احصائيات

الردود
25

المشاهدات
11197
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
01-31-2011, 09:51 PM
المشاركة 1
01-31-2011, 09:51 PM
المشاركة 1
افتراضي يانيس ريتسوس Yannis Ritsos
يانيس ريتسوس Yannis Ritsos




نبذة حول الشاعر:


الشاعر اليوناني الكبير يانيس ريتسوس : 1909 - 1990
لم يعرف القارئ الأوروبي يانيس ريتسوس شاعراً حق المعرفة إلا في مارس عام 1956 عندما نشر لوي أراغون في مجلة - الآداب الفرنسية - أول تعريف بالشاعر اليوناني الذي وصفه بأنه - ارتجافة جديدة في الشعر الحديث - وستتأكد هذه المعرفة بما سيترجم له في ما بعد من أعمال مثل:


ملاحظات على مجرى الأحداث

تدريبات

النافذة

الجسر

الوداع

الشواهد




وتعتبر قصيدته - حادث ليلي - إحدى شواهده، وهي تشكل إلى جوار –شواهد أخرى عالماً يواكب العالم الواقعي، عالم كل يوم، حيث يتقاتل الناس وتتصادم المصالح إلى ما لا نهاية، ويطلق على هذا التقاتل، وذلك التصادم بين المصالح، في بعض الأحيان – سياسة - وهي عملية ضارية، وقد أودت بالشاعر إلى المعتقلات والسجون أكثر من مرة، حيث عانى من أجل معتقداته صنوفاً من البلاء زاد من طينها بلة مرضه الصدري الذي عانى منه طويلاً.


له 30 قصيدة





الرجل ذو القرنفلة الحمراء



في 30-3-1952 نفذت الفاشية العسكرية اليونانية حكم الإعدام بالقائد العمالي "نيكوس بيلويانيس" وثلاثة من رفاقه بعد محاكمة استمرت من 19- 10- إلى 16- 11-1951 .



أثناء المحاكمة أهدى أحد المتهمين إلى رفيقه بيلويانيس قرنفلة حمراء أخذها هذا والابتسامة تعلو وجهه وظلت القرنفلة ملازمة له طوال أيام المحاكمة. خلد "بيكاسو" بيلو يانيس وقرنفلته الحمراء " بعمل فني كما كتب الكثير من شعراء وأدباء العالم عن الموضوع نفسه من روائع.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 09:56 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



المعسكر صامت هذا اليوم



الشمس ترتعش على سور الصمت


وترفرف كسترة القتيل في الأسلاك الشائكة




.....



جرس كبير أنزل وها هو يجثم


على الأرض يخفق في نحاسه قلب السلام


انصتوا: اسمعوا هذا الجرس


اصغوا : الشعوب تمر حاملة على أكتافها


النعش العظيم- بيلويانيس




.....



القتلة يتسترون وراء خناجرهم


تنحوا يا قتلة تنحوا جانباً


فالشعوب تمر حاملة على أكتافها النعش العظيم


نعش بيلويانيس




.....



رموهم بالرصاص قتلوهم


نسمة ريح مرت خلال نفق الصمت الأسود


جاءتنا بالخبر: قتلوهم رمياً بالرصاص




.....



مصباحان منسيان يفقدان البصر


عند بوّابة النّهار


رموهم بالرصاص


"بتروس" الذي كان في الفناء


يحلق ذقنه أمام مرآة جيب


تسمر ويداه في الهواء


أمسك بآلة الحلاقة كما لو كان يمسك بإصبعيه


يد العالم يجس نبضه


و"فانجيليس" الذي كان يتناول فطوره


غص بالخبز كما لو كان ابتلع حجراً


وطعم الشاي كان مراً هذا اليوم




.....



سمعنا ضجيج عربة كبيرة توقفت


في الشارع عجلة اصطدمت بصخرة


لعلها كانت عجلة التاريخ


العجوز التي كانت تنظف بدلة يوم الأحد


في شرفة بيتها


بقيت كالمتحجرة وكأنها أدركت


بأن هناك ما هو أكثر سواداً من اللون الأسود


ظلت مذهولة وكأنها أبصرت راية سوداء


مرفوعة على سارية الزمان




.....



لعلها كانت عجلة التاريخ


رموهم بالرصاص


فمادت الأرض وارتجت أركان السماء


وتحركت دعامة السقف واهتزت


المصابيح المدلاة منه


كالحنجرة في بلعوم من غص بعبراته




.....



رموهم بالرصاص


أيّ حدث فذّ أن يرى المرء


العجول والخراف معلّقة في دكان


الجزار ساكنة لاتبدي حراكاً


وبدت كما لو كانت تنكس رؤوسها قليلاً


لتنصت إلى نهر عميق في جوف الأرض


انصتوا! اسكتوا! لقد قتلوهم




.....



عددنا على الأصابع: بعد غد


نعم بعد غد سيحل شهر نيسان


وظننا: أننا سنجد كثيراً من الإبر الذهبية


ولفائف الخيوط في سلّة الربيع


نرتق بها ضحكة الطفل ونزيل تجاعيد الألم


ونرمم ساقا مكسورة وجمجمة مهشمة


هكذا كان أملنا




.....



قلب مشتت - هنا الخبز والقبلة وهناك الواجب -


لمن واحداً سيصبح ذاك القلب.. هكذا اعتقدنا


فبعد غد سيحلّ نيسان


وتحت أشجار السلام سيتبادل الناس التحية


خلال خيوط أشعة الشمس


ولسوف يسد النور براحة يده المبسوطة


فوهة البندقية المنتصبة لتنخفض صوب


الأرض ترسم دائرة صغيرة كالنقطة


تحيطها خطوط كثيرة - خطوط اشعة الشمس -


كالتي يرسمها الأطفال على الرمال




.....



عددنا على الأصابع


بعد غد سيحلّ نيسان وعيد الفصح


ويتبادل الناس قبلات الحب


أم هم فقد رموهم بالرصاص




.....



لعلها كانت عجلة التاريخ


رموهم بالرصاص


فمادت الأرض وارتجت أركان السماء


وتحركت دعامة السقف واهتزت


المصابيح المدلاة منه


مثل الحنجرة في بلعوم من غص بعبراته




.....



رموهم بالرصاص!


أي حدث أن يرى المرء


العجول والخراف معروضة في دكان


الجزار لا تبدي حراكاً


بدت كما لو كانت منكسة رؤوسها قليلاً


لتنصت إلى نهر عميق في جوف الأرض


انصتوا‘ اسكتوا! لقد قتلوهم.




.....



ترجمة: ممتاز كريدي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:02 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

رؤية من الفضاء





(1)





أولئك





أولئك الذين يختبئون خلفهم


هم من أحرق الأشجار


أحرقوا العصافير والأطفال


أحرقوا المياه


ما بين شتلة أرز مزهرة


وفراشة


أولئك هم بالضبط، الذين يختبئون


خلفهم







(2)






الثلاثة بأسرهم


ذاك الذي تراجع خطوتين إلى الوراء


كي يشير إلى المذنب


ذلك الآخر وضع يديه في جيبه


كي لا يشير إلى المذنب


الثالث أغلق عينيه


كي لا يرى


أعدموا رميا بالرصاص








(3)





لا مفرّ منه


تكلمنا أم لم نتكلم - سيّان


الحطبة محروقة


الحطبة مشتعلة


زاوية الطاولة


الشمعة على المغسلة


اغسل يديك


الموت







(4)





في المتحف


تسلل إلى داخل الخوذة الحديدية


في إحدى زوايا المتحف


أكان ذلك للعراك؟


أم للاختباء؟


حان وقت الإقفال


خشخش الحارس بمفاتيحه


أغلق


على الأقل، هل وافقت التماثيل؟







(5)





مقاومة



مع رجفة الجفن


مع إصبع العشب الصغيرة


مع الصمت مع الكلمة


مع السير مع الثبات


خلف زجاج القطار


نظارتا المحسور النظر


سيجارة الحارس الليلي


الورقة تحت الباب


الحذاء السعال الإشارة


حتى النجمة


هذه النجمة إلى جانب المدخنة


كيف يستطيعون المشاهدة والسير


في هذا السواد المعتم؟







(6)





تدريب


من جديد هذه الأشياء المنسية


المحتقرة


اللا - اعتراف


عدم إعلان النزاهة


اللسان المعضوض


حزة الظفر على الحائط


تنفس البيرق المخفي


تحت القميص


الذي - يعشق -


يحف طرف النهد


أيها الإنسان، من جديد


أنت الأكثر طرداً


الأكثر التزاماً


الأكثر وحدةً


أنت المسؤول


أيها الإنسان







يتبع


.


.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:07 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


(7)




عبر شتى الوسائل


والحصان الخشبي


ذو العينين الزجاجيتين


وظله على الحائط


نعم هذا أيضاً


ثمة صراخ في الأسفل على المرفأ


قطعت الحبال


تنساب مشاعل الزيت


في مصباح السيارة


ظهر الرجل المقتول واقفاً


والصليب على صدره


صليب صغير حديده أبيض






(8)




العادل مع


في علبة الثقاب


نرد مصنوع من عظام


لماذا تحركه؟ قال


3، 4


4،5


6 الموت


انظر جيداً إلى هنا


إننا رجال - قال


يعني رجال مع رجال


هذه " المع" تعني كلنا معاً


ضد جميع أشكال الموت


جميع أشكال الشر


إرم النرد الآن






(9)



وضوح


لتسمّ الأسماء كما هي


قل فيت - نام


قل النفط


قل ياروس وليروس


قل ديونيزوس



ب - 52


البنتاغون


قيمة الأشياء العارية


الكلمات العارية


مصباح الشارع


ساعة المعصم


منتصف الليل


الوقت بالضبط


الهدف


بدقة







(10)



تحضير


بطمأنينة بصمت بحذر


صابراً منتظراً


مستعداً


احفظ أسنانك نظيفة


أظافرك


مسواكات ثلاثة في جيبك


المنفضة. الكأس. التاريخ


فكّر


لا تتنازل عن الفكر


لا تستند على:


"دائماً كان الأمر على هذه الشكل


وسيكون كذلك دائماً."


هنا حيث لن تنحني


ستنوجد


أنت نحن


أنت التاريخ






(11)




ما من حجج


الموت


ليس عذراً


كي ترفض


ولن تستطيع أن تتوسل


إلى الليل


حيث لن ترى


كي لا تسير في النهار


حيث ترى


على الشرفة المقابلة


أخرجت أصص الزهر


تسقى بالماء


صباح الخير أيها الجار






(12)



لحظة الحقيقة


العديد من الأموات


أحياء


العديد من الأحياء


موتى


تجلس على الكرسي


تحصي أزرارك


مع من أنت؟


ما أنت عليه؟


ماذا تفعل؟






(13)



صدق


بعناد بإرادة بالتزام


لأنك تحيا لأننا نحيا


نحن اليوم


الآخرون غداً


لا تقل الأكاذيب


لأننا نحيا


فالشجرة خلف القضبان


الورقة الفنجان قاطعة الورق


مصافحة الأيدي الحلم


القصيدة






(14)



كهذا الأمر


كيف إن لم ذلك؟


ليس الأسود


كلا


الألوان السبعة


الثمانية


التسعة


على زجاج النافذة


في الصباح حين يمر


بائعو الورد


بائعو الفاكهة


حين لا تريد الموت


رغم آلام الرأس


والتفاحة


تتدحرج - مقضومة -


على الرصيف الرطب




يتبع
.
.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:12 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


(15)




بصمت


غير لائقة هي الكلمة


الكلمة القادرة


في مدينة تسكت نفسها


الطلقة السرية


من جدار إلى آخر


المبرد الصغير من أجل الندوب


نصف ابتسامة


مثيرة


الساعة الخطرة


الالتحام


المعرفة الكبيرة


اليقين


ابق قربي


لقد وهنت.. لقد وهنا


الخطأ المعترف به


ميثاق


تفتح النافذة


يدخل الهواء


ترتجف الورقة






(16)



تجمع


الأول الثاني


الثالث الرابع


مئة.. ألف


وآخرون


كم؟ متى؟


دائماً


في الصمت


جد مقبض الباب


افتح


اخرج


آه هذه الأرض


الإبريق المحطم


التمثال


بعد المطر


هذه الأرض


تعرفها


مرحباً يا رفاق






(17)



التقليد السيئ


أوتار مقطوعة


ليس لشدة الاتفاق


بل لشدة الخلاف


الغيتار على السرير


الكأس تحت السرير


مع أحذية


الأول مقفول عليه في الجدار


الآخر في الحقيبة


الثالث في التابوت


لم أعد أحتمل - قال


رفع إصبعه الى عينه


كي يقلد


حركة أوديب


لا حركته الأخيرة


بل ما قبل الأخيرة






(18)



كمال


عندما ننتقل


من الفضاء المستقيم


حتى النقاط البارزة


من السرير حتى الشارع


من التابوت حتى النافذة


آه من جديد


هذا الشق على الشفتين


الذي عبره يتسرب العالم


مقسوماً


مستقيماً بشكل آخر


هذا العالم الممسوك بالأرض


بواجهات محالة المتعددة الألوان المليئة


بالمكانس الكهربائية بالبرادات بالراديوهات


بالمقاعد الكهربائية والأعلام






(19)




حـ - ر - ية


تقول مجدداً الكلمة نفسها


الكلمة العارية


تلك


التي عشت من أجلها


والتي متّ من أجلها


التي انبعثت من أجلها


كم من مرة؟


الكلمة نفسها


هكذا طيلة الليل


الليالي بأسرها


تحت الأحجار


لفظة بعد لفظة


مثل الحنفية التي تسيل


في حلم الظمآن


نقطة بعد نقطة


أيضاً وأيضاً


تحت الأحجار


الليالي بأسرها


كلمة تهجى على الأصابع


ببساطة


كما نقول أنا جائع


كما نقوا أنا أحبك


ببساطة شديدة


مثلما نستشق


أمام النافذة


حـ - ر- ية



________________



تشكل القصائد التسع عشرة، التي تحمل عنوان "رؤية من الفضاء" الجزء الثالث من كتاب يحمل عنواناً رئيسياً، "غراغنده" كتبه يانيس ريتسوس في بداية السبعينيات، وقد تشكل من قصيدتين طويلتين، الأولى بعنوان "غراغنده"، والثانية بعنوان "الناقوس"




ترجمة وتقديم: اسكندر حبش



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:17 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




آه مساء شهواني




آه مساء شهواني


القمر داخل الغرفة


القمر فوق السرير


على الجسد العاري


في القبو بالأسفل


خبطات معدنية


الحدّاد يسمّر


حديداً كله ذهب


على حصان أبيض


الحصان المجنّح


وأنت لا تكترثين حتى لمعرفة


إن كان بحديد ثقيل كهذا


سيتمكّن من الطيران مرة أخرى



أثينا 7 - 11 - 1980



.....


ترجمة هشام فهمي

- - - - - -
- -





أصابع اليد



أصابع اليد


أصابع القدم


قضبان


بين الأصابع الخمسة


أربعة فروج


عشرون وستّة عشر


قبل أن تتوصّل


إلى القيام بالجمع


منيّك يرشّ


شفاه التمثال


أثينا 8 - 11 - 1980



.....



ترجمة هشام فهمي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:21 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


يدك




يدك



أو فقط



أصابعك الثلاث



التي تحمل الفنجان



تظهر



كل جسدك



عارياً



أقفل العينين



كي لا ترينه



كي لا ترحلي



زوالاً يمرّ المبرّد



بالحي



سأردّ له



السكاكين الاثني عشر




أثينا 11 - 11 - 1980



.....




ترجمة هشام فهمي



- - - - -
- -






متوالية صغيرة



متوالية صغيرة بالأحمر الرّئيسي حتى الكلمات



هي عروق



بالداخل



الدم يسيل



عندما تتصادم الكلمات



أديم الورق



يحمرّ



مثلما



في لحظة الحب



أديم الرجل



والمرأة



أثينا 22 - 1 - 1980





.....




ترجمة هشام فهمي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:25 PM
المشاركة 8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


العينان مغمضتان



العينان مغمضتان



عارية تماماً



على السّجاد الأحمر



تنتظر



أن ينزع حذاءيها



و جوربيها



ليدلك صدرها



بقوة بقوة أكبر



بقدميه العريضتين



أثينا 22 - 1 - 1980




.....



ترجمة هشام فهمي


- - - - - -
- -







القصيدة




القصيدة



آه القصيدة - يقول -



قِرانٌ أبدي



بلا ترقيم



ولا نقطة إلى السطر



إنها الأرض التي تشتمّ



الزّبل وزهرة شجرة الليمون



والمنيّ



إنها المعول والمجرفة



هناك على الرخام



إنها عمل مضاعف



حيث الحب المتفرّد



لا ينبس ببنت



شفة



أثينا 22 - 1 - 1980




.....



ترجمة هشام فهمي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:28 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



ترتدي ثيابها ثم تخلعها



ترتدي ثيابها ثم تخلعها



ثيابها نار



عريها نار



المسامير تذوب



نهر من الحديد



يمرّ تحت الأشجار



ثلاث نوافذ تنفتح



العصافير تنظر بالداخل



بعود كبريت في منقارها



هناك اثنتا عشرة واجهة زجاجية حمراء



ستّ منها ذهب



أثينا 30 - 1 - 1980




.....




ترجمة هشام فهمي




- - - - - -
- -






تحت السرير




تحت السرير



الحذاءان



يحتفظان بشكل قدميها



بحرارة قدميها



يتنفّسان



وعصفوران بيضاوان



بعيون سود



مع خاتم من النيكل



على حنجرتهما



أثينا 5 - 11 - 1980



.....




ترجمة هشام فهمي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 01-31-2011, 10:36 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


دعكِ من ذلك



دعكِ من ذلك



أنا من سيعدّ الطعام



أنا من سيعدّ المائدة



لن آكل



سأرقبك وأنت تفعلين



كما لو أنك لا تدرين



سأجمع الدّبابيس



واحداً واحداً من على الأرضية الخشبية



فستانك لن أطويه



سأتركه على الأرض



برج عالٍ من الحرارة



مع عصفورين وقمر



وعلبة كبريت




أثينا 11 - 11 - 1980




.....




ترجمة هشام فهمي




- - - - - -
- -






عري الجسد



شفاهي


جالت أذنكِ


الصغيرة والناعمة


كيف تسع لكل


الموسيقى؟



.....



تحت كل الكلمات


جسدان يتحدان


وينفصلان



.....



في بضع ليالٍ


كيف للعالم أن ينخلق


وينهار؟



.....



ألمس أصابع


قدميك


كم هو متعذر على هذا


العالم


أن يحصى



.....



شهران دون أن نلتقي


قرنٌ


وتسع ثوانِ



.....



أحمر


مع خطّ شاقولي


التفاح يسقط في النهر


يطفو


ويرحل



.....



الأعضاء المخبّأة


تعطي إشارات


خارج الزمن


السفن المضاءة


تصل، ثم ترحل


ولا تصفر أبداً



.....




في النافذة المقابلة


هناك ضوء


تتجرّدين من الثياب


إنك دائما أنت



.....



لا وجود لإسمنت


فراغ


مخترقٌ برافدة من الحديد



.....



جسدك غير مرئي


قابل للّمس


عصفوران تحت إبطيك


صليب على نهدك


ولا موت



.....



سأحمل المطرقة


وأنحت الهواء


سأخلق تمثالك


مفتوحاً


سأدخله


وسأمكث هناك



.....



وسط القصيدة


أنت، ثم أنت


نفَسُك يملأ


كل الكلمات


كل الصمت



.....



ستأخذين القطار


سوف تتأخرين - قلت لك


أسرعي، أسرعي


فيتصلّب زرّا نهديك



.....



أحملك على ذراعي


فأطير



.....



الجسد


سماء


لا ينهكه


أي طيران



.....



تجرّدنا من الثياب


أقفلنا الخارج، وراء الباب


البيوت، والكلاب


والحدائق، والتماثيل


والموت



.....



كيف يعيش الموتى


بلا حبّ؟



.....




كانت الحرب


كان الحب


كلانا كان ميّتاً


جمّعنا الموتى والجرحى


جرّدناهم من الثياب


ورقدنا بعد ذلك



.....



نسيت المظلة


في القطار


كنت تفكّرين فيّ إذن


شعرك المبلّل


سرّحته


ووضعت المشط


تحت القصيدة



.....



ترجمة هشام فهمي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.