منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   فصوص النصوص (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=245)

عبير جلال الدين 08-23-2010 12:45 PM

سأُل .. ما المعرفة ؟؟

فقال ::

إن كانت ضرورة فهى نتيجة الفطرة ،

وإن كانت إستدلالا فهى ثمرة الفطنة ،

ولابد فيها من البحث الطويل والعريض ،

والسماع الواسع الكبير ،

لأن النفس الناطقة لاتعطيك مكنون ما فيها ..

إلا بتصفحك كل ما هو دونها من أجلها ..



سأُل .. فما العلم ؟؟

فقال ::

هو الرأي الواقع على كنه حقائق الأشياء

وقوعاً ثابتاً لاينتقل عنه ..

العلم وجدان النفس مطلوبها إذا اعترضت الرتب على الانسان فى أمره ،

وذلك انها إذا وجدت مطلوبها توحدت به واتحدت فيه لهما ،

والعلم انفعال ما ولكن بإستكمال يؤدي إلى النفس سرورها ،

وحبورها اللذان هما خاصان لهما

.
.
المقابسات

عبير جلال الدين 08-23-2010 12:47 PM

خبط عشواء

(وحق لمثلي أن لا يُسأل، فإن سئل تعين عليه ألا يجيب،

فإن أجاب ففرض على السامع ألا يسمع منه،

فإن خالف باستماعه ففريضة ألا يكتب ما يقول،

فإن كتبه فواجب ألا ينظر فيه،

فإن نظر فقد خبط خبط عشواء).


أبو العلاء: مقدمة رسالة الملائكة

.

ناريمان الشريف 08-31-2010 08:54 PM

وما زالت هذه الفصوص هي الأجمل يا عبير

سلم الله يديك



تحية ... ناريمان

ماجد جابر 07-15-2011 05:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير جلال الدين (المشاركة 2337)
إنما صَدَقَ قولُ القائل :
ليس الخبر كالعَيَانِ ؛ لأن العيانَ هو إدراك عينِ الناظر عينَ المنظور إليه فى زمان وجوده وفى مكان حصوله .
ولولا لواحق آفاتٍ بالخبر ، لكانت فضيلته تبينُ على العيان والنظر ..
والكتابةُ ، نوعٌ من أنواع الخبر ، يكادُ أن يكون أشرف من غيره .
فمن أين لنا العلمُ بأخبار الأمم ، لولا خوالدُ آثارِ القلم ؟
ثم إن الخبر عن الشئ (الممكن الوجود) فى العادة الجارية ، يقابل الصدق والكذب على صورة واحدة، وكلاهما لاحقان به من جهة المخبرين ،
لتفاوت الهمم وغلبة الهراش والنـزاع على الأمم ..
وما وجدت من أصحاب كتب المقالات أحداً قصد الحكاية المجردة ، من غير ميلٍ ولا مداهنة، سوى أبى العباس الإيرانشهرى ، إذ لم يكن من جميع الأديان فى شئ ، بل منفرداً بمخترع له، يدعو إليه .
وأنا فى أكثر ما سأُورده من جهة (الهند) حاكٍ غيرُ منتقدٍ إلا عن ضرورةٍ ظاهرة ، ثم إن كان مشتقاً يمكن تحويله فى العربية إلى معناه ، لم أمِلْ عنه إلى غيره إلا أن يكون بالهندية أخفَّ فى الاستعمال فنستعمله بعد غاية التوثقة منه فى الكتبة ،
أو كان مقتضباً شديد الاشتهار فبعد الإِشارة إلى معناه ، وإن كان له اسمٌ عندنا مشهورٌ فقد سَهُلَ الأمر فيه ؛ ويتعذر فيما قصدناه سلوكُ الطريق الهندسى فى الإِحالة على الماضى دون المستأنَف، ولكنه ربما يجىء فى بعض الأبواب ذكرُ مجهول وتفسيره آتٍ فى الذى يتلوه.
والله الموفق .


البيرونى : تحقيق ماللهند
.
.

تحيّاتي
أشكرك أيّتها الأستاذة الأديبة عبير جلال الدين على ما تنثرينه من درر ، فنحن نتابع بشغف ما يخطّه يراعك ، ما أحوجنا لهذا المداد المنساب ، ننتطر عبق حرفك ، ووجودكِ بيننا ،.
موضوع سامق ، فإلى التثبيت.
بوركت ، لا فضّ فوك.


ماجد جابر 08-11-2011 09:07 PM

(( خرج أبو سليمان يوماًً ببغداد إلى الصحراء، بعض أيام الربيع، قصداً للتفرج والمؤانسة، وصحبته. وكان معنا أيضاً صبي دون البلوغ جهم الوجه ، بغيض المحيا ، شتيم المنظر. ولكنه كان مع هذه العورة يترنم ترنماً يفرج عن جرم ٍ ترف، وصوت شج، ونغمة رخيمة، وإطراق حلو. وكان معنا جماعة من اطراف المحلة، وفتيان السكة ، ليس فيهم إلا من تأدب تأدبا يليق به ويغلب عليه . فلما تنفس الوقت أخذ الصبي في فنه، وبلغ أقصى ما عنده. فترنح أصحابنا وتهادوا ، وطربوا. فقلت لصاحب لي ذكي: أما ترى ما يعمل بنا شجا هذا الصوت، وندى هذا الحلق، وطيب هذا اللحن، ونفث هذا النغم ؟! فقال لي: لو كان لهذا من يخرجه ويعنى به، ويأخذه بالطرائق المؤلفة ، والألحان المختلفة، لكان يظهر أنه آية، ويصير فتنة، فإنه عجيب الطبع، بديع الفن، غالب الدنف والترف. فقال أبو سليمان، فلتة: حدثوني بما كنتم فيه عن الطبيعة، لم احتاجت إلى الصناعة؟))
من المقابسات للتوحيدي


الساعة الآن 07:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team