منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الآداب العالمية. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   قسطنطين كفافيس (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2802)

رقية صالح 12-26-2010 01:55 PM

قسطنطين كفافيس
 
شاعر الإسكندرية الأول قسطنطين كفافيس:

نبذة عن حياة الشاعر:

ولد كونستاتين بيير كفافي في الإسكندرية في 17 إبريل – 1863 كان ترتيبه بين إخوته التاسع والأخير، وكان أبواه من أسرة يونانية ثرية تعمل بالتجارة في مدينة القسطنطينية، وعمد في الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، مات أبوه عندما كان كفافي في السابعة من عمره وبعدها بسنتين أخذتْ الأم أولادّها وذهبتْ إلى إنجلترا لتلحق بعائلة كفافي حيث كانوا يديرون أعمالاً هناك بقيت الأم وأولادها في إنجلترا حتى بلغ كونستانتين السادسة عشرة. وقد اكتسب معرفة كبيرة بالأدب الإنجليزي (وخاصة شكسبير وبراونج وأوسكار وايلد)، وكذلك اكتسب معرفة قوية باللغة الإنجليزية والسلوك الإنجليزي حتى قيل إنه كان يتحدث اليونانية بلهجة بريطانية، كما ظل يرتدي ملابسه على الطراز الإنجليزي طول حياته. أما بالنسبة للغة العربية فلم يكن يجيدها.

ولدى عودته إلى الإسكندرية عام 1879 التحق كونستانتين بمدرسة تجارة. وكان مدير المدرسة كلاسيكياً متحمساً وألهم تلميذه الشاب حجبٌا عميقا للأدب الكلاسيكي والحضارة اليونانية، حتى أن كفافي صار "مواطناً يونانياً" طول حياته. وفي عام 1882، وتجنباً للاضطرابات السياسية في الإسكندرية (دخول الإنجليز وضرب الإسكندرية) رحلتْ الأم مرة ثانية مع أولادها قاصدة القسطنطينية موطن أبيها. وبقيت الأسرة هناك ثلاث سنوات حيث واصل كونستانتين دراساته في التاريخ والحضارة البيزنطية، وتعلم أن يقرأ دانتي بالإيطالية، كما أهتم اهتماماً خاصاً باليونانية الديموطيقية. وكتب أولى قصائده بالإنجليزية والفرنسية واليونانية. وفي القسطنطينية أيضاً مّرٌ بأولى خبراته الجنسية المثلية. عاد إلى الإسكندرية مع أمه عام 1885 وعاش معها حتى وفاتها عام 1899.

عمل صحفياً لبعض الوقت كما عمل مع أخيه في بورصة الإسكندرية للأوراق المالية. وكان أخوه بيتر يساعده مادياً خلال هذه السنوات إذ أراد له أن يكرس كل وقته للكتابة. وعندما مات بيتر عام 1891 قرر كونستانتين أن يحصل على عمل دائم، وفي السنة التالية التحق موظفاً كتابياً في مصلحة الريٌ التابعة لوزارة الأشغال العامة حيث ظل في هذه الوظيفة ثلاثين عاماً بمرتب ضئيل. وكانت أمه تساعده مادياً حتى وفاتها.

كان لكفافي صديق أصغر منه سناً وكان هذا الصديق مثقفاً وناقداً لشعره، وكان كفافي يثق فيه ومعجباً به إلى درجة كبيرة، وقد أعطى هذا الصديق لكفافي النقودّ الكافية لكي يقوم برحلته الأولى إلى أثينا وهناك قابل كفافي كتّاباً مرموقين ومحررين وأطلعهم على قصائده ومرة أخرى، وفي عام 1903 اصطحب كفافي أّخاه المفّضل ألكسندر إلى أثينا بحثاً عن علاج ألمٌ به، لكن أخاه توفي هناك، في هذه الزيارة لليونان قام الروائي اليوناني المعروف جورج اكسنوبولوس باختيار اثنتي عشرة قصيدة من شعر كفافي ونشرها، مع مقال عن أعمال كفافي، في مجلة panatheneum. وخلال تلك الفترة ماتت أمه وثلاثة من أشقائه.

ورغم أن كفافي لم يقدم طوال حياته مجموعة من أشعاره لكي تنشر وتباع لجمهور القراء، إلا أنه من الثابت أنه كان يكتب حوالي سعبينّ قصيدة في السنة ولكنه كان يمزقها كلها ماعدا أربع أو خمس قصائد كل عام.

كان يطبع أشعارهّ في طبعات خاصة يوزعها على أصدقائه وفي عام 1904 نشر أول كتاب يحتوي على أربع عشرة قصيدة. وكان آنئذٍ في الحادية والأربعين من عمره. ولم يرسل أيٌ نسخ من قصائده للنقاد ولكن ذاع صيته في دوائر المثقفين. وفي 1910 نشر كتابه الثاني الذي ضمنه القصائد الأربع عشرة التي نشرها في الكتاب الأول إضافة إلى اثنتي عشرة قصيدة أخرى ولم ينشر أيٌ مجموعات بعد ذلك.

في نفس الوقت، وفي عام 1908، استأجر منزلا غ 10 شارع لبسيوس، الذي يعرف الآن باسم شارع شرم الشيخ في حي العطارين، وعاش وحيداً في هذا المنزل حتى وفاته. على أي حال فقد كان محظوظاً إذ ارتبط خلال هذه السنين بعلاقة واحدة دائمة مع ألكسندر سينوبولوس الذي كان بمثابة وريث له ومسئول عن أعماله الأدبية لمدة عشر سنوات قبل وفاته. وأثناء الحرب العالمية الأولى قابل كفافي "إي. إم. فورستر"، الذي كان في ذلك الوقت متطوعاً في الصليب الأحمر ومقيماً بالإسكندرية، وكان فورستر في تلك الفترة يكتب روايته الشهيرة"الطريق إلى الهند" في نفس الفترة التي كان يكتب فيها كتابه عن 'الإسكندرية: تاريخ ودليل للمدينة' صار كفافي وفورستر صديقين مدى الحياة. وعندما عاد فورستر إلى إنجلترا، فيما بعد، أطلع كلاً من أرنولد توينبي (المؤرخ البريطاني الشهير) ود. هلورنس الروائي المعروف والشاعر ت. س إليوت، أطلعهم، ضمن آخرين، على قصائد كفافي، وقام إليوت بنشر قصيدة 'إيثاكا' وفي هذه الأثناء كان نفر من خيرة العارفين بشعر كفافي يقومون بترجمة قصائده إلى الإيطالية والفرنسية والإنجليزية.

بعد تقاعده عن العمل في وزارة الأشغال العمومية سنة 1922 كان كفافي يقضي وقته في القراءة والكتابة في منزله، وفي المساء كان يذهب ليجلس مع أصدقائه من المثقفين في مقهاهم المفضل 'التريانون' و'أدونيس' أحد هؤلاء الأصدقاء كتب أن كفافي كان يقول: 'أنا شاعر، مؤرخ.. أحس بداخلي أصواتاً تقول لي أن بإمكاني كتابة التاريخ ولكن ليس لدي الوقت الكافي، وكتب بعض أصدقائه أنه بينما كان ينظر من نافذة بيته قال: 'أي مكان أجمل من هذا يمكن أن أستقر فيه، وسط مراكز الوجود هذه: مبغي، وكنيسة للغفران، ومستشفى يموت المرء فيه.

وفي يونيو 1932 مرض كفافي، وشخص مرضه على أنه سرطان في الحنجرة. وأقنعه صديقه المقرب سينوبولوس وأخته ريكا بالذهاب إلى أثينا في يوليو من نفس العام، وهناك أجريت له جراحة ناجحة، ولكنه فقد صوته. وفي أوائل 1933 انتكست حالته ونقل إلى المستشفى اليوناني بالإسكندرية حيث أمضى الشهور الأخيرة من حياته. وقد كتب بعض المقربين منه أنه قبل أيام قليلة من وفاته، وبعد رفض غاضب، "تناول لخبز المقدس والشراب" حسب العقيدة الأرثوذكسية لكنه كان يشعر في نفس الوقت 'بوخز الضمير'، وقيل أيضا أنه، وهو في لحظات الموت، في 29 ابريل 1933، رسم دائرة على قطعة ورق بيضاء ووضع نقطة في وسطها. دفن ك. ب. كفافي في مقبرة الأسرة في مدافن اليونانيين بالإسكندرية. وبفضل الجهد المتواصل الذي قام به الشاعر اليوناني كوستيس موسكون، ضمن نشاط المؤسسة الهيلينية، مع آخرين من محبي شعر كفافي ومؤسسات ثقافية يونانية أخرى، تم تجديد البيت الذي عاش فيه كفافي غ 10 شارع شرم الشيخ، لسبوس سابقاً وصار المنزل متحفاً ومكتبة تخليداً لذكرى كفافي.

عدد القصائد: 53

رقية صالح 12-26-2010 02:02 PM

منذ الساعة التاسعة





الثانية عشرة والنصف.. كم سريعاً مرّ الوقت


منذ أن أشعلتُ مصباحي في التاسعة


حتى أجلس هنا.. بقيت جالساً دون أن أقرأ


ودون أن أتكلم، ترى أتكلم مع مَن


وأنا وحيد في هذا البيت


....


منذ الساعة التاسعة، عندما أشعلت المصباح


ظهر لي خيالُ جسدي الغضّ وجعلني أسترجع


عطورَ الغرفِ المغلقة


وملذّات سالفة، ملذّات جريئة


لقد رأيت ثانية كما آنذاك


شوارعَ يصعب الآن التعرف عليها


ملاه أُغلِقت كانت تضج بالحركة


ومسارح ومقاه كان لها وجود فيما مضى


وأيضاً جاءني خيالُ جسدي الغضّ


بذكريات مؤلمة :


حِداد العائلة، فراق


وأناس أعزاء


وبمشاعر ذووي، مشاعر الموتى


التي لم تُقدَّر حق التقدير


الثانية عشرة والنصف.. كم سريعاً مرّ الوقت


الثانية عشرة والنصف.. كم سريعاً مرّت، السنوات



ترجمة عبدالقادر الجنابي





ترجمة أخرى




الثانية عشرة والنصف.. مرٌ الوقت سريعا


منذ التاسعة حين أوقدت المصباح وجلست


جلست هنا دون أن أقرأ أو أتكلم


وحيداً في هذا المنزل لا أحد أتحدث إليه


منذ أوقدت المصباح في التاسعة


جاءني طيف جسدي وأنا شاب


جاء يواسيني، يذكرني


بغرف مغلقة تعبق بالعطور


بعواطف جامحة ماتت منذ زمن


بمغامرات طائشة


كما أحيا، طيف جسدي وأنا شاب


جاء يواسيني، يذكرني


بغرف مغلقة تعبق بالعطور


بعواطف جامحة ماتت منذ زمن


بمغامرات طائشة


كما أحيا، طيف جسدي الشاب، ذكريات الشوارع المنسية


وأماكن اللهو العامرة بالناس، والتي اندثرت


وذكريات المسارح وموائد المقاهي من الزمن البعيد


هذه الرؤية.. رؤية جسدي في شبابه


جّلبت على أيضا بعض الأحزان:


الفراق، حِدّاد الأسرة


أحاسيس أهلي، ومشاعر الموتى


الذين لم ينالوا تقديرا يذكر وهم أحياء


الساعة الثانية عشرة والنصف، يمر الوقت


الساعة الثانية عشرة والنصف، تمر السنوات



نوفمبر 1917

ايوب صابر 12-26-2010 02:03 PM

يلاحظ انه يتيم ايضا :

- مات أبوه عندما كان كفافي في السابعة من عمره وبعدها بسنتين أخذتْ الأم أولادّها وذهبتْ إلى إنجلترا لتلحق بعائلة كفافي حيث كانوا يديرون أعمالاً هناك بقيت الأم وأولادها في إنجلترا حتى بلغ كونستانتين السادسة عشرة.

رقية صالح 12-26-2010 02:05 PM

في انتظار البرابرة




لماذا ننتظر كجلنا، هنا في الميدان؟


لأن البرابرةّ يصلون اليوم


لماذا لا يحدث شيء ج في مجلس الشيوخ؟


كيف يجلس الشيوخ ولكن


هم لا يسنون القوانين؟


لأن البرابرة يأتون اليوم


فما معنى أن يسنّ الشيوخ القوانينّ الآن؟


عندما يأتي البرابرة، سوف يضعون القوانين


لماذا صحا الإمبراطوْر مبكراً اليوم؟


ولماذا يجلس على عرشه، مزيناً بالتاج، عند البوابة الرئيسية؟


لأن البرابرة يصلون اليوم


والإمبراطور ينتظر ليرحب بقائدهم


وقد جهز كل شيء ليقدم له شهادة فخرية، مليئة بالألقاب والأسماءالهامة


لماذا ظهر قناصلنا وحكامنا اليوم


في مسوحهم الحمراء الموشاة؟


لماذا لبسوا أساور مرصعة بالجواهر، وخواتم


من الزمرد البراق؟


ولماذا يمسكون فرحِين بالعصي


المشغولة بالفضة والذهب؟


لأن البرابرة يصلون اليوم


ومثل هذه العصي تخلب لّبٌّ البرابرة


أين خطباؤنا المفوهون


ليلقوا خطبهم مثل كل يوم؟


لأن البرابرة يأتون اليوم


وهم يملٌونّ الخطب وتضجرهم البلاغة


لماذا هذا الفزع والقلق الآن؟


(ترتسم علامات الجّدِ على وجوه الناس)


لماذا تقفر الميادين؟


لماذا يعود الجميع إلى بيوتهم


وقد استبد بهم الغم؟


لأن الليل قد أقبل ولم يأت البرابرة


ووصل بعض جنود الحدود وقالوا


إنه ما عاد للبرابرة من وجود


والآن؟ وبدون البرابرة، ما الذي سيحدث لنا؟


هؤلاء البرابرة كانوا حلاً من الحلول




نوفمبر 1898






واحد من آلهتهم





عندما كان واحد منهم يعبر ميدان 'سلفكيا'


عند هبوط الليل


شاب طويل القامة بالغ الوسامة يتألق في عينيه الإحساس بالخلود


ويلمع شعره الأسود المضّمْخ بالعطور


كان يحدث أن يراه اثنان من المارة


ويسأل كل منهم الآخر إن كان يعرفه


وعما إذا كان يونانياً من سوريا أو زائراً


ولكن البعض ممن كانوا أكثر ذكاء.. يتنحون جانباً


وحين كان يغيب عن الأنظار تحت البواكي


بين الظلال وأضواء المساء


متجهاً إلى ذلك الحيٌ الذي لا يحيا إلا في الليل


في الشراب والملذات الحسية


كانوا يتساءلون: أيٌ واحد منهم


يكون هذا الفتى، وأي الأهواء الشهوانية


قد جاء من أجلها إلى شوارع 'سلفكيا'


قادما من تلك 'الديار المقدسة'.



يونيو 1899

رقية صالح 12-26-2010 02:09 PM


ثيرمو بيليس




المجد لأولئك الذين كرسوا أنفسهم طوال حياتهم


ليدافعوا عن (مدينتهم) ثيرموبيليس


لم يتخلوا لحظة عن واجبهم


عادلون ومستقيمون في كل ما يفعلون


مفعمون بالعاطفة والرحمة


كرماء عندما يملكون، وعندما يصيبهم العّوز


يعطون بطريقتهم


يّهبون للمساعدة قدر الإمكان


دائماً صادقون


صادقون دائماً


متاسمون حتى أنهم لا يكرهون الكذٌاب


وهم جديرون بمجد أعظم


عندما يتنبأون


بأن إفيالتيس سوف ينتصر في النهاية


وأن الفرس، آخر الأمر، سوف يمرون




يناير 1901







عد إلي




عد إلي كثيراً.. وتّمّلكني


أيها الإحساس السري، عد إلي


خذني وامسك بي عندما يستيقظ الجسد


وتعود شهوته المتعبة تضخ الدم مرة أخرى


وأطراف الأصابع تتلمس، مقتربة ومبتعدة


على مساحة الجسد كله


عد إلي.. تملكني أثناء الليل


عندما تعود الأجساد للحياة، ونتذكر الشفتين




يونيو 1904





ذات ليلة




كانت الغرفة فقيرة رخيصة


منزوية في الخفاء فوق الحانة المشبوهة


بإمكانك، من النافذة، أن ترى الحارة الضيقة القذرة


وتسمع أصوات العمال وهم يشربون بسعادة


ويلعبون الورق في الطابق الأرضي


هناك، على السرير العادي الرخيص


امتلكت جسد الحبيب


وتلك الشفاه الشهوانية الحمراء


والآن، وأنا أكتب بعد كل هذه السنين


وحيداً في بيتي هذا، أشعر أنني ثمل


بنبيذِ الرغبة مرة أخرى



1905





أيام 1903



لم أجدها ثانية ذهبت بسرعة


العينان الشاعرتان، وذلك الوجه الشاحب


في الشارع المظلم


لم أّجدها ثانية تلك العينان التي ظفرت


بهما صدفة


ثم لم أعد أكترث بهما


عينان شاعريتان، وجه شاحب


هاتان الشفتان كل هذا فقدته إلى الأبد



مارس 1909





رأيت جمالاً كثيراً



لقد رأيت جمالاً كثيراً


وارتوى منه بصري


جسد متناسق.. شفاه حمراء.. أعضاء شهوانية


شّعر منسق كما في التماثيل اليونانية


يظل جميلاً حتى بعد أن تعبث به


فتسقط خصلات منه على جبهة شاحبة


صور للحب، كما اشتهتها قصائدي


تتقابل سِراً في الليالي




أكتوبر 1911





منذ زمن بعيد





أتذكر


ذكريات ضبابية لم يبق منها إلا القليل


أتذكر منذ زمن بعيد.. أيام مراهقتي


بّشْرّة مثل الياسمين


وأمسيات شهر أغسطس .. أغسطس؟


أتذكر بالكاد العينين: زرقاوين على ما أظن


نعم، زرقاوان، في لون الياقوت




مارس 1914


رقية صالح 12-26-2010 02:12 PM

عند باب المقهى





همسات بالقربِ مني جعلتني ألتفت


نحو الباب


ذلك الجسد الجميل كان يقف هناك


كأن 'إيروس' نفسه قد خلق هذا الجسد


وصاغ هذه الأطراف الواعدة باللذة


ورسم الملامح الجميلة


بلمساتي من أصابعه


تاركاً أثراً محسوساً على الجبهة والعينين


والشفتين





ربيع 1915






ساعة موت نيرون





لم ينزعج نيرون عندما سمع نبوءة العرٌاف في معبد 'دلفي':


'احذر العامّ الثالث والسبعين'


إن أمام نيرون، وهو الآن في الثلاثين من عمره


زمناً طويلاً ليحيا ملهاته


والعهد الذي منحه له الإله يضمن له حياة طويلة


ووقتا كافياً لمخاوف المستقبل


والآن، وهو يحس بالملل، لسبب غامض، سوف


يعود إلى روما


مجهدا بعد هذه الرحلة التي لم يكن فيها سوى الملذات


بين الحدائق، والمسارح، والملاعب


مجدن اليونان ولياليها


وبالأخصٌ متع الأجساد المتوهجة بالرغبة


هاهو نيرون و'جالبا' في أسبانيا يحشد قواته ويدربها


'جالبا' ذلك العجوز الذي كان في الثالثة والسبعين





ديسمبر 1915






تّذكٌر أّيٌها الجّسّد





تذكٌر،أيها الجسد، ليس فقط كم كنتُ محبوباً


أو الأسِرّة التي نِمت عليها


لكن أيضا الرغبة الصارخة


التي كانت تشع في تلك العيون من أجلك


وترتعش في تلك الأصوات


أحياناً بلا جدوى


والآن وقد غرقت كلها في الماضي


يبدو أنك قد استسلمت لتلك الرغبات


تذكر كيف تلتمع في تلك العيون من أجلك


وترتعش تلك الأصوات


تذكر أيها الجسد





مايو 1916





في مدينة أوسرويني





أحْضروا صديقنا ريمون


في وقت متأخر الليلة الماضية


مصاباً بجروح إثر مشادة في البار


من خلال النافذة الواسطة المفتوحة


أضاء القمر جسده الجميل وهو على السرير


كنٌا بجواره.. خليطاً من الأصدقاء:


سوريين، يونانيين، أرمن


وكان ريمون واحداً منا


الليلة الماضية، بينما كان القمر يضيء وجهه الشهواني


فكرنا في خارميديس، حبيب أفلاطون




أغسطس 1916

رقية صالح 12-26-2010 02:18 PM

عينان رماديتان




وأنا أنظر بإعجاب إلى حجر أجوبال شبه رمادي


تذكرت عينين جميلتين رماديتين


منذ عشرين عاما بالضبط


....


كنا عاشقين لمدة شهرين


ثم رحل من أجل العمل.. إلى سميرنا على ما أتذكر


ولم أره منذ ذلك الحين


هاتان العينان الرماديتان قد شاختا الآن


هذا إذا كان ما يزال حياً.. وقد دبَّ الكبر في


ملامحه أيضاً


آه أيتها الذاكرة، احفظي هاتين العينين


كما كانتا


أرجعي لي كجلّ ما تستطعين، أعيدي إلي


أيٌ شيء بإمكانك إعادته.. الليلة




فبراير1917





في شهر هاتور




أتبين بصعوبة على هذا الحجر القديم:


'سيّدي يسوع المسيح'


وأّتبين أيضاً: 'روح'


'في شهر هاتور


رقد ليفكيوس'


وعن عمره قرأت:


'عاش.. سنوات'


ويشير الحرفان 'كابا' و'زِتا'


إلى أنه مات شاباً


وفي موضع مطموس أتهجى:


'كان سكندريا'


ثم تجيء ثلاثة سطور


مطموسة تماما


ولكني بالكاد أقرأ:


'دموع أحزاننا'


ثم مرة أخرى: 'دموع'


ثم: نحن أصدقاؤه الحزانى'


يبدو أن ليفكيوس


كان محبوباً للغاية


وفي شهر هاتور


رقد ليفكيوس رقاد الموت




مارس 1917





قّبر ياسِيس




أنا ياسيس، أرقد هنا.. في هذه المدينة العظيمة


كنت مشهوراً بوسامتي


أعجب بي الحكماء وذوو الفطنة


كما أعجب بي الأجلاف من العامة


وكنت أطرب لإعجاب هؤلاء وهؤلاء


وعلى مدى الزمن، ولكثرة ما لعبت دور ناركيسوس


وهرميس، ونضبت الدماء في عروقي


وأصابني الدمار


يا أيها المسافر، إذا كنت اسكندريا


فلن تلومني


أنت تعرف حمية حياتنا هجناً


وما بها من عواطف متأججة، وتفسخ بهيج




أبريل 1917




ذلك المنزل



أمس، وأنا أتجول في إحدى الضواحي


مررت بذلك البيت


الذي كنت أتردد عليه أيام شبابي


وكان الحب، بقوته الرائعة، يتملك


جسدي في ذلك المنزل


وأمس


عندما كنت أتسكع في الشارع القديم


حدث فجأة أن تحولت أرضية الشارع الحجرية


والحيطان، والشرفات


تحولت كلها بقوة الحب


ولم يبق أيّ شيء قبيح


وعندما وقفت وحدقت في الباب


ووقفت متردداً خارج ذلك المنزل


أشرق كياني كله وتألق


بما اختزنه من رغبة وهوى جامح




يوليو 1917




البقاء في القصيدة



كانت الساعة حوالي الواحدة صباحاً


أو الواحدة والنصف


'ركن في البار


خلف الساتر الخشبيٌ


لم يكن في المكان سِوانا


وضوء شاحب


والساقي يغالب النوم جنب الباب


ما كان بوسع أحد أن يرانا


وكنّا نحترق بنار الرغبة


ولم نكن نبالي


كانت ثيابنا الخفيفة نصف مفتوحة


ويوليو المقدس ينفث الصهد


تعرية سريعة للأجساد


ولذة شهوانية بين ملابس نصف مفتوحة


وعودة للماضي.. إلى ستِ وعشرين سنة مضت


مضت ولكنها باقية


في هذه القصيدة




مارس 1918

رقية صالح 12-26-2010 02:21 PM

على ظهر سفينة




هذه الصورة الصغيرة المرسومة له بالقلم الرصاص


تشبهه بالتأكيد


صورة رسمت بسرعة على ظهر سفينة


ذات مساء سحري


وكان البحر الأيوني يمتد حولنا


الصورة تشبهه.. ولكني أتذكره أكثر وسامة


كان يبدو شديد الحساسية إلى درجة القداسة


فيشع هذا ضياء على قسمات وجهه


والآن، يبدو لي أكثر جمالاً


حين تستحضره روحي خارج الزمن


خارج الزمن.. هذه الأشياء الساكنة في الزمن البعيد


الصورة، السفينة، وذلك المساء




أكتوبر 1919





هؤلاء الذين حاربوا




هؤلاء الذين حاربوا


من أجل الوحدة الأيونية


....


أنتم يا من حاربتم وسقطتم كنتم حقيقة شجعان


غير هيابين العدو الذي كسب كل الحروب


ولا لوم عليكم إن أخطأ ديايوس أو كريتولاوس


وعندما يريد اليونانيون أن يتباهوا، فسوف يقولون:


'إنهم نوع الرجال الذي تنجبه أجمتنا'


هكذا سوف يمدحونكم بفخر


كتبت هذه السطور بواسطة


أحد الأخينيين في الإسكندرية


في السنة السابعة من حكم


بطليموس لاثيروس



فبراير 1922






جاء ليقرأ




جاء ليقرأ كتابين أو ثلاثة


لمؤرخين أو شعراء


قرأ بالكاد لعشرِ دقائق


ثم توقف وراح في إغفاءة على الأريكة


إنه مكرس تماماً للكتب


في الثالثة والعشرين من عمره، بالغ الوسامة:


وهذا المساء اجتاح الحج جسده الجميل


شفتيه


يتوهج الحج في الجسد


ويعلو إلى مصاف الآلهة


دون إحساس بالخجل


من متع الحب المنحرفة



يوليو 1924






أصوات




أصوات عليا حبيبة


أصوات أولئك الذين ماتوا


أو الذين فقدناهم وكأنهم موتى


أحياناً يتكلمون معنا في الأحلام


وأحياناً، حين نفكر، نسمعهم


إن في أصواتهم صدى القصائد الأولى في حياتنا


نسمعها لبرهة مثلم وسيقي بعيدة تخبو في الليل



يوليو 1894






أغنية أيونية





مع أننا حطّمنا تماثيلهم


ورميناهم خارج معابدهم


فإن هذه الآلهة لم تمت


آه يا أرض أيونيا، إنهم مازالوا يحبونك


وأرواحهم الصافية ما تزال تتذكر


عندما يوقظك فجر يومي من أيام أغسطس


كان وجودهم ينشر رعشة في الهواء


وأحيانا يمر فوق روابيكِ


فتى إشيريا غامضاً


مفعما بالحياةِ والجمال




أكتوبر 1896

رقية صالح 12-26-2010 02:28 PM

المدينة




المدينة


تقول: "سأذهب إلى أرض أخرى


سأذهب إلى بحر آخر


يجب أن أجد مدينة أفضل من هذه


مكتوب أن أتمنى كل جهودي بالخسران


وأن يرقد قلبي مدفونا-كميت


فإلى متى سوف تبقى روحي في هذا الضوى؟


....


إن تركت نظرة تندمني حوالي


لن أرى هنا غير أطلال عمري الكئيبة


في هذه الأماكن التي عشت فيها


وضيعت وبددت كل هذه السنين


....


لن تجد بلداً جديداً ولا بحاراً أخرى


المدينة سوف تلاحقك!


سوف تتسكع في الشوارع ذاتها


وتشيخ في الأحياء ذاتها


وتشيب في ظل البيوت ذاتها


....


سترجع إلى هذه المدينة


فطلق حلم الذهاب إلى مكان آخر


ما من مسفينة لك


ما من سبيل


حياتك التي بددتها في هذا الركن الصغير


مبددة تجدها من جديد في كل مكان





ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





ترجمة أخرى




أنت قلت 'سأذهب إلى بلد آخر، إلى بحر آخر


إلى مدينة أخرى أحسن من تلك التي أعيش فيها


هنا كل ما أفعله مصيره الفشل


وقلبي ميت ج ومدفون ج مثل جثه


كم ستعاني روحي هنا؟


أينما توجهت، أينما نظرت


أرى خرائب محترقة من حياتي هنا


حيث قضيت زمناً طويلاً لا أفعل شيئاً


أنت لن تجد أرضاً جديدة ولا بحراً جديداً


ستلاحقك هذه المدينة دوماً


ستسكن في نفس الشوارع


ويشيب شعر رأسِك في نفسِ المنازل


سوف تنتهي هنا دائما


إنس أي مكان آخر


فأنت لا تملك سفينة ولا طريق


والحياة التي ضيعتها هنا


ضيعتها في أيٌ مكاني آخر




أغسطس 1894

رقية صالح 12-26-2010 02:36 PM

إنه يقسم





في بعض الأيام يقسم أن يبدأ حياة أفضل


ولكن عندما يأتي الليل بأفكاره


ومصالحاته ووعوده


عندما يتسلل الليل بقواه الفريدة


برغبات الجسد وشهواته


يعدو خاسرا إلى الملذات المهلكة ذاتها




ديسمبر 1905








إيثاكا






عندما تبدأ رحلتك إلى إيثاكا


تمنّ أن يكون الطريق طويلاً


مليئاً بالمغامرات والأشياء المثيرة


ولتكن الرحلة فرصة لإشباع شغفك بالمعرفة


لا تخف من الغيلان والمردة آكلي لحوم البشر


الذين يظهرون في العتمة


أو تلك المخلوقات ذات العين الواحدة


مفتوحة في انتظار الفرصة


وواجه بلا خوف غضب بوسيدون


وأنت لن تقابل هذه الأشياء التافهة في رحلتك


إذا ما بقيت رؤيتك ثابتة نحو الأفق الذي تريد


إذا ما بقيت روحك على شهامتها


لن تقابل هذه الغيلان آكلة لحوم البشر


ذات العين الواحدة


ولن تعاني من تقلبات بوسيدون


إذا لم تحمل كل هذه المخاوف معك


في أعماق نفسك


لن تقابل هذه الأشياء


ما لم تستحضرها روحك أمام عينيك


تمن أن تكون رحلتك طويلة


أن تكون صباحات الصيف عديدة لسنين طويلة


فتبحر إلى مرافىء لم تحلم بها ولم ترها من قبل


ستبحر إليها في فرح وسلام ويقين


هادىء تجول في كل الأسواق التي تقابلها


واشتر من الأشياء كل ما قد تحتاج إليه:


من المرجان واللآلىء الجميلة والعطور الشهوانية


التي تمتع حواسنا والوصول إليها هو هدفك النهائي


لا تتعجل في رحلتك بأي حال


الأفضل أن يدوم السفر لسنين طويلة


إلق بمراسيك عند الجزر الصغيرة


عجوزاً بالثروة التي جمعتها أثناء رحلتك


لا تتوقع أن تعطيك إيثاكا أي شيء


لقد أعطتك إيثاكا الرحلة


وبدونها ما كنت بدأت


وليس لديها شيء آخر لتعطيك


وإذا وجدت إيثاكا فقيرة ومعوزة


فهي لم تخدعك.. فمن الحكمة التي اكتسبتها


والمعرفة التي حصلتها


والخبرة التي صارت جزءاً منك


سوف تفهم معنى أي إيثاكا




يناير 1894







ذات مساء




لم تكن لتدوم على أي حال


هكذا علمتني خبرة السنين


أن ضربة القدر لقاسية ومؤلمة


حين يتوقف كرم الحياة وعطاؤها السخيٌ


آه كم كانتْ العطور نفاذة


والسرير الذي نمنّا عليه.. كم كان متواضعا


والملذات التي أغرقنا فيها أنفسنا.. كم كانت رائعة


....


إن صدي من أيام المتعة تلك


يعود إلى وميضاً


من تلك النار، نار الحب الفتيٌ


أخرج خطاباً مرة أخرى


وأقرأ مرات ومرات.. حتى يشِحبْ الضوء


مغموراً بالحزن خرجت إلى الشرفة


لكي أبعد هذه الذكريات وأنا أحدق


مرة أخرى في هذه المدينة التي أحبها


الحركة في الشوراع، وفي الحوانيت



مارس 1916






ذهبت




لم أتردد ومضيت


إلى داخل الليلة الحافلة بالأضواء


لكي أشبع وأرتوي .. مرة في الحقيقة


ومرة في الخيال


شربت كثيراً، كما يفعل الإنسان الخير


بالشراب الشهواني



يونيو 1905

رقية صالح 12-26-2010 02:41 PM


شموع




شموع


الأيام الآتية ترتسم أمامنا


مثلما يرتسم صف متوهج من الشموع


من الشموع الصغيرة البراقة، المضيئة والحية


....


الأيام التي راحت تبقى في الخلف


صفاً كئيباً من شموع صغيرة مطفأة


ينبعث الدخان ما يزال من أقربها


شموع باردة، خامدة ومحنية تماماً


....


لا أريد تأملها، منظرها يحزنني


ويشجيني أن أفكر في بريقها الأول


فانظر إلى الشموع الصغيرة التي تضيء أمامي


....


لا أريد أن ألتفت إلى الوراء


فأكتشف مذعوراً


السرعة التي يستطيل بها الصف المعتم


السرعة التي تتراكم بها الشموع المطفأة




ترجمها عن الفرنسية



بشير السباعي






ترجمة أخرى





أيامنا القادمة تقف أمامّنا


مثلّ صفي من المشروع


ذهبية ودافئة، ومفعمة بالحياة


أيامنا الماضية تذوي خلفنا


صفا من الشموع المحترقة


ما يزال الدخان ينبعث من أقربها


شموع باردة، خامدة، ومحنية


لا أريد أن أنظر إليها فيتملكني الرعب


عندما أرى الصفٌّ المظلم يمتد


والشموع المطفأة يتزايد عددها





أغسطس 1893

رقية صالح 12-26-2010 02:44 PM

طقوس التحول







كلٌ الصبوات التي يحلم بها الصبي في وّجلي


تتفتح أمامه.. لياليه سّهّر وطّواف


في طرقات المدينة، ينجرف إلى جادة الخطيئة


ومن أجل فننا


يحق لنا أن ننتشي بالمتعة


متعة دمه الطازج الدافىء


يستسلم جسده أمام المتع المحرمة


وأطرافه اللينة تغوص


في قرار اللذة بفورة الشباب


وهكذا يستحق الصبي البسيط إعجابنا


وفي كل لحظة يمر من خلال عالم الشعر العالي


هذا الفتى الرقيق بدمه الجديد الدافىء




عند كشك السجائر





وقفا ضمن آخرين


بالقرب من النافذة المضيئة لكشك سجائر


تقابلتْ عيونهما، وفي خجل وتردد


عبرٌت عن رغبة جسدية
ثم خطوات وجلة على الرصيف


حتى بدتْ الابتسامة ثم الإيماءة


ثم في داخل التاكسي


تلامّس الجسدان


وتعانقتْ اليدان


والتّقّت الشِفّاه



سبتمبر 1907





نوافذ



في هذه الحجرات المظلمة حيث أقتل الوقت


أروح وأغدو باحثاً عن نوافذ


عندما تنفتح نافذة سأشعر بالسرور


ولكني لا أستطيع أن أجد نافذة


أو لا توجد نوافذ.. ربما كان ذلك أفضل


ربما كان النورج رعباً جديداً


من يدري ما الذي سيكشف عنه



أغسطس 1897





وقع الأقدام




في سريره الأبنوسي المزين


بالنسور المرجانية، يرقد نيرون


وقد استسلم للنوم سعيدا 'قرير العين'
في قمة الصحة


وعنفوان الشباب


ولكن في البهو الرخاميٌ


الذي يحتوي على ضريح 'الإبنوبارني' المقدس


أصاب الفزع الآلهة حارسة المنزل


أن هذه الآلهة الصغيرة ترتعد


تحاول أن تخفي أجسادها المسالمة


لقد سّمعّتْ صوتا مشئوما


صوت الموت يصعد درجات السلم


الموت يعدو فوق الدرج في قوة وعنف


فترتعد هذه الآلهة خوفاً


وتختبىء خلف الضريح المقدس


متدافعة متعثرة فوق بِعضها البعض


لأنها تعرف هذا الصوت المشئوم


تعرف وقعّ أقدامه آلهة العقاب

رقية صالح 12-26-2010 02:49 PM

جان كونتاكوزين يسود





يتأمل هذه المروج التي ما تزال ملك يمينه


حيث الحنطة والماشية والأشجار ذات الثمر


يتأمل، وراء ذلك، بيت الآباء


العامر بالثياب، بالأثاث الفاخر، بالفضيات


كل ذلك سوف يحرم منه- وايسوعاه!


كل ذلك سوف يحرم منه الآن


....


أيكون صدفة أن يرحمه كانتاكوزين


لو سجد عند قدميه؟


يقال أنه عفوّ، عفوّ غفور


ولكن ماذا عن حاشيته؟ ماذا عن الجيش؟


أم ترى أن من الأحرى به أن يتوسل


إلى السيدة إيرين وينتحب ضارعاً إليها؟


....


كم كان غبياً إذ ورط نفسه مع حزب آن


- تلك التي ما كان يليق قط بالسيد آنذرونيك أن يتزوجها


هل طلعت علينا بشيء يستحق الاستحسان؟


الفرنجة أنفسهم ما عادوا يقيمون لها اعتباراً


مضحكة كانت خططها


بلا طائل كانت استعداداتها


وبينما كانوا، من القسطنطينية، يهددون الدنيا


بدد شملهم كانتاكوزين، سحقهم السيد جان


....


لو كان عزم على نصرة السيد جان


لو كان فعل ذلك.. كان يمكن أن يهنأ


والياً عظيماً، راسخ القدمين أبدا


لو لم ينجح الأسقف في إقناعه


في اللحظة الأخيرة بصولته الكهنوتية


بمعلوماته المغلوطة من أولها إلى آخرها


بوعوده وحماقاته




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





المهالك




قال ميرثياس (طالب سوري بالإسكندرية في عهد أغسطس كونستانس



وأغسطس كونستانتيوس، شبه ونثي، شبه مسيحي):



"متخذاً من العلم والدراسة عدة لي


لن أخشى، كالجبان، أهوائي


جسدي، سوف أسلمه للشهوة


للملذات التي يجرفني الشوق إليها


للرغبات الجنسية الأكثر جموحاً


لتحرقات دمي الشبقية


دونما خوف


لأنني متى شئت


- وساعتها سوف تؤاتيني الإرادة


وقد تسلحت إلى هذا الحد


بالعلم والدراسة-


سوف يتسنى لي أن أجد من جديد


في اللحظات المناسبة


كما في السابق


روحي الزاهدة".




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي






عن الدكان




يلفها، حريصاً، بنظام


في الحرير الأخضر النفيس


ورود من ياقوت، زنابق من لآلئ


وبنفسجات من جمشت


هكذا حسبها، وأرادها وبدت له جميلة


على غير حال الطبيعة


أشار إليها وعلّمها


أودعها خزانته


لتكون برهاناً على عمله العبقري والجسور


وعندما يدخل مشتر الدكان


يُخرج ، من علب الجواهر
درراً أخرى للبيع


- جد نفيسه-


سلاسل وأساور وعقوداً وخواتم




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




في الشارع





وجهه العذب، شاحب قليلاً


عيناه الداكنتان، تحيط بهما زرقة


في الخامسة والعشرين
لكنه يبدو كما لو كان في العشرين


لثيابه مظهر فني


- شيء ما في ربطة العنق، في شكل الياقة-


يهيم على وجهه في الشارع


وهو ما يزال منتشياً باللذة المنحرفة


باللذة جد المنحرفة التي جرب مذاقها




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي



رقية صالح 12-26-2010 02:55 PM


إيمان



يحلف كل نهار أن يبدأ حياة أفضل


ولكن عندما يحل الليل بتعريضاته بها


بمصالحاته، بوعوده


ولكن عندما يحل الليل بقدرته على الإقناع


يرتد، ولهان، إلى الاستمتاع القاتل ذاته


باللحم البشري الذي يشتهي ويهوى




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي



بقاء



لا بد أنها كانت الواحدة أو الواحدة والنصف ليلاً


في ركن حانة


خلف ساتر خشبي


فيما عدانا نحن الاثنين كانت الحانة مهجورة تماماً


كان سراج يضيئها إضاءة خافتة


عند الباب


كان الجرسون، الذي أضناه السهر، قد استسلم للنوم


....


ما كان بوسع أحد أن يرانا


لكننا كنا، أيضاً، جد مستثارين


بحيث كان مستحيلاً علينا الاحتياط


كانت الثياب مفتوحة الأزرار


لم تكن كثيرة


بسبب ذلك الحر الشديد لشهر يوليو


لذة شهوانية


بين ثياب مفتوحة الأزرار


- تعرية سريعة للحم البشري-


اجتاز طيفها ستة وعشرين عاماً


ليبقى الآن


في هذه القصيدة




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




في شهر آثير




أثرأ بصعوبة


على الحجر القديم


"ر (بـ) ـنا يسوع المسيح"


أميز كلمة "ر (و) ح"


وبعيداً عن ذلك "في شهـ(ر) آثير"


" (ما) ت ليوكيو(س)".


عند ذكر العمر


"عا(ش) "


يشير الرقم 27


كم كان صغيراً حين مات


في مواضع متآكلة


أرى "هـ(و)... سكندري".


يجد المرء بعد ذلك ثلاثة سطور


أكثر تآكلاً


لكنني أفك كلمات


كـ"د(مـ)وع" و "أسف"


ثم تحت ذلك مرة أخرى "دموع"


ثم "كرب لنا (نـ)حن خلا(نـ)ـه".


يبدو لي أن ليوكيوس


كان محبوباً جداً


خلال شهر آثير


مات ليوكيوس




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي


رقية صالح 12-26-2010 03:00 PM

شمس الأصيل




كم أعرف هذه الغرفة جيداً!


الآن جرى تأجيرها، مع تلك المجاورة لها، مكاتب


ولم يعد المنزل غير مكاتب للوكلاء، للتجار، للشركات


آه! كم هي مألوفة لدي هذه الغرفة


قرب الباب، ها هنا، كانت الكنبة وأمامها بساط تركي


وهناك، غير بعيد، كان الرف وعليه مزهريتان صفراوان


إلى اليمين - لا في الواجهة- كان دولاب له مرآة


في الوسط، كانت منضدته حيث اعتاد العمل


وكراسي الخيزران الكبيرة الثلاثة المريحة


وإلى جانب النافذة كان السرير


حيث مارسنا الحب كثيراً


ياللأشياء البائسة!


لا بد أنها ماتزال موجودة في مكان ما


إلى جانب النافذة كان السرير


كانت شمس الأصيل تصل إليه حتى المنتصف


..ذات عصر، في الساعة الرابعة، افترقنا


لأسبوع واحد فقط


ياللحسرة


لكن ذلك الأسبوع قد دام إلى الأبد




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




الخامس عشر من مارس




يجب أن تهاب الأمجاد، آه يا روحي


وحين لا تقوى على قهر طموحاتك


اتبعها بتردد واحتياط


وبقدر ما تتقدم


كن حريصاً


وعندما تبلغ الأوج، وتصبح قيصر أخيراً


عندما تتخذ شكل شخص بهذه الرفعة


عندئذ انتبه بشكل خاص حين تكون في الشارع


مهيمناً جليلاً مع حاشيتك


إن حدث واقترب منك أحد من الجموع


أرتيميدور ما حاملاً مكتوباً


وقال لك في عجلة "إقرأ هذا حالاً


هذه أشياء خطيرة تهمك"


سارع إلى التوقف


سارع إلى إرجاء كل محادثة أو شأن


سارع إلى تنحية أولئك الذين يحيون وينحنون عن طريقط


(سوف تراهم فيما بعد)


دع مجلس الشيوخ نفسه ينتظر


وتعرف بسرعة على الأشياء
الخطيرة في مكتوب أرتيميدور




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





ليلة




كانت الغرفة فقيرة وعادية


منزوية فوق حانة مشبوهة


من النافذة


كان يمكن للمرء رؤية الحارة


ضيقة وقذرة


من تحت


تتناهى أصوات عمال


يلعبون الورق ويتسلون


وعلى السرير البسيط والرخيص


كنت أمتلك جسد المحبوب


كنت أمتلك الشفتين


شفتي النشوة الشهوانيتين والحمراوين


الحمراوين من نشوة صارخة


بحيث أنني، حتى وأنا أكتب الآن


بعد كل تلك السنين


في بيتي المنزوي


أنتشي بها من جديد




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي






عن أمونيس




مات في التاسعة والعشرين، في عام 610


....


رافاييل


نسألك أن تكتب أبياتاً تكون شاهد قبر


للشاعر أمونيس


شيئاً يتميز بحسن الذوق وبالرصانة


أنت الذي تقوى


- أنت الأقدر-


على كتابة ما يليق


عن الشاعر أمونيس


الذي كان منا


لا ريب أنك سوف تتحدث عن قصائده-


لكن تحدث أيضاً عن جماله


عن جماله الرقيق الذي أحببناه


إغريقيتك جميلة وموسيقية دائماً


لكننا بحاجة الآن إلى كل مهارتك


ففي لغة أجنبية سوف ينتقل حزننا وحبنا


اسكب عاطفتك المصرية في لغة أجنبية


رافاييل


اكتب أبياتك بحيث يكون فيها


تدري


شيء من حياتنا


بحيث يكشف الإيقاع وكل جملة


أن سكندريا يكتب عن سكندري




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي

رقية صالح 12-26-2010 03:08 PM

لتأت





شمعة واحدة تكفي


نورها الخافت أنسب ما يكون


سيكون أكثر عذوبة حين تجيء بالحب


حين تجيء الأطياف


شمعة واحدة تكفي


لا حاجة في الغرفة هذا المساء إلى نور باهر


استغراف تام في الحلم والايحاء


وبالخافت من النور!


في الحلم كذلك


سأملك رؤى


لتأت بالحب


لتأت الأطياف




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




إيثاكا



عندما تتهيأ للرحيل إلى إيثاكا


تمن أن يكون الطريق طويلاً


حافلاً بالمغامرات، عامراً بالمعرفة


لا تخش الليستريجونات والسيكلوبات


ولا بوزايدون الهائج


لن تجد أبداً أياً من هؤلاء في طريقك


إن بقي فكرك سامياً
إن مست عاطفة نبيلة روحك وجسدك


لن تقابل الليستريجونات والسيكلوبات


ولا بوزايدون العاتي


إن لم تحملهم في روحك


إن لم تستحضرهم روحك قدامك


تمن أن يكون الطريق طويلاً


أن تكون صباحات الصيف عديدة


فتدخل المرافئ التي ترى لأول مرة


منشرحاً، جذلاً


توقف بالأسواق الفينيقية


واقتن السلع الجيدة


أصدافاً ومرجاناً، كهرماناً وأبنوساً


وعطوراً شهوانية من كل نوع


قدر ما يمكن من العطور الشهوانية


اذهب إلى كثير من المدن المصرية


تعلم، وتعلم ثانية، - من الحكماء


....


لتكن إيثاكا في روحك دائماً


الوصول إليها قدرك


لكن لا تتعجل انتهاء الرحلة


الأفضل أن تدوم سنوات طويلة


وأن تكون شيخاً حين تبلغ الجزيرةن


ثرياً بما كسبته في الطريق


غير آمل أن تهبك ايثاكا ثراءً


....


إيثاكا منحتك الرحلة الجميلة


لولاها ما كنت شددت الرحال


وليس لديها ما تمنحك إياه أكثر من ذلك


....


حتى وإن بدت لك إيثاكا فقيرة


فإنها لم تخدعك


ومادمت قد صرت حكيما، حائزاً كل هذه الخبرة


فلا ريب أنك قد فهمت ما تعنيه الإيثاكات




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





تذكر، أيها الجسد



تذكر، أيها الجسد


ليس فقط كم كنت محبوباً


ليس فقط الأسرة التي استلقيت عليها


بل أيضاً تلك الرغبات
التي كانت تلمح واضحة في العينين


وترتجف في الصوت، إشتهاء لك-


والتي بددتها عقبة طارئة


الآن إذ يتراجع كل ذلك إلى الماضي


يكاد يبدو كما لو أنك تهب نفسك لتلك الرغبات


تذكر، كم كانت تلمح في العينين
اللتين كانتا تنظران إليك


كم كانت ترتجف في الصوت


إشتهاء لك


تذكر، أيها الجسد




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




هيروداتيكوس



آه! أي مجد كمجد هيروداتيكوس


إذ وصل إلى أثينا للكلام


اسكندر السلوقي، أحد سفسطائيينا


وجد المدينة مهجورة


كان هيرود في الريف


فتبعته الشبيبة كلها إلى هناك لسماعه


....


عندئذ، كتب اسكندر السفسطائي رسالة إلى هيرود


راجياً إياه إعادة الإغريق


فأجابه هيرود الأريب فوراً:


"مع الإغريق أجيء أيضاً".


....


كم من فتية الآن في الاسكندرية


في انطاكية أو في بيروت


(خطباء الغد هؤلاء الذي تعدهم الهيلينية)


خلال حفلات الصفوة


حيث يتجمع الجميع


يتحدثون تارة عن الجميل من المغالطات المنطقية


وتارة عن غرامياتهم اللذيذة


فجأة، يسكتون تماماً، شاردي الألباب


كؤوسهم، يتركونها، قريبة منهم، دون أن يمسوها


ويفكرون في حظ هيرود السعيد


- (هل من سفسطائي آخر بلغ قط مجداً مماثلاً؟)


أياً كان ما يريد، أياً كان ما يفعل


فسوف يتبعه الإغريق (الإغريق)


دون إبداء رأي، دون نقاش


دون رؤية. لمجرد أن يتبعوه




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي




رقية صالح 12-26-2010 03:12 PM


حكماء الأمور الدانية




البشر يعرفون الحاضر


المستقبل تعلمه الآلهة


ذات الكمال والمالكة الوحيدة لجميع الأنوار


من أمور المستقبل


يدرك الحكماء تلك التي تدنو


يهيج سمعهم أحياناً أثناء التأملات الملية


يأتيهم الصخب السري للأحداث التي تدنو


وينصتون إليه في ورع


بينما في الخارج، في الشارع


لا يسمع الناس شيئاً




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي







في عام 1903





لم أصادفها مرة أخرى


ما أسرع ضياعها:


- العينان الشاعرتان


الوجه الشاحب


في سديم الشارع


لم أصادفها مرة أخرى-


أمتلكتها صدفة


ثم ضيعتها بهذه السهولة


وفيما بعد بحثت عنها مبرحاً بالآلام


العينان الشاعرتان، الوجه الشاحب
وتلكما الشفتان


لم أصادفها مرة أخرى



ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





بعيداً




... لكم أود أن أحكي هذه الذكرى...


لكنها تذبل.. لا يكاد يبقى منها شيء-


لأنها ترقد في البعيد-


في سني شبابي الأولى


آه يا لون بشرة من ياسمين!


وتلك الأمسية من أغسطس


-أكان ذلك في أغسطس حقاً؟-


بالكاد ما أزال أتذكر العينين


كانتا، يخيل إليّ، زرقاوين


آه! أجل! زرقاوين.. زرقة اللازورد




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي





غدر




عندما زوجوا ثيتيس لبيليوس


نهض أبوللو، في وليمة الأعراس الرائعة


وبارك الزوجين الشابين


عن النبتة التي ستطيع من ارتباطهما


قال: لن يمسه المرض أبداً


وسيحيا حياة مديدة


حين قال ذلك


اهتزت ثيتيس حبوراً


لأن أقوال أبوللو


البارع في النبوءات


بدت لها ضمانة لطفلها


وبينما كان أخيل يكبر


وكان جماله فخر ثيسالي


كانت ثيتيس تتذكر أقوال الرب


لكن، ذات يوم، جاء شيوخ معهم أخبار


وتحدثوا عن موت أخيل في طروادة


فمزقت ثيتيس ثيابها الأرجوانية


ونزعت عن جسمها أساورها وخواتمها


ورمتها على الأرض


وفي انتحاباتها تذكرت الماضي


وسألت أين إذا كان الحكيم أبوللو


أين إذا كان الشاعر
الذي تكلم بهذه الروعة في الولائم


أين كان، النبي، حين قتلوا ولدها
في أول شبابه


فأجابها الشيوخ بأن أبوللو
كان حاضراً بشخصه في طروادة


وبأنه، مع الطرواديين، قتل أخيل




ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي






أغنية أيونية




مع أننا حطمنا تماثيلهم


مع أننا طردناهم من معابدهم


لم يمت الأرباب مع ذلك


آه يا أرض أيونيا


إنهم ما زالوا يحبونك


تتذكرك أرواحهم ماتزال


عندما يرف عليك صباح من أغسطس


تعبر جوك رعشة من حياتهم


وأحياناً يمر على روابيك


شكل أثيري لفتى جميل


غامض، مسرع





ترجمها عن الفرنسية


بشير السباعي



انتهى



المصدر من الموسوعة الشعرية للآداب العالمية



رقية صالح 12-26-2010 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 49720)
يلاحظ انه يتيم ايضا :

- مات أبوه عندما كان كفافي في السابعة من عمره وبعدها بسنتين أخذتْ الأم أولادّها وذهبتْ إلى إنجلترا لتلحق بعائلة كفافي حيث كانوا يديرون أعمالاً هناك بقيت الأم وأولادها في إنجلترا حتى بلغ كونستانتين السادسة عشرة.






سلام الله على الأستاذ الفاضل
أيوب صابر

أشكر حضورك ومتابعتك
تحيتي وتقديري
دمت بخير

ماجد جابر 05-04-2011 08:34 PM

تحيّاتي

عد إلي.. تملكني أثناء الليل


عندما تعود الأجساد للحياة، ونتذكر الشفتين

لله درك أستاذة رقيّة الراقية في كلّ فن

ما تختاريته رياض أزهارها رائعة ندية عذبة شجية !

أنا هنا ... سأبقى ههنـاأتفيّأ في ظلال حرفكِ
حتـى نفـوقَ القمّـة الشمّـاءَ

لا فض فوكِ ، من أبدع ومن اختار.


ما أروع ما قلت.

عاطفة جياشة وألفاظ عذبة ومعاني مُبدَعة .
بوركتِ وبورك اليراع.

رقية صالح 05-14-2011 05:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 70076)
تحيّاتي

عد إلي.. تملكني أثناء الليل


عندما تعود الأجساد للحياة، ونتذكر الشفتين

لله درك أستاذة رقيّة الراقية في كلّ فن

ما تختاريته رياض أزهارها رائعة ندية عذبة شجية !

أنا هنا ... سأبقى ههنـاأتفيّأ في ظلال حرفكِ
حتـى نفـوقَ القمّـة الشمّـاءَ

لا فض فوكِ ، من أبدع ومن اختار.


ما أروع ما قلت.

عاطفة جياشة وألفاظ عذبة ومعاني مُبدَعة .
بوركتِ وبورك اليراع.




سلام الله على أخي المربي الفاضل
أ.عبد المجيد جابر

شكري لهذا العبور
الذي انبثق منه نور
أبصر الحقيقة على روابي الدهشة
ممتطي أسوار عذوبة الحرف الأبيض
والبهاء المعطر بالحضور الأنيق
تقديري بحجم السماء
ومودة لا تنتهي




الساعة الآن 12:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team