قديم 10-30-2013, 09:53 PM
المشاركة 1461
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* لحظات الشروق والغروب *ـ …_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرة . إذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة ،
وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا ، وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم .
فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها ( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها . وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان ،

الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ، ومدى مطابقته لمرضاة الرب .
والثانية : ( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله .
ولو استمر العبد على هذه الشاكلة - مستعينا بأدعية وآداب الوقتين - لأحدث تغييرا في مسيرة حياته ، تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر

*********************************
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-31-2013, 11:19 AM
المشاركة 1462
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*عقوبة العشق *ـ…_
إن من أشد العقوبات التي يعاقب بها العبد وخاصة في المخالفات القلبية ، كالتعلق بغيره تعالى ، والغفلة عنه ، والمحبة المستغرقة لغير من أمِـر بـحبّهم :
هو ( إعراض ) الحق عن ذلك القلب ، و ( إيكال ) أمر ذلك القلب إلى صاحبه ليملأه بما فيه هلاكه .
وقد ورد في الأثر ، أن الله تعالى لم يضرب عبداً بعقوبة أشد من قساوة القلب ، وقد سُئل الصادق ( عليهِ السلام ) عن العشق فقال :
{ قلوب خلت عن ذكر الله ، فأذاقها الله حبّ غيره } .
ومن الملفت في هذا الخبر التعبير بـ( أذاقها ) ، ومن ذلك يعلم إن بعض الأمور التي فيها إضرار بالعبد ، ينسبها الحق إلى نفسه ، مشعراً بالخذلان لذلك العبد المتمرد على إرادة الحق ، كقوله تعالى :{ ليذيق بعضكم بأس بعض } و { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض } و{ إنّـا أنزلنا الشياطين على الكافرين } و { نقيّض له شيطاناً فهو له قرين } .
وفي ذلك منتهى الإذلال ، لشدة الاستحقاق التي جعلت الرب الرؤوف يُسند الإضرار إلى نفسه .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-31-2013, 11:26 AM
المشاركة 1463
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* ما لا يورث اليقين *ـ…_
إن من مصاديق إتباع الظن واقتفاء ما ليس فيه علم ، هو التأثر بما لا يورث اليقين :
( كالأحلام ) المقلقة ، و( احتمال ) ما قد يتوهمه العبد من السحر والكهانة ، و( تأثـير ) الأرواح الشريرة ، وغير ذلك مما يُبتلى به أصحاب الوهم الذين لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يركنوا إلى ركنٍ وثيق .
فعلى العبد أن يقيس الأمور بما يورث له العلم واليقين ، مستلهماً ذلك من الشرع وأهله .
وإلا فإن البلاء الذي يورده العبد على نفسه - بسوء اختياره - قد لا يؤجر عليه ، فتفوته بذلك راحة الدارين .
حميد
عاشق العراق
31 -10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-31-2013, 11:34 AM
المشاركة 1464
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*النتائج بيد الحق المتعال *ـ…_
لا شك في أن الله تعالى خلق الإنسان حراً في إرادته ، ولهذا حَسُن تكليفه كما حَسُن عقابه .
إلا أن للحق تعالى فاعليته المباشرة في عالم النتائج والآثار ..فليعمل العبد ما يريد باختياره ، ولكنه لا يبلغ مُناه في كل ما يريد ، كالزارع الذي له اختيار الزراعة ( كفعل ) لا الزرع ( كحاصل ) ،
إذ أنه منوط بأسبابه من الرياح والامطار التي لا دخل للزارع فيها ..ومن المعلوم أن نسبة الآمال المتحققة في الخارج ، هي أقل بكثير من نسبة الآمال المنعقدة في القلوب .
ومن موجبات هذه الخيبة ، طلب الـمُنى بمعصية الحق المتعال ،
فلا يُـحرم العبد ما يريد فحسب ، بل قد يُـبتلى بعكس ما يريد ..

حميد
عاشق العراق
31 -10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-01-2013, 10:34 AM
المشاركة 1465
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الضِّيافَةُ في الْعِبادَةِ * -…_
إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة , خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة .
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها
وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام
فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته
بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .

**************************************************
عاشق العراق
1 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-01-2013, 10:43 AM
المشاركة 1466
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- *الوصية بالثلث* ـ-…_
إن من الملفت حقاً عدم استغلال العبد لما أعطاه الحق المتعال من حق الوصية ( بالثلث ) في الأموال ، والحال أنه أحوج ما يكون للدرهم بعد وفاته ، رداً لمظلمة أو كسباً لدرجة . ولو أذن للميت أن يتصرف في كل ما لديه في عالم الوجود تصرفاً بأمواله ، وفداء بأولاده وذويه , لفعل ذلك ، كما ورد مضمونه في قوله تعالى :
{ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه } .
فكم تعظُم حسرته عندما يرى أنه كان ( مأذوناً ) بذلك ، ولكنه ( آثـر ) من هو مستغنٍ من الأحياء على نفسه ، وهو مفتقر أشد الافتقار إلى ما كان داخلاً في ملكه ، بعد أن أفنى عمره في جمعه ؟! .
والقرآن الكريم يذكر هذه الحالة بتعبير بليغ : { ولقد تركتم ما خولناكم وراء ظهوركم } .
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-01-2013, 10:50 AM
المشاركة 1467
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * تسبيح من في الوجود * ـ- _
إن من موجبات ( الإقلاع ) عن المعصية ، هو إحساس العبد بأن كل ما حوله يسبح بحمدالله تعالى: إما بلسان حاله ، أو بلسان مقاله .
فإنه عندما يعصي الحق على فراشه بعيداً عن أعين الناظرين ، فإنما هو يتمرد في وسط ( يضجّ ) بالتسبيح ، بأرضه وسقفه وجداره وما فيه من أثاث ومتاع .
وقد ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : { أما يستحي
أحدكم أن يُغنّي على دابته ، وهي تُسبّح } .
فما هي نظرة الملائكة الموكلة بالحساب وهم يرون هذا الموجود ( الشاذ ) في عالم الوجود ؟!.
والأنكى من ذلك كله أنه يرتكب الجريمة بما هو مسبحٌ للحق ، كالقاتل بسلاح يسبح الحق كباقي موجودات هذا الكون الفسيح ، وكالظالم بعصا تسبّح بحمد الحق ، يضرب به عبداً يسبح بحمد الحق أيضاً .
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-02-2013, 12:31 PM
المشاركة 1468
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * منبّهية الآلام الروحية * ـ-…_
كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام( الروحية ) الموجبة لضيق الصدرمنبّهة على وجود عارض البعد عن الحق كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه ( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش
فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال .
والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة .
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-02-2013, 12:39 PM
المشاركة 1469
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* النتائج بيد الحق المتعال *ـ_
لا شك في أن الله تعالى خلق الإنسان حراً في إرادته ، ولهذا حَسُن تكليفه كما حَسُن عقابه .
إلا أن للحق تعالى فاعليته المباشرة في عالم النتائج والآثار . فليعمل العبد ما يريد باختياره ، ولكنه لا يبلغ مُناه في كل ما يريد ، كالزارع الذي له اختيار الزراعة ( كفعل ) لا الزرع ( كحاصل ) ،
إذ أنه منوط بأسبابه من الرياح والامطار التي لا دخل للزارع فيها . ومن المعلوم أن نسبة الآمال المتحققة في الخارج ، هي أقل بكثير من نسبة الآمال المنعقدة في القلوب .
ومن موجبات هذه الخيبة ، طلب الـمُنى بمعصية الحق المتعال ،
فلا يُـحرم العبد ما يريد فحسب ، بل قد يُـبتلى بعكس ما يريد ..
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-02-2013, 01:09 PM
المشاركة 1470
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* أوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ *ـ…_
إن العبد لو استحضر - بكل وجوده - مضمون هذه الآية في حياته لانقلبت نظرته إلى الحياة وما فيها ، واستشعر تلك الهيمنة العظمى والرقابة الدقيقة لعالم الغيب على كل حركاته وسكناته ،
بما يمنعه من الذهول عن الحق المتعال ، فضلاً عن مخالفته وهي قوله تعالى : { أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } .
فكم فيها من العتاب البليغ ، وذلك بالتعبير بـ ( أولم يكف ) ، بمعنى أنه لو لم نستحضر إلا هذه الصفة في الرب الخبير ، لكفى بذلك ردعاً للعباد .
وعليه فلو اعتقد العبد بإحاطة المولى عزّ ذكره بكل عناصر الوجود ، لأورثه هذا الاعتقاد إحساساً بالرهبة والمراقبة المتصلة ، إضافةً إلى الإحساس بالسكينة والاطمئنان ،
لعلمه بأن كل ما يجري في حقه وحق عالم الوجود ، إنما هو بعلمه ورأفته .
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.