احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1051
 
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي


مازن الفيصل will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
3,627

+التقييم
0.84

تاريخ التسجيل
Jun 2012

الاقامة
بغداد

رقم العضوية
11246
07-23-2021, 01:17 PM
المشاركة 1
07-23-2021, 01:17 PM
المشاركة 1
افتراضي تزكيةُ النفسِ عند الامام الباقر
الإمام الباقر وتزكية النفس (منقول)
من هو الامام محمد الباقر ؟
فيما يلي نذكر بعض المعلومات الخاطفة حول الإمام محمد الباقر
اسمه و نسبه : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و هو خامس أئمة أهل البيت (عليهم السَّلام).

أشهر ألقابه : باقر علم النبي ، باقر علوم النبيين ، الباقر .
كنيته : أبو جعفر .
أبوه : الإمام علي بن الحسين (السجاد) .
أمه : فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى ( عليه السَّلام ) .

إ
انّ تزكيةَ النفسِ بحاجةٍ إلى روحٍ اقتحاميّة، كما إنّ عمليّة الوصول إلى تزكية النفس ليست بالأمر السهل، كما يقول ربُّنا عز وجل: { فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ }، فتحتاج إذاً إلى الاقتحام.
ومن المعلوم أنّ الاقتحام بحاجةٍ إلى الشجاعة والبطولة وتركيز الإرادة وشحذ العزيمة؛ لأنّ الإنسان في هذه الحالة يريد أن يتحدّى قواه ويزكّي نفسه، ويطوّع شيطانه ويروّض هذه النفس الأمّارة بالسوء.
ولذلك فانّ الله سبحانه وتعالى جعل الفلاح الذي هو خلاصة القيم والتطلّعات البشريّة -مساوياً- لتزكية النفس في قوله السابق:
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.
ومعنى { دَسَّاهَا } الذي يدسّ نفسه في تراب ما تريده النفس وفي وحل التطلّعات الشخصيّة الأنانية.

وقال الله تعالى :
{ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى * جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى }.
التزكية في اللغة مصدر زكّى الشيء يزكيه، ولها معنيان:
-المعنى الأول: التطهير, يقال زكّيتُ هذا الثوب أي طهّرته, ومنه الزكاء أي الطهارة.
-والمعنى الثاني: هو الزيادة, يقال زكّى المال يزكوا إذا نمى ومنه الزكاة لأنّها تزكية للمال وزيادة له.
وعلى أساس المعنى اللغوي جاء المعنى الاصطلاحي لتزكية النفوس, فتزكية النفس شاملة لأمرين :
أ – تطهيرها من الأدران والأوساخ.
ب – تنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة.

وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها, قال الله تعالى : {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى}
وقال سبحانه : {ونفسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دساها} .
وتزكية النفس تتمّ باتّباع تعاليم الدين والنيّة الخالصة لله, واتّباع أوامره ونواهيه,
وقبل الغور في أعماق مقومات التزكية لابد أن نعلم أنّ التزكية لا تتحقق إلاّ بعد أن تنطلق من القلب والضمير, وتتفاعل مع الشعور بخشيةٍ مستمرة, وحذرٍ دائم, وتوقٍّ من الرغائب والشهوات, والمطامع والمطامح؛ لتتهيأ النفوس لتلقي اُسسها وتقريرها في الواقع, ولهذا ركّز الإمام الباقر في الجانب النظري على أهم المقومات التي تدفع النفس للتزكية وهي :

أ ـ تحكيم العقل.
ب ـ تبعية الإرادة الإنسانية للإرادة الإلهية.
ج ـ استشعار الرقابة الإلهية.
د ـ التوجّه الى اليوم الآخر.

وتفصيــلها:
أ ـ تحكيم العقل :
إنّ الله تعالى خلق الانسان مركباً من عقلٍ وشهوة, وهذا مائزه عن سائر المخلوقات, كما ومنحه معرفة سبل الهداية من خلال البينات والحقائق الثابتة, وهو مكلّف بإعداد القلب للتلقي والاستجابة والتطلع الى افق اعلى واهتمامات أرفع من الرغبات والشهوات الحسّية, والخوض في عالم ما وراء الحس, ولهذا ركّز الإمام على تحكيم العقل على جميع الرغبات والشهوات, ليكون للإنسان واعظ من نفسه يعينه على تزكية نفسه.
قال الإمام الباقر : "مَن لم يجعل الله له من نفسه واعظاً, فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً".
فالعقل إن استجاب لنداء الفطرة السليمة فانّه حتماً سيستجيب لمواعظ الناس.
وقال أيضاً : "من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه".
والمراد بالظاهر هنا ظاهر الحال قولاً وفعلاً, فمن يتصرف أمام الناس برزانةٍ ونماقة أدبٍ إلاّ انّ باطنه مشوب بالخيانة لظاهره فذلك هو الخسران العظيم.

ب ـ تبعية الإرادة الإنسانية للإرادة الإلهية :
إنّ تكامل النفس لا يتم إلاّ من خلال التطابق بين الإرادة الإنسانية والإرادة الإلهية وذلك باتباع المنهج الإلهي الذي رسمه الله تعالى لعباده مِن تكاليف, وهذا التطابق يحتاج إلى تسليمٍ مطلق للإرادة الإلهية, ومجاهدة الهوى, والهيمنة على رغبات النفس, وعدم اطلاق عنانها, فإنّ مجاهدة هوى النفس تجعل الإنسان مستعدّاً بالفعل لتلقّي الفيوضات الإلهية, والوصول إلى أرقى درجات التزكية النفسية.
قال الإمام الباقر : "يقول الله عزّ وجلّ: وعزّتي وجلالي, لا يؤثر عبد هواي على هواه إلاّ جعلت غناه في قلبه, وهمّه في آخرته....
ويستطيع الإنسان أن يصل إلى تلك المرحلة بالطريقة الإحراقيّة كما يسميها بعض علماء الأخلاق, وتتجلى في تغاضي المرء عن جميع المشتهيات, ويخلي باطنه من النوايا والرغبات, ولا يكون همّه إلاّ القرب من خالق المخلوقات, عند ذلك ستشرق نور المعرفة الحقيقيّة في باطنه, ويستغني عن كلّ ما سوى السبوح القدوس.
ج ـ استشعار الرقابة الإلهية :
لا تتم التز كية إلاّ باستشعار الرقابة الإلهية في العقل والضمير والوجدان, والإحساس بأنّ الله تعالى محيط بالإنسان احاطة تامة, يحصي عليه حركاته وسكناته, ومن لا مراقبة له لا حياء له؛ حيث غفلةٍ تُوقِعُه في المزالق والمتاهات, ولهذا ركّز الإمام الباقر على هذه الرقابة الدائمة لتكون هي الدافع لإصلاح النفس وتزكيتها، ففي موعظته لجماعة من أنصاره قال: "ويلك . . . كلّما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت اليه وأقدمت بجهلك عليه, فارتكبته كأنك لست بعين الله, أو كأن الله ليس لك بالمرصاد !....

د ـ التوجّه الى اليوم الآخر :
إنّ التوجه الى الحياة الاُخرى الخالدة يمنع الانسان من الانحراف ويدفعه لتخليص النفس من ربقة الشهوات وظلمة المطامع وأدناس الهوى, ويساعده على تحطيم أصنام الذات, وقد أشار الإمام الباقر إلى ذلك اليوم ليجعلوه نصب أعينهم ليكون حافزاً لهم لإصلاح النفس وتزكيتها, ومما جاء في موعظته لجماعة منهم قوله : " . . . يا طالب الجنّة ما أطول نومك وأكَلَّ مطيّتك, وأوهى همتك, فلله أنت من طالب ومطلوب!
ويا هارباً من النار ما أحثّ مطيتك إليها وما أكسبك لما يوقعك فيها!
يا ابن الأيام الثلاث : يومك الذي ولدت فيه, ويومك الذي تنزل فيه قبرك, ويومك الذي تخرج فيه إلى ربك, فياله من يوم عظيم!
يا ذوي الهيئة المعجبة والهيم المعطنة ما لي أرى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة؟!.

وبيّن الإمام أنّ الدنيا دار بلاء وامتحان، وأن هذا الابتلاء يتناسب مع درجة إيمان الإنسان فقال : "إنّما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه.
وما على المرء سوى الصبر بجميع أقسامه:
-صبر العوام: وهو حبس النفس على وجه التجلُّد وإظهار الثّبات في التحمُّل لتكون حاله عند العقلاء وعامّة الناس مرضيّةً ï´؟يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونï´¾ .
-صبر الزهّاد والعبّاد وأهل التقوى وأرباب الحلم، لتوقُّع ثواب الآخرة ï´؟إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍï´¾ .
-صبر العارفين فإنّ لبعضهم التذاذاً بالمكروه لتصوّرهم أنّ معبودهم خصّهم به من دون الناس، وصاروا ملحوظين بشريف نظره {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
.




المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ
قديم 07-23-2021, 01:54 PM
المشاركة 2
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: تزكيةُ النفسِ عند الامام الباقر
اقسام النفس :(منقول)

‏قال أرسطو : إن جوهر النفس لا يختلف عن جوهر الجسد ، ولذلك كانت قوى النفس موافقة لقوى الحياة . فالأحياء تتغذى وتحس وتتحرك وتعقل ، والنفس منها : المغذية والحسية والمحركة والناطقة.

‏وهذه الأقسام الأربعة هي أقسام النفس الكاملة . فالنبات له القوة المغذية ، والحيوان له الحسية والمحركة ، والإنسان وحده له الناطقة.

‏وسنقف على شبيه هذا التقسيم في جواب الإمام علي (عليه السلام) : لكميل ابن زياد، حين سأله أذ يعرف له النفس .

‏عناصر النفس :

‏قال افلاطون : إن نفس الإنسان هي مجموع ثلاث نفوس :

١ ‏- نفس عاقلة : محبة للحكمة والعمل ، ومركزها الدماغ .

٢ ‏- نفس غضبية (سبعية) : هي مصدر الشجاعة والعواطف الكريمة التي تنزع إلى المجد ، ومركزها القلب .

٣ ‏- نفس شهوانية : هي مصدر الرغبات المادية ، كحب الطعام والمال والشهوات ، ومركزها الكبد .

وقد شبه أفلاطون مجموع هذه القوى الثلاث بعربة فيها سائق ( هو النفس العاقلة )، يقود فرسين ؛ أحدهما مطيع أصيل (هو النفس الغضبية)، وآخر لئيم جموح ( هو النفس الشهوانية).

‏ويكون ترتيب هذه القرى كما يلي : العاقلة فوق الغضبية، والغضبية فوق الشهوانية، ورابطها كلها العدالة . فإذا أخضع الإنسان قوته الغضبية وقوته الشهوانية لسلطان العقل ، بحيث يسخرهما فيما يرضي الله تعالى ، بلغ درجة العدالة (1) .

‏حالات النفس :

‏عبر القرآن الكريم عن النفس بعده معان ، تمثل حالات النفس التي تطرأ عليها ، وهى ثلاث :

١ ‏- النفس التي تدعو إلى الحق وتأمر بالخير، وهى النفس المطمئنة . قال تعالى : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر : 27، 28] . وسميت مطمئنه لأن صاحبها حين يطيع الله بلغ درجه الاطمئنان في الدنيا والآخرة .

٢ ‏- النفس التي تدعو إلى الشر وتأمر بالسوء وهى النفس الامارة .

قال تعالى : {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف : 53]

3 ‏- النفس التي إذا فعل الإنسان سوءا لامته وأنبته على فعله، وهى النفس اللوامة . قال تعالى : {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } [القيامة : 1، 2]

‏وفي حين أن تأثير النفس الأمارة بالسوء كبير على الإنسان ، متمثلا في حبه للمال والنساء والشهوات ، فقد جعل الله عليه حجتين : الأولى قبل ‏فعل السوء وهي النفس العاقلة تيتن له الخير وتدعوه إليه ، والثانية بعد فعل السوء وهي النفس اللوامة ، تؤكد له خطأ فعله وتوبخه عليه .ونلاحظ في مبحث ( النفس ) أن أغلب كلام الإمام منصب على ذم النفس ، يقصد بها النفس الأمارة بالسوء كما هو اصطلاح العرفانيين .

‏مثال ذلك قول الامام علي (رضي الله عنه) :

◄ ‏فرحم الله رجلا نزع عن شهوته ، وقمع هوى نفسه . فإن هذه النفس ابعد شيء منزعا ، وانها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى .

◄ أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه .

◄ ‏عباد الله، إن من أحب عباد الله إليه، عبدا أعانه الله على نفسه ! فاستشعر الحزن ، وتجلبب الخوف .

◄ ‏فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه ... امرؤ الجم نفسه بلجامها ، وزقها بزمامها ، فأمسكها بلجامها عن معاصي الله ، وقادها بزمامها إلى طاعة الله ‏.



المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ
قديم 07-23-2021, 01:57 PM
المشاركة 3
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: تزكيةُ النفسِ عند الامام الباقر
تقسيم النفس عند الإمام علي (عليه السلام) إلى أربعة أنواع :

◄ ‏في حديث كميل بن زياد ، قال : سألت مولانا امير المؤمنين فقلت له : اريد آن تعرفني نفسي . فقال (عليه السلام) : يا كميل، وأي الانفس تريد أن أعرفك؟ قلت : يا مولاي، هل هي الا نفس واحدة ؟

‏قال (عليه السلام) : يا كميل، انما هي اربع : النامية النباتية، والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الإلهية . ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان .

‏فالنامية النباتية لها خمس قوى : جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة ومربية. ولها خاصيتان : الزيادة والنقصان، وانبعاثها من الكبد، وهي أشبه الأشياء بنفس الحيوان.

‏والحسية الحيوانية لها خمس قوى : سمع وبصر وشم وذوق ولمس . ولها خاصيتان : الشهوة والغضب، وانبعاثها من القلب، وهي أشبه الأشياء بنفس السباع .

‏والناطقة القدسية ولها خمسة قوى : فكر وذكر وعلم وحلم وناهة ، وليس لها انبعاث ، وهي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية . ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة .

‏والكلية الإلهية ولها خمس قوى : بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وغنى في فقر، وصبر في بلاء . ولها خاصيتان : الرضا والتسليم ، وهذه هي التي مبدؤها من الله واليه تعود . قال الله تعالى : {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر : 29]. وقال تعالى : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر : 27 - 29] والعقل وسط الكل ، لكيلا يقول أحدكم شيئا من الخير والشر إلا بقياس معقول (6) .

‏(أقول) : ومركز النفس الأخيرة (المطمئنة) في القلب ، لقوله تعالى : {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ } [النحل : 106] . وفي هذه النفس تحصل الفيوضات الإلهية و الإلهامات العلوية، ومنها العلم اللدني الذي يعلمه الإنسان بدون معلم ، أي لا يأتي عن طريق العقل والحواس، بل ينزل من عند الله مباشرة على القلب، فيعيه ويشرق به ولا يعود ينساه.

‏ومثل ذلك ما كان يحدث للنبي(صلى الله عليه وآله) عندما كان ينزل الوحي على قلبه ، يقول تعالى : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } [الشعراء : 193،

1. (تصنيف نهج البلاغة) للمؤلف ، ص ٦٧٦ ‏ط 3 ‏قم.

2. نهج البلاغة ، خطبة ١٧٤ ‏.

3. ‏نهج البلاغة ، حكمة ٢٤٩ ‏.

4. نهج البلاغة ، خطبة 85 ‏.

‏5. نهج البلاغة ، خطبة 235 ‏.

6. مستدرك نهج البلاعة ، ص 159 .

194]



المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ
قديم 07-28-2021, 12:41 PM
المشاركة 4
باسم الوائل
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: تزكيةُ النفسِ عند الامام الباقر
حياكَ الله أخي أ.مازن على هذا الموضوع القَيِّم الذي يعنى بالنفسِ وظاهرها وباطنها وخفاياها من وجة نظر أهل البيت عليهم السلام

في ميزان حسناتك ان شاء الله

تَقَبل سلامي وتحياتي

قديم 07-28-2021, 06:48 PM
المشاركة 5
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: تزكيةُ النفسِ عند الامام الباقر
حياكَ الله أخي أ.مازن على هذا الموضوع القَيِّم الذي يعنى بالنفسِ وظاهرها وباطنها وخفاياها من وجهة نظر أهل البيت عليهم السلام

في ميزان حسناتك ان شاء الله

تَقَبل سلامي وتحياتي
وعليكم السلام أخي أ.باسم

سعيدٌ بوجودكِ واشكر اهتمامك

تحياتي



المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تزكيةُ النفسِ عند الامام الباقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدنيا والآخرة.....أقوال سيدنا الامام علي رضي الله عنه وأرضاه مازن الفيصل منبر الحوارات الثقافية العامة 6 11-27-2013 12:04 AM
من وصايا الامام عليّ رضي الله عنه لابنه... آية أحمد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 05-26-2013 05:34 PM
كيف نسير الي الامام حمود المطيري منبر الحوارات الثقافية العامة 10 04-17-2011 10:04 AM

الساعة الآن 10:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.