منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الناطقون ب( الزاد ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2134)

عبدالأمير البكاء 11-03-2010 04:08 PM

الناطقون ب( الزاد )
 
الناطقون ب( الزّاد !)

حين دار الحديث في اتحاد الأدباء في مدينتي ، حول أثر الألفاظ

الأجنبية على لغتنا العربية ، تذكرتُ الحكاية التي رواها لنا _ نحن

طلبة المرحلة الرابعة في قسم اللغة العربية في جامعة بغداد _

الدكتور السوري الرائع محمد الزغبي ، بأن هناك مستشرقا فرنسيا

أتقن لغة لبيد وحسان والفرزدق في بلده ، فأراد تطبيق ما أتقن

ميدانيا في البلاد العربية ، لينهل المزيد منها ألفاظا ونطقا ، فأشاروا

عليه بزيارة مصر ، أم الدنيا ، أكبر وأعظم الدول العربية معرفة

وحضارة وعلما ، نزل الرجل في مطار القاهرة ..وسأل بالعربية

الفصيحة أحد المارين أمامه : هل لك أن تدلني على مكان تواجد

عربات الأجرة ، لتقلني إحداها الى العاصمة ؟ فقال الرجل : عاوز

إيه .. عاوز ( تكسي ) ؟ قال له : نعم أريد تكسيا ، وحين سأل

السائق في الطريق : كيف لي أن أحصل على مكان جيد أنام فيه

وأستريح ؟ فأجابه السائق : إنته عاوز ( هوتيل ) تنام فيه ؟ في

هوتيل ( فايف ستار ) بس اشويه غالي ! ... وحين جلس المستشرق

في مطعم الهوتيل اُتيَ له بصحن من الشوربة ، فسأل متعمدا : ما اسم

هذا الأكل ؟ فقيل له : اسمو ( سوب ) فأخرج من جيبه قلما وورقة

وكتب الى زوجته في فرنسا البرقية الأتية : وصلتُ بلاد العرب ولم

أجد أحدا يتكلم العربية إلا زوجك العزيز !!

استأذنتُ أستاذنا الكبيرقائلا : يا دكتور إن

المستشرق هذا إنما التقى بأناس يتقنون اللهجة العامية والمسماة

بلغة الشارع أو لغة العوام كما عندنا في العراق ، وأن لكل

شعوب العالم لغتين كما تعرف ، لغة رسمية تـُستعمل في مخاطبات

الدوائر والكتب الرسمية ووسائل الإعلام ، ولغة عامية دارجة يمكن

أن يستهجن الناطقون بها كلامنا أنا وأنت إذا ما تكلمنا العربية

الفصيحة أمامهم ، فهل يعقل أن يكون هؤلاء من غير العرب ؟!

ثم ان الألفاظ الأجنبية التي سمعها ذلك المستشرق من الذين التقاهم

إنما هي ألفاظ دخيلة على اللغة العربية واللهجة معا لأسباب كثيرة

معروفة عند الجميع ، منها استعمار العرب من قبل غير العرب ،

واختلاط الناس عبرالتبادل التجاري ، والجورة الحدودية مع الدول
غير العربية وغيرها كثير ... وافقني أستاذي القدير على معظم

قولي وأردف قائلا : وأضيف لك شيئا مهما آخر هو أن الفجوة

الكبيرة بيننا وبين تداول الفاظنا العربية الأصيلة هي التي سمحت

لهذه المفردات الدخيلة لتنحشر في لغتنا ، لملء الفراغ الحاصل فيها

، فصار الناس يلفظون هذه البدائل للتعبير الملائم للمسميات ،

وكأنها جزء من لغتهم أو لهجتهم .

بعد مرور عشرة أعوام على هذا الحديث ، دُعيت الى ( المربد)

المهرجان الشعري السنوي الذي تقيمه وزارة التقافة والإعلام

العراقية في محافظة البصرة ، فوجدت أن معظم أكبر الأدباء

والشعراء العرب ، ومن مختلف الأقطار العربية وهم ينطقون حين

يقرأون قصائدهم ، حرف الجيم (كَِيما ) وحرف الضاد _الذي أخذنا

نحن العرب الإمتياز العالمي في نطقه فسُمينا بالناطقين بالضاد _

يلفظه أهل اللغة من الأدباء والشعراء (زادا) !! وإذا ما غلطوا في

نطق لفظة ما في شعرهم قالوا (sorry ) ! معتذرين لإخوانهم

العرب الجالسين في القاعة ! عندها عرفتُ مستنتجا أن من هذا

الجحر صارت تخرج على الناس الأفاعي التي تنفث سمومها على

أشداقنا فتشلّ قدرتنا على نطق ضادنا العريقة الصامدة عند بعضنا.

ساره الودعاني 11-03-2010 04:21 PM



سلام الله عليك أستاذ عبد الأمير

أراك مبتسما دائما رغم إسمك { البكاء }فعجبت للتناقض الجميل

ليتها توقفت على المسميات الأجنبية!!

ألم تعلم؟؟

صرنا نتحدث في الخليج بلغة مكسرة وقد اختفت بعض الحروف الجميلة من لغتنا


كل هذا من اجل أن نصل الى لغة مشتركة

فلا نحن أتقنا لغتهم ولا جعلناهم يسمعون لغتنا كما نتحدثها

فكالعادة ننزل مع الشعوب ولا نحاول أن نصعد بهم ..

دمت اخي مبتسما ..

خالد الزهراني 11-03-2010 05:24 PM

الاستاذ الحبيب عبد الأمير البكاء
قصتك طريفة ومؤلمة , فهذا حال لساننا اليوم , معوج بألفاظ وكلمات لا تنتسب إلى لغتنا
وبعضنا يجد في ذلك تحضرا وتطورا للأسف
موضوعك جميل أخي الكريم
تقبل احترامي
خالد الزهراني

ريم بدر الدين 11-03-2010 10:27 PM

مساء الورد أستاذي الكريم عبد الأمير البكاء
أثار هذا الموضوع شجونا فنحن أمة القرآن و نخجل من لغتنا
كنت منذ زمن قد كتبت مقالا بعنوان : لم لا نعتز بلغتنا العربية ؟ سأحاول أن أدرجه هنا إن شاء الله
تحيتي لهذا التميز المستمر

جميل عبدالغني 11-04-2010 08:49 AM

أخي العزيز موضوع شيق جدا
أصبحنا الأن نمشى مع الموضة والحضارة لابد أن نكسر ونكسر ونفتفت اللغة العربية
ربما يكون له أسباب أننا نتعامل مع جنسيات مختلفة في الشارع ولابد أن نفهمهم بطريقة نطقهم لكي نحصل على ما نريد
وإذا تكلمنا بلغة الضاد في مجالسنا وسهراتنا وحتى الشارع نتعرض للسخرية وتبدأ (المحشات) الإستهزاء وقد ينطق بعضهم (أسمعوا جاء سبوبيه)
ياسيدى هذا حال اليوم ولغة الصحفةأي الشارع.. هي الأكثر روجا والله المستعان

عبدالأمير البكاء 11-04-2010 11:13 AM

وعليك السلام أختنا المتألقة دوما سارة الودعاني

أشكرك للمقدمة وأقول لك أنه مادام لقبي البكّاء فسأبقى مبتسما

كرد فعل للذي جناه علي أبي ومابكيت بوجه أحد !!! سيدتي المرض استشرى

وبات ابن البلد الواحد لايمكنه مخاطبة صاحبه في محافظة أخرى حتى وصل الحد الى أني حكيت

نكتة لزميل لي من الشمال العراقي فزعل مني لأني قلت لفظة في النكتة هي عيب شنيع

عندهم بينما هي في محافظتي تضحك الثكلى!! مرورك الذى تعودته أسعدني وشرفني

يالمتألقة

عبدالأمير البكاء 11-04-2010 11:25 AM

الأخ الغالي والقريب الى نفسي الأستاذ خالد الزهراني


للأسف الشديد أننا نحن العرب فقط نتنكر للغتنا العربية إذا ما واجهنا غير العربي في

حديث او مقابلة ، وأذكر لك أخي الكريم مشهدا شاهدته بنفسي حين قابلت أحد المسؤولين

الإيرانيين _وهو قد ألف أربعة كتب باللغة الربية _ طلب مني مترجما لأنه سوف لن يتكلم العربية

معي في اللقاء !!!!!!!!!! شكرا لمرورك وتعليقك الذي زادني غبطة وسرورا

عمر مسلط 11-04-2010 12:04 PM

... عندما تخرج هذه الألفاظ الغريبة من بعض العوام ، فبِإمكانك استيعاب الأمر ..

لكن المصيبة ، عندما يَتَلَفظ بعض المُثقفين ، وممن يُحسَبون على الأدب والأدباء بِمثلِ هذه الألفاظ ...

فهنا .. لا تملك إلا أن تَمقُت هذه النماذج بِكافة أشكالها وفئاتها ...


... أخي / عبد الأمير

أثَرتَ موضوعاً يَستحق كل اهتمام ...

أتمنى لك الخير ...

عبدالأمير البكاء 11-04-2010 06:37 PM

حياك الله ياريم الألق

إن ما نعانيه جميعاسيدتي الكريمة هو أن الأسس التي يقوم عليها بناؤنا خاوية للأسف الشديد

فليس عتبي على المتعلم صحيح ، لأنه متلقٍ معارفه من المعلم الخالي والخاوي الوفاض ! فلابد لنا من

ثورة عارمة تهد أركان التعليم الإبتدائي المتخلف في بلادنا العربية ، وإلا فلن تقوم لنا قائمة ما دام المعلم

الإبتدائي يقدم لأطفالنا الداء والدواء بصحن واحد ! فهو يدرس رسم الحروف العربية وقواعدها لتلاميذه متمكنا ، لكنه يلفظها

بلهجة عامية!! فلا يجتمع الشيء وضده في ذهن التلميذ، فيكبر المسكين وهو يمشي مشية الغراب في نطقه ، حيث لا يدري

أيهما الصحيح ، تلك الجيم المكتوبة عنده في كتابه أم الكِيم التي لفظها له أستاذه الكريم .....شكرا لك يا أستاذتنا ريم بدر

الدين الرائعة ودمت متألقة

عبدالأمير البكاء 11-04-2010 07:10 PM

أخي الجميل في نفسي جميل عبد الغني

إن لكل نظرية وحقيقة علمية مختبرها ، وإلا لما اُنشئت مختبرات الفيزياء والكيمياء والأحياء في مدارسنا ، وما

مختبر قواعد اللغة العربية وآدابها إلا البيت والشارع ، فلماذا لانكون نحن المتعلمين الومضة المشعة في هذه

الأوساط باستعمال اللفظة العربية البسيطة في أحاديثنا العامة معهم لنكون أس البداية للإرتقاء بالعامة من الناس الى مستوى

النطق السليم في أحاديثهم ؟! أرجو أن نكون الأمة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن ندعو الى الخير ونأمر بالمعروف وننهى

عن المنكر بإذنه جل وعلا.........أشكرك جدا أخي جميل للمرور الذي أحب

عبدالأمير البكاء 11-04-2010 07:33 PM

عزيزي الحبيب عمر مسلط

دخلتُ على أحد المدرسين في الفصل وهو يقرأ لطلابه سورة يس حيث بدأ بالقراءة فقال : yes والقرآن

الحكيم .............الآية) فليس عجيبا عندنا ياأخ عمر أن ينطق بعض هؤلاء حروفنا العربية خطأً ، لأنك لن تطلب من فاقد الشيء

أن يعطيك شيئا ولامن الثور حليبا!! أشكرك لتعليقك الجميل الذي خفف جزءا من قلقي

سحر الناجي 11-05-2010 02:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالأمير البكاء (المشاركة 39701)
عزيزي الحبيب عمر مسلط

دخلتُ على أحد المدرسين في الفصل وهو يقرأ لطلابه سورة يس حيث بدأ بالقراءة فقال : yes والقرآن

الحكيم .............الآية) فليس عجيبا عندنا ياأخ عمر أن ينطق بعض هؤلاء حروفنا العربية خطأً ، لأنك لن تطلب من فاقد الشيء

أن يعطيك شيئا ولامن الثور حليبا!! أشكرك لتعليقك الجميل الذي خفف جزءا من قلقي

عبد الأمير البكاء ..
أجل أخي .. فاقد الشئ لا يُعطيه , ودورنا في هذا المضمار الذي غلب عليه طابع اللهاث وراء التقليد وعقدة الخواجة ..
أن نحاول أن نُعيد الأمور إلى نصابها من منطلق ثقافي يساعد على ردم الفجوة العميقة بين الإنسان العربي والمسلم وبين لغته الثمينة ..
طرح رائع يجعلنا نطرق مطولا ونفكر بعمق ..
شكرا لك سيدي

هوازن البدر 11-05-2010 08:34 PM

...كوكتيل اللغة ليس لذيذاً ...
يحسبونها وللأسف برستيج جديد .. تحضُّر ..نوع من أنواع شدِّ النظر اليهم ..( واو ، رهيب ، غير طبيعي ، إندهاش ، الأخ ليس من منطقتنا ، أنهُ من الخارج ، يبدو أنه على قدر عال من الفهم ...لا يتمتع به غيره ، غريب في بلاده ، ) هذه الكلمات التي ينطق ُ بها الناس من حول هذه الآلة التي تصنع لنا كوكتيل اللغة ... شيءٌ مضحك حدِّ الألم ... وفي النهاية لا أصفها سوى أنها تكلُّف ..وتصنُّع واضح في الحركات والأسلوب ..
موضوع جميل جدا ً عبد الأمير البكاء ... تقبل مروري السريع..
الهوازن ..

ناريمان الشريف 11-05-2010 10:28 PM

ما أروعك أخي الكريم !!
أقسم أنها من أجمل المقالات التي قرأت
بارك الله فيك
كل حرف فيها تستحق عليه الشكر والتقدير



تحية ... ناريمان

عبدالأمير البكاء 11-06-2010 01:50 PM

أختنا الرائعة سحر الناجي

هناك مثل عراقي يقول : اليد الواحدة لا تصفق ،فما دام النداء الواحد مبتورا نسمعه بين

الفينة والأخرى هنا وهناك ، فإن وميضه لن يضيء الجميع ، لكن الإصرار على تفعيل المبدأ

وإن كان بسيطا فسيضع اللبنة الأولى في درب الإنجاز ...أقسم لك يا سيدتي أني حين


درّستُ في اليمن طلابا تكلسوا على لفظ الجيم كيما ، تمكنت عن طريق الثواب والعقاب

أن أروض ألسنة سبعين بالمئة منهم على نطقها النطق الصحيح ، فصاروا يقرأون

القرآن بعد جهد جهيد قراءة صحيحة بنطق الجيم جيما ، ولكن يا سحر هل يكفي صوت أخيك

عبدالأمير وهو في أقصى الجزيرة ليكون حالة ؟! أرجو أن تنتخي ثلة من الأولين وثلة من

الآخرين لتنظيف ألسنتنا من درن العامية الذي انسحب الى تلاوة القرآن الكريم في ضاده

وجيمه .... تحياتي المخلصة لك ودمت ألقا

عبدالأمير البكاء 11-07-2010 12:15 PM

الأخت العزيزة هوازن المحترمة

حقا أن كوكتيل اللغة ليس بلذيذ ، فلقد قلتِ والله حكمة ، أذكر يوم كنتُ طالبا في الإعدادية ،

كتبتُ قصيدة عبثية ساخرة ، تجمع بين اللهجة العامية العراقية واللغة الإنجليزية حين كان آباؤنا

يضربوننا ويطردوننا من البيت بسبب أشكالنا المائعة بشعرنا الطويل وببناطيلنا الجارلس والمشية

الخنافسية ، نسبة الى فرقة الخنافس الغربية في السبعينيات ..اذكر لك بعضا من أبيات هذه

القصيدة الكوكتيلية باللجة العامية العراقية كمثال لحالنا الآن:

آيْ سادْ فرومْ هجركْ

دُونت كَو سوفار عنّكْ

فاذر ماذر آند عمّك ْ

يو نِيد اليوم ضربكْ

شافك الفاذر اتْمشّطْ

قام كوكلي نِتفْ شعركْ

هِي سَي إنته خنافسْ

آيْ كَتْ لازم لشعرَكْ

آند هِي سَيْ ولِكْ لُكْ مِيْ

وَنْ احكايه أرْد أكلمَكْ

برتي بنت هَسّه تجينَهْ

إفْ تحارشْهَهْ أمَوتكْ


كتبتُ هذه القصيدة يا هوازن وأنا لا أعلم أنْ سيجيء يوم يُصبح فيه كلامنا كوكتيلا مقيتا يتداوله

جميع العرب !! شكرا لك سيدتي ولكل مرور منك شرفني وأسعدني

عبدالأمير البكاء 11-07-2010 12:17 PM

الأخت العزيزة هوازن المحترمة

حقا أن كوكتيل اللغة ليس بلذيذ ، فلقد قلتِ والله حكمة ، أذكر يوم كنتُ طالبا في الإعدادية ،

كتبتُ قصيدة عبثية ساخرة ، تجمع بين اللهجة العامية العراقية واللغة الإنجليزية حين كان آباؤنا

يضربوننا ويطردوننا من البيت بسبب أشكالنا المائعة بشعرنا الطويل وببناطيلنا الجارلس والمشية

الخنافسية ، نسبة الى فرقة الخنافس الغربية في السبعينيات ..اذكر لك بعضا من أبيات هذه

القصيدة الكوكتيلية باللجة العامية العراقية كمثال لحالنا الآن:

آيْ سادْ فرومْ هجركْ

دُونت كَو سوفار عنّكْ

فاذر ماذر آند عمّك ْ

يو نِيد اليوم ضربكْ

شافك الفاذر اتْمشّطْ

قام كوكلي نِتفْ شعركْ

هِي سَي إنته خنافسْ

آيْ كَتْ لازم لشعرَكْ

آند هِي سَيْ ولِكْ لُكْ مِيْ

وَنْ احكايه أرْد أكلمَكْ

برتي بنت هَسّه تجينَهْ

إفْ تحارشْهَهْ أمَوتكْ


كتبتُ هذه القصيدة يا هوازن وأنا لا أعلم أنْ سيجيء يوم يُصبح فيه كلامنا كوكتيلا مقيتا يتداوله

جميع العرب !! شكرا لك سيدتي ولكل مرور منك شرفني وأسعدني

جميل عبدالغني 11-07-2010 12:21 PM

مازال موضوعك يشدني أكثر واحتار من أين أبدأ هل من المنزل أو الشارع أو المدرسه كل له سلبياتة وإيجابيه والاعلام هو الأدهي والأمر حيث كانت هناك مسلسلات تنطق بلهجة البلد وهنا يبدأ غسل الفكر لا أرتباطنا الكبير ونردد ما يقال وتبدأ رحلة الضياع
المدرسة كان لدينا مدارس من جميع الأقطار وكل يتكلم بلهجته وكان أكثر المدرسين من الأخوة الأعزاء مصر حيث يشرح الدرس بلهجته وهنا يبدأ الضياع أيضا هناك محاور كثيرة تتداخل بذات ولكننا لن نستطيع ذلك وهأنت حاولت وربما وفقت ولكن أين المهرب وما حولك كله مكهرب
لك تقديري

عبدالأمير البكاء 11-07-2010 06:31 PM

إبدأ يا أخي جميل بالكل ، لأن الجميع مشتركون بجريمة التجهيل ، البيت والشارع

والمدرسة والإعلام ، فأهل البيت جاهلون وإن علموا فهم غير متفرغين للتعليم ! والشارع

أجهل إذا ما قيس بالبيت ، والمدرسة تئن تحت وطأة تضارب آراء المنتسبين لها وأحزابهم ،

والإعلام صار يتكاثر بالإنشطار بين الجهلة والمنتسبين لهذه المهنة الجليلة ، فإذا ما زعل محرر

على رئيس تحريره ذهب (عنادا )لينشئ مطبوعا أردأ مما كان يبوء به ، فينتشر فايروس الجهل

والتجهيل (ببركات !) أولئك المدّعين !! ..شكرا لك سيدي مرة أخرى ودمت أخا كريما

عبدالأمير البكاء 11-07-2010 06:38 PM

إبدأ يا أخي جميل بالكل ، لأن الجميع مشتركون بجريمة التجهيل ، البيت والشارع

والمدرسة والإعلام ، فأهل البيت جاهلون وإن علموا فهم غير متفرغين للتعليم ! والشارع

أجهل إذا ما قيس بالبيت ، والمدرسة تئن تحت وطأة تضارب آراء المنتسبين لها وأحزابهم ،

والإعلام صار يتكاثر بالإنشطار بين الجهلة والمنتسبين لهذه المهنة الجليلة ، فإذا ما زعل محرر

على رئيس تحريره ذهب (عنادا )لينشئ مطبوعا أردأ مما كان يبوء به ، فينتشر فايروس الجهل

والتجهيل (ببركات !) أولئك المدّعين !! ..شكرا لك سيدي مرة أخرى ودمت أخا كريما

خالدة بنت أحمد باجنيد 11-07-2010 07:39 PM

تبسّمت بقراءتي هذا المقال..
هو بقدر ما يناقش قضيّة مهمّة وواقعيّة، جاء في أسلوب سلس لطيف..
الفاضل/ عبد الأمير البكاء..
مشكلة الانفصام اللغوي عند العرب هو أساس البلاء، وهو الذي وفّر للألفاظ الدخيلة بيئة خصبة لتنمو وتتكاثر..
بينا نجد أساتذة الجامعات والمتخصصين يتشدقون ويتفنون في أبحاث اللغة.. ويعالجون أصعب قضاياها، فإن تلك المعالجة إنّما تنكفئ على العربيّة القديمة-إن صحّ التعبير-..!!
لستُ أدعو أبدًا إلى إلغاء أو تناسي اللغة الفصحى التي وصلتنا كاملة دراسة وجمعًا وفحصًا من كتب التراث..
ولكن لا يعقل أن يتجّه اهتمامنا اللغوي بعيدًا عن اللغة المعاصرة ومشكلاتها الراهنة، وأن نحاول أن نقدّم نماذج للدراسة الحديثة التي تسهم بالارتقاء اللغوي.. لا الإقصاء والتغريب..!

إنّه لمن المضحكات المبكيات أن نحيا بلغة تكاد تغاير لغتنا تقعيدًا وتوليدًا واستعمالاً.. حتّى باتت لغتنا غريبة عنّا..!

تحيتي لك..
.
.
.
خالدة..

عبدالأمير البكاء 11-09-2010 01:31 AM

نعم يا أختنا الرائعة خالدة بنت أحمد ، إن الإنفصام اللغوي عندنا نحن العرب هو أساس البلاء ، فغدت الهوة تتسع بيننا وبين ألفاظنا
الأصلية الأصيلة , وصار التخبط ديدن الجميع في التعامل مع تلك الألفاظ ...أحكي لك حادثة طريفة حدثت معي في التسعينيات ، حين دخل مشرف اللغة العربية الى مدرستي لمشاهدتي وتقويمي ! أخبرني محذرا إياي أن ألتزم النطق بالعربية الفصيحة عند إلقاء
محاضرتي بحسب كتاب وزارة التربية الذي يؤكد على ذلك ويعاقب على خلافه ، دخلنا قاعة الدرس ، وبدأتُ بشرح مادة ذلك اليوم لطلابي الذين تعودوا شرحي بالعربية قبل كتاب وزارة التربية وتعليماته ! وفي الأثناء سألني طالب سؤالا عز عليه بيانه ، فقام المشرف مستأذنا إياي بالإجابة عنه ، شارحا الجواب بالعامية قائلا:
يا وليدي هاي الجملة اللي قالهه أستاذك خلال شرحه نسميهه بالعربية الإختصاص ، فهو نصب لفظة (المدرسين ) بفعل محذوف
واقع بين (نحن ) وبين (المدرسين ) تقديره أخص أو أعني فصارت
الجملة : نحن المدرسين ......إفتهمت وليدي ؟......إتفضل اُكَََعد !!!!
بعد خروجنا من قاعة الدرس عاتبته على عدم التزامه هو باللغة العربية في شرحه بحسب كتاب وزارة التربية الموقر!! أجابني من دون حياء : يا أستاذ إحنه جايين لكي نطبق التعليمات عليكم ! أما
حديثنا العام (فسيستمنا) وسليقتنا هي العامية ، لذا فإن عتبك علي في غير محله !!!!
من هذه النماذج يا خالدة نريد تقويم ألسنة طلابنا ..فهل يتحقق ذلك ؟
أرجو أن يكون هذا المشرف حالة شاذة لما نصبو اليه ونرجو.
تحياتي المخلصة لك سيدتي ودمت بخير

ضياء الجزائري 06-17-2011 04:23 PM

بارك الله فيك ... موضوع في الصميم
في الحقيقة هذه المشكلة تعود أسبابها للاحتلال الذي تعرض له العرب
فكما يقول المثل .. من شب على شيء شاب عليه
فعلى سبيل المثال : لما ولدت وجدت آبائي يتحدثون لهجة معينة .. أكيد سأتحدثها
وطبعا هذا سبب بالإحتلال الذي مر بنا .. فقد قام الأوروبيون باستعمال جميع الوسائل والطرق للقضاء على العربية
ولكن نظرا لمقاومة الاحتلال .. وبعد خروجه .. بقى مخططهم مقسوم على نصف .. بحيث أن الشعوب لم تكتسب لا لغة المحتل ولا لغتها الأصيلة .... ففي الجزائر مثلا ... يتحدثون لهجة مكونة من أربع لغات : العربية والأمازيغية والتركية والفرنسية .. ولا يمكن أن نلوم أحد ...... فالعقم في اللغة سببه الأوروبيون .. وبصريح العبارة لا يمكن القضاء على هذه اللهجات أبدا . فقد صارت متأصلة فينا ... وهذه هي الكارثة !!!!!!!!!!!


الساعة الآن 03:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team