منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   O كانوا هنا .. O (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25269)

العنود العلي 01-01-2020 03:24 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لحظة
بقلم : زينب بركات


تهتم بكلّ التفاصيل
من حذاء لامع الى تنانير ضيقة على باروكة تشبهها
لكنها نسيت حساب لحظة واحتضنت لقيطا
الى الأبد
علّمها نسيان كلّ التفاصيل وجعلها تتذكر فقط تلك اللّحظة

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12008

العنود العلي 01-01-2020 03:54 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
وفاء عطر ...
بقلم : زياد عموري


ما عاد يعنيني انتظارك ...
ولا تعنيني همسة حنينك ...
كل ما يعنيني الآن هو أن تكون سعيداً باختيارك ...
وأن تنام مرتاحاً ملء جفونك ...
فأنت لم تقترف ذنباً بعد ...
كل جرمك أني أحببتك رغماً عني ...
وأنت لا طاقة لك على رفضي ...
حياؤك منعك أكثر من مرة ...
ولم تشأ يوماً أن تخيب مشاعري ...
كرمك الفائض هذا أربكني أكثر من مرة ...
وجمع من أشلائي الكثير ...
اليوم أعلنت استقلالك عني ...
ورفعت رايات النصر كلها ...
لأنك اعترفت أخيراً بأني كأختك ...
وأنك ستتزوج الشهر القادم من فتاةٍ بالغت في وصفها لي ...
مبروك ...
قلتها بلا معنى لرجلٍ لم يحبني يوماً إلا كأخته ...
تركتك ومشيت حائرة ...
أكان ذنبي أن أحبك بلا ثمن ...؟
أم أنك ظننت أني لا أقصد من كلامي شيئاً ...؟
كثيراً ما راودتني حينها فكرة لقياك الأول ...
حين قَدِمتَ علينا زميلاً جديداً ...
اعتدنا على الترحيب بالزملاء الجدد ...
لكنك كنت مميزاً لحد أثار فضول الأخريات حولك ...
شهران أوّلان مرّا بهدوءٍ وبطء ...
ثم ...
أهديتني وردة ...
قلت أنك لم تجد من يستحقها غيري ...
ومن بعدها ...
أهديتني عطراً لن أنساه ...
قلت لي حينها ...
إن العطر هو الشيء الأكثر وفاءً على وجه الأرض ...
سنة أولى مرّت ...
حافلةً بهداياك المميزة ...
ولفتاتك الكريمة الطيبة ...
لم أقدر أن أتجنبك أكثر من ذلك ...
حاولت أن أعاملك بالمثل ...
بهدوئك وأناقتك ...
ولم أقدر ...
أحببتك رغماً عني ...
أحببتك يوم وقفتَ أمامي متأملاً ...
حين قلت أن عيوني أجمل الخلق ...
يومها لم أنم ...
وأنا أنتظر أن يرن هاتفي ...
وتخبرني أنك تحبني ...
وتعشقني مذ رأيتني ...
لكن هاتفي يومها أصيب بالخَرَس ...
لم تتصل ...
ولم تعترف ...
ومرت الأيام ...
وأنا أدمن عطرك أكثر ...
وأرجو من السماء التفاتتك المنتظرة ...
كنت أتأنق كل يوم ...
متأملةً أن يكون يومي الموعود ...
خمس سنوات ...
ونحن في غرفةٍ واحدة ...
ليس بيننا إلا الصمت ...
وضحكتك الهادئة ...
تمر ساعاتنا باكية ...
مع أن ضحكاتنا تخترق الأفق ...
كم حاولت أن اعترف لك ...
لكن حيائي كأنثى منعني أكثر من مرة ...
وأنت بنفس الرقة والطيب ...
تهمسني بين الفينة والأخرى ...
كلاماً لن يزول من مسمعي أبداً ...
اليوم اعترفت ...
وأخبرتني سرّك الكبير ...
لم أجرؤ على التصديق ...
بأن رجلاً مثلك سيكون لغيري ...
لكنك رفعتني درجة كبرياء ...
بأن أكون كأختك ...
ما أكثر أخواتك سيدي ...
وما أتعسهن ...
حين تهبهن كل هذا العطر ...

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7763

العنود العلي 01-03-2020 03:39 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
المُمات في اللغة من الألفاظ
بقلم : سهر سليمان الراشد


كل كلمة لها يوم ميلاد لم تكن قبله موجودة فيعرفها بعض الناس لفترة من الزمن (فترة الطفولة) ثم تشتهر وتصبح معروفة بين الناس (فترة الشباب) فترة تطول أو تقصر ثم تبدأ شعبيتها بالتضاؤل ويأخذ الناس بهجرها (فترة الشيخوخة) ثم تصبح مهملة ثم تموت , والمُمات في اللغة هو ما كان مستعملا من ألفاظ اللغة، ثم أميت بالهجر، أو التطور اللغوي، أو النهي عن استعماله، فاستغنت عنه اللغة تماما، كأسماء الأيام والشهور القديمة، وبعض الألفاظ الجاهلية التي زالت لزوال معانيها. فعلى سبيل المثال فيما يتعلق بأنواع المنازل تلحظ أنها خضعت إلى عمليات تطوير مختلفة حتى أصبحت على ما هي عليه من المنازل الحديثة واختفى كثير من أنواعها السابقة من الواقع، واضمحلت تصوراتها الذهنية فماتت الألفاظ الدالة عليها من الاستعمال اليومي [2]، ومن ذلك في اللغة العربية:
المسنَّم : هو من البيوت ما كان على هيئة السنام في تضايق أعلاه واتساع أسفله.
الأَزَجُ : ضرب من الأبنية وهو بيت يبنى طولاً.
الطربال : الصومعة العظيمة.
الجَوْسَق : البيت الصغير، وقيل هو شبه الحصن.
الحِفْش : البيت الصغير جداً، أو من شَعر.
الحفض : البيت الصغير، وبيت الشعر بعمده وأطنابه.
الجنْز : البيت الصغير من الطين.
الكبّة : البيت من اللبن.
الكِبْس : بيت من الطين.
السَّنيق : البيت المجصص، الجمع سنيقان وسنانيق.
المحراب : البيت ينفرد فيه الملك فيتباعد عن الناس.
المَجْلُوهُ : البيت لا باب فيه ولا ستر.
الأجْهَى : البيت الأَجْهَى والمُجْهي: لا سقف عليه ولا ستر (أي مكشوف).
ومثال آخر: لقد كانت الإبل إحدى وسائل النقل القديمة فأطلق عليها العرب أسماء مختلفة باعتبار ما تحمله. ومن ذلك:
العِير : الإبل التي تحمل الميرة (الطعام).
العُراضة : الإبل عليها طعام أو تمر أو غيرهما من أنواع الميرة.
العسْجدية : الإبل التي تحمل النقد والذهب.
اللَّطِيمة : الإبل التي تحمل الطيب.
الظَّعُون : البعير الذي تركبه المرأة خاصة.
الظهر : الركاب التي تحمل الأثقال في السفر.
الحمولة : ما احتمل عليه الحي من بعير أو حمار أو غيره، كان عليها أحمال أو لم يكن.
البَضِيعة : ما يحمل عليه البضاعة، الجمع: بضائع.
الدَّجَانة : الإبل التي تحمل المتاع.
الضفاطة والضافطة: الإبل الحمولة، وقيل العِير التي تحمل المتاع.[1]

منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12451

العنود العلي 01-03-2020 03:47 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
وتعلم القلب.
بقلم : همام عبد السيد


وتعلم القلب النزوح الى الخرائط كلها
حتى تباركه السماء

طير
يهاجر في الربيع وفي الخريف
الى الأحبة كيف شاء.
ولأن أحكام القبيلة ما تزال
بشارع الفوضى تسود صغيرها
أدركت ان العشق أصبح في فضاءات الفناء.
القلب يدرك أن ماء الحسن محض من سراب هارب
لكنه المعتل يحلم بالشفاء
ويريد أن ينسى جحيم الاغتراب
عيناه تبصر بعضه في بقعة ملكية ترسو على بر الضباب
غيم على غيم وأوجاع القرى
والعشبة الغجرية المعنى- بلا جذر- تعلمه العتاب.
والعشب نفس العشب
نفس الشرب من ذاك الشراب.
قلب يسافر والدليل هو الهروب الى الغياب
من بين كل الطير رافقه على العزف الغراب
وفي الليالي لم يرافقه سوى ورق الكتاب.
من بين ألوان الطبيعة والتباريج الجميلة
بازغا ما بان غير النوح في الموج العباب
قلب تعلم كيف يكتب في البنات الشعر يمتهن العذاب
قد آن أن يرسو على شط ويسكن في ربيع الحلم يسعد بالصحاب.
لكنه عرف النهاية سابقا
الأرض تلفظ خطوه
والوجد يطعمه السراب
غابت عليه الشمس فوق خريطة مجنونة
حتى أثاب وما أناب.

منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13651

العنود العلي 01-03-2020 03:53 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
حبذا لو تحدثني عنها أكثر
بقلم : ورد الماجد

حبذا لو تحدثوني عنها أكثر
فقد غصت في فكري ونبضي وعرفت أن قلوبنا على طاولة الحياة قد عرضت
لتنهشها الغربة الوحدة
والصمت وغصص الألم
:
فالحياة عنقود عنب مختلف الوجوه
فمنه الحصرم
ومنه ما استوى للقطاف
ومن حماقة القلوب أن تمد يدا
لتلتقط من حباتها ذاك الحامض الذي يجرح أعماقنا ...

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=516

العنود العلي 01-03-2020 03:59 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
أقصوصة :تلاشي
بقلم : سعاد الأمين


يقف أمام المرآة المثبتة على الخزانة الخشبية المتهالكة، التي تشاركه الحجرة الفارغة المعتمة لا يجد ضوء الشمس طريقه إليها، المرآة قد شرخ صفاؤها، فتلاصقت قطعا صغيرة تحتمي ببعضها من التناثر..ينظر إلى هيئته ثم يتحسس قسمات وجهه المتعدد، نزولا عند جسده المقسم، حتي أسفل قدميه. يعتريه الهلع فينخرط فى بكاءٍ طويل:
ــــ لمن كل هذه الوجوه والأقدام؟!
كلما أفل النهار وهدأ الكون، عند راحة البدن تعتريه هواجس العدمية، يحيط جانبي فمه بيديه وينادى اسمه بأعلى صوته:
ـــ تيرنا...تيرنا...
فترجٍع الجدران صدى صوته:
ـــــ ت ت ي ي رررن ن آآ..
تنفرج أساريره ..فيتمتم
ــ هذا اسمى! أذن أنا موجود.....
يصمت محدقا فى الفراغ:
ـــــ ولكن! من الذى يناديني؟
ثم يقفز متجها نحو المرآة...ويبدأ فى التلاشي.

منبر القصص والروايات والمسرح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14515

العنود العلي 01-03-2020 04:08 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
وعد مع الطيور / بقلم :
أسامة الحجاوي


وقف ينظر إليه , يتفحص نظراته الحادة , لم ينسى تلك النظرات , نظر إلى السماء , إذ بالطيور تطوف من حوله , ابتسم لها , فقد جاء تنفيذا لوعد قطعه على نفسه معهم . وجاءوا يشهدون تلك اللحظة .

كان لا يزال طفلا لم يتجاوز الخامسه , لم يفطن لما يدور من حوله , لايذكر سوى تلك النظرات القاسية , يومها فقد أبواه , فقد بيته , فقد جذوره , كان لا يستطيع الربط بين تلك النظرات وما حدث له , لكنها حفرت في أعماقه , هزت جسده النحيل , أرعبته , لكنه الآن لها بعد أن اشتد عوده , أصبح شابا يافعا قويا , لم يحسب صاحب النظرات الحادة حسابا لهذا اليوم .

لم ينسى ذلك اليوم , يومها كان يرتعد , زائغ النظرات , يجلس ضاما ساقيه إلى صدره محتضنها بساعديه , مفترشا الأرض , متخذ من الحائط مسندا , ينتحي احد أركان الفصل , فقد انضم لمدرسه الأيتام في أقصى الجنوب , اقتربت منه , جلست أمامه مبتسمة تهدئ من روعه , تمسح على رأسه , كانت فتاه جميله , حنونة رغم صغر سنها , فهي متطابقة معه في السن والظروف , ولكنها سبقته إلى المدرسة بعام , اعتادت فيها المكان , اتخذت منه صديقاً , أجلسته بجانبها , أصبحت محور حياته .

نظرت إليه مبتسمة وأشارت إلى النافذة , لم يفهمها , اتجهت إلى النافذة وأشارت له أن يتبعها , كانت تخرج يوميا من خلال فتحه في سور المدرسة الخشبي , تزيح اللوح المخلوع ثم تخرج وتعيده مكانه حتى لا يكتشف أمرها احد , لم يعرف سرها سواه , لأول مره لا تخرج وحيده , سابقا الريح بين أشجار الزيتون , تختبئ منه ويبحث عنها , تتعالى ضحكاتهما , يفترشان الحشائش , يستلقيان على ظهريهما , ينظران إلى السماء , يتابعان سربا من الطيور , شعرا وكأن الطيور تراقبهما , تحوم حولهم أينما ذهبوا , نظر إليها , طبع قبله على جبهتها , مد يده إلى وردة على غصن قريب , شعر وكأن الوردة تمد عنقها إليه ليقطفها , كانت أول هديه يقدمها لها , وكانت اغلي هديه أ مسكتها يديها .
أصبحت تلك الرحلة من مناسكهم اليوميه وكان من دواعي سعادتهم تلك الطيور التي تتابعهم , فقد بدأت تحط على الأرض من حولهم , أصبح بينهم ألفه ,واتسعت دائرة الصداقة

كانا في ذالك اليوم يتابعان المعلمة عندما شعرا بحركة غريبة خارج الفصل , تبعها صراخ وهرج ومرج , لم يفهما ما يحدث , لكن نظرات الرعب التي ارتسمت على وجه المعلمة سرت إلى بدنيهما , شعرا وكأن شيئا جلل يحدث , نظر إليها ونظرت إليه , فهمها , اتجه إلى النافذة وهى خلفه , فهم يعرفان السبيل للهروب , قفز من النافذة , مد يده ليجذبها , وما أن خرجت بنصف جسدها حتى سمع طلقات ناريه , ثم بدأت تسقط منه داخل الفصل , تشبث بيدها . محاولا رفعها لكنه كان اضعف من أن يستطيع ذلك , كانت تنظر إليه مبتسمة , تحاول أن تفلت يدها منه , تريده أن ينجو بنفسه , لازال ممسكا بها حتى خارت قواه , سقطت داخل الفصل , الدماء تحيطها , امتزجت دموعه بدمائها , قرر ألا يتركها , لولا أن رآه , نفس النظرات الحادة , واقفا , مصوبا تجاهه , بعد أن سلبه ماضيه جاء ليسلبه حاضره ومستقبله , فزع من تلك النظرات , اتجه إلى السور , خرج يعدو ولكنه اليوم وحيد, يقتلعه الرعب , يتذكرها تارة وهى تجري بجواره فتعتليه ابتسامه , ثم يتذكرها غارقة في دمائها , فتنهمر دموعه , حتى وصل إلى مكانهما , فوجد الطيور وقد جاءت تسأل عنها , أخبرهم بما حدث لها واقسم لهم ألا يترك ثأرها وأشهدهم على ذلك .

الآن وقد أصبح فتيا قويا يستطيع أن يصد النظرات . أن يقاوم , أن يثأر ,
نظر لصاحب النظرات الحادة , بينما كان يقوم بتفتيشه أمام إحدى نقاط التفتيش ومن حوله الزبانيه , ثم نظر إلى الطيور في السماء, ابتسم لها وجذب الفتيل,,,,,,,,,

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13307

العنود العلي 01-03-2020 04:17 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
اقنعة
بقلم : سيد حماد


قناع اول

الببغاء..معجب جدا بنفسة..يهبط دوما في غصن الشجرة الممتد فوق بركة الماء..مزهوا بنفسة كطاؤوس....تدور عيناة في محجريهما في دائرة كاملة ..تماما مثل رادار. ففي الوقت الذي يكون قد رصد فيه ..كمية الطيور..تحته في البركة..الوانها واشكالها،لا ينسي ان يرسل تحزيرا قويا..منضو علي اشعار واضح للطيور ..اشعار بالقوة ..بالتميز.....
ينفض الببغاء جناحيه بقوة..حتي يهتز غصن الشجرة..وتتطاير الاوراق!!!..لكنه لا يهجم عليها ..لا يهبط ابدا للاسفل..
فما ادراه بانه ليس ثمة صقر مختبئ. ..في مكان ما. بالاسفل؟!!'

قناع ثاني

حدثته نفسه ذات يوم بان يتعلم السباحة...راقت له الفكره..لكنة تردد!!.. انه يخشي الماء كالموت...حتي انه يغسل بها جسده بحزر في الحمام!!...انه ببساطة مصاب بفوبيا الغرق...ماذا عليه ان يفعل ؟
المعضلة ان ضميرة ايضا يوبخه بشده.. لماذا.لا تجيد السباحة؟...هذا عيب يا رجل...انه نقص لا يليق برجل!'رجل قوي كثور ...و مهاب كاسد .
اخيرا..اهتدي الي الحل ،ذهب واشتري بالطو للاطفال...وقصد المنزل ثم اصطحب طفله الصغير معه للنهر..كي يعلمه السباحه في الشط.

قناع اخير

ما اجمل الورود الجميلة ..المتلألة بقطرات الندي....إن سحرها حقا لا يقاوم عندما يغسلها القمر بضوءه.ويغمرها الليل بسكينتة الصافية.
عندما اتمشي في سكون الليل عابرا حدائق الورد ..فانني اقاوم رغبة عارمة في البكاء!!
ابكي اسفا علي انني موقن دوما..بانني لا استطيع ان اكمل طريقي ...دون ان اغتال وردة منها ..
فحبيبتي تنتظر مني دائما وردة مضمخة بالندي ..مترعة بضوء القمر. ..اقدمها لها قبل الافطار!!

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13505

العنود العلي 01-03-2020 04:24 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
المتخلف
بقلم : مصطفى الطاهري


ما ان صعدنا الحافلة المكيفة واخذنا مقاعدنا ، حتى اخرجوا بلهفة ما في جيوبهم والصقوا عيونهم بشاشاتها ، انا كذلك اخرجت بلهفة ما تحت ابطي ، وما ان فتحته وغرقت بين صفحاته حتى نظروا الي باستغراب شديد ، وبدوا وكانهم يتساءلون ماذا يفعل هنا هذا القادم من زمان الجمال والحمير ؟

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24826

العنود العلي 01-03-2020 04:33 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
كتاب أذهلني
بقلم : عمار سلطان زماني


اسم الكتاب: أحجار على رقعة الشطرنج
المؤلف: وليام جاي كار
هذا الكتاب يتحدث عن مخططات حكماء صهيون للسيطرة على العالم وكيف أن الصهيونين نجحوا في إقامة الحروب العالمية الأولى والثانية وصنع الأزمة المالية العالمية وهم بصدد إقامة حرب عالمية ثالثة بين الغرب المسيحي والعالم الاسلامي .

منبر رواق الكُتب.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14442

العنود العلي 01-03-2020 04:46 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
خمسة ليالي في باريس
بقلم : فادي العتيبي

.
عنوان فارغ محشو بالنقاط .
لكثير من الناس.. يبدو الماضي دائماً أجمل من الحاضر. هذه العقدة المسماة بالنستولوجيا تجعل من التفاصيل والأحداث التي عشناها في وقت ماض أجمل من الحاضر، لنعتقد بأن كل السعادة التي كانت من نصيبنا تنتمي إلى الماضي. يحدث هذا رغم أن كثيراً من هذه اللحظات عشناها بقدر لا يقل عن الملل والقلق الذي نعيش به اللحظة الراهنة. يحدث هذا ربما لأنّ الماضي قد صفينا حساباته من الخوف والترقب ولم يبقى إلا أثر التجربة، وربما لأنّا كنا لحظتها نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل أكبر مما نفعل الآن. هذه الرؤية ليست جديدة أو مبتكرة حتى تصبح قصة لفيلم يستحق الإعجاب،

“خمسة ايام في باريس”

ليالي الخيال والهدوء أيضاً يحملك إلى لحظات حالمة في مدينة العطور في زياره عابره حيث تتداخل العصور الذهبية التي عاشتها هذه المدينة من وجهة نظر السائح الذي يبحث عن الاستجمام والهدوء ، تلك المدينة التي تختال بكل العباقرة من كتاب وفنانين ورسامين ممن عاشوا فيها . بعيد عن فخامة اللحظة في باريس كان " الميترو " ينتظر والتوجهه لقرى الريف الفرنسية تجاه حقول القمح وقطيع الخراف ومجموعة من طوابير الدجاج والشاحنة الحمراء العتيقه و الكوخ الخشبي المطلي بشكل عشوائي وبعض اشجار الصفصاف . على ناصية الحقل عجوز لم تغادر هذه القرية منذٌ زمن تحيي كل الزوار وتبلغ شهر أغسطس شوقها وتخبره بانها لازلت تبحث عن فستان مناسب يليق ب باريس ..

( تنتهي زيارة الريف )
( تبداء حميمية القهوه )

في وقت أخر مكتض بمراسم البروتكول ومن زاوية مختلفة في مقهى المدريجال في شارع الشانزليزية بعد التاسعة مساءً احتساء القهوة ، المكان حميم جداً يعمه الهدوء ، العشاق يملئون الشارع صاحب الاناره الناعمه ، إذن المكان يحتاج للكتابة عن أمر شفاف وناعم جداً يشبه قصائد من توت وكلمات معجونة بالسكر ومزينة باللوز المجروش حكايات الزعتر البري وأوراق الشاي وحقول اﻷرز والغابات .

( ينتهي أستجمام المزاج بسرعة )
( يبداء تكرار النعاس واقتراب الاقلاع)
تشعر النفس بان لكل بداية نهاية توازيها في الجانب الاخر ، لذلك يتوجب كتابة ترويسة النهاية على لوحة الاعلانات المقابلة لمدخل صالة المغادرون إطباعاً لما وجدته بداخل نظرات السكان في المدينة الجميلة ، ورغم ذلك الكتابة على لوحة الاعلانات صعب قليلاً كوني غريب وقد احتكمت على المثل الذي يقول ياغريب كن اديب ، لذا اكتفيت بالكتابة على ورقة صغيره واعطيتها لصبيه صغيره كانت تبيع الورد امام المطار . كتبت : الرجل الذي لايقيم كرنفالا في قلبك حين تكبرين ويشيد في صدرك مدينة للألعاب ويتحول فجأة إلى بهلوان يخرج من قبعة الساحر أرنب لاتصدقيه حين ينحني ليقبل قلبك

فاصلة أخيره ..
صحوة على وسادتي بعد سبات لوهله كان مليء باربعة ليالي في باريس ، ليس الجميل في الرحله الى هناك بقدر حال اختلاف الافكار وانا اجوب هذا الوقت وحيداً . هذا يعني بان مهما امتلكنا من اشياء يراها غيرنا عظيمة ربما تكون لدينا عاديه جداً

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14443

العنود العلي 01-03-2020 04:55 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
جرحٌ متكئ
كتبه/ حنيف النفيعي


أجلس في غرفتي وأمامي جُرْحٌ متكئ على أريكة ، كلما رفعتُ رأسي ونظرتُ إليه وجدته يحدق بي فأهربُ بنظري بعيداً عنه ، وهو مستمرٌ بالتحديق لا يفتر ، نظراته كانت قاسيه جداً لا أطيقها ، صرَختُ عليه مراراً طالبته بالخروج من غرفتي ولكنه لم يأبه ولم ينطق ، وأخذ يحدق بي في صمت قاتل ، إضطررت على العيش معه مرغماً ، وفي صباح يوم ما صحوت وعلى نفس الأريكه جرحٌ متكئ مستمرٌ بالتحديق تؤلمني نظراته
أردتُ باب غرفتي إذْ بوجعٍ يقف عند بابي منظرهُ بشعٌ !!
قلتُ له كيف دخلت ومالذي أتى بك وماذا تريدُ مني انت أيضاً
فقال: أجُرْحٌ بلا وجع!
وأستطردَ قائلاً: أكون أينما كان الجُرْحُ فإن كنت تريدُ أن أتركك وأنصرف عنك فاصرف ذلك الجُرْحَ فأنصرفُ معه ، إلتفتُ نحو ذاك الجُرح وكان يحدق بي قَلت له:
أيا جُرح بالله عليك إعتقني وانصرف عني فأنا لا أطيقك
فتنحنحَ الجُرح !! أخيراً نطق قال:
إسمع يا هذا أنا لن أتركك ولن أنصرف إلا في حال زوال الأسباب فقضي على الأسباب وسأنصرف عنك دون أن تطلبَ مني أنْ أنصرف !
خرجت إلى الشارع وفي المقهى جلستُ في ركنٌ أشرب قهوتي والتلفاز أمامي ونشرتُ الأخبار ليس فيها مايفرح ، فلسطين قضيتنا الأم عشرات السنين وأهلنا فيها بين شهيد وسجين ومهجر والقدسُ مغتصبه وسوريا دماء وأشلاء تجمع من تحت الركام ،
وعراقنا وما جرى له يدمي ، وهناك مصر قد إنقلب حالها ، واليمن يئنْ ، وليبيا ووو
قمت من على كرسيي وخرجت من المقهى مسرعاً وأنا أتذكر ما قاله لي الجُرح
فقلتْ في نفسي كيف لي أن أقضي على تلك الأسباب يالله رحماك بأمتك
عدت إلى غرفتي متثاقلاً وكأني أحملُ فوق كتفي أطنانَ الحديد
حين دخلتَ غرفتي وجدت الجُرحَ والوجعَ أمامي ولكن ليسَ لوحدهما !!
وجدتُ معهما حزنٌ و كمدْ وألمٌ وقَهرْ

فصرختُ رافضاً وجودهم ، وأخذتُ قراراً بان أصدح بصوتي في كل نادي وفي كلّ ملتقى مدافعاً ومنافحاً عن أمتي وعن أوطاني

ولكنهم إعتقلوني بدعوى أني أحمل فكراً تخريبي والحقيقة أنّ صوتي لم يعجبَ سيدهم !!

يا أمةً كان المجدَ عنوانها
يا أمةً كان لها منعةً وقوة
يا أمةً قد عانقت السماء
بشموخٍ وعزه

مالي أراكِ اليومَ قدْ وهنتي
ولم يعدْ لكِ حولٌ ولا قوة!!

تمضي الأيام والشهور والسنين
ومازلت أعيش معْ عائلتي
جرحٌ و وجعٌ و حزنٌ وكمدٌ و ألمٌ وقهرْ

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21643

العنود العلي 01-03-2020 05:02 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
من لي وقد شاخ الفؤاد بحبها
بقلم : عادل السرحان


من لي وقد شاخ الفؤاد بحبها
وتلاطمت في الروح أمواج الفكر
وتلبدت سحب الجفاء بقلبها
ونأت غيوم العمرعن ذاك المطر
روحي تتوق لنظرة من عينها
والعمر يمضي والسماء بلا قمر
أأموت مظلوما ويقتلني الجفا
ويعيش غيري وهو يرميها النظر
وأغار من ثوب تراخى طرفه
قد لامست منه البطائن مااستتر
ياويح قلبي ما اراه قد ابتلي
الا بذاك النور في وجه القمر
الليل للناس النيام هجيعة
ولقلبي المحزون نار تستعـر
واااشوق قلبي للبقاء بقربها
سبعون عاما لست اسأل ماالخبر
فأكون ممن قد أقام ولم يعد
ينوي الرحيل وأستعيذ من السفر
فأتوه عن كل النساء بحبــها
وأسيح بالعينين عن كل البشر
وألوًنُ الأشياء باللون الذي
تهواه عيناها ويعكسه القمـر
ياليـل إما أن تجود بطيفها
أو لاأنام وأشكونك في السحر
طعم الكرى قد فارقته مدامعي
وأستبدل الجفنان نومي بالســهـر
إن تكبري فالقلب يبقى عاشق
يهواك دوما كالصغير وما كبـر
مازال قلبي في هواك معذب
هلا رحمت أنينه عند الكبر
ولئن صبرت على البعاد فان لي
قلب تهاوى كالحطام وما صبر
لاتـُشمتي بي من ترنم ضاحكا
وأذلَ سمعي بالنصائح والعبـر
القلب ناجى من أحب وما درى
أن المناجـــى للمناجِيَ ماغـفـر
إن كان حبك لامحالة قاتلي أو
مودعي كالطفل في إحدى الحفـر
سأقول في الأموات رب إغفر لها
ماكان منها أو يكون وما حضر
الناس تبكي إذ أوارى ساعة
وبكاء قلبي سوف يبتعث المطر
يجتاح كالغيث المغيث بقطره
قلب الصحارى والبداوة والحضر
فلـــعل قلبا أجدبت قيعـــانـــه
أن يرتوي بالحب من تلك العبـر
ويفيض دمعا للـزهور يبلـــها
فتصيرعطرا للعذارى والحَـوَر
وتدق باب القبر الف تحية
من عاشق قد مر واختلس النظر.

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12894

العنود العلي 01-03-2020 05:26 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
نافذة خلاص !!
بقلم : فهد المرسال


لم تكن رحلة عبور أبديّة ..
لحظاتنا الهاربة تتعاطف
مع كل لمحة حزنْ آثمة قد تفتك بنا ..
نحنْ نتصنّع حتى أفراحنا ..
ندندنها ككذبة بيضاء ..
حتى نفترسها كواقع وحشي !
رفقاً بحالْ أرواحنا المهزومة !
ياوطن !

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14845

العنود العلي 01-03-2020 05:32 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
فـزلـكـة ..!
بقلم : هالة وائل


للأرواح رغبة بالتأمّل ,.
بإنتزاع نفسها من وجود المكان إلى فراغ اللامكان

ولكلّ روحٍ طريقتها بـ تحقيق هذا الإرتقاء .,
فـ تلك الإلتفافات المهندمة الحركة المتناغمة الخطوة
تنسج حولَ راقصها هالة لا يراها سواه ..!!
ترتفع به مع كلّ ارتفاع لـ تنورته من طين الكونِ إلى شفافية الوجود
و ترتفع معه روحه إلى حيثُ الكمال !!

بغض النظر أكنّا ضدّه أم معه ..!
لكن لا إنكار لجنون الرغبة في انتشال النفس عن هذا المكان
إلى حيثُ اللامكان .. حيث تسقط الملامح و تفاصيل الاشياء الماديّه ..
وتبقى الأرواح عارية أمامنا .. تنتظر الحكم في امرها
فـ نغفل عنها ,. و نسقط في غياهب عمقها
و يبقى المكان معكرآ بـ دبيب غيهبها

تتعثّر رقصة الصوفيّ بـ اصطناعِ الغيابِ الروحي
فـ تضيع قدسيّة الإرتقاء ..
و نعود أدراجنا لماديّة التكوين .. وحذلقة النفوس !!

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12475

العنود العلي 01-03-2020 05:38 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
_لا_ لم أفعل
بقلم : رغد نصيف


في رحلة طويلة جداً
لا أعلم بدايتها_لعلها من عدم_
زادي كان حفنة تراب من وطن في منفى ما
و شعاراتي بعض القصاصات لـ كاتب مجهول البلد
خطواتي الرشيقة ألقتْ بكُلي في وحل السؤال
و ها أنا أخرج من البداية و إلى المنتهى_لا منتهى_
و أنا أهذي ما عليك الا أن تفتعل الصمت
أو ربما حالة ضحك هستيرية
و لن أطلب أن تُحسن الفهم
فلا شيء حَسن يستهويني
و لا فهمك يعنيني
لا أستهين.. بل أخفض نسبة العناء بيننا
في سفري عثرتُ على نظرة جديدة فالحياة بحاجة أعين أخرى
أعين لها القدرة على أن تغفو قهراً
و تختار السهر كـ حل أمثل
لم أحسن أن أقترف أكبر الذنوب
كـ خيانة أفكاري
و إفتعال بعض الجهل
كـ إعتبار حياتي مجرد فناء
لا_لا_
لم أفعل
الا أنني في لحظات عقيمة أصابُ باليأس الشديد
تضمحل ذاكرة الفرح
و يتموج الحزن في أوردتي
تلك أصدق الأوقات التي لا يعود فيها ما يثير إهتمامنا
فنغدو مجرد قائمين بحكم الجاذبية
و تسقط الكثير من المفاهيم إلى الحضيض
و نتغير و نغير توقعاتنا
تسكننا الواقعية و تغلفنا الأيام هدايا المستقبل الجاهزة
الا أن الغفلة تخطفنا
و يحدث ما يحدث
نعود_للحلم_
الا و أنا اقترف أول ذنوبي
تلبسني الوجع و أخذتني الأوهام
و أضعتُ بعضي
لا بأس_سـ نعيدني يا أنا_
تجوالي حالة بحث دائمة
الكل يعرفني
الشجرة المضيئة بمصابيح الامنيات
علقتُ قلبي بأغصانها و مررتُ بها و هي تتفاخر
و هي تغادر
السفينة التي أبحرتُ على سطحها_و لم افعل_
تعرف تردد خطواتي
و ملامح أشواقي
الرصيف القائم على فعل الرحيل
بعد أن حطمتْ أماله الجميلة
تركته و هو يعاتب دموعها التي أسقطتها عمداً
لمَ رحلتْ!
"أنا لا أعرفنيَ"
وجدتني أجوب النفوس أتفحص السوء
و أجتهد في علاقات وهمية
و أبتر الأسئلة
لـ تبدو غير صالحة للإجابة
و أتلعثم ما أن أجبر على الرد و أخرج سليمة
دون أنا اقول من أنا
ببساطة لستُ أنا!
اذا كيف حصل كل هذا؟
ذلك العجوز أخبرني أن اكثر من البوح
و أترك الصمت يكبل الحديث متى شاء
و أن أقترب من العشريني قدر الإبتعاد
لـ تكن مسافة مجرة
و أجلب معي الزاد
مقولة تقول "سـ نكون بخير"
و كلانا يعلم و يبتسم.. لا نحبذ الخير الكثير
القناعة بقليله جعلتنا جزء من الشر
العجوز هو ذاته العشريني
و أنا
نحن الكثير
أم القليل
الحديث
أم عدمه!

وقفة
هذه مساحة شاسعة لا تتسع الا للصمت!

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18157

العنود العلي 01-03-2020 05:51 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لا ترحل ايها الفراش
بقلم : زياد وحيد


مازال الوقت مبكرا أيها الفراش لتقول إن الشمس التي غربتْ ذات مساء تتغطى بستائر الليل و ضباب اللانهاية قد بزغت من جديد
لم تتفتح ازاهير اللوز على أعتاب الحلم.. لم ينمو النرجس بعد
لا تزال طيور النورس التي هاجرت في مواسم البرد تقف هناك على مشارف الربيع...
تنتظر مواسم الفرح لتعود نحو أعشاشها الدافئة .. حيث شفيف البحر و موطن الخصوبة
لا تزال حكايا الطفولة تهمس في شغاف القلوب المتعبة أصوات الرجاء في دهاليز الشتاء
تقرع أجراس الصدى في صباحات أرجوانية باهته تلسعها نسائم الترقب، تنتابها قشعريرة الخوف
أيها الفراش لك ان تبتسم ، لك ان تحزن .. لكن ارجوك لا ترحل
فأحلامنا لا تزال مشرعة تجر ورائها معاطف الأماني...
ترسم على عقارب الزمن ابجدية الانتظار وصور السعادة

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18739

العنود العلي 01-03-2020 06:38 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
عصا ..ومرآة
بقلم : عبير يوسف


عصا ومرآة
تصارعان الريح
دون جدوى

عصا تطارد
طواحين الهواء
ثم تسكن بأقرب ايقاع
لتمارس رتابة التكرار
بمرآة مطموسة الملامح
يزيدها الصمت فتورا
لتتصدع لوجوه اخرى للعدم

فقدت العصا ذاكرتها
بعدما اجتثت أقدام المرايا

تجيد العصا الاختباء
بمرآة تجيد النفاق

العصا بلا أبعاد
والمرآة تجنح للسخرية
ممن ضل الطريق

عصا تؤرخ لعمر
بمرآة لا تحتفظ بسر
لريح تتلو أحجيتها
على بكارة نهر

عصا تجيد الفن
ومرآة لا تعترف بالحسد
وريح لا تبحث عن كيفية الرجوع

عصا تستند على الريح
والمرآة تقهقه

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10316

العنود العلي 01-03-2020 06:42 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الفكر الإنساني بين الواقعية والوهم
بقلم : سعد عطية حسون الساعدي


ليس كل ما يطرح ويلوح في الفكر هو عين الحقيقة هذا محال ولا يعني تمجيدا بالنسبية المذهبية للفكر الغربي لوجود المغالطة التعميمية وكذلك هو ليس كله وهما وهذا محال أيضا فكيف نصوغ رؤيا عقلائية حيال هذه المشكلة وبصورة متوازية ومستقلة واضحة لغرض التحديد الموضوعي لما للفكر من أثار إنسانية عظيمة الأثر وضرورية الحاجة للفرد والمجتمع الإنساني مادام مجتمع بلا فكريضل بلا هدف
ومن لواحظ الموضوع هو إستخلاص القيمة الفكرية العقلائية الرصينة من بين تلك المشكلة وذلك الإشكال الذي تعدد من خلالهما مدعي الفكر وراجت تناقضات المذاهب والمدارس خصوصا في الفكر المادي الذي ترنح هنا وتهافت هناك ومحاولا من خلال هواجس وظنون البعض من أصاحبه المناقضين للواقع الحقيقي لأغراض وأهداف عديدة لسنا بصددها لتشعبها وهي خارج موضوعنا هذا الموجز ومن هنا تتولد فكرة الموضوع وموجباته وبما يتاح من إمكانية الفهم والإستيعاب له ولمبانيه من خلال التصور الواقعي للساحة الفكرية التي رسمها الفكر الإنساني وشيد عليها مبانيه الفكريه بصيغة مدارس ومذاهب متعددة وبعضها وضب توضيبا سياسيا إجتماعيا وإقتصاديا حتى إفرغ من حيزه الإنساني كفكر لايدخل في المنافع السياسية الرخيصة والتي أضرت بالإنسان ومجتمعه والتأريخ القريب والحاضر خير شاهد بل أكثر الويلات والمآسي التي مرت وتمر بالمجتمع الإنساني من حروب كونية ونزاعات دولية وفئوية كلها من ذلك التوضيب المبني على الفكر المادي الوهم وهذا ناتج أكيد أي تبني فكرا وهميا مغالطيا مجافيا للواقح الفكري الحقيقي وتبنيه كنظام يساق إلى العالم سوقا بالقهر والقوة تكون الكوارث نتائجه لامحال مادام أعتمد لتحقيق المصالح الوهم من كونها منافية للحق والعدل ووسائله الظلم والقسوة تكون جرائم بغطاء فكر وأيدولوجيات مفروضة ومصاغة بمقتضيات الفكر وكيفيات تطبيقه على الغير
إن الفكرالواقعي الإنساني في حقيقته هو إنعكاس للجوهر الإنساني وللمعاني الإنسانية كونه هدفا إنسانيا لاغير يتنفع ويرتقي منه ومن خلاله الفرد والمجتمع الإنساني برمته عندما يصاغ برؤيا عقلائية رصينا ويبنى على أسس متينة لا تعمم فيه الجزئيات بما تحمل من أحكام خاصة بها على الكليات محاولة لإلغاء واقعية حكم وفرضيات الكليات أو محاولة إلغاء ثوابت الفكر في كل المعقولات بفرض جزئي له خصوصية معتد بها ولكن لا إعتداد له خارجها وعلى حساب غيره من الأساسيات والثوابت كتعميم النسبية والتجريبة على أهميتهما ولكن التعميم وهم ومخالفة صريحة وواضحة للواقع الحقيقي
ومن هنا يجب النظر للفكر نظرة دقيقة وخصوصا للفكر المادي الغربي حتى لا ننافي الحقيقة وننكره كله بدعوى الوهم مع علمنا لا كمال فيما نفكر مادام لا نحيط في كل شيء لكي نميز بين الفكر الواقعي والفكر الوهم أو المحشو بالوهم كما هو حال المذهب النسبي والتجريبي ونمحص حدود دعوى الفكر المطروح من خلال الثوابت والأسس الحقائقية كركائز للتدقيق والتمحيص والتمييز لكي لا ننجذب وراء الأفكار ذات العناوين المرتشة والرنانة بعد أن نعطل عقولنا وننساق وراء وهم الغير أو وهمه المخلوط بأطر حقيقية ولكن المحتوى مجرد وهم مرتش ومرتب بعناية لغرض التسويق لتحقيق الأهداف الهدامة لأفكار الغير وإن كانت واقعية ورصينة ومتينة
إن موجبات الفكرهي الواقعية الفكرية والبعد المضاميني الإنساني أي كانت مصاديقة ومبانيه من أجل القيمة المصاغة بالنفع والرقي بالأفكار اللاحقة كتطوير ملاحظ في المسيرة المعرفية أو مساهمة بناءة ولوبقدر ما في الجهد الإنساني الجمعي وتحاشي الفرض أو السوق القسري من خلال الترويج والتعميم لأن الفكر عطاء لا ينضب في مناهل المعرفة الحقة والنقية لا تنهيه العقول وهو لايقف عند مجموعة أفكار ونظريات ومدارس هنا وهناك ظلت جامدة لعقود أو بعضها لقرون حيث لاخلود للآراء المتناقضة بل الخلود للحقائق ومبانيها الفكرية وأن أستدلت عليها العقول

منبر الحوارات الثقافية والدينية العامة

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18087

العنود العلي 01-03-2020 07:10 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
قصاصات من وريقات آدمية
قرأها : مهند التكريتي


عثر عليها ضمن مخطوطات البحر الميت .. ويقال أنها للبشر الأول
( 1 )
في كوكبي الترابي .. الذي أشهرت ُ إفلاسه
تثاءب آدم مخلوقا ً بين الطين والماء
وراح يراوغ حبر ذاكرتي
باحثا ً بين مساماتها
عن حواء َ ... لا تخصني !!

( 2 )

آثار أقدام ذاكرتي
تنتهك عري الرمل
تجتث من بقايا لفظ قافلتي
آثارا ً ... لإنتهاكات ٍ
آدمية !!
( 3 )

معركتي الأولى
بين الجن والإنس
بين الرغبة والجنس
أصابتني بالعمى
حتى بت ُ لا أرى إلا .. نفسي !!

( 4 )

أحلامي المقشرة بعقدة السيطرة
طعنت خاصرتي
فتلاشت أزمنتي ، بين نوايا
من النزاعات ِ .. المجدبة

( 5 )

أذكر حين عطست عطستي الأولى
قيل لي : يرحمك الرب
ولهذا خُلقتْ
غير أني ألويت ُ عنقي
ولففت ُ أشرعتي
وشرعت ُأبحث عن شبق
يشبع جوفي
( 6 )
لأنني تمرنت ُ على إخفاء مشاعري
أظهرت ُ إمتنانا ً زائفا ً
إلا أن غروري أدركني
فعثرت ُ عند أول عتبة ٍ
على باب الرب
( 7 )
أخبرت ُ حوائي ، عن عبثي على سرير الرغبات
فقالت : إخرس ْ
فقد فعلتها قبلك
( 8 )
في غفلة ٍ من عيون الملائكة
تناولنا الثمرة المقدسة
واجهنا جدار العري في داخلنا
وفضضنا بكارة ..الخوف
وعلى السياج المتاخم لعربة الأمل
أغمضنا أعيننا
غير أني ألفيت ُ من أغواني ، وأغوى طريدتي
يُبلغُ عني !
( 9 )
شيدت ُ من آلآم ذاكرتي
نصبا ً
صادرت ُ به جميع أسئلتي
وبقايا فقاعات ٍ غصت
بأمسيات ٍ ... أنثوية !
( 10 )
أقود مزامير أصابعي وأنا
لا ألوي على شئ
في هذه الأرض المستباحة
باحثا ً عن ثمرة ٍ بحجم انطفائي
وبحجم عري صرختي
( 11 )
على هذه البقعة العزلاء
أروي ظمأي
وأنا أحمل (( ممسحتي )) الأزلية
وبقايا (( حفاظات )) أناملي
قلت ُ في نفسي : هي ضرائب الشهوة
وضريبة النوم في سرير ٍ ..
ليس سرير أميرتي
إلا إنني طمئنت ُ قصائدي
بأني سوف أمضي
لأعود وأكمل غوايتي
( 12 )
في ملاجئ الغواية الأولى
مازلنا نتلاشى
منذ أن هبطنا من جنتنا الى ..
جثمان غرائزنا الـ .....
( 13 )
نفوح بروائح الدسائس الغريزية
ومن داخل نواميسنا الترابية
كنا نرقص .. ونوغل في الرفض
ونحن ننشد .. أغنية الهبوط
( 14 )
يسألني قابيلي وهو يبكي
حين يرى أثداء بناتي
يا أبتي
كيف ستتحمل رائحة َ بشر ٍ مثلك
يزاحمك على لثم ثغور نسائك
وذهبنا ننفذ ُ جريمتنا
لنداري سوءة أنفسنا
( 15 )
كسنام غراب يثقب عين الشمس مضينا
وشرعنا ندفن أقنية ً
كادت أن تزرع في أحداقي
اغنية ً لأوردة ٍ مستطيلة
( 16 )
أنا ، تموز .. المكبّل بالشهوات
اليوم بعد بلوغي الألف
يمكنني الركض على الجانب الآخر
وأشعال حريق ٍ
يلتهم ..
سرير عشتاري

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18896

العنود العلي 01-03-2020 07:25 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
أحببت شرقياً
بقلم : فرح الفالح


أيجرد الحب المرء من العقل ؟
هل كل عاشق هو قيس المجنون!
أو ربما تلك العينين المحاطه بهالة من الكبرياء و التي تتعانق بدفء مع بشرته الشرقية السمراء هي سبب غياب الوعي عن عقلي !
بعد أن تفكرت قليلاً وجدت أنه لا بأس من أن افقد عقلي بك
أن أعود سنوات عدة إلى الوراء
كأن أقفز فرحاً كلما أراك
أن أطير عشقاً لقطع الشوكلاتة التي ترافقك كلما واعدتني ب لقاء
أن امضي وقتاً أحتظن باقة ورد قدمتها لي ب ابتسامة أسرت روحي
لا بأس ياحبيبي ..
ف كل القيود معك ملغية
و كل الأعراف معك مجفية
القدسية التي أعيش بها بمحرابك
السكينة التي تنزلها كلماتك على قلبي
لا تبقي لأحد من الناس مجال أهتمام

فريداً أنت كيف آسرت فتاة مثلي
كيف جعلتها تهيم بك بجنون بكل أرادتها!
أن تتبعك نظراتها كلما أستدرت مغادراً ولسانها يردد أدعية لله أن يرعاك و يديمك بخير في جنبات قلبها !
لربما للسحر الشرقي الفضل بكل ذلك
لا أتصور أن هناك أدفىء من بشرة رسمت الشمس العربية عليها وشمها
أن هناك أكثر جاذبية من عينان ينعكس فيهما كبرياء الصحراء و قوتها
لا أتصور جمال الغزل ب شفتين لاتنطق الضاد
أو تردد أبيات بشارة خوري
ب شخصاً لا يمتلك ديواناً ل فاروق جويدة أو لم يستمتع ب جنون نزار قباني

رجل أنت أتيت ك جنة
نعيماً لذيذ
و أمان متين
محظوظة أنا بك , هدية الرب كنت
لم أعرف أبداً أن أتغزل بك
أن أترنم بقصائد لا تليق إلا بك
كنت كلما نظرت ل عينيك أبحرت بهما عشقاً
حتى أنسى كيف الحديث
تتبعثر عندها عربيتي
فلا يبقى سوى صمت .. ولكنه صمت محملاً بالحب

ملاحظة :أعدك أن أحبك حتى عمراً آخر.

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=22083

العنود العلي 01-05-2020 02:26 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
هدير الحروف
بقلم : عبدالله الشيخي


الحرف له هدير لا يشعر به الا كاتبه
والحروف دائماً ترافقنا حين تنضب القلوب
نستأنس برفقتها ككل الشعراء لا استطيع مقاومة طغيان الحرف تتناثر
احرفي لؤلؤا ومرجاناً والقاً
اتابع بحرفي كل ما يصادفني وأرجع إليه . كلما ابتعد عنه أجدني
اقترب منه أكثر أكثر
رغم كل تلك الأوجاع التي بداخل الحروف
ف هناك ضجيج الحياة التي تكتفنا قد تضيع النفس وتتوارى
تبحث عن الضياء وسط تلك الطلاسم وذلك الضباب
ويبقى الأمل المستكين نوراً لأيام مشرقة تصبو إليها ضياء لا يغلفه ضباب

فقد تمهل قلبي
فلا تزال الحياة جميلة
وبكِ أجمل
رغم كل شيء
هاربٌ أنا اليوم من كل شيء
هاربُ أنا من كل ما حولي
ربما تنبت الأرض الأزهار والورود
حتى ولو لم يبقى سوى شمعتين
في أعماق حلم ولا ادري ما نهايته
ولن أتطلع عليه
فما عاد تعنيني في الأمر شيء سواكِ
انتِ املي بالخالق لن ينقطع
وستورّق الأرض زهوراً وبساتين .

تحيه عطره ..

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21407

العنود العلي 01-05-2020 02:32 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
المصدوم
بقلم: سمير الاسعد - فلسطين


لم يعد لي أمل. مات الجميع وغربت شمس الرفقة والمحبة والحنان . لم اعد ادري بذاتي ولا أكاد اصدق أو أهضم ما حصل . كانت مفاجأة قاسية وأليمة . خسرت كل شيء ولم يتبق لي ما يمكن أن يبقيني على قيد الحياة . كنت قادما على أجنحة السعادة بعد أن تجرعت مرارة اليأس من الشفاء من علة جسدية ونفسية بعد حادث السير الذي فقدت فيه قدرتي على السمع بإحدى أذني . قويت إرادتي بدعمكم الذي نفّس عني كربتي وأعادني إليكم سالما معافى. واليوم انتم غائبون ، لا اعلم عنكم شيئا إلا ما قيل لنا عن عالم آخر ليس له نهاية يرتبط بنا بالذكريات والأشجان . ما زال البيت خاويا يتلوى بالوحدة اجلس فيه هائما دون هدف . ما عاد يهمني بشيء بعد الآن ، تركت دراستي في الجامعة إلى اجل غير مسمى واحتفظت بالماضي داخل قفص الذكريات، حياتي الجديدة مشوشة باهتة لا معنى لها. اجرّ قدماي اتجاه المطبخ كي اصب فنجان قهوة باردة حضّرتها بالأمس ، وها هو باب البيت يقرع، دون مقدمات .
من عله يكون؟
لا أكاد اذكر أحدا قد يسأل عني بعد وفاتكم. ليس لدي القدرة على فتح الباب أو الحديث مع أي كان ، إلا أن الباب هزته طرقات أخرى أقوى وأكثر تصميما . اقتربت من الباب وسألت عن الطارق ، أجاب صوت خشن يأمرني بفتح الباب.
ودخلوا ...
كانوا أكثر من عشرة أشخاص يبدو على محيّاهم الشر.لم اخف يوما ممن يحمل الزي العسكري سوى هذه المرة ، لم يتكلموا أو يسألوا بل أعطاهم من بدا انه كبيرهم إشارة ما فبدأوا بالتفتيش . نفلوا كل شيء ، وحطّموا خزانتي الصغيرة دون أن يسألوني عن مفتاحها . اخذوا منها حافظة أوراق خاصة كنت احتفظ بها ثم أشاروا لي بالخروج معهم، أظن أنهم حملوني حملا لأني لم اشعر بقدماي وهي تلامس الأرض وتمشي . لم اشهد احدهم يبتسم أو يتحدث معي طوال الطريق وتركوني أتصارع مع هواجس ومخاوف لا حصر لها . داخل غرفة التحقيق التي تخلو إلا من طاولة خشبية وكرسي وعدة أوراق بيضاء وقلم ، جلست وفي داخلي رجفة وفي فضاء الغرفة برد من نوع آخر . تركوني حوالي الساعة ، وأخيرا فتح الباب ودخل احدهم . رمقني بنظرات فيها نوع من العتاب أو الاستهجان - حسب ما هيئ لي - قبل أن يقول بصوت ناعس :
- نحن نعرف كل شيء ولا داعي للإنكار .
وقدم لي ورقة أخرجها من جيب قميصه وطلب مني التوقيع عليها وهو يقول :
- لقد كنت بعيدا عن كل التوقعات.
اطلعت عليها للحظات قبل أن يسحبها بسرعة وهو يقول بنبرة فيها الحدة والترهيب
- وقع فقط . لا أريد تحقيقا قد يؤلمك خاصة انك خارج من نكبة فقدان رفاقك ... أنا أحاول أن يمضي الأمر بسلام خاصة أني قد عملت المستحيل كي أجنبك المتاعب بعد أن أقنعت مدير الجهاز بخصوصية قضيتك .
- لن أوقع دون أن اعرف التهمة الموجهة لي وأريد محامي.
.. بدا على وجه محققي الحنق فقال :
- أنا أشفق عليك، سنجبرك على الاعتراف والتوقيع . الدليل بين أيدينا، وقع وجنب نفسك الأهوال قبل أن يفوت الأوان. هذه فرصتك كي تنجو وسيقتصر حكمك على عدة سنوات تقضيها بيننا بدلا من الوحدة في البيت . وسأمنحك فرصة للتفكير ، وبعد أن تشرب القهوة سأعود إليك واحمل توقيعك في جيبي ولن تراني بعد ذلك أبدا .
أرسل لي مع فنجان القهوة سيجارة أجنبية وصدحت موسيقى حزينة من مكان ما داخل الغرفة .
في الحقيقة تطايرت أمام عيناي كل الخيارات، كان في داخلي ما يدفعني للرفض والعناد وشعرت كأن قلبي قد طار من مكانه واستقر داخل دماغي ، كيف أوقع ببساطة حتى دون أن اقرأ لائحة الاتهام؟
ولكن الأوراق تدينني ومهما رفضت فستبقى الذريعة لأي قاضي كي يقول ما يجب أن يقال .
أخيرا...عاد وقبل أن يغلق الباب خلفه دخل شخصان طوال القامة عريضا الأكتاف منتفخا الصدر تبرز عضلاتها إلى الخارج. لا أنكر أنني شعرت بالرهبة فحملت القلم وأنا أتطلع إلى أعينهما أعطاني المحقق الورقة. اقتربت بحافة القلم من أسفل الورقة وفجأة ... توقفت يدي في منتصف الطريق وتشنجت أطرافي، يا للهول ... أحدكم كان قد وشى بي، لم احسب حساب خلافاتي مع بعضكم . كيف يمكن لجدالنا السياسي أن يصل إلى حد الإساءة ، وكل هذا الحقد؟
إذا كان انتقاما فهو تصرف فيه لؤم موجع وغدر متطرف، خديعة حاسبكم عليها قطار الموت دون موعد مسبق ودون أن تحظوا بفرصة الندم ومراجعة ما فات. مر بخاطري حثكم لي كي أتوقف عن النشاط الممنوع الذي بدأناه معا ورأيت في أعينكم ما فهمته الآن
هانت عليّ نفسي واكتست ملامحي بالتصميم والتحدي وتحجرت عيناي .
... ربما رأوا الجنون في نظراتي وأنا أمزق الورقة وأفتتها إلى أجزاء صغيرة . ولأول مرة أرى الابتسامات تتوزع على وجوههم التي اكتست ملامحها بشراسة تنذر بما لا يحمد عقباه.

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24263

العنود العلي 01-05-2020 02:38 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
عندما ترتبك الأبجدية
بقلم : ريم الحربي

عندما أبدأ الكتابة لك
ثم أمحوا ما كتبت
لأعود واكتب من جديد
فتتلعثم اللغة بين يدي
وترتبك الأبجدية
وأفقد السيطرة على خطي
وتفر الأحرف مني
وترتجف أصابعي
على غير عادتها
هل تعرف ماذا يعني هذا
يعني أنني أشتاق إليك
لدرجة لا تعبر عنها لغة
ولا تحتويها أبجدية
لدرجة لا يسعها صمت
أو يبوح بها كلام
فيهتف بك صمتي :
هناك الف دمعة متعلقة بأطراف الهدب
هناك ألف شهقة تختنق بين زوايا القلب
هناك ألف رجفة تحاول الهرب
من سجن الصمت.
مجنون هذا الصمت ....
كيف عجز عن حمل وجعي!!
كيف ضاق بحنيني !!
جارف هذا الحنين الذي تحدى أبجديتي
عاصف هذا الشوق الذي أخرس أحرفي
أحرفي التي طالما كانت ترياق حنيني
ومحراب شوقي
وقفت كطفل تائه الخطى
متلعثم اللسان
في حضرة طوفان الشوق
وابتهالات الحنين .....
لأن ما تحمله الأعماق
من حنين
من شوق
من احتياج
أكبر من كل اللغات
وأعمق من كل الأبجديات
لم أعد اجد لغة
تليق بإحساسي بك
بشوقي لك
بهذا الحنين الثائر
في مجرى دمي

قوافي

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21461

العنود العلي 01-05-2020 02:50 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
نشوة الصبح
بقلم : علي عيسى


اقطف من ساحل الحلم بتلات الندى
أمشي على حافة الأنشودة
لعل أصابع اللهفة تقبض عنقود الحكاية
تربكني نشوة الصبح في وجه الشمس الدافئة
تتعانق النظرات في مرايا الميلاد
تتطاير شظايا الوهم على جفن السديم
تختنق أنفاس الصمت بعرش النسيان
في سكرة السهاد.

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15231

العنود العلي 01-05-2020 03:14 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ماذا تعرف عن فن المقال الساخر ...؟
بقلم : بوزيان حجوط


توطئة بالمناسبة
تحية ابدعية خالصة إلى الأستاذة الكريمة غادة قويدر والمشرفة المتألقة على منبري الشعر الفصيح والأدب العالمي. وإلى كل قراء ومبدعي ومثقفي موقعنا الرائع منابر الفكري والثقافي الهام.
قرأت باهتمام كبير مقالتك الجميلة المحتوى والمطرزة بمعلومات قيمة سواء على المستوى الشكل أو المضمون.بخصوص فن المقالة وأنواعها وعناصرها .
فلم أجد بدا أن أدلو بدولي في محاولة متواضعة للنبش عميقا في جغرافية وتضاريس كل ما يتعلق بفن المقال الأدبي وتحديدا فن المقال الساخر. ملتمسا من الأستاذة غادة أن تقبلي ملاحظاتي المتواضعة التي تصب في قلب ومضامين فن المقالة الأدبية.
لنبدأ:
1 رغم وجاهة وقراءة الأستاذة غادة قودير لفن المقال. إلا أنني اعتقد جازما وبمنطلق عشقي الكبير قراءة وممارسة لفن المقال ولمدة تزيد عن 10 سنوات من المتابعة والكتابة ، وربما هذا يشفع لي كي أدلو بدلوي في الموضوع بدون عقدة نقص،أو ما شابه ذلك .ورغم أن غايتي القصوى هو تسليط بعض الأضواء الكاشفة على هذا الجنس الرائع الأدبي وهو فن المقالة.لتعميم الفائدة وهذا هو المرجو والهدف العميق أصلا.
فن المقالة هو بحر.بلا ضفاف يمتد نحو أقاصي الدهشة ومتعة القراءة الواعية.. بل أكاد أجزم أنه محيط شاسع من الأسرار الكامنة، والتوغل فيه مغامرة محفوفة بشتى اللامتوقع . فبدون ربان ماهر، وكاتب محترف في الغوص ومتمكن في فن التقاط تفاصيل الأشياء. وله دراية واسعة في ملكوت اللغة ، حيث التعابير المجازية وفن التناص ، والبلاغة البليغة ، وصور التشبيه بمعنى أن يكون متمرسا في أصول اللغة. ناهيك عن إلمامه الواسع في شتى صنوف الثقافة العامة بكل روافدها المختلفة (/ علة التاريخ – قصص التراث – الحكايات الشعبية – علم النفس – الفلسفة – الصحافة بكل ألوانها ....،) مستلهما منها ..خبرات وتجارب يصقلها في قوالب تضيف بهاء وبنيانا شامخا في بناء معمارية فن المقالة. ناهيك عن موهبة عميقة ترصد بقرون استشعار خاصة ما خفي عن الآخرين..فيأتينا بالجديد والممتع والمدهش في نفس الوقت. دون ا، يصيبنا الملل أو الرتابة ، او القنوط حتى . خاصة أننا أصبحنا نرى ونعاين مئات المقالات التي تنشر يوميا وتباعا في استسهال مريب لجماليات فن المقال ..فنرى ونشاهد بأم العين نصوصا ومقالات لاتسر الناظرين ولا تفرح القلب . ولاتضيف معرفة ولا جديدا لدى المتلقي المفترض.بل تساهم، وتزيد من ضغط الدم ونسبة الكآبة في نفوس العديدين من الناس..
2 لا يجب مطلقا الاستهانة والتقليل من شأن فن المقال ، فهو فن عظيم وبالتالي يجب على كل ممارس له أن يتزود بشتى الفنون الأخرى كي يستطيع أن يبدع وينتج لنا نصا رائعا بمقاييس فن المقالة التي تبهر الذات والآخر. وبالتالي ليس كل من كتب مقالة نحكم عليه كونه يجيد فن أصوله ويجيد المشي في سراديب دهاليزه المغرية والمحفوفة بشتى النكسات للذي لايملك مقومات فن المقال.
بمعنى أوضح - فن المقال فن صعب المراس - وليس كل من هب ودب يستطيع أن يكتب أي شيء ثم يستريح معلنا نشوته انه يجيد فن كتابة المقال.
3 ربما أغفلت أو تناست الفاظلة غادة قويدر نوعا رائعا من فن المقال وهو المقال الساخر.وهذا النوع أصبح يعرف تطورا هائلا في الغرب ويمنح لأصحابه شهرة واسعة. وفي هذا الباب اود تذكير كل أصدقائي والمهتمين بفن المقال أن أ وضح بعض عناصر فن المقال الساخر وهي مناسبة حميدة لتكملة ما خلصت إليه الأستاذة المتألقة غادة.
ويمكن تحديد أركان أساسية لفن المقالة الساخرة ، يمكن إيجازها فيما يلي:
- مبدأ مخالفة الواقع ولغة التماثل
- مبدأ المراوغة في اللغة واللفظة
- مبدأ المفارقة والمبالغة واللامتوقع
- استدعاء المعجم البلاغي ( التناص / التشبيه / التراكيب ...)
-قلب المعنى/ التعليل / الفجائية
هذه بعض عناصر وركائز فن المقال الساخر الذي يمنح أفقا شاسعا للقارئ المفترض.
باختصار، فن المقال الذي لايدهشك صديقي القارئ ولا يثير فيك ثورة جميلة في أعماقك ، ولا ينتشلك من رتابتك ...وسكونك اليومي ..ولا يغريك أكثر أن تطرح أكثر من سؤال وأكثر من تساؤل..هو مقال فاشل بامتياز.لذا أمنيتي الكبيرة أن يستدرك الكثيرون خصوصا الذين يكتبون في مثل هذه المواضيع أي فن المقال الساخر أن يراجعوا أوراقهم مرة ثالثة ؟؟ فالبقاء دوما للجيد والأجمل ....وللحديث بقية
*ملحوظة هامة : كتبت هذا النص مباشرة بعد قراءتي للنص الذي كتبته الأستاذة المقتدرة والفاضلة غادة قويدر والمشرفة على منبري الشعر الفصيح والأدب العالمي .تعميما للفائدة ـومحاولة متواضعة لفتح نقاش ثقافي رصين وجدال فكري هادف وحضاري بامتياز..ونرحب وبكل حفاوة بكل الأقلام والمهتمين بهذا الموضوع للخوض فيه والسباحة في مياهه العميقة لاشك في ذلك ...فتسلحوا رجاء أصدقائي بكثير من الجرأة والتسلح بالأدوات اللازمة للإبحار.
مع فائق محبتي وودي الثقافي.
توقيع بوزيان حجوط
شاعر وكاتب
من المغرب

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10641

العنود العلي 01-05-2020 03:18 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الخطاب الأدبي
بقلم : سليمة محفوظي


الخطاب الأدبي ومقتضيات التلقي سليمة محفوظي
يتميز الخطاب الشفوي بفرص ليست متاحة للخطاب المكتوب.
فالشفوي فيه حضور متحدثين ويمكن أن يستعان فيه بالحركات والاشارات ويمكن تبادل الأدوار بين المتكلم ومستمع فضلا عن أنه يمكن التحقق من آثار الخطاب وتصحيحها فورا إن وجب التصحيح.
بينما تعترض القارئ جملة من الصعوبات نحاول أن نتبينها لاحقا.
إن الموضوع نظرية القراءة وآليات التلقي يجعلنا ننصرف مباشرة إلى الخطاب الأدبي بسبب ما يميز الإنتاج الأدبي من خصوصية بلغت درجة من التعقيد تستدعي البحث والمساءلة وقد ذهب "فيني جيرار"إلى أن العلاقة بين المنشئ والمتلقي هي العلاقة مبنية على عدم اليقين، بحيث إن الكاتب وهو ليس متأكد من نوايا القارئ، كما أن القارئ وهو يقرأ ليس متيقنا من مقاصد الكاتب، فالعلاقة بين الطرفين تقوم على الشك والاحتمال أصلا وهذا يعود إلى طبيعة الخطاب الأدبي من جهة ثانية إلى عملية التلقي.
إن الخطاب الأدبي من طبيعته، بل من شروط أدبيته ان يجعل الأشياء المألوفة تبدو وكأنها غير مألوفة، وهذا الفعل الذي يتجه نحو خرق المألوف هو ما يخلق الغرابة وما يغلف العمل الأدبي بهالة من السر قد تستعصي على التفسير ولعل هذه الظاهرة هي التي جعلت قدماء اليونان ينسبون الشعر إلى ألهةالأولمب وقدماء العرب ينسبونه إلى شياطين واد عبقر.
إن هؤلاء وأولئك جميعا كان يؤرقهم سؤال لا يخص الشعر وحده وإنما ينسحب على كل مظاهر الكون الغريبة والمدهشة، السؤال الذي فحواه "من أين جاء؟".
ولعل الانسان غير مسيرته التاريخية اهتدى إلى جواب يطمئن إليه وذلك بالتفكير في خالق علوي، وربما يئس من تكرار سؤال يعجز أن يجيب عنه، لكنه في كلتا الحالتين ألزم نفسه بطرح السؤال المصيري "لماذا جاء الذي جاء؟"
إن هذين السؤالين المتعلقين بالخلقية جمعاء يصدقان على الظاهرة الأدبية أيضا سوى أن الأمر بالنسبة للإنسان يكون من المنشأ إلى القيامة، بينما يكون بالنسبة للأدب من مصدر غيبي أو ذاتي ملغز أو واقعي إلى غاية اجتماعية أو إلى اللاغاية إطلاقا.
وإذا ما سلمنا ((أن الأديب أو المفكر هو أثره ثم أثره، استمرار لا تأكيدا وتكرارا وساعات الانتاج هي أكثر الساعات التي يكون فيها صاحب الأثر أدبه أو فكره)) فإن ذلك يعني أن المبدع قد يصبح انسانا أخر خارج لحظة الكتابة.
والراي الذي يشرط الإبداع بالعفوية وحدها يبلغ حدا من التطرف يسلب الأنسان المبدع إحدى صفاته الجوهرية وهي حضور العقل.
ولعل أدباء كثيرين قد أغراهم هذا النزوع فانسقوا وراءه ليرسموا حول أنفسهم هالة من الغموض، ولا يترددون في أن يصرحوا أن حالة الإبداع لا يستطيعون أن يفسروها لأنها في تقديرهم ضرب من الإلهام أو الإشراق أو الحدس في حين يكون الغموض ظاهرة طبيعية مطلوبة إذا هو انطوى على خصوبة في معرفة وثراء في الفكر والفن ولكنه لا يكون أبهاما إذا هو انطوى على ضحالة وعجز.
لا شك أن الغموض الأدبي يشكل أولى العقبات أمام المتلقي لأنه خطاب غير عادي يستوقف المتلقي بثخونته وما تحمله من صور ونقوش والوان المتعامل معه من عبوره او اختراقه يقول " عبد السلام المسدي":
((أن الخطاب الالسني العادي هو خطاب شفاف يرى من خلاله معناه، ولا نكاد نراه هو في ذاته، فهو منفذ بلوري لا يقوم حاجزا أمام أشعة البصر، بينما يتميز عنه الخطاب الأدبي بكونه شفاف يستوقفك هو نفسه قبل أن يمكنك من عبوره أو اختراقه، فهو حاجز بلوري طلى صورا ونقوشا وألوانا فصد أشعة البصر أن تتجاوزه))وهذا ما شأنه أعن يضع المتلقي أمام جملة من المقتضيات:
أولا:
أن يتوفر على دربة كافية في مجال اللغة، ليس بمعناها المعجمي ، لكن بظلالها الأدبية فالسياق-كما هو معروف-يعطي الكلمة أبعادا لا تطالها الدلالة المعجمية أحيانا وقد يستحيل أن يوجد المعنى المعجمي نفسه أحيانا أخرى.
ومن ذلك أن المتلقي الذي لم يسمع بالنحت اللغوي أو لا يعرف دلالة السعد والنحس قد يصعب عليه أن يعرف أو يتقبل لفظة "متشائل" في رواية" إميل حبيبي "أو لفظة "الأصدقاء التي استعملها الشاعر الفلسطيني " عز الدين المناصرة" أو عوانا مثل " الصعود نحو الأسفل" ل "الحبيب السائح "، على الرغم من أن البلاغيين القدامى يستشهدون على الذم في معرض المدح بقول الشاعر:
((يا له من عمل صالح رفعه الله إلى الأسفل))
ولا يبقى الأمر في حدود الألفاظ، بل يتعداها إلى التراكيب مما يقتضي ألفة ومرانا لا تأتيان إلا بعد معاشرة طويلة للإنتاج الأدبي شعرا ونثرا.
ثانيا:
إن أي نص لابد وأن يتركز على نقطة انطلاق معينة، وهي تمثل الخيط الذي إذا لم يقبض المتلقي على رأسه تاه وخرج بلا نتيجة، ومن ثم تحتم أن يمارس المتلقي عمليتي الاندماج ثم الانسحاب أو ما يسميه "محمد عابد الجابري" الوصل والفصل عندما يتحدث عن قراءة التراث يقول:
(( اندماج الذات في التراث شيء آخر أن يحتوينا التراث شيء، وأن نحتوي التراث شيء آخر ... أن القطيعة التي ندعو إليها ليست القطيعة مع التراث بل القطيعة مع نوع من العلاقة مع التراث، القطيعة التي تحولنا من "كائنات تراثية" إلى كائنات لها تراث))
بمعنى ان يكون المتلقي قادرا على الاندماج في النص ليعيش أجواءه وأعن يكون قادرا- بعد ذلك على الانسحاب منه بمسافة فاصلة تسمح له بان يحركه في رحابة ذهنية في حالة الأولى/للاتصال يكون تحت مظلة النص وفي الحالة الثانية /الانفصال يطوي تلك المظلة ليعينها عن بعد
إن النص ظاهر وباطن، ونقطة الارتكاز قد تكون باطنية فلا ينخدع المتلقي بما هو ظاهر، وقد يكون ظاهرية فلا ينخدع بمطاردة سر كامن وهو غير موجود أصلا إن بعض نصوص "طرفة بن العبد" توهم بانغماسه في اللهو المجون ظاهريا لكن القراءة المتأنية تجعلك ترى الموت ماثلاً أمامك في كل زاوية من زوايا النص إلى درجة أن المحرك الحقيقي للشعور وللشعر عنده الاحساس بالموت في كل لحظة، وما مظاهر اللهو والمجون إلا تجليات تعمق الاحساس بالموت وتؤكده، كما أن الموت يصير مبرراً لتعاطي اللهو والمجون قبل فوات الأوان، وكأنه يسبق الخيام إذ قال:
((وأغنم من الحاضر لذاته فوات الأوان))

بقية البحث : منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6634

العنود العلي 01-05-2020 03:22 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
"نشاز في فقه الجمال"
بقلم : جاسم الجاسم


في عالم المادة وتقديس المظهر والإيمان به وإهمال الجوهر والكفر به افتقدت الحياة رونقها ونغمتها الحقيقية الروحية بدق وتر موسيقي شاذ في فهم الجمال فأحدثت ضجة بعقل وضيقة في صدر الإنسان الذي ظن أن المظاهر ستبقى خالدة لأنه حٌرم طعم الجمال ولم ير حقيقتها ، فظن أنه قد خٌدع في كثير من الأمور في حياته لأنه قرأها لفظا من غير تأمل للمعنى !!
ضعف في النظر أدى إلى قصر العمر فهرم الإنسان مبكرا لكثرة اصطدامه بالواقع المنهمر ولا أجده قد اعتبر منتزعا غشاء قلبه ولا نفعه بصره عن إبصار الحقيقة فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
إن الزهرة الحمراء وإن كانت جميلة في ظاهرها لكنها سامة قاتلة في ملمسها ، والقمر وإن غرت عيناك متبرجة بمساحيق الشمس فأحببتها وأردت أن تسكن إليها والتخلي عن كوكبك "الأرض" لجمال سرقت عيناك وأعمت قلبك جهلا لحقيقتها اعتقدت جازما واستحسنت القمر بكونها الأجمل لونا وطعما ورائحة لمجرد نورا لاح من وجهها وليس بنورها أصلا ، ففي حقيقتها هي لا تجذبك بمشاعرها يا جاهلا لفقه الجمال فلا تتعب ولا ترهق نفسك وجهدك للوصل على سطحها فستصدم ! لأنها ، لا تملك جاذبية تعانقك ولا هواء تداعب قلبك ولا مطرا يشاركك حزنك فهي جامدة جمالها ظاهري لكن جوهرها أقبح من ظاهرها بكثير فليس لك العيش إلا في الأرض الجميلة بجمال جوهرها الشاعري .
حسبي أن أعبر فصاحة أن الجمال الذي ترنو إليه ما هو إلا غلاف خارجي للهدية ، جميلة في مظهرها بل قد يكون ثمن التغليف أغلى قيمة ما بداخلها لكنك وبكل فطرة منك تخرق الغلاف وتمزقه لتكشف ما بداخلها لأن الهدية الحقيقية في مكنونها لا بغلافها !!
إن الحديث عن هذه الحقائق تطيل ليلي حزنا وألما على هذا الإنسان الذي باع إنسانيته لعرض من عالم المادة وإنها لأكثر بوحا وخفقا يحمله قلبي ولا أجدها كافية بل سأردفها بتكملة لها لأغرس في أذهانكم جميعا نبتة لفقه الجمال الحقيقي بالحجة والبيان لما أهمله الإنسان فتكون هذه الكلمات هي بمثابة اللبنة الأولى لبناء المعنى الذي انهدم من قلوبنا واندثر بمقبرة المكتبة .
فإلى لقاء قادم بإذن الله ... والسلام

خُطت ورُسمت هذه اللوحة في بداية النهار على توقيتنا س 1.05 صباح السبت
ابنكم البوح الناشئ : جاسم الجاسم

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7861

العنود العلي 01-05-2020 03:27 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
رهبانية ماكتبناها عليهم ...
بقلم : سلطان العطاوي


علينا أن ندرك تماماً ... أن الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً هو الإستسلام لأوامره والانقياد لطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فالمفرط والخاسر والهالك من جعل دينه وعقله في متناول قاصدي السياسه بالدين والرياسه بالتدين وإن اختلفت الأقنعه . ولا غرابه أن نرى اليوم الخوض في أمور الدين من اولئك المتكلمين بهيئاتهم واشكالهم الدينيه , وهم قد تخلوا عن شعيرة أو اخرى من الدين .
كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعض الآخر قد يتخلف عن صلاة الجماعة وماعلم بحديث ابن مسعود رضي الله عنه .....
( من سرّه أن يلقى الله تعالى غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ...) وقوله تعالى ( وقالوا سمعنا واطعنا ...) .
فليتبع ماأمر به ولايبتدع , وإن كانت رهبانية ماكتبناها لهم .

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=20806

العنود العلي 01-05-2020 03:31 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الفارس الأشقر بقلم :نجلاء نصير
بقلم : نجلاء نصير


من بين كل الناس نظر إلي نظرة كادت تسحب بساط الأرض من تحت أقدام أحلامي
حرر قصائد بمداد نبضاتي ....تعثرت الرؤى وانسدل ستار الفراق حينما تحرك القطار
لم أبرح التفكير والأسئلة تتلاحق كزخات المطر ....
من هو؟ ولماذا كان يرمقني ؟
سألت نفسي :هل تتذكرين ملامح هذا السارق ؟
أجابت : نعم إنه أشقر .. طويل القامة مفتول العضلات ،،
وأنا أسبح في ملكوت بنات أفكاري وخيالي الذي بات أكبر من الخيوط التي نسجها سبا يدرمان في كل أفلامه تذكرت أنني طلبت فنجانا من القهوة ،ويجب عليّ أن أذهب لأحتسيه ، وفي طريقي لكافتيريا القطار اصطحبت معي رفيقي الحنون الذي لا يمل مني
واسترسلت في القراءة ....والقراءة وسألت: كم تبقى من الوقت لنصل للقاهرة ؟
أجابني المسئول : يا سيدتي تبقى نصف ساعة
احتسيت القهوة وأنا أتساءل ترى هل ستجد بطلة الرواية فارسها الأشقر ؟!

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8007

العنود العلي 01-05-2020 03:35 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لا تمرضي !!
بقلم : محمد آل محسن


لا تمرضي
بل
اصرخي و أفزعي !!
بصوتك الدافئ ,

زرعتِ في قلبي
"زهرة"
كل ما اشتاقت اليك ..
رفرفت بجنونها , لتسمع
همسات صوتك !

اصرخي كمياه
الكوثر !
كلما ارتفعت تبين صفاء
قلبها أكثر ..
كيف لا ,, و أنت
ابنةُ أبٍ و أمٍ
هما خير مفخر ..
تحياتي... محمد آل محسن

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9581

العنود العلي 01-05-2020 03:40 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الصديق وقت الضيق **
بقلم : عيسى محمد عثمان


هذا المثل الشعبي الشائع ( الصديق وقت الضيق ) هي من الأمثال العربية المشهورة عبر التاريخ الإنساني ، ويعني بمجمله أن الصديق هو كل من يبادر لنجدة صديقه معنويا وماديا حسب الحاجة لومتطلبات الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الضرورية . فالصديق الحقيقي هو من يسارع إلى مشاركة صديقه بالأفراح والأتراح في مقدمة المهنئين أو المعزين ، وليس في آخرهم ، ويقف إلى جانب صديقه يفرح معه بالفرح ، ويشاطره الحزن وقت النوائب والكوارث والفشل في مشروع معين أو دراسة مدرسية أو جامعية وما شابهها .
وكما نعرف جميعا ، فإن الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك يا أيها الإنسان ، فالصديق المرائي هو الصديق الذي يلزمك في حال قوتك وشهرتك وصحتك ومنعتك ونجاحك الباهر ، وعند تعرضك لنكسة أو إشاعة هدامة مغرضة صغيرة أو كبيرة ، فإنه يتولى عنك بعيدا ، وكأنه لا يعرفك سابقا . وهناك من يصادقك للحصول على منفعة أو مصلحة ما ، فإن لم تستطع تقديمها له ولى عنك غائبا هاربا ، فأحذر من هذا النوع من الصداقات لأنها تجر لك أذيال الفشل والخيبة ، ولهذا كن متأنيا في إنتقاء الأصفياء الأنقياء الأحباء الأصدقاء .
فالصديق المؤمن هو الذي يقف إلى جانب صديقه وأمامه يدافع عنه ، وينصره على الأشرار في حضوره وغيابه على السواء ، وأما الصديق الكافر أو المنافق هو الشرير الذي يتربص بصديقه الدوائر .
والصديق الوفي ، هو الذي يعمل على إرضاء الله أولا ثم إرضاء نفسه ثانيا فإرضاء صديقه ثالثا ، وليست الصداقة بأن ينتظر الإنسان الحصول على منافع أو مصالح مالية عينية أو نقدية مقابل صداقته ، بأي حال من الأحوال . فهناك صداقة من أجل الصداقة وهي دائمة الود والمحبة ، وعلى نقيضها صداقة المال والجاه والسلطان ، وهي صداقة زائلة .*****

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21633

العنود العلي 01-05-2020 03:44 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
فقهاء السلطان والسقوط في حمأة الهوان
بقلم : الطيب النقر


أغلق الشيخ الذي أرزم على السبعين باب سيارته الفارهة في وجه فقير مُعدم دون أن تختلج في وجهه جارحة، ثم عاد إلى مقعده متهافتاً متخاذلاً لا يكاد يطيق نفسه التي وجدها سائرة في طريقٍ شائك تحفُ به مواضع الزلل، ومهاوي النكبات، طريقاً لو كان يدرك وعورته لهالته عقباته، وردته مزالقه، فكيف لرجل تشرئب لمقدمه الأعناق، وتشخص لطلعته الأبصار، أن يمتطي مطايا الهالكين، ويرتدي حلل المارقين، كيف لعالم يعد من أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، أن يشايع زمرة هامت في أودية الضلال، وتسكعت في بيداء الغواية، وهو الشيخ الأجلّ الذي تفجرت الحكمة من جوانبه، والعلم من نواحيه، كيف للشيخ الذي لم يدع آبدة من أوابد الفقه إلا حواها، ولا شاردة من شوارد اللغة إلا حذقها، أن يتجافى عن الحق البين الذي قُدم له بصادع البرهان، فسفور ذلك الأمر ووضوحه لا يجعله يجشم نفسه عناء التعليل، نعم لا يحتاج أن يمحّص الروايات، أو يحقق الأسانيد في مسألة رسخت حرمتها في كل ذهن، وتبدت عدم مشروعيتها في كل خاطر، فالمسلمون على اختلاف مذاهبهم، وتباين أجناسهم، وتنائي ديارهم، لم يقفوا قط على حواف الخلاف في تلك القضية التي تشابكت أوشاج حرمتها منذ القرون الغابرة، والعهود المندثرة، ولكن أنى لعالم يشايع نظاماً يجمع بين اعتبارات شتى، ويؤلف بين نظريات مختلفة، أن يناهض ما يرومه القروم الخناذيذ، ويبتغيه السُراة الغطاريف، الأحرى أن يتحلى بأذيال الصمت بعد أن خلعوا على حياته رونق السعادة، وعلى أسرته سرر النعيم، يجب أن يكبح وثبات فؤاده، ويخمد وخز ضميره الذي استشعر اليأس من زواله، ضميره الذي يستحثه دوماً على الجدال والصيال حتى يطهر نفسه من أوضار الانحراف، ضميره الذي يحفزه أن يجدد ما رثّ من حبل الدين، في زمن استشرت فيه الجهالة، وخنست فيه الهداية، وران على المحجة الريب، وتكالبت على خيوطها الناصعة الظنون.
كان العالِم الثبت يقود سيارته المطهمة وهو منطوٍ على نفسه، متحاملاً على ذهنه، يرقب بطرفٍ فاتر الجموع التي ذوى عودها وطأة الجوع والغرث، وعرّى مناكبها غلو السادة، وفداحة التكاليف، تلك الجموع التي نشأت في مهد الحزب الخشن، ودرجت في فنائه الضيق، وعاشت في مرعاه الجديب، قد تبدل طبعها المرح، وثغرها الضحوك، ولسانها المداعب، سارت سيارة الشيخ تطوي عباب الطريق حتى وقفت أمام وزارة سيادية محاطة بالرجال، مغمورة بالجمال، وزارة ينشد أاسمها كل لسان، ويستظل بفيئها كل عالم تكدست حوله العدسات، وتقاطرت لطلته القنوات، وما أن ترجل الشيخ من سيارته ودلف إلى الداخل حتى أوصدت الأبواب أمام الطلاب، وأسدلت الستور في وجوه السائلين، وبدأ الشيخ المستحوذ على أعنة الكلام، والمتصرف في فنون القول، يخاطب البهاليل السادة، والكماة القادة، مستفرغاً الوسع في تنزيل الفقه، مفصلاً بيانه الذي أنزله عن علم، وفصّله عن إدراك، بيانه الذي استله من قلب الإبداع، وانتزعه من جوف الروعة، والذي أفضى في نهايته إلى أن الوزير الهمام الذي يحرص على غوارس الكلام حرص العابد الأواب على صلاته هو من يحدد معايير الضرورة بعدأن اختلت موازين القوى وأضحت الغلبة لمناهضي النظام الذين وجب إخماد صوتهم، واستئصال شأفتهم، حتى يسود صوت الحزب الصمد.
كان الله في عون اخوتنا الأماجد في سوريا الفتية واليمن السعيد.

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15665

العنود العلي 01-05-2020 03:48 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
محاكمة البلاغة في قضية إفساد الشعر
بقلم : خالد أبو اسماعيل

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أما بعد*
كنت قد كتبت مقالة أخذت فيها قول الرافعي في البارودي أنه لو تعلم البلاغة لفسد شعره ثم تهجمت على البلاغة وأخذت أكيل لها التهم ثم بعد ذلك أخذت أفكر أكثر في الموضوع فوصلت الى رأي آخر أطرحه لكم بأسلوب أدبي فان أخطأت في أفكاري أرجو أن تستمعوا بالقصة المكتوبة على شكل مسرحي .
نحن ألآن في صالة المحكمة أمام الحضور منصة القضاة وأمامها ثلاثة كراسي وأمام الكرسي المتوسط لوحة كتب عليها قاضي قضاة الشعر المستشار النابغة الذبياني وعن يمينه لوحة كتب عليها المستشار ابن قتيبة وعن يساره لوحة أخرى كتب عليها المستشار الجاحظ وعن يسار المنصة قفص المتهمين يجلس رجلان وفتى وسيدة محجبة عفيفة شريفة قد جلست بأدب واحتشام وعن يمين منصة القضاء منصة صغيرة عليها لوحة قد كتب عليها المدعي العام الأستاذ مصطفى صادق الرافعي وأمام منصة الحضور كراسي للحضور يجلس عليها ثلة من أهل البلاغة والشعر والأدب من بينهم شيخ البلاغة وامامها الشيخ عبدالقاهر الجرجاني يقود فريق من المحامين من علماء البلاغة والدكتور شوقي ضيف قد حضر للشهادة .
يقبل القضاة فيصيح الحارس : مجكمة . ثم يأخذ القضاة أماكنهم فيتكلم القاضي : أنا القاضي النابغة الذبياني أعلن افتتاح الجلسة ونبدأ بتحضير المتهمين .
القاضي : المتهم الأول البلاغة العربية . تقف المرأة المحجبة باحتشام وتقول : نعم حاضرة . فيقول لهاالقاضي : هل حضر ابناؤك جميعا فترد : نعم .*
القاضي : المتهم الثاني علم المعاني . يقف رجل يظهر عليه التقوى والورع ويقول : نعم حاضر .*
القاضي : المتهم الثالث علم البيان . يقف رجل يظهر عليه بأن له باع طوبل في الفن والرسم ويقول : نعم حاضر .
القاضي : المتهم الرابع علم البديع . يقف فتى قد بالغ في ملبسه ومظهره حتى كأنك تتهمه بالعرور ويقول : نعم حاضر .
القاضي : فليتفضل المدعي العام الأستاذ مصطفى صادق الرافعي ليقرألائحة الدعوى .
المدعي العام : أيها القضاة أيها الحضور لقد اختار الله اللغة العربية من دون كل لغة واختار العرب من دون كل أمة لتكون العربية لغة للوحي الأخير وليكون العرب هم أهل هذه اللغة وقد ألهمهم الفصاحة والبلاغة فبلغوا أعلى مراتب البلاغة البشرية وبزوا جميع الأمم وعند بلوغ أعلى مراتب اللاغة والبيان وصاروا مستعدين لاستقباله نزل القرآن وتحداهم فأعجزهم وهم أئمة البيان .
استمر العربي يتوارث الفصاحة والبلاغة جيلا بعد جيل ويظهر هذه الفصاحة والبلاغة في فنه الخالد الشعر في بيئة عربية خالصة حتى أتت الفتوحات الاسلامية وتزاوج العرب مع باقي الأمم فبدأ يشيع اللحن وتضعف القريحة الشعرية فاتجه الشعراء يحفظون شعر القدماء وينسجون على منوالهم ويأتون بالجديد النابع من ذلك القديم فاستمرت البلاغة في الشعر حتى جاءت هذه السيدة وأبناؤها فأفسدوا الشعر . عندها يقف من في القفص ويصيحون : مظلومون مظلومون مظلومون نحن مظلومون . فيضرب القاضي على طاولة المنصة ويقول : صه صه أيها المتهمون لا تتكلموا . المتهمون : لكننا مظلومون . القاضي : سيكون لكم وقت لتدافعوا عن أنفسكم . أكمل أيها المدعي العام .
المدعي العام : فأفسدوا الشعر وياليتهم فعلوا ذلك فقط بل قام المتهم الثالث المدعو علم البيان وتطاول على القرآن فقال أصحابه بوقوع المجاز في القرآن فعطلوا آيات الصفات وجاؤوا بافك عظيم . عندها يقف قوم من المعتزلة هم في آخرالصفوف ويصيحون بكلام غير مفهوم فانتشر الضجيج في قاعة المحكمة والقاضي يأمرهم بالسكوت وهم لايمتثلون فأمر القاضي الحراس باخراجهم من القاعة فبدؤوا بجرهم الى خارج القاعة وعندها مال القاضي الثالث الجاحظ الى رئيس الجلسة وخافت له بكلام غير مسموع فأمر القاضي بتركهم واعادة من طرد منهم الى الجلسة على ألا يتكلموا .
القاضي : واصل أيها المدعي العام ولكن قبل أن تواصل أريد منك أن توضح كيف أفسد المتهمون الشعر .
المدعي العام : ستكون نصف الاجابة من الشاهد الدكتور شوقي ضيف .
القاضي : فليتقدم الكتور ليدلي بشهادنه مشكورا .
يتقدم الدكتور شوقي ضيف ويقول : كانت البلاغة آراء نقدية تعتمد على الذوق في العصر الجاهلي وصدر الاسلام والأموي حتى نصل العصر العباسي فبدأت تظهر الكنابات الأدبية واللغوية التي تحتوي على بعض الآراء البلاغية عند المعتزلة وبعض اللغويين وأهل الأدب وبعدها ظهرت الدراسات المنهجية البسيطة -كعادة أي علم قي مراحله الاولى يحبو لم يشب بعد -مع ابن المعتز وبعض المتفلسفة كقدامة بن جعفر وبعض المتكلمين كالرماني والباقلاني وبعد ذلك ظهرت الدراسات النقدية على أسس بلاغية كابن طباطبا وظهرت دراسات عند بعض المتأدبين كالعسكري أبي هلال ثم نأتي الى القرن الخامس الهجري حيث بدأ التقعيد لعلم البلاغة مع شيخها عبدالقاهر الجرجاني الذي وضع نظريتي المعاني والبيان ولكنه ملأ كتابيه الدلائل والأسرار بالنماذج والنصوص الجميلة التي تنم عن ذوق رفيع ثم جاء الزمخشري ليطبق ماتعلمه من عبدالقاهر في كتاب الكشاف ثم يأتي الفخر الرازي المولود سنة 544 هجري ليفسد نهج عبدالقاهر وطريقته ويحول البلاغة الى علم معقد جاف في كنابة نهاية الايجاز في دراية الاعجاز ويأتي السكاكي فيلزم ظريقته ويأتي القزويني ليلخص المفتاح ويستمر هذا النهج الى يومنا هذا وهذا ما أريد أن أقوله .
القاضي : شكرا . ثم يلتفت الى المدعي العام ويقول له : أكمل النصف الثاني .
المدعي العام : ثم بعد هذا التحول الخطير الذي أحدثه الفخر الرازي في نهج وطريقة تعليم البلاغة بدأ الاهتمام يكثر بعلم البديع مما أدى الى اهمال المعنى والصورة الفنية . عندها يقف علما المعاني والبيان ويصيحان : ظهر الحق ظهر الحق . فيأمرهما القاضي بالسكوت والاتصات ويطلب من المدعي العام مواصلة الحديث .
المدعي العام : وبدأ الشعراء بالتسابق في اظهار المعرفة والقدرة في البديع فصار الشعر ضعيف المعنى ضعيف الصورة مليء بالطباق والجناس و التورية المتكلفة التي لاتأتي كالسابق على السليقة بسبب تعلمهم لعلم البديع وتباريهم في عرض عضلاتهم في هذا الأمر وشكرا أيها القاضي

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19734.

العنود العلي 01-05-2020 03:52 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
هي شعرة
بقلم : مي محمد


قديما قالوا لنا بين العبقرية و الجنون شعرة
فمثلا ارشميدس عندما اكتشف قانون الطفو خرج عاريا بالشارع يصيح وجدتها وجدتها
ورغم انه اكتشف قانون هام بالفيزياء مازال لليوم نستخدمه ومازال اسمه مقترن به الا ان كل من يعرف قصة اكتشافه يتهمه بالجنون
هكذا في الحياة شعرات صغيرة عند تخطيها لا يمكن ان تحتم انك لم تتجاوز الحد
فمثلا بين الغيرة و الشك شعرة دقيقة
الغيرة شئ جميل يحمل من الحب كل شئ جميل و لكن عندما تتحول الى شك و تنهار الثقة حينها تتحول الجنان لجحيم و اللحظات الجميلة الى شئ قبيح
وكذلك بين الحلم و الهدف شعرة
فعندما تتخطى شعرة الحلم و تبدا بتنفيذ حلمك و تسعى الى تحقيق حلمك عندها يتحول حلمك الى هدف فما اجمل ان نتخطى شعرة الحلم لننفذ الهدف
وما بين شعرة الاقتراب منها يبني و اخرى يهدم تكون الحياة فتعاملوا برفق مع تلك الشعرات

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19677

العنود العلي 01-05-2020 03:55 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لاترافياتا, إلى فيولوليتا
بقلم : أحمد فليمون


يال عيناكِ اللتانِ تخلُقانِ الألوانِ والمَدى
حينما رأيتُكِ لأوّل وهلة رأيت وجهَ مدينتنا
قبل أن يأتي روزفلت
ويتشكلّ بصور تاريخيّة , تهتُك الغد ,وتلّبس الصلاة والأمَاني /
كنّتُ آنذاك أُقلِّبُ الفراغ دونَ جدوى ,كما أنظُر لمرآةً حزينة
,تواسي ثقوباً غير مرئيّة ..
لم يكن الركضُ متصِلاً بالمدى بعد,
الطريق بدا كأنَّهُ ضِباع مُمدّدةً
ولم يكن النبع حيئِذٍ وسيلةٌ مريحة لمداعبةِ شقائِق النُعمان
وأقتطاف الأجرام التي تبدو بهيئةِ جذور عارية /
لا أحد هُنا
سوى الحيرة والأغلال والسُفن التي تشقَقت أشرِعَتَها
أحببتُكِ /
قبل أن ألتقط وميض الأقمار الشارِدة
وأحببتيني/
دون أنّ أُللامس هذيان خدُكِ وأتردّد كطِفلٍ يبحثُ عن الدَفء والسَمر
في ظلِ بعثرةِ الأشياء بشكلٍ تَسَلسُلي ومن غيرِ أعدادٍ مُسبَق
,قُلت لأشجارِ الحور أحبك باكِراً ولحِقت بمراكِب الجنونْ متأخِراً ..
كُنّتِ تملئِين الصوت الشاغِر في موسيقى الوجود
, كنّت ترتجفين من المجهول
حينَما مدَّ نهرُ مدينتنا أجنَحتهُ وداعب خُصلات شعركِ المُتمرّد /
كُنّتِ أغنيةً وكُنتُ موسيقاراً
,كان الرصيف متوعِراً قبل أن نسكُب الفودكا سجادةً خضراء
, تبتهل للمطر أنَّى يجيءُ مزماراً
الجنون كان مائَاً يُشاهدَ رقصَنا
تمايلّنا كما في أعراس الزمن تماثلّنا ( فلامنغو )
وبدا هو كأنَّهُ يَاِكلُ الضباب يلبسُه حيناً حيثُ يختَفي ويوئَدُ

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=17708

العنود العلي 01-08-2020 04:33 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الأمنجية يتباهون
نقلها : الأمين عمر


زمان.. كان يطلق على المخبر "شرطي سري".. وهي وظيفة سيئة السمعة وتحظى بكراهية الناس وازدرائهم، والبعض يعتبرها "مهنة وضيعة"، لا يقبلها إلا كل من حُرم من نعمة المروءة ويتلذذ باسترخاص نفسه وإذلالها تحت بيادات ضباط الشرطة.

وفي الوسط الصحفي بات من يوصف بـ"الأمنجي" منبوذًا وحقيرًا، وينزله زملاؤه منزلة "الصحفي الواطي".. الذي لا شرف له ولا عرض، وعلى استعداد أن يبيع أباه وأمه وفلذات أكباده، ولا يتورع عن تبليغ الأمن عنهم، وأن يُحصي عليهم أنفاسهم إرضاء لأسياده في قصور السلطة. كان منذ سنوات قليلة مضت، يشعر بالعار والخزي كل من يُتهم بين زملائه بأنه "مخبر" أو "أمنجي" أو "مرشد مباحث"..

وبعد 30 يونيو 2013، طرأت تحولات درامية في وظيفة "الأمنجي".. على النحو الذي جعلها مهنة للتباهي والتفاخر والوقوف طوابير أمام مكاتب "الباشاوات" لنيل شرف التوقيع بالبيادة على الأقفية واعتماد صاحب الحظ السعيد في مهنة أمنجي أو مخبر أو مرشد.. وكل حسب مكان عمله. ومن أهم منجزات 30 يونيو، أنها أنهت عصر "المخبر السري".. وأحلت مكانه "المخبر العلني".. وأعادت الاعتبار للأمنجية.. على النحو الذي حمل إعلاميين وصحفيين كبار بالتفاخر جهرًا وعلنًا وعلى الهواء مباشرة بأنه فخور بعمالته للأجهزة الأمنية وأنه عاد كيوم ولدته أمه مغفورًا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، منذ عمل "مخبرًا" و"جاسوسًا" على زملائه!!

المسألة هنا تستحق التأمل.. والتدقيق والتساؤل بشأن هذا التحول الخطير في عالم الأمنجية.. ولعلنا تابعنا منذ أيام، الجدل الذي خلفه، وشاية علنية من محام وإعلامي ضد باسم يوسف.. وكيف استسهل استرخاص نفسه وإذلالها أملا في أن يرضى عنه السيسي! واللافت أنها باتت ظاهرة تتسم بالجرأة وبالجسارة.. حتى باتت سياسة رسمية داخل الجامعات، التي قررت رسميًا الاعتماد على طلاب "جواسيس" للتبليغ عن زملائهم من النشطاء داخل الجامعة. والأكثر إثارة أنه حدث تطور خطير في التوصيف الاسمي للأمنجية.. ففي البداية قالت الجامعة إنه سيتم الاعتماد على الطلاب "الوطنيين" بدلا من صفة "المخبرين".. وذلك من باب ما تبقى من خجل وحياء.. واليوم تخلى البعض عن الحياء.. وبات التبجح في استخدام صفة "المخبرين" متداولة "كدا .. وش"..

محمود سلطان

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24198

العنود العلي 01-08-2020 04:38 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
التربية الأمنية الوطنية
نقله : فيصل بن سعيد


السلام عليكم ورحمة الله
افتخر دوما في منابر ثقافية واتقبل اي نقد او نقاش يدفعني الى الأمام
اضع بين ايديكم مقال متواضع كمساهمه بكلمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم قبل ايام
بسم الله نبدأ
كل عام وانتم بخير اخواني واخواتي المعلمين والمعلمات
نستعد جميعاً لقطع شوط طويل جداً في هذا الموسم بعد استراحه طويلة يستحقها الجميع
المعلم عنصر يلعب دوراً مهماً في هذا المجتمع والتنشئة الإجتماعية
ولا نريد الخوض في ذكر محاسن المعلم الجبارة ولكن نذكر اشياء نحتاج لتفعيلها وترسيخها لدى الكثير من ابنائنا الطلبة وذويهم ايضاً .
نرى كثير من المشاكل الجماعية الاجتماعية التي ترسبت بسبب الفراغ والروتين المكرر والممل .

المدرسة والمعلم والمعلمة لديهم مجموعة انشطة يجب ان تفعل بهدف التربية والتعليم شعار وزارتنا ، قال ديوي
” بإمكان المدرسة ان تغير نظام المجتمع الى حد معين ، وهو عمل تعجز عنه سائر المؤسسات الإجتماعية ” وفي بداية الموسم الدراسي نحتاج وضع جدول زمني للأنشطة التطوعية التي تشارك في بناء المجتمع وترسخ العمل الميداني التطوعي في ذهن النشيء وبعد العمل تسجل مادة مصورة للترشيد وتستخدم احد اساليب التربية المجتمعية في تلك المدرسة
سنعطي بعض الأمثلة فيما يجعل الأبناء أكثر وعي فيما يدور بمن حولنا ويكون ذلك دافع لهم لمساعدة المجتمع وتحقيق غايات اجتماعية وامنية ودينية وتنموية :

المثال الاول / زيارة المستشفيات والمرضى وتوعية الابناء عن مخاطر التدخين والسرعه وبعض العادات الصحية .
المثال الثاني / مساهمة الطلبة في تنظيف حديبة معينة وتزيينها ووضع لمسات معينه عليها حسب الامكانية .
المثال الثالث / رحلة برية يتعلم الابن فيها عدة امور منها نظافة البيئة وبعض الأمور والقصص الدينية والتعاون وغيرها .
المثال الرابع / الارشاد على الأعمال التطوعية وتأسيس لكل مدرسة مجموعة متطوعة من جميع الفصول وإعطاء الجميع عضويات ولكل طالب مجهودات يبرزها تميزه عن غيره من الطلبة ، وذلك الى ان يتعاون الجميع ويتنافس في الاعمال التطوعية التي تبني المدراس والمدن والقرى .

وهناك امثلة كثيرة جداً لايمكن ذكرها جميعاً لكثرتها .

في الأمثلة السابقة نكون وضعنا أيدينا على شعار وزارة التربية والتعليم وأسهمنا في خفض معدلات الجرائم والمصابين في المستشفيات واعتنينا في نظافة البيئة وحملنا أبنائنا مسؤوليات اجتماعية تطوعية منذ الصغر .

وفي تكثيف الأنشطة المدرسية الميدانية التطوعية تعاون أمني في توعية النشيء والجيل القادم على عادات وقيم وأخلاق سليمة ، وتقليص نسبة حدوث الجريمة والحد ايضاً من وقوعها ، وذلك بغرس المسؤولية الاجتماعية في الطلبة أو الافراد ولا شك تعد الأعمال التطوعية الاجتماعية احد الأسباب لكبح الجريمة وتحقيق الكثير من جوانب التنمية

كما أكدت الإخصائية النفسية الإكلينيكية ندىالحسون ” أن إشباع الحاجات الأولية من شأنه أن يحقق حالة من الاستقرار والاستعداد النفسي لخوض تجربة العمل التطوعي والانخراط فيه ، وهذا أيضاً مرتبط بعديد من المتغيرات ذات الأهمية مثل مستوى التعليم والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحة النفسية لدى الفرد ، باعتبار أنها عوامل تدفع للعمل التطوعي ” واشارت ايضاً الى أن العمل التطوعي بشكل عام من الناحية النفسية للفرد يعبر عن ” أسمي درجات التضحية في سبيل المصلحة العامة ، باعتباره أحد أنماط السلوك الإنساني الذي يعكس شخصية الفرد ونشأته”

لهذا أحث مشرفين الأنشطة ومدراء المدارس ان يهتموا بهذه الزيارات لمؤسسات الدولة وفي الاعمال الخفيفة التي تضع اثر لدى الطلبة في مجال الأنشطة الميدانية

كتبة الباحث في الانحراف والجريمة / فيصل سعيد الشراري

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24318

العنود العلي 01-08-2020 04:44 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
القروي
بقلم :سعيد مقدم أبو شروق


منذ أن دخل بيتنا وهو يسأل عن صحتي وصحة أهلي وجيراني:
(كيف حالك؟ وكيف حال أهلك؟ وجيرانكم؟)
وأنا أطمئنه بأنني بخير والأهل أيضًا، ثم أشكره.
سألته كما فعل هو عن أهله وأقربائه، وعن غنمه وبقراته وحقله.
شكى من قلة المطر وأن الدغل شحيح وأنه مضطر أن يشتري الشعير ليعلف غنمه.
حين يتكلم تحس أنه لا يخفي عنك شيئا، يكشف لك كل ما في قلبه وكأنه طفل بريء.
كلما عدل كوفيته البيضاء، لمحت شعره الذي حرقته الشمس فغيرت لونه من السواد إلى الاصفرار، فتبين لي شدة كدحه لغنمه.
ومن كلماته البسيطة ونبرته اللطيفة الصادقة رأيت بياض قلبه وطيبة نفسه.
وبعد الغداء، اقترحت عليه أن نتمشى على الشاطئ، فرد مرحبا:
رحم الله والديك، لقد ضقت من هذه الحيطان. خذني إلى ضفاف كارون.
وعند خروجنا، خرج جارنا، فسلم عليه وراح يصافحه بحفاوة، ويسأله عن أحواله وأحوال أسرته وأخوته وأعمامه.
والجار متعجب مندهش من هذا الغريب الذي يصر أنه قريب.
سرنا نحو كارون، قلت له أن جاري الذي سلمتَ عليه للتو، لم أره منذ ستة أشهر؛ استغرب وكاد أن لا يصدق.
ثم أضفت له أن أجواء المدينة تختلف عن أجواء الريف؛ وأن الأواصر بيننا توشك أن تنعدم تمامًا.
هنا لا توجد زيارات كما توجد عندكم، أزور جاري من عيد الفطر إلى الفطر الثاني، وقد يزورني كل عيدين أو ثلاثة أعياد مرة،
وقد لا تعجبه دشداشتي أو كوفيتي ذات البقع السوداء والبيضاء أو تلك الحمراء التي إن تعممت بها اتهمت بالكفر، ولذا قد يهدم
جسور الجيرة تدميرا، فتنقطع الصلة فيما بيننا انقطاعا.
وبدأنا نتمشى على ضفاف كارون وكان مد شط العرب عاليًا، وقريبي يسلم على كل ذاهب وجاءٍ والكل يرمقه بدهشة.
حتى سمعت أحدهم يهمس لرفيقه: كأنه جاء من عصر الحجر!
وسمعت قريبي يهمس مع نفسه:
بهذه الصلة التي توشك أن تنعدم، كيف تطمعون أن تعبروا جسر النار وتدخلوا الجنة؟
وبعدها قال في شيء من المزاح والجد:
لقد اشتقت إلى أهلي وجيراني وغنمي وحقلي، فاسمح لي أن أرجع.
ثم ودعنا وودع غربتنا ورحل.

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24764

العنود العلي 01-08-2020 04:55 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مراهقة مستترة
بقلم : دنيا أحمد


لم يهتم قط باشعال عود ثقاب جديد، أمسكـ سجارته بتهور،
فتهشمت قيمه المترهلة، رتق بخبث فضائل ما خلفته رذيلته
ليكشف معالم عشق احتضره اغتصاب الزمن ..

عن مؤذن بحاجة لأكثر من وضوء

منبر القصص والروايات والمسرح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3425


الساعة الآن 12:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team