![]() |
أحمدُ اللَّه مُبدِئاً ومُعيدا ( ابن الرومي ) أحمدُ اللَّه مُبدِئاً ومُعيدا حمدَ من لم يزل إليهِ مُنيبا أنا في خِطَّتي وأهلي ومالي وكأني أمسيتُ فرداً غريبَا من وعيدٍ نما إليَّ عن القا ضي فما يستقر قلبي وَجيبا أوحشَتْني مخافتَيهِ فأصبح تُ حريباً من كل أُنسٍ سليبا مع أمني من أن يُقارفَ جوراً في قضاءٍ معاقباً أو مُثيبا ولَعَمري لئن أمنتُ أميناً إنّ في الحق أن أَهابَ مَهيبا أنا في غُمة ٍ من الأمرِ غَمَّا ءَ أُطيلُ التصعيدَ والتصويبا ولَمَا ذاك خِيفتي جَنَفَ القا ضي ولا أنَّني غدوتُ مُريبا غير أني يسوؤني أنّ قَرْماً شبَّ في صدره عليَّ لهيبا وأرى ما يُرقُّ سِتري لديهِ خُطة ً تُخلقُ الخَلاقَ القشيبا وحقيقٌ بأن يَشُحَّ على الست ر لديه من كان منّا لبيبا ملأَتْني تُقاتُهُ اللَّهَ أمناً وارتقاباً كسا عِذاري مَشيبا لو يُلمُّ الذي ألمَّ بِرُكني منه بالشاهقاتِ أضحت كثيبا أيُّها الحاكم الذي إن نَقُلْ في ه نَقُلْ مُكثراً ومطيبا والذي لا يخافُ مادِحُهُ الإث مَ لدى مدحِهِ ولا التكذيبا والذي لم يزل يجاري ذوي الفض لِ فيستَتبِعُ الثناءَ جنيبا يملأُ القلبَ صامتاً وتراهُ يملأُ الصدرَ سائلاً ومجيبا إن قَضَى طبَّقَ المفاصلَ أو ساءَلَ أعيا أو قال قال مصيبا مالكٌ بعد مالك وكذا الأن جمُ يتلو العقيبُ منها العقيبا كُلَّ يومٍ يُعلِّمُ الناسَ علماً زائداً كلَّ راغب ترغيبا شرقَتْ شمسُهُ لمسترشديهِ حين لم يألُ غيرُهَا تغريبا والذي لم يزل لجارٍ وراجٍ جبلاً عاصماً ومرعى خصيبا كلما استنجداهُ واستمجداه سألا حاتماً وهزَّا شبيبا يشهدُ اللَّهُ أنّ دينيَ دينٌ يرتضيهِ شهادة ً ومَغيبا لم أعانِدْ بهِ الطريقَ ولا أضْ حى لدين المعاندينَ نسيبا وكفى شاهداً بذاك مليكٌ لم تزل عينُهُ عليَّ رقيبا فإن ارتبتَ باليمن وما حقْ قُ يمينٍ حلفتُها أن تُريبا فاسألِ ابنيكَ ذا العلاء أبا العبْ بَاس واسأل أبا العلاء النجيبا النقييَّن ظاهراً والنقيي ن ضميراً والمُعْجِزَيْن ضريبا الشبيهين في الطهارة بالما ء إذا فُتِّشا وبالمسك طيبا الصريحين في الصلاح إذا ما خَلَّطَ الناسُ رائباً وحليبا اللذين اغتدى وراحَ بعيداً منهما الغَيُّ والرشاد قريبا وإذا ما ثنا امرىء كان تاري خاً جعلنا ثناهُما تشبيبا فهما يشهدان لي بالذي قُلْ تُ وما يشهدان لي تغبيبا شاهدي من تَرَاهُ عَدْلاً وتَلْقى منهُ وَجْهاً إذا أتاكَ حَبيبا وإذا كان شاهدي بَضعة ً منْ ك فحسبي أَمِنتُ أن تستريبا وعسى قارِفِي يكونَ ظَنيناً وعسى عائبي يكونَ مَعيبا مَنْ عَذيري من معشر لا أَلبَّا ءَ وأعيَوْا أن يَقبلوا تلبيبا ليس يألونَ كُلَّ ما أصلح اللّ هُ فساداً وما بنى تخريبا قاتِلي الصالحينَ إما افتراساً ظاهراً منهُمُ وإما دَبيبا من سِباعٍ ومن أفاعٍ وكلٌّ مُفسدٌ ما استحنَّتِ النِّيبُ نيبا غلب الجهلُ والسَّفاهُ عليهم فتراهم يُزندقون الأديبا أنزل اللَّه في التَّنابز بالأل قاب نهياً فأفحشوا التلقيبا لقَّبوا المؤمنين بالكفر ظُلماً وأطالوا عليهمُ التَّأليبا واستحلّوا محارمَ اللَّه بالظَّنْ نّ ولم يرْهبوا له ترهيبا فِعْلَ من لا يرجو النشورَ إذا ما ت ولا يَتَّقي الإلهَ حسيبا والمُحِلُّو محارمَ الله أولى أن يُرى السيف من طُلاهُمْ خضيبا فاقتُلِ الوالغين في مُهج الأب رار تقتلْ كلباً عَقوراً وذيبا إنهم مَنْ أتاك بالأمسِ يغزو ك فلا تُبقيَنَّ منهم عَريبا حملوا حملة ً على الدين تحكي حملة َ الروم رافعين الصليبا وأرادوا بك العظيمة لكن أوسع اللَّهُ سعيَهم تخييبا وكأن الغوغاءَ لما تغاوَوْا فرموا دارَكم قَضَوا تحصيبا زعموا أن ذاك غزو وحج تبَّب اللَّه أمرهم تتبيبا وثب الشِّعرُ وثبة ً فاستحلوا رَجْمَ قاضيٍ وكان ذاك عجيبا ما لهم لا سقاهُمُ اللَّه غيثاً بل عذاباً من السماء صَبيبا ما على حاكمٍ من الشعر أم ما ذا عليهِ إن كان عاماً جديبا أإليهِ أمرُ السحابِ أم التس عيرُ تَبّا لذاك رأياً عَزيبا هكذا ظُلْمُهُمْ لكلّ بريءٍ دعْ مقالي وسائِل التجريبا شيعة ٌ للضلال ذاتُ نقيبٍ قُبِّحت شيعة ً وخابَ نَقيبا ليس ينفكُّ قادحاً في تقيٍّ قائماً بالهناتِ فيه خطيبا فاحصدِ الظالمينَ بالسيف حصداً إنَّ في حصدهم لرَيْعاً رغيبا فإن ارتبتَ في العقوبة بالقت ل فأدِّبْ وأحسنِ التأديبا أنا راجٍ بعدل قاضيَّ أمناً ومَحلاً لديه بل تقريبا بل خصوصاً به يُنفِّلُني التأ هيلَ منه ويفرضُ الترحيبا قلتُ للسائلي بكم أيها الرا ئدُ صادفتَ مُسترداً عشيبا في ذُرا قِبة ٍ غدتْ لبني حم ادٍ الأكرمين مُرداً وشيبا وُتِدَتْ بالحجا ولم تعدِم العِل مَ عماداً ولا التُّقى تطنيبا قُبة ٌ أصبحت نجومُ المعا لي لأعالي سمائها تذهيبا ولَكَمْ غُمة ٍ أظلَّت فكانت لي إلى ما أحبُّهُ تسبيبا وخِناقٍ قد ضاق بي فتولَّى ضِيقُهُ قَطْعَهُ فعاد رحيبا إن لي ناصراً يُذبِّبُ عنّي كان مذ كنتُ يحسن التذبيبا يا سَميَّ النبي ذي الصفح والتا بعَ مَسعاتَهُ التي لن تخيبا قل كما قال يوسفُ الخيرِ يا يو سُفُ للمُرتجيك لا تثريبا وتصفَّحْ وجوهَ قولي وقلِّبْ جانبيهِ وأنعِمِ التقليبا والمجازاة ُ بذلُ وُدّي ونَصْري ودعائي لك القريبَ المُجيبا ومديحٌ يضمُّ لفظاً فصيحاً غيرَ مُستكرهٍ ومعنى ً جليبا هذَّبَتْهُ رياضة ٌ من مُجيدٍ في مُجيدٍ يفوقُهُ تهذيبا فاتقِ اللَّه أيُّها الحاكمُ العا دلُ فيمن يُضحي ويمسي نخيبا إنّ من رُعتَهُ وإن أنت لم تق تلْهُ قتلاً قتلتَهُ تعذيبا |
أحمل الوزرَ والأمانة َ والدي ( ابن الرومي ) أحمل الوزرَ والأمانة َ والدي نَ جميعاً وكلّ ثقلٍ ثقيلِ غيركم يا بني ثوابة َ يامَنْ ليس شيء لبغضهم بعديلِ لو تُسمَّونَ بالذي تستحقو ن خُصصتم بأحرف التثقيلِ شهدَ اللَّهُ أنكم كلُّ شيء باردٍ جامدٍ ثقيلٍ وبيلٍ |
أحِبَّايَ كم لي نحوكم من تحية ٍ ( ابن الرومي ) أحِبَّايَ كم لي نحوكم من تحية ٍ أحَمِّلُها هبَّاتِ كُلِّ جَنوبِ فلا تتركوا ردَّ السلام إذا جرتْ شمالٌ على نائي المحل غريبِ غريبٌ له نفسانِ نفسٌ بواسطٍ ونفسٌ بسامرَّا بكفِّ حبيبِ تقسمتِ الأسقامُ أعضاءَ جسمِهِ ففي كلّ عضوٍ مَألفٌ لكئيبِ وليس بشافيهِ من الجَهْد والضّنى سوى شَرْبة ٍ من ريق غيرِ مُثيبِ وشَمِّ جنيِّ الوردِ من وجناتهِ وأخذٍ لهُ من قُربهِ بنصيبِ |
أحْدثَ الصَّفع في دِماغِ أبي أحْ ( ابن الرومي ) أحْدثَ الصَّفع في دِماغِ أبي أحْ مَق لا شكَّ خف واختلاطا فرأى حَمْلهُ مَؤُونَة َ حربي حمْلُه النائكينَ شُقرا سِباطا إنَّ لي مشية ً أغربلُ فيها آمنا أن أُساقط الأسقاطا لا كمنْ لو مشى لظلَّ يداني فقحة ً لا تُفارقُ المِسْواطا وجِلَ القلبُ أن تجيء هناتٌ من عِجانٍ لا يستفيقُ لُواطا مِشية ً لو مَشيتَها يا أبا أحْ مق لم تملك الحِتارُ ضُراطا بل سُلاحاً فيه الأجِنَّة ُ والأغْ راسُ تَحكي أمشاجُهُنَّ المخاطا |
أخا ثقتي أعزِزْ عليّ بنوبة ٍ ( ابن الرومي ) أخا ثقتي أعزِزْ عليّ بنوبة ٍ مَنَاكَ بها صَرْفُ القضاء المقدرُ أُصبت وما للعبد عن حكم ربه مَحيصٌ وأمر الله أعلى وأقهر وقد مات من لا يخلُف الدهر مثلهُ عليك من الأسلاف والحقُّ يبهر أبٌ بعد أمٍ برَّة وأقاربٌ مضوا سُرُجاً في ظلمة الليل تَزْهَر فنمتَ ولم تهجر شرابك بعدهمْ وكم تهجر النفس الزلالَ وتسهرُ تعزيتَ عمن أثمرتْك حياتُهُ ووشْكُ التعزي عن ثمارك أجدر لأن احتيال الدهرِ في ابنٍ وفي ابنة ٍ يسيرٌ وكرُّ الدهر شيخيك أعسر تعذر أن نعتاض من أمهاتنا وآبائنا والنسلُ لا يتعتذر إلى أن يقيم الله يومَ حسابهِ فيُلقون والأرواح تُطوَى وتنشر فلا تهلِكن حزناً عن ابنة جنة ٍ غدتْ وهي عند الله تُحبَى وتحبر لعل الذي أعطاك سِتر حياتها كساها من اللحد الذي هو أستر وفي الماء طهر ليس في الطهر مثله وللتُّرب أحياناً من الماء أطهر ولن تُخبَر الأنثى طوال حياتها ولكنها بعد المنية تخبر وليس بمأمونٍ عليها عِثارُها مدى الدهر أو يقضى عليها وتُقبر وكم من أخي حرية ٍ قد رأيتُهُ بنار ذوي الأصهار يُكوى ويُصهر فلا تتهم لله فيها ولا ية ً ولا نظراً فالله للعبد أنْظَر وأنت وإن أبصرت رشدك كلّهُ فذو المنظر الأعلى برشدك أبصرُ ولن يعوزَ الوهّابَ إخلافُ فارسٍ فصبراً فإن البَرَّ من يتصبر وفي العيش مُحْلَولٍ وفي العيش مُمقرٌ وللدهر معروفٌ وللدهر منكَرُ وما هذه الدنيا بدار إقامة ٍ ولكنما الدنيا مجاز وَمَعْبر |
أخالد يابن الخالدات مخازيا ( ابن الرومي ) أخالد يابن الخالدات مخازيا ماذا دعاك إلى اكتساب هجائي لله در أبيك أية حيلة لو أنها جازت على الفهماء لما بدالك أن خزيك قد غدا أحدوثة الركبان والأملاء عرضت للشعراء عرضك عامدا كيما يقالتكذب الشعراء بل كنت فيما حدت عنه ولم تِئْل كالمستجير لظى ً من الرَّمضاء يا شاعرا يهجو نُسية خالدٍ عنك الهجاءكفاك بالأسماء أسماؤهن هجاؤهنومن يقل أفعى يبن لاشك عن صمَّاء لاتحسبنَّك في هجائك تفْتري مالم يجئن به من الفحشاء |
أخالدُ أخطأت وجهَ الصواب ( ابن الرومي ) أخالدُ أخطأت وجهَ الصواب ولم تأت أَيْريَ من بابِهِ خَرُقْتَ فجمَّشْتَهُ بالهجاء وأُنْسِيتَ كثرة َ خطَّابهِ فلو كنتَ غازَلْتَهُ بالنَّسي بِ أصْبحتَ أنجح طلابهِ كَبِنْتِكَ حين تَأتَّتْ له فأضحتْ رئيسة َ أصحابهِ عدمْتك شيخاً أخا حُنْكة ٍ يحاول أمراً فَيَعْيَا بهِ وتطلبهُ غادة ٌ كاعبٌ فَتُحكم من أمْر أسبابهِ |
أخالدُ قد أصبحت قيَّم نسوة ٍ ( ابن الرومي ) أخالدُ قد أصبحت قيَّم نسوة ٍ كَملْنَ خلاعل السوء مِثْلَ كمالِكا لعينيكَ مايفعلْنَ غيرَ مُكاتم وماذاك إلا من هَوان سِبالكا نساءٌ إذا ماأظهر اللَّهُ آية ً تُحاذرِ منها الصالحاتُ المهالكا رفعنَ لمُرتادِ الزنا أرجُلَ الزنا عُروضاً ويدي الداعيات هُنالكا |
أخالدُ قد عاديْتَ فيَّ كَراكا ( ابن الرومي ) أخالدُ قد عاديْتَ فيَّ كَراكا وأتعبتَ في حَوكِ القريضِ قُواكا فلا تَهْجُنِي إني أخُوك لآدمٍ وحَسْبي هجاءً أن أكون أخاكا أخالدُ لاقُدّستَ من بعلِ زوجة ٍ يُصنّعُها في بيته لتناكا تُقرّبها للنائكين مطية ً جهاراً وربُّ العالمين يراكا بلا رُزْءِ دينار ولا رزء دِرهم سوى أنَّهم يشفون منك حُكاكا أما لكَ ياشَرَ الخلائق حمية ٌ ولا غيرة أن يِستباح حماكا بلى ربما استخليتهم فضلَ خلوة ٍ فغِرْتَ عليهم واستشطْتَ لذاكا تغارُ على عُسْبِ الرجال وإنما يغارُ على عُقْرِ النساءِ سِواكا عشوتَ إلى ناري بحُلم فراشة ٍ فصادفتها نزَّاعة ً لشواكا |
أخالدُ لاتكذبْ فلست بخالد ( ابن الرومي ) أخالدُ لاتكذبْ فلست بخالد هنالك بل أنت المكنَّى بخالدِ ولَلكلْبُ خير منك لؤمك شاهدي بذلك دهري ما أُباعدشاهدي جمعتَ خلال الشرِّ والعَرِّ كلها وشُنعَ المخازي من طريف وتالدِ فلو لم تكن في صلب آدمَ نطفة ً لخَرَّ لهُ إبليس أول ساجدِ ولو كنت عيناً في الرجال وغُرَّة ً لكنتَ زنيماً شِنْتَ شين الزَّوائدِ فكيف وقد حُزْتَ المعايب كلَّها فلم تَتَّركْ منها نصيباً لواجدِ رُقادَك لاتسهر إلى الليل ضلَّة ولاتَتجشَّمْ فيَّ حَوْك القصائدِ أبي وأبوك الشيخُ آدم تَلتقي مناسبنا في مُلْتَقى منه واحدِ فلا تَهجُني حسبي من الخزي أنني وإياك ضمَّتنا ولادة ُ والدِ أما والقوافي المحكمات لقد رعى سوام العِدا منه بأنكد رائد تَظنُّوْهُ سَعْداناً مَريئاً فصادفوا ذُعافاً وذِيفاناً وخَيم العوائدِ وكم شاعرٍ غادرت تشبيب شعره بكاءً على سلمى بعَوْلة فاقدِ لَهتْ نفسُه عما مضى من شبابه بإقلاع سلم أمسُه غيرُ عائدِ إذا ذكر استغشاءه النومَ آمناً جرت مقلتاه بالدموع الحواشدِ ولِمْ لا يُبكِّي من يبيت كأنَّه سَليمُ أفاعٍ أو سَليمُ أساودِ تهيج به من مبعث الفكر لوعة ٌ تُوكِّل عينيه برعي الفراقدِ |
أخالدُ لو ألِمْتَ مَضيضَ شيءٍ ( ابن الرومي ) أخالدُ لو ألِمْتَ مَضيضَ شيءٍ مُمِضّ مُرْمِضٍ لألْمتَ جَهْلَكْ أشيْخٌ من ذوي يمَنٍ صميم وتشتم فارساًناقضتَ أصلك بهذا الفعلِ سرَّك أن تُسمَّى جواداً مُفْصِلاً فأبَحْتَ أهلك لقد أخزيْتَ منْ تُنْمى إليه ثكْلُتك عاجلاً وثكِلْتُ عقْلَكْ |
أخالدُ يابنَ الخالداتِ مخازياً ( ابن الرومي ) أخالدُ يابنَ الخالداتِ مخازياً خلودَ الرواسي من هضاب مُواسِلِ لقد حلَّ حُبُّ الأير منك بمنزلٍ رفيعٍ فما يسطيعُه عذلُ عاذلِ هوى كالجوى ألهاك عن كلّ لذة ٍ وعن كل مكروهٍ من الأمر نازلِ فكيف وأنّى ليت شعري فرغَت لي وقد كنتَ في شغل بدائك شاغل أراني عظيمَ القدرِ عندكَ بعدَها وإن كنتَ تبغيني ضروبَ الغوائلِ إذا الناسُ قاموا في القيامة حُسّراً فهمُّك إذ ذاك اعتراض الفياشل كأني أرى تجوالَ عينيك لم تُرَعْ بروعٍ ولم تُشغل بتلك الشواغلِ تلاحظُ سوءاتِ الرجالِ وقد بدتْ هنالك ترميها بعيَنيْ مُغازلِ ترى كلَّ هولٍ في القيامة نزهة ً سروراً ولهواً باجتلاء الغرامل وقد ذَهِلتْ عن طِفلِها كلُّ مُطفلٍ رؤومٍ وألقتْ حملها كلُّ حاملِ |
أخالقي ربٌّ وربٌّ رازقي ( ابن الرومي ) أخالقي ربٌّ وربٌّ رازقي مارازقي تاللَّه إلا خالقي فلا تشوِّه خَلَّتي خلائقي ولايُعوِّجْ طمعي طرائقي |
أخفُّ مناطاً في الرقاب وأوْكَدُ ( ابن الرومي ) أخفُّ مناطاً في الرقاب وأوْكَدُ على ما مضى ؟أم حسرة ٌ تتجدد؟ خليليَّ ما بعد الشباب رزية يُجَمُّ لها ماء الشؤون ويُعْتَدُ ولا تعجبا لِلْجَلْدِ يبكي فربّما تفطر عن عينٍ من الماء جلمدُ شبابُ الفتى مجلودُه وعزاؤه فكيف؟وأنَّى ؟بعده يتجلَّدُ وفَقْدُ الشَّبابِ الموتُ، يوجد طعْمُهُ فصادَف قَتَّالَ الطُّغاة ِ بمَرْصَدٍ رزئت شبابي عودة بعد بدأة ٍ وهن الرزايا بادياتٌ وعوّدُ سُلِبتُ سوادَ العارضَيْن، وقبلُهُ بياضَهما المحمودَ إذ أنا أمْردُ وبُدّلتُ من ذاك البياض وحسنهِ بياضاً ذميما لا يزال يُسَوّدُ لشتان ما بين البياضين:معجبٌ أنيقٌ ومشنوء إلى العين أنكدُ تضاحك في أفنان رأسي ولحيتي وأقبحُ ضَحَّاكَيْن: شَيْبٌ وأدْردُ وكنتُ جلاءً للعيون من القذى فقد جعلَتْ تقذَي بشيبي وتَرقدُ هي الأعينُ النجلُ التي كنتَ تشتكي مواقِعَها في القلب، والرأسُ أسودُ فما لك تأسَى الآن لما رأيتها وقد جعلت مرمى سواكَ تَعمَّدُ تَشَكَّي إذا ما أقصدتكَ سهامُها وتأسَى إذا نكَّبْنَ عنك وتَكْمدُ كذلك تلكَ النبلُ مَنْ وقعت به ومن صُرفتْ عنه من القوم مُقصَدُ إذا عدلتْ عنا وجدنا عدولَها كموقعها في القلب بل هو أَجهدُ تنكّبُ عنا مرة ً فكأنما مُنَكِّبُهَا عنا إلينا مُسَدِّدُ كفى حزناً أن الشباب معجلٌ قصيرُ الليالي والمشيب مخلّد إذا حَلَّ جَارَى المرء شأْوَ حياته إلى أن يضم المرءَ والشيبَ ملحد أرى الدهرَ أجْرَى ليله ونهاره كَمَا أنَّه وِتْرٌ ـ إذا عُدَّ ـ سُؤْددُ وجار على ليلِ الشباب فضامَه نهارُ مشيبٍ سرمد ليس ينفد وعزاك عن ليل الشباب معاشرٌ فقالوا: نهارُ الشيب أهدى وأرشدُ وإن سُلَّ منها فالْفَرائضُ تُرْعَدُ ولكنّ ظلّ الليل أندى وأبرد أقول، وقد شابتْ شَوَاتِي وَقَوَّسَتْ قناتي وأضْحَت كِدْنِتي تَتَخدَّدُ ودبّ كلالٌ في عظامي أدبَّني ويوصف إلا أنه لا يُحَدّدُ وبورك طرْفي فالشخوص حياله قَرَائن من أدنى مدى ً وَهْيَ فُرَّدُ بحيث يراعيه الأَصَلُّ الخَفَيْدَدُ سليمى وريّا عن حديثي ومهددُ وبُدِّل إعجاب الغواني تعجباً وَهُنَّ الرزايا بادئاتٌ وعُوَّدُ لِمَا تُؤذن الدنيا به من صروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولد وإلا فما يبكيه منها وإنها وماليَ إلاَّ كفُّها مُتَوَسَّدُ اذا ابصر الدنيا استهل كأنه بما سوف يلقى من أذاها يُهَدَّدُ وللنفس أحْوال تظلُّ كأنها تشاهِد فيها كلَّ غيب سيُشهَدُ لعبتُ بأولى الدهر فاغْتَال شِرَّتي بأخرَى حقودٍ والجرائم تحقد فصبراً على ما اشتدّ منه فانمأ يقوم لما يشتد من يَتَشدَّدُ تذيق الفتى طوْرَى رخاء وشدة حوادثهُ والحولُ بالحولِ يُطرد ومالي عزاء عن شبابي علمتُه سوى أنني من بعده لا أُخَلَّدُ وأن مَشِيبي واعدٌ بلَحَاقه وإنْ قال قوم إنه يَتَوَعَّدُ |
أدركتَ آخرَ ما أدركتَ أوَّلهُ ( ابن الرومي ) أدركتَ آخرَ ما أدركتَ أوَّلهُ يابنَ الخصيبِ ورَبَّتْ عِندَكَ النِّعَمُ قد قُلتُ حين أهَبَّ اللَّهُ ريحَكُمُ الآن يَعْدِلُ فينا السَّيْفُ والقلم ما ضرَّ أعداءكم ألا يكونَ لهُمْ إلٌّ تراعونه فيهم ولا ذِمَم وقد أساءوا وقد ساءتْ ظُنونُهُمُ فما ألمَّ بهمْ من باسِكُمْ لَمم وهَبْتُمُ لِعُبيْدِ اللهِ موهبة ً لا مثلها ولو اسودَّتْ له النِّعِم والنفسُ عِلْقٌ نفيسٌ لا كفاءَ لَهُ إذا تكافأتِ الأعْلاقُ والقِيَم ولا قَعَدْتُمْ على ضَيْمٍ ولا ضَمَدٍ لكنْ عفوتُمْ وفي أيديكُمُ النِّقَم وتلك أوَّلُ بشرى إنَّ دولتَكُمْ غيثُ يَريع عليه الحبُّ والنَّسم تبارك اللَّهُ إكباراً لمنتكُمْ ماذا يُعْفِّي عليه الطَّوْلُ والكرم |
أدللْ على الخير تلحقْ شأوَ فاعِلِه ( ابن الرومي ) أدللْ على الخير تلحقْ شأوَ فاعِلِه وإن قَدَرتَ فكُنْ أدنى وسائِلِه واعلم بأن ابتذال الوجه تُخْلقُهُ إلا ابتذالكَه في نَفع آمله وبذْلَة ُ الوجه أحياناً تُجدّده كما تجددُ سيفاً كَفُّ صاقله |
أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى ( ابن الرومي ) أذاقتنيَ الأسفارُ ما كَرَّه الغِنَى الى ّ وأغراني برفض المطالب فأصبحت في الاثراء أزهد زاهدٍ وإن كنتُ في الاثراء أرغبُ راغب حريصاً، جباناً، أشتهي ثم أنتهي بلحظي جنابَ الرزق لحظ المراقب ومن راح ذا حرص وجبن فإنه فقير أتاه الفقر من كل جانبِ تنازعني رَغْبٌ ورهب كلاهما قويٌ وأعياني اطّلاع المغايب فقدمتُ رجلاً رغبة ً في رغيبة ٍ وأخّرت رجلاً رهبة للمعاطب أخافُ على نفسي وأرجو مَفازَها واستارُ غيب الله دون العواقب الامن يريني غايتي قبل مذهبي ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ؟ |
أذقتَنا ودَّك حتَّى إذا ( ابن الرومي ) أذقتَنا ودَّك حتَّى إذا قلنا لذيذٌ كدتَ أن تغلو خِفتَ متى واصلتَ إملالَنا فخفّ إذا هاجرتَ أن نَسْلو |
أراد الغيث أن يحكيك جودا ( ابن الرومي ) أراد الغيث أن يحكيك جودا فقصَّر بعد أن أحيا البلادا فقلتُ غَلْطتَ جودُ أبي عَليٍّ يقصِّر عن مداه من أرادا لأن الجود منه كل يوم وأنت تجود أياماً عِدادا وأنت تجود أرضاً بعد أرض وكفَّاه يَعُمَّان البلادا |
أراها فأزْدادُ اشتياقاً وصَبْوَة ً ( ابن الرومي ) أراها فأزْدادُ اشتياقاً وصَبْوَة ً وإن نزحَتْ فالموتُ دون نُزُوحِها فليس شِفَاءُ النفسِ مِمَّا أحبُّه لِعَفْرَاءَ إلا لَزَّ رُوحي بِرُوحها |
أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ ( ابن الرومي ) أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ فجئت بين الرجاء والوَجَلِ لاتُخْجِلني بالردّ حسْبُك ما ترى بخدي من حُمرة ِ الخجلِ |
أرض عمران تُزرَعُ العُصْيَانَا ( ابن الرومي ) أرض عمران تُزرَعُ العُصْيَانَا كلَّ حولٍ فتُخرِج الحُملانا ومؤوناتٌ بَذرها لا على القَرْ نان لكن تَحْملُ الإخوانا |
أرى ابنَ حريثٍ لا يُبالي عضيهتي ( ابن الرومي ) أرى ابنَ حريثٍ لا يُبالي عضيهتي ومازال قِدما بالعضيهة راضيا ولو نكت أيضاً لم يبالني كما أنه لم يلتبِس بهجائياً وماضرَّه ألا يُبالي بعدها ركوبي إياها بحيث يرانيا لساني وأيري لوتبيَّن أمرَه سواءٌ إذا ما قنَّعاهُ المخازيا هما الطرفان العارمانِ كلاهما سواءٌ على من كان غيران حاميا ألم تر أن اللهَ حَدَّ عليهما بحدٍّ وكان اللَّهُ بالعدل قاضيا أيا بنَ حريثٍ نكت أمك في استها تصبَّرُ مهجوراً وأجزعُ هاجيا فدونك فاصبِرْ للهجاء فإنني زعيمٌ به ما أصبح النيلُ جاريا إذا لم يبالِ المرءُ عَبطَ أديمِهِ فعابطُهُ أحرى بأنْ لا يُباليا هجائيكَ يَشفيني وإن لم تُبالِه وحَسبُك داءً أن أنال شِفائيا حلفتُ لئن أصبحت تضحكُ هازئاً بشعري لقد أمسى ضَميرُك باكيا وإنك في تنبيح شِعْري وقد بدَتْ نواقدُه من صفحتك دواميا لَكا لكلب في تَعضيضه قرنَ قِرنه وقد أنفَدَتْه طعنة ٌ هي ماهيا وأصبحَ يُخفي ما به مُتَجَلِّدِاً وإن كان لا يُخفي بذلك خافيا تكلَّف حِلماً ليس منه سَجية ً وأَغضى على أقذائه مُتغاضيا ليُبلِغَني عنه رباطة َ جأشِه فيكسُر في ذَرْعي ويُكْسَفُ باليا وما احتالَ إلا بعدما عيلَ صبرُه وأَوْلى بداهٍ أن يُخادعَ داهيا كأني أراهُ حين قَدَّر أمرَهُ فأمَّر نفسيه هنا لك خاليا فقالت له إحداهما إنَّ ذِلة ً من المرءِ أن يُحمي وألا يُحاميا ولستَ من القومِ الذين إذا حَمَوا فلا تتعرضْ للذي لستَ كافيا وقالتْ له الأخرى ومانصحتْ له بلى وارْكب الغوْصاءَ واغشَ المغاشيا فزاولها عن كيدِها ونكيرِها فلم يرَ إلا التُّرَّهاتِ اللواهيا فأصغى إلى أمرِ التي نصحتْ له وإمّا أتى رشداً فما ذاك غاويا عسى ابن حُريثٍ تستريحُ ظنونُه إلى أنني عانيتُ فيه القوافيا فيَشفي جواهُ أو يُنفِّس كَربه تظنِّيهِ أنْ قد شقَّني وعنانيا فلا يتخيلْ فيَّ ذاك بجهله فلستُ لما أهدي إليه مُعانيا وأنَّى أعاني فيه شعراً أقوله وهاجيهِ لا يبغي إله المرَاقيا وذاك لأن الشتْم في كلِّ ساقط يجيءَ مجيءَ السيل يطلبُ واديا سيولٌ دعاها مستقَرٌ وقادها مَسيلٌ فجاءت مُفْعَمات طواميا بَلى إنما المَرقَى الكؤود على امرىء تطلَّع أشرافَ الجبالِ العواليا كأهل الندى والبأس والعِلم والحجى سقى اللَّه هاتيك الذُّرى والروابيا |
أرى الحُرَّ يجري برُّه ويدومُ ( ابن الرومي ) أرى الحُرَّ يجري برُّه ويدومُ وذو اللُّؤمِ يُجري برُّه ويقومُ وأنت أبَا العباس بدرٌ مكمّلٌ تحفُّ به وسطَ السماءِ نجومُ وسَطتَ القرومَ الصّيدَ من آل مرثدٍ وما مثلهم فيما عَلمتُ قُرومُ فيا ليت شعري ما الذي حَطَّ رتبتي لديكَ فحاجاتي إليك هُمومُ أألحوتُ حوتُ الأرضِ أم حوتُ يونسَ لك الخيرُ أم حوتُ السماءِ أرومُ أَيا سمكاً بين السّماكين عزَّة ً إلى كم يرانا اللَّهُ منك نَصومُ رأيتُكَ ذا شوكٍ وشوك من الأذى فتركُكَ مجدٌ والتماسُك لومُ إذا لم تكن إلا ببذلِ وجُوهِنا فأنت علينا بالغلاءِ تقومُ |
أرى الشعراء حَظُوا عندكُمْ ( ابن الرومي ) أرى الشعراء حَظُوا عندكُمْ جميعاً عَيَّيهُمُ واللسِنْ سِوايَ فإني أراني امرأً هُزِلتُ وكُّلُهُمُ قد سَمِن فإن كُنْتُ منهمْ أخا فطنة ٍ فلا تبخسونيَ حقَّ الفَطِن وإن كنتُ من بعض زَمناهُمُ فلا تبخسونيَ حقَّ الزَّمِنْ سِموا بي ديوان زَمناكُم وإن كنتُ في مدحِكُمْ لم أَهُن إلى اللَّهِ شكوايَ من غَبْنِكُمْ ولستُ بأولِ حُرٍّ غُبِن إذا جئتكم زَمِناً قلتُمُ مبين الزمانة ِ والممتحَن وإن جئتكم زمناً قلتم أتاكُمْ أبو الليثِ صولر تكِنْ يناقضُ حكمكم نفسَهُ ويقرِنُ ما ليس بالمُقْترِن فلا أنا رزقَ أصحّائكُمْ ولا رِزْقَ زَمناكُمُ أتَّزن سأرفعُ عُدْوَى إلى خالِقي فلا يأمنُ اللَّهَ من قد أمِن أحاطت بكُمْ حُجَّتِي دُرَّراً ومن ذا يُبِينُ إذا لم أُبِن |
أرى الصبر محموداً وعنه مذاهبُ ( ابن الرومي ) أرى الصبر محموداً وعنه مذاهبُ فكيف إذا ما لم يكن عنهُ مذهبُ هناك يَحِقُ الصبرُ والصبرُ واجب وما كان منه كالضرورة أوجبُ فشدَّ امرؤٌ بالصبر كفاً فإنهُ له عِصمة ٌ أسبابُها لا تُقضَّبُ هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ مكارِهُ دهرٍ ليس منهن مَهْربُ أَعُدُّ خِلالاً فيه ليس لعاقل من الناس إِن أُنصفنَ عنهن مرغبُ لَبُوسُ جَمَالٍ جُنَّة ٌ من شماتة ٍ شِفاءُ أسى ً يُثنَى به ويثُوَّبُ فيا عجباً للشيء هذي خلالُهُ وتاركُ ما فيه من الحظّ أعجبُ وقد يَتظنَّى الناسُ أنّ أَساهُمُ وصبرَهُمُ فيهم طِباعٌ مركَّبُ وأنهما ليسا كشيءٍ مُصَرَّفٍ يُصرِّفُهُ ذو نكبة ٍ حين يُنكب فإن شاء أن يأسَى أطاع له الأسى وإن شاء صبراً جاءهُ الصبرُ يُجلَبُ ولكن ضروريان كالشيء يُبتلى به المرءُ مَغْلوباً وكالشيء يذهبُ وليسا كما ظنوهما بل كلاهما لكل لبيبٍ مستطاعٌ مُسبَّبُ يُصرِّفه المختارُ منا فتارة ً يُرادُ فيأتي أو يُذادُ فيذْهبُ إذا احتج محتجٌّ على النفس لم تكد على قَدَرٍ يُمنَى لها تتعتبُ وساعَدَهَا الصبرُ الجميلُ فأقبلتْ إليها له طوعاً جَنائبُ نُجنَبُ وإنْ هو منَّاها الأباطيلَ لم تزل تُقاتل بالعَتْبِ القضاءَ وتُغلَبُ فَتُضحي جزوعاً إن أصابتْ مصيبة وتُمسي هلوعاً إن تَعذَّرَ مَطلبُ فلا يَعذِرَنَّ التاركُ الصبرَ نفسَهُ بأن قيلَ إنَّ الصبرَ لا يُتكسَّبُ |
أرى الضَّيْمَ ذُلاً على أَنَّني ( ابن الرومي ) أرى الضَّيْمَ ذُلاً على أَنَّني أرى النصرَ من صاحب المَنِّ رِقا فلا تسأل النصرَ إلا امرأً تراه بِنَصرِك يَقْضِيكَ حقا لَساءَ اتّقاؤك إمَّا اتقيْ تَ أن تستضَام بأن تُسَترقَّا فكم للمظالمِ حمالة ً وعِشْ عيشَ حُرٍّ مُلَقّى ً مُوَقَّى |
أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ ( ابن الرومي ) أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ وما لِخِنَاقِهِ فيها مُرَاخِي وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى لخيلَ من اليمامة أو أُضَاخِ ولم تجنِ المسامعُ منه معنى وهل تُجْنَى الثمارُ من السِّبَاخُ وعرَّضَ عرضَه عمداً لشعري ليغسل عِرْضَه بعد اتِّساخِ ولم يك غاسلاً ثوباً بارٍ أخو عقلٍ يُعَدُّ ولا طَبَاخِ تسامَى الناس في دَرَج المعالي وما سَوَّارُ إلا في مَسَاخِ وأنَّي بالسُّموِّ لذي سَفالٍ مَسِيخِ الطَّعم من نَفَرٍ مِسَاخِ له أنثى تَزِيفُ إلى سواه وتأخُذُه بِتَرْبِيَة ِ الفِرَاخِ وقد شاع الحديثُ بها ولكن إخَالُ النَّغْلَ مسدود الصِّمَاخِ تأمَّلْتُ الرجال فلم أجده من الشَّاهَاتِ ثَمَّ ولا الرِّخَاخِ تُرَاحُ اليَعْمُلاَتُ إذا أنيخت وَكَدُّ ابن المُنَاخَة ِ في المُنَاخِ يبيت إذا أنِيخُ قَعُودَ عبدٍ يَهُبُّ عليه كالفَحْلِ القُلاَخِ تُعَاهِرُ عِرْسُهُ في كل بيت وما شَبَقُ الخَبيثَة ِ بالمُبَاخِ وَلَوْ في بيتِه...جِهَاراً لكان كأنه رَجُلٌ بِخَاخِ نعم ولظل يرفع ... هناك إلى الصدور عن النِّخَاخِ وإني قائل فيه مقالاً يُغِضُّ الحلقَ بالماء النُّقَاخِ أبا الفياض دونك مُحْكَمَاتٍ نُظِمْنَ على التشاكل والتَّواخي سَوَائرَ ليس يَعْرُو منشِديها فتورٌ في النشيد ولا تراخِي يَطُولُ لها صُراخُك مستغيثاً وأهْوَنُ ما تكون على الصراخِ |
أرى المُفَنَّدَ يَنْهانِي ويأْمُرُني ( ابن الرومي ) أرى المُفَنَّدَ يَنْهانِي ويأْمُرُني بقوله أستحي إنَّ الشيبَ قد حانا الآن حين أجَدَّ الشيبُ يَطلُبني أبادرُ الشَّيبَ باللذاتِ عجلانا |
أرى بَقَر الإنس منِّي تُراع ( ابن الرومي ) أرى بَقَر الإنس منِّي تُرا عُ أطْيَشَ ما كنتُ عنها سهاما وأنَّى تَفَرَّعَ رأْسِي المشيِ بُ ولم أتفرَّغْ ثلاثين عاما |
أرى خالداً يرمي صَفاتي عَداوة ً ( ابن الرومي ) أرى خالداً يرمي صَفاتي عَداوة ً ويشتِمُ عرضي سادراً في المجالسِ ولو كان من قحطانَ حقاً كما ادعى لمَا جازَ أن يَنْسى أياديَ فارس أخالد لِمْ ناقضتَ أصلَكَ ضَلَّة ً وقد كنتَ شيخاً عالماً بالمقايس أتَنمى إلى قحطان ثم تسبُّني ضَلِلْتَ سبيل الأَدعياء الأَكايس هجرتَ المُسيغي الماءَ قحطانَ بعدما لقوا من أبي يَكْسوم إحدى الدهارس ولو كنتَ ذا طبٍّ بتصحيح دعوة ٍ بكيتَ على أصدائهم في النَّواوس |
أرى رجالاً قد خُولوا نِعَما ( ابن الرومي ) أرى رجالاً قد خُولوا نِعَما في خفة الحلم كالعصافيرِ تبارك الله كيف يرزقهم لكنه رازق الخنازير |
أرى لعبة َ الشطرنج إنْ هي حُصّلَتْ ( ابن الرومي ) أرى لعبة َ الشطرنج إنْ هي حُصّلَتْ أحقُّ أمورِ الناسِ ألاَّ يُحصَّلا تعلَّة ُ توّابيْن جاعا وأرْملا ببابٍ قليلٍ خيرهُ فتَعللا |
أرى للناس كلِّهمُ معاشاً ( ابن الرومي ) أرى للناس كلِّهمُ معاشاً ومالي يا أبا حسنٍ معاشُ ولي مَوْلى يريشُ سهامَ غيري فما لي لا أرى سَهمي يُراشُ بلى قد راشني ريشاً أثيثاً وطالعني بما فيه انتعاشُ وأرْوى غُلَّتي لو كنتُ أُروى بما تُروَى به الهِيمُ العِطاش ولكن آفتي ظمأٌ قديمٌ وهل ريٌّ إذا ظمىء َ المُشاش نعم لو كان ساعدني قضاءٌ وفى بالرِّي بحرٌ مُسْتجاش فصبراً قد أرشَّ الغيثُ صبراً وجودُ الغيث يقدمُهُ الرّشاش |
أرى ماءً وبي عطشٌ شديدُ ( ابن الرومي ) أرى ماءً وبي عطشٌ شديدُ ولكنْ لاسبيل إلى الورودِ أما يكفيك أنَّكِ تملكيني وأن الخلق كلَّهُمُ عبيدي وأنَّكِ لو قطعت يدي ورجلي لقلت من الهوى أحسنْت زيدي |
أريدُ جداكَ وأستمنحُكْ ( ابن الرومي ) أريدُ جداكَ وأستمنحُكْ وأغشَى ذَراكَ ولا أمدَحُكْ ومثلُك يمنحُني فضلَهُ ولكنَّ مثليَ لا يَمْنحُك ومالي أراكَ عديلَ الثنا ءِ مني وتلكَ العُلا تُرجحكْ وماليَ أُطربك مُستصلحاً وأخلاقُكَ الدهرَ تستصلحك |
أرْضَى بصورتهِ وصَدَّ فأغْضَبَا ( ابن الرومي ) أرْضَى بصورتهِ وصَدَّ فأغْضَبَا فغدا المحبُّ منعَّماً ومعذَّبا يا وجهَ من أهوى لقد أعْتَبتني لو أن نائلَهُ الممنَّع أعتبا ظبيٌ كأنَّ اللَّه كمل حسنَهُ ليغيظ سِرْباً أوْ يُكايِدَ رَبْرَبَا خَنِث الدلال إذا تَبهنَس أوثَقَتْ حركاتُه وإذ تكلَّم أطربا ذو صورة ٍ تحلو وتَحْسُن منظراً ومَراشفٍ تصفو وتعذب مشربا فإذا بدا للزَّاهدين ذوي التُّقَى وَجَدَتْ هناك قلوبُهُمْ مُتَقلَّبا مُتَوَشِّحٌ بِمعَاذتين يخيفُهُ ما لا يُخاف وقد سبى مَنْ قد سبى مُتَسَلِّحٌ للعين لا مُتزَيِّن إلا بما طبع الإله وركَّبا قاس الملابِسَ والحُليَّ بوجهه فرأى محاسن وجهه فتسلَّبا أغناهُ ذاك الحسنُ عن تلك الحُلي وكفاه ذاك الطِّيبُ أن يتطيَّبا فغدا سليباً غير أن ملابساً يَحْمينَه الأبصارَ أن يُتنَهبَا ويقينَهُ بردَ الهواءِ وحرَّهُ إن أصْرَدَ العَصْرَان أو إن ألهبا يُكْسَى الثياب صيانَة ً وحجابة ً وهو الحقيق بأن يصان ويحجبا كالدرَّة الزهراء ألبِسَ لونُها صَدفاً يُغَارُ عليه كي لا يَشْحَبَا ومن العجائب أن يُرَى متعوِّذاً من عين عاشقِهِ أَلاَ فَتَعَجَّبَا أيخافُ عَيْنَيْ من قُتلْتُ بحبِّهِ قَلَبَ الحديث كما اشتهى أن يُقْلَبَا لاقيت من صُدْغٍ عليه مُعَقْرَب أفْعى تبرِّحُ بالفؤاد وعقربا يكسوهُ صورة مخلبٍ فكأنما يُنْحى على كبدي وقلبي مخلبا إني لأرجو بالخليقة ِ شِبْهَهُ مما أحل لنا الإله وطَيَّبَا أو ما ترى فيما أباح محمدٌ عما حماهُ من الخبائث مَرْغبا لا سيما وقد اكتهلتُ وقد تَرى ورع الإمام وبأْسَهُ المتهيَّبا أضحتْ أمورُ الناسِ عند مصيرها في كف من حامى وجاد وأدَّبَا ديناً تكهَّل فاسْتقام صِرَاطُه ومَعَاشَ دنيا للأنام تسبَّبا اللَّه أكبرُ والنبيُّ محمدٌ وابنُ الخليفة ِ غالبٌ لن يُغلَبا رُزق الإمامُ بِعَقْب هُلْك عدوِّهِ ولداً أطاب به الإمام وأنجبا صدقتْ بشارَتُهُ وأفلح فألُه هَلَكَ العِدا ونجا الإمام وأَعقبا أحيا لنا أملاً وأردى مَارقاً قد كان لفَّفَ للفساد وألَّبا لا زال من والى الإمام وَوُدَّهُ يحيا ومن عاداه يلقى معطبا للَّه من ولدٍ أتى وربيعُنا مُسْتَحكمٌ وجَنَابُنَا قد أخصبا ضحك الزمان إليه ضحْكَة َ قائلٍ يا مرحباً بابن الخليفة مرحبا فغدا ومولدُهُ بشيرٌ كلّهُ بالنصر لم يكُ مثلُهُ لِيُكذَّبا ذكرٌ أغرّ كأنَّ غرة وجهِهِ رَأْيُ الإمام إذا أضاء الغيهبا ضَمِنَ النجابَة َ عنهُ يومَ وِلادهِ قمرٌ وشمسٌ أَدَّياهُ وكوكبا وافى الإمامُ وقد أجدَّ رحيلُهُ عَضُداً يُعين على الخطوب ومنكبا حقاً لقد نطقَ البشيرُ بيمنهِ ولربما نطق البشير فأعربا فألٌ لعمرك لم أَعِفْهُ ولم أَعِفْ منه البريح ولا النَّطيحَ الأعضبا ورأيتُهُ القُمْرِيَّ غرّد في ذُراً خضراء يانِعَة ِ الجنَى لا الأخطبا ما قُوبلَتْ رِجَلُ الملوك بمثلهِ إلا ليملك مشرقاً أو مغربا فَلْيُمْضِ عزمَتَهُ الإمامُ فإنه قد هزَّ منها مَشْرَفِيَّاً مِقْضَبَا فاليمنُ مقرونٌ به عونٌ له ظِلٌّ عليه إذا الهَجير تَلهَّبا والليثُ في الهيجاء لابُس جُنَّة ٍ من نفسه تكفيه أن يتأهَّبا واللَّهُ واقيهِ الردى ومُسَهِّلٌ ما قد رجا ومذَلِّلٌ ما استصعبا هي فرصة ٌ سنحت ونعمى أقبلت وغنيمة أَزِفَتْ وصيد أَكثبا وافى هزبرٌ بالحديقة مِسْحَلاً وأظلَّ صقر بالبسيطة أرنبا وجَدَ السنانُ من الطريدة مَطْعَناً ورأى الحسامُ من الضريبة مَضْرِبَا لا يهلِكنَّ على الخليفة هالكٌ قد أرْغَبَ الناسَ الإمامُ وأرهَبا هو عَارِضٌ زَجلٌ فمن شاء الحيا أرضى ومن شاء الصواعق أغضبا ملك إذا اعتسف الملوك طريقَهم في ملكهم ركب الطريق السَّبْسَبَا أعلاهُ طَوْلٌ أن يُرى متكبِّراً وحماه عزٌّ أن يُرَى مُتَسَحِّبَا نَمْتَاحُ منه حَاتميَّاً ماجداً ونُثير منه هاشمياً قُلَّبَا يهتزُّ حينَ يُهزُّ لَدْناً ناعماً وإذا قَرَعتَ قرعت صلدا صُلَّبَا ما زال قدماً عُرْفُهُ متوقَّعاً لعَفاته ونكيرُهُ مترقّبا والعفُو منه سجية ٌ لكنه يعفو إذا ما العفو كان الأَصْوبا فإذا جَنَى جانٍ تَغَاضَتْ عَيْنُهُ عن ذنبه فكأنه ما أذنبا وإذا تتابع في الخيانة أهلُها جَدع الأنُوف ما الجباه فأَوْعبا فأنا النذير به لغامِطِ نعمة وأنا البشير بِهِ لحرٍّ أجدبا يا ناظمي مِدَحَ الإمام وطالبي نفحاتِ نائِلِه ذهبتم مذهبا وافَى مَصابٌ من سَحَابِ رِيّه ورأى سحابٌ في مَصَابٍ مَسْكَبا أمَّا عِداه فما أصابوا مَهْرَبا ومؤمِّلوه فقد أصابوا مطلبا خطب السؤال إلى العُفاة ولم يكن لولا مكارمُه السؤال ليُخطبَا ورمى نحورَ الخائنين بسهمهِ وتِراسُهم قَدَرُ البقاءِ فما نبا ومتى أراد اللهُ قصَّرَ مدة ً وإذا قضى فأراد أمراً عَقَّبا وأقولُ قولَ مسدَّدٍ في زجرهِ يقضي القضية لم يكن ليؤنَّبا سيطول عمرُ إمامنا في غبطة حتى يواكبَ من بنيه موكباً مقلوبُ كنيتهِ يُخَبِّر أنه سيُرى لسابِع سبعة غُرٍّ أبَا حتى تراه في بنيه قد احتبى فَيُخال يذبُلَ في الهضاب قد احتبى ولقد أتاه مُبَشِّران بخمسة ٍ ردَّ الإلهُ على الإمام الغُيَّبا ليرى الإمام تكهني وتَطَيُّبي فلقد تكهن عبدُهُ وتطيَّبا إني وجدت له فُئُولاً جمَّة ً منه ولم أزجُر كغيري ثعلبا حقُّ الخليفة ِ أن أُطيلَ مديحَهُ لكنني أوجزتُ لما أطنبا طالت يداهُ على لساني فانتهتْ تلك البلاغة ُ فانتهَيْتُ وأَسْهَبا |
أرْواحُ فيك سُعوطٌ لا يقامُ له ( ابن الرومي ) أرْواحُ فيك سُعوطٌ لا يقامُ له والوجهُ منكَ ذَرُورٌ فه إمْضاضٌ في قَفدِ رأسكَ تنجيشٌ لقافدِهِ وفي التَّغافلِ منا عنكَ إرماضُ وما ذكرناك إلا كان مُتصلا ببظر أُمكَ إمصاصٌ وإعضاضُ وما تكلَّمتَ إلا قُلتَ فاحشة ً كأن فكَّيكَ للأعراضِ مقراض مهما نطقتَ فنبلٌ منك مُرسَلة ٌ وفُوكَ قَوْسُكَ والأعراضُ أغراض إن مُتَّ عاش من الأعراض ميتُها وإن بقيتَ فما للناسِ أعراض يغيبُ وجهُكَ فالأمراضُ غائبة ٌ وبالقلوبِ إذا شوهِدْتَ أمراض وما تُفيضُ بعلمٍ لا ولا صفدٍ وأنت بالسَّلح قبل السُّكرِ فيَّاض |
أزِرْ صلة ً قدَّمْتَها أَخَوَاتَها ( ابن الرومي ) أزِرْ صلة ً قدَّمْتَها أَخَوَاتَها وإلاَّ فأطلِقْها تَزُرْ أَخَوَاتِها ولا تَحْسِبَني راضِياً منك بالتي تَسَخّطَ قبلي معشرٌ أمَّهاتِها ولم أحْتَقِرْ ما كان منْك وإنهُ لكُثْرٌ إذا عَدَّتْ رجالٌ صِلاتها ولكنّهُ في جنبِ جودِك تافهٌ وفي عين حُرٍّ أبْعَدَتْ غَلَواتِها أتعطي سوايَ الأمهاتِ من اللُّهى وَتَخْتصُّني منها بصغرى بناتِها أبَتْ لي قبولَ الخسف نفسٌ أبيَّة ٌ تبيعُ بعزِّ الموتِ ذلَّ حياتِها |
أسأتُ فأحسَنَ بي جُهْدَهُ ( ابن الرومي ) أسأتُ فأحسَنَ بي جُهْدَهُ ولو شاء عاقَبني وانتصرْ وكان المقال له واسعاً ولكن تطوَّل لما قَدَرْ فأصبحتُ بالجود عبداً له أُقِرُّ بذاك وإن كنتُ حُر ومن كَثُرَتْ نِعمة ٌ عندهُ عليه أَقرت وإن لم يُقِر |
الساعة الآن 11:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.