قديم 03-07-2012, 05:23 AM
المشاركة 461
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منبّهية الآلام الروحية
كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام (الروحية ) الموجبة لضيق الصدرمنبّهة على وجود عارض البعد عن الحق .
كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه ( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش
فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال .
والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة .
حميد
عاشق العراق

7 - 3 - 2012

الأربعاء 14 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-08-2012, 04:56 AM
المشاركة 462
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آيات لأولي الألباب
إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقف على وجود ( اللّب ) المدرك لها ..
فالآية علامة لذي العلامة والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟!
فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان .
فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ :
( ان في ذلك لآيات لأولي الألباب )
فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء ، في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا .
حميد
عاشق العراق
8 - 3 - 2012

الخميس 15 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-09-2012, 04:39 AM
المشاركة 463
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التسمية نوع استئذان
إن التسمية قبل الفعل من الأكل وغيره نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق وإن كان الأمر حقيرا عند العبد فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية

يتجاوز مرحلة الاستحباب وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره
ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ( بسم الله ) فهو أبترإذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ولا يصدر منطلقا من رضاه بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟!
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2012
الجمعة 16 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-10-2012, 04:46 AM
المشاركة 464
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإعراض بعدَ الإدبار
لابد من المراقبة الشديدة للنفس بعد حالات الإقبال وخاصة الشديدة منها وذلك لأن ( الإعراض ) المفاجئ باختيار العبد بعد ذلك الإقبال
يُـعد نوع ( سوء ) أدب مع المولى الذي منّ على عبده بالإقبال وهو الغني عن العالمين .
ولطالما يتفق مثل هذا الإقبال في ملأ من الناس بعد ذكر لله تعالى وعند الفراغ من ذلك يسترسل العبد في الإقبال على الخلق فيما لا يرضي الحق :
من لغو في قول أو ممقوت من مزاح أو وقوع في عرض مؤمن أو غير ذلك .
ومثل هذا الإدبار الاختياري قد ( يحرم ) العبد نعمة إقبال الحق عليه مرة أخرى وهي عقوبة قاسية لو تعقّلها العبد .
نعم قد يتفق الإدبار المفاجئ مع عدم اختيار العبد دفعا للعجب عنه وتذكيرا له بتصريف المولى جل ذكره لقلب عبده المؤمن كيفما شاء .
حميد
عاشق العراق
10 - 3 - 2012
السبت 17 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-11-2012, 05:16 AM
المشاركة 465
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القلبُ حَرَمُ اللهِ تعالى
إن اشتغال القلب بغير الله تعالى مذموم حتى عند الاشتغال ( بالصالحات ) من الأعمال كقضاء حوائج الخلق وأشباهه .
فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
{ القلب حرم الله تعالى فلا تُدخل حرم الله غير الله }
فالمطلوب من العبد أن لا يذهل عن ذكر مولاه وإن اشتغلت الجوارح بعمل قربي لله فيه رضاً .
فإن ( حسن ) اشتغال الجارحة بالعبادة لا ( يجبر ) قبح خلو الجانحة من ذكر الحق فلكل من الجوانح والجوارح وظائفهما اللائقة بهما وحساب كل منهما بحسبه فقد يثاب احداهما ويعاقب الأخرى
والخلط بينهـما مزلق للأولياء عظيم .
وهذا الأمر وإن بدا الجمع بينهما صعبا إلا إنه مع المزاولة والمصابرة يتم الجمع بين المقامين
حميد
عاشق العراق
11 - 3 - 2012
الأحد 19ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-12-2012, 04:33 AM
المشاركة 466
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تصريف الحق للأمور
يتولى الحق تعالى تصريف( جزئيات ) عالم الخلق إذ ما تسقط من ورقة إلا بعلمه ولولا الإذن لما تحقق السقوط الذي تعلق به العلم فكذلك الأمر فيمن( شملته ) يد العناية الإلهية فيتولى الحق تعالى تصريف شؤونه في كل صغيرة وكبيرة .

ومن هنا أُمر موسى ( عليه السلام ) بالرجوع إلى الحق حتى في ملح عجينه وعلف دابته .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس ( يعمّق ) الود بين العبد وربه ناهيك عما يضفيه هذا الشعور من سكينة واطمئنان على مجمل حركته في الحياة .
ومن هنا ينسب الحق أمور النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من الطلاق والزواج إلى نفسه فيقول :
( عسى ربه إن طلقكن )
( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) .
حميد
عاشق العراق

11 - 3 - 2012
الاثنين 19 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-13-2012, 04:11 AM
المشاركة 467
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأجر الجزيل على القليل
قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة .

ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلى لا قرار له في النفس لهان الأمرولكن الجاد في استغرابه فإنما هو قاصر :
إمّا في إدراك ( قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون ،
أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض .
فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل .
إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور .
وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء .
فلماذا العجب بعد ذلك ؟! .
حميد
عاشق العراق
13 - 3 - 2012
الثلاثاء 20 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-14-2012, 03:55 PM
المشاركة 468
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمارة التسديد
من أمارات الصلاح في الطريق الذين يسلكه العبد هو إحساسه (بالارتياح ) وانشراح الصدر مع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك .
وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل والإحساس ( بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر .
ولكنه مع ذلك كله فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذرلئلا يقع في تلبيس الشيطان .
حميد
عاشق العراق
14 - 3 - 2012
الأربعاء 21 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-15-2012, 05:11 AM
المشاركة 469
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ملكوت الصلاة
إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم
فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه
وليعلم أن بموازاة هذا لمركب الاعتباري ( الظاهري ) هنالك مركب اعتباري ( معنوي) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة
فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه
ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة :
(أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك )
حميد
عاشق العراق
15 - 3 - 2012
الخميس 22 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-16-2012, 04:25 AM
المشاركة 470
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطهارة الظاهرية والباطنية
أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة ، التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال ، كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن
ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى :
{ والرجز فاهجر }
فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له
فالمتدنس ( بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس جهلا وقصورا لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله .
كما أن المتدنس ( بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته
حميد
عاشق العراق

16 - 3 - 2012
الجمعة 23 ربيع الثاني 1433هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.