القميص

اجتمعوا بليل وقالوا: أصغرنا عمرا وأسعدنا حظا...تعالوا ندبر له
أمرا، فيفيض نبعه في أكفنا ذهبا...
فارتعب الذئب لايعرف أين يولي وجهه ، مخافة أن يُلبسوه مرة
أخرى القميص ...

أهلا بالأستاذ مصطفى الطاهري

النص فيه لمسة إبداعية قوية و تناص موفق مع قصة نبي الله يوسف

اللمسة الإبداعية هي تخوف الذئب رغم شراسته من كيدهم الجديد ، في النص إشارة لصراع أجيال وتحمله كلمة صغير ، فالقديم سيظل يصارع الجديد ، ولن يعدم من الذئاب من يلبس القميص ، في النص إشارة إلى التوجس من تعاظم دور الصغار و احتلالهم مواقع الكبار ، فالعالم يشهد مكائد عظيمة و يحاول كباره قمع شكيمة صغاره قبل نضجهم .
في النص إشارة إلى ظلم ذوي القربى ، و تآمر الإخوة على أخيهم ، دون أن يعلموا أنهم أكلوا يوم أكل الثور الأسود.

تحياتي .

القميص...هو ما ابتدأ به الكاتب كعنوان للقصة التي تحمل في طياتها أبعاد كثيرة
ودائما القميص عنوان للعفه والستر أما هنا فكان القميص على النقيض في زمن
المكائد والتسلط والخيانة

تسليط ضوء على واقع وفي زمان ماتت فيه الضمائر
رائع أديبنا وهذا الحرف الذي البسته الجمال

تقديري