![]() |
|
اقتباس:
نعم أيتها الندية هناك من ينسبهم إلى ذلك، لكن علم الغجريات لم يشر لها كونها غير مدعومة بفحوصات جينية ولا وثائق لذا بقيت محل شك، ومتابعة. أما بالنسبة لتسميتهم بالـ نَوَر في الأردن فهذا صحيح، ولهم مسميات كثيرة أخرى. مرورك موسيقا وعطور |
الاستاذ عمر للتوضيح التلوين فقط إشارة الى حادث الاختطاف والذي اعتبره حادثا مزلزلا لا بد ان يترك في النفس عظيم الأثر ويكون مصدر نشاط ذهني هائل وهذا النشاط هو مصدر الإبداع وبشكل عام الفن ليس حالة فطرية كما تقول بل هو تراكمات من الاحداث تختزن في الذاكرة وتنفجر لاحقا على شكل ابداعات وكلما كانت هذه الاحداث صعبة ومأساوية ومؤلمة كلما نتج عنها اعمال عظيمة اي ان العلاقة طردية ولذلك نجد دائماً ان اعظم الاعمال الفنية ولدت في أذهان ناس ذاقوا الأمرين في طفولتهم المبكرة واعتقد ان أنيس منصور يتفق مع هذا الطرح حينما يقول نحن ابناء الغجر من حيث العزلة وشظف العيش التي تثمر ابداعات خالدة * |
الأستاذ عمر
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ، سألني أحدهم لماذا تشغل نفسك بقضايا الغجر ، وأنت الذي كتبت عشرات المقالات حول قضايا الإدارة وبعض السياسة قلت: أما قضايا الإدارة فلا زلت أكتب فيها بين الفينة والأخرى ، وأما السياسة فإن البحث في قضايا الغجر قد يكون أحسن حالاً منها في أيامنا هذه على الأقل!!! بالرغم من أن الكتاب المهتمين بقضايا الثقافة والسياسة عليهم متابعة نشاطاتهم في هذه الأمور، لأن السياسة بالمحصلة وسيلة لتنوير الفكر العربي . أما بشأن الغجر فلم أكن يوما مهتما بأخبارهم رغم معرفتي بهم منذ الصغر . فقد كنت أشاهدهم وهم يخيمون في بيوت من الخيش على بيادر قريتنا أيام الصيف يبيعون عدد تنقية القمح من الشوائب ( كرابيل ،غرابيل ... الخ) ويبيضون الأواني النحاسية ويتبادلون مع القرويين الخيول والحمير ...ويمارسون بعضا من الألعاب الترفيهية. إلى أن أتيحت لي مؤخراً قرصه زيارة معسكر للنازحين منهم في أطراف مدينة السويداء السورية بقصد مساعدتهم على تجاوز بعض من محنتهم ، فلم أجدهم يختلفون في أسلوب عيشهم عما جاورهم من نازحين آخر . وإن عرفت من جيرانهم ولعهم بالسرقة والمؤكد عليها في كافة المصادر التاريخية ،وهم يبررون ذلك بعدة مقولات بعضها يدعو للتأمل . لكن قضية البغاء استوقفتني كثيرا ؛ فرغم ما يشاع من أساطير عن فسق الغجر، وامتهانهن للبغاء فإن الواقع قد يكون مغايراً بعض الشيء. فلم يرد في المصادر الأجنبية ( على سبيل المثال) رغم تحيزها الواضع ضدهم ، إلا النذر اليسير عن هذا الموضوع . ولهذا نعتقد أن عامل الفقر هو السبب في انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت ثقافة عند بعض قبائلهم ، بخاصة التي تعيش في المنطقة العربية. كما أن الملاحظ أن هذه المهنة( إن صحت تسميتها) تتباين من بلد لآخر ضمن المنطقة ، تبعا لمستوى المعيشة ولثقافة الناس تجاههم، ما بين نبذ كبير أو تسامح معقول . خذ مثلاً أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق الشقيق ،انتقل قسم من غجر جنوب العراق المعروفين بفقرهم الشديد، إلى أطراف بلدة جرمانا السورية ( قرب دمشق) وبدؤوا بالعمل في المقاهي والنوادي الليلية الواقعة على جنبات طريق مطار دمشق الدولي. وكانت بعض النسوة منهن يمارسن تجارة الجنس ، مع أن المنطقة لم تعرف هذه الظاهرة من قبل إلا قليلاً . من هنا يتضح لنا أن البغاء عند الغجر ليس ثقافة متأصلة في معتقداتهم ، بقدر ما هو وسيلة لقضاء حاجة .ما يؤيد هذا الرأي أن عشق الغجرية لغير زوجها أمر محرم ومعاقب عليه . كيف هذا؟ التفسير هو أن المرأة العاشقة ستحرم زوجها الكاسل وأسرتها من جزء من أتعابها لحساب عشيقها، وهذا ما لا يرضى به الزوج ولا الأسرة . ومن يطلع على تقاليد الزواج عند الغجر يستهجن أن تمارس النساء - بعامة - مهنة البغاء. وعندما تتحسن أحوال الغجر ( إن رغبوا في ذلك) سيكون هذا طريقا لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم. في المرة القادمة نتحدث عن الطهارة ( النظافة) عند الغجر. مع فائق التحية والتقدير |
اقتباس:
أستاذنا الموقر.. بدءاً أود الاعتذار عن تأخر ردي، كوني لم أنتبه إليه إلا اللحظة تحية واعتزاز ممتن لجنابكم عن التوضيح أما بالنسبة للإبداع، كونه حالة فطرية، أم هو نتيجة تراكمات أقول.. أنا مؤمن بأن للموهبة مساحة، وللبيئة المحفزة مساحة، وللدِربة والمتابعة مساحة، وللجين الوراثي مساحة أيضا. وهنا أكون روحانيا تارة، وعلمانيا.. تارة أخرى. ففي علم النفس – مثلاً – يقول فرويد.. أن للدماغ البشري ثلاث مناطق، تكمن فيها ، بتداخلات، ثلاث منظومات.. هي الـ أنا والـ هو والـ أنا الأعلى.. ولكل له احتيالاته. وفي علم الاجتماع، هناك نظريات تؤكد على أن المكان له تأثيراته، كالانحدار البيئي، والمسسلَّمات الاجتماعية والطقوس والعادات. أما الموقف الحر – الذي نادت به الوجودية – فهو قائم أيضاً، ويطيب لي التنور برأيكم المهم بذلك. لذا فإن هذه القضية غير محسومة تماماً، كونها خاضعة لعلوم تجريبية. وعودة على موضوعة الخلود.. فأنها عشبة غير محسومة أيضاً.. كون الخالد الآن، هو مهمَّش فيما بعد.. ربما. صديقي الأنيق جداً.. من دواعي سعادتي، وجود حضرتك، ومن هم برتبتك بهاءً.. في هذا المنبر الموقر. محبتي وامتناني |
اقتباس:
صديقي الرائع.. حد الدهشة أنت رجل تشتغل على ثيمة النبل الداعية إلى التأكد قبل التعميم وهذا مايجعلني أنتمي لصداقتك، إضافة إلى أسلوبك الأنيق، الواضح الرصانة. لكن.. للغجر أساليب وطرق ملتوية جداً، لايمكن التعرف عليها إلا من خلال المعايشة، غير المعضَّدة بقراءات سابقة. وهذا مادعاني – رغم استهجاني لكل يومياتهم – إلى التعايش معهم، بغية الدراسة والبحث. فوجدت مالايتخيله عقل، ويقبله نبيل. فهم مؤمنون بالسحر، والدَجَل والترهات حد اللعنة. ويمارسون أعمال سطو ونهب ودعارة ولواط، ومراباة لاحد لها. أما بالنسبة لمعايشتك الشخصية.. فأحترمها جداً.. وأنتظر من جنابك الكريم ذكر حيثياتهم، واستقراءك كذلك. ولكن.. عليك أن تضع نصب عينيك أن السويداء محافظة سورية، يقطنها أبناء أخوتنا الدروز.. وهي طائفة لها التزاماتها وتقاليدها، تجعل الغجري أن يحسب ألف حساب، قبل أن يُقدِم على فعل ما. هذا أولاً.. وأولاً أيضاً.. أرجو تصحيح معلومتك، حول غجر العراق الذين وفدوا إلى سوريا التي احتضنتنا كأم رؤوم، ولها الفضل على كل العراقيين. فإن أهلنا في الجنوب، هم من عشائر لها التزاماتها الأدبية والروجولية والثقافية، وهم من أصول العرب حَسَباً ونَسَبا. لكن الذين وفدوا من ضمن الملايين التي نزحت إلى سوريا بعد الاحتلال، هم الغجر المتوزعين في كل محافظات العراق. وهم من أساؤوا لسمعة العراق.. ومَثَلي بذلك نقطة اللبن التي تنسكب في إناء حليب. أرجو أن لا تضع ردي هذا بميزان التحامل على هذه الفئة.. لأني رجل دراسة وتحقيق.. ولست ضد أو مع. والله من وراء القصد. محبتي وعظيم تقديري لك أيها الجميل. |
صديقي العزيز
أشكرك على لباقتكم في ردك الجميل؛ وأقدر جدا المعلومات المفيدة الواردة فيه، والتي جعلتني أعد للعشرة قبل الرد القادم . ولكن أعذرني على ما ورد عن غجر العراق . تعلم يا عزيزي الكريم أن بلدة جرمانا ( الدرزية) احتضنت أكبر عدد من إخوتنا العراقيين الأعزاء ، وكانت قلة منهم تتردد على السويداء وكانت لي معهم صداقات ( بحكم عملي كمسؤول عن إغاثة الوافدين ) ولا زال بعضهم يهاتفني إلى الآن رغم سفره إلى أقاصي العالم . وأنا أقر بأنني أخطأت خطأً فادحا عندما ذكرت العراق الشقيق ، وصدقني أعرف تمام المعرفة أن قبائل وعشائر جنوب العراق عرب أقحاح ، ولكن قصدت الغجر المستوطنين في بعض جناباته . ولم أقل العراقيين الذين عملوا في النوادي قلت: الغجر ( كما كان يتردد) والآن صححت لي ذلك وهذه إحدى فوائد التواصل ؛ فكيف إذا كان بين عارفين وباحثين من أمثالكم ، هذه هفوة يجب آلا يقع بها ممتهن للكتابة مثلي. لكن ليس الحق كله عليّ بل يتحمل الباحث عمار السعيدي جزءا من المسؤولية في بحثه عن حياة الغجر في العراق وفيه عنوان( قرية مهجورة يسكنها الغجر في الديوانية). النقطة الثانية : يقول المثل: رب ضارة نافعة !! عرفت أنك بحثت في المذاهب والأديان، لا أريدك أن تفيدني على صفحات هذا المنبر . ولكن أرجو أن تدلني على المواقع المنشورة فيها تلك الأبحاث إن وجدت . وسوف لن أناقشك مهما كان رأيك. ولكنني أود معرفة كيف ينظر العارفون إلى هذه المذاهب ، فقد يكون معهم بعض الحق ونحن لا نعلمه. مع فائق التحية والتقدير والإعتذار |
اقتباس:
صديقي الأنيق.. محبة واحترام شكراً لإطرائكم ، النابع من صدق مشاعر نعم أعرف ان نسبة عالية من العراقيين قد أقاموا في هذه البلدة، التي لم أزرها لحد الآن رغم زياراتي للشام المتعددة. وأعلم أيضاً أن عدداً كبيراً من الغواني وبنات الليل والغجر قد لوثوا هذه البلدة، وسمعة بلدهم أيضا. ولا داعي للاعتذار أيها المكرم، فحضرتك استندت إلى مصدر مكتوب، وإلى معايشة.. وهذا من حقك، ومامداخلتي إلا توضيح للموضوع. أما المدينة التي كتب عنها صاحب الدراسة ألباحث عمار السعيدي، فلم أطلع عليها، لكنه كان يقصد منطقة "الفوّار" التي هي من قرى محافظة الديوانية. وهناك مناطق أخرى مثل "كنعان" في ديالى، و"حي الطرب" في البصرة و"السحاجي" في الموصل، وفي مناطق متعددة من بغداد. أما اهتمامي بالمذاهب والديانات الباطنية والطوائف، فهي منشورة ورقياً في كثير من الصحف والمجلات العراقية والعربية.. ولم أنشرها على مواقع الإنترنت من قبل. ولكني أعدك بأن أنشرها هنا في هذا المنتدى الأنيق. سيدي الكريم.. أنا مؤمن بأن لا انتعاش لأية مؤسسة أو فكر أو حتى الأسرة، مالم يكن هنالك ثمة رأي آخر.. مهما كان مدى توافقه أو تضاده مع مايُطرح.. لأن " فوق كل ذي علم عليم" ومداخلاتك بالتأكيد ستنبهني إلى الشطط أو الغلط الذي ربما أقع فيه. سعيد جداً بصداقتك.. فتقبل أطيب المنى. |
الساعة الآن 03:03 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.