منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الآداب العالمية. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   قصائد من الأدب الفنلندي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3686)

رقية صالح 02-15-2011 09:07 PM

قصائد من الأدب الفنلندي
 
قصائد من الأدب الفنلندي (1)


قحطان بيرقدار



الشاعر الفنلندي (بوكاربلان)[1]

(1926م)



فنلندا البلد الإسكندنافي الأبعد عن بريطانيا، يمتلك مثل كندا ثقافةً ثنائية اللغة. فاللغة الفنلندية تنتمي إلى عائلة اللغات الفنلندية الأوغرية التي تشمل الفنلندية والهنغارية وقرابة عشر لغات أخرى محكية في دول الاتحاد السوفيتي السابق.



وهذه بدورها مختلفة كلياً عن اللغات الاسكندنافية. لكنْ نظراً لأن فنلندا ظلت جزءاً من السويد طوال ستة قرون، فإن السويدية كانت اللغة الرسمية، ولغة معظم الأدب المكتوب حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبالتالي فإن التنوع المحكي والمكتوب في فنلندا يُصْطَلَحُ عليهِ الآنَ بالفنلندي السويدي.



وعلاوة على الشعر الشعبي في فنلندا والذي انبثقت منه ملحمة (كالفالا) فإن الأدب قد تنامى وازدهر خلال القرن الماضي بالفنلندية السويدية؛ إذ شهدت نهاية القرن العشرين ازدهاراً في كل أجناسه.



وفي شهر أكتوبر من عام 1985م شارك عدد من الشعراء الفنلنديين في مهرجان فنلندي للمجتمع الشعري بلندن وكان من بينهم (بوكاربلان) الذي سنعرض له في هذا المقال، مُصَنَّفاً كأعظم شاعر يكتب في فنلندا حالياً.



يكتب (بوكاربلان) عن جوهر التجربة الإنسانية بجمالية غنائية مرهفة. وهو مقروء بنجاح كبير في أمريكا. وقد نشر منذ مجلده الأول عام 1946م، وعلى مدار ثلاثين عاماً، ما يزيد على اثنتي عشرة مجموعة ومختارات شعرية. كما كتب قصصاً قصيرة وروايات وتمثيلية وكتب أطفال، علاوة على أعمال كثيرة قدمها إلى الإذاعة والتلفزيون.



ورغم اعتراف (كاربلان) بالتأثيرات الأولى لـ (جورج تراكل) والكاتبين الفرنسيين (جاكوب) و(إلوار)، وبالدرجة الأولى (والاس ستيفنسن)، إلاَّ أن شعره يظل ذا أصالة فريدة. وكما يفعل الشاعر الفاروري[2] (ويليم هانيسن)، فإن (كاربلان) يستمد الكثير من إلهامه من الطبيعة، من حضور شتائها الشمالي القاسي، ومن سمات ربيعها وصيفها اللطيفين. إن الطبيعة بالنسبة إليه هي مجاز اللغة، وبالتالي فهي لغة بذاتها.





(بوكاربلان):


واحد من شعراء فنلندا الرواد، يكتب بالفنلندية السويدية، ولد عام 1926م. ظهر أول كتاب أشعار له في عام 1946م. ونال درجة الدكتوراه عام 1960م.



كتب منذ ذلك الوقت أربعة عشر مجلداً شعرياً، علاوة على كونه روائياً ومسرحياً وكاتب مقالة وناقداً.


وقد ترجمت أعماله إلى الفنلندية والدانماركية والنرويجية والألمانية والإنكليزية والبولونية والسلوفاكية والفرنسية. وفي عام 1980م مُنح (كاربلان) مع بعض المميزين الآخرين، درجة الأستاذية لخمس سنوات من قبل لجنة الدولة الفنلندية للآداب.






- - - - - - - - -



[1] مجلة الآداب العالمية، العدد: 125، شتاء 2002م، السنة: 31، اتحاد الكتاب العرب بدمشق. (بتصرف)




[2]نسبة إلى أرخبيل فارو Faero الدانماركي في المحيط الأطلسي شمالي اسكتلندا.

رقية صالح 02-15-2011 09:11 PM




غريب[3]



شَخْصٌ آخَرُ أنتَ في هذهِ المدينة


جادَّاتٌ بأوراقٍ منَ الصقيعِ


والوقت


بعيدٌ خلفَ الشوارعِ الحجريةِ للحياة


شبابُك، خُطاك


تراها جميعاً في الذاكرة


كأنَّها بَهائِمُ تَرْنُو إلى الربيع


تحتَ تِيجانِ الخريف




- - - - - -


[3] المقاطع الشعرية في هذا المقال ترجمها عن الإنكليزية عز الدين محمود، والترجمة الإنكليزية للشاعرة (آن بورن).


رقية صالح 02-15-2011 09:14 PM





مُكتَملْ



ضوءُ نهارٍ ساطعٌ يَجِيءُ


مِنْ خِلالِ النافذةِ، خريفٌ


يُحَفِّزُ القِيعانَ الشاسِعةَ


وحِينَها، وفي إشراقةِ السُّكونِ


حُقُولُنا تزخرُ


تُحلِّقُ الطُّيورُ، ومِثْلَ ماءِ النَّبْعِ


تَنْهَمِرُ الأصواتُ مِنْ خِلالِ القُبَّةِ شَفَّافةِ الوَمِيض


وفي الخِتامِ، اللقاءُ معَ الصَّمْتِ


نصبٌ بلا حراكٍ، كَشَجَرَة



= = = =







مشوار خريفي




رَجُلٌ يَسِيرُ خِلالَ الغابةِ


في يومٍ مُتَبدِّلِ الضِّياء


يَلْتَقِي القليل منَ النَّاس


يَقِفُ


يَرْقُبُ السماءَ الخريفيَّة


إنهُ مُتَّجِهٌ إلى الْمَقابِرِ


ولا أحَدَ يَسِيرُ خَلْفَه





رقية صالح 02-15-2011 09:16 PM



باكورة الصباح



باكُورَةُ الصَّباحِ، بَاكُورَةُ الأعْشاب


هَدْأةُ الدُّروبِ


مَزارِعُ واسعةٌ


مُروجٌ


مَسالِكُ أليفةُ الظِّلالِ


ومِزَقٌ مِنْ ضوءٍ


ونحنُ نَتقاسَمُ السُّكُونَ

والخَاطِرَ العالِقَ في المكان




= = = =




في حجراتٍ مضاءة




مِنْ فوقِ تَلَّةٍ أرى بَحْراً فَسِيحاً


تحتَ ضِفافِ الغَيْمَةِ الظَّلْماء


سَطْحاً دائمَ التَّبدُّلِ


مُتَحرِّكاً رغمَ الثَّبات


السَّطْحُ كامِلُ الصفاءِ


مُقابِلَ الظلامِ


وتَمْتَمَاتُ الموجِ في تَتابُعٍ رَتِيبٍ


وتحتَ هذا الفَيْضِ ظُلْمَة


بُرُودة.. وصَمْت






رقية صالح 02-15-2011 09:18 PM




مدار




ويَنْهَضُونَ تارِكِينَ المائِدَة


ويَخْرُجُونَ عَبرَنا بعيداً


ويَتْرُكُونَ فوقَ المائدةِ السِّراجَ


لنا.. لِنَنْحَنِيَ.. ونُطْفِئَهُ


لكي – فقط - يظلّ ضوءٌ باهتٌ مِنْ ثَلْجٍ


وراءَ النَّوافِذِ الفارِغَة



= = = =





المدينة



المدينةُ شَبَحٌ يَكبرُ فوقَ السَّهْلِ المُشْمِس


وعبرَ السِّنِينَ دُروبٌ تَتلوَّى وأقواسٌ


ساحاتٌ تَهْجَعُ في القيلولةِ وتَتضرَّمُ في الصَّباحات


غلالاتُ أنهارٍ تُجاوِزُ أسواراً خَرْساءَ


وجُسورٌ تَسْوَدُّ بالعابِرِين


ومِنَ الداخلِ شَوارِعُ تزخرُ وبُيوتٌ تضطربُ


وليلٌ مُقْمِرٌ وصَمْتٌ





رقية صالح 02-15-2011 09:21 PM




رعدةٌ



وامتدادُ الشاطئِ الْمُوْحِلِ الذي يَغُوصُ


في الأبْخِرَةِ الْمُتَماوِجَةِ



وفي الصَّباحِ


يَلْعَبُ الأطفالُ ثانيةً في الهواءِ الْمُنْعِشِ الوَضَّاء


أمَّا في وَضَحِ النَّهارِ فالهَمْهَماتُ البشريةُ تَعْلُو


على أجْنِحَةٍ سعيدةٍ بِضَرَباتِها السوداء


ومعَ ذاكَ، أحياناً، وعِندَ الْجُسورِ


تَتَّسِعُ الفَجَواتُ


مفتوحةً إلى الأعماقِ


وفي المساءِ يَظلُّ الهواءُ


مُعَبَّأً بِعِطْرِ الوَرْدِ


وفي الصباحِ


بِنَكْهَةِ الخُبْزِ الطازجِ


وأُولئِكَ الذينَ مازالُوا يَرَوْنَ ويَسْمَعُون الجَمالَ


لِبُرْهَةٍ يَتمسَّكُونَ بالمدينةِ والسَّهْلِ والسماءِ





وفي الصَّمْتِ



صوتُ طفلٍ يَعْلُو كَوَرْدَةٍ خارِجَ الضَّوْء




= = = = = =

= =





رقية صالح 02-15-2011 09:27 PM

قصائد من الأدب الفنلندي(2)


بعد أن عرضنا في المقال السابق للشاعر الفنلندي (بوكاربلان) سنعرض في هذا المقال لأربعة من شعراء فنلندا ذوي تأثير واضح في الأدب الفنلندي، وقد تركوا آثاراً كان لها صدًى كبيرٌ في الساحة الشعرية الاسكندنافية. وهم:

1- الشاعرة إديت سوذيكرين.

2- الشاعر أونو كيلاس.

3- الشاعر فيليو كايافا.

4- الشاعر بانتي هولابا.






إديت سوذيكرين[1]

(1892 – 1923م)


ولدت (إديت سوذيكرين) شاعرة الشمال الأولى في (سان بطرسبورغ) وسط عائلة بورجوازية ما لبثت أن غادرت إلى (فنلندا) بسبب الثورة الروسية، واستقرت في منطقة قريبة من الحدود الروسية الفنلندية.



توفي والدها بمرض السلّ عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، ثم انتقل إليها المرض وبقيت تعانيه حتى قضى عليها في سن الحادية والثلاثين.


دارت الأم مع (إديت) بلدان أوروبا على أمل أن تتعافى الإبنة لكن من دون نتيجة، حتى عادت واستقرت في (رايفولا) وهي منطقة فنلندية نائية، إذ اضطرتها حالتها الصحية إلى أن تعيش هناك حياةً شبه منعزلة.



لقد توفيت (سوذيكرين) وهي في الحادية والثلاثين من عمرها، لكنها استطاعت أن تترك أثراً كبيراً في الأدب الإسكندنافي. ولم يدرك أحد في ذلك الحين، أي في العشرينيات من القرن الماضي، أنَّ مؤلفاتها الشعرية الصغيرة التي خلّفتها ستجعلها في قائمة أهمّ المحدثين في التجربة الشعرية الإسكندنافية.



والبعض يقرن ذِكْرَها بالشاعرة الأمريكية (إميلي ديكنسن)، وقد يعزى ذلك إلى عزلة الشاعرتين وانصرافهما إلى الكتابة وما نجم عن ذلك من شعرٍ طابعه التأمل والتعمق في الدواخل الإنسانية، عدا الموهبة الشعرية المتفردة التي امتلكتها.



تلقت (إديت سوذيكرين) تحصيلاً دراسياً جيداً وكانت تتقن الأسوجية، والروسية، والفنلندية، والألمانية، والإنكليزية والفرنسية، كما درست الإيطالية.



وأصدرت أربعة دواوين: (شعر) 1916م، (وتريات أيلول) 1918م، (معبد الوردة) 1919م، (مستقبل الظل) 1920م. وفي عام 1925م، أي بعد وفاتها بعامين، نشرت لها صديقتها ديوان (البلاد التي لا وجود لها).


رأى النقاد أن ما كتبته (سوذيكرين) في مطلع العشرينيات ينتمي إلى الحداثة المجددة، فقد انطبعت كتاباتها بالمستقبلية الروسية، والانطباعية الألمانية، والرمزية الفرنسية. ذلك أنها عرفت في مواضع عديدة من شعرها كيف توظّف عاطفتها والعمق الداخلي لمشاعرها ومن ثم تحافظ في الوقت نفسه على شعر في غاية التكثيف واللامباشرة، وكثيراً ما يحرك اللواعج ويبعث على الحزن.






- - - - - -


[1]عن صحيفة (النهار): 9/3/2006م (بتصرف).

رقية صالح 02-15-2011 09:30 PM

أنا غريبة




أنا غريبةٌ في هذا البَلَدِ


الذي يَقَعُ عميقاً تحتَ البَحْرِ الثَّقِيل

تُطِلُّ الشمسُ بأشِعَّةٍ مُتَمَوِّجَة

ويَنْسابُ الهواءُ بينَ يَدَيّ

أخْبَرُوني بأنِّي وُلِدْتُ في الحَبْس

لا وَجْهَ يَبْدُو أليفاً ليْ هُنا

هل كُنتُ حَصاةً رَمَوْها في القاع

هل كُنتُ ثَمَرةً ثَقُلَتْ على غُصْنِها

أسْتَلْقِي غافِيَةً عِنْدَ قَدَمِ شَجَرَةٍ

كيفَ سأتَسلَّقُ تِلكَ الْجُذُوعَ الْمَلْسَاء

في الأعالي تَلْتَقِي القِمَمُ الْمُتَأرْجِحَة

لو أجْلِسُ هُناك


لأرْنُوَ إلى الدُّخانِ يَتصاعَدُ مِنْ مَداخِنِ بِلادِيْ...[2]




• • •

[2]ترجمة: دنى غالي.

رقية صالح 02-15-2011 09:34 PM

أونو كيلاس[3]

(1901 – 1933م)



أونو كيلاس شاعر وكاتب فنلندي. حين توفيت والدته وهو صغير، نشأ على يد جدته نشأة دينية. ثم درس في جامعة (هلسنكي). بدأ حياته الأدبية و هو صحفي عام 1922م، ونشر أول أعماله الشعرية عام 1922م، ثم التحق بالجيش الفنلندي من عام 1923م إلى عام 1925م، وبعد حياة أدبية قصيرة وكثيفة أصيب بالسل وتوفي في مدينة (نيس) الفرنسية، ودُفن في (هلسنكي).



الغريب




كنتُ غريباً في كُلِّ مكانٍ وَطِئَتْهُ قَدَماي



وكانُوا يَرْشُقُونَني بِنَظَراتٍ طويلة



وكنتُ أبتغي الفِرارَ دَوْماً



مِنَ المكانِ الذي أكونُ فيه



وحينَ يُمْسِي ليْ مأوى



فهُناكَ أيضاً أغْدُو غريباً



ليسَ ليْ ثَمَّةَ أيُّ مكانٍ



في العالمِ أرْتاحُ فيه



ويَتلوَّى في أعماقي



رَجُلٌ كُنتُ أجْهَلُه





• •


[3] شعراء فنلنديون: ترجمة سعيد صائب، دار الثقافة (دمشق).

عبد المجيد عامر محمد جابر 02-15-2011 09:35 PM

تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة صالح على هذا الاختيار الموفّق من الشعر العالمي .
بوركتِ، وبورك يراعك الفاتن. قلم منساب انسياب الماء الدفّاق العذب.
وفّقك الله مع خالص ودّي وتقديري....

وإن احتجت إلى نقد أي عمل أدبي فأنا جاهز.
http://odaba2.blogspot.com

رقية صالح 02-15-2011 09:38 PM

فيليو كايافا[4]

(1909 ـ 1998م)



فيليو كايافا شاعر وكاتب فنلندي. بدأ حياته الأدبية عام 1935م حين أصدر أول مجموعة شعرية له. ثم أصدر مجموعة باللغة السويدية تضم قصصاً وشعراً.


عمل في الصحافة، وأصدر قرابة أربعين كتاباً معظمها من الشعر. وتُعَدُّ مجموعتُهُ الشعرية (أشعار تامبيريه) التي أصدرها عام 1918م رمزاً للنظرة المناهضة للحرب الأهلية الفنلندية. توفي في (هلسنكي).





أنا قيثارة




أنا قيثارَةٌ



صُنِعْتُ مِنْ خَشَبٍ أحمرَ دافئ



أنا الْجِدارُ



الذي تَحطَّمتْ عليهِ القيثارة



أنا الإنسانُ



الذي حَطَّمَ القيثارة



أنا الحادِثُ



الذي انْطفأ فيهِ لَهَبُ هذهِ القيثارةِ الحَمْراء



أنا شَكْلٌ



يَعْلُو هذا الحادِثَ الذي وُلِدَ بَغْتةً



أنا الصَّمْتُ الذي أعْقَبَ الحادِثَ



وأُغْمِيَ عليَّ فيه







• • •



[4] شعراء فنلنديون: ترجمة سعيد صائب، دار الثقافة (دمشق).

رقية صالح 02-15-2011 09:43 PM

بانتي هولابا[5]

(1927م)



تبدو المشاهد المدنية الحديثة جليةً في قصائد الشاعر الفنلندي (بانتي هولابا)، وتأتي كدلالات واضحة على خلو مادتها الجامدة من أي عطاء وجداني يمكن أن يسهم في توليد مشاعر إنسانية متجددة تجاه الواقع المحيط بها.

ويتجلى من خلال هذه المشاهد التي يوظفها (بانتي هولابا) في نصوصه شغف الإنسان بجمال الطبيعة التي يجد في مخلوقاتها (العصافير مثلاً) تضافراً ضمنياً مع ذاته المفعمة بالمشاعر العاطفية.

يكتب (بانتي هولابا) برومانسية لا تَتعالَى على الواقع وإنما تنطلق من تفاصيله، إنه يربط التجريد بالزمن من خلال نصوصه.




الغِيَاب




أكثرَ مِنْ سُرْعَةِ الصَّوْتِ


تَشُقُّ الطائرةُ مَتْنَ السَّماءِ إلى شَطْرَيْنِ

العَصافِيرُ

الأكثرُ مَهارَةً في عَزْفِها المُنْفَرِدِ

مِنَ الآنَ

ستَرْتابُ في أغارِيدِها

أسْقُطُ مِنْ جناحي

الشَّجاعةُ تَخُونُني

كُلَّما فَكَّرْتُ فيك لأجْلِ خَلاصِي

اليومَ

أوَدُّ المَجِيءَ إلى قُرْبِك

لا شَيْءَ أجِدُهُ حقيقةً

لا الحجر، لا العالم، لا المسافة

إنَّ خَفْقَةَ جَناحِ عُصْفُورٍ

في السماءِ

أطْوَلُ عُمُراً

مِنَ المدينةِ بِجُدْرانِها الأسمنتيَّةِ

الزَّاحِفَة.

كانَ لا بُدَّ مِنْ أن أنْكَسِر


قَبْلَ أن أفْقِدَ أوْهامِي.[6]


• • •


[5] مجلة أفق الثقافية، 1 تشرين الثاني 2000م (بتصرف).

[6]ترجمة: سعيد هادف.

عبد المجيد عامر محمد جابر 02-15-2011 09:46 PM

تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة صالح على هذا الاختيار الموفّق من الشعر العالمي .
بوركتِ، وبورك يراعك الفاتن. قلم منساب انسياب الماء الدفّاق العذب.
وفّقك الله مع خالص ودّي وتقديري....
وإن احتجت إلى نقد أي عمل أدبي فأنا جاهز.

http://odaba2.blogspot.com

رقية صالح 02-15-2011 09:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد عامر محمد جابر (المشاركة 61645)
تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة صالح على هذا الاختيار الموفّق من الشعر العالمي .
بوركتِ، وبورك يراعك الفاتن. قلم منساب انسياب الماء الدفّاق العذب.
وفّقك الله مع خالص ودّي وتقديري....
وإن احتجت إلى نقد أي عمل أدبي فأنا جاهز.
http://odaba2.blogspot.com



مساءك ورد وياسمين أخي الفاضل
أ. عبد المجيد جابر

كم يسرّني أن تضع بصمتك
على جميع النصوص التي تروق لك
صدري رحب وواسع لأستقبل جميع ما تنثره من نقد
عبورك مترف كأنت وكلماتك مشرقة تملأ منبري بهاء
سرّني دائماً تواجدك
دمتَ بحفظ الله ورعايته
تحيتي وود لا ينتهي

عبد المجيد عامر محمد جابر 02-15-2011 10:02 PM

تحيّاتي
كلّ مساء وفي هذا الوقت وبعد الانتهاء من دروسي ومحاضراتي سأزور حديقتكم الغنّاء ،بإذن الله ؛ ليتزوّد العقل منها بالمتع الذهنيّة،وما خطّته أقلامك السامقة سموق النخيل .

http://odaba2.blogspot.com

رقية صالح 02-15-2011 10:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد عامر محمد جابر (المشاركة 61655)
تحيّاتي
كلّ مساء وفي هذا الوقت وبعد الانتهاء من دروسي ومحاضراتي سأزور حديقتكم الغنّاءبإذن الله
ليتزوّد العقل منها بالمتع الذهنيّة،وما خطّته أقلامك السامقة سموق النخيل.

http://odaba2.blogspot.com


عزيزي الفاضل أ.عبد المجيد

أنت من أهل البيت والدار دارك
على الرحب والسعة في أي وقت
وفقك الله وسدد خطاك
والتفوق يرافقك والتميز عنوانك
دمت بحفظ الله ورعايته
مودتي وياسمين دمشقي

ريم بدر الدين 02-16-2011 01:56 PM

اقتباس:

مشوار خريفي





رَجُلٌ يَسِيرُ خِلالَ الغابةِ




في يومٍ مُتَبدِّلِ الضِّياء




يَلْتَقِي القليل منَ النَّاس




يَقِفُ




يَرْقُبُ السماءَ الخريفيَّة




إنهُ مُتَّجِهٌ إلى الْمَقابِرِ




ولا أحَدَ يَسِيرُ خَلْفَه




يُطرح السؤال التالي كثيراً: ما الفائدة من قراءة الآداب العالمية ما دام أدبنا العربي أعلاها لغة وبيانا و بلاغة؟ ولربما يعتبر الكثيرون أننا نضيع الوقت في هذا الموضوع.

لكن المقطع الذي اقتبسته من أدب شعب"الفنلندي" يكاد يكون مجهولاً بالنسبة لنا كشعوب مشرقية -حتى أننا نجهل الكثير عن هذه البقعة من الأرض- يؤكد أن الأدب لا جنسية له طالما كان يعبر عن مشاعر الإنسان وتطلعاته وحالاته.

هذه الحالة يختبرها كل إنسان دون استثناء وبقدر ما تبدو اللغة بسيطة بقدر ما هي عميقة وموحية وتختزن قدراً كبيراً من الجمالية.

صباحك ورد رقية الغالية
باقات جوري لروحك و .. محبتي


عبد المجيد عامر محمد جابر 02-16-2011 09:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 61751)


يُطرح السؤال التالي كثيرا : ما الفائدة من قراءة الآداب العالمية ما دام أدبنا العربي أعلاها لغة و بيانا و بلاغة؟ و لربما يعتبر الكثيرون اننا نضيع الوقت في هذا الموضوع
لكن المقطع الذي اقتبسته من أدب شعب" الفنلندي " يكاد يكون مجهولا بالنسبة لنا كشعوب مشرقية -حتى أننا نجهل الكثير عن هذه البقعة من الأرض-..يؤكد أن الأدب لا جنسية له طالما كان يعبر عن مشاعر الإنسان و تطلعاته و حالاته
هذه الحالة يختبرها كل إنسان دون استثناء و بقدر ما تبدو اللغة بسيطة بقدر ما هي عميقة و موحية و تختزن قدرا كبيرا من الجمالية
صباحك ورد رقية الغالية
باقات جوري لروحك و .. محبتي

تحيّاتي
الفائدة الإثراء والاطلاع على روافد جديدة والافادة منها يا أخت ريم .
بوركتِ.

http://odaba2.blogspot.com

أمل محمد 02-16-2011 09:53 PM

مختارات انتقيتيها يا ~ رقية بـ عناية

مـُـتابعة لكل ّ مستجدّاتك بعد إذنك ~

رقية صالح 02-17-2011 11:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 61751)

يُطرح السؤال التالي كثيرا : ما الفائدة من قراءة الآداب العالمية ما دام أدبنا العربي أعلاها لغة و بيانا و بلاغة؟ و لربما يعتبر الكثيرون اننا نضيع الوقت في هذا الموضوع
لكن المقطع الذي اقتبسته من أدب شعب" الفنلندي " يكاد يكون مجهولا بالنسبة لنا كشعوب مشرقية -حتى أننا نجهل الكثير عن هذه البقعة من الأرض-..يؤكد أن الأدب لا جنسية له طالما كان يعبر عن مشاعر الإنسان و تطلعاته و حالاته
هذه الحالة يختبرها كل إنسان دون استثناء و بقدر ما تبدو اللغة بسيطة بقدر ما هي عميقة و موحية و تختزن قدرا كبيرا من الجمالية
صباحك ورد رقية الغالية
باقات جوري لروحك و .. محبتي





لا مانع من الاطلاع والمعرفة في شتى المجالات
والانفتاح وتبادل الثقافات والتعرف على الحضارة
التي أرضها ومنبعها العرب
فلكل شعب من الشعوب لغة جميلة يعبر عنها
وكانت اللغة منذ القِدَم تزخر بكلمات بدت لنا غير مفهومة
ومع الأيام ومع إثراء ثقافتنا واطلاعنا على كافة الآداب واللغات
تمكّنا من فهم مضمونها ومعناها

الغالية القديرة أ. ريم الشام
دائماً لحضورك عبق مميز ولقلمك طعم آخر
تحيتي ومودتي
الجوري والياسمين الدمشقي

رقية صالح 02-17-2011 11:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 61823)
مختارات انتقيتيها يا ~ رقية بـ عناية

مـُـتابعة لكل ّ مستجدّاتك بعد إذنك ~



سلام الله على الغالية المراقبة الأدبية
القديرة أ. أمل محمد

المفعمة بالأمل رغم الوجع
كم هي جميلة متابعتك والأجمل حضورك
شكراً من القلب لعبورك
كباقة أماني ترسل الأمل الوهاج في النفس
الدار دارك غاليتي
تحيتي وتقديري
الجوري والياسمين الدمشقي

أحمد فؤاد صوفي 03-08-2011 10:04 PM

يعيش الإنسان حياته كلها وهو يتعلم ويتعرف على ما حوله من العلوم . . ومن الثقافات . .
وهذا جزء من واجب الإنسان نحو الحضارة . .

أديبتنا رقية . .


نثمن جميعنا بتقدير وود ما تقومين به من جهد مبارك . .

وقد صار منبر الآداب العالمية مرجعاً يشار إليه . .
وحديقة يمكننا القيلولة فيها كلما أردنا . .

تقبلي من أخيك التحية والاحترام . .

دمت برعاية الله . .

** أحمد فؤاد صوفي **

رقية صالح 03-08-2011 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 64510)
يعيش الإنسان حياته كلها وهو يتعلم ويتعرف على ما حوله من العلوم . . ومن الثقافات . .
وهذا جزء من واجب الإنسان نحو الحضارة . .

أديبتنا رقية . .

نثمن جميعنا بتقدير وود ما تقومين به من جهد مبارك . .
وقد صار منبر الآداب العالمية مرجعاً يشار إليه . .
وحديقة يمكننا القيلولة فيها كلما أردنا . .

تقبلي من أخيك التحية والاحترام . .
دمت برعاية الله . .

** أحمد فؤاد صوفي **






مهما طالت حياة الإنسان وهو يبحث وينقب ويتعلم ليتعرف على المجهول
يبقى يجهل الكثير .. الكثير .. من أمور الحياة والثقافة


الأديب الذي أحب قلمه المتميز الحضور
أ. أحمد صوفي

مرايا شكران تغدقك أيها اللبق
وامتنان لا يجف خفقه لبنان
وفكر يغترف ثقافة الفكر
من كل صوب وحدب
باقات من الياسمين لقلبك الأبيض
تحيتي وتقديري
دمت وذويك بكل حب


الساعة الآن 03:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team