منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   مشروع قصة قصيرة كل اسبوع - شارك معنا في كتابة قصة قصيرة كل اسبوع (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=22072)

ايوب صابر 10-21-2017 10:37 AM

شكرا استاذة منى بلاحظ تحسن هائل في الاسلوب السردي. استمري ...



ايوب صابر 10-21-2017 10:38 AM

شكرا استاذ ياسر
بانتظار ما تجود به مخيلتك اذا لمسابقة القصة وان لم يكن فهذه اراها شخصيا جيدة ايضا.

ايوب صابر 10-21-2017 10:43 AM

اهلا وسهلا استاذة حنان بساحة القصة القصيرة.
هنا تصقل المواهب ونتعود الكتابة ونذلل المصاعب من خلال الممارسة العملية والحوار والاستفادة من تجارب الاخرين...هنا ورشة عمل تجريبية تمنحنا الفرصة لكي نرتقي في اساليب السرد.

ادعوك للمشاركة في المسابقة ايضا.

منى شوقى غنيم 10-23-2017 02:36 PM

عطر على جدران الذاكرة
لحظات قبل البدء في استخدام المشرط، طبيب التخدير يطلب العد، ربما لم أسمعه !! حقًا لا أتذكر، صوت أخر أعرفة جيدًا اشتقت لسماعه، صوت أمي، تقرأ الفاتحة، تمتد يدي ، أحاول لمسها، عبثًا، تعصف بها رياح الفقد و تعود لمكانها، ما زلت أسمعها ، كلما قرأت آية ردد صوتي وراءها ، ما أجملها من تهويدة و ما أقساه من مخدر، استسلمت لنوم عميق قبل أن تكتمل، رحلة طويلة بين يدي الجراح ، لم اشعر منها سوى بلحظة إغلاق الجفون و استيقاظي، لكنها ست ساعات من الانتظار الحزين خارج الغرفة، لم أكن أرغب في الإستيقاظ، لا.. بل لا أريد العودة، تبتعد عني غاضبة، أحاول الإمساك بها، تنهرني و بصوت حنون تطالبني بالعودة، من بعيد اسمعه، صوت بكاء، هو الأخر يطالبني بالعودة، تبتعد أمي مبتسمة، ما أجملها من أزهار تنبت تحت قدميها و ما أروعه من عطر علق بجدران ذاكرتي، ما زلت أسمع صوت البكاء، يقترب و يقترب، يغسل بالدموع وجهي، يوقظني... ما أجملها من أعين رغم البكاء، ملاكي الصغير، آية الله تدعوني للتمسك بالحياة، بأناملها الصغيرة يستعيد قلبي نبض الحياة مرة أخرى، بين ذراعي احتضن طفلتي.. و عطر أمي...
** منى غنيم **

منى شوقى غنيم 10-23-2017 02:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 227063)
شكرا استاذة منى بلاحظ تحسن هائل في الاسلوب السردي. استمري ...



جزيل الشكر استاذي لتشجيعك و سعة صدرك لي حتى اتعلم...
تحيتي و تقديري

زهرة الروسان 10-23-2017 08:56 PM

أول قصة لي في هذا المشروع
مجرد أرقام

في أعماق غابة شبه محترقة كانت جنة يوما ما. حمل الثعلب صولجان الحكم رغما عن حشود الأسود. جمع حوله قطعانا من الضباع... وقع جور كبير على قاطني تلك الغابة الجريحة؛ فحكم الثعلب قاس. ووصل الأمر لانعدام الاستقرار، وجفاف الأنهار، حتى العشب الأخضر جف و صار حطام. و الثعلب يطلب من السكان الصبر ويتظاهر بالانكسار. وأهل الغابة صابرون يحتملون مرارة العيش بإصرار سعيا للنغير وحل مشكلة هذا الدمار الواقع بأنحاء الغابة.
يوما ما سمع سكان الغابة بأمر جلل. فالأشبال التي تحرس الديار نزل عليهم صيادون مجهولون من حيث لا يدرون كما قال الضباع... احتشد الأسود حول الثعلب يطالبون بالاقتصاص لأبنائهم. فوقف الثعلب وقال: "أعدكم أن لا يتكرر ما حصل و سأصل الى الفاعل ليحاسب على ما فعل. وسأحارب الجور مهما كان الأمر صعب الحصول." تنازع سكان الغابة على ما قال، فقد قالها من قبل و لم يحصل أي اختلاف... وقف الضباع خلف الثعلب و بدأوا بالعواء على كل من يخالف أقواله . وفي تلك الجلبة قفز قط ذو شعر منفوش يسأل من هو المسئول و قال ساخرا :" مجرد أرقام". بعيدا عن هذا الضياع وذلك الثعلب وتلك الضباع، إليك السؤال: أين هي الرحمة يا قط؟ أم أنك قد ألفت العد!

ايوب صابر 10-24-2017 09:49 AM

استاذة زهرة
مدهشة هذه القصة. مكثفة والسرد فيها جميل. وعلى الرغم من اللجوء الى شخصيات من مملكة الحيوان على طريقة جورج اورول لكن المغزى واضح.

ايوب صابر 10-29-2017 10:48 AM

مرحباً

انت جعلت الكتابة السردية عادة فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *

منى شوقى غنيم 10-29-2017 02:05 PM

قدر نسرين
...................
نعم هي نسرين، إسم على مسمى كما يقولون لها دائمًا حين يأتين لخطبتها، الكثير من الشباب يرغب في التودد لها، لكنها لم تجد فيهم من تبحث عنه، كانت دائمًا تختلق لهم الأعذار، مرة أنا ما زلت صغيرة و مرة أخرى لن أتزوج قبل أن أتم تعليمي، لكن الآن لم يعد لديها حجة لتقولها و قررت الإستسلام.
ها هي تحمل فستان خطبتها و كأنها تحمل كفن موتها، ترسم ابتسامة و الحزن يملاْ قلبها، لكن ما زال لديها أمل فليس من المستحيل أن يتغير القدر..
في الطريق لصالون التجميل قابلت صديقتها أمال تبادلا التحية و هنأتها بالخطوبة و قبلت نسرين التهنئة بأبتسامتها المرسومة، لكن أمال لاحظت حزنها و سألتها لماذ أنت حزينة و اليوم خطبتك؟!
حاولت نسرين أن تتهرب من الإجابة لكن الحاح أمال كان أقوى منها فقالت..
لم أكن أرغب في الزواج الأن لكنهم أرغموني ولا أدري ماذا أفعل..
أقترحت عليها أمال الهرب. ابتسمت نسرين و ودعت صديقتها و ذهبت في طريقها.. ظلت نسرين تفكر هل تكمل هذا الزواج أم تهرب كما قالت صديقتها. أخذها خيالها لبعيد و لم تدرك أنها تعبر الطريق إلا بعد فوات الأوان..
إنتهت مراسم الخطوبة دون أن تبدأ ، عاد الجميع لمنازلهم لكن العروس لم تعد .. ساعات في حجرة العمليات و الجميع خارجها ينتظر النتيجة.. خرج الطبيب و اسرع الوالدين للأطمئنان على إبنتهم.. طمئنهم الطبيب لكنهم لاحظوا أنه يخفي شيء، توسل اليه الأب أن يقول الحقيقة.. فقال أن إصابتها خطيرة في الرأس و لن نعرف النتيجة ألا غداً...
استيقظت نسرين، فتحت عينيها لكنها لم ترى شيء، تسمع صوت والديها، لكنها لا تراهم..صرخت، لا أرى شيء، حاولوا تهدئتها، و فجأة .. سمعت صوت يناديها، هي لم تسمعه من قبل ...
نسرين.. هذا اسمك.. ؟
التفتت حيث مصدر الصوت و قالت .. نعم لكن من أنت؟
قال أنا طبيبك ...قالت لا أرى شيء...
قال سوف ترين قريبًا فقط كوني شجاعة و لا تستسلمي..
أرتاحت نسرين لكلمات الطبيب و وجدت نفسها تبتسم دون أن ترسم ابتسامتها و سألته ما أسمك؟..قال إسمي أحمد...
ظلت نسرين اسبوع بالمستشفى كانت تنتظر فيه كل يوم طبيبها و حين تلقاه تبتسم و تستمع لكل أوامره دون أعتراض...
رغم الألم كانت نسرين تشكر القدر على هذا الحادث الذي منعها من الخطبة لشخص لا تعرفه و في قلبها تشكره ايضًا على مقابلتها للدكتور أحمد...
مرت الأيام سريعًا شعرت نسرين بالسعادة فقط عندما تلتقي بالدكتور أحمد..
لم تسأل نسرين ماذا حدث في حفل الخطبة أو أين ذهب العريس فهي لم تراه الا مرة واحدة فقط ولم تتحدث معه ..
كانت زيارات أحمد لنسرين يومية.. كانت تشعر بقدومه و تعرفه من رائحة الأزهار التي يأتي بها اليها ... نعم أحبه .. هكذا كانت تحدث نسرين نفسها حين تلتقي بأحمد...
حان موعد الجراحة الثانية..نسرين سوف ترين العالم مرة أخرى..قالت أريد أن أراك أولاً و أعترف لك بسر...
قال أحمد.. سوف تريني و سوف نعترف بكل الأسرار...
أخيرًا سوف أرى حبيبي... طال الانتظار.. متى تزيل الضمادة عن عيني
قال.. الأن هل أنتِ مستعدة...
قالت ..نعم لكن دعنى أراك أولاً
حسنًا.... بدأ أحمد يزيل الضمادة و قلب نسرين يتسارع نبضه..
أمسكت بيده و ببطيء فتحت عينيها لتراه أمامها..
تلعثمت ولم تدري ماذا تقول..
سألها هل تحبيني... قالت.. نعم أحبك
قال حسنًا سوف نحدد موعد الخطبة ثانية
قالت ... نعم فأنت قدري
** منى غنيم **

ايوب صابر 10-29-2017 04:24 PM

شكرًا منى على تفاعلك ومشاركتك

زهرة الروسان 11-05-2017 07:35 PM

لملم شتاتك
 
علّق غاضبا على إحدى مقاطع (فيديو):
-ما هذا الهراء... كلما فتحت مقطع (فيديو) أرى بعض التعليقات من بعض الحمقى تسيء للآخرين. أنت أيها التافه، من أعطاك الحق لتسب صاحب هذا المقطع. إن اختلفت معه، يمكنك انتقاده بشكل حضاري. فلا تكن غبيا ذو لسان سليط، تشتم دون أي تفكير كالمجنون... أرتقوا بأخلاقكم.
رد آخر:
-تحية لكل من يسعى بالارتقاء بالأخلاق لتصل عنان السماء. لكن أرجوك، قبل أن تلقي بظلال أخلاقك في طريق الآخرين... لملم شتاتك أولا.

ايوب صابر 11-06-2017 12:36 AM

هناك تقدم عجيب في لغتك السردية يا زهرة. هذه القصة القصيرة جداً كانها رصاصة. جميلة ومكثفة .

ايوب صابر 11-08-2017 11:21 AM

مرحباً

ان جعلت الكتابة السردية عادة يومية او على الاقل اسبوعية فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *

زهرة الروسان 11-08-2017 09:30 PM

في سبيل (كرة)

دقائق قليلة على نهاية المباراة... أجواء حماسية في الملعب، جمهور كلا الفريقين ينتظر حل معضلة التعادل. لمن سيكون النصر اليوم؟ لمن ستكون الغلبة؟ من سيجر أذيال الخيبة؟ هذه آخر لحظات المباراة والتي ستكشف لنا من سيكلل بالنصر... هكذا عبر المعلق الرياضي عن اللحظة الحاسمة قبل نهاية المباراة.
فجأة قفز جمهور الفريق الأول فرحا بهدف جديد متزامنا مع صافرة الحكم معلنا نهاية المباراة وفوز الفريق الأول واختتام هذه الفعالية الرياضية... تجمع المشجعون فوق أرض الملعب يتراقصون ويهتفون فرحا بالنصر. وقف شاب من الفريق المهزوم وأمطر على الحكم بفيض من الشتائم واتهمه بالعمالة للفريق الفائز... تجمع الجمهور في وسط الملعب وراحوا يتشاجرون، وفي لحظات اشتعلت نار الفتنة وبدأ هدر الدماء من كل الجوانب، أصيب من أصيب وقتل من قتل ولا أحد يدري فيما قتل... وكل ذلك في سبيل (كرة).

ايوب صابر 11-09-2017 12:38 AM

سرد جميل ومكثف .

ايوب صابر 11-12-2017 06:33 PM

مرحباً

ان جعلت الكتابة السردية عادة يومية او على الاقل اسبوعية فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *

زهرة الروسان 11-12-2017 08:23 PM

كماليات طفولة
السيدة: يا بني، ماذا تفعل؟ لم تجلس فوق الأرض الباردة؟
الطفل: أنا أرسم.
السيدة: على الحجارة! بلا قلم أو ورقة أو ألوان؟
الطفل: لا حاجة لي للأقلام والألوان أو حتى الورق... هي مجرد كماليات.
السيدة: كماليات؟ وكيف سيرى الآخرون رسوماتك؟
الطفل: سيراها من يريد رؤيتها. من له قلب.
السيدة: ولم تجلس على الحجارة؟ الجو بارد وقد تصاب بالزكام... وهي قاسية، ارتدي شيء في رجليك يحميك من البرد وقسوة الحجارة.
الطفل: أقسى من الفقر! الجوارب والأحذية مجرد كماليات طفولية... لا حاجة لي بها. إن الحجارة أرق وألطف من كثير من البشر.
السيدة: أظن أن لوحتك لن يراها إلا من رسم مثلها يا صغير.

ايوب صابر 11-13-2017 04:36 PM

قصة جميلة والحوار يجعلها واقعية .

زهرة الروسان 11-19-2017 08:50 PM

لملم شتاتك (4)
في طريقه الى المنزل عائدا من عمله , كاد أن يشهد حادثا مروعا؛ فسيارة مسرعة كانت على وشك الاصطدام بطفل يلهو في الشارع وتحويله الى حطام... لكن الله سلم.
توجه كل من السائق والرجل ليطمئن على الطفل إن كان قد أصابه مكروه ، فسأله الرجل عن والديه؟ رد الطفل وعلى وجهه ابتسامة حزينة: طلق أبي أمي منذ زمن، وأنا أعيش الآن مع أبي لكنه في عمله ولا يعود قبل الغروب.
أشفق الرجل على حال الطفل وراح يصيح في وجه السائق تارة، ويطالب بمحاسبة والد الطفل تارة أخرى... فاحتشد حوله جمع من رجال الحي، يستمعون إليه وهو يعطي دروسا في التربية وأهمية الاهتمام بالأطفال، وخطورة اللعب في الشارع، والى جانبه رجل شرطة يؤيد أقواله ويثني عليه...وأثناء كل تلك الضوضاء، نادت سيدة الرجل بقولها يا أبا فلان: لقد كسر ابنك زجاج نافذة منزلي وهو يلعب الكرة مع أبناء الجيران...فهل ستتكفل بتكاليف إصلاحه، أم ستتهرب كما المرة السابقة!
انفض الجموع من حول الرجل وتجاهلوه وكأنه سراب.
تبسم الشرطي وقال: أوشك الناس على منحك لقب المربي والأب المثالي... قبل أن تسعى لحماية أطفال الحي، أحمي زجاج جيرانك... لملم شتاتك أولا.

ايوب صابر 11-20-2017 06:30 PM

شكرًا لك إبقاء هذا المشروع حيا. قصة جميلة وهادفه. اسلوب رائع ومناسب للأطفال . ستصبحين كاتبة قصص أطفال رائعة.

احمد العمدة 11-20-2017 08:16 PM

الله المستعان

ايوب صابر 11-22-2017 12:08 AM

مرحباً

ان جعلت الكتابة السردية عادة يومية او على الاقل اسبوعية فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *

زهرة الروسان 12-09-2017 03:46 PM

مذيع الشارع

عندي شغف، أعشق نزول الشارع والحديث الى الناس. أناس لا أعرفهم، لا تربطني بهم صلة قرابة أو صداقة... هم فقط من أهل بلدي؛ وهذا يكفي لأشعر بالقوة... فهم عائلتي الكبيرة... هم أسرتي.
كنت في حياتي نسخة من حياة غيري، لم أقرر مسيرتي التعليمية، لم أختر ما أحب... لكنني يوما ما وجدت عشقي. كنت أقرأ في الصحف زاوية لأحد الكتاب، كان مبدعا جدا وشعرت أنه ملهمي... ألهمني في البحث عن شغفي، خط لي إطار لوحتي المهنية.
وجدتني أعشق الإعلام، رأيت نفسي خلاقة خلف الشاشة الصغيرة، ليس بعيدا عن العالم… لا تقيدني جدران مزخرفة لغفة تصوير برنامج في بنيان تلفزيوني... بل في أعماق عالمي.
جدار برنامجي الهواء الطلق، وضيوفي من كل الفئات، ومن جميع الثقافات. بنيت حلمي مع ضحكات الجمهور، ورفعت أسمي بعفوية الشباب والشيوخ... لمست حب الناس في الشارع، بين بسمة وكلمة رقراقه وصورة براقة بهاتف متواضع... فجأة وجدت نفسي "مذيع الشارع".
https://www.youtube.com/channel/UC0D...y-5ImQOPuZh50Q
https://mybloggerlmr.blogspot.com/20...ost_9.html?m=1

زهرة الروسان 12-12-2017 12:16 AM

نظرية المؤامرة
الأول: صديقي، هل سمعت عن المؤامرة التي يحيكها لنا الغرب؟
الثاني: أي مؤامرة؟
-دول الغرب تسعى لتدميرنا من الداخل والخارج.
-كيف ذلك؟
-إنهم يذهلون عقولنا بسخافات التلفاز والانترنت، يلوثون عقول أطفالنا بأفكارهم التي تتعارض مع عاداتنا وديننا.
-أظننا نحن من يلام. لأننا لا نفكر في صنع برنامج أو فيلم للأطفال بجودة مميزة كأفلام الغرب. فإما أن نصنع فيلما مملا يلقن الأطفال الأخلاق بشكل تقليدي مبتذل أو أن نترجم أفلامهم بسلبياته... وحين يقرر مبدع فنان إخفاء تلك السلبيات، يخفيها بطريقة ملفتة مثيرة للانتباه مما يثير فضول الطفل ليبحث عن المقطع بلا تعديل.
-لكننا لا نبرع بفعل ذلك. فهو ليس مجالنا. وغير ذلك فالغرب يدسون أشخاصا يروجون لتصرفات مسيئة... هل رأيت السيدة التي مشت في الشارع بملابس غير محتشمة؟ هناك غيرها الكثير.
-ربما... لكنني أعتقد أنه تصرف فردي. ليس تخطيطا منظما. أتفق معك أن هناك حملات لتضليل شبابنا، لكن ليس بهذا الشكل.
-قال بحماس: وما رأيك بهذا؟
-مشروب غازي!
-تماما... أثبتت الدراسات أنه يحتوي على نسبة من مشتقات الخنزير... وبالأخص الأمعاء.
-أي دراسات؟ من قام بها؟
-موقع على الانترنت.
-وهل مواقع الانترنت جميعها موثوق؟
-ربما لا يكون موثوقا لكنه منطقي... ألا ترى أن شبابنا فقدوا الغيرة والشهامة! لقد نالوا منا يا رجل.
-شبابنا لم فقدوا الغيرة لكنهم ابتعدوا عن الدين...وهذا اظهرهم بمظهر غير مبالين.
-لم تدافع عن الغرب بهذه الطريقة! هل أنت ماسوني! أأنت خائن!
-أنا أتحدث بالعقل والمنطق. أنا لم أنكر المؤامرة، لكنها ليست المعالم... هناك محاولات لغسيل أدمغة الشباب بصرعات الغرب وقد نجحوا بشكل واضح... غيروا الكثير من عاداتنا ومحو قيما وأخلاقا من الأجيال الجديدة. لكن اللوم يقع علينا بشكل كبير، فنحن لا نراقب ما يشاهده أطفالنا وشبابنا ولا نمنحهم البديل الصحيح.
-يا لك من ثرثار... أنا ذاهب.
-الى أين؟
-سأعود للمنزل، سيعرضون فيلما بوليسيا بعد قليل. ثم سأنزل الى السوق لأشتري بعض الثياب من مركز التصفية الأوروبية. وبعدها...
-توقف يا صديقي هذا يكفي. فأنت تتعب في مجابهة مؤامرات الغرب الدنيئة.

زهرة الروسان 12-17-2017 09:24 PM

قصة لا تربي ولدك

جلست عند طبيب العيون مع ولدها ابن العامين لتفحص نظرها، بعد عدة دقائق خرج رجل من غرفة الفحص ممسكا يد ابنه الصغير الذي ارتدى نظارة وقد بدا عليه الحزن. نظرت اليه الأم وقالت مخاطبة ابنها:
بني، عندما تكبر إياك وإطالة النظر في التلفاز أو الحاسب اللوحي، كي لا يتضرر بصرك وترتدي نظارة بشعة كهذا الصبي.
لمست كلمات الأم قلب الفتى الصغير... فأمسك بثياب والده محاولا إخفاء دموعه. فرد عليها الرجل مستهجنا: ألا ترين أن ابنك أصغر من أن يفهم ما تقولين!
الأم: لا أبدا، هو يفهمنا لكننا لا نفهم لغة الأطفال. أريد أن أضبط طفلي ليكون شابا صالحا عندما يكبر... عليه أن يكون مطيعا. أليس كذلك يا ملاكي الصغير.
مسح الأب رأس ولده مواسيا وقال له: دعنا نتجاهل كل شيء ونخرج لتناول الحلوى.
هز الفتى رأسه موافقا وأمسك يد والده مجددا وهما يغادران، والرجل يرمق الأم بنظرة انزعاج شديد.
مرت الأيام والأعوام، وكبر ابن العامين ليبلغ العاشرة من عمره، ويكون فتى مطيعا كما ارادت أمه... فتى مطيعا يلعب على أسيجة السلالم غير آبه بتحذيرات والديه، مما سبب كسر ساقه.
وعند الطبيب نظرت سيدة حبلى الى الطفل ، وقالت: بني، عندما تأتي لتسعد حياتي، أياك واللهو على السلالم، كي لا تكسر ساقك وتضع جبيرة مزعجة مثل هذا الصبي المسكين.
أجهش الفتى بالبكاء بعد تلك الكلمات فقالت الأم: بعد إذنك سيدتي الى من تتحدثين؟
السيدة: أتحدث الى ابني.
الأم: لكنك لا تصحبين أطفالا!
السيدة: أجل، فهو لم يولد بعد.
الأم: وكيف تحدثين طفلا لم يولد؟
السيدة: يقولون أن الأجنة تستمع لكل ما يدور حولها... أريد لصغيري أن يكون رجلا صالحا في مجتمعه.
مسحت الأم دموع ابنها واحتضنته وقالت: لكن من فضلك، لا تربي ولدك على حساب مشاعر الآخرين.

ايوب صابر 12-18-2017 05:55 PM

انت مثابرة يا زهرة وهذه قصة جميلة فيها موعظة حسنة مكتوبة بلسان الكبار لكنها تستهدف الاطفال.

زهرة الروسان 12-18-2017 06:56 PM

استاذ ايوب تحياتي
بعد اذنك تشرحلي كيف بقدر أميز بين القصة العادية والقصة الهدفها الأطفال وشو اعمار الاطفال الي بتقرأ هذا النوع من النصوص

ايوب صابر 12-19-2017 12:17 AM

مرحباً استاذة زهرة

اتصور ان قصة الاطفال تحتاج الى جهد كبير ومعرفة بالنمو المعرفي للطفل حتى يتمكن القاص من كتابة نص يلائم الاطفال حسب السن. غالب مثل هذه القصص تكتب لأطفال من فئة سنية معينة. مثلا الاطفال من سن الخامسة والسادسة والسابعة تعتبر فئة عمرية واحدة. وعند كتابة القصة للطفل غالبا من يتم تحديد الرسالة التي يريد الكاتب إيصالها مثلا الأمانة او الشجاعة الخ. والقاص الناجح هو الذي يمكنه إيصال الفكرة من خلال السرد ويتجنب الوعظ والإرشاد المباشر وكانه مرشد اجتماعي. وانما يجعل الطفل قادر على استنباط الفكرة من خلال النص السردي.

على كل حال يمكنك الاستفادة من ورشة العمل التالية حول مميزات أدب الاطفال وخواصه وفي الورشة كثير من الأفكار التي يطرحها عدد من المهتمين والمتخصصين بادب الطفل :

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10508

زهرة الروسان 01-06-2018 09:30 PM

بائعة الزهور
دخل شاب متجر الزهور وثيابه مبللة من ماء المطر. ألقى التحية وطلب من بائعة الزهور السماح له بالبقاء بعض الوقت قرب المدفئة الى أن تأتي السيارة لتقله.

سمحت له البائعة وحضرت له مشروب ساخنا ليدفئ به نفسه. فالطقس شديد البرودة وقد يصاب بالزكام.

اعتادت بائعة الزهور على فتح أبواب متجرها يوميا، حتى في أحلك الأوقات وهي تعلم أن حركة الزبائن تنعدم مع شدة الظروف. إلا أنها تصر على فعل ذلك.

جلس الشاب قرب المدفئة وحوله الزهور في كل مكان، فقال: سيدتي، إنها المرة الأولى التي أستمتع فيها بشرب النعناع لهذه الدرجة... فالنعناع الساخن ببن هذه الزهور يبعث بالسعادة.

بائعة الزهور: هذا رائع يا بني. يزورني كثيرون ولا أحد يقدر روعة الجلوس بين هذه الزهور الفاتنة.

الشاب: لكن ما الذي يدفعك لفتح أبواب متجرك في هذا الطقس الماطر؟ الجو شديد البرودة ولا زبائن اليوم.

-أنا يا بني لم أفتح هذا المتجر في سبيل الإتجار بالزهور. فأما سيدة أعيش وحدي منذ زمن بعيد... كنت في الماضي أتلهف لدخول الأطفال العائدين من المدرسة لأحكي لهم قصصا عن بطولات خلدها التاريخ. واليوم وبعد أن هجر الأطفال أبطال الماضي بحثا عن أبطال خيالين صرت أحكي قصصي للزهور... هي أنسي، صرت أشاركها الآمي وآمالي. وآتي بشغف لأسقيها وأرى نتاج رعايتي... فكيف لي أن أغلق هذا الباب!

-مذ كنت طفلا وأنا أمر مرارا وتكرارا من أمام بابك مع والدي وأرى حديقتك الغناء زاهية. لطالما تساءلت عن سر جمال هذا المتجر... واليوم عرفت، فالزهور تعكس هيئة مربيها وراعيها.

-هذا لطف منك... لكن خذا ليس السبب الوحيد الذي يدفعني لأبقي هذا الباب مفتوحا. فلو لم أفتتح متجري اليوم لما قابلتك وتحدثنا هذا الحديث اللطيف.

-هذا صحيح، لقد أتيت الى هنا بمجرد أن انقطعت بي سيارتي فأنا أعلم أنك لا تغلقين أبدا.

-لكن كل شيء سيزول يوما. وأرى أن يوم زهوري قد اقترب.

-لم يا سيدتي؟ ما المشكلة؟

-الا ترى أن الزهور بدأت تذبل، ولم يعد باستطاعتي إنعاشها مجددا. فهي لم تعد روح الشباب وعشق الفتيات. زهوري بدأت تتحول الى صورة بلا روح، روح الزهور أزهقتها الدناءة.

بعد أيام انحسرت الأمطار وطلعت الشمس... أسرع الشاب الى متجر الزهور ليشتري زهرة يهديها لبائعة الزهور ويشكرها على ما قدمته له. وعندما وصل وجد الباب مغلقا وعليه ورقة كتب عليها" بالأمس ذبلت بائعة الزهور"

ايوب صابر 01-12-2018 06:26 PM

مرحباً

ان جعلت الكتابة السردية عادة يومية او على الاقل اسبوعية فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *

عبدالعزيز صلاح الظاهري 02-05-2018 12:38 PM

"الذبابة"
 
عاد العم علي غاضبا من كلام جاره الشاب عندما قال له ، بدون أن ينظر إليه: ماذا تريد ؟
أتريد أن تغير العالم ؟!
عالمك انتهى وولى وحمل معه عاداته ومات فنه وأهملت مفرداته..
إنك تتكلم معي بغير لغتي.. إنك في نظري مخلوق غريب، وعجوز يهذي، وقد دنا وقت مماته...
وبمجرد دخوله المنزل سألته زوجته،التي تصغره بثلاثين عاما : أين المقاضي؟
نظر إليها وقال : خلال عشرين عامًا كل شيء يتغير حولي !
ماذا حدث منذ كنت صغيرًا حتى اليوم الذي تقاعدت فيه ؟
لم ألحظ تغيرًا !
كيف حدث هذا التغيير وبهذه السرعة ؟!
نعم كان هنالك تغيير في الأكل والشرب.. هذا مقبول..
ولكن أن يتغير التاريخ واللغة وأخلاق الناس وسلوكهم في عشرين عامًا.. إنه مرض.. مرض خطير !!
لقد حل الظلام، ولم يعد هنالك تعاقب لليل والنهار..
لقد نزع القمر ومعه النجوم من سقف السماء، فكيف أغني لأرض بدون قمر ؟!
وكيف أكتب تاريخًا وأيامي ليل بلا نهار ؟!
سوف نكون حبيسين لهذا الظلام، ولن نتقدم خطوة واحدة..
لقد اختفت الحركة التي تبعد الملل وتساعد الإنسان على النسيان، وتجعل لنا تاريخًا ولحظاتٍ جميلة، ترسم على شفاهنا الابتسامة وتصنع الأمل...
عندها قاطعته زوجته: ماذا حدث لك ؟
سألتك عن المقاضي !
إنك تهذي.. هل تشتكي من شيء ؟
نظر إليها وقد تغيرت ملامح وجهه وبرزت عيناه وكأنها تريد الخروج من المقلتين، وصرخ في وجهها: أهذي ! أشتكي من شيء !!
لا، أنا لا أهذي، وصحتي عال العال، انظري لأسناني، انظري جيدًا، لقد اقتربت من السبعين وباستطاعتي عض لسانك ما دمتي لا تجيدين الاستماع ولا تحسنين الكلام، وليكن في معلومك أن أغلب عائلتي تجاوزوا المائة العام وهم في أحسن صحة وأحسن حال، وإن التوقيت الذي تنتظرينه بعيد المنال.. إنني خارج وسوف اترك لكِ المكان، وبالنسبة للمقاضي: لن أقوم بجلبها بعد الآن، فلديك ثلاثة رجال يتكلمون لغتك.
ثم خرج وهو يردد: "اسمع" .. "تهذي" .. "تشتكي من شيء" !!
وزوجته تنظر إليه مذهولة، ولم تتوقف إلا على صوت دوي إغلاق الباب
وبدأت تتساءل: ماذا يقصد بالتوقيت الذي تنتظرينه ؟
وما دخل الأسنان؟
وماذا يقصد بلغتك ؟
وأثناء ذلك بدأت تحرك يديها التي تفاعلت مع تلك الأسئلة ، وأخذت تدور في المنزل وهي تعيد تلك الأسئلة، حتى قادتها قدماها إلى إحدى النوافذ والتي كانت مفتوحة على مصراعيها...
وفجاة.. توقفت هذه الأسئلة عندما سمعت صوت جارتها سعيده، وهي امرأة عمرها قارب على الستين عامًا، رشيقة القوام، محبة للموضة، تحمل وجهًا مثل الحرباء يمكن أن تغيره، فقد يشعرك بالخوف، وكذلك يدخل في قلبك الاطمئنان، إنها تتحكم فيه، فلكل مناسبة عندها وجه..
سمعت صوتها وهي تناديها: خير.. مالك ؟ أراكِ تكلمين نفسك !
عندها لاحظت أنها واقفة أمام النافذة بقميص نومها كاشفة الوجه والرأس فتراجعت مسرعة وهي تردد: لو علم سوف يقتلني.. الله يستر !
وما هي إلا لحظات وإذا الهاتف يرن، وتساءلت وهي ترتجف: ترى من يكون ؟
وعندما اقتربت رأت أن المتصل هي جارتها سعيده، او كما يسمونها
أهل الحي بـ "الذبابة" ، فهي تشارك الذبابة في كثير من الأمور..
لذا قامت برفع السماعة مسرعة وبدون تردد؛ خوفاً من أن تقوم سعيده بحبك رواية عنها قد يكون عنوانها ( فجأة ظهر البدر على النافذة ) أو (عندما هزني الشيطان) ...
وما إن رفعت السماعة حتى انطلقت سعيده بدون أن ترد السلام: هند.. ماذا حصل؟ هل أنت بخير؟
فأجابتها -وهي تحاول أن تكون متماسكة- : خير.. خير، هذا موضوع لا ينفع فيه الحديث عن طريق الهاتف، أتمنى أن تأتي لأشرح لكِ الموضوع.
وبسرعة البرق جاءت الاستجابة سريعة: ثوانٍ وأكون عندك إن شاء الله...
لقد أحست هند بسعادة سعيده الغامرة، والتي ظهرت ممتزجة بجملتها -رغم قصرها- وعلمت أنها سوف تكون ضحية لفكين لا يرحمان؛ لذلك يجب أن تتعامل معها بحذر، فهذه المرأة لديها القدرة على قراءة الشفاه، وتحليل حركات الأيادي والعيون !
لذا بمجرد وصول سعيده أخبرتها بما حصل مع زوجها.. كلمة كلمة، وحركة حركة..
وأخيراً طلبت منها العون كهدية من سعيده -والتي لطالما تلذذت بمشاكل الناس- وهو كذلك نوع من المديح يعبر عن رجاحة عقلها، فسألتها عن المغزى من كلمات زوجها.
عندها قالت لها سعيده -وهي في قمة السعادة- :هذا الموضوع يحتاج فنجال قهوة.. أين قهوتك ؟
ابتسمت هند وأسرعت إلى المطبخ -وهي تردد في قلبها- : "انتي إديتيني فرصة" ، فهي ثوان وأنتِ عندي، ولم تلحظ إلا و سعيده خلفها، وهذا ما أفزعها فشهقت..
ولم تترك سعيده لها المجال فبادرتها: أفزعتك ؟
وهي تنظر إلى عينها
أنا أكره أن أجلس وحيدة، أخبريني ماذا حصل ؟
هل حدث شيء بينكما قبل هذا الحوار ؟
فأنتِ أخبرتني أنك أعطيته ورقة المقاضي وكان طبيعيًّا...
التفتت إليها هند -وقد كانت مشغولة بإحضار فناجيل القهوة من أحد أدراج المطبخ السفلية- وقالت:
ماذا تقصدين بقبل؟
فأجابتها سعيده : أقصد هل كانت جميع الأمور طبيعية بينكما ؟
تعلمين ما أقصد !
ورافقت هذه العبارة ابتسامة أخافت هند، ولكنها حاولت إخفاء تخوفها، فأجابت مسرعة: فهمت قصدك، علي يحبني وأنا كذلك أحبه، وحاولت استعطافها عندما حاولت تذكيرها بحالتها عندما قالت:
أنت تعلمين وضعي، ولولا توفيق الله لي بعلي لكنت وحيدة، فمن يرضى بالزواج مني ؟
لقد أكرمني الله -عز وجل- به كما أكرمني بأولادي الثلاثة، إنه يمثل لي هو وأولاده كل شيء.
عندها فطنت سعيده، لقد قرأت رسالة هند؛ لذلك حاولت طمأنتها وذلك عن طريق رسالة مباشرة غير مغلفة..
أنت تعلمين أن أهل الحي يسمونني بـ "الذبابة" .. أليس كذلك ؟
لكنك يجب أن تعلمي أنكِ ملاك، فبمجرد دخولي بيتك شيء ما قطع أرجل تلك الذبابة، وقص أحد أجنحتها.. فاحزري أي جناح قُص ؟
ورافقت هذه الجملة ابتسامة مليئة بالدفء والحنان أزاحت حِملا ثقيلا عن كاهل هند وأحست بالأمان..
فأسرعت وقامت بضمها وهي تردد: أنت أجمل وأطيب ذبابة رأيتها في حياتي...
وقامت سعيده بتقبيلها وهي تردد: لا تخافي.. لا تخافي يا ابنتي، فما صدر من علي دليل على حبه لك، لقد شعر أنه غريب في العالم الخارجي فخاف أن يكون كذلك غريبًا في منزله..
وإن كان يهمك أمره -وأنا متأكدة من ذلك- فعليك أن تطمئنيه وتتقربي إليه وتحاولي فهمه..
إنني رغم أنني تعايشت مع جميع أفراد مجتمعي خطوة بخطوة، عايشت مراحل التغيير الذي حدث لهم، إلا أنني أحس أني غريبة..
إن التقدم الذي حصل للناس -أو ما يسمونه تطورا- سوف يقودنا إلى الهاوية، فبسببه تباعد الناس.. فمن يحتاج لصديق أو رفيق ولديه تلفاز وإنترنت ويرافقه هاتف محمول ؟!
وهذه البداية.. أنك لا تجدين فرصة للتحدث مع أحد حتى أبنائك..
لقد اختفت الثقة يوم ظهرت البنوك وتعددت الغرف وسورت البيوت..
لقد اختفى الحب يوم قتلنا العواطف واستبدلنا بها الواقع.. ذلك الواقع الزائف، الذي اعتمد خارجه على المظاهر، عبارة عن ابتسامات وتجميل المفردات، بينما الشعارات :
" الغاية تبرر الوسيلة "
" تعلم الرفض بدون أن تقول لا "
" احذر من الكريم فلعطائه ألف سبب "
وأخيرًا صمتت سعيده قليلا، ثم قالت: أرجو ألا أكون قد أزعجتك.. والآن أستأذن.
واتجهت نحو الباب..
عندها استوقفتها هند: ماذا عن القهوة ؟
فالتفتت إليها سعيده -وقد ظهر فجأة على محياها الإرهاق- : يجب أن أعود إلى المنزل قبل عودة زوجي..

ايوب صابر 02-06-2018 10:05 PM

سرد جميل ولو انني افضل ان يتم توضيح من المتحدث بالحوار من خلال إشارة تدل على ان هذا القول جزء من حوار يدور بين شخوص القصة مثل وضع علامة - يتبعها الحوار من اول السطر.

هناك ملاحظة اخرى وهي تتعلق بالشخصية الرئيسية في القصة والشخوص بشكل عام . في عتبة النص ظننت ان الشخصية الرئيسية هي الزوج وان العقدة حول الخلاف بينهما لكنه يختفي فجأة في وسط النص وتتبدل الأدوار وتصبح الشخصية الرئيسية للزوجة او للذبابة ولا يعود الزوج للمشهد حتى نهاية القصة .

اتصور هذه تضعف النص فلا بد الحبكة ان تتمحور حول شخصية رئيسية واحدة وهو هنا الزوج اما ان ينقطع الحديث عنه بتلك الصورة فقد جعل النص وكانه مركب من قصتين واحده للزوج وأخرى للذبابة.

اتصور يمكن ان تشكل القصة مشهدين من نص روائي طويل لكن لا بد من تكون الحبكة اكثر تركيزا حول شخصية البطل خاصة ان النص طويل . *

زهرة الروسان 02-14-2018 11:01 PM

في نفس اللحظة

قمت من النوم فزعا حين دوى صوت هاتفي وكسر سكون الليل. فإذا بأخي يهاتفني ليطلب يد العون. فقد توقفت سيارته في طريق بعيد عن الخدمات وهو في طريق عودته من محافظة بعيدة، ولا يعلم ما الذي حل بها.
قمت مسرعا وبدلت ثيابي ثم اتجهت الى حيث ينتظر اخي وقد أحضرت له عربة نقل السيارات لتسحب له سيارته الى المدينة. وبعد فحص مطول للسيارة تبين أن احدى قطعها معطلة.
طلعت الشمس فاتجه كل منا في طريقه بحثا عن قطعة بديلة. فسيارة أخي من خارج البلاد، ومن الصعب ايجاد قطع لها. مضت ساعات وساعات دون جدوى. فأصابني الإرهاق حين عاود أخي الاتصال كي يطلب مني تأجيل البحث الى وقت آخر فهو لم ينم منذ وقت طويل، وقد خارت قواه.
اتجهت الى منزلي مسرعا علي أحظى بقسط من الراحة. وصلت الى باب البناية فرأيت جارنا يركن سيارته الجديدة قرب تلك القديمة المعطلة، سيارته التي تشبه سيارة أخي تماما. أشار لي لأنتظره ثم جاءني يحيني بحفاوة فقد ساعدته سابقا في تعليم ولده، شكرني ودخل الى منزله.
لمعت فكرة في رأسي. وعدت الى أخي سريعا وأنا أحمل له القطعة المطلوبة. حللنا مشكلة سيارته وعدت الى بيتي لأرتاح. فتحت باب شقتي لأجد زوجتي تنظف زجاجا متناثرا على الأرض. دخلت بحذر وجلست على الأريكة وسألتها عن سبب تناثر الزجاج. نظرت إلي بتعجب وقالت: لا أعلم ما حصل. كنت أحضر غرفة الطعام لنتناول الغداء فإذا بخزانة النثريات تنهار بلا أي سبب. تساقط الزجاج أمام عيني وتناثر وكأنه رمال. لا أدري كيف حدث هذا.
-في أي ساعة حصل هذا؟
-ممممم أعتقد بعد الثانية ظهرا.
خرجت من المنزل مسرعا... لقد كان ذلك في نفس اللحظة. لا أدري كيف سولت لي نفسي فعل هذا... لكن الإنذار وصلني سريعا. ربما كانت سيارته قديمة وبالية لكن ما كان علي فعل ذلك. طرقت الباب بشدة ففتح لي جاري الحبيب. اعتذرت له عما فعلت وقصصت عليه ما حصل مع زوجتي. تبسم وقال: نحن جيران اعتبر تلك السيارة لك خذ منها ما شئت وقتما شئت.

ناريمان الشريف 02-23-2018 09:47 AM

سأكون هنا قريباً
فكرة جميلة
شكراً

إبراهيم عبدالله 04-08-2018 10:02 PM

أخصائية نفسية
 
هنا

قـريـبـا

ايوب صابر 04-23-2018 02:10 PM

مرحباً

ان جعلت الكتابة السردية عادة يومية او على الاقل اسبوعية فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *

ايوب صابر 08-22-2018 02:54 PM

مرحباً

ان جعلت الكتابة السردية عادة يومية او على الاقل اسبوعية فتأكد انك ستجد نفسك بعد سنوات قليلة نجما في عالم السرد وانك وبكل تاكيد تجاوزت كافة اهدافك التي كنت قد وضعتها نصب عينيك. *


جهزوا حالكوا لمسابقة القصة القصيرة للعام 2018.


الساعة الآن 12:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team