![]() |
اقتباس:
المشرف المبدع أ. أيوب صابر أصفق إعجاباً دائماً لتحليلك ولجهدك الكبير عرفاني وامتناني لعبورك الذي يمنحني طاقة من كيمياء الإبداع تحيتي وتقديري |
كلام الشهوة (مؤلف من 5 مقاطع) 1 دخلتِ من السوق ضاحكة ذراعاك محمّلتان بالخبز والفواكه وباقة من الزهور على شعرك أرى جيداً أن الريح مرّرت أصابعها أنا لا أحب الريح أكرّر لك ذلك وبعدُ ماذا ستفعلين بكل تلك الزهور؟ أيها أكثر من الأخريات أهداها لك بائع الزهور؟ ربما حتى في مرآة الب أثينا 15 - 11 - 1980 ترجمة هشام فهمي |
كلام الشهوة 2 مازلت نائماً أسمعك تغسلين أسنانك في الحمام في هذه الجلبة هناك أنهار، وأشجار وجبل صغير مع قبّة بيضاء وقطيع أغنام في مساحة خضراء (أسمع أجراسه) وحصانان أحمران، الراية عالية على البرج وعصفور على مدخنة ونحلة تطنّ داخل وردة- الوردة تختلج- آه كم تقضين من الوقت والآن لن تشرعي في تسريح شعرك مادمت أقول لك بأنني نائم منتظراً فمك لا أحب طعم النعناع في رضابك عندما سأستيقظ سأقذف بأمشاطك من كل الأحجام وفروش الأسنان عبر الكوّة أثينا 15 – 11 – 1980 ترجمة هشام فهمي |
كلام الشهوة 3 الأشعار التي عايشت بصمت في جسدك ستستردّ مني صوتها عندما ترحلين يوماً لكن لن أملك بعدُ صوتاً لأقولها لأنك كنت معتادة دائماً على المشي بأقدام حافية داخل الغرف ثم تتكوّمين في السرير يا كرة صغيرة من الريش من الحرير، من اللهب المتوحش تشبكين يديك حول ركبتيك تاركة بوضوح وباستفزاز، أعشاب قدميك الورديتين والمغبرّتين يجب أن تتذكّرني بهذا الشكل - تقولين يجب أن تتذكّرني بهذا الشكل بقدمين متّسختين وشعر يسقط على العيون - لأنه هكذا أراك بعمق إذن كيف لا أبقى بلا صوت أبداً لم يمش الشِّعر تحت شجر تف أثينا 15 – 11 – 1980 ترجمة هشام فهمي |
كلام الشهوة 4 عندما لا تكونين هنا لا أعرف بعدُ أين أنا البيت فارغ والستائر تتطاير خارج النوافذ المفاتيح هنا فوق المائدة على الأرضية الخشبية، مفتوحةٌ حقائب أسفار قديمة بها ملابس غريبة لفرقة مسرحية عرفت في الماضي نجاحاً باهراً وبعد ذلك تشتّت أفرادها في إحدى الليالي أجمل الممثلات انتحرت على المسرح عندما لا تكونين هنا بالخارج الجنود يركضون في الشوارع ونساء يبكين ونسمع هدير مركبات مصفّحة وصفارات الإنذار تنطلق سيارات الإسعاف تمرّ، تتوقّف الممرّضون بلباسهم الأبيض يجمعون الجرحى من على الإسفلت يحملونني أنا أيضا وينقلونني إلى مستشفى أبيض تماماً وبلا أسرّة أقفل العينين مثل طفل محاصر بالأبيض بقيت ممرّضة في الحديقة قرب نافورة الماء ثم انحنت لتجمع بعض الزهور البيضاء التي أسقطتها الريح كأكاسيا أنت من تدخلين بسلّة - رائحة الإجاص الناضج تعبق بها الحجرة .. تنام؟ يقول صوتك.. تنام وحيداً؟ لا تنتظرني؟ أفتح عيوني.. فإذا بالبيت هنا وأنا أيضاً.. أرائك حمراء وأعواد كبريت فوق الطاولة أيها الضوء الطاهر أيها الدم الأحمر أيها الحب أيها الحب أثينا 16 – 11 – 1980 ترجمة هشام فهمي |
كلام الشهوة 5 صباحاً، أنا أكثرك تعباً وربما أكثرك سعادة تستيقظين بلا جلبة ضجة صامتة للملاءات تبتعدين بأقدام حافية وأنا من جهتي، أستمرّ في النوم في الحرارة التي خلّفها في السرير جسدك العاري.. أنام موغلاً في أثر جسدك في حلكة مبيضّة، أسمعك تغتسلين تحضّرين القهوة، وتنتظرين أسمعك هي التي تعود من فوقي دون أن تعزمي على ذلك ابتسامتك .. تعبرني من الرأس إلى القدمين تطرّي أظافري .. أنام سفن شراعية ناصعة البياض تمرّ مثل بروق جامدة غطاء أحمر .. معلّق بحبل الأحمر يثقل جفنيّ نساء عاريات في النهر رجال عراة على الأشجار خيول بطيئة ووقورة (وليست حزينة) تذرع مضحل البحر - - - فتاة صغيرة تبكي بمُدْيته ينقش صبيّ عدد 99 على شجرة التوت وبعد ذلك يضيف أيضاً 9 أنام بعمق أكثر، بالداخل أكثر دوريّ يحطّ على لبدة الأسد رمية، رمية، قال صارخاً العالم خلق من جلد وضوء ومنيٌّ مخثّر صباح الخير أيها الحب، صباح الخير (1) السنبالوم: آلة موسيقية وترية مجرية الأصل ترجمة هشام فهمي |
الساعة الآن 06:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.