رجل النافذة
رجل النافذة
قصة قصيرة من الأدب الإنجليزي يحكى أن رجلين شديدا المرض كانا يتشاركان غرفة واحدة في مستشفى. كان الأول يعاني من مرض عضال جعله يرقد على ظهره ولا يستطيع الحراك إلا قليلا. أما الثاني والذي كان يرقد بجانب النافذة فقد كان يجلس على سريره لبضع الساعات في النهار لأن ذلك يساعده على التخلص من الماء الذي قد تجمع في رئتيه وكتم أنفاسه بسبب قلبه الضعيف. لم يكن لهما من زوار، لذلك قضيا الساعات الطوال يتجاذبان أطراف الحديث ويسترجعان ذكريات شبابهما الماضي. في كل نهار كان الرجل الذي بجانب النافذة يصف لزميل وحدته ما يراه في الخارج. يصف له حركة الناس جيئة وذهابا، يتحدث عن البط في تلك البحيرة الجميلة التي تمتد على جوانبها الورود الملونة. يرسم له بالكلمات تلك الأشجار الخضراء الباسقة ويصور له الأطفال الذين يتراكضون فرحا في تلك الحديقة. كان هو عيون ذلك الرجل المستلقي على ظهره بلا حراك بعيدا عن النافذة. نقله إلى العالم في الخارج وجعله يعيشه في مخيلته. وصف له يوما فرقة موسيقية تعبر الشارع فجعله يعيش مع الحشود وجعله يسمع موسيقاهم تصدح في أذنيه رغم أن الغرفة كانت معزولة صوتيا ولا ينفذ إليها ضجيج الشارع. مرت الأيام والشهور وهما على تلك الحالة، وذات صباح وعندما جاءت الممرضة لعمل الفحوصات اليومية للرجل بجانب النافذة وجدته قد أسلم روحة أثناء نومه بسلام وهدوء. حزن الرجل الآخر وأجهش في البكاء، فقد خسر صديق أيامه الماضية وأنيس وحدته. وبعد فترة من الوقت طلب من الممرضة وضعه بجانب النافذة عله يروّح عن نفسه. وما أن وُضِع هناك حتى تحامل على نفسه ورفع جسده الثقيل الذي أنهكه الرقاد الطويل ليصل بنظره إلى الخارج، وإذا بالنافذة تطل على جدار كبير لعمارة مجاورة تحجب كل شيء!!! دهش الرجل وألقى بنفسه على سريره وأخذ يصرخ مناديا على الممرضة "ما الذي حدث؟ كيف أصبح هذا الجدار هنا؟" ردت عليه قائلة "هذه النافذة لم تطل يوما على غير هذا الجدار!" فأخذ يقول "لا يمكن.. كيف كان صاحبي يصف لي الناس والبحيرة والحديقة والأشجار والفرقة الموسيقية في الخارج؟؟؟" قالت "كان صاحبك أعمى ولم يكن ليرى شيئا أبدا وقد قال لك تلك الأشياء قطعا من خياله"! |
رد: رجل النافذة
قالت "كان صاحبك أعمى ولم يكن ليرى شيئا أبدا وقد قال لك تلك الأشياء قطعا من خياله"!
ما أجمل أن نبث الأمل في نفوس الآخرين .. فهذا المريض كان أعمى لا يرى ومع ذلك كان يجمّل الحياة في نفس صديقه قصة رائعة ذات عبرة عميقة أشكرك |
رد: رجل النافذة
وكأنه أحياه - معنويآ - في إحدى جنان الأرض
أعمى لا يبصر ومحروم من نعمة النظر والرؤية أينا يطيق ما فعله هذا الرجل الرمز والمحال..!! وكيف استطاع أن يتخفى وراء رباط جأشه الصخرية من أجل أن يجلب السعادة لغيره حتى وإن كانت وهمآ قصة مذهلة .. جعلتني أتمنى لو كان هذا الرجل عربيآ أو مسلمآ شكرآ المها على ذائقتك المليئة بالجمال .. مع فائق الود |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
لك مني أجمل وأطيب الأماني |
رد: رجل النافذة
كمْ وددتُ لوْ ان هذه القصة كانت لكِ .. فانتِ اهلٌ لها ..
إختيارٌ موفق .. كذا فليكن السرد .. |
رد: رجل النافذة
صديقتي .... مها
.... بعث الأمل لايتقنه سوى ..... أباطرة الجمال الروحي تحيتي صديقتي |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
ويشرح الشعور الانساني السامي كما فعلتِ ..! لله دركِ عندما تقبلين على موضوعاتي روعة محبتي لكِ يا مطر .. ولكِ أجمل التحايا |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
وأتعلم منكم أخلاقيات الابداع وسمو التركيب اللغوي تحياتي الخالصة سيد طارق أحمد .. لك مني أطيب المنى |
رد: رجل النافذة
من روائع القصص القصيرة ذات معاني ومغازي
علم ( الفنتازية واللامعقول ) علم الخيال عالم اخر مبهج بديع عمييييييق جدااا فيما كان الاعمى يصور ما لايراه الابخياله . اشار الى صناعة الفرح والامل لكي لايبقى في الكأبة والظلام . يقول احد الشعراء المبدعين . ما للرجا في بعض الاحـــوال قيمه…. و ما للعمى صبح ولو بات سهران -------------------------- استاذة مها . قصة جميلة بااسلوب باارع . تحياتي ولكم الود |
رد: رجل النافذة
قصه مدهشة وجميله ورائعة جدا استاذتي مها
باقة ود كبيرة:Untitled-3: |
رد: رجل النافذة
ينقصنا الكثير من الدروس الإنسانية لنصل إلى مستوى هذا الضرير
رجل استخدم خياله ليجلب من أقصى الدنيا مشاهد جذابة وأغدق على رفيقه من حصيلته الإنسانية الرفيعة شكرآ لموضوعك الرائع سيدتي .. تحياتي إليك |
رد: رجل النافذة
أشكر استاذتنا الرائعة المها على القصة التي نفعتنا في دنيانا وأخرانا .... ننتظر الكثير من ابداعاتك اختي .. تحيتي الخالصة
|
رد: رجل النافذة
اقتباس:
وصفت فأحسنت الوصف ولك مني أطيب المنى |
رد: رجل النافذة
جنته كانت في داخله
ما أجمل أصحاب الطاقات الإيجابية. كأنهم بما يبثونه من فرح يهبون من حولهم نتفة أمل صغيرة إضافية صغيرة لكنها كافية للنهوض من جديد أ. مها عبد الله تحيتي لك |
رد: رجل النافذة
لكثير من الإيثار والعطاء الإنساني الخالد
أعمى يقوم بدور البطل ودور الواصف الخيالي لجمال الوهم حزنت لموته كما لوكان بيننا حيا يرزق مشكورة أختي المها ربي يحفظك[ |
رد: رجل النافذة
الرائعة حضورا وعطاء المها
قصة حملت بين جنباتها إنسانية لا يمكن أن تتواجد الآن .. شكرآ عزيزتي على النقل الأكثر من رائع .. لك مني أجمل تحية |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
ترحيبآ وفيرآ لجمال ما علقت به على موضوعي شكرآ لك وأطيب المنى |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
شكرآ يا غالية .. ولكِ مني أطيب المنى |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
وشكرا أيضآ لمرورك الرائع .. لك مني أطيب المنى |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
بارك الله في حضورك المتميز لك مني أطيب المنى |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
شكرا لأنك أنرتِ متصحفي لكِ مني أجمل المنى |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
لا تحزن على غالي أخوي تركي وربي يخليلك أحبابك لك مني أطيب المنى |
رد: رجل النافذة
اقتباس:
لك امتنان يليق بحرفك الفصيح جمالا ولكِ مني أجمل النى |
الساعة الآن 03:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.