احصائيات

الردود
0

المشاهدات
733
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز صلاح الظاهري
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالعزيز صلاح الظاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
378

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Jun 2015

الاقامة

رقم العضوية
13953
03-05-2023, 07:40 PM
المشاركة 1
03-05-2023, 07:40 PM
المشاركة 1
افتراضي خطبة الجمعه
منذ صغري وانا اسمع في نهاية كل خطبة جمعة:

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.


في حقيقة الأمر لم أكن ألقي لها بالاً، كنت انظر إليها إنها جزء من خاتمة الخطبة
فقط في يوم الجمعة الماضية فكرت فيها فسألت نفسي ومن حولي: عن
الْعَدْلِ
الْإِحْسانِ
الْفَحْشاءِ
َالْمُنْكَرِ
الْبَغْيِ
نعم كانت لدينا إجابات لكنها لم تبلغ الخمسين في المئة من المعنى المراد
لذا اخذت ابحث فوجدت التالي:
أولا:
هذه الآية﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
إضافة لهذه الآية التي تبعتها (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (91) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) سورة النحل
هذه الأوامر جمعت فضائل الأخلاق والآداب التي رسمها الدين وحث عليها لما فيها من إصلاح حال النفوس، وصلاح حال الأمم

ثانيا:
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: « أعظم آية في كتاب الله تعالى:
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ »
وأجمع آية في كتاب الله للخير والشر الآية التي في النحل
« إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان »
وأكثر آية في كتاب الله تفويضا
« ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب »
وأشد آية في كتاب الله رجاء
« يا عبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعا

ثالثا: الايضاح

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) )

العدل لغة: المساواة في كل شيء بلا زيادة ولا نقصان فيه، والمراد به هنا المكافأة في الخير والشر.
والإحسان: مقابلة الخير بأكثر منه، والشر بالعفو عنه
ومن العدل الاعتراف بمن أنعم علينا بنعمه، والشكر له على إفضاله وحمده وهو أهل للحمد، ومنع ذلك عمن ليس له بأهل، فالأوثان والأصنام وخلافها لا تستحق شيئا منه، فمن الجهل عبادتها وحمدها وهي لا تنعم فتشكر، ولا تنفع فتعبد، ومن ثم وجب أن نشهد أن لا إله إلا الله وحده
(وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ)
وهي الغلو في الميل إلى القوة الشهوانية كالزنا وشرب الخمر والسرقة والطمع في مال الناس
وَالْمُنْكَرِ) )
وهو ما تنكره العقول من المساوئ الناشئة من الغضب كالضرب والقتل والتطاول على الناس
وَالْبَغْيِ) )
وهو ظلم الناس والتعدي على حقوقهم
وخلاصة ما سلف -إن الله يأمر بالعدل، وهو أداء القدر الواجب من الخير، وبالإحسان، وهو الزيادة في الطاعة والتعظيم لأمر الله والشفقة على خلقه، ومن أشرف ذلك صلة الرحم.
وينهى عن التغالى في تحصيل اللذات الشهوانية التي يأباها الشرع والعقل، وعن الإفراط في اتباع دواعى الغضب بإيصال الشر إلى الناس وإيذائهم وتوجيه البلاء إليهم، وعن التكبر على الناس والترفع عليهم وتصعير الخدّ لهم
(يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
أي أمركم بثلاث ونهاكم عن ثلاث، كي تتعظوا فتعملوا بما فيه رضاه سبحانه وتعالى، وما فيه صلاحكم في دنياكم وآخرتكم
أخيرا: هذه تفسير لبعض الكلمات التي وردة في الآيات لزيادة والفائدة:

العدل لغة: المساواة في كل شيء بلا زيادة ولا نقصان فيه، والمراد به هنا المكافأة في الخير والشر.
والإحسان: مقابلة الخير بأكثر منه، والشر بالعفو عنه،
وإيتاء ذي القربى: أي إعطاء الأقارب حقهم من الصلة والبر.
والفحشاء: ما قبح من القول والفعل، فيدخل فيه الزنا وشرب الخمر والحرص والطمع والسرقة ونحو ذلك من الأقوال والأفعال المذمومة
والمنكر: ما تنكره العقول كالضرب الشديد والقتل والتطاول على الناس
والبغي: الاستعلاء على الناس والتجبر عليهم بالظلم والعدوان
كفيلا: أي شاهدا ورقيبا
والأنكاث، واحدها نكث وهو ما ينكث فتله وينقض بعد غزله
والدخل: المكر والخديعة. وقال أبو عبيدة: كل أمر لم يكن صحيحا فهو دخل، ويراد به أن يظهر المرء الوفاء بالعهد ويبطن النقض
أربى: أي أكثر وأوفر عددا


اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: خطبة الجمعه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقصر خطبة في التاريخ الإسلامي أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 05-03-2022 06:33 AM
افتراضي خطبه الجمعه المطلب الثاني: الحمد والثناء. اسانس كريد اورجانس منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-31-2020 11:38 PM
القيم الإنسانية في سورة الحجرات خطبة جمعة مراقى محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 2 03-12-2020 09:58 PM
البغى خطبة للشيخ فيصل الشدي الوجيه محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 12-24-2011 12:43 PM
مائة خطبة جمعة للدكتور النابلسي عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 03-18-2011 03:24 PM
الآراء المنشورة في شبكة منابر ثقافية لاتمثل بالضرورة وجهة نظر إدارة الموقع بل هي نتاج أفكار أصحابها


الساعة الآن 01:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.