لغة القميص


رصعت باسمك صورة الوجدان
وكتبتها بالدمع، بالأحزان

ودعوت يا قمري امنحيني آية
كي يؤمن الانسان بالإنسان

لا تنكري حبي فحبي جنة
مفتوحة الأبواب للخلان

صليت في أرض الأحبة ،لابسا
دمع المسيح ورهبة الرهبان

آمنت بالأشواق، لم أكفر بها
وتلوت في ملكوتها قرآني

وأتيت أحمل في يدي أسطورتي
تبكي وفي أشجانها أشجاني

قلبي أنا من ليس يترك جنة
إلا ليدخل جنة الغفران

سجني ــ وقد قدت قميصي شهوة ــ
هو أن أخون الحب يا سجاني

وحكايتي أني تركت نبوءتي
خلفي وجئت هنا لكي ألقاني

أنا لم أكن وحدي ولكن إخوتي
تركوا قميصي خارج الأزمان

ومضوا إلى أهلي، إلى أخطائهم
وإلى إله كامل النقصان

كفروا بآلاء الأخوة، آمنوا
بالجب يمحو كذبة الإخوان

لا ذئب الا مكرهم، إذ أجمعوا
أن يلصقوا بالذئب وصف الجاني

****

يا عابرون، وليلهم بيداءهم
ليلي أنا الرؤيا التي ترعاني

الحب معجزتي التي أوتيتها
والجب صوتي والقميص لساني

عما قليل سوف أدخل عالم الـ
ـنسيان سوف أموت بالنسيان

سيجيب رب ما صلاة قصيدة
تدعوه كي يتلو لها ديواني

وستسمع الرؤيا بكاء حبيبتي
لما أجيء مضرج الأكفان

أسفي على أسفي، فهل من حكمة الـ
ـإيمان أن نحيا بلا إيمان؟

أن نقتل الألوان في أوطنها
ونعيش في وطن بلا ألوان؟

في كل ثانية تموت براءة
فينا، لتولد نية العدوان

فبأي آلاء الأخوة نحتفي
أوطاننا مسلوبة الأوطان


****

الشاعر ماحي بلعيد