![]() |
رد: O كانوا هنا .. O
جنين... اليوم أحلى
بقلم : عزت فائق ابوالرُب أن تشرق شمس جنين صباح الثامن عشر من نيسان على المسجد الكبير وشوارع المدينة الرئيسية من غير بسطة ولا كشك أو لوح صفيح... تلك عجيبة من عجائب المدينة الكثيرة،"ولولا كثرة اللوّام حولي"؛ لقلت يستحق ذلك الحدث أن يدخل موسوعة غينس أو يضاف كأعجوبة ثامنة إلى العجائب السبعة.... جنين بلا شك أجمل؛وقد ألقت أسمالها وارتدت ما يليق بها من مظاهر التمدن والتحضر والتاريخ الوطني العريق،وحافظت على الصورة التي ارتسمت في ذاكرة الشاعر الرحالة مصطفى اللقيمي حين زار جنين وعبَّر عن سحرها وجمالها بقوله: يا حبذا يوما بجينيـــن مضى كالغرة البيضاء في وجـــه الزمن فيه ثلاثٌ للسرور تجمّعت الماء والخضراء والوجه الحسن لا يستطيع أحد عانى من مظاهر الفوضى والعشوائية ما يزيد عن عقدين وسط المدينة وحول مسجديها الرئيسين أن يخفي البهجة والانشراح التي تغمره وهو يرى الأماكن في المدينة قد تهللت قسماتها بعد عبوس طويل...تصافح المارّة ...تبتسم لهم،أو تكاد . ملامح الانبساط تعلو الوجوه عند عامة الناس، يباركون في دواخلهم هذا الفعل الحسن. وقليلٌ من لا يرى أن ما حصل في جنين من تنظيم وتنظيف انه عمل كبير وشريف،ومن يستصغر ذلك الفعل ولا يراه ذا بال فعليه أن يراجع مفهوم القيم والفضائل والوطن والوطنية والتمدن والتحضر لديه... من لم يدرك حجم العقبات التي واجهت القائمين على هذا العمل النبيل السامي...فانه بمعزلٍ سحيقٍ بعيد عن هموم المدينة وآمال الناس وآلامهم. هذا فعل حسن يستحق الثناء والإطراء والتقدير،(من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فمن قام على هذا الفعل يستحق أن نقول له شكراً بصوت عالٍ وليس على استحياء أو من وراء حجاب.وما دمنا غير مبادرين ولا نتحلى بالجرأة للوقوف إلى جنبه وصفِّه في بسط النظام، فلنصمت إن لم نقل خيراً بملء الفم :شكرا محافظ جنين... شكراً قوى الأمن ...شكراُ لكل من ساند وساعد...نعم أقولها على الصفحات الالكترونية والجرائد وفي الهواء الطلق وعلى الأكمات وفي الأجمات اليانعة الخضراء والمحافل العامة والخاصة...وليقل مقطبو الحواجب مظلمو النفوس ما يقولون .هذا يوم عيد في جنين.. ارتدت فيه أجمل الحلل، تجلت فيه عظمتها وبدا حسنها الذي يليق بها في مرج ابن عامر الزاهر... شهر الأزاهير، شهر الروائح الفوّاحة العابقة والألوان البهيجة المتأنقة كما صوّرها الخالق. لكل واحد من هؤلاء الذين يخشون أن يصطفوا إلى جانب ذوي الفضل ويجاهروا بتقديرهم لهم وإكبارهم لما عملوا،نقول:عد إلى فطرتك التي جبلك الله عليها فستجد نفسك مع هؤلاء الذين خاطروا وضحوا براحتهم و تجشموا العناء والغثاثة والمواجهة والصلف حتى بسطوا النظام، وأعادوا للمواطن... للإنسان حقه الطبيعي في الشارع والرصيف... فلذلك؛ قل معي ومع الشرفاء والأسوياء: نعم...للعمل النبيل...وشكراً لفوارسه وروّاده... ولا تكن مع المرجفين.. لا تخشَ من يخلط بين مسانده ومؤازرة الفعل الايجابي وبين التزلف والنفاق،(أستفت قلبك) فيما تقول،واعلم بأن: تـُتهم مادحاً للخير داعياً له خير من أن تـُمتدح مواليا للشر.كن مع الخير حيثما كان، فأنت مع الخير كثيرٌ ولو كنت وحدك، فألحق بالصف الداعي للعمل الحسن البنّاء ولا تكن متفرجا أو محايداً ينأى بنفسه عما يدور حوله عجزاً وخوفاً، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .. ولتتمرد على أمثلة الخنوع الشعبية والتهرب من المسؤولية (اليوم اللي ما لكيش فيه تعدش أيامه) (أنا عود من حزمة) ( أنا قطف بعب دالية)، هذه الفردية المقيتة المعشعشة في عقولنا تجعلنا لقمة سائغة لحفنة من الفوضويين الخارجين عن النظام والقانون...فإن لم تكن مبادراً فلتكن عونا ومؤازراً للمبادرين، فمن لم يهتم بأمور العامة فليس منهم، ومن يرى الاهتمام بالمصالح العامة فضولاً، فنِعْمَ وحبذا ذاك الفضول ،وأهلا بالفضوليين، أهلا بالذين يضعون أنوفهم في مجموع الأمة ومصالحها، حميةً وغيرة ًلبلدهم وناسهم، نحن بحاجةٍ إلى التفكير الجماعي، والعمل الجماعي والشعور الجماعي، كما يحرص الفرد على خدمة خاصة نفسه، عليه أن يحرص على فائدة المجموع ويراعي كرامة بلاده وسمعتها، فما دمنا أمام الله سواء ،فنحن سواسية أمام المسؤولية العامة، كل في موقعه ومقامه، فكن مع الذين يَعون ويُقدِّرون مراكزهم في الحياة ويعرفون قيمتهم في ميادينها، فمن وقف متفرجا أو اشتغل لنفسه وخاصته، ولم يلتفت للمصلحة العامة فقد خدع نفسه وخان أمانته وفقد حيويته واعتداده بنفسه وخرج من الحياة النابضة إلى موت العزلة في الذات والأنا.. السبت2/5/2015 الموافق13رجب منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=16954 |
رد: O كانوا هنا .. O
أحَاسْيِِسْ تَهْتِكُ أسْتَارَ الصْمت.!
بقلم : محمد إبن عبود *** سرمدية حُلُم.. أم هي امتداد للأمل المجنون. ذلك المكبل على أجنحة الليل المشنوق إلى كوكبٍ تلاشى منذ زمن بعيد..!! إبحار في غياهب الموت ، واندماج في أرواح الأحلام الموؤدة العابرة لفضاءات الكون اللامتناهي..!! منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3750 |
رد: O كانوا هنا .. O
أنا من أصبح قبلة عشق للنساء .
بقلم : أحمد قرموشي المجرشي سيدي نزار : ما الذي جعلهن يأتين هكذا ... في الخامسة من عمري كنت أقضي جل وقتي منزويا ً ... وعندما بلغت السابعة غفوت ... أفقت فإذا بي كقطعة حلوى حولها سكاكين حادة ولامعة ... ما سلكت طريق سوق باحثا ً عنهن ... ولادأبت نفسي على ارتياد جامعة لهن ... تقول إحداهن : عندما تراءى لي وجهك ... أحسست بالأمان ... تماما ً كجمع من المسلمين كانوا يبصرون سحابا ثقالا ... وفجأة لاح لهم قوس قزح كأمان لهم من الغرق ... أنا لا أفشي لهن سرا ... هن يتحادثن عني في مسامراتهن ... بل قد تسرد إحداهن قصة خيال للتلذذ بذكر النغم ... ما نازعت فتاة قط على ردائها ... بل إنني في أحايين أدافع عن نفسي عنوة .... لن أقول لك بأنني يوسف آخر ... ذاك هراء ... رحل زمن المعجزات والأنبياء ... فقط أنا من أصبح قبلة عشق للنساء ... دعني أقل لك شيئا ... أربع هن ... إحداهن كانت قد نقشت على كفيها ( النغم المهاجر ) ... وثانية فوق حاجبيها ( ابن القرية ) ... وأخرى على شفتيها ( وحيد أبيه ) ... ورابعة حول نهديها ( ابن الملكين ) ... سارت كل واحدة منهن في طريق ... وفجأة وجدن أنفسهن في نقطة التقاء ... كلهن أمامي ... ألم أقل لك سيدي بأنني أصبحت في العشق قبلة للنساء . ********* بكل تأكيد ...لاجديد هذا أنا ... ابن القرية ... وحيد أبيه ... النغم المهاجر ... جازان // محافظة الحُرّث // قرية البيضاء . منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5724 |
رد: O كانوا هنا .. O
❤حماكِ الله يا أرضَ المدينة ❤
بقلم : منى عائض البدراني خَزَاكَ الله يا من باعَ دينَهْ ! و دمرَّ فكْرَهُ أهلُ الضغينةْ ! عليكَ لِعانُ ربي يا ابنَ داعش! تُصدِّقُ خبثَ شِرْذمةٍ لعينةْ ! أَ تهْتُكَ حُرمةَ الشَّهرِ المُعظَّم ؟ وتُحْدثُ قاصدًا أرضًا أمينةْ ؟ فهذا مسْجدُ المُختارِ أمْنٌ رداءُ الزائرينَ بهِ سكينةْ و جلْجلَ سمْعَنا الخبرٌ المُدوِّي قلوبُ العالمينَ لهُ حَزينةْ فكُنَّا نرْقبُ الأنباءَ عيدًا نُودِّعُ كنزَ أيامٍ ثمينةْ تَألمَّنا ، تَرحمَّنا لِروحٍ لأمنِ بلادِها صارتْ رهينةْ هنيئًا بالشهادةِ تاجُ وقْرٍ دروعٌ في أواخرِهمْ حصينةْ حماكِ اللهُ يا طُهرًا مُنيرًا و أبعدَ شرَّ أحْقادٍ دفينةْ يذُوبُ السُّوءُ فيها ، فاحْذَروها هي العذراءُ ، يا عشقِي ( المدينة) منى البدراني ( خنساء المدينة ) 29 / 9 / 1437. للهجرة منبر الشعر الفصيح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21399 |
رد: O كانوا هنا .. O
الأنا ...الآخر ومعالم الغسق العدواني
بقلم : نسيمة طلحي تتكبد المجريات عناوين فاضحة ،ومقالات مترنحة في عالم الرجوع البهلواني ،فالإنسان إن لم يكن كاشفا لمكامن الضعف و الهزيمة فهو مدعي والإدعاء مثابة واضحة في أدبنا وفي ذواتنا القاهرة. إن معرفة الذات والآخر جرت على منوال النور المطلق،فلم تبقى على الظلام المفتك إلا قشر الليمون الذي عصر حتى تخلى عنه اللب ،فصرنا نُحَول القشور مَؤْدُبَةَ،وتنامى الحال وما الكلام المتوارث على النباهة والصفاء إلا ذات ثابتة لمعتقدات حُجِرَتْ وصارت معاصرة تحمل في طياتها حداثة مفرطة تزعمها أرسطو وأفلاطون على الرغم أن الأخير قد جعل من الحكمة واللغة بمعناها المنطوق الأساس للعملية الابداعية وهو رمز على سمو أفكاره مما يعقد إتفاقا في إبداعنا الجاهلي إلا أن دناسة المعتقد الديني لديه يحط من قيمة الثراء المتوارث ليجعل من البحث على الذات ومعرفتها مغارة اخرى للأدب العربي صاغها مبتدئون وحكماء،وإن قلنا إن مبعث النور بالاجمال الشرق ،فإن مبعث الدناسة الرجوع إلى الوراء.فهل للإعتقاد مفادة لهم ثانية؟ وهل الذات عنوان لعداوة الوجود الآخر أو فيضه في مكامن الأنا؟ لقد شاع منذ الأزل أن المعرفة نزاهة في الإعتقاد،حرية في الإزدهار ،ونور يصدر عن الشرق مَكْمَنُ النور والشمس ،ولا أقصد بهذا الفهم الغربي الذي طمس سنوات الوحي العربي وإزدهار الفكر التقليدي ،فما دامت الخيام عنوان للحضارة العربية فما صنع في أوروبا بلادة وإزدراء ،فهل تبقى بعد هذا عزة شرقيّ ركب الجمال؟ وإن إرتبطت المعرفة بين الفينة والأخرى بالجنس البشري المعدم الحال بين العلماء ورجال الدين السابقين أو الحكام المترفين ،وهذا ما يشعرني بالضياع وأُُمَنِي نفسي بالنصر الأكيد وبحالة من النشوة الثابتة،لكن المبدأ الوحيد في مثل هذا الوقت وهو بالطبع الشئ الثابت والحتمي لكل ما في الحياة من ملذات :الموت مبعث النور حاولت افتراض قضايا للموت والظلمة ودورهما في انبعاث النور وبالتالي اليقين أو المعرفة،وإنبعث الأمل في عقلي الشحيح المحتاج وحتى العقيم، فتبين أن ما آمنت به قد فات ومرض حتى فقد معنى الوجود والكيان،وما هو أكيد وواقع أن ما نراه لا يمكن أن يكون الحقيقة ،ولا الذات وإنما المعرفة في الصفاء ،وهل قال أفلاطون غير ذلك :"ينتابني شعور بالنور اللامتناهي وصفاء ونباهة كأنها امرأة تنظر إلى المرآة فلا تجد في ذلك الوجه الا التجاعيد ورهل العضلات، فهل تهتم كل إمرأة بذلك وهل يكمن الجمال في شدها أو في جمال تشققاتها؟" لا أهتم لهذا السؤال فلون المرأة جسدها وعنوانها ،وإن كان ثمة من يؤمن بروحها فقد جعل منها أضحوكة القرن 20،أوليس هذا المتفق والمحتوى المخفي الظاهر للعيان ،فالجسد أصبح لغة المنكوبين والمختلين ،وإن لم يكن لغة للعقلاء فالاعتبار للروح التي لا وجود لها خارج الجسد. يتبـــــــــــــــــــــــــــــع بقلم:طلحي .ن منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4838 |
رد: O كانوا هنا .. O
مشهد جانبى للموت
بقلم : حسن خلف الكفن ابيض ، نظيف ، معطر بالمسك والحزن ورائحة الحانوتى اللعين ! لابد انه احدهم ! كانت سلوى – وهى تلقى نظرتها الاخيرة علىٍٍٍٍٍِِِِِِ – حزينة وجميلة حتى انى تمنيت لو اضاجعها لمرة اخيرة ! للاسف لم اترك بعضا منى فى احشائها ، فقط فى تلك اللحظة احسست بالعقم . بذل الرجل جهدا خارقا لاخراجها ، اغلق الباب بالمفتاح ، اخرج من طيات ملابسه سكينا حادة لامعة شق بها صدرى وفتش قلبى فاخرج اشواقا واحزانا وثورات وقليل من الايمان ومعتقدات اغلبها فاسد ونزوات صغيرة وامرأة وحيدة ، تقعى على حزنها فى مدخل الشريان التاجى ! ابك الان يا سلوى فعما قليل سوف تنسين ، ربما تستسلمين زمنا لاحزانك لكنك فى النهاية سوف تخضعين لضغوط الاهل والاصدقاء والوحدة ونداء الجسد وامومتك المستلبة ، وربما تحبين الاخر اكثر ، لكن من يحبك مثلى ، من ينفث الدفء فى روحك ويمنح قلبك افراحا طازجة ، من ينزع رائحتى من مسامك ويمحو بصماتى من تحت جلدك ربما تحبين الاخر وربما وضع بذوره فى ارضك ، لو كان طرحك الاول ولدا فهل تسمينه باسمى ؟ بالطبع لا ، لكنه سيكون جميلا مثلك وربما اورثتهِ بعض صفاتى ، لن يكون للآخر شىء فيه ، ربما تحبين الاخر وهو يتلذذ بك – فى اوقات فراغه – كما يتلذذ بثمرة مانجو ، لكن من يقبل عينيك كل صباح ، لن يكون الآخر ولن اكون موجودا لافعل ، اننى ميت ، ميت ، هل تدركين معنى الموت ، انه الوحدة والظلام والبرد الذى يأكل عظامى انه الحياة بلا انت ِ منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4636 |
رد: O كانوا هنا .. O
طريق الرماد ّّ
بقلم : سحر زين الدين عبد المجيد كثير منا يحلم ويخطط ويجول بفكره وطموحه أعلى من سقف السماء ورغم كل تحليق يعيش لا يمكنه أن يصل لتلك السماء ، فالبعض من ضعفه يستسلم والبعض يؤجل طريق العودة والبعض الأخير وليس الآخر يرتجل التحدي وينذر الوصول رغم الموت والألم .لا بد من ترويض أنفسنا على خط الصعاب وإحتراف القشور وبذات الوقت إرتواء البذور حتى النماء ، ولكن أكشف الستار هنا عن حقائق عوائق الوصول وسيرها على النقيض عند البعض تماما كسرعة انسدال المياه بين نهر العبور الفرق أن أصحاب العوائق يرتشقون بنون وما يعلمون جهوداً حتى يصلون وبعد الوصول شامخين يغضبهم وصول بداية غيرهم لم تتعدى الأمس ، مصالح رقيقة هي أو مبطنة مصالح جوهرية هي أو علاقات قوية تضيف "" الباور "" والقوة لتزدان خطوات النجاح ببريق لامع كل يراه لامع تماماً كالماس كلما زاد عتقاً زاد قيمة ، سبحان الله مشوار كفاح ذوينا أبائنا أجدادنا هي قصص وصل بها تجار وملاك واكاديمين همم السحاب واعتلت حتى صار يشار إليها بالبنان ويأتي جيلنا يشدق عن إبتسامته العريضة فخراً بأنه وقت ولى ومضى وفاق واستفاق يخشى مسئولاً عن ذنب يوم الفراق وتاه بين" دبلوماسية ونفاق " وبين معطف تحد ممزق من جلد دفعاً ضحية معركة المباديءو انزلاق الأخلاق بقشرة موز " الدنيا تبغى كذا "المصالح وإن فلان ومن يضاهيه بهذا الزمان !! وفي غفلة أو تغافل وفي جهل أو تجاهل يصل على مرسى شاطيء الأحلام كسور أشرعة مجدفة تئن من جرح ضحية عنف اجتماعي أو ... طموح لأعلى الدرجات على مسرح الإنتظار أو ززز مشاريع قيد التنفيذ ... وحلم عاثر بسعادة تبدأ من البيت وتنتهي بالدكان " البقالة : الت تبيع المتجات ويمر بها شخوص الخدامات يشتمون ذات الرائحة تقابل البقالة "" الحانه "" أو سلة المهملات سبحان الله شيء عجيب جميعهم يعيش حالة إستنفار رغم ذات التيار وكان ويجب ولكن هو كذا صار !!!! كلهم يشتمون ذات الهواء ويقطنون ذات الأرض ويرتقي أفق رقابهم وامتادا نظرهم لذات السماء أين الإختلاف في معطف الجلد أو جنس آدم وحواؤء أو حضارات توارثها البغاء والولاء والراجاء أين إذاً ذاك اللغز وذاك الهراء ؟؟ منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4804 |
رد: O كانوا هنا .. O
مقام الشاعر محمد الماغوط
بقلم : سليمان الشيخ حسين بين بداهةِ النبعِ والساقية وانسكابِ الماء في كلماته تورقُ أحاسيسُ صلدة كصخورٍ ملقاة في مدى الصحراء مأوى (لليباس) وعشٌ أعدَّ للطريد من الحمام مقعدٌ محطمٌ على أطراف ساحةِ حربٍ قديمة وسيفٌ تحت عباءة مغاربية تعيدُه لغمدِه في بلاد الشام فرساً من هياكل حضاراتٍ تخبُ كالقصيدة تصرخ ُ!---- سيدي كان هنا والهواء جندي يرتبُ هيكلَه ووجنتاك تجويفٌ لنوم هانئ للقبرات وجهكَ المبرقعُ كبزةِ فدائي نسته القافلة يعبئ الهواء في عقاله القديم عيناك زرقاوان نافرتان كقبضةِ مقاتلٍ قوقازي جناحُ إوزة تستبدلُ الماء بالوحل وتحاول التحليق مدينة ٌمن المقاهي مآذنها أنابيبُ أراجيلك المصطفة كجيش يسورُ الشام أذانها الدخانُ الخارجُ كلمات من شفتين أيبسهما الجفاء شتاء قاحلٌ في اخضرار قلبك واحتفالٌ مواربٌ للفضيلة آه أيها الهواءُ لم تكن مرة طلقاً في حياته ويا أيها النبيذُ الخؤون لم تسكره يوماً وما ارتاحَ بين أصابعه قلم من يشكوك يلهثُ بحثاً عنك عن فضائك عن أشيائك المبعثرة كبيوت سلمية الواسعة الخلا الضيقة الغرفِ المفتوحة ُ الأبوابِ على الأبد يتدثرُ قلبُكَ الكبير كقلبِ فيل وخط سيرك المتصاعدِ المتداخلِ كغاباتِ الأمازون صوتك الرخيمُ الخارجُ من بوق عاجٍ أفريقي والنصرُ الذي لا تحبُ والهزيمة ُ المقيمة بين تنهيدة وأخرى أيها الماغوط ُ يا مسيحَ الكلماتِ يا نبي الألم أيها البدوي في عصر النجوم ِ والجوائز يا مكتشفَ بداهة َ الظلم ِ بين يدي السلطان الأدبُ المستوطنُ في سوق ِ تجارة الرقيق يا رفيقَ النيازكِ وقد رافقتك حتى ثراك لتشهدَ أنك تعدُّ حباتِ الرمل تكومُها وتبني للملائكة كوخاً أخيراً وقلبي أيضاً كان هناك وقد كفنك بين ذكورة العاصي وأنوثةِ بردى منحتَ وجهَكَ للقصائد حتى غادرَ النبلاء الأرصفة إلى شرفاتِهم الخاوية فأقامَ جيشُكَ فوقها في امتحان التشردِ كنت المبدع َ الملتصقَ بحروف الطباعة ورائحةِ الحبرِ القديم كم رتبتها فرقاً لتنقضَ على الورق الحكومي الصقيل سنبقى نصلي لأصنامِكَ التي صنعتها كي تصلي لنا نتزينُ زهورَكَ الحدة َ المزاج اليتيمة ُ المقطوعة ُ من فصل الداخلة عنوة ًفي عصور الذبول وفي رغائبك تتكئ الحبالى على زندِكَ البض كي يلدنها وما ضمتك أنثى كم كنت أكبرَ من كل حضن فؤوسُكَ المدماة ُأخشابها المجللُ نصلها بتراب حدائقِ النور في معراج البوح ِ بين الفصول أقواسُ نصرٍ فوق عينيك كحراسِ لقلعة المرقب تحرسان المتوسط َ دون أدنى عتاد نزفك للقادم من السقوط فسحة َالموال ورقصة َغجرية تعرت حولَ نارِ موقدٍ في برد البلاد أيها الشاهدُ على الآدمية العرجاء الشاهرُ غضبُكَ على تعبِ العصافير الهطالُ شلالُ فوضى على الكذب المنضدِ في دول المتمرسُ بالخوف والرهابِ الشرقي المقيمُ في ملذات التفكير السخي الدمع ِ كجائع الملتحفُ قصاصاتِ القصائد كي تطمئنَ الحصى الأبُ الذي يحبُ من نافذة تطلُ على الفجيعة الدامعُ القلبِ في هنيهاتِ الفرح المتروكُ وحيداً في زحمة الجرائد والشعاراتِ الكاذبة في مدن الخديعة المتسكعُ في راحة العقل وعري المهاتما والانقلاباتِ الدموية في العائلة الواحدة الساخرُ من عروش قريش ٍ القبلية ألفَ عام أيها المستلقي تشخرُ قرفاً فوق الرصيف وثيراً كان الرصيفُ وكنت الأصيلَ دائماً والمضيف حيث كان العراقُ يضيق وبغدادُ تزحفُ نحوك تلتحفُ عباءتك وتسال دماً شهيداً على آخر حروفِكَ المرة وزفرتك المعتقة ُكجوادٍ مزقَ السرج وعضَّ على المهماز هل ثمة َ وقت لنحياك هل ثمة برهة ً لتسألنا من نحن أيها (المشرشُ) في دفاترِ أطفالنا نشيداً للصباح نحنّ إليك قبل بدء التعرفِ على أجسادنا وضلالاتِها السخية نحنّ إليك موطنا ًلم يخن نحنّ إليك وقد صرنا فتاتَ المائدة التي ؟ كم بصقتَ عليها نحنّ إليك لأنك المتمددُ في حضن ِ القرامطة كآخرِ فارس ٍ في فصولِ الرفض وبيارةِ المعرفة أيها العاشقُ المتهادي رمزاً على صدور صبايا سلمية السافراتِ الرؤى وفي صباح القطا أنت النشيد. دمشق دمر 22\12\2006 منبر الشعر الفصيح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5095 |
رد: O كانوا هنا .. O
دروب الطاحون
بقلم : جمال سامي عواد "كل الدروب تؤدي إلى الطاحون " مثل شعبي معروف . يجسد قاعدة عامة من أمهات القواعد و أنا شخصيا أتعامل مع الأمثال الشعبية بمنتهى الاحترام و الهيبة , لما تختزنه من تجربة إنسانية هائلة , يمكن أن تختصر علينا الكثير من الجهد و الوقت و المال و الدماء أحيانا ... لا , بل غالبا . غير أن المسكوت عنه في هذا المثل أهم من المصرح به , بل و ربما هو الجزء المقصود من المثل برمته , أما عن سبب سكوته , فهو الحكمة الخالصة التي لا تعطينا ذاتها من أول قراءة , و سأدلي بأسبابي فيما يتعلق بذلك , و أنا مضطر لذلك بسبب قاعدة فقهية عامة ترفع في وجهي يافطة كتب عليها : "لا ينسب لساكت قول " . كانت أمي تقول " الله يرحم المثل , ما خلا شي و ما قاله " و اسمحي لي يا أمي أن أخالفك هنا ...... فهناك شيئ لم يقله المثل و اسمحي لي , و اسمحوا لي انتم أيضا , أن أضع أولا صياغة لما سكت عنه المثل , و هو عبارة : "و لكن هناك طريق واحد فقط , هو الطريق الأفضل " قاعدة علمية أخرى تطل برأسها للمشاركة في هذا النقاش فتقول لنا : "أقصر الطرق بين نقطتين هو المستقيم " نعم هذا صحيح و لكن عندما ذهبت "ليلى " لزيارة جدتها , نصحتها والدتها بسلوك الطريق الطويل , مخالفة بذلك أهم قاعدة علمية و منطقية , و الكل يعرف السبب , حتى أبناءكم الصغار . حسنا إذا هل يكون الطريق المستقيم الذي هو أقصر الطرق إلى بيت الجدة , هو الطريق الأنسب ؟؟؟؟؟ سيجيب أولادكم عنكم : لا الأنسب هنا هو الطريق الطويل , لأنه أكثر أمانا , و يتوجب على ليلى أن تسلك ذلك الطريق لتضمن سلامتها ( و هذا ما لم تفعله ليلى على كل حال ) هناك عدة طرق للوصول إلى الطاحون , منها الخطر , و منها الطويل , و الأطول , و منها الوعر ...... و كلها ستنتهي بنا إلى هناك , و لكن واحد منها فقط هو الأفضل إذا آخذنا مقياس السرعة فقط , و واحد آخر قد يكون الأفضل إذا أخذنا مقياس آخر مثل السلامة , أو قد يكون هناك طريقا واحدا هو الأفضل بكل المقاييس . حسنا : يختلف الناس في اختيار الطريق إلى الطاحون , و هنا يبدأ الخلاف في الرأي الذي يؤدي كما دروب الطاحون , إلى الخلاف , عاجلا أم آجلا , و سنجد ان هناك طريقة واحدة هي الأنسب و الأسرع و الأفعل للوصول إلى الخلاف , و هي أن نغلق عقولنا عن كل رأي آخر , و نسقط رأي الآخر على شخصه , فنحاربه هو , في الوقت الذي نظن أننا نحارب رأيه فقط . اسمحوا لي بعد هذا التمهيد أن أصوغ عدة نقاط يمكن أن تكون موضع الخلاف بيني و بين بعضكم أو معظمكم أولا : لابد من الاختلاف حول أبسط القضايا المطروحة , و هذا أمر يفرضه التباين بمستوى الثقافة و الوعي و التجربة , و المصلحة , و هذه الأخيرة هي الأهم في حال تساوى المختلفون بالمجالات السابقة . ثانيا : لا تطابق بين البشر , و لذلك يبقى المتفقون على حال من الاتفاق إلى درجة سيختلفون فيها حتما , كلما تشعبت مجالات التداول و تعددت و تنوعت بعمقها و أهميتها , و لنصطلح على تسمية هذه الدرجة " بعتبة الاختلاف " ثالثا : نستنتج مما سبق أن أي اختلاف بين رأيين , ينطوي على مقدار من الاختلاف في صحة رأي كل منهما , فنستطيع القول أن أحد الرأيين صحيح و الآخر خاطئ , و هذا ينطبق على حالة الواقع الغالبة التي يكون فيها رأي أحدهما ينطوي على عناصر صحة أكثر من عناصر الخطأ ,و بالتالي يكون أكثر صحة بالمحصلة العامة . رابعا : لا نستطيع الاختباء خلف إصبعنا لنقول أن لكل رأيه , و المسالة مسالة ذوق , فهذا القول ينطوي على مساواة بالقيمة المطلقة بين عقلين أو منطقين أو ذوقين لم تسمح الظروف المختلفة لأحدهما بالنمو و التطور و الاقتراب من المثال , كما سمحت للثاني , و إذا فعلنا ذلك نقع في فخ إغداق الطلاء على الصدأ , فهما مختلفين لأن أحدهما ببساطة أقرب إلى المثال . خامسا : عندما أختلف معك بالرأي فإني أصارحك باني لن أحترم رأيك , بل سأحترمك أنت فقط , فلن أكون مجبرا أبدا على احترام رأي أراه خاطئا , فإذا تمسكت أنت بإسقاط رأيك على شخصك , فسينسحب عدم احترامي على شخصك , بغض النظر عن صحة رأيي أو عدم صحته , فانا أراه صحيحا , و هذا خطأ يمكن أن نقع فيه نحن الاثنان . سادسا : لن أغير رأيي حتى تمسحه من دماغي , و تضع رأيك مكانه , و هذا ما أسميه عملية صراع الأفكار , و التي نتفق أنا و أنت على وجودها و مشروعيتها و على أساس احترامنا المتبادل لشخصينا و ليس لرأيينا المتعاكسين , و في ذلك تطبيق صريح لقاعدة لم يستطع المجتمع البشري أن يخرج من أسرها , و هي قاعدة البقاء للأقوى , حيث تبقى الفكرة الأقوى في النهاية , بعد أن تثبت أفضليتها بكافة مقاييس القوة الطبيعية . سابعا : بما أن لا إنسان كامل تماما , فإن المنطق و البداهة تفترضان انطواء رأيي على بعض النقاط الخاطئة , التي قد لا تعتور رأيك , أو رأي شخص ثالث , لذلك فإنني سأعبر عن ذكاء فطري في انفتاحي على رأيك و آراء الآخرين و تقليبهم في ذهني لأقوي فكرتي أو أغنيها أو ألغيها تماما , وإذا فعلت غير ذلك , فقد سلكت الطريق الذي اختارته ليلى للذهاب إلى جدتها . أعزائي : قد يصل بعضنا إلى الطاحون قبل الآخرين , و قد يصل بعضنا متأخرا جدا , و قد لا يصل البعض أبدا , و بذلك يظهر لنا التنوع اللانهائي و العبقري و الجميل , و غير المتوقع للحياة , تلك اللعبة التي لن تثبت قوانينها أبدا , فكل لاعب يدخل الملعب , عليه أن يراقب يكتشف يفكر يقاتل يفاوض يستسلم يقاوم........ يفعل الكثير من الاشياء الجميلة و القبيحة و لكنه أخيرا.................و أخيرا ......... يحب منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4557 |
رد: O كانوا هنا .. O
قدر من الوعى....لبناء أمة
بقلم : اسماعيل حماد أبدى كثير من المراقبيين للتطورات الجارية فى عالمنا العربى آراء ليست بالجريئة حول تحديد معالم المرحلة المقبلة على المدى المنظور على الأقل,وهذا يمكن وصفه بأن الظرف الراهن لدول المنطقة لايفسح مجالاً لإحلال تصور قطعى للمآلات المحتملة,ولأسباب كثيرة يمكننا القول أنه بات من الوشيك التنبأ بمستقبل غيرمأمون لأنظمة الحكمة الوليدة والأخرى التى هى قيد التخلق والتكوين..نسبة لعدد من المعطيات أولها ليس يقيناً أن الشعوب العربية بلغت مستوى من الوعى والدراية يمكنانها من إدارة الشئون الجارية نحو بناء الدولة والمجتمع المثال الذى نبتغى والدليل على ذلك حالة الفوضى التى تلت سقوط الأنظمة فى كل من مصر وليبيا ففى الأولى مازالت هناك أحداث من حين لآخر تعرقل مسيرة التغير البادية أصلاً,وفى الثانية الجماعات الثورية ترفض الإنتقال لوضع مدنى بدون ضمانات معينة تحددها هى ..مع شيوع للأسلحة بين فئات الشباب والقبائل المختلفة هناك. أما النموزج اليمنى فقد تم خضاع الشعب اليمنى برمته بكل تصنيفاته بأن عملية ديمقراطية قد دخلها اليمن تعتبر البوابة للأصلاح المنشود والذى تم مهره بدماء غزيرة سالت على أرض البلد العزيز,والحقيقة أن العملية تعمل على إستبدال الرئيس بنائبه فى إنتخابات تاتى بنواب قد يكون معظمهم من أنصار النظام السابق من المندسين فى داخل الشعب..وهذا السيناريو عبارة وأد للثورة ولكن بثمن ..ربما يبدو بخساً وفقاً للحسابات الآنية ولكن لاندرى فيما بعد... منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8175 |
رد: O كانوا هنا .. O
هروب بقلم : وليد البغدادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في منابر ..كل التحية لكم هروب أصمت ٌ بعدما نطقـت دمائـي وبعـد ٌ بعدمـا أدمنـت دائـي وهجرٌ بعدمـا أشعلـت ِ قلبـي بما لم تستطـع كـلُّ النسـاءِ إلى أيـن الفـرار وكـلُّ درب وأنت ِ أمام عينـي أو ورائـي أأهربُ منك ِ أم تجريـن منـي وهل يُجدي من الشمس اختفائي فنحنُ اثنان نحـن إذا افترقنـا ولكنْ ـواحد ٌ ـ عنـد اللقـاء ِدعي صمت المخـاوف لليالـي وطيري من فضـاءات العنـاء ِوسيري فوق أنظمة التلاشـي ودوسي قبلها مـدن الهبـاء ِإلـى أي المآسـي قـد خلقنـا كأنّـا قـد خلقنـا للبـكـاء ِأحبـك ِ والليالـي شاهـدات ٌ وكم ليـل ٍ تقاسمنـي بدائـي أحبك ِ فوق ما يحويه وصـف تركت جميع من يهوى ورائـي وهل يدري بقيس ٍ غيـر ليلـى إذا ضاقت بأشواقـي سمائـي ولا أدري ألـيـل ٌ أم نـهـار تساوى الوقت ُ عندي بالسواء ِرويدك ِ ما تبقى غيـرُ بـاق خذي ما شئت ِ منّـي بالهنـاء منبر الشعر الفصيح . |
رد: O كانوا هنا .. O
~~ مُفْرَدَةُ الفِتْنَةْ ~~
بقلم الرائع : عبد الله السلطان لَا شَكَّ أَنَّ لِـ فِتْنَةِ " المُفرَدَةِ " وَقْعٌ بَالِغُ التَّأثِيرِ عَلى الجَوَارِحِ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنْ ... فَـ عَلَى نَاصِيَةٍ مِن " احْتِدَامِ " قُشُورِ اللُّغَةْ تَجَلّتِ " المُفرَدَةُ " بِِِِـ قَالبِ " الفِتْنَةِ " دَاهِسَةً كُلَّ الَمسَافَاتِ المَسْفُوكَةِ عَلَى امْتِدَادِ " خَطِّ " النَّبْضِ عَرْضاً وَطُـولـا... آفَةٌ قَدْ حُرِّمَتْ عَلَى مَصَارِعِ التِّكْرَارِ وَاسْتُـثْـقِلَتْ عَلَى مَخَالِبِ " النَّهْبِ " فَحْوَاهَا إِذْ شَطَرَهَا الرَّبُ بِـ كَاهِلِ الإِعْجَازِ "وَشْماً " تَخَلَّدَ فِي مُحْكَمِ النُّونِ عَدْلـاًً إِلى يَوْمِ الخُلُـودْ ... بِانْعِكَاسَاتٍ يَشِي" بِقَدَاسَةِ " التَّكْوينِ قَوَامُهَا تَمَوْسَقَتْ فِي بَرْزَخِ النُّورِ نِبْرَاساً تَهْتَدِي إِليْهِ أَسَاطِيرُ الوُجُودْ فَخَرَّتْ لِـ بَطْشِهَا " أَفْئِدَةُ " السَّمَاءِ وَاسْتَمْسَكَتْ بِعُرَى وِثَاقِهَا مَعَايِيرُ الإِكْتِمَالِ البَلِيغْ ... صَقَلَتْهَا قِوَى الطَّبِيعَةُ فِي مَلَكُوتِ "التَّفَرُّدِ " مِنْذُ فَجْرِ المِيلادِ وَحَتَّى التَّبَلْوُرِ فِي مَنَاجِمِ " صُلْبِ " الإِسْتِثْنَاءِ السَّحِيقْ لِـ تَسْتَوِي " فِتْنَةً " إِمْتَدَّتْ فِي أَقَاصِي اللاَّنِهَيَاتِ أَبْعَادُهَا ضَارِبَةً فِي أَقْمَاعِ " الرُّوِحِ " جُذُورهَا " لَبَّيْكِ " وَعَظِيمِ الإِنْتِهَاكِ لِذَاتِ عُمْقِي أَنْفِثُكِ " بِالْفَلَقِ " سَبْعاً وَ " بِالنَّاسِ "سَبْعَا... فَـ لَنْ تَغْشَى إِكْتِسَاءَاتُ السِّلْوانِ فَصَّ الذَّاكِرَةْ والنَّبْضُ " سَارٍ " فِي مَهْدِ الوَرِيِدِ ~ ~ مُفْـرَدَةٌ ~ ~ قَدْ دُشِّنَ عَلَى ثَرَاهَا " نُسُكِ " الإِرْتِقَاءِ المَجِيدْ . لَكُمْ دُرِّ مَكْنُونِ المُنَى أَيْ أَكِنَّةُ النُّـورْ منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3662 |
رد: O كانوا هنا .. O
شفق الظنون
بقلم : أسماء صقر القاسمي صوتي على شفق الظنون تهادى ***وسما يفيض ضياؤه وتمادى ومضت سنون العمر تحكي أسطري ***جفّ المداد ومهجتي تتصادى ماعاد موج الدمع يسعف وحدتي*** غرقي يموج ومركبي يتهادى من أين لي فرح الطفولة والمدى ***غسق يعاقر أحرفا ومدادا من أين لي نزق التحوّل عن دمي ***ليكون موتي في الهوى ميلادا لا لون لي يحتل شرعة أحرفي *** لا رؤيتي عرفت بها الأضدادا صيرت بوحي في الحقيقة كعبة *** طهريّة لا تقبل الأندادا فرفعت روح الشعر في عليائه ***وصنعت من كلم الهدى أبعادا وخرجت عن رق القصيد براية *** صوفية أضحت لهم أورادا الليل يعزفني ويشرب مقلتي ***و الحزن يبقى وحده ميعادا انصاته لغة تحاور مهجتي ***كانت لروحي بهجة وودادا وحنينه يحتل كل جوانحي *** ويقيم في أرق الظنون مزادا من يشتري حزني ويحمل غصّتي *** سيصير نارا أو يصير رمادا أنا ألف قافية طوتها أدمعي *** ستظل ماء للحنين وزادا أوزانكم لم تتسع لقريحتي ***سيظل شعري راية وبلادا منبر الشعر الفصيح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18542 |
رد: O كانوا هنا .. O
إلى امرأة مجهولة كالريح ( ديلبر )
بقلم : عامر عثمان دعيني ... ألملمُ بعضي من بين مدنِ الريح من بين بذور الغيم ومن بين الأضواءِ المُراقَةِ على الجُدرانِ أحبّيني ... لأُعلِنَ ميلادي فأنا لمْ أولدْ بَعد أحبّيني ... كي أرتّبَ خيوطَ الشمس ِ على شَعرِكِ قنَادِيلاً ... في هذا العامِ ... سأزيّن شجرة الميلاد بقَلبي وأحلامي المُشتَعلة سنُشعِلُها سَويّاً في هذا العامِ لن أرضى أن أكونَ عابراً كسحَابةٍ هَشَّةٍ فلا تكوني فَظَّةً كامتداد الصحراءِ لا تكوني وميضاً تاه في ليلٍ ضبَابيٍّ بل كوني كفضولِ النهارِ يتربَّصُ بالليلِ دونك ... ليسَ للنساءِ تاريخٌ فأنتِ كلُّ نساءُ الدنيا وأولى الملكاتِ وآخرِها في قلبي مملكةٌ ... وأنتِ صاحبةُ الجلالةِ لأجلكِ ... سأروّضُ الغيمَ وأجمعُ البركَ من غفوةِ الريحِ لأزيّنَ قلبَكِ البللوريّ لأجلكِ ... سأصافِحُ الريحَ وأدسُّ لكِ في معطَفهِ الهُلاميِّ كلَّ أنفاس القرنفلِ والنرجسِ لأجلكِ ... سأبدِعُ أبجديةً خرافيّةً لا يفقهها الآدميون فلم تعدْ تعنيني كلُّ المعاجمِ أو الكلمات المألوفةِ ولا عباراتُ الغزلِ الاعتيادية لم تعدْ تعنيني الصباحات ... إذا لم تكوني نورها ... لم تعدْ تعنيني اللحظاتُ الجميلةُ إذا لم تكوني بهجتَها عندما تسرحُ الشمسُ عن الدنيا فأنتِ لها النور وعندما لا تكونين يسطو الظلامُ حيثُ أكون عندما لا تكونين لا تكون الفصول وأظلُّ أشلاءَ إنسانٍ في عينَيكِ يغفو الليلُ الطائِشُ وبينَ جدائلك تتوه أسرابُ الحجلِ وعلى ساحةِ كفّك البيضاء أرتّبُ أصابعي المرتبكة وكلّ أمنياتي الفضفاضة على صدى صوتك ... يهدأُ النهارُ من اللهاثِ عندما تنطقين اسمي يجري مهرجانٌ من الظباءِ وتسكبُ السنونو فصولَ المطرِ في كفّي والأجراسُ تتدلى من أقراطِ الغيمِ ويتباهى الضوءُ بخلخالهِ المَهيبِ وتنبتُ على صدى صَوتك حباتُ الكرزِ سأقشِّرُ الأفقَ ... كي ألغيَ كلَّ الجهاتِ فكلُّ دروبي تؤدي إليكِ لا تبحثي عنّي ... بينَ أسرابِ الفرَاشِ في رحلَة النُّورِ لا تبحثي عنّي خلفَ الأمكنةِ المبَاحةِ للصدى لا تبحثي عنّي حيثُ الليل المرقّعُ بالضوءِ فأنا سأكونُ حيثُ أنفاس الغيم ِ سأكونُ حيثُ ينبتُ المَطرُ سأكونُ المطرَ سأكونُ حيثُ تكونين ... وأنسابُ عليكِ ... من كلِّ الجهَاتِ ... شتاء 2014 م منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15418 |
رد: O كانوا هنا .. O
قناديلُ الشمع
بقلم : علي السوادي مهلاً سيدتي لا تُجدِ في ليلي قناديلُ الشمع فالظلمةُ أحلكُ من عينيكِ وأقوى من عصيانِ الدمع لايكسرُ ليلي غيرَ رؤاكِ فمتى يُغتالُ ظلامي ويلتئِمُ الجمع..؟ سيدتي إني يائس .. إني بائس ففي قلبي لرؤاكِ حنين وعذابٌ ما مر بتاريخِ حزين إني أرجوك يامن علمتي فؤادي العزفَ على وترِ أنين رفقا بي فأنا مسكينٌ .. مسكينٌ .. مسكين ما أقوى قلبي سيدتي أعتادَ مرورَ السكين ماأعظم ألمي سيدتي أن أبصركِ أن أسمعكِ أن أشعركِ كدفءَ الشمع ويحي : هل أظمأُ وأمامي النبع..؟ هل أقنعُ منكِ بالرؤيا.. بالإحساسِ بآهاتٍ تخترق السمع..؟ سيدتي قد جف الحبر واحترقت كل الأوراق وأنا لم أكشفُ عن ألمي الكامنَ في عمقِ الأعماق فأنا أعلمُ أن عذابي أقوى من صرخةِ مشتاق سيدتي إني مكسور لاأقوى على هدمِ السور ماأبشعَ عجزي ماأفظعَ أن يتحول حبك ناراً تجعلُ من قلبي تنور...!! وأن تُصبحَ دنيا أحلامي ليلاً يفتقدُ لومضةِ نور ياأصدقَ من كلِ الكلمات وأعظمَ من بحرِ مدادي أعلم أن الحظ يعاندني في نيلِ مرادي.. ليطولَ الليل بظلامٍ أحلكُ من عينيك ويحطمُ بالشوقِ فؤادي وأنا أنتظر أناملكِ لتقيد الشمع : منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6770 |
رد: O كانوا هنا .. O
حنين الزوايا
بقلم : خالد العاطفي معتمة انتي لآن , ياصامتة الزوايا , ضوء خافت كان هنا ,هل احرق نفسة هو الاخر حدثيني ايتها الزوايا لما ترفضين البكاء لما تبقين بين ,,,,, بين هل تبحثين عن لغة للوصول ام للحياة هل تسمعين اغنية الشعاع او البياض , لما التواري عن الاعين الطامحات , ولما السقوط في الغبار المثار , ولما الاختصار بروح الاحتضار , هل يضيق الوقت بهمهمة الكلمات , اي حزن وشجن ينسج خيوطا من عتمات . قد كنت هناك في ركن الاضواء عذرا لم تعجبني الاضواء , وشعاع الاخر وشهب تتساقط , اعناق تتطاول لتفجر في كل الانحاء والارجاء عبث من عصر الاطفال , عودي لي زاوية انثر فيها بدمائي لونا للازرق وشجن بلحن القيثار , اسراري هي زمن مكتوب في ذاكرتي بلا تاريخ او اطوار او اسماء ولسان البوح قد هاجر لحياة البرزخ , ساعود اليك بحروف تصهل , بحر من اشواقي ودفء من شمس الاحلام وانتي عودي قنديلا يرسم ضوء من اشواق ابحث عنك في كل الارجاء ارسمك في زرقة السماء ولوعة العشاق , عودي عنقودا من كرم العشاق عودي يا اصداف الحنيييين منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9081 |
رد: O كانوا هنا .. O
قدٌّ بقد..
بقلم : إبراهيم الدوف جمعت سواد الليل واكتحلت وقد نظرت وفي نظراتها عزم وجد حسناء ساحرة رمت بحبالها والقلب عصفور على شرك المسد كانت عصاي على يدي ورميتها فلعلّها لقفت حبائلها العقد لكنها انشطرت إلى نصفين حي-- ن *تبسّمت والقلب في جذب وشد نظرت إليه فأشفقت عيني عليه وبي ارتعاش وارتعاد في الجسد يا من تصيد القلب بالنظرات يا روع الفؤاد وفجأة الشعر التلد ما الحبّ يا سكن الفؤاد وما الهوى حتّى يقسّم بيننا وجدا بوجد توق بتوق جارف ..شوق بشو ق حارق سكن الحشاشة والكبد ما الحبّ! ما الوله البريء ومن هي أنست بنفسي نفسها قدّا بقد ما الحبّ! أين معاجم الكلمات ح تّى أُدرك الكلم المرادف والقصد ما الحب يا وجه الطفولة إنّني طفل أعود على يديك كما ولد ما الحبّ هلّا قلت لي ،رجع الصدى وبريق عينك والدموع تعدّ عد يا ربّ ضاق بنا المدى فالحب شيء .. قاهر داء عصي مستبد والحب ما لا تدك الكلمات وص فه إنّما سرّا سيبقى للأبد ما أنت! إنّي لم أجد شكلا ولا وصفا يناسب ما أقول وما أجد يا أنت.. يا كون القصيدة إنّني متناثرٌ كالموج في جزر ومد في كونها فلك أدور وتائه لم يتّخذ بعد المسار وقد شرد ما الجاذبية؟ ما تُرى كينونةُ الجسد العميق مع البداية والأبد سقطت نجومك كلّها في القلب و انتشرت بأرجاء السماء على البلد ما الحب إلّا صدفة ومفاجئا تٍ حلوة أبدا تزيد بغير حد لمّا بدت وتكلمت وضعت بكفّ ي كفها وتنفّست نفسا صُعد سبحان من في الشكل شكلها النهو د ككوكب سبحانه الأحد الأحد جُمع الجمال بروحها وتفرّدت في حسنها ينجيك ربّك من حسد انثى بعمر فراشة وصحت على عشرون فصلا خمسة زادت بعدْ قالت سلاما والسلام بقربها ثغر لثغر عاشق خدّ لخد وتوقفت لغة الكلام بنظرة فتحرّرت وتكلمت لغة الجسد منبر الشعر الفصيح http://www.mnaabr.com/vb/member.php?u=12846 |
رد: O كانوا هنا .. O
كتاب (طفل سعودي في باريس) - يحيى خان
بقلم الأستاذ : يحيى خان السلام عليكم أعزائي القراء هل لديكم أطفال؟.. هل سافرتم مع الأطفال إلى خارج البلاد؟.. هل تعرضتم للعديد من المواقف المتباينة (فرح \ حزن) خلال السفر؟.. الكتاب عبارة عن يوميات رحلتي العائلية إلى باريس عام 2008م ، وطريقة السرد المستخدمة أقدم فيها فكرة جديدة ، أتمنى أن تحوز على إعجاب القراء .. الكتاب تحت الطبع حالياً ، وسيصدر مع معرض الرياض للكتاب بعد أسبوع بإذن الله ، في ركن دار الكفاح للنشر والتوزيع .. ويسعدني فتح هذه الساحة الجديدة من ساحات الحوار والنقاش معكم فيما يتعلق بالكتاب ، وانطباعاتكم عنه بعد الانتهاء من قراءته ، كي تعم الفائدة للجميع .. كما أحب تقديم مقتطفات متفرقة من أحداث الكتاب ، وأنتظر انطباعاتكم عنها .. تفضلوا: "خيارات الطعام محدودة جداً إذاً!.. تنهدتُ في حسرة، يجب أن نأكل أي شيء، إن لم يكن لأجلي أنا وزوجتي، فلأجل (ياسر) و (أحمد) .. تقدمنا في القاعة حتى عثرنا على مقهىً صغير، تحمل لافـتته الكبيرة صوراً مختلفة للـ [دونات] والكعك والمعجنات، فانحرفنا نحوه، عازمين على احتلال المائدة الوحيدة الشاغرة، قبل أن يجلس إليها غيرنا و ... ولكن .. أين (أحمد)؟!.." "سحبتُ (أحمد) من موقعه لأجلسه في حضني، وأقيد حركته تماماً بين ذراعي، فلا يمكن أن نثق بما سيفعله بعد هذا، ثم نزعتُ من يده سلاح الجريمة {العلبة الفارغة المنبعجه}، وألقيتُ بها في مكان ما دون تركيز .. أما زوجتي، فـقـد قدمـتْ المناديل الورقية لوالدة الطفل، مع قارورة مياه صغيرة، وهي تتمتم معتذرة: -"وي أر سوري!.. وي ريلي أبولوجايز .. سوري" {نحن آسفون، ونعتذر بشدة}" "في اللحظة التالية، جذب (ياسر) انتباهنا إلى ما يفعله (أحمد)، حيث أنّ هذا الأخير رغب في إعطائنا نبضة خطرٍ جديدة، عندما بدأ في خلع ملابسه!.. لااا!، إنها عادةٌ تثير غيظ والدته بشدة، وقد بدأ في ممارستها مؤخراً لسبب لا نعرفه .. حسنٌ، هذه المرة أعتقد أنّ السبب واضح، فالمسكين لم يحتمل الاحتباس الحراري داخل جسده، خصوصاً مع مجهود التحرك المستمر وعدم الاستقـرار فوق المقعد!" "الشرر يتطاير من عينيه لشدة غيظه وقهره، واللذان يتضاعفان بالتأكيد أمام ضحكاتي .. شهقتْ زوجتي في هلع، قبل أن تهتفَ بغيظ: -"كفى يا (أحمد)!.. كفى .. حرامٌ عليك ما تفعله بوالدك" .. أوه!، لا تظـنوا بأنّ الضربات غير موجعة، لكنني أتحملها لبعض الوقت، كي أترك الفرصة لهذا المسكين، بتفريغ شحنات الغضب والقهر من جسده، فمن الواضح أنني أغضبته فعلاً بنزع بطاقة تعليمات السلامة من يده، ولكن مع الأسف، ليس الأمر باختياري" "ولم يمض وقت طويل حتى كان (أحمد) قد استجمع شجاعته بالكامل، ليمشي بحرية ذهاباً وإياباً في الممر، مصافحاً أفراد تلك العائلة الأجنبية كلما مرّ بجانبهم، ليتعالى صوت ضحكهم وتعليقاتهم التي لم أفهم منها حرفاً واحداً .. ترى هل يضحكون من المصافحة المتكررة التي يقوم بها (أحمد) معهم؟، أم من منظر بقعة الشوكولاتة التي تزين الجانب الخلفي من فخذه؟!.. ربما كان من الأفضل عدم الحصول على جواب!" "استمر (أحمد) في مواصلة اللعب والقفز داخل بحر الكرات، ووالدته تقول لي في غيظ:-"لـقـد قفز (أحمد) بتهور فوق تلك الطفلة!" .. حاولتُ تلطيف الجو قليلاً فقلت مازحاً: -"ولابد بأنه قام بتثبيت الكتفين والعد حتى ثلاثة .. إنّ هـذا الشقي يتابع جولات المصارعة الحرة دون أن ندري!" .. حدجتني بنظرة غاضبة!" "ويبدو أنها أدركت مدى إصراري على قراري، وأن لا جدوى من المجادلة حالياً، فدفعت العربة الخالية أمامها نحو المائدة المخصصة لنا، ثم اصطحبت (ياسر) إلى منطقة الطعام، في حين أسرعتُ أنا بالخروج من المطعم، حاملاً (أحمد) الذي واصل صراخه وبكاءه، غير عالم بأنني ذاهب به إلى حيث يحصل على ما يريد .. أما أنا فـقـد كنت أعلم حقـيقة واحدة .. هـذه البداية لليوم الأول لنا في (باريس) تشير إلى أنّ رحلتنا لن تكون سهلة أو مريحة .. أبداً!" "تذكرتُ والديّ في تلك اللحظة، وكيف أنهما شعرا في الماضي بمثل ما أشعر به الآن من قلق، ودعوتُ الله في صمت أن يطيل عمرهما ويجزيهما خير الجزاء على تربيتنا و ...-"أهأ .. أهأ .. أهأ" .. (أحمد) بدأ في تحريك جسده للأمام والخلف، ومـدّ ذراعيه معلناً اعتراضه على حرمانه من المتعة التي يحصل عليها شقـيقه في تلك اللحظات .. -"لا بأس يا (أحمد) .. لا تهتم كثيراً بما يفعله (ياسر) .. أنظر .. ما هذا؟".. كنا قد بلغنا نهاية المنحدر في تلك اللحظة" "ومع بلوغي منتصف المسافة، توقفـتُ عن دفع (أحمد)، واستندتُ إلى الجدار الصخري بجانبي، كإجراء احترازي لأمنع فـقـداني الوعي!.. أكره احاسيس العجز والضعف والخطر، وهي تجتمع ضدي في مثل هذه المواقف .. يا الله!، كم هو ضعيف الانسان أمام أمراض الجسد، ومحدودية إمكانياته!.. بالطبع حاولت معرفة السبب لما يحصل لي في أكثر من مستشفى في السابق، دون أن أحصل على الجواب الشافي، والتفسير المقـنع .. حتى أنّ أحد الأطـباء قرّر بأنّ ما أشعر به هو قلق نفسي ليس إلا!" "اشترينا البطاطا المقلية وبعض قطع الدجاج المقلي [ناقيتس]، فأخذ الولدان يلتهمان ما وضعناه لهما بجوع واضح، أثناء مواصلتنا السير، حتى بلغنا منطقة الألعاب، والتي أصابتني شخصياً بشيء من الإحباط من تواضع إمكاناتها، فالمساحة الإجمالية التي تشغلها ليست كبيرة، وتنوع أفكارها محدود جداً!.. -"خشمب خشمب .. يا (ماما) .. خشمب .. إنها ألعاب سخيفة!" "-لا يا (أحمد)!.. ماذا تفعل؟" .. صرخت زوجتي بذلك عندما شاهدنا (أحمد) يقف داخل الطائرة أثناء تحركها، ويتشبث بحافتها محاولاً الخروج منها على مايبدو!.. ودون أن أشعر، قفزتُ فوق الحاجز الصغير الذي يفصلني عن منطقة تحرك المركبات، وركضتُ بأقصى سرعة مسابقاً الوقت نحو (أحمد)، وقد تسارعت نبضات قلبي قلقاً عليه، فلو استمر الصبي في محاولة الخروج من الطائرة سيتعرض للأذى بالتأكيد" "وخلال لحظات، أصبحنا على بعد خطوات قليلة من الحافلة و ... وانطلق الصوت المميز لضغط الهواء في المكابس، معلناً انغلاق أبواب الحافلة، فصرخ (ياسر): -"لااااا!.. انتظر أيها السائق!" .. امتزج صراخه بضجيج محرك الحافلة وهي تتحرك مبتعدة، لتختفي بسرعة عند أول منعطف و ... وخيم السكون على المكان!" في أمان الله أعزائي .. منبر رواق الكُتب. http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3805 |
رد: O كانوا هنا .. O
سلمولي عليه
بقلم : احمد سليم العيسى عندما تبتعد الضفاف عن الأنهار ويموت الحب وتحترق الأشعار يجافي الود أهل الود ويأخذ معه الأنوار فأتوه شوقا كالمجنون أفتش في كل الاخبار عن جنية كالشهد وأكثر تُلهب جمراتي والنار كم مرة ستحترق كوانيني ياكل قوافل أسفاري وياكل الورد مع الأزهار ياكل الليل وآه الليل ياعتم الليل مع الأقمار يامساء الحب أذا أقبل ومساء العطر إذا طار عندما القاه أستبشر أُبحر في عينيه وأتعلم كيف الإبحار إذا سألكلم حبيبي سلمولي عليه وقولوا له أنا في الإنتظار منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12922&page=13 |
رد: O كانوا هنا .. O
وعـــود الجلنــار
بقلم : فـوزية أميـن كـمْ جميـلٌ أن تصدُقَ الحرائِقُ وعودَها كلحنِ افتتاحٍ إيقاعُهُ النّبضُ لا يستكيـن يصّـاعَدُ جَيّــاشًا منخرطاً في قُداس انبعـاث رمَقاً من رمـادِ الرُّفـاتْ نرجـساً لاهبـاً في جسد الأماني سوسناً أزرقَ للمدَى ترصِّعه التماعـاتُ حلمْ وليلكاً مُغْرَوْرِقًا بالنّدَىَ لأواخـر ليلٍ مُـراق الشّذى.. في ساعةٍ يُسْتجابُ فيها الدّعاءْ يرمُق بعينين حانِيتين ولادةَ امرأةٍ من ضيـاءْ تعبر معـاقلَ السّديـم تهـاجر صوبَ صباحـاتٍ نديّة تقرض داليةً أرختْ عنـاقيدَها على جبينِها يشرقُ الأثيـر وفي عينيْها تحتشدُ مـواسم الإزهـار طقـوس موجٍ ترعى شعلةَ الرّوح تضرم الأنـداء في زهرِ الجلنـار يـومض قلبها بحيـاةِ القصيـدة. منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8715 |
رد: O كانوا هنا .. O
الصبر بقلم : محمد الخضري أشكرك لأنك علمتني فضيلة الصبر.. تعلمت منك أن الصبر أفضل وسيلة لملء فراغ المعدمين... اليائسين... القانعين بالكفاف، فالصبر يُعلم أن “القناعة كنز لا يفنى”.. الصبر الذي علمتني... علمني أن أنتظر الوقت بين الوقت والوقت.. تعلمت منك أن الفجر صديق دائم للعيون التي يجف كحلها فوق الأهداب.. وتعلمت أن الصبايا لا يحلمن إلا في الفجر.. حيث البياض الذي يغشو المكان... ويغشو القلوب.. وعرفت لِمَ ترتدي الغابات أجمل فساتينها في انتظار وعد المطر.. وتعلمت أن النجوم تختبئ خلف الشمس كي لا يبين قبحها النهار.. وعلمتني يا صديقة أن الدروب المقفرة.... ستمتلئ أحجارها بأقدام المارين صوب شواطئ غادرتها صدفاتها علمتني كيف أن القلب حين يحب تتبدل مسارات شرايينه، وكيف يتغير لون الدم في أوردته... علمتني كيف أسافر إلى بلدان لا يسكنها أحد... ولا يأتي إليها أحد... علمتني أسافر بلا حقائب وبلا جواز سفر... الصبر يا سيدة الصبر يعشق النوم على وسائد الشوك... ويعشق السهر في ليالي الجدب.. شكراً لك... لأنك أضفتي إلى فضائل الحياة.... فضيلة حبك... والصبر. “البستاني” "الصبر" نص منشور في صحيفة الجزيرة عدد الجمعة 28 ديسمبر 2012 منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10433 |
رد: O كانوا هنا .. O
نَوَارْ ,,,
بقلم : صباح محمد مِنْ جَدِيدْ . أتلوكَ يا "غريب " لَحن حُب عـَـاصِفْ . بالرغمْ أني كنت غريبةً معك / وبكَ غريبةُ وبدونكْ أكثر غُربة وأشد غَرَابـــة . دَائِماً تَبدوا حياتنا الشخصيـة مَشروع سَهل لكتابة قصة ، فالأحداث قريبـة منكَ جداً والصور مترسبة في مخيلتك . رائحــة الأماكن مختلطة ب أنفاسك . ولكن ما أن تبداً بكتابة السطور الأولى حتى تتلاشـى الصور وتتبخر الأفَكـار ويبقى الألم كـ غصة تقف في منتصف القلم ، ترفض البكــاء حبراً فوق السطور. تشرع بالتزييف كلما فكرت بأن هناك من سيقرأ هذة الحكايــة . وبأن هناك من سيتعرف على الأسمــاء المستعارة التي وضعتها بدلاً من الأسماء الفعليـة . فتجعل كل الأمور تصـب لـصالحك . حتى تقنع القارئ بأنك مشـروع نبـي ، وقد تقنع نفسك بهذا الأمر وربما تصدق كذبتك . ورغم كل هذا قررت أن أكتب .. لأطرد لعنــة الأطيـاف التي تطاردني حينما أطلق سراح أحرفي . منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=17122 |
رد: O كانوا هنا .. O
نية غدر ..
بقلم : هناء بن بريك لا أتذكر متى مضيت مع سرب الجنون الخاطف متحديا زحف الحنين إلى الوراء تستولي علي رغبة الغدر بالفرح .. في نيتي عزلة أبدية يغريني انطفائي فجاة.. تغريني نشوة الرحيل بلا مقدمات بلا وصية أو وداع منذ أن نضبت الحياة في العروق عملت على توقيت النبض فجرا للبكاء.. لم اعد المتحدث الرسمي للأمل سأكتفي بالبعد السحيق وأتلاشى كالهويات المختومة بالدم والطين والماء.. منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18191 |
رد: O كانوا هنا .. O
تأبى النفس ..
بقلم : سارة عبد الرحمن تأبى النفس أن ترضخ .. تريد أن تسمو .. وترتفع .. تعلو هناك .. فوق غابة كذباتك ... الملطخة بالخداع .. أريد أن أحرقها .. أريد أن أحرق أوراقك الخضراء .. وأبني من حنين رمادك .. قصر من هراء .. أراقص فيه همساتك ... رقصة الوداع .. أريد .. وأريد .. ولكن .. يأبى القلب .. الا أن تبقـــى .. تباً له .. تباً لضعفه .. تباً لعجزه .. ولكني أعــــــــدك .. سأنتصر يوماً لنفسي .. سأحمي روحي .. سأرمي قلبي .. ولن تجد لك عندي مكانا .. تحياتي .. ســـارة القلـــوب .. منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18326 |
رد: O كانوا هنا .. O
ليلة العام الجديد..!!
بقلم : عبير المعموري تبدو عاجزة كل العجز من ان تفعل شيئا ذا اهمية...شعرت لمرات عديدة بحماسة بالغة لفعل امر ما يمكن ان تولد منه مساءات لا تشبه غيرها..حاولت بما قدرت عليه ان تخلق افق منير لعله يضيء عتمة ذاتها القديمة..ان يتغلغل ذلك التوهج الى عمق نفسها...حيث مواطن البؤس والفشل..انحنت فوق كومة ملابس جديدة لم ترتدي ايآ منها في اي مناسبة جمعت افراد عائلتها...فقد كانت متغيبة عن ذلك الحضور بشكل دائم...لا يروقها تسلط الاضواء عليها ولو كان ذلك لبعض الوقت. حاولت جاهدة ان تظهر على مأدبة العشاء انثى بفستان سهرة انيق وجذاب..وملفت للانظار!...كان ذلك قرارها ونهاية رحلة من التفكير الطويل والعزلة المكثفة...ككأئن مسالم يختبأ في احدى الكهوف. بينما راحت الاشجار تتمتم وترتجف مع الريح في الخارج...كل شيء يحدث في صمت مطبق...كانت ترمق فستانها بنظرات حادة ومريبة...في حين لم تتوقف مرآتها عن الثرثرة...شعرت انها مستلسمة للاصغاء الى حيث تنسل ببطء..فتسكن اعماقها..امتدت بجميع قواها الخاصة لانقاذ ذلك العالم البسيط القابع في قوقعة امنة..امنة جدا.. كي تنتزع بعض الاشواك المؤذية!! في لحظة شقاء، ومضت في ذاكرتها حادثة حمقاء وغبية حدثت في صيف2012 عندما استعدت لاستقبال العام الجديد في ليلة عائلية مشبعة بأعمق الروابط الانسانية...كان شريك حياتها في احدى الغرف يتبادل بعض النظرات المسكرة والقبلات الرخيصة..مع ابنة عمها الساذجة..القطة العمياء..كما يسميها هو!. استطالت زفراتها وهي تحدق بتلك الوجوه الفارغة..وكأن الشيطان قد تمثل لها بفم يسيل قبحا ومرارة..بعد دقائق معدودة اخترق سمعها صوت رجولي هادىء وودود يسألها ان كانت مستعدة تماما..فأجابت: _كلا..لست جاهزة لاستقبال العام 2018..اظنه سيشبه كثيرآ الاعوام السابقة. نهضت من امام مرآتها وعادت لارتداء ملابسها البسيطة وهي تخطو بإتجاه المطبخ حتى لم يعد يسمع صوت اقدامها على الارض!.(وهي تقول في قرارة نفسها لست مستعدة لرؤية الشيطان مرة اخرى). منبر القصص والروايات والمسرح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=17999 |
رد: O كانوا هنا .. O
عن إعوجاج المرأة ..
بقلم : محمد عادل أبو الخير سألنى أحدهم عن إعوجاج المرأة، كأنه عيب فيها ونقصان أبتليت به مستشهداً بما هو معروف عندنا بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج، لم أنكر ذلك الإختلاف بينها وبين الرجل والذى يسميه بعضهم إعوجاجا ، كأن ميزان الإستقامة هو الرجل وما إختلف عنه فيسمونه إعوجاجاً عن هذه الإستقامه، وكأنهم تناسوا المبدأ القائل بأن الصفات لا تُقيم على إطلاقها بل تُقيم على وظيفتها، وكما تقول العرب أن إعوجاج القوس عين كماله ولو إستقام ما رمى، وميزان ذلك هو ما جُعل له ذلك الإعوجاج أو أى صفة أخرى بشكل عام. خلق الله المرأة من ضلع أعوج لتستقيم الحياه … نعم أقصد المعنى الكامل لإستقامة الحياة ، فلو خُلقت المرأة من ضلع ليس بأعوج ما إستقامت مع وظيفتها وصلابة الرجل ، فإعوجاج المرأة عين الرحمة بالرجل والأطفال، ألا ترى الشئ الأعوج يحيط ويحتوى ما فيه وليس فيه قساوة الشئ المستقيم الذى لا يستطيع إحتضان ما فيه وإحتواءه؟ فقد خلق الله الرجل على صفات تناسبه وما أسند إليه، كما خلق المرأة على صفات تتناسب وما عليها من واجبات، فسبحان الذى أحسن كل شئ خلقه. والإعوجاج قد يكون عيباً فى الرجل ولكنه يكون على غاية الإستحسان فى المرأة ، فالنساء يغلب عليهن العاطفة والمشاعر وفى ذلك رحمة بالصغار وما يحتاجون إليه من عاطفة وليونة مشاعر وإحتضان، كما أن ذلك يجعلها سكنا للرجل (بكل ما تحويه كلمة سكن من معان)، وقد أوصانا من خلق النساء والرجال بهن خيراً لأننا قد لا نتفهم هذه الطبيعة للنساء حيث قد يراودنا أحياناً أن ذلك عيب فيهن نتيجة إختلاف طبيعة الرجل والمرأة …. وأتذكر قول أحد الحكماء حيث قال بأنه على الرجل أن يعوج لزوجته ويعاملها بليونة مشاعر لتستقيم حياتهما ، فإعوجاج المرأة ليس دليل نقص وعيب بل هو عين الكمال. منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=16578 |
رد: O كانوا هنا .. O
"عبادة"
بقلم : سارة كرم في الليل أؤوب من حلمي أسير على حافة النهر وأصنع وحدي جبلاً من الوحشة! * تسكنني معارك شتى وزوابع خشنة وناعمة وملاعق وأكواب وأطباق فضية! * ثوبي معلق بالمرايا معطفي قطعة جبن سوف آكلها عندما أجوع ثم أموت وحدي من البرد! * حكيمة هي الزهور حينما تأمرني بقطفها هناك بعد الحديقة وقفت عندها فحيتني ثم أمرتني بقتلها! * قلبي سكين مذبوح عيناي ناريتان لم تقصدا إيذاء أحد روحي سنبلة حب في كنف سماء وردية * نهارًا أصلي للظلام وأقول بخشوع فظيع أيها الأسى المبكي أنت سيد هذا العالم وسيد الأولين والآخرين! في الليل أؤوب من حلمي أسير على حافة النهر وأصنع وحدي جبلاً من الوحشة! * تسكنني معارك شتى وزوابع خشنة وناعمة وملاعق وأكواب وأطباق فضية! * ثوبي معلق بالمرايا معطفي قطعة جبن سوف آكلها عندما أجوع ثم أموت وحدي من البرد! * حكيمة هي الزهور حينما تأمرني بقطفها هناك بعد الحديقة وقفت عندها فحيتني ثم أمرتني بقتلها! * قلبي سكين مذبوح عيناي ناريتان لم تقصدا إيذاء أحد روحي سنبلة حب في كنف سماء وردية * نهارًا أصلي للظلام وأقول بخشوع فظيع أيها الأسى المبكي أنت سيد هذا العالم وسيد الأولين والآخرين! منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13489 |
رد: O كانوا هنا .. O
تَعَاويذَ رَأسِي البَالِيَة
بقلم : فايز السعدون احقني رأسي باللامُبالاة.. لأُمِيت َإصبع الحقيقه.. أو القى دمِيَ الهارِب مني.. واقرأي على رأسي التعاويذ البالية.. انتفض المخرِج .. أطرق بِرأسه.. أتهيأ لِلنُزول.. ليسَ سِواي أنا ..وَظلام وجهِ المُخرِج.. والقاعة..يغمرها الصًمت.. حياتي السًقِيمة..وجسدي الكئِيب.. كلاهُما بيدِ المُخرِج مطرقة.. صيحات وأشباحِ القاعة..مصنوعةُ من الكلمات.. حاضِرةُ في اللامرئِيًة.. استُأنِف النًص .. هرع المُخرِج.. وانتفضَ الجُمهوًر.. منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12914 |
رد: O كانوا هنا .. O
صرنا .. وصارت
كلمات : نبيل جلهوم صرنا .. وصارت الدنيا معنا .. كقطرات ماء نديّة .. كقطرات المطر العذبة .. رائحةُ جميلة و نِِسمة حلوة .. يجمعنا كل يومٍ مساء .. تغمرنا بروعتها سماء .. فيتجمع الغيوم .. فتلتقى قطرة بأخرى .. وتحتضن بعضها القطرات .. تنزل بشوق و لهفة .. تتساقط علينا لحظة بعد لحظة.. فتذوب فينا القطرات .. لتتبخر بنا وفينا .. فتصعد بنا مرة أخرى .. فى المساء وإلى السماء . حيث اللحظات والقطرات والنسمات. منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19334 |
رد: O كانوا هنا .. O
عِزّة المُسلم
بقلم : إيهاب الشباطات عاد من صلاة الفجر في جماعة , ارتدى بزّته العسكرية , و خرج مع دعاء زوجته ب"التوفيق" , توجه إلى قاعدته العسكرية , استلم إحداثيات "الخوارج" من ضابط الإرتباط الأمريكي, حلّق عالياً بطائرته الأمريكية و صبّ حِممها حسب الإحداثيات , هبط عائداً , تلّقاه مُبتسماً ضابط الإرتباط الأمريكي , مدّت "كريستينا" مساعدة الضابط يدها مهنئةً بنجاح المهمة , غضّ بصره و وضع يده على صدره , فسالت دموع "كريستينا" متأثرةً ب "عِزّة المُسلم" منبر القصص والروايات والمسرح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=22032 |
رد: O كانوا هنا .. O
" جـــدران الخـــوف"
بقلم : خالد عبداللطيف نظر إلى ساعته، بدت له الدقائق والثواني أبطأ من سلحفاة ثخيثة، أو حمار أعرج واهن. تأمل الغرفة التي ضمته جدرانها الصدئة في غيظ وحنق. تزحزح من مكانه بحثا عن نسمة هواء منعشة. لكن دخان السجائر وزوابع الشيرا، ورياح القنب الهندي كانت أسرع إلى رئتيه. تحسس ملكيته الأضيق من كفي دعاء، فوجدها مليئة بعرق نتن، وسائل لزج لم يتبين ما هو. أشبه بالمخاط أو حبيبات اللصاق. حرك يديه المتشنجتين، لكن أياد آثمة كانت أسرع إلى جسده ،وانهالت عليه بالضرب أينما اتفق. حاول حماية وجهه، حتى لا تبصر زائرة عزيزة عليه ندوبا، أو زرقة على خارطة وجهه. تركههم يتلذذون بتنشيط قبضاتهم الحديدية على ظهره، حتى أصبح ألين من قطعة عهن أو اسفنجة مبللة. نظر إلى ساعته ممددا. ولعن هذا الزمن الأكلب الذي أثقل زمنه الخاص بفرامل كابحة. ارتعشت أوصاله أكثر من أي وقت مضى. بصق على"كرونوس" الذي سيحرمه من هذه الزيارة، ان هو تمادى في تنويم اللحظات والدقائق والثواني. حاول التغلب على قلقه. والتشبت ببصيص أمل. رفع رأسه للأعلى رآى وزغة وبقربها بيت عنكبوت. لعن في سره كل الكائنات البطيئة . جرب تحريك رجليه ورأسه، ليتأكد أنه مازال حيا. كان جسمه أثقل من جبل، ودبيبا يسري في عروقه. تذكر سليمان والنمل، واعتقاد بلقيس أن ماتراه لجة بل هو صرح ممرد من قوارير.استشعر بحسه العلمي أن مادة الأدريالين والكورتزول قد ارتفعت نسبتها في دمه. وأنه لاخلاص له من هاتين المادتين إلا بأخذ نفس عميق، وإغماض العينين، ومحو هذا المكان الآسن من ذاكرته ولو مؤقتا. حاول تجريب رياضة الليوغا، والقيام بعملية استرخاء، لكن الزبانية ما يزالون يرقبون حركاته خوفا من مقاومة غير منتظرة . نظر حواليه في يأس وقال لهم"اتركوني إني سقيم"تمنى في هذه اللحظات العصيبة ، ان يتوقف الزمن ولو قليلا حتى يتمكن من ترويض جسده، عساه يسترجع طاقة مؤقتة استنزفتها معاول الهدم، وأسياخ الشر. تمتم بكلمات غير مفهومة ،فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في مربعه بين مطرقة الإنتظار، وسندان الزمن. أحس بأن خلايا دماغه تتآكل بسرعة غريبة كفعل السرطان. حاول تمالك نفسه حتى لايدخل في غيبوبة. قاوم بكل ماتبقى له من آليات دفاعية للبقاء، تذكر يونس وهو في بطن الحوت، ولولا تسبيحه لبقي في بطنه إلى يوم يبعثون.بسمل وحوقل واستعاذ بالله، هو ليس نبيا كيوسف أو سليمان ويونس. مملكته الضيقة لاتسمح له بالصلاة .الزبانية عند رأسه وأخمصي رجليه. الذباب يلسعه والصراصير ترقص فوق فراشه المتعفن. شحذ ذاكرته لاسترجاع كل آيات الخلاص وسور النجاة. في عز يأسه رآى في كوة صغيرة غرابا. لم تعد له قدرة على التفكيروقال في نفسه:" أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب". شرع في البكاء. تذكر ناقة صالح التي عقرها قدار ظلما.هو ليس بقدار ولافرعون. ماله وماناقة صالح ماالذي أقحمها في مربعه القذر. أحس بأن داخل رأسه تقرع عشرات الطبول، وملايين محركات السيارات بهديرها النافر. وسط هذا الضجيج القاتل سمع صوتا جهوريا يعرفه الجميع، صوت المنادي للزيارة، لمعت عيناه ببريق نصر ونشوة وأمل. خفق قلبه وهو يسمع اسمه. قال في نفسه" لاوقت للألم والبكاء والشكوى في فرصة سريعة الفوت بطيئة العودة.استجمع قواه. وانطلق كثور هائج نحو مكان الزيارة. نسي العذاب والجلد والأسياخ الحامية. هرول بسرعة ونظرات حاقدة مفعمة بالكراهية تشيعه حتى اختفى عن الأنظار. في غرفة الزيارة قبل زوجته بعنف أمام أنظار الحراس. لثم يديها وصدرها وجيدها ورأسها. خرجت الكلمات من فيه كالحمم.سألها عن الصحة والأولاد والأبوين.سألها عن الأصدقاء والأقارب العمات والخالات. سألها عن أشجار البرتقال والقطة سوسو والكلب" صام" حاول أن يبقي يده في يدها، وأن يفرغ ما في صدره دفعة واحدة. لكنه سمع الحارس ينطق بأسوأ عبارة يكرهها السجناء" انتهت الزيارة" خالد عبداللطيف/ روائي مغربي. صدرت لي رواية" أسوار الظلام" منشورات وزارة الثقافة.2012. منبر القصص والروايات والمسرح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12439 |
رد: O كانوا هنا .. O
حامد جو
بقلم : أحمد إبراهيم لا اعرف لماذا سمى حامد بحامد جو ، يبدو لى ان هذا اللقب قد اقترن بحامد عندما كنا طالبا بالمدرسة الثانوية ، كانت كلمة " جو " شائعة بين طلاب المدرسة ، و قد اعتاد الطلاب إطلاقها ، على كل شخص يميل إلى المبالغة ، سواء كان ذلك ، فى المظهر ، أو فيما يقص و يحكى ، من قصص و حكاوى. كما كانت كلمة " جو " تطلق أيضاً على كل من يميل إلى الاستعراض ، و لفت النظر ، و قد أطلقت على بعض لاعبى كرة القدم ، و غيرهم من الطلاب المبرزين فى الأنشطة ، ممن ارتبط أداؤهم بالميل للاستعراض . غير ان حامد جو كان الشخص الوحيد ، الذى التصق اللقب باسمه ، و ظل ملازما له بصورة ثابتة ، حدث ذلك بالرغم من ان حامد جو ، لم يكن مبرزا ، فى اى من الأنشطة المعروفة ، الا انه ظل معروفا لكل طلاب المدرسة . كان حامد ميالا بالفعل ، لغريب الملبس ، و غريب المسلك ، و غريب الحديث ، و يبدو ان ذلك هو ما جعله ملفتا للأنظار . كان كلانا ينتمى إلى أسرتين متوسطتي الحال ، الا ان حامد واجه اليتم فى سن مبكر ، توفى والده ، و هو لا يزال يافعا ، اذكر يوم وفاة أبيه ، و كأنها حدثت بالأمس ، كنت مع بعض الصبية فى فناء منزلهم ، و كانت النسوة الثاكلات يتصايحن فى باحة المنزل . كان بعضهن ينحن و هن يطرقن بالعصى ، على قرع طاف فوق طسوت بها ماء ، و كانت تلك هى المرة الأولى التى أرى فيها مثل ذلك المنظر النائح ، الثاكل ، كانت أجنحة الفجيعة ترفرف فوق سماء القرية ، بشكل مخيف ، لقد انطبع ذلك المشهد فى نفسي لفترة طويلة . كنا على طرفى نقيض من حيث الإحساس بالانتماء إلى أسرتين عاديتين ، من اسر مزارعي المشروع الزراعى ، انتمائى إلى أسرة اب مزارع ، أورثنى حالة من الانزواء ، و الانطواء ، فى المدارس الداخلية التى بدأت ارتيادها منذ سن مبكرة ، و من ذلك مثلا تجنب الاحتكاك بأبناء الموظفين ، و أولاد التجار الأغنياء ، الذين ضمتنى بهم الداخليات . كنت أحس بأننى غير مؤهل طبقيا لصداقتهم ، و صحبتهم ، اما حامد ، فلم يخامر وعيه أبدا ، اى إحساس بالدونية تجاههم ، كان يخالطهم باعتيادية ، و فى الحقيقة كان يتصيد صداقاتهم ، ظل يقتحم عالمهم ، غير هياب و لا وجل ، كنت اصادق ممن هم على شاكلتى من حيث الطبقة الاجتماعية ، اما حامد ، فكنت أراه يلبس البنطلونات و الجاكيتات فى الشتاء ، كما كان يدخن ، و يرتاد صالات السينما ، و المطاعم ، و محلات الحلوانية ، مع أولاد التجار و الموظفين ، بوتيرة ثابتة ، فى حين كان أمثالنا ، من أبناء المزارعين ، يظلون قرابة الشهر بالداخلية ، و ذلك ، بسبب ضيق ذات اليد . الشاهد ان صداقاته الواسعة ، و جاذبيته ، كفلتا له قدرة أوسع على الحركة . من يرى أسلوب عيشه يحسب ان أباه تاجرا أو موظفا كبيرا ، ذلك يوم ان كانت للموظفين دولة ... يتبع منبر القصص والروايات والمسرح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11908 |
رد: O كانوا هنا .. O
هل يمكن الوصول للحقيقة؟
بقلم : أحمد الوراق السؤال هل يمكن الوصول للحقيقة ؟ وهل يمكن الوصول لجميع الحقائق؟ وكيف يتم الوصول للحقيقةماهو الطريق او المنهج الموصل لها؟ الرد: يمكن الوصول للحقيقة وإلى جميع الحقائق بحسب ما أوتي الإنسان من نطاق محدد لمعرفة الحقيقة، لا يمكن أن يتعداه لكنه يكفيه فيما يتعلق بمشاكله وحياته ، قال تعالى {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}. أما المعرفة الكاملة في أي شيء فهذا ليس للإنسان ، ولا يوجد شيء واحد يعرفه الإنسان بالكامل ، لكن يعرف منه ما يكفيه ، نحن نعرف العقل لكننا لا نعرفه بنفس الوقت! ومع ذلك نستفيد منه ونعتمد عليه ، نحن نعرف المشاعر ولا نعرفها بنفس الوقت! لكننا نستطيع أن نتعامل معها ، نحن كبشرية نعرف القوانين الطبيعية ونقيم علمنا على أساسها لكننا لا نعلم ماهيتها ولا لماذا لم تكن قوانينها أخرى غيرها! لأننا لا نعرف، نحن نعرف المادة ولا نعرفها بنفس الوقت! فلا نعرف كيف جاءت قوانينها ولا من أين جاءت ولا ما هو أبعد من ذراتها، ومع ذلك نتعامل معها ونستطيع أن نعرف عنها ما يتعلق بحياتنا البشرية وهي حقائق أسميناها بـ "حقائق العلم المادي" ،ومن يتشكك فيها فعليه أن يخالفها إن استطاع! إذاً توجد حقيقة ولا توجد بنفس الوقت!! فالعلم الكامل لله ، إذا تجاوزنا خيال الماديين والملاحدة الشاطح بأن المختبر المادي يوماً من الأيام سوف يعرف الحقائق الكاملة عن كل شيء ، بينما مادة المختبر نفسها غير مفهومة بالكامل إلا بالقدر الذي نستفيد بها منها . إن جعلنا أنفسنا بشراً نقول : توجد معرفة وحقائق موهوبة لنا نستفيد منها ولا نحيط بها ، وإذا نصبنا أنفسنا آلهة فسنكون آلهة لكن بلا علم؛ لأنها تريد أن تعرف كل شيء بالكامل أو ترفض المعرفة بالكامل ، وهذا ما ذهب إليه الإلحاد في آخر المطاف حيث يشكك في العلم والعقل ، أي: آلهة بدون علم ولا حتى قليل، لأنهم يتشككون في العلم والمنطق ولا يقرون بوجود حقائق مطلقة، أي: يتشككون بوجود الحقيقة نفسها ونسبية كل شيء ، لكن لا يتشككون بوجود أهوائهم أبداً ولا أهميته. أما سؤالك عن كيفية الوصول للحقيقة: فأول شرط هو اختيار الحق على الباطل- والخير على الشر- والجمال على القبح ، ولا أقول التجرد الكامل ، لأن التجرد الكامل وهم، ولو كان لكان بلا دافع، أي أن التجرد الكامل لا يدلنا على الحقيقة ، بل محبة الحق والخير والجمال ويجمعها محبة الله هي الدافع إلى المعرفة ، فمن أحب الله سلك طريق الحقيقة والبحث عنها ، وكذلك من أحب الحق والخير والجمال سلك طريق الله الموصل للمعرفة الحقيقية وليست المفبركة، كنظريات التطور والأكوان المتعددة وما شابه ذلك من غير العقلانيات . أما صاحب الهوى فلن يعرف أبداً إلا هواه ولا يعرف حتى كيف يشبعه ، وسوف يضر نفسه من حيث أراد مصلحتها ، مهما اغتر الإنسان وطالت بناياته وطائرته فليس في حقيقته إلا عبد لخالق أعظم آتاه بعض العلم ليختبره، ولو لم يكن هناك إله لربما أمكنت المعرفة الكاملة . لا شيء نعرفه أكثر من ذواتنا ، وفي الحقيقة أكثر شيء نجهله هو ذواتنا! نحبها ولا نعرفها! نحب ولا نعرف ما هو الحب! نتذوق الجمال ولا ندرك ما هو الجمال!! هل رأيت أننا عبيد ولا يمكن أن نكون آلهة؟! لأن أكثر شيء نعرفه هو أكثر شيء نجهله . إنه تسخير الله عندما أعطانا هذا الشعور –رحمة منه- الذي يجعلنا نحس بالمعرفة بينما نحن في الحقيقة لا نعرف ، وإلا لقتلنا الخوف والتشكك حتى من أنفسنا . عندما تقول "أنا" تقولها بملئ فمك ، لكن لو سألك طفل متفلسف : أرني هذا الأنا؟ وأين مكانه في جسمك؟ وما هو؟! وأي شيء في جسمك تقصد عندما تقول "أنا" ؟ وهل هو في جسمك أو خارجه؟؟ لأن هناك من استؤصلت أجزاء من جسمهم ولا تزال الأنا عنده لم تنقص!! إذا نظرنا إلى الكامل والكلي فنحن لا نعرف شيئاً ، وإذا نظرنا إلى ما يتعلق بوجودنا وحياتنا نجد أننا نستطيع أن نعرف الكثير من ذلك القليل من العلم، لكنها كلها معرفة ناقصة وإن كانت معرفة لا تتشكك في أنها معرفة، فعندما تقول "أنا" فأنت ميّزت شيئاً عن أشياء ، لكن ما هو هذا الشيء بتفاصيله؟؟ لا تعرف . لا حظ دقة الآية {وما أوتيتم من العلم ...} تدل على السعة ، لكن "من" تفيد التبعيض ، أي: بعضاً من كل العلم – شيئاً من كل شيء ، لكن معرفة كل شيء عن كل شيء فهذا أمر مستحيل أن يصل إليه البشر وليس مسألة وقت ، لأن العقل منحة مجهولة محددة ، وهو وسيلتنا للمعرفة ، أي: نحن نجهل حقيقة وماهية ما نعرف به ، فهل بعد هذا تتفاءل بأن العلم سيعرف كل شيء ما دام لم يعرف ولا حتى وسيلته بالمعرفة؟ فاقد الشيء لا يعطيه . أما المنهج الموصل للحقيقة فهو حب الحق وكراهية الباطل صغيراً أو كبيراً- قليلاً أو كثيراً- معنا أو ضدنا ، من اختار هذا الاختيار فسيكون الله معه ، قال الله تعالى عن الكفار المعاندين المعرضين عن الحقيقة {ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم} ، فالله يهدي الضال الباحث عن الهداية ، لكنه لا يهدي الضال الذي يكره الهداية ويحب العمى على النور لأجل مصالح وشهوات عاجلة يتوقع أنها ستسعده بينما الحقيقة ليست كذلك؛ لأنه طلبها دون أن يطلب الحقيقة ، والحقيقة هي التي تسعد ، والسعادة مرتبطة بالحقيقة ، والشقاء مرتبط بالباطل . لاحظ أن أي خطأ نتهاون به يأخذ حقه منا ، فما بالك إذا أخطأنا في الحقائق الكبرى فلابد أنها ستأخذ حقها منا وبشدة أكبر ، كل شيء منضبط ومحكوم ولا مكان للفوضى كما يتمنى الملاحدة المؤمنون بالعبثية واللاهدف من الوجود ، بينما الحقائق الصغيرة تنتقم منهم ، كأن تهمل في قيادة السيارة أو إغلاق محبس الغاز ....الخ ، فما بالك بالحقائق الكبرى؟؟! كالظلم والكذب على الله وإنكار وجوده وظلم الحقائق والتهاون بها والتشكيك بها . ولنتذكر دائماً أن الأخطاء الصغيرة تنتقم منا لأنها تعتمد على حقائق ، ولهذا فطلب الحقيقة والفلسفة الباحثة عن الحق واجب وفريضة وليست من الترف الفكري كما يتصور الكثيرون ، ما دام مفتاح الباب يعاقبنا إذا أخطأنا ونسيناه داخل الغرفة فما بالك بخالق الكون وتجرؤهم عليه؟! وكلاهما حقائق دل عليها الحس والمنطق ، هم احترموا حقيقة المفتاح ولم يحترموا حقيقة خالق أوجد الوجود ونظمه وهم يعرفون أنهم ليسوا هم من فعل ذلك! والعقل يشير على أن الإله حقيقة كبرى ، إذاً سيتحقق قوله تعالى {إنا من المجرمين منتقمون} الظانين بالله ظن السوء والقائلين على الله إنكاراً وجحوداً بغير علم ولا إله بديل . منبر الحوارات الثقافية والدينية العامة http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=17445 |
رد: O كانوا هنا .. O
ثقافة العيب وراء عزوف العديد عن العمل
بقلم : محمد القواسمة إن قضايا المجتمع كثيرة وأغلبها يتغلغل جذورها فيه، وتظل عالقة مع مرور الزمن إن لم نصل إلى حل دائم لها. وثقافة العيب هي من إحدى واهم القضايا. فيما تحث الشرائع السماوية والأحاديث النبوية الشباب على العمل ليعمُر الكون بأسره، ولا سيما القادر منهم. سوف أتناول اثر الجانبان الاجتماعي والتربوي في العزوف عن العمل كأداة سبك لتلك الثقافة ضمن الفقرات الآتية. نرى شاب يتحرّج من أن يعمل بعمل بسيط يلتمس فيه الكسب الشريف ليقتات منه ويلبّي حاجاته وحاجات أسرته ، خشية التقاليد الاجتماعية والخوف من السنة الناس قائلين:"عيب عليك أن تعمل بهذا العمل ولا يليق بعائلتك ذات الحسب والنسب." وبالرغم من الظروف المادية التي تعصف في بلادنا من انتشار البِطالة والفقر ، ومع توافر فرص العمل البسيطة والشريفة، إلا أن الكثير من الشباب يًعلون ثقافة" العيب" كحجر عثرة في طريق كسب العيش الكريم. كما تُعد ثقافة العيب من أسوأ الظواهر السلبية في المجتمع. رغم أنها قد تكون وظائف شريفة ومحترمة لكنها غير مقبولة اجتماعياً أو أنها غير محببة من الذكور والإناث لأنها ببساطة" أعمال لا تليق بالمقام ، أو المؤهل أو المكانة الاجتماعية. وإلا دهشة في أننا نرى ذلك الشاب لا يمانع من العمل" عامل نظافة" أو في مجال " غسيل الصحون" في بلد أجنبي. نحن بحاجة إلى ثقافة العيب في الأخلاق لا في العمل، لان تلك الثقافة أخرجتها الألسن اللوامة ، فلا هي بثقافة وليدة حضارة عريقة، ولا هي نِتاج امة كابدت لتضع بصمة لها على خارطة الحياة المهنية. ما هي إلا أفكار خاطئة قديمة توارثها الشباب من الأجداد إلى الآباء ومن ثم إلى الأبناء . كما باتت ثقافة العيب تسيطر على اغلب مواضيع حياتنا، حتى أضحت تتحكم في سلوكتنا ومصايرنا. ولعل المثل التالي يُبين ثقافة العيب التي نحن بأمس الحاجة إليها؛ أذا ارتكب الطفل خطأ ما ، أو جلس في مجلس أبيه ، سرعان ما ينهره الجميع مرددين:" عيب عليك يا ولد" . ولا أريد أن أعرّج على ما حرص عليه النبي-صلى الله عليه وسلم-بما يتعلق بمجالسة الأطفال ، لان الجميع يعلم كيف كان هديه_صلوات ربي وسلامه عليه- في هذا الموضوع. وإذا على صوت الطفل أمه ففي تلك الحالة نقول له:"عيب عليك يا ولد." تنبثق ثقافة العيب عن ضعف الوازع الديني وتفشّي الجهل اللذان يقودان الشباب إلى العزوف عن العمل، وهنا فإن هذه الثقافة لا تقف عند كونها مصطلحاً سلبياً فحسب، بل تتجاوز ذلك لتكون عائقاً يمنع شبابنا من النهوض ببلدهم ومجتمعها وتطوير أنفسهم. فكم من وظيفة كريمة تعد(غير مقبولة) اجتماعيا في كثير من مجالات العمل الحِرفي ، أو الإنشائي ، أو ألخدماتي. فالعمل في هذه المهنة ببساطة "عيب" وننسى أن معظم الأنبياء كداود وزكريا ونوح عللا سبيل المثال-لا للحصر قد سطروا أروع الدروس في العمل، فكان منهم الحداد والنجار والخياط. أخراً و وليس أخيراً ، أن التقاليد الاجتماعية والبًعد عن الإيمان الحقيقي بقيمة العمل يقودان إلى ما نسميه اليوم " بثقافة العيب" التي تفشّت في مجتمعنا حتى جعلت الشباب يعزفون عن العمل علماً بأنهم هم محور النهضة والعمران والبناء وليست الوجاهة والمكانة الاجتماعية. وإن بقي الأمر على حاله ، سوف تعيقنا تلك الثقافة عن مواصلة السير في طريق إرادة الله لنا بالعمل والكفاح لبناء هذا الكون الجميل. وبالعمل يحقق الإنسان ذاته ومكانته بين الأمم، محققا آماله وطموحاته، وليس العيب أن نرى بعض الشباب يعملون بأجور متدنية ، وإن كانت لا تتلائم ومؤهلاتهم العلمية. ولا ننسى ما جاء به عظيمنا وحبيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم- من حثٍ على العمل وعدم التقاعس قائلاً لرجل يده خشنه:" هذه يد لا تمسها النار." وفي حديث أخر عندما خرج رجُل قوي البنية للعمل، قال بعض الصحابة :" لو أن هذا الرجل سخر بنيته للجهاد لكان أفضل." أجاب الرسول:"إذا كان خارجاً على عيال لهم ، يقيتهم فهو في سبيل الله. وغيره الكثير في هذا الصدد. منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13121 |
رد: O كانوا هنا .. O
قصيدة عمودية ( خناجرُ غدرها )
شعر : سلطان الغنامي سلمتْ خناجرُ راحتيكِ و غدرُها زادتْ محبتُها لديّ و قدرُها صدري تقلّد بالطعونِ كأنما صُلبانُ راهبةٍ تزيّن صدرَها قد أثخنتني بالجراحِ و إنني لشهيدُ عينيها و راهبُ خدرِها قد أحرمتني نورَها و كأنني في ليلةٍ قد غابَ عنّي بدرُها إن الصليبَ على هُزالي مُحتَملْ فلقد سئمتُ من اليهودِ و غدرَها منبر الشعر الفصيح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13550 |
رد: O كانوا هنا .. O
بلاد المطربين....أوطاني؟؟!!
بقلم أحلام مستغانمي نقلتها : الدكتورة مديحة عتيق وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد• كانت أغنية “دي دي واه” شاغلة الناس ليلاً ونهاراً. على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً. كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط “الجسد”، أربعمائة صفحة قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: “آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!”، واجداً في هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي. وفوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة “دي دي واه”؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار لا تفهم اللغة العربية! وبعد أن أتعبني الجواب عن “فزّورة” (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التاكسي، وعامل محطة البنزين المصري، ومصففة شعري عن جهلي وأُميتي، قررت ألاّ أفصح عن هويتي الجزائرية، كي أرتاح. لم يحزنّي أن مطرباً بكلمتين، أو بالأحرى بأغنية من حرفين، حقق مجداً ومكاسب، لا يحققها أي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما أحزنني أنني جئت المشرق في الزمن الخطأ. ففي الخمسينات، كان الجزائري يُنسبُ إلى بلد الأمير عبد القادر، وفي الستينات إلى بلد أحمد بن بلّة وجميلة بو حيرد، وفي السبعينات إلى بلد هواري بومدين والمليون شهيد … اليوم يُنسب العربي إلى مطربيه وإلى الْمُغنِّي الذي يمثله في “ستار أكاديمي” … وهكذا، حتى وقت قريب، كنت أتلقّى المدح كجزائرية من قِبَل الذين أحبُّوا الفتاة التي مثلت الجزائر في “ستار أكاديمي”، وأُواسَى نيابة عنها …. هذا عندما لا يخالني البعض مغربية، ويُبدي لي تعاطفه مع صوفيا. وقبل حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان، كنت أتابع بقهر ذات مساء، تلك الرسائل الهابطة المحبطة التي تُبث على قنوات الغناء، عندما حضرني قول “ستالين” وهو ينادي، من خلال المذياع، الشعب الروسي للمقاومة، والنازيون على أبواب موسكو، صائحاً: “دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي”. وقلت لنفسي مازحة، لو عاودت إسرائيل اليوم اجتياح لبنان أو غزو مصر، لَمَا وجدنا أمامنا من سبيل لتعبئة الشباب واستنفار مشاعرهم الوطنية، سوى بث نداءات ورسائل على الفضائيات الغنائية، أن دافعوا عن وطن هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم ومروى وروبي وأخواتهن …. فلا أرى أسماء غير هذه لشحذ الهمم ولمّ الحشود. وليس واللّه في الأمر نكتة. فمنذ أربع سنوات خرج الأسير المصري محمود السواركة من المعتقلات الإسرائيلية، التي قضى فيها اثنتين وعشرين سنة، حتى استحق لقب أقدم أسير مصري، ولم يجد الرجل أحداً في انتظاره من “الجماهير” التي ناضل من أجلها، ولا استحق خبر إطلاق سراحه أكثر من مربّع في جريدة، بينما اضطر مسئولو الأمن في مطار القاهرة إلى تهريب نجم “ستار أكاديمي” محمد عطيّة بعد وقوع جرحى جرّاء تَدَافُع مئات الشبّان والشابّات، الذين ظلُّوا يترددون على المطار مع كل موعد لوصول طائرة من بيروت. في أوطان كانت تُنسب إلى الأبطال، وغَدَت تُنسب إلى الصبيان، قرأنا أنّ محمد خلاوي، الطالب السابق في “ستار أكاديمي”، ظلَّ لأسابيع لا يمشي إلاّ محاطاً بخمسة حراس لا يفارقونه أبداً .. ربما أخذ الولد مأخذ الجد لقب “الزعيم” الذي أطلقه زملاؤه عليه! ولقد تعرّفت إلى الغالية المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد في رحلة بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر على الدرجة الاقتصادية، مُحمَّلة بما تحمله أُمٌّ من مؤونة غذائية لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لأن مثلها لا يسافر على الدرجة الأُولى، بينما يفاخر فرخ وُلد لتوّه على بلاتوهات “ستار أكاديمي”، بأنه لا يتنقّل إلاّ بطائرة حكوميّة خاصة، وُضِعَت تحت تصرّفه، لأنه رفع اسم بلده عالياً! ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.. أواه.. ثمّ أواه.. مازال ثمَّة مَن يسألني عن معنى “دي دي واه”! بقلم : أحلام مستغانمي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11611 |
رد: O كانوا هنا .. O
امرأة أخرى ..!
بقلم : سعاد حسين العبودي خرجتُ منك .. امرأة أخرى مع كومة ذكريات .. لا تروِ لي شوقا، ولا تُغن ِعن ألم .. أشهقك عشقا، وتزفرني ..توجعا، وحصدتُ .. ما اقترف قلبك .. *** خرجتُ منك .. امرأة أخرى مثخنة بالجراح .. والألم .. وما تبقى من أثرك .. لقي حتفه عند نقطة الوجع .. *** خرجتُ منك ..امرأة أخرى لا تُنكرك حقك، في تعليمها الكثير .. ولا تبرئك من انكسارها .. *** خرجتُ منك ..امرأة أخرى غادرتك .. بلا تذكرة إياب خلفتك ورائي .. وكفاني بكاء على أطلالك .. منبر بوح المشاعر والركن الهادئ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5855 |
رد: O كانوا هنا .. O
يوم غير عادي بالمرة (خاطرة و قصة رمزية)
.بقلم : طارق خنفير أجلس على طاولة مقهى ألفني جيدا و أحبني نادلوه، أحتسي قهوة سوداء لذيذة متقنة الصنع من يدي من صار لي صديقا وفيا، قبل شروق الشمس بقليل، و قد بلغت شوطا وسطا و نقطة خاصة للغاية لا هي البؤس الخالص و لا هي السعادة الخالصة بل و هي متقلبة بين هذا و ذاك و ثالثهما حالة استثنائية للغاية سعادة فيها النار و السعير و الصاعقة و أنا قد صرت في عهد العجب أبلغ أشواطا غير عادية بالمرة و ألاقي أمورا و حكايات عجيبة للغاية لا يمكن فهمها و لا توقع تقلبها و كل هذا ينبؤني بأن ذاك اليوم الحافل سوف لن يكون عاديا بالمرة، أنهيت قهوتي بعد مدة و خرجت إلى الدرب ذات يوم مشمس من آخر الشتاء تدفعني خواطر عجيبة لا تقدر و مشاعر لا توصف، يشتعل حماسي لأسير دربي في بساتين الأزهار البيضاء و الصفراء و الزرقاء و كل ما أراه أنها درب ستأخذني إلى الجمال و أنا الموعود بأحسن العز أكيد بعد تلك الدرب و ما يليها من دروب أقدمت لأسير طويلا حتى بلغت نزلا أنجزت فيه شؤونا و حللت فيه خطوبا لاثنين قصداني و تعاقدا معي و صرت موعودا لأبحث من جديد عن مهمة ختامية سهلة نسبيا لأعين أصحاب النزل في البلدة و منازل شؤونهم و أنا أسير وسط درب الأعشاب الخضراء الكثيرة العثرات أنجز المهام بسهولة بالغة و فخر يا له من فخر عدا طول الدرب و كثرة المشي و الركض و العثرات، قصدوني فأعنتهم و خدمتهم مضحيا فأقصدهم فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن أرد خائبا. سرت في الطريق الخضراء المزهرة التي زادها الجو الصحو جمالا و قد مر فوقي طير أحمر ثم الثاني في الطريق المعاكسة و سمعت أصواتا أنبأتني بشأن استثنائي للغاية و منى عظيم أجمل ما يكون ينتظرني في محطة من الطريق من حيث لا أدري، رأيت تموجات في الطريق و اشتعل هاتفي بطريقة غريبة أوحت لي بأمور عظيمة و خارقة و أجمل و أحسن المنال موعود به إن فعلت ما علي فعله فاختلج في داخلي اندفاع و حماس و رغبة و إقدام يدفعني لمغامرة عجيبة استثنائية للغاية ارتآها ذهني أرى بعدها أجمل الوداد بعيني و قلبي إن خضت جميع مراحلها المرهقة و قطعت طريق المجهول التي لا تعرف نهايتها بعدها ففعلت كذا شاقا طريقي وسط الصنوبر و الصفصاف، طريق وعرة للغاية ملؤها العثرات و الفخاخ و أنجزت شؤونا للكثير ممن يحتاجون أرهقت و أجهدت و لاقيت شر الصدمات و تلطخ وجهي و أنا أنجزها على أحسن وجه و قد قمت بعدها بأعمال جد خطرة و جد مضنية وسط الآلات و الأنظمة العجيبة للغاية مغامرات في مطارح مجهزة دوارة رأيت فيها الموت عشرات المرات و أصابني كل الإجهاد و أنا أكابر و أتمالك نفسي عن الانهيار و أخيرا أنجزت جميع المطلوب بكل نجاح و ها قد أعطتني السعادة روحا و حيوية جديدين لأسلك طريق المجهول العطرة بالأزهار و التي كانت أقصر بكثير مما كنت أتوقع و كانت المفاجأة بعد تلك الطريق القصيرة و الجميلة أن التقيت صديقا لطالما كان لي رفيقا في العمل المجيد و الجهاد الجبار ألفته فارسا قويا حليما ترافقنا في غمرات عظمى اتحدنا في أكبر الانجازات و تسابقنا على تقديم أنبل التضحيات للأفاضل و المستجقين تجمعنا ذكريات عمل و جود و عون و تضحية و فداء ذكريات أجل الرجال متحالفون للمنى الأجمل و الأعلى ننفع العباد و نجود عليهم و نحقق الفائدة الأكبر لأقوام بائسة مسكينة، آه يا زمان الأمجاد و الفروسية، التقينا فعرض علي شأنا عظيما إن دل على شيء فهو يدل على أنه كبر و تطور و ازداد رجولة و أنا بالمثل ننجز الغمرة سويا ثم يأخذ كل منا طريقه و قد قدمنا إنجازا جبارا و عملا متقونا فاق جميع أعمال السنين السابقة التاريخية و حقق الفائدة العظمى التي و إن دلت على شيء فهي تدل على وفائنا للمبادئ النبيلة و القيم السامية و التزامنا بنضالنا و جهادنا العظيمين و سعينا نحو أنبل الغايات و المنى و تدل أن نفوسنا قد تطهرت أكثر من الغواية و الخطيئة و أننا قد تقدمت بنا السنين لتزيدنا ثباتا على درب الخير و الحق و الفضيلة، اجتمعت و القوم فيما بعد لاحتفال أعظم و أجمل غير عادي بالمرة تبادلنا فيه أعجب النشاط الجميل الاستثنائي للغاية، في حديقة تملؤها الأعشاب الطويلة المزهرة بالأصفر شمالا و الزهور البيضاء الجميلة يمينا و العديد من الأشجار المزهرة المتنوعة، حفل حقق لنا سعادة يا لها من سعادة و رأينا من خلاله جزءا لا بأس به من جميل المنى............ نهضت لأكمل دربي هادئة هنيئة وسط الصنوبر و الصفصاف و الفلين و بعض النخيل و أجمل الأزهار، مستمتعا بالشمس الدافئة و قد بلغت الضحى و السماء الزرقاء و غناء العندليب، درب سكون و سلام و جمال و متعة، مشاعر عظيمة تلج قلبي من حيث لا أدري، و أنا أسير نحو جمال موعود و محطة لمنى منشود، و صوت كوني في داخل نفسي يبعث في كياني لذة و متعة لا مثيل لهما، وقفت في منتصف الطريق قبالة بناء ضخم عالي الجدران متقن العمران تنبعث منه نسائم يا لها من نسائم و تنبت حوله أزهار و أعشاب لا عهد لي بها من قبل و تخرج منه أضواء مبهرة مخلجة تزلزل كياني، ليزلزلني أكثر أن أتذكر أني لطالما كنت أتردد على ذاك المكان منذ سنتين و هي منطقة جمع نساء لطالما رأيت فيهن العظمة و الجلال و لطالما خلتهن كبيرات الشأن صاحبات الكيان العظيم يتحدن من أجل أحسن الخير و يقمن بأنفع و أبدع الأعمال و أكثرها فعالية و إعلاء، ألا و قد تجلى الحق و عرفتهن على حقيقتهن بعدما قصدتهن مليا و ترجيتهن و توددت إليهن طويلا طويلا من أجل نيل الخلاص و أعطيتهن أجل القدر و أعلى المقام، إنهن لأبشع المجرمين المفسدين الفاتكين و الكثيرون لا في تمام الغفلة لا يعلمون يختفي وراء عظمتهن و جمال صفاتهن الزائفتين المتقنتي الصنعة و الحبكة شر عظيم يا له من شر و جرائم تصعق لها الجبال و نجاسة مخفية بعناية بالغة تقربهن من مقام الشياطين، ظللت واقفا أمام ذلك المبنى الكبير أسترجع ذكريات عهد غفلتي العظمى و أضحك مليا من جهلي و حماقتي في ذلك الحين، ألا و قد دوى في داخلي صوت الحكمة ليقول لي "بالله عليك ما الذي تفعله هنا أيها الأحمق؟ هيا اهرب بسرعة يا بطل قبل أن تلمحك إحداهن فيحصل ما لا تحمد عقباه." فأسرعت بالركض و انعطفت يسارا ليتلقفني صوت العزة و البطولة و الشموخ و الكبرياء بكل ضراوة يدوي داخل كياني و هو يستهين بي و أنا أهرب منهن كالفأر و يقول لي ويحك أتهابهن و لا تملك أي جرأة و شجاعة لتواجههن و تتحداهن ألا لتكونن الفضيحة إن خرج الأمر للعموم لتضحك أقوام من جبن من لطالما خالوه الفارس الباسل الجسار و بعد أن عدلت الأصوات داخل كياني دعوت صديقا لنقيم نصبا و حفلا استفزازيا للغاية في ركن خلفي من ميدانهن نتحداهن و نتكابر عليهن و نظهر جزءا كبيرا من العزة و الشموخ و الشجاعة في مواجهتهن فلشدما فرح و استمتع بالفكرة العظيمة كل الاستمتاع و هو الذي لطالما حمل في داخله نفس التحدي و الثورة ضدهن و لشدما انتظر فرصة كهذه ليتكابر عليهن و يدوس على كيانهن و ينكل بعزهن و ها قد أتاه يوم الفرح الموعود أخيرا فاقتنينا القليل من اللحم و بعض المشروبات و بعض التبعات الخفيفة و انتصبنا في ركن خلفي من ميدانهن و شرعنا نحتفل و نحن نتحداهن و نستفزهن شر استفزاز و نهينهن و ننكل بعزهن و نقول و نفعل ما لشدما يكرهن و لحسن حظنا أنهن كن جد مشغولات و غفلن عنا كل الغفلة......... نهضت لأسير من جديد في الدرب الطويلة و المعوجة قليلا و أنا قد كنت أسير نحو محطة أرتاح فيها و أجدد فيها طاقاتي، و قد كنت أتأمل شؤوني و كياني و وضعي العام و أنا غير راض و أشعر بالنقص و أبحث عن المكمل المجهول لما تتعطش له نفسي و عن الشأن الاستثنائي للغاية و المقصد العظيم من حيث لا أدري اللذان يهزان كياني و يبعثان في أجمل الاختلاجات و السعرات، تأملت نفسي و كياني و القضايا الكونية من حولي و بحثت السبيل لأتطور و أكبر إذ لم أكن راض بحجمي الحالي أبدا و بحثت عن عمل عظيم أنجزه لأعيش أجل الفخر و الاعتزاز و أكرم في حفل أكون فيه أكبر الأسياد فسلكت سبيلي لأغير المحطة و آخذ طريقي نحو غمرة منهكة و أنا الموعود بأعظم المنى الآن أو بعد حين ما دمت متطوعا أقوم بالأعمال زيادة عن المطلوب و بكل إتقان، أكملت غمرتي و ها أنا أسير في درب العودة مترنحا منهكا أوشك على الانهيار و قررت أخيرا الاستلقاء تحت نخلة قصد الراحة و أنا لا أدري و أنا لا أدري أني نازل بالقرب من ميدان شديد الغموض وراءه ألف حكاية، دعاني هاتف إلى الميدان يقدم لي شأنا استثنائيا للغاية يصحبه جانب كبير من أعظم المنى قليل من السعادة من حيث لا أدري قبل الشأن و الباقي الكثير الكثير بعده و أنا سأحس أجمل السعادة في حماس و إثارة و عظمة ذلك الشأن، و قد كان هاتفا غريبا عجيبا لا عهد لي به و لا بأسلوب دعوته قد يكون حمالا لعديد الأوجه و وراءه ألف حكاية و حكاية، حتى جمعني الشأن بامرأة لمحت في دفئها و هدوئها و حلمها و رجاحة فكرها و إتقان ممارستها لي أنها ليست من نساء العار و الشقاء و الخراب اللاتي لطالما جمعتني بهن شؤون كاذبة زائفة و أنا الذي لطالما خلتهن أحسن و أجل العظيمات و الفاضلات، رأيتها امرأة أخرى ليست كالتعاسة التي عهدتها سابقا و أنا ألتزم معها في شؤوني العظمى التي صارت أكبر بكثير من السابق و خلتني في هناء معها و شؤوني ستسير إلى أعلى الأعالي من العز و المجد، تحدثنا و لشدما صدمت و أفحمت و تخدر ذهني لما صنعته لنفسها من صفات استثنائية للغاية تلبس ثوب العظمة هي الأخرى لكن بشكل مختلف للغاية عن الأخريات، و أحسست معها بنشوة و متعة لا مثيل لهما و أشعلتني أعظم اختلاجات الرفعة و أحسن الشعور بالرفعة و السمو و عظمة الشأن و أحلى أوقات اللهيب و النشوة و المتعة الاستثنائية للغاية و نحن نتبادل أحسن الحديث و اللعب، اهتز كياني أيما اهتزاز و أحسست أني في زمن عظيم استثنائي للغاية، سلكنا دروبا سويا و أنجزنا شؤونا عظمى و قد كانت تعمل أحسن مني و مردودها أقوى من مردودي بكثير و نحن نسلك الطريق، بلغنا محطات مجد كبرى و ظللنا في آخر الأوقات نلهو و نتمتع و نمرح كما لا يخطر على بال أحد متعتنا متقنة الصنع من قبلها هي، حتى صرت أحس بأجمل الصواعق لا توصف و أني أعيش زمانا استثنائيا للغاية ينبغي أن أتمتع به كما يجب، ثم سلك كل منا طريقة لإكمال الشؤون و تواعدنا بلقاء استثنائي لا يخطر على بال أعظم بكثير من أقصى ما يمكنني تخيله و بحفل مجيد يصعق جماله و حسن إعداده بقوة كبرى ثم بمركز ارفع ما يكون مدى الحياة يجعلني سيدا أعلى مما يمكن وصفه، أكملت الدرب لوحدي وسط غابة كثيفة و أنا أخالني و أنا أسير وسط الطريق التي دلتني عليها تلك المرأة العجيبة أني آخذ طريقي نحو أجمل الغايات و أغلى المنى، أكملت دربي الأولى بنجاح باهر و قد أعطاني حماسي طاقة استثنائية، و سرت في الدرب الثانية و أنا ألاحظ أمورا غريبة بعثت في ريبة كبرى و بعض الحذر فدفعتني حنكتي أن أتأمل الأمور جيدا من حولي من الزاوية الخاصة المناسبة، لأستنتج أمورا أغرب بكثير لا تتطابق مع ما يقال لي تنبؤني بمفاجأة صاعقة، أكملت الدرب الثانية بنجاح و قد دفعتني خبرتي و طول حنكتي أن أسير في الدرب الثالثة بروح نقدية للغاية لأستنتج أن تلك المرأة لا تقل شرا عن الأخريات لكنها أكثر منهن حنكة و حرفة و و صنعة للقول و الصفات و قدرة عجيبة على الإيقاع بالرجال أمثالي في المهالك إنها لأخطر ما يكون و شر مجرمة و لو كانت تفوق الأخريات بعلم كبير و تفوقهن أضعاف الأضعاف في الدهاء و حرفة الخطاب و الفعل و التقنيات، و أيقنت أني مهدد بخطر عظيم و أنا أسير إلى هلاك أكيد مصدقا وعودا زائفة متقنة الصنع إن أكملت تلك الدرب فقطعت مغامرتي فورا و التويت و انعطفت و ركضت و دخلت الزوايا، درت الدروب جيدا بكل سرعة و عجب سير حتى أضلل تلك المرأة أكثر ما يكون و لا تعثر أبدا على أي أثر لي، أنقذت نفسي من الهلاك......... أنا و إن دفعني صوت العزة أن أمعن في استفزاز النساء الأخريات و أدوس على عزهن و شموخهن و أنكل بكبريائهن فإن صوت العقل دعاني هذه المرة أن أكمل دربي متجنبا المشاكل المجانية التي لا جدوى منها و التي لا تجلب سوى المضرة الكبرى فانطلقت في الدرب الانتقالية الطويلة و الوعرة و الشديدة الاضطراب تتوقع فيها كل المفاجآت و قد رأيت الأهوال و عشت الضغط و شر الصدمات و الفزعات و أنا أعيش أصعب فترات مسيرتي و أصبر شديد الصبر و أتمالك ذهني في الظلمات و المجهول قبل أن تستقر أموري أخيرا و قد أخذ منى التعب و الإجهاد بدنيا و معنويا أيما مأخذ فرحت إلى حديقة في طرف البلاد الآخر لا أدري بالضبط أين أنا لأستلقي تحت صنوبرة و أنام قليلا.......... استيقظت و الشمس تلفح وجهي فوجدتني وسط قوم بدا أنهم من كبار الأفاضل و أنهم أهل خير و نفع أحسست وسطهم بالراحة و الأمان و مارستهم في الحديث لأراهم ذوي علم و عقل و حلم لا مثيل لها، تشاركنا الشؤون فتأكدت أنهم من الرجال الفوارس الأشراف ما يصيبني ضرر على أيديهم، خالطتهم و شاركتهم بعض الأمور لأقاد إلى تطوير نفسي و شؤوني و إعادة بناء كياني، فانطلقت في الغمرة الأولى في العهد الجديد و قد تطورت و ازددت قوة لأنهيها بنجاح باهر رغم طولها و شدة عسرها مقارنة بالغمرات السابقة، لأعود للقوم و أتشاور معهم و نبني الخطط و قد تحدثنا مليا قبل أن يسلك كل منا دربه الطويلة المختلفة تماما و التي لا ندري أبدا ما نلقاه فيها، و جميعنا كلمتنا الهواتف الغريبة ببلاغة شديدة و نلنا الوعود السخية لا ندري أصحيحة كانت أم زائفة، انطلقت أحارب الأخطار و أنجز الأعمال المجهدة و أتلقى الصدمة تلو الأخرى من عجائب الطريق المفاجئة، ليأتيني نور أزرق غريب لكن الريح التي تلته أكدت لي أنه ليس غريبا و تمر أمامي حشرة غريبة أفهمتني حنكتي و خبرتي مغزاها ثم لاحقتني تموجات غير مألوفة لأتأكد يقينا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الفرار من كيد تلك المرأة و تجنب عجيب و ماكر سعيها و لو فررت إلى أقصى جبال الأرض، ليبلغني لاحقا أنها تريد بي خطبا عظيما و أنها قالبة الأرض سافلها عاليها بحثا عني و قد أرسلت ألف عين لا تنام لتتعقبني و يا ويلاه من شر ما تريده بي فأنا صرت أراها الأشد خطورة و الأفتك صعقا على الإطلاق، و قد كنت موعودا بمنى عظيم في الطريق لأتبين لاحقا أني كنت موعودا بهلاك أكيد، فاختلج في داخلي فجأة شعور بالنخوة و الكبرياء يتبعه صوت العزة يدوي داخل كياني و رغبة في التحدي و الدوس على عز من لا يستحق بكل قوة لأقرر تحديها التحدي السافر بطريقة فريدة للغاية فحدثت القوم بأمرها فوجدتهم قد ضاقو أضرعا من كيدها و جرائمها و فضاعاتها و شر سعيها في البلاد لتشتعل فيهم هم الآخرون نار النقمة و الثورة و العزة و التسامي و أبدوا الرغبة الجامحة في تحديها بطريقة خاصة للغاية و التفنن في الدوس على كيانها و قد خبرها الكثيرون جيدا و صار الجميع يريد شفاء الغل المتراكم بعد أر رأوا على أيديها الويلات فرحنا نتردد بين أقرب حديقة من منزلها و محيط المنزل، و قد حان الظهر و اشتد الحر فخلعت معطفي و تركته جانبا، أعددنا العدة الكبرى لنتمركز في مواقعنا و نثور و نموج بطريقة تخص استفزازها بأحسن ما يكون في حفل عظيم استثنائي للغاية و نحن نتقلب بين الحديقة و المحيط و نراوح كل المراوحة بين المتعة الخيالية الفريدة و الاستفزاز اللاذع البليغ علنيا و ضمنيا فعلنا ما يعسر تخيله من النشاط الترفيهي و نكلنا كل التنكيل بكيان تلك المرأة و عزها الباطل بشغل استفزازي عجيب كل العجب أعد بحرفة بالغة ليزيد الحفل جمالا و يزيدنا متعة على متعتنا هو الآخر، فلتراقبنا من النافذة و فلتفعل ما تفعل و فليحصل ما يحصل، فلا نجاة من كيدها أبدا سواء كنت قريبا أم بعيد، استعرنا و ألهبنا و لعبنا و تمتعنا المتعة التي لم يسبق أن تمتع بها أي فينا من قبل لنشعر بسعادة فريدة لا مثيل لها، و أنا من كثرة ما أكلت و شربت لم أعد أقوى على الوقوف و السير فنمنا بعمق في قيلولة طويلة و قد مر الأمر بسلام و سجلت لنا شجاعة تدعو للفخر............ نهضنا من القيلولة لنروح إكمالا للجزء الثاني من الشأن الكبير و قد تأكدنا أننا انتقلنا من الوعود الكاذبة إلى الوعود الحق مع تغير نوعية الهواتف، و ذاك بفضل بسالتنا و حسن سعينا و قوة عملنا و ثباتنا على الدرب الحق نحو أغلى المنى، و قد بقيت أمامنا غمرة واحدة في ذلك اليوم أعسر ما يكون لنختمها فيما بعد بالجزء اليسير للغاية، انطلق كل اثنين منا بكل ما أوتيا من عزم و حماس و بكل ما تبقى له من طاقة و جهد لنعمل في الطريق الوعرة و نجاهد بأقوى ما يكون و نسير دون هوادة و قد اشتد استبسالنا و قوي تحاملنا على أنفسنا حتى أكملنا الغمرة بنجاح و نحن في أقصى حالات الإجهاد و الوهن لكن ظللنا أقوياء معنويا، قطعنا جزء الإياب السهل لنجتمع في حديقة مقابلة للحديقة التي احتفلنا فيها ظهرا من اليسار، ضحكنا و مرحنا و حدثنا بإنجازاتنا و نجاحاتنا و أمجادنا و ملؤنا السعادة و الفخر و الاعتزاز، قمنا بحفل خاص للغاية لا يقل جمالا عن حفل الظهر، حفل الأبطال المنتصرين المرفوعين القاهرين للأعداء، و كانت الشمس تغرب و لربما كانت تلك المرأة تراقبنا أو تعد لنا مكيدة لكن لا يهم فنحن واثقون و لن نكون إلا أقوى منها، تمتعنا في الحفل و نحن هائجون تختلج فينا أجمل المشاعر التي لا توصف، تشاورنا حول شؤون الغد ثم راح كل منا إلى بيته........... منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10592 |
رد: O كانوا هنا .. O
الأرجوحة
بقلم : جمال سامي عواد ذات كرب وقفت تلك السيدة خلف أرجوحة في الحديقة العامة تؤرجح حلما عمره ثلاث سنوات تدندن أغنية طفلها المفضلة بصوت خفيض مستمتعة بسعادة طفلها تحت أشعة الشمس الساقطة مع باقي الأشياء التي يحدث أن تسقط أحيانا من السماء : تك تك تك يام سليمان تك تك تك جوزك وين كان تك تك تك كان بالحقلة عم يقط................. صمتت الدنيا كلها إلا صوت احتكاك مفاصل الأرجوحة التي تابعت بمنتهى الحياد عملها غير عابئة بخط الدماء الذي يزداد وضوحا على مسقط مسار الأرجوحة على الأرض، كأن تلميذا مستجدا يمعن في تمرير القلم عدة مرات على خيال حرف رسمته له معلمته . ذات فرحة خرج" أبو نهاش" إلى شرفة منزله ممسكا" بالكلاشينكوف" ليساعده برفع صوت فرحته بخروج ابنه من السجن إلى أقصى درجة ممكنة،وليسمع صوت براءة ابنه المشتراة بأغلى الأسعار لكل من تسول له نفسه محاربة مهنته عائلته المتوارثة. حاولت الطلقات الوصول إلى قبة السماء ،إلا أنها عجزت، فاختارت مرافقة أشعة الشمس الساقطة إلى الأرض مع باقي الأشياء التي يحدث أن تسقط احيانا من السماء منبر القصص والروايات والمسرح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4559 |
رد: O كانوا هنا .. O
دمية من فرو أبيض
بقلم : أسامة نوفل برزت من بين سواد العوادم ممسحةٌ ترفعها يدٌ نحيلة وصوتٌ لا يتطابق مع قصر قامة وحداثة عهد يطلب أي مساعدة مقابل مسح جزء من السيارة في انتظار الإشارة .. بوجه لا يختلف لونه عن الشعر المجعد حوله إلا في انغماس بياضين لعينين ذابلتين وسط الرمادي أخرجتُ يدي بدمية من فرو أبيض خارج الزجاج نحوها فكأني نهرتُها فتراجعتْ خوفاً من وهجها ثم آختْ بين بياض عينيها وبينها يحملان السؤال .. ومن عينيّ الجواب: هي لكِ فلا يأخذها منك أحد قبضتْ أصابعها على فروها الأبيض فارتعش في داخلها بصيص قديم وغاص لسانها في حلقها فلم ترد عليّ .. هربت عيناها لأول الطريق وهرولتْ عائدة إلى الممسحة بيدها الأولى ثم إلى عيني .. واحتارت أتمسكها على هون أم تدسُّها في السواد .. وبعد تجربة لمس اللعبة بخدها علا هدير المحركات من جديد ودار الطريق فلم تجد أأمن من إلقائها في سيارتي لتنقذها من هموم الشارع قائلة: خذها معك .. والشكر يملؤ عينيها والسعادة تكسوها حياة منبر القصص والروايات والمسرح . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11898 |
الساعة الآن 04:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.