منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الآداب العالمية. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   يانيس ريتسوس Yannis Ritsos (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3405)

رقية صالح 01-31-2011 09:51 PM

يانيس ريتسوس Yannis Ritsos
 
يانيس ريتسوس Yannis Ritsos




نبذة حول الشاعر:


الشاعر اليوناني الكبير يانيس ريتسوس : 1909 - 1990
لم يعرف القارئ الأوروبي يانيس ريتسوس شاعراً حق المعرفة إلا في مارس عام 1956 عندما نشر لوي أراغون في مجلة - الآداب الفرنسية - أول تعريف بالشاعر اليوناني الذي وصفه بأنه - ارتجافة جديدة في الشعر الحديث - وستتأكد هذه المعرفة بما سيترجم له في ما بعد من أعمال مثل:


ملاحظات على مجرى الأحداث

تدريبات

النافذة

الجسر

الوداع

الشواهد




وتعتبر قصيدته - حادث ليلي - إحدى شواهده، وهي تشكل إلى جوار –شواهد أخرى عالماً يواكب العالم الواقعي، عالم كل يوم، حيث يتقاتل الناس وتتصادم المصالح إلى ما لا نهاية، ويطلق على هذا التقاتل، وذلك التصادم بين المصالح، في بعض الأحيان – سياسة - وهي عملية ضارية، وقد أودت بالشاعر إلى المعتقلات والسجون أكثر من مرة، حيث عانى من أجل معتقداته صنوفاً من البلاء زاد من طينها بلة مرضه الصدري الذي عانى منه طويلاً.


له 30 قصيدة





الرجل ذو القرنفلة الحمراء



في 30-3-1952 نفذت الفاشية العسكرية اليونانية حكم الإعدام بالقائد العمالي "نيكوس بيلويانيس" وثلاثة من رفاقه بعد محاكمة استمرت من 19- 10- إلى 16- 11-1951 .



أثناء المحاكمة أهدى أحد المتهمين إلى رفيقه بيلويانيس قرنفلة حمراء أخذها هذا والابتسامة تعلو وجهه وظلت القرنفلة ملازمة له طوال أيام المحاكمة. خلد "بيكاسو" بيلو يانيس وقرنفلته الحمراء " بعمل فني كما كتب الكثير من شعراء وأدباء العالم عن الموضوع نفسه من روائع.

رقية صالح 01-31-2011 09:56 PM




المعسكر صامت هذا اليوم



الشمس ترتعش على سور الصمت


وترفرف كسترة القتيل في الأسلاك الشائكة




.....



جرس كبير أنزل وها هو يجثم


على الأرض يخفق في نحاسه قلب السلام


انصتوا: اسمعوا هذا الجرس


اصغوا : الشعوب تمر حاملة على أكتافها


النعش العظيم- بيلويانيس




.....



القتلة يتسترون وراء خناجرهم


تنحوا يا قتلة تنحوا جانباً


فالشعوب تمر حاملة على أكتافها النعش العظيم


نعش بيلويانيس




.....



رموهم بالرصاص قتلوهم


نسمة ريح مرت خلال نفق الصمت الأسود


جاءتنا بالخبر: قتلوهم رمياً بالرصاص




.....



مصباحان منسيان يفقدان البصر


عند بوّابة النّهار


رموهم بالرصاص


"بتروس" الذي كان في الفناء


يحلق ذقنه أمام مرآة جيب


تسمر ويداه في الهواء


أمسك بآلة الحلاقة كما لو كان يمسك بإصبعيه


يد العالم يجس نبضه


و"فانجيليس" الذي كان يتناول فطوره


غص بالخبز كما لو كان ابتلع حجراً


وطعم الشاي كان مراً هذا اليوم




.....



سمعنا ضجيج عربة كبيرة توقفت


في الشارع عجلة اصطدمت بصخرة


لعلها كانت عجلة التاريخ


العجوز التي كانت تنظف بدلة يوم الأحد


في شرفة بيتها


بقيت كالمتحجرة وكأنها أدركت


بأن هناك ما هو أكثر سواداً من اللون الأسود


ظلت مذهولة وكأنها أبصرت راية سوداء


مرفوعة على سارية الزمان




.....



لعلها كانت عجلة التاريخ


رموهم بالرصاص


فمادت الأرض وارتجت أركان السماء


وتحركت دعامة السقف واهتزت


المصابيح المدلاة منه


كالحنجرة في بلعوم من غص بعبراته




.....



رموهم بالرصاص


أيّ حدث فذّ أن يرى المرء


العجول والخراف معلّقة في دكان


الجزار ساكنة لاتبدي حراكاً


وبدت كما لو كانت تنكس رؤوسها قليلاً


لتنصت إلى نهر عميق في جوف الأرض


انصتوا! اسكتوا! لقد قتلوهم




.....



عددنا على الأصابع: بعد غد


نعم بعد غد سيحل شهر نيسان


وظننا: أننا سنجد كثيراً من الإبر الذهبية


ولفائف الخيوط في سلّة الربيع


نرتق بها ضحكة الطفل ونزيل تجاعيد الألم


ونرمم ساقا مكسورة وجمجمة مهشمة


هكذا كان أملنا




.....



قلب مشتت - هنا الخبز والقبلة وهناك الواجب -


لمن واحداً سيصبح ذاك القلب.. هكذا اعتقدنا


فبعد غد سيحلّ نيسان


وتحت أشجار السلام سيتبادل الناس التحية


خلال خيوط أشعة الشمس


ولسوف يسد النور براحة يده المبسوطة


فوهة البندقية المنتصبة لتنخفض صوب


الأرض ترسم دائرة صغيرة كالنقطة


تحيطها خطوط كثيرة - خطوط اشعة الشمس -


كالتي يرسمها الأطفال على الرمال




.....



عددنا على الأصابع


بعد غد سيحلّ نيسان وعيد الفصح


ويتبادل الناس قبلات الحب


أم هم فقد رموهم بالرصاص




.....



لعلها كانت عجلة التاريخ


رموهم بالرصاص


فمادت الأرض وارتجت أركان السماء


وتحركت دعامة السقف واهتزت


المصابيح المدلاة منه


مثل الحنجرة في بلعوم من غص بعبراته




.....



رموهم بالرصاص!


أي حدث أن يرى المرء


العجول والخراف معروضة في دكان


الجزار لا تبدي حراكاً


بدت كما لو كانت منكسة رؤوسها قليلاً


لتنصت إلى نهر عميق في جوف الأرض


انصتوا‘ اسكتوا! لقد قتلوهم.




.....



ترجمة: ممتاز كريدي


رقية صالح 01-31-2011 10:02 PM


رؤية من الفضاء





(1)





أولئك





أولئك الذين يختبئون خلفهم


هم من أحرق الأشجار


أحرقوا العصافير والأطفال


أحرقوا المياه


ما بين شتلة أرز مزهرة


وفراشة


أولئك هم بالضبط، الذين يختبئون


خلفهم







(2)






الثلاثة بأسرهم


ذاك الذي تراجع خطوتين إلى الوراء


كي يشير إلى المذنب


ذلك الآخر وضع يديه في جيبه


كي لا يشير إلى المذنب


الثالث أغلق عينيه


كي لا يرى


أعدموا رميا بالرصاص








(3)





لا مفرّ منه


تكلمنا أم لم نتكلم - سيّان


الحطبة محروقة


الحطبة مشتعلة


زاوية الطاولة


الشمعة على المغسلة


اغسل يديك


الموت







(4)





في المتحف


تسلل إلى داخل الخوذة الحديدية


في إحدى زوايا المتحف


أكان ذلك للعراك؟


أم للاختباء؟


حان وقت الإقفال


خشخش الحارس بمفاتيحه


أغلق


على الأقل، هل وافقت التماثيل؟







(5)





مقاومة



مع رجفة الجفن


مع إصبع العشب الصغيرة


مع الصمت مع الكلمة


مع السير مع الثبات


خلف زجاج القطار


نظارتا المحسور النظر


سيجارة الحارس الليلي


الورقة تحت الباب


الحذاء السعال الإشارة


حتى النجمة


هذه النجمة إلى جانب المدخنة


كيف يستطيعون المشاهدة والسير


في هذا السواد المعتم؟







(6)





تدريب


من جديد هذه الأشياء المنسية


المحتقرة


اللا - اعتراف


عدم إعلان النزاهة


اللسان المعضوض


حزة الظفر على الحائط


تنفس البيرق المخفي


تحت القميص


الذي - يعشق -


يحف طرف النهد


أيها الإنسان، من جديد


أنت الأكثر طرداً


الأكثر التزاماً


الأكثر وحدةً


أنت المسؤول


أيها الإنسان







يتبع


.


.

رقية صالح 01-31-2011 10:07 PM



(7)




عبر شتى الوسائل


والحصان الخشبي


ذو العينين الزجاجيتين


وظله على الحائط


نعم هذا أيضاً


ثمة صراخ في الأسفل على المرفأ


قطعت الحبال


تنساب مشاعل الزيت


في مصباح السيارة


ظهر الرجل المقتول واقفاً


والصليب على صدره


صليب صغير حديده أبيض






(8)




العادل مع


في علبة الثقاب


نرد مصنوع من عظام


لماذا تحركه؟ قال


3، 4


4،5


6 الموت


انظر جيداً إلى هنا


إننا رجال - قال


يعني رجال مع رجال


هذه " المع" تعني كلنا معاً


ضد جميع أشكال الموت


جميع أشكال الشر


إرم النرد الآن






(9)



وضوح


لتسمّ الأسماء كما هي


قل فيت - نام


قل النفط


قل ياروس وليروس


قل ديونيزوس



ب - 52


البنتاغون


قيمة الأشياء العارية


الكلمات العارية


مصباح الشارع


ساعة المعصم


منتصف الليل


الوقت بالضبط


الهدف


بدقة







(10)



تحضير


بطمأنينة بصمت بحذر


صابراً منتظراً


مستعداً


احفظ أسنانك نظيفة


أظافرك


مسواكات ثلاثة في جيبك


المنفضة. الكأس. التاريخ


فكّر


لا تتنازل عن الفكر


لا تستند على:


"دائماً كان الأمر على هذه الشكل


وسيكون كذلك دائماً."


هنا حيث لن تنحني


ستنوجد


أنت نحن


أنت التاريخ






(11)




ما من حجج


الموت


ليس عذراً


كي ترفض


ولن تستطيع أن تتوسل


إلى الليل


حيث لن ترى


كي لا تسير في النهار


حيث ترى


على الشرفة المقابلة


أخرجت أصص الزهر


تسقى بالماء


صباح الخير أيها الجار






(12)



لحظة الحقيقة


العديد من الأموات


أحياء


العديد من الأحياء


موتى


تجلس على الكرسي


تحصي أزرارك


مع من أنت؟


ما أنت عليه؟


ماذا تفعل؟






(13)



صدق


بعناد بإرادة بالتزام


لأنك تحيا لأننا نحيا


نحن اليوم


الآخرون غداً


لا تقل الأكاذيب


لأننا نحيا


فالشجرة خلف القضبان


الورقة الفنجان قاطعة الورق


مصافحة الأيدي الحلم


القصيدة






(14)



كهذا الأمر


كيف إن لم ذلك؟


ليس الأسود


كلا


الألوان السبعة


الثمانية


التسعة


على زجاج النافذة


في الصباح حين يمر


بائعو الورد


بائعو الفاكهة


حين لا تريد الموت


رغم آلام الرأس


والتفاحة


تتدحرج - مقضومة -


على الرصيف الرطب




يتبع
.
.


رقية صالح 01-31-2011 10:12 PM



(15)




بصمت


غير لائقة هي الكلمة


الكلمة القادرة


في مدينة تسكت نفسها


الطلقة السرية


من جدار إلى آخر


المبرد الصغير من أجل الندوب


نصف ابتسامة


مثيرة


الساعة الخطرة


الالتحام


المعرفة الكبيرة


اليقين


ابق قربي


لقد وهنت.. لقد وهنا


الخطأ المعترف به


ميثاق


تفتح النافذة


يدخل الهواء


ترتجف الورقة






(16)



تجمع


الأول الثاني


الثالث الرابع


مئة.. ألف


وآخرون


كم؟ متى؟


دائماً


في الصمت


جد مقبض الباب


افتح


اخرج


آه هذه الأرض


الإبريق المحطم


التمثال


بعد المطر


هذه الأرض


تعرفها


مرحباً يا رفاق






(17)



التقليد السيئ


أوتار مقطوعة


ليس لشدة الاتفاق


بل لشدة الخلاف


الغيتار على السرير


الكأس تحت السرير


مع أحذية


الأول مقفول عليه في الجدار


الآخر في الحقيبة


الثالث في التابوت


لم أعد أحتمل - قال


رفع إصبعه الى عينه


كي يقلد


حركة أوديب


لا حركته الأخيرة


بل ما قبل الأخيرة






(18)



كمال


عندما ننتقل


من الفضاء المستقيم


حتى النقاط البارزة


من السرير حتى الشارع


من التابوت حتى النافذة


آه من جديد


هذا الشق على الشفتين


الذي عبره يتسرب العالم


مقسوماً


مستقيماً بشكل آخر


هذا العالم الممسوك بالأرض


بواجهات محالة المتعددة الألوان المليئة


بالمكانس الكهربائية بالبرادات بالراديوهات


بالمقاعد الكهربائية والأعلام






(19)




حـ - ر - ية


تقول مجدداً الكلمة نفسها


الكلمة العارية


تلك


التي عشت من أجلها


والتي متّ من أجلها


التي انبعثت من أجلها


كم من مرة؟


الكلمة نفسها


هكذا طيلة الليل


الليالي بأسرها


تحت الأحجار


لفظة بعد لفظة


مثل الحنفية التي تسيل


في حلم الظمآن


نقطة بعد نقطة


أيضاً وأيضاً


تحت الأحجار


الليالي بأسرها


كلمة تهجى على الأصابع


ببساطة


كما نقول أنا جائع


كما نقوا أنا أحبك


ببساطة شديدة


مثلما نستشق


أمام النافذة


حـ - ر- ية



________________



تشكل القصائد التسع عشرة، التي تحمل عنوان "رؤية من الفضاء" الجزء الثالث من كتاب يحمل عنواناً رئيسياً، "غراغنده" كتبه يانيس ريتسوس في بداية السبعينيات، وقد تشكل من قصيدتين طويلتين، الأولى بعنوان "غراغنده"، والثانية بعنوان "الناقوس"




ترجمة وتقديم: اسكندر حبش



رقية صالح 01-31-2011 10:17 PM





آه مساء شهواني




آه مساء شهواني


القمر داخل الغرفة


القمر فوق السرير


على الجسد العاري


في القبو بالأسفل


خبطات معدنية


الحدّاد يسمّر


حديداً كله ذهب


على حصان أبيض


الحصان المجنّح


وأنت لا تكترثين حتى لمعرفة


إن كان بحديد ثقيل كهذا


سيتمكّن من الطيران مرة أخرى



أثينا 7 - 11 - 1980



.....


ترجمة هشام فهمي

- - - - - -
- -





أصابع اليد



أصابع اليد


أصابع القدم


قضبان


بين الأصابع الخمسة


أربعة فروج


عشرون وستّة عشر


قبل أن تتوصّل


إلى القيام بالجمع


منيّك يرشّ


شفاه التمثال


أثينا 8 - 11 - 1980



.....



ترجمة هشام فهمي



رقية صالح 01-31-2011 10:21 PM



يدك




يدك



أو فقط



أصابعك الثلاث



التي تحمل الفنجان



تظهر



كل جسدك



عارياً



أقفل العينين



كي لا ترينه



كي لا ترحلي



زوالاً يمرّ المبرّد



بالحي



سأردّ له



السكاكين الاثني عشر




أثينا 11 - 11 - 1980



.....




ترجمة هشام فهمي



- - - - -
- -






متوالية صغيرة



متوالية صغيرة بالأحمر الرّئيسي حتى الكلمات



هي عروق



بالداخل



الدم يسيل



عندما تتصادم الكلمات



أديم الورق



يحمرّ



مثلما



في لحظة الحب



أديم الرجل



والمرأة



أثينا 22 - 1 - 1980





.....




ترجمة هشام فهمي

رقية صالح 01-31-2011 10:25 PM



العينان مغمضتان



العينان مغمضتان



عارية تماماً



على السّجاد الأحمر



تنتظر



أن ينزع حذاءيها



و جوربيها



ليدلك صدرها



بقوة بقوة أكبر



بقدميه العريضتين



أثينا 22 - 1 - 1980




.....



ترجمة هشام فهمي


- - - - - -
- -







القصيدة




القصيدة



آه القصيدة - يقول -



قِرانٌ أبدي



بلا ترقيم



ولا نقطة إلى السطر



إنها الأرض التي تشتمّ



الزّبل وزهرة شجرة الليمون



والمنيّ



إنها المعول والمجرفة



هناك على الرخام



إنها عمل مضاعف



حيث الحب المتفرّد



لا ينبس ببنت



شفة



أثينا 22 - 1 - 1980




.....



ترجمة هشام فهمي

رقية صالح 01-31-2011 10:28 PM




ترتدي ثيابها ثم تخلعها



ترتدي ثيابها ثم تخلعها



ثيابها نار



عريها نار



المسامير تذوب



نهر من الحديد



يمرّ تحت الأشجار



ثلاث نوافذ تنفتح



العصافير تنظر بالداخل



بعود كبريت في منقارها



هناك اثنتا عشرة واجهة زجاجية حمراء



ستّ منها ذهب



أثينا 30 - 1 - 1980




.....




ترجمة هشام فهمي




- - - - - -
- -






تحت السرير




تحت السرير



الحذاءان



يحتفظان بشكل قدميها



بحرارة قدميها



يتنفّسان



وعصفوران بيضاوان



بعيون سود



مع خاتم من النيكل



على حنجرتهما



أثينا 5 - 11 - 1980



.....




ترجمة هشام فهمي


رقية صالح 01-31-2011 10:36 PM



دعكِ من ذلك



دعكِ من ذلك



أنا من سيعدّ الطعام



أنا من سيعدّ المائدة



لن آكل



سأرقبك وأنت تفعلين



كما لو أنك لا تدرين



سأجمع الدّبابيس



واحداً واحداً من على الأرضية الخشبية



فستانك لن أطويه



سأتركه على الأرض



برج عالٍ من الحرارة



مع عصفورين وقمر



وعلبة كبريت




أثينا 11 - 11 - 1980




.....




ترجمة هشام فهمي




- - - - - -
- -






عري الجسد



شفاهي


جالت أذنكِ


الصغيرة والناعمة


كيف تسع لكل


الموسيقى؟



.....



تحت كل الكلمات


جسدان يتحدان


وينفصلان



.....



في بضع ليالٍ


كيف للعالم أن ينخلق


وينهار؟



.....



ألمس أصابع


قدميك


كم هو متعذر على هذا


العالم


أن يحصى



.....



شهران دون أن نلتقي


قرنٌ


وتسع ثوانِ



.....



أحمر


مع خطّ شاقولي


التفاح يسقط في النهر


يطفو


ويرحل



.....



الأعضاء المخبّأة


تعطي إشارات


خارج الزمن


السفن المضاءة


تصل، ثم ترحل


ولا تصفر أبداً



.....




في النافذة المقابلة


هناك ضوء


تتجرّدين من الثياب


إنك دائما أنت



.....



لا وجود لإسمنت


فراغ


مخترقٌ برافدة من الحديد



.....



جسدك غير مرئي


قابل للّمس


عصفوران تحت إبطيك


صليب على نهدك


ولا موت



.....



سأحمل المطرقة


وأنحت الهواء


سأخلق تمثالك


مفتوحاً


سأدخله


وسأمكث هناك



.....



وسط القصيدة


أنت، ثم أنت


نفَسُك يملأ


كل الكلمات


كل الصمت



.....



ستأخذين القطار


سوف تتأخرين - قلت لك


أسرعي، أسرعي


فيتصلّب زرّا نهديك



.....



أحملك على ذراعي


فأطير



.....



الجسد


سماء


لا ينهكه


أي طيران



.....



تجرّدنا من الثياب


أقفلنا الخارج، وراء الباب


البيوت، والكلاب


والحدائق، والتماثيل


والموت



.....



كيف يعيش الموتى


بلا حبّ؟



.....




كانت الحرب


كان الحب


كلانا كان ميّتاً


جمّعنا الموتى والجرحى


جرّدناهم من الثياب


ورقدنا بعد ذلك



.....



نسيت المظلة


في القطار


كنت تفكّرين فيّ إذن


شعرك المبلّل


سرّحته


ووضعت المشط


تحت القصيدة



.....



ترجمة هشام فهمي

رقية صالح 01-31-2011 10:45 PM



وصية



يقول: أؤمن بالشعر، بالحب، بالموت



لهذا، بالضبط، أؤمن بالخلود



لهذا أكتب الشعر



أكتب العالم؛ أنا موجود، العالم موجود



من طرف إصبعي ينساب نهر



زرقة السماء سبع زرقات.. هذه الطهارة



من جديد، هي الحقيقة الأولى، هي رغبتي الأخيرة



.....



إسكندر حبش


- - - - - -
- -




الحادث الليلي



سمّر المسمار في الحائط



لم يكن لديه ما يعلّقه عليه



راح ينظر إليه جالساً قبالته في المقعد القديم



لم يكن بقادر على أن يفكر في شيء، أو أن يتذكر شيئاً



نهض وغطى المسمار بمنديله



وفجأة، رأى يده مخضبة بلون أزرق



دهنها به القمر الذي كان يقف عند النافذة



كان القاتل قد رقد في سريره



ساقاه عاريتان وطيدتان ممدودتان خارج الغطاء



تتعانق الشعيرات عليهما في وله وأظافره متسقة



وإن برز من إصبعه الصغير ورم خشن ضئيل



هكذا تنام التماثيل على الدوام بعيون مفتوحة



وما عاد أي حلم أو قول يثير الخوف



لقد توافر لك الشاهد الصادق الأمين الكتوم



لأن التماثيل وأنت تعرف ذلك لا تخون



وإنما هي تفصح فحسب وتبين

رقية صالح 01-31-2011 10:51 PM




رقصة امرأة ليست شابة





لا تخبرني، دعني أخمن



قالت أعرف كيف أخمن



أقفز من شرفة إلى شرفة



وأنا أحرك إحدى ذراعي



أنزع الستار الأبيض



ألقي به على كتفي



أنتبه إلى أنني حافية القدمين



يحفزني ذلك على أن أرقص



أخطر في الهواء انظر..



قدمي اليسرى أكثر رشاقة، واليمنى أكثر حنكة



فلنواصل الحديث.. انظر.. هذه أنا



كل حبل، حتى لا ينفرط خيطه



هناك، على الدوام، في نهايته



عند طرفه القصي، عقدة محكمة



أليس هذا ما لا نتوقع على الدوام



وفي النهاية تكون المفاجأة؟



وددت أن أعلم أحدا هذه الرقصة



- - - - - -
- -





أولئك



أولئك الذ ين يختبئون خلفهم



هم من أحرق الأشجار



أحرقوا العصافير والأطفال



أحرقوا المياه



ما بين شتلة أرز مزهرة



وفراشة



أولئك هم بالضبط، الذين يختبئون



خلفهم




.....



ترجمة: اسكندر حبش


رقية صالح 01-31-2011 10:54 PM



الثلاثة بأسرهم



ذاك الذي تراجع خطوتين إلى الوراء



كي يشير إلى المذنب



ذلك الآخر وضع يديه في جيبه



كي لا يشير إلى المذنب



كي لا يرى



أعدموا رمياً بالرصاص




.....




ترجمة: اسكندر حبش



- - - - - -
- -







لا مفر منه



لا مفر منه



تكلمنا أم لم نتكلم سيّان



الحطبة محروقة



الحطبة مشتعلة



زاوية الطاولة



الشمعة على المغسلة



إغسل يديك



الموت




.....





ترجمة: اسكندر حبش


رقية صالح 01-31-2011 10:58 PM




في المتحف






تسلّل إلى داخل الخوذة الحديدية


في إحدى زوايا المتحف


أكان ذلك للعراك؟


أم للاختباء؟


حان وقت الإقفال


خشخش الحارس بمفاتيحه


أغلق


على الأقل، أثمة موافقة من التماثيل؟




.....



ترجمة: اسكندر حبش

- - - - - -
- -








مقاومة



مع رجفة الجفن


مع إصبع العشب الصغيرة


مع الصمت مع الكلمة


مع السير مع الثبات


خلف زجاج القطار


نظارتا المحسور النظر


سيجارة الحارس الليلي


الورقة تحت الباب


الحذاء السعال الإشارة


حتى النجمة


هذه النجمة إلى جانب المدخنة


كيف يستطيعون المشاهدة والسير


في هذا السواد المعتم؟




.....




ترجمة: اسكندر حبش

رقية صالح 01-31-2011 11:00 PM




تدريب



من جديد هذه الأشياء المنسية



المحتقرة



اللا اعتراف



عدم إعلان النزاهة



اللسان المعضوض



حزة الظفر على الحائط



تنفس البيرق المخفي



تحت القميص



الذي يعشق



يحف طرف النهد



أيها الإنسان، من جديد



أنت الأكثر طرداً



الأكثر التزاماً



الأكثر وحدة



أنت المسؤول



أيها الإنسان




.....




ترجمة: اسكندر حبش



.....

رقية صالح 01-31-2011 11:04 PM






شتى الوسائل



شتى الوسائل


والحصان الخشبي


ذو العينين الزجاجيتين


وظله على الحائط


نعم هذا أيضاً


ثمة صراخ في الأسفل على المرفأ


قطعت الحبال


تنساب مشاعل الزيت


في مصباح السيارة


ظهر الرجل المقتول واقفاً


والصليب على صدره


صليب صغير حديده أبيض



.....



ترجمة: اسكندر حبش


- - - - - -
- -







العادل مع






في علبة الثقاب


نرد مصنوع من عظام


لماذا تحركه؟ قال


4,3


5,4


6 الموت


أنظر جيدا إلى هنا


إننا رجال قال


يعني رجال مع رجال


هذه تعني كلنا معاً


ضد جميع أشكال الموت


جميع أشكال الشر


إرم النرد الآن




ترجمة: اسكندر حبش


رقية صالح 01-31-2011 11:07 PM







وضوح





لتسمّ الأسماء كما هي


قل فيت نام


قل النفط


قل ياروس وليروس


قل ديونيزوس


ب 52


البنتاغون


قيمة الأشياء العارية


الكلمات العارية


مصباح الشارع


ساعة المعصم


منتصف الليل


الوقت بالضبط


الهدف


بدقة




ترجمة: اسكندر حبش


- - - - - -
- -






تحضير





بطمأنينة بصمت بحذر


صابراً منتظراً


مستعداً


احفظ أسنانك نظيفة


أظافرك


مسواكات ثلاثة في جيبك


المنفضة.. الكأس.. التاريخ


فكّر


لا تتنازل عن الفكر


لا تستند على:



هنا حيث لن تنحني



ستنوجد


أنت نحن


أنت التاريخ




ترجمة: اسكندر حبش


رقية صالح 01-31-2011 11:09 PM




ما من حجج






الموت



ليس عذراً



كي ترفض



ولن تستطيع أن تتوسل



إلى الليل



حيث لن ترى



كي لا تسير في النهار



حيث ترى



على الشرفة المقابلة



أخرجت أصص الزهر



تسقى بالماء



صباح الخير أيها الجار




ترجمة: اسكندر حبش


- - - - - -
- -






لحظة الحقيقة






العديد من الأموات



أحياء



العديد من الأحياء



موتى



تجلس على الكرسي



تحصي أزرارك



مع من أنت؟



ما أنت عليه؟



ماذا تفعل؟




ترجمة: اسكندر حبش


رقية صالح 01-31-2011 11:12 PM




صدق



بعناد بإرادة بالتزام



لأنك تحيا لأننا نحيا



نحن اليوم



الآخرون غداً



لا تقل الأكاذيب



لأننا نحيا



فالشجرة خلف القضبان



الورقة الفنجان قاطعة الورق



مصافحة الأيدي الحلم



القصيدة




ترجمة: اسكندر حبش



- - - - - -
- -






كهذا الأمر



كيف إن لم ذلك؟



ليس الأسود



كلا



الألوان السبعة



الثمانية



التسعة



على زجاج النافذة



في الصباح حين يمر



بائعو الورد



بائعو الفاكهة



حين لا تريد الموت



رغم آلام الرأس



والتفاحة



تتدحرج مقضومة



على الرصيف الرطب




ترجمة: اسكندر حبش

ايوب صابر 02-01-2011 11:07 PM

Yiannis Ritsos (Greek: Γιάννης Ρίτσος) (Monemvasia 1 May 1909 - Athens 11 November 1990) was a reekpoet and left-wing activist and an active member of the Greek Resistance during World War II.

Early life

Born to a well-to-do landowning family in the Monemvasia, Ritsos suffered great losses as a child.

ولد في عائلة غنية تمتلك أراضي في منطقة مونومافيزا . وقد عاني ريتسوس من حالات فقد عظيمة وهو صغير

The early deaths of his mother and his eldest brother from tuberculosis,
فقد ماتت أمه وأخوه الأكبر بمرض السل وهو صغير

the commitment of his father who suffered with mental disease
مرض والده العقلي ووضعه في مصحة عقلية

and the economic ruin of losing his family marked Ritsos and affected his poetry.
تعرضت العائلة لخسائر مالية كبيرة

وقد كان لكل هذه المآسي أثر كبير على شعر ريتسوس

Ritsos, himself, was confined in a sanitarium for tuberculosis from 1927 - 1931

حتى أن ريتسوس نفسه وضع في مصحة بسبب معاناته من مرض السل


---

إذاً وكما هو واضح هذا الشاعر ليس استثناءً وإنما هو وليد كيمياء الدماغ التي جعلت طاقات ذهنه البوزيترونية تتفاعل فجاءت المخرجات الإبداعية فذّة كما هو الحال مع كل من عانى في طفولته وتعرض لفجائع ومآسي أحدثت دفق كيمياوي في ثنايا الدماغ أدى إلى دفق من الطاقة البوزيترونية.


رقية صالح 02-01-2011 11:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 58413)
Yiannis Ritsos (Greek: Γιάννης Ρίτσος) (Monemvasia 1 May 1909 - Athens 11 November 1990) was a reekpoet and left-wing activist and an active member of the Greek Resistance during World War II.



Early life

Born to a well-to-do landowning family in the Monemvasia, Ritsos suffered great losses as a child.

ولد في عائلة غنية تمتلك أراضي في منطقة مونومافيزا . وقد عاني ريتسوس من حالات فقد عظيمة وهو صغير

The early deaths of his mother and his eldest brother from tuberculosis,
فقد ماتت أمه وأخوه الأكبر بمرض السل وهو صغير

the commitment of his father who suffered with mental disease
مرض والده العقلي ووضعه في مصحة عقلية

and the economic ruin of losing his family marked Ritsos and affected his poetry.
تعرضت العائلة لخسائر مالية كبيرة

وقد كان لكل هذه المآسي أثر كبير على شعر ريتسوس

Ritsos, himself, was confined in a sanitarium for tuberculosis from 1927 - 1931

حتى أن ريتسوس نفسه وضع في مصحة بسبب معاناته من مرض السل


---

إذاً وكما هو واضح هذا الشاعر ليس استثناءً وإنما هو وليد كيمياء الدماغ التي جعلت طاقات ذهنه البوزيترونية تتفاعل فجاءت المخرجات الإبداعية فذّة كما هو الحال مع كل من عانى في طفولته وتعرض لفجائع ومآسي أحدثت دفق كيمياوي في ثنايا الدماغ أدى إلى دفق من الطاقة البوزيترونية.




المشرف المبدع
أ. أيوب صابر
أصفق إعجاباً دائماً
لتحليلك ولجهدك الكبير
عرفاني وامتناني لعبورك
الذي يمنحني طاقة من كيمياء الإبداع
تحيتي وتقديري

رقية صالح 02-01-2011 11:51 PM

كلام الشهوة

(مؤلف من 5 مقاطع)




1



دخلتِ من السوق ضاحكة

ذراعاك محمّلتان بالخبز

والفواكه وباقة من الزهور

على شعرك أرى جيداً

أن الريح مرّرت أصابعها

أنا لا أحب الريح

أكرّر لك ذلك

وبعدُ ماذا ستفعلين

بكل تلك الزهور؟

أيها أكثر من الأخريات

أهداها لك بائع الزهور؟

ربما حتى في مرآة الب


أثينا 15 - 11 - 1980

ترجمة هشام فهمي

رقية صالح 02-01-2011 11:54 PM


كلام الشهوة


2


مازلت نائماً
أسمعك تغسلين أسنانك في الحمام
في هذه الجلبة هناك أنهار، وأشجار
وجبل صغير مع قبّة بيضاء
وقطيع أغنام في مساحة خضراء (أسمع أجراسه)
وحصانان أحمران، الراية عالية على البرج
وعصفور على مدخنة
ونحلة تطنّ داخل وردة- الوردة تختلج-
آه كم تقضين من الوقت
والآن لن تشرعي في تسريح شعرك
مادمت أقول لك بأنني نائم منتظراً فمك
لا أحب طعم النعناع في رضابك
عندما سأستيقظ
سأقذف بأمشاطك من كل الأحجام
وفروش الأسنان عبر الكوّة



أثينا 15 – 11 – 1980

ترجمة هشام فهمي



رقية صالح 02-01-2011 11:59 PM





كلام الشهوة



3



الأشعار التي عايشت بصمت في جسدك

ستستردّ مني صوتها عندما ترحلين يوماً

لكن لن أملك بعدُ صوتاً لأقولها

لأنك كنت معتادة دائماً على المشي

بأقدام حافية داخل الغرف

ثم تتكوّمين في السرير

يا كرة صغيرة من الريش

من الحرير، من اللهب المتوحش

تشبكين يديك حول ركبتيك تاركة بوضوح

وباستفزاز، أعشاب قدميك الورديتين والمغبرّتين

يجب أن تتذكّرني بهذا الشكل

- تقولين يجب أن تتذكّرني

بهذا الشكل بقدمين متّسختين

وشعر يسقط على العيون -

لأنه هكذا أراك بعمق

إذن كيف لا أبقى بلا صوت

أبداً لم يمش الشِّعر تحت شجر تف


أثينا 15 – 11 – 1980

ترجمة هشام فهمي


رقية صالح 02-02-2011 12:04 AM


كلام الشهوة



4



عندما لا تكونين هنا

لا أعرف بعدُ أين أنا

البيت فارغ

والستائر تتطاير خارج النوافذ

المفاتيح هنا فوق المائدة

على الأرضية الخشبية، مفتوحةٌ

حقائب أسفار قديمة

بها ملابس غريبة لفرقة مسرحية

عرفت في الماضي نجاحاً باهراً

وبعد ذلك تشتّت أفرادها

في إحدى الليالي

أجمل الممثلات انتحرت على المسرح

عندما لا تكونين هنا

بالخارج الجنود يركضون في الشوارع

ونساء يبكين

ونسمع هدير مركبات مصفّحة

وصفارات الإنذار تنطلق

سيارات الإسعاف تمرّ، تتوقّف

الممرّضون بلباسهم الأبيض

يجمعون الجرحى من على الإسفلت

يحملونني أنا أيضا وينقلونني إلى مستشفى

أبيض تماماً وبلا أسرّة

أقفل العينين مثل طفل محاصر بالأبيض

بقيت ممرّضة في الحديقة

قرب نافورة الماء

ثم انحنت لتجمع بعض الزهور البيضاء

التي أسقطتها الريح كأكاسيا

أنت من تدخلين بسلّة

- رائحة الإجاص الناضج

تعبق بها الحجرة .. تنام؟

يقول صوتك.. تنام وحيداً؟ لا تنتظرني؟

أفتح عيوني.. فإذا بالبيت هنا

وأنا أيضاً.. أرائك حمراء

وأعواد كبريت فوق الطاولة

أيها الضوء الطاهر

أيها الدم الأحمر

أيها الحب أيها الحب



أثينا 16 – 11 – 1980

ترجمة هشام فهمي


رقية صالح 02-02-2011 12:10 AM

كلام الشهوة



5



صباحاً، أنا أكثرك تعباً

وربما أكثرك سعادة

تستيقظين بلا جلبة

ضجة صامتة للملاءات

تبتعدين بأقدام حافية

وأنا من جهتي، أستمرّ في النوم

في الحرارة التي خلّفها في السرير

جسدك العاري.. أنام موغلاً في أثر جسدك

في حلكة مبيضّة، أسمعك تغتسلين

تحضّرين القهوة، وتنتظرين

أسمعك هي التي تعود من فوقي

دون أن تعزمي على ذلك

ابتسامتك .. تعبرني من الرأس إلى القدمين

تطرّي أظافري .. أنام

سفن شراعية ناصعة البياض

تمرّ مثل بروق جامدة

غطاء أحمر .. معلّق بحبل

الأحمر يثقل جفنيّ

نساء عاريات في النهر

رجال عراة على الأشجار

خيول بطيئة ووقورة (وليست حزينة)

تذرع مضحل البحر


- - -


فتاة صغيرة تبكي

بمُدْيته ينقش صبيّ عدد 99

على شجرة التوت

وبعد ذلك يضيف أيضاً 9

أنام بعمق أكثر، بالداخل أكثر

دوريّ يحطّ على لبدة الأسد

رمية، رمية، قال صارخاً

العالم خلق من جلد وضوء ومنيٌّ مخثّر

صباح الخير أيها الحب، صباح الخير



(1) السنبالوم: آلة موسيقية وترية مجرية الأصل


ترجمة هشام فهمي


الساعة الآن 07:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team