصراع الحالي هو صراع تقدم صراع اثبات العقل وربما أقربها مما ذكرت صراع دارون وهو صراع البقاء , بقاء الإنسان لتحقيق ما يوفر له الحياة الكريمة من حيث التقدم علمياً وتكنولوجياً من حيث حريته -إن فهمت البقاء- , ولربما هناك حراك ثقافي الآن وليس صراع . نشاهد الصراع الطبقي بالفعل في أوجه حياتنا وخاصة الاقتصادية ..

لا أرى حقيقة لفظ الصراع بالمعنى متواجد , لربما هناك لفظ آخر يشمل الأوضاع الحياتية كحراك

يا أ / أيوب , سؤالك هذا أتى كمن باغت الشارد بذهنه , يحتاج لوقفة وتفكير .

ايوب صابر 09-07-2012 01:42 PM

أشكرك أستاذة سلمى الغانمي

لو خلونا إلى أنفسنا لوجدنا أن الدافع الأهم الذي يحركنا هو الدافع الجنسي كما أن التاريخ يقول بأن سبب الصراع الأول على وجه البسيطة ( قابيل وهابيل ) كان صراعا جنسيا في أساسه وما يزال.... فهل أصاب فرويد؟؟؟؟

جليلة ماجد 09-07-2012 02:51 PM

صَباحُك رحمة و مساؤك طاعة ...

موضوع كبير و متشعب لكني سأوجزه بكلمتين ...

الرجال : نعم محركهم الأساس الجنس و هذا طبيعي جداً .

النساء : محركهن الأساس إثبات الذات .. إثبات أنها فتاة و زوجة و أم صالحة .

هذا رأيي الشخصي ...

موضوع ذو شجون بالفعل ...

صافي الود

ايوب صابر 09-07-2012 03:25 PM

استاذة جليلة ماجد
اشكرك على مساهمتك في هذا الحوار.

تقولين "الرجال : نعم محركهم الأساس الجنس و هذا طبيعي جداً . النساء : محركهن الأساس إثبات الذات .. إثبات أنها فتاة و زوجة و أم صالحة ".

المحرك الجنسي عبارة عن هرمونات توجد لدى الرجل والمرأة، وتزيد نسبة الهرمون الذكري عند الرجل وتزيد نسبة الهرمون الانثوي عند المرأة، فلا يمكن القول ان الرجل يحركة الجنس اما المرأة فيحركها اثبات الذات!.

هذا منافي للواقع البيولوجي والحقيقة تقول عكس ما تقولين تماما ليس لدى الانسان فقط بل هو كذلك حتى عند الحيوان والنبات.

لكن ما تقولين قد يبدو صحيحا من الناحية الاجتماعية فالرجل الشرقي لديه مزيد من الحرية النسبية في التعبير عن احتياجاته الجنسية وهذا يعني في الواقع بأن الصراع مع المجتمع لتلبية الاحتياجات الجنسية هو اشد عند المرأة لانها الاكثر تعرضا للكبت والحرمان، ولكن ذلك لا يعني ان الرجل ليس غارقا في ذلك الصراع بل هو حتما محركه الرئيسي في سعيه لتلبية احتياجاته.

وما إثبات الذات إلا إحدى أوجه الصراع مع المجتمع لتحقيق الغايات الجنسية؟؟؟؟!!!

وهو حتما يتفوق على صراع البقاء فلم يكن صراع قابيل وهابيل صراع بقاء ولا صراع طبقي ولا صراع مع الشيطان وانما صراع جنسي بامتياز.

اليس كذلك؟

ايوب صابر 09-08-2012 06:54 PM

بعد أن انتهيت من كتابة المداخلة السابقة نزلت إلى الحديقة وعملت على تنظيف بعض الأعشاب من حول شجرة البرتقال واثناء ذلك التصقت بثيابي نبتة بشكل عجيب حتى أنني احتجت إلى وقت طويل لفكفتها عن ملابسي، وأدركت حينها فجأة بأن أهم صراع يحركنا لربما هو فعلا صراع البقاء؟؟؟!!

فهذه النبة تتشبث بالحياة وتصارع من أجل استمرارية جنسها على وجه هذه البسيطة...وحتما التصاقها بتلك الطريقة بملابسي لم يكن جنسيا.

فربما ان الاستاذه جليلة مصيبة في قولها بأن الصراع الاساسي الذي يحرك الانسان وكل الكائنات هو صراع البقاء كما يقول دارون.

فما رأيكم دام فضلكم؟؟؟؟؟؟؟

سلطان الحربي 09-09-2012 09:53 PM

في البداية يسعدني بالانضمام لكوكبتكم الثقافية
و الاستفادة قدر الإمكان بما تقدمونه
أستاذي الفاضل أسعد الله أوقاتك بكل خير
الصراع الذي يحركنا هو الذي يبقينا على قيد الحياة

ايوب صابر 09-09-2012 11:25 PM

أستاذ سلطان الحربي

يسعدني أن تكون مشاركاتك الاولى هنا. أنت أيضا ترى الصراع الذي يحركنا هو صراع البقاء.

لكن صديقي مازن والذي حدثته عن قصة تلك العشبة التي التصقت بي كما وصفتها في المداخلة السابقة يرى بأن تلك العشبة كانت تتصرف بدافع نقل حبوب اللقاح فهو دافع جنسي اذا والغاية النهائية البقاء.

فهل المحرك الرئيسي لكل الكائنات هو الجنس وكل كائن يصارع من أجل البقاء من خلال سعيه لتحقيق احتياجاته الجنسية فيقع الصراع مع المحيط والمجتمع بالنسبة للانسان؟؟؟!!

أحمد إبراهيم عبد العظيم 09-10-2012 05:07 PM

الأستاذ الفاضل / أيوب صابر

السلام عليكم
لك كل الشكر والتقدير
أفتراض الصراع وطرح الجنس تحديداً كعنصر أساس بالسؤال .
أرى كلمة صراع هي تدرج انفعالي لتحقيق هدف ما وقد يعبر عن النزاع والاختلاف والتعارض ومن الممكن التدرج من الدافع والرغبة والهدف والغاية والتفاعل والاتصال لحد الصراع.
أرى الوصول لحد الصراع يتطلب جهاد وصبر وبذل الغالي والنفيس وإلا بُررت الوسائل بحجة الصراع.
ممكن للإنسان أن يصارع في حياته مرات عدة في الحب في الزواج في العمل في البقاء في الروح فهو إما علاقة تنظيمية تخضع لقوانين الله تعالى من القرآن والسنة أو يحكمها الهوى دون رابط أو كابح .
أنا أرى أن الصراع الآن هو من أجل المال بدرجاته بدءاً من لقمة العيش حتى كنوز قارون وعلى الجانب الآخر تجد من يصارع للبقاء ولغايات أخرى.
تقبل مروري مع الشكر والتقدير

محمد جاد الزغبي 09-10-2012 09:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يا سبحان الله !!
حق لنا والله أن نتعجب على حالنا كمثقفين عرب ومسلمين ..
أريد أن أفهم بالله عليكم ما هو موقفنا من الإسلام بمصادره المعصومة القرآن والسنة .. ما موقفنا منهما بالضبط فى اكتساب المعرفة والتثبت واليقين والجزم بحلول القضايا الفلسفية والفكرية ..

يسأل أخونا الكريم ـ وليسامحنى على حدة اللهجة ــ فيقول :
اقتباس:

يقول فرويد ان الصراع الاساسي الذي يحركنا هو صراعنا مع المجتمع الذي يحاول كبح سعينا لتلبية رغباتنا الجنسية!
- بينما يقول دارون ان الصراع الاساسي الذي يحركنا هو صراع البقاء!
- اما ماركس فيقول ان المحرك للتاريخ كله هو الصراع الطبقي!
- وتقول الاديان السماوية ان الصراع الاساسي هو صراعنا مع الشيطان!



ما شاء الله !
هل جعلت ما تقوله الأديان السماوية المعصومة ــ مع تحفظى على كلمة أديان ــ جعلتها جنبا إلى جنب مساوية لأقوال الملاحدة الذين لا زالوا حتى اليوم فى معترك الفلسفة المعروفة بفلسفة الإلهيات يستنبطون بالعقل وحده دون شريك حلولا للقضايا الغيبية التى هى بالقطع لا يتم حسمها إلا بالعقيدة الصحيحة ..
وليت أن الأمر اقتصر على ذلك ..
بل رأيتك تفضل قول فرويد وتعود بالسبب الرئيسي لصراع الحياة إلى الجنس !!

القضية ليست فى المفاضلة بين أقوال الفلسفة وأقوال العقيدة السليمة فحسب ..
بل القضية الكبري تكمن فى أننا نحن المسلمون أهملنا مصادرنا التى هى بالقطع أثبت المصادر وأجدرها بالإهتمام وطفقنا نلهث وراء فلسفة أقل ما يقال عنها أن فلسفة الحيرة التى لا يقر لها قرار
ووالله لقد طالعت أقوال من يمجدونهم ويعظمونهم من فلاسفة الغرب فما وجدت فيها إلا رث العقول التى تجاوزت حدها فخاضت فيما لا يستطيع العقل البشري أن يخوضه بعد أن تجاوز حدوده وسعي لاثبات الغيب بأمور الواقع !

وهو الفخ الذى وقع فيها الفلاسفة المسلمون من عصر المعتزلة على يد واصل بن عطاء وأحمد بن دؤاد والجاحظ وبن سينا وغيرهم ووصولا إلى العقاد والتفتزانى وغيرهم فى العصر الحديث ..

وأنا أسأل السؤال المنطقي البسيط
هل يجوز لنا كمسلمين شهدنا شهادة الإسلام أن ننقض هذه الشهادة ونزيح جانبا ما أقره لنا الله سبحانه وتعالى عن حقيقة الصراع بين الخير والشر ودور الشيطان والنفس فيهما , نترك كل هذا
ونعود بالقضية إلى حالها الأول وكأن القرآن والسنة لم يحسما الجدل فيها وانتهى الأمر
ثم لا نكتفي بذلك بل نفاضل أقوال الفلاسفة على أقوال خالق الفلاسفة !
والسؤال ما حاجتنا لخوض صراع فى قضية فكرية محسومة ؟!
هل فرغت القضايا كلها من الحلول فلم نجد ما نملأ به وقت فراغنا إلى إعادة الجدل فى نفس القضايا وتجاهل الحلول الجاهزة لها ؟!
وما هى الفائدة التى يمكن أن تعود علينا من جراء ذلك ؟!

هؤلاء الخائضون فى فلسفة الحيرة ممن لا يؤمنون بغيب أو بإله ولا يصدقون إلا ما تملسه عقولهم وأيديهم ..
هل نحن حقا بحاجة إلى اقتباس أفكارهم والخوض فيها ؟!
مجرد سؤال

والإسلام هو أبلغ الديانات التى دعت العقول إلى التفكر وفى نفس الوقت نهت هذه العقول عن الخوض فى قضايا الغيب وطلبت إلينا النصوص الصريحة القاطعة أن نلتزم هذا النهى ونطلق العقل فيما دون ذلك من قضايا ..
خوف الضلالة وخوف البدعة وخوف الإلحاد ..
فلماذا نجد الصعوبة فى أن نطلق العقول فى مجالاتها المسموحة ونتعمد الخوض في الهلكة .. ؟!

قضية كبري تستحق إجابة وتستحق حلا يهدى حيرتنا وحالنا
والله المستعان

فيصل أحمد الجعمي 09-11-2012 01:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جاد الزغبي (المشاركة 126728)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يا سبحان الله !!
حق لنا والله أن نتعجب على حالنا كمثقفين عرب ومسلمين ..
أريد أن أفهم بالله عليكم ما هو موقفنا من الإسلام بمصادره المعصومة القرآن والسنة .. ما موقفنا منهما بالضبط فى اكتساب المعرفة والتثبت واليقين والجزم بحلول القضايا الفلسفية والفكرية ..

يسأل أخونا الكريم ـ وليسامحنى على حدة اللهجة ــ فيقول :


ما شاء الله !
هل جعلت ما تقوله الأديان السماوية المعصومة ــ مع تحفظى على كلمة أديان ــ جعلتها جنبا إلى جنب مساوية لأقوال الملاحدة الذين لا زالوا حتى اليوم فى معترك الفلسفة المعروفة بفلسفة الإلهيات يستنبطون بالعقل وحده دون شريك حلولا للقضايا الغيبية التى هى بالقطع لا يتم حسمها إلا بالعقيدة الصحيحة ..
وليت أن الأمر اقتصر على ذلك ..
بل رأيتك تفضل قول فرويد وتعود بالسبب الرئيسي لصراع الحياة إلى الجنس !!

القضية ليست فى المفاضلة بين أقوال الفلسفة وأقوال العقيدة السليمة فحسب ..
بل القضية الكبري تكمن فى أننا نحن المسلمون أهملنا مصادرنا التى هى بالقطع أثبت المصادر وأجدرها بالإهتمام وطفقنا نلهث وراء فلسفة أقل ما يقال عنها أن فلسفة الحيرة التى لا يقر لها قرار
ووالله لقد طالعت أقوال من يمجدونهم ويعظمونهم من فلاسفة الغرب فما وجدت فيها إلا رث العقول التى تجاوزت حدها فخاضت فيما لا يستطيع العقل البشري أن يخوضه بعد أن تجاوز حدوده وسعي لاثبات الغيب بأمور الواقع !

وهو الفخ الذى وقع فيها الفلاسفة المسلمون من عصر المعتزلة على يد واصل بن عطاء وأحمد بن دؤاد والجاحظ وبن سينا وغيرهم ووصولا إلى العقاد والتفتزانى وغيرهم فى العصر الحديث ..

وأنا أسأل السؤال المنطقي البسيط
هل يجوز لنا كمسلمين شهدنا شهادة الإسلام أن ننقض هذه الشهادة ونزيح جانبا ما أقره لنا الله سبحانه وتعالى عن حقيقة الصراع بين الخير والشر ودور الشيطان والنفس فيهما , نترك كل هذا
ونعود بالقضية إلى حالها الأول وكأن القرآن والسنة لم يحسما الجدل فيها وانتهى الأمر
ثم لا نكتفي بذلك بل نفاضل أقوال الفلاسفة على أقوال خالق الفلاسفة !
والسؤال ما حاجتنا لخوض صراع فى قضية فكرية محسومة ؟!
هل فرغت القضايا كلها من الحلول فلم نجد ما نملأ به وقت فراغنا إلى إعادة الجدل فى نفس القضايا وتجاهل الحلول الجاهزة لها ؟!
وما هى الفائدة التى يمكن أن تعود علينا من جراء ذلك ؟!

هؤلاء الخائضون فى فلسفة الحيرة ممن لا يؤمنون بغيب أو بإله ولا يصدقون إلا ما تملسه عقولهم وأيديهم ..
هل نحن حقا بحاجة إلى اقتباس أفكارهم والخوض فيها ؟!
مجرد سؤال

والإسلام هو أبلغ الديانات التى دعت العقول إلى التفكر وفى نفس الوقت نهت هذه العقول عن الخوض فى قضايا الغيب وطلبت إلينا النصوص الصريحة القاطعة أن نلتزم هذا النهى ونطلق العقل فيما دون ذلك من قضايا ..
خوف الضلالة وخوف البدعة وخوف الإلحاد ..
فلماذا نجد الصعوبة فى أن نطلق العقول فى مجالاتها المسموحة ونتعمد الخوض في الهلكة .. ؟!

قضية كبري تستحق إجابة وتستحق حلا يهدى حيرتنا وحالنا
والله المستعان

بارك الله فيك أخي...
أثلجت
الصدر
ويبدو أن الأخ
الأستاذ أيوب من خلال طرحه لموضوع كهذا
أراد فقط أن يقرأ مثل هكذا رد يشفى به صدورقوم مؤمنين...
أوأنه أراد أن يعرف فعلا هل هناك نقطة تلتقي عندها الفلسفة مع العلم مع القرآن وتصب جميعها في قالب واحد هوالحقيقة الإيمانية...حسب زعم البعض من أصحاب الكلام أستغفرالله!
هذا ماأحسنت به الظن ،
شكري وتقديري

محمد جاد الزغبي 09-11-2012 12:55 PM

بارك الله فيك أخى الكريم ..
اقتباس:

بارك الله فيك أخي...
اقتباس:

أثلجت
الصدر
ويبدو أن الأخ
الأستاذ أيوب من خلال طرحه لموضوع كهذا
أراد فقط أن يقرأ مثل هكذا رد يشفى به صدورقوم مؤمنين...

لقد كنت أحسن منى فى إحسان الظن وأنا أتابعك على هذا .. وأقول لو كان الهدف هو المعرفة أو الثقافة فى هذا المجال ..
فلا شك أن المعرفة والثقافة فريضة من فروض أيامنا هذى ..
ولكن يا أخى الفاضل محاولة الخوض بهذا الشكل فى دقائق علم الكلام القديمة هى من قبيل العلم الذى يضر ولا ينفع ..
فالخطأ فيها والعياذ بالله لا كون خطأ بل يكون تجاوزا لخط الإعتقاد الصحيح والعياذ بالله ..
وما أصدق قول الشافعى فى ذلك عندما تناقش عنده بعض أهل الجدل فقال :
( تناقشوا فى أمر إن أخطأتم فيه يقال أخطأتم .. ولا يقال كفرتم )

اقتباس:

أوأنه أراد أن يعرف فعلا هل هناك نقطة تلتقي عندها الفلسفة مع العلم مع القرآن وتصب جميعها في قالب واحد هوالحقيقة الإيمانية...حسب زعم البعض من أصحاب الكلام أستغفرالله!


:)
انظر أنت بنفسك استغفرت الله من قولك ..
ما حاجتنا أخى الحبيب للفلسفة فى أمر أثبته الله عز وجل ونحن نؤمن به عقيدة مسلمة بلا كيف ..
ولو قال البعض بحجة بعض فلاسفة المعتزلة وأصحاب الكلام قديما عندما زينوا للناس الجدل فى الإلهيات تحت زعم محاولة المزج بين فلسفة اليونان والقرآن وتقديم العقيدة مقبولة عقلا إلى جانب النقل أمر غير صحيح ومغالطة متعمدة من عدة وجوه ..
أولها : أن الجدل من الأصل فى مجال العقيدة محرم تحريما قطعيا ولا يحل إلا للرد على الشبهات ولهذا لم يصنف علماء القرن الأول والثانى فى العقيدة مصنفات مستقلة كما حدث بعد ذلك عقب ظهور بدعة المعتزلة والفلاسفة وإضلالهم الناس فاضطر العلماء للرد , لرد الناس إلى صحيح العقيدة بعيدا عن الجدل ..
وثانيها : أن تقديم الفلسفة والعقل كمعضض للقرآن والسنة فى إثبات العقيدة أمر مستحيل ,
ليس فقط لأن القرآن لا يحتاج إثباتا معه وفقط ..
بل لأن حقائق القرآن والفلسفة تتناقض تناقضا كليا يستحيل الجمع بينهما , ولهذا رأينا علماء الكلام اضطروا إلى الخوض فى متشابه القرآن وإنكار صراحة بعض آياته ثم اضطروا إلى إنكار السنة النبوية الصحيحة لما رأوها تعارض أفكارهم وكل هذا فى زعم محاولة التوفيق بين الفلسفة والقرآن
وثالثها : أن التوفيق بين الإسلام والفلسفة فى الإلهيات وهى غيب مطلق أمر مستحيل على العقل البشري استيعابه , وإلا فليخبرونا كيف لهم أن يشرحوا لنا حقيقة البعث عقلا وحقيقة الروح عقلا وحقيقة القضاء والقدر عقلا !!
هذه كلها غيبيات مستحيل أن يدركها أو يتصورها إنسان , ولو كانت ميسورة الإدراك للعقل للبشري لما كان هناك داع لتكذيب الرسل من أممهم
فإن أول مبرر لتكذيب الرسل من أممهم كان استحالة استيعاب الغيب الذين يتحدثون به من وجود الله والبعث والحساب والقيامة وغير ذلك ..

ولو قال قائل أننا نحتاج الفلسفة والجدل فى هداية الناس إلى الإسلام وإقناعهم بوجود الله لقلنا أننا لا نقصد من الجدل والفلسفة هذا الجانب ,
بل مقصدنا فلسفة الإلهيات وصفات الله سبحانه وذاته والغيوب التى لا يعلمها إلا هو ولجأ الفلاسفة إلى تأويلها وإنكار بعضها وإنكار بعض معجزات النبي عليه السلام حتى يستطيعوا تقديم الأمر كمقبول فى مجال العقل
فسلكوا مسالك الزنادقة من إنكار عذاب القبر والصراط ومعجزة انشقاق القمر والطير الأبابيل وإنكار أسماء الله وصفاته والخوض فى تلك الأمور مفضي إلى الهلكة بلا ريب ..

لكم الشكر

محمد سالم المصري 09-12-2012 02:34 AM

كلمة أرددها بينكم وأرددها وأنا بين معارفي
في منابر ثقافية أدخل لأتعلم فقط
حقيقة مجرد الحروف التي تنقش ولو لم تدل على معنى لعلمت أن لها غاية لا يدركها عقلي بل يبعثها عقل مثقف واع
أما بالنسبة لهذا الحوار الماتع فأنا تعلمت منه كثيرا
بداية أشكر أستاذ أيوب وأوجه له رسالة من طالب صغير :
أستاذي الكريم من خلال قراءتي للموضوع رأيت بعقلي البسيط أن سؤالك هو سؤال لتتبع الصواب من الخطأ جاء مختلطا بالعجب بالعقل وقدراته ومنتشيا بحب الثقافة كغاية وليست كوسيلة
أعجبني جدا عرضك لكن احذر أستاذي فأنت لا تدري من يقرأ كلامك ولا من يعيه وليست كل العقول سواسية
فاحذر أن ترسل شبهة تريد من ورائها خيرا فيقع في فخها قلب ضعيف او عقل جاهل
فتحمل أنت الذنب
وحتى لا تحرص على وضع شبهة وردها فربما لا يقتنع بها القارئ فتظل عالقة بذهنه فتشوش عليه ايمانه وعقيدته وافكاره
بل نضع الإجابة على الشبهة وقت حاجتها حين يدخل من لا يعرف ويريد أن يعرف كغير المسلمين او من يريد التعلم حينها نستعرض أقوال من ردوا على شبههم ونترك الباقي على المولى

ولولا أن رد الأستاذ الفاضل محمد جاد الزغبي بطريقته السهلة العلمية المدعومة بدين ربنا لكنت واحدا ممن تلاعب بهم الشيطان وعبث بعقولهم وقلوبهم

فأناشدك الله أستاذي وكل من سيقرأ كلماتي اتقوا الله في حواراتكم فلستم على دراية بمن يقرأ لكم
أرجو أن يتسع صدركم لنصحي
وجزاكم الله خيرا

سناء محمد 09-12-2012 11:14 AM

بارك الله بك أستاذي أيوب صابر .. شدني موضوعك هنا , ولكن أحببت أن أسألك هنا

بالنسبة لترتيب الحاجات أو الصراعات كما أطلقت عليها هل كان عشوائياً أم وضعته لغاية أو سبب ؟؟

لي عودة ..

سناء محمد 09-15-2012 12:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 126453)
- يقول فرويد ان الصراع الاساسي الذي يحركنا هو صراعنا مع المجتمع الذي يحاول كبح سعينا لتلبية رغباتنا الجنسية!
- بينما يقول دارون ان الصراع الاساسي الذي يحركنا هو صراع البقاء!
- اما ماركس فيقول ان المحرك للتاريخ كله هو الصراع الطبقي!
- وتقول الاديان السماوية ان الصراع الاساسي هو صراعنا مع الشيطان!

فاي واحد من هذه الصراعات هو الذي يحركنا؟
- هل نحن فعلا محكومون لهرموناتنا الجنسية؟ نتحرك بقوتها وتأثيرها فنصطدم مع المجتمع في صراع مرير و مستمر، وهل اصاب فرويد في هذا التشخيص؟
- ام ان الصراع الاساسي هو صراع البقاء كما يقول دارون؟
- ام هو صراع طبقي كما يقول ماركس؟
- ام هو صراعنا مع الشيطان؟

ما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


بارك الله بك أخي أيوب صابر ..

وأنا أتأمل الصراعات التي عنيتها في الموضوع .. يجب أن نقف وقفة متأنية ونتسائل عن أسئلة قد تساعدنا على ايجاد منظومة منسجمة وكل الصراعات التي وردت

س1- إذا قلنا أن الصراع الجنسي هو المحرك لنا .. أليس الجنس لبنة أساسية لبقاء جنس الإنسان والحفاظ عليه من أن ينقرض .. ومثال بسيط هنا ( الحيوانات المهددة بالإنقراض - أجلكم الله - ألا تقوم المؤسسات المعنية بالحيوانات بالحفاظ عليها ودمجها في مجموعات وتوفير الرعاية والظروف الملائمة لتحافظ على نسلها ؟؟ )

س2- صراع البقاء , ولو عكسنا الصورة أعلاه لوجدنا وسيلة البقاء هي الجنس والتناسل .. ولكن فكرة الصراع مع النفس من أجل حب البقاء والتعلق بالحياة .. فهنا أيضاً يجب أن نتسائل ألا يوجد ظاهرة وإن كانت قليلة تسمى الإنتحار؟؟

س3- أما ما يخص الصراع الطبقي , فتساؤلي هنا متى يظهر هذا الصراع هل يحدث بعد تحقيق الصراعين الأوليين الجنس والبقاء وبذلك ينزل عن مرتبة الحاجات الأساسية بعد تحقيقها .. أم أن البعض يعتبرها حاجة أولية وأساسية للحفاظ على البقاء والجنس ؟؟ وإن افترضنا أنها حاجة أولية فهاهي أعداد الطبقات الدونية في تزايد .. ولم تكن السلطة او المركز عائقاً له

س4- وأما الصراع الرابع الذي هو بين الخير والشر فإننا نجد في كل الأديان حتى الغير سماوية فكلها كانت تصب و تركز على الخير والفضيلة وتنبذ الشر والرزيلة .. مما يووقعنا موقع التساؤل أيضاً : ما الذي جعل قابيل يقتل هابيل : هل هو الجنس وحبه لتملك زوجة هابيل فقط ؟؟ و هل شعوره بالدونية وحظوة هابيل عند أبيه سبباً آخر لقتله أخيه ؟؟ وهل كان هروبه من العقاب سببه رغبته في البقاء حياً ؟؟ وأخيراً هل الشيطان من أغواه لفعل كل هذا ؟؟ و هل كان قابيل سيقدم على هذا لولا الشر والحسد الذي سكن قلبه أولاً فوجد الشيطان إليه سبيلاً ؟؟


أخي الفاضل أيوب صابر : كما قلت أول الكلام .. الأمر لا يعدو عن كونها جميعاً مسببات لأمرٍ واحد ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
وما كان من اختلاف في الحاجات والصراعات فهو يختلف من واحد لآخر فأنا لست أنت وأنت لست كهو أو هي ..

ايوب صابر 10-23-2012 10:27 PM

الاخت سناء محمد

اشكرك على المداخله. اعتذر عن التأخر في الرد. يعني هل تقولين ان الصراعات كلها توجد في تزامن وهي جميعها محركة للانسان؟


فما رأيك انت؟

فيصل السلمان 10-24-2012 10:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 126473)
أشكرك أستاذة سلمى الغانمي

لو خلونا إلى أنفسنا لوجدنا أن الدافع الأهم الذي يحركنا هو الدافع الجنسي كما أن التاريخ يقول بأن سبب الصراع الأول على وجه البسيطة ( قابيل وهابيل ) كان صراعا جنسيا في أساسه وما يزال.... فهل أصاب فرويد؟؟؟؟

اختلف معاك استاذ ايوب
كان صراع حسد وغيرة

ايوب صابر 10-29-2012 02:11 PM

مرحبا استاذ فيصل السلمان

هل الغيرة والحسد سبب ام نتيجة؟ الا ترى انه لولا ان هناك محرك جنسي او حب التملك او ان الشيطان وسوس له لما حصل ما حصل؟


ايوب صابر 10-26-2013 02:20 PM

اي صراع هو الذي يتحكم بنا اكثر من غيره؟


الساعة الآن 07:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team